البابا شنودة الثالث
الحب والثقة
الأسرة لكي تحيا حياة مثالية ينبغي أن يجمعها الحب والثقة.
لا بُد أن يجمع الحب بين كل أفراد الأسرة. الحب الأبوي، والحب الينوى، والحب الزوجي..
الحب يوجد جوًا من السلام في البيت، ويشعر الكل بالطمأنينة وبروح الصداقة والتعاون تجمعهم..
البيت المملوء بالنزاع والشجار، يغرس الخوف في نفوس الصغار. ويعقدهم من الحياة الزوجية.
البيت الذي لا يوجد فيه الحب، يوجد فيه الشك، وتفقد فيه الثقة، وبالتالي يفقد السلام.
كيف يمكن علاج هذا؟
ينبغي أن يعمل كل من الزوجين على تقوية الثقة التي تربطه بزميله: هو يثق، وأيضًا يكتسب ثقة الطرف الآخر به.
الثقة ينبغي أن تسبق الزواج، وتستمر فيه.
إذا فقد أحد الزوجين الثقة بزميله، قد تتحول حياتهما إلى شك وإلى عذاب.
إذا حدث شك، ينبغي أن يعالج "بالمصارحة الكاملة، وبالقضاء على الأسباب المؤدية إليه".
سوء الظن مرض نفسي، إذا أصيب به أحد الزوجين، يقوده إلى الشك، ولكن بحسن النية، يحل الموضوع وإلا فبالمصارحة.
لا يصح أن يفرض أحد الزوجين رقابة على شريكه في الحياة، ويظل يزن كل تصرفاته وأقواله.
فليسلك الزوجان معًا ببساطة وحب، وليبرر كل منهما تصرفات شريكه تبريرًا حسنًا، ويلتمس له العذر في كل خطأ، فهذا طريق إلى السعادة.
إن الشك نار للطرفين، سعيد من يهرب منها. والشك قصة طويلة لا تنتهي.