منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 02 - 2014, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

احترس من الانحدار التدريجي

سهل جدًا أن يحس الإنسان بالسقطة الفجائية. أما الانحدار التدريجي الذي يستغرق زمنًا طويلًا، فقد لا يشعر به.. هذا بالذات يحتاج إلى سهر ويقظة.
والشيطان -كما قال عنه البستان- فتال جبال، يصنع منها سباكًا لاصطياد الإنسان. وهو طويل البال جدًا. قد يضرب الإنسان أحيانًا ضربة واحدة في سرعة، وفد يدبر لإيقاعه في الخطية خطة تستغرق 5 سنوات، عشر سنوات أو أكثر..
يجذبه قليلًا، في الفكر والإرادة والشعور، بطريقة غير واضحة، حتى يسقطه، ويكون خلال هذه المدة الطويلة قد تغير وأصبحت حالته الداخلية تساعد على السقوط، أو يكون تغير، وأصبحت حالته الداخلية تساعد على السقوط، يكون السقوط مجرد خطوة بسيطة بالنسبة إلى ما سبقها.
ربما خلال هذه الفترة يكون قد أبعده عن وسائط النعمة..
أبعده عن الإنجيل، على اعتبار أنه يعرف كل ما فيه! وأبعده عن الأجبية، لكيما يتفرغ لصلواته الخاصة القلبية! وأبعده عن الاجتماعات الروحية، حبًا في الوحدة والهدوء!
أبعده عن القراءات الروحية، بحجة أن التأمل أفضل! وأبعده عن التناول، باسم التواضع، والشعور بعدم الاستحقاق!
وربما أبعده عن الصلاة أيضًا، لانشغاله بخدمة الآخرين!
حجج شيطانية، يوجد ردود عليها. ولكنها بطول الوقت تصل!

كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث
وفى كل ذلك، تضعف حياة الإنسان من الداخل، وتكون الأرض ممهدة تمامًا، ليزرع فيها الشيطان ما يشاء من أفكار ورغبات.. ثم يضرب ضربته التي يريدها.
إن وجدت نفسك هكذا، فانتبه جدًا لنفسك. وأنت لا يمكن أن تدرك هذا، إلا إذا كنت ساهرًا تراقب نفسك، وتفحصها جيدًا، في حزم، وبلا مجاملة ولا أعذار..
فإن شعرت أنك لست في حرصك القديم ولا في تدقيقك السابق..
إن شعرت أنك لست في حرارتك السابقة، ولا في محبتك الأولى، ولا في انضباطك، ولا في احتياطك، ولا في تمسكك بالوصية، ولا في ابتعادك عن الخطية.. وإن رأيت أنك اصبحت تسمح لنفسك بما لم تكن تسمح به من قبل، بحجة أن هذا لم يعد يعثرك، وذاك لم يعد يتعبك، وأنك لم تعد تتأثر بالعثرات
إلتفت حينئذ إلى نفسك، وإعرف أن العدو قد جذبك إلى أسفل، وأنه قد أعد لك كمينًا..! بينما زمامك قد بدأ يفلت منك.
إعرف أن الحرص أفضل، والسهر لازم، حتى للقديسين..
تذكر أن الخطية قد "طرحت كثيرين جرحى، كل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26). وارجع إلى سهرك القديم على خلاص نفسك، إرجع إلى حرصك وخوفك..
واعرف أن الخطية يمكنك أن تنجو منها بالاتضاع، وليس بالمغامرة والمجازفة. ولا بد أن تسهر على خلاصك مهما إرتفعت وعلوت.. فداود النبى، مع وصوله إلى درجة النبوة، ومع حلول الروح عليه، لم يكن فوق مستوى الخطية أو السقوط! وكذلك كان سليمان مع كل ما وصل إليه من حكمة، ومع ظهور الله له أكثر من مرة..! (1مل 3: 5، 9: 2).
تذكر في الانحدار التدريجي، مثال الإناء الساخن وكيف يبرد
لنفرض أن إناء كان على النار، ونزل من عليها وهو ساخن جدًا. إنه لا يبرد دفعة واحدة، وإنما قليلًا، ببطء شديد، وبطريقة غير ملحوظة، بحيث لو وقفت إلى جواره، ولمسته من لحظة إلى الأخرى لا تجد فارقًا في حالته بين لحظة وأخرى. ومع ذلك فالبرودة تعمل فيه، حتى يأتي وقت يكون فيه قد برد تمامًا، هكذا في الحياة الروحية في طريقة الانحدار التدريجى التي تحتاج إلى سهر ويقظة لكي يلحظها الإنسان، ويحس أنه يبرد..
لذلك عليك أن ترقب فترات الفتور التي تمر بك..
إنها تحتاج إلى سهر كامل.. فإن وجدت نفسك غير ميال للصلاة أو العمل الروحي، لا تجعل هذا الشعور يطول معك. وكما قال مار اسحق: إن حوربت بالرغبة في النوم وعدم الصلاة، إغصب نفسك على نفسك على صلاة الليل وزدها مزاميرًا..
إذا استمر الفتور مع إنسان غافل، ربما ينتهى به إلى الخطية أما الذي يحافظ على سهره الروحي، فإنه يتغلب على الفتور ويعود إلى حرارته.
كل إنسان روحى، مهما كان سارًا، معرض أن يغفو أحيانًا بسبب الضعف البشرى. وكما يقول الكتاب "الهفوات، من يشعر بها؟!" (مز 19: 12). ولكن هذا الساهر يتميز بأنه يصحو بسرعة، لأنه تعود اليقظة والصحو. فإن غفا قليلًا، يقوم مرتلًا مع المزمور "أنا أستيقظ مبكرًا" (مز 57)
إنه يعود بسرعة إلى تسابيحه وصلته بالله..
يعود وهو يرتل "مستعد قلبى يا الله، مستعد قلبى" (57) "أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت، لأنك أنت معى" (مز3)، هكذا يعود بسرعة إلى قوته وروحياته كما رجع داود النبى، كأنه لم يسقط، بل رجع أقوى مما كان.. ما الفرق إذن بين سقوط إنسان ساهر، وسقوط الغافل والمتهاون؟ الفرق هو:
الساهر: وضعه الأساسى هو الحرص على روحياته. والسقوط أمر عرضى، وعن ضعف، ويقوم منه بسرعة..
أما الإنسان الخاطئ المتهاون، فالخطية هى وضعه الأساسى، والسقوط ربما يكون برغبته أو موافقته، ويكون فيه خائنًا للرب وقد لا يقوم بسرعة، لوجود محبة الخطية في قلبه، وعجزه عن القيام، أو عدم رغبته في أن يقوم..
احترس يا أخى إذن من الفتور ومن الانحدار التدريجي،
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 02 - 2014, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

احترس من التغيير والمفاهيم الجديدة

كن ساهرًا على نفسك، وارقب كل تغيير يطرأ على حياتك الروحية، وعلى أفكارك ومفاهيمك.. وكما يقول الكتاب "امتحنوا كل شيء. تمسكوا بالحسن" (1تس 5: 21). إذن ينبغى أن تفحص، وتمتحن كل شيء، إن كنت ساهرًا، ولا تدع التغيير يجرفك ويحولك إلى شخص آخر غير الذي بدأ الحياة مع الله..
ونقصد التغيير الذي يؤثر على محبتك الأولى للرب..
فانظر إذن إلى نفسك، ربما تلاحظ تغييرات قد حدثت لك، ما كنت تجيزها قبلًا.. قد تلاحظ أنك قد تغيرت في نظرتك إلى الأمور الروحية، وفى حكمك على بعض الأمور العالمية.. لا تترك الأمر يمر بهدوء، وإنما افحصه.. وابحث عن أسبابه. ليست الأسباب الظاهرة فقط، إنما بالأكثر أسبابه العميقة الدفينة الداخلية..
وانظر، هل تغير قلبك؟ وهل تحول بعيدًا عن الله؟
هل نقصت محبتك للرب؟ وهل بدأت محبة العالم تزحف إليك؟ هل رجعت في نذورك وفى وعودك للرب؟ هل رفعت يدك عن المحراث وأخذت تنظر إلى الوراء؟ كن صريحًا مع نفسك إلى أبعد حد. فهذه طريقة الإنسان الساهر، الذي لا تعبر التغيرات أمامه بسهولة، إنما يمتحن كل شيء ويتمسك بالحسن..

كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث
أنظر هل تغيرت محبتك للصلاة؟ هل تغيرت الروح والحرارة؟
هل تشتاق إليها كما كنت تشتاق من قبل؟ وهل تصلى بنفس الفهم والعمق والتأمل والتأنى؟ هل تعتبر وقت الصلاة متعة روحية لك؟ وهل تفضل الصلاة على كل عمل آخر؟ أم ينطبق عليك قول الرب لملاك كنيسة أفسس:
"عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى" (رؤ 2: 4). إسهر يا أخى وارقب كل تغير وتطور يمس حياتك. مشكلة غير الساهرين على خلاص نفوسهم، أن حياتهم تتغير وهم: إما لا يحسون هذا التغيير، أو أنهم يشعرون به ولكنهم لا يهتمون، ويهملون هذا الأمر مدة طويلة، بلا مبالاة، حتى يتطور إلى وضع يصعب علاجه.. أما أنت يا رجل الله فاحترس من التغييرات وارقبها..
واهتم أيضًا بالتغيرات التي تطرأ على مفاهيمك الروحية..
إنها خطورة أن يتغير تقييمك للأمور، وتتغير مفاهيمك. فاسهر على هذا الأمر وافحصه. إن كنت قد ازددت عمقًا في الروحيات، وازدادت مفاهيمك عمقًا، فاشكر الله. وإن كانت المفاهيم الجيدة لونًا من الردة والتصالح مع العالم وأسلوبه وشهواته، فاستيقظ لنفسك وبكتها، وفى حرص لا تنقل التخم القديم" (أم 22: 28)
إن الشيطان لا يقوى عليك وأنت تتمسك بمفاهيمك الروحية السليمة، لذلك يلجأ إلى تغيير مفاهيمك أولًا..!
فاحترس من دخول أفكار غريبة إليك..!
لا تتساهل في دخول هؤلاء الغرباء. واذكر قول القديس بولس الرسول "لا تشاكلوا هذا الدهر" (رو 12: 2) أي لا تصيروا في شكله وشبهه..
قل لنفسك "أنا ما كنت أفكر قبلًا بهذا الأسلوب. فماذا حدث لى؟"..
إفحص لئلا تكون الأفكار الغريبة، يسبب تقليدك لغيرك..
لئلا تكون منساقًا في اتجاه معين، بسبب تبعيتك لإنسان ما تدور معه في دائرته بلا تفكير، وتتشكل بأفكاره واتجاهاته بلا وعى، وهكذا تغيرت عن ذى قبل،وأصبحت تحت تأثير معين، وليس تحت مثالياتك الأولى..!
لذلك راقب أيضًا الجو المحيط بك، وتأثيره عليك..
راقب التيارات المحيطة بك، سواء في البيت أو العمل أو في محيط الأصدقاء، أو التيارات الفكرية التي تؤثر عليك سواء في البيت أو العمل أو في محيط الأصدقاء، أو التيارات الفكرية التي تؤثر على فكرك أو أسلوبك أو هدفك. كن ساهرًا إذن على نفسك.
وراقب إتجاهاتك في الحياة، وافحصها جيدًا.
لأن كثيرين -في سهرهم الروحي- يراقبون جزئيات تصرفاتهم فقط. أما أنت فراقب أيضًا إتجاهاتك العامة، نظرتك الكلية للحياة، آمالك، شهواتك.. كإنسان مثلًا كانت عنده فكرة التكريس وتقديم حياته كلها للرب، ثم يلاحظ أن خط سيره الحالى، لا يمكن أن يوصله إلى هذا الإتجاه.
الساهر على أبديته، ينظر ويفحص أين تقوده خطواته.. هل هدفه كما هو، أم ضاع؟ أم لم يعد في قوته الأولى..
أى أنه لم بفقد الهدف، ولكن فقد الدرجة..
فهو لا يزال سائرًا في الطريق، ولكن ليس في نفس المستوى.. أي هبط ولو قليلًا عن درجته الأولى. فليبحث عن السبب ويعالجه، إن كان ساهرًا على نفسه وعلى مستواه.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 02 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

اسهر على نموك الروحي

فالشخص الروحي، ليس المفروض فيه فقط أنه لا يخطئ، فهذه ناحية سلبية. أنما المفروض فيه أن ينمو في طريق الكمال حسبما أمر الرب وقال "كونوا كاملين" (مت 5: 48).
وكل الذين وقف نموهم، إما أنهم فتروا، أو أنهم سقطوا.. ودوام التقدم يمنح الإنسان حرارة روحية، وانشغالًا بالإيجابيات لا السلبيات كما يعطيه تواضع القلب، إذ ينظر باستمرار درجات أعلى منه..
والقديس بولس الرسول قال عن هذا النمو "أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما هو قدام" (في 3: 3). وقال أيضًا "اركضوا لكي تنالوا" (1كو 9: 24).
فاسهر إذن على نموك، لأن الطريق أمامك طويل.. واحذر من الوقوف، لئلا تتعرض للرجوع إلى الوراء.
ضع أمامك مثاليات الكتاب، ومثاليات القديسين، في كل عمل روحى، وفى كل فضيلة من الفضائل وادفع نفسك دفعًا إلى الأقدام. وبكت نفسك على أنك لم تصل بعد. كما قال القديس بولس الرسول "أيها الأخوة، لست أحسب نفسى أننى أدركت"، "ولكنى أسعى لعلى أدرك" (في 3: 13، 12)
حاسب نفسك، وقارن حالتك بالذين سبقوك..

كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث
ربما تجد زملاء كثيرين، بدأوا معك الطريق، ثم سبقوك وتركوك في الوراء.. بل ربما تجد تلاميذ لك، أو أحداثًا في الكنيسة، قد ساروا بحمية وجدية وسرعة، فسبقوك كم سبقت السلحفاة الأرنب، لأنه كان نائما.. فاسهر أنت..
إحرص أن كل ساعة تخطو بك نحو الأبدية.. يجب أن تخطو بك خطوه نحو القداسة والكمال.
واسهر على أوقاتك، لئلا تضيع منك عبثًا في أمور هذا العالم الباطل! بل أذكر قول الرسول "أنظروا كيف تسلكون بالتدقيق، لا كجهلاء بل كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف 5: 15، 16). نعم "مفتدين الوقت"..
أقول هذا، لأن كثيرين من الذين لم يسهروا على خلاص نفوسهم، واجتذبتهم دوامة الحياة، صحوا أخيرًا فوجدوا أنهم في الأربعين أو الخمسين أو الستين من عمرهم، وقد ضيعوا العمر باطلًا، في تحقيق رغبات باطلة، أو في أمور العالم الزائلة، دون أن يفعلوا شيئًا لأبديتهم. وحتى الصغار سبقوهم إلى الملكوت..!
إذن إركض بكل قوتك، لعلك تفتدى الوقت الضائع.
اسهر على خلاص نفسك، وادفعها نحو الكمال المطلوب. فكثيرون بدأوا متأخرين ولكنهم وصلوا بسرعة بسبب جديتهم وسهرهم الروحي، مثل القديس أوغسطينوس الذي قال للرب "تأخرت كثيرًا في حبك". ولكنه ركض ونال..
اسهر إذن على وقتك، حتى تعوض السنوات التي أكلها الجراد. واركض بكل قوتك نحو الكمال،فإن القديس أرسانيوس الكبير لما تأمل هذا الكمال، قال للرب:
للآن أنا لم أبدأ.. هبنى يا رب أن أبدأ.
لذلك يا أخى إسأل نفسك أين تذهب أيامك ولياليك؟ ليتها تكون رحلة موفقة نحو الكمال.. حتى إذا جاء الوقت الذي يزن فيه الله الأرواح، يجد سنابلك ملآنة قمحًا. يجد روحك مملوءة من حبه، فيقول لك "أدخل إلى فرح سيدك".
راقب نفسك، وتأكد أنك سائر في الطريق..
لا واقف،ولا نائم، ولا راجع إلى خلف، إنما سائر باستمرار إلى قدام. لأن أول عبارة نقولها في المزمور الكبير في صلوات الليل هى "طوباهم الذين بلا عيب في الطريق،السالكون في ناموس الرب، ومن كل قلوبهم يطلبونه "إحرص أن تكون نفسك في الطريق، بلا عيب.
وكساهر على نفسك، إسأل ذاتك باستمرار، أين أنا الآن؟ أين هى أفكارى ومشاعرى؟ هل أنا حقًا في الطريق؟ ليتنى لا أكون سائرًا فقط، إنما راكضًا أيضًا، كما ركض القديسون بكل قوتهم، فوصلوا إلى أحضان الآب..
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 02 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

اسهر على خدمتك

كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث
أسهر على كل الذين وضعهم الرب في مسئوليتك، لكي توصلهم إليه. وتذكر قول الرب للآب "الذين أعطيتنى حفظتهم.. ولم يهلك منهم أحد"، "العمل الذي أعطيتنى لأعمل قد أكملته" (يو 17: 12، 4).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 02 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

السهر مع الله
البابا شنوده الثالث

كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث
حسن يا أخى أن تسهر على خلاص نفسك..

ولكنك لا تستفيد، إن كنت وحدك في هذا السهر..

أنت لا يستطيع بمجهودك الشخصي، بدون معونة من فوق، أن تحرس نفسك ضد هجمات العدو. إنما الذي يحرسك حقًا، هو الله.. كما تقول في آخر مزمور 126 من صلاة النوم:

إن لم يحرس الرب المدينة، فباطلًا سهر الحراس.

وتذكر الكنيسة بهذا في مزامير الغروب والهجعة الثانية. كما تعلمك أن تقول في صلاة الستار "يا رب أنت تعرف بأجنحة صلاحك، لئلا أنام نوم الوفاة". لذلك في كل سهرك على خلاص نفسك، تذكر قول الرب لتلاميذه القديسين:

بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئًا" (يو 15: 5).

وهكذا في كل جهادك المقدس، لا تجاهد وحدك لأن "الغصن من ذاته لا يقدر أن يأتي بثمر، إن لم يثبت في الكرمة" (يو15: 4).. الكرمة التي توصل إليه عصارة الحياة، وبها يحيا وينتعش وينمو ويثمر..كن أنت هكذا..

إسهر، ولكن مع الله، الذي لا ينعس ولا ينام..

وثق أنك وحدك لا يمكن أن تحفظ نفسك. وإنما "الرب يحفظك0 الرب يظلل على يدك اليمنى. الرب يحفظك من كل سؤ.الرب يحفظ نفسك. الرب يحفظ دخولك وخروجك" (مز 120).

لذلك تقول أيضًا في هذا المزمور في الغروب والهجعة الثانية "معونتى من عند الرب.."


وقد اختارت لك الكنيسة مزامير تصليها في صلاة الليل، كلها تتحدث عن معونة الرب لك، وحفظه وحمايته..

فأنت تصرخ إلى الرب قائلًا "إرحمنا يا الله إرحمنا، فإننا كثيرًا ما امتلأنا هوانًا" (مز 122 (123). وتقول بعدها مباشرة "لولا أن الرب كان معنا، حين قام الناس علينا لابتلعونا ونحن أحياء.. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا باسم الرب.. "مز125 (126).

إنه معنى واحد، عن عمل الرب لأجلك، وسهره لحفظك، يتكرر في كل مزامير وقطع الليل.

إذن الحراسة ليست حراستك، إنما أنت تسهر فيها مع الله الذي يحرسك. فتتأمل حفظه لك، وتطلب منه في المزمور الكبير قائلًا "إشتاقت نفسى إلى خلاصك"، "أحينى ككمتك"، "أردد عينى لئلا تعاينا الأباطيل"، "يا رب، لك أنا فخلصنى"، "أنظر إلى تذللى وانقدنى"، "لتكن يدك لخلاصى.. ضللت مثل الخروف الضال، فاطلب عبدك، فإنى لوصاياك لم أنس".

إذن من عند الرب: الخلاص والإنقاذ والمعونة..

وفى صلوات الليل كما نطلب من الله المعونة، ونصلب منه أيضًا المعرفة، والهداية والإرشاد والفهم..

نقول له في المزمور الكبير "علمنى يا رب طرقك، فهمنى سبلك"، "عبدك أنا، فهمنى فأعرف شهاداتك"، "فهمنى فأبحث عن ناموسك"، "علمنى حقوقك، وطريق عدلك فهمنى"، "إكشف عن عينى، فأتأمل عجائب من ناموسك "إهدنى في سبيل وصاياك، فإنى إياها هويت "مز 118 (119).

ما أجمل أن تقف الإنسان أمام الله هكذا في اتضاع، كعاجز يطلب منه القوة، وكجاهل يطلب منه المعرفة.

وهكذا تعلمنا الكنيسة أن نخاطب الله في سهر الليل.، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. الإنسان الذي نراه في النهار، يملأ الدنيا حركة ونشاطًا وعملًا، وربما يقف في مجالات عديدة يعلم آخرين.. نراه في سهر الليل، يقول للرب "علمنى، فهمنى، إهدنى.."

وفى صلوات الليل يأخذ القوة التي تسنده في النهار..

مسكين إذن الذي ينام الليل، دون سهر، ولا يأخذ من الله قوة يعمل بها في النهار..

ولكن هل الإنسان الروحي، يعمل هذا فقط في سهر الليل، وفى صلوات الليل، أم في النهار أيضًا؟

الروح تسهر بالنهار أيضًا، وتعمل هكذا مع الله.

ويمكننا أن نراجع الصلوات التي تقدمها لنا الكنيسة في النهار، فنرى نفس الروح. وكمثال لذلك ما نقوله في صلاة باكر:

أنر عقولنا وقلوبنا وأفهامنا يا سيد الكل، هب لنا في هذا اليوم الحاضر أن نرضيك فيه..

إذن هى هبة من الله لنا، أن يعطينا هذه النعمة، أن نرضيه حقًا ما أعمق الصلوات التي تعلمنا الكنيسة إياها.أترككم الآن لتتأملوا هذا الكنز العظيم، في سهر النهار وسهر الليل..
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 02 - 2016, 03:15 AM   رقم المشاركة : ( 16 )
نرمين واصف Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية نرمين واصف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122661
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الولايات المتحدة
المشاركـــــــات : 4,578

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نرمين واصف غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

فوق الروووووعة حبيبتي
شكرا
ربنا يباركك ويبارك خدمتك محتاجة صلواتك
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 02 - 2016, 03:15 AM   رقم المشاركة : ( 17 )
نرمين واصف Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية نرمين واصف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122661
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الولايات المتحدة
المشاركـــــــات : 4,578

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نرمين واصف غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

فوق الروووووعة حبيبتي
شكرا
ربنا يباركك ويبارك خدمتك محتاجة صلواتك
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 02 - 2016, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب السهر الروحي - البابا شنوده الثالث

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب معالم الطريق الروحى لقداسه البابا شنوده الثالث مسموع
كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث
كتاب التلمذة - البابا شنوده الثالث
كتاب الإنسان الروحي - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 02:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024