مارمرقس كاروز المسكونة كلها وليس لمصر فقط
إن كان مرقس الرسول كاروزًا للديار المصرية بصفة خاصة،
فهو من الناحية العامة كاروز مسكوني، للخليقة كلها.
ولذلك صدق الأنبا ساويرس أسقف نستروه (من آباء القرن التاسع) عندما قال عن مارمرقس:
[ذلك القديس العظيم الذي لم يضيء مصر فحسب، بل العالم كله].
هو أحد السبعين رسولًا الذين أرسلهم الرب للخدمة.
وهو أحد الإنجيليين الأربعة الذين بشروا المسكونة كلها بأناجيلهم،
ومازال العالم كله ينتفع ببشاراتهم، دون أن يقتصر عملهم على كنيسة معينة.
كذلك فإن قداسه قد انتفع به العالم كله، والمدرسة اللاهوتية التي أسسها في الإسكندرية،
قد أشرقت بعلمها ومعرفتها على العالم كله.
كان العالم المعروف في وقته هو آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وفيها كلها قد بشر مرقس بكلمة الله..