منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 03 - 2014, 07:06 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

شيطان تكميل الفعل

كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي
كان أمام داود أحد الاحتمالين؛ إما أن يفتضح أمره وحسب الشريعة يجب أن يُقتل هو وتلك المرأة. وإما أن يتخلص من زوجها وبشهامة ظاهرية يتدخل ويقول إن هذه إنسانة مسكينة فقدت زوجها في معركة من أجل مملكة داود، وهو في شهامته الظاهرية هذه لا يرضى أن المرأة تترمل أو أولادها يصيرون أيتامًا، لذلك عليه أن يأخذها ويضمها إلى بيته ويتزوجها كنوع من تعويضها عما فقدته من أجل ملك إسرائيل.
هكذا فعل داود فأرسل إلى يوآب قائد الجيش يقول له "اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ" (2صم11: 15). ومع مَنْ يرسل داود رسالته؟!! لقد أرسلها مع أوريا الحثى نفسه، فكان في يده رسالة مختومة بختم الملك ومغلقة، وفيها الحكم عليه بالإعدام!!
في أيام جهاد داود ونصرته، وقبل غفلته... لو كان داود الملك دخل المعركة، ورأى أوريا الحثى أثناء المعركة محاصَرًا من مجموعة من جند العدو كيف كان سيتصرف؟
بالتأكيد كان سيدخل بنفسه ويخاطر بحياته لكي ينقذ قائد من القواد.. أما اليوم فهو يقدم ذلك القائد الأمين بنفسه إلى الموت بأيدي أعداء الرب!!
من أجل ذلك مهم جدًا إذا أخطأ الإنسان وضربه قلبه، عليه أن يتوقف عند مرحلة الضربة الأولى للقلب،لأن هذا هو التحذير الطبيعي الذي يرسله الله للإنسان في لحظة ارتكاب الخطية..
النصرة الحقيقية هي أن لا يعمل الإنسان الخطية، ولكن هناك مرحلة من النصرة وهو عندما يشرع الإنسان في عمل الخطية، أن لا يكملها حتى لو كان قد قطع مرحلة فيها أيضًا.. فعدم استمراره هو نصرة جزئية، نصرة على الجزء الباقي من الخطية.. إن كان قد انهزم في الجزء الأول لكنه انتصر في الجزء الأخير.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:08 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

بين مجد الجهاد وعار الخطية

كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي
لقد عرضنا القصة بهذه الصورة لكي نبرز الفرق بين داود رجل الله الذي هو حسب قلب الله ويصنع كل مشيئته، وبين داود الذي انحدر إلى أسفل وارتكب أبشع الخطايا حتى إنه صار عدوًا لنفسه... وما السبب في كل هذا؟ السبب هو أن داود توقف عن الجهاد الروحي، قال في نفسه نأخذ فترة هدنة!! بالنسبة لنا اسمه الجهاد الروحي بالنسبة له (حسب مفاهيم العهد القديم) هو الجهاد من أجل الله لأنه يحارب حروب الرب.
أخطر شيء بالنسبة للإنسان أن تمر على حياته فترات يعتبر نفسه فيها إنه غير محتاج إلى الجهاد الروحي. ومثل هذا الإنسان يخاطبه الرب في سفر الرؤيا قائلاً: "لأَنَّكَ تَقُولُ إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَائِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ" (رؤ3: 17).
فى الوقت الذي نشعر فيه إننا غير محتاجين إلى الجهاد الروحي، هذا هو الوقت الذي من الممكن للشيطان أن يصوب فيه سهامه الروحية في مقتل بالنسبة لنا، ومن الممكن للإنسان أن يرتكب خطايا لا يمكن أن يتصور في يوم من الأيام إنه من الممكن أن يرتكبها في حياته.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:10 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

لذة أم مرارة؟!

كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي
أحيانًا شيطان تكميل الفعليقول للإنسان مادمت ابتدأت في الخطية فخذ لذتها إلى النهاية ما المنفعة أنك ابتدأت فيها ثم تُحرَم من لذتها..؟! هذا مفهوم خطير لأنه ليس مفهوم أولاد الله. وكأن الإنسان يتفاوض مع الله قائلاً مادامت الخطية قد حُسبت علىَّ، فلابد أن آخذ لذةً مقابلها.. وأي لذة؟! هل هي لذة أم جمر نار؟! أم مرار؟!!
يجب أن نفهم أن اللذة سيعقبها مرارة تفوقها أضعاف مضاعفة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن اللذة سيدفع ثمنها في الدموع والتعب والمشقة والجهاد الروحي والنحيب والأصوام والميطانيات التي يمارسها لكي يستطيع أن ينتزع تأثيرات اللذة التي سوف تعتبَر كارثة..
وليس معنى ذلك أن الأصوام والدموع والميطانيات هي التي تكفِّر عن الخطية. كلا.. لكن الخطية تُغفَر بدم المسيح، أما هذه كلها فهي عوامل تساعد على التوبة لمحو آثار الخطية من القلب.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:11 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

هلم نتحاجج يقول الرب
كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

يقول الله لشعبه في سفر اشعياء: "هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ يَقُولُ الرَّبُّ" (اش1: 18). تعالوا لنتناقش لكي نصطلح..
قالوا له: كيف نصطلح بعد أن قلت لنا رائحة خطيتكم لا أطيقها. أجابهم: وهل هذا يحزنكم؟ هلم نتحاجج.. قالوا: ها أنت قد أغلقت الباب. قال لهم: كلا، لم أغلق الباب بل "إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ" (إش1: 18).
أنا لم أغلق الباب لكنى أريد أن أوقظكم لكي تستفيقوا وتتوبوا وترجعوا، وأنا مستعد أن أغفر خطاياكم "إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ" (إش1: 18). إن صارت حالتكم في النقع وصار لونها أحمر، فأنا مستعد أن أجعلها بيضاء كالثلج أو مثل الصوف الأبيض، إنما تعالوا واغتسلوا تنقوا. "إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ. وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ. لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّم" (إش1: 19).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:12 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

أين أنت يا داود؟

كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي
يقول الكتاب: "وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" (2صم11: 27).. وإذ كان داود ما يزال في غفلته، أرسل له الرب ناثان النبي. وتظاهر ناثان أنه يريد أن يحتكم للملك في قضية حدثت بين اثنين، فقال: كان رجلان في مدينة واحدة، واحد منهما غنى والآخر فقير. وكان للغني غنم وبقر كثير جدًا. وأما الفقير فلم يكن له شيء إلا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها، وكبرت معه ومع بنيه جميعًا، تأكل من لقمته وتشرب من كأسه، وتنام في حضنه وكانت له كابنة. فجاء ضيف إلى الرجل الغنى فلم يقبل أن يأخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء إليه، فأخذ نعجة الرجل الفقير وهيأ للضيف الذي جاء إليه...
وقبل أن يسأله ناثان عن الحكم، حمى غضب داود على الرجل الغنى جدًا وقال لناثان النبي: حي هو الرب إنه يُقتَل الرجل الفاعل ذلك، ويرد النعجة أربعة أضعاف لأنه فعل هذا الأمر ولأنه لم يشفق.
فقال ناثانلداود أنت هو الرجل... هكذا قال الرب إله إسرائيل أنا مسحتك ملكًا على إسرائيل وأنقذتك من يد شاول. لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه؛ قد قتلت أوريا الحثى بالسيف وأخذت امرأته لك امرأة!!والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد لأنك احتقرتني.. هكذا قال الرب هأنذا أقيم عليك الشر من بيتك.. لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:12 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

الرب نقل عنك خطيتك
كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

قال داود لناثان النبي رجل الله "قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ. فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: الرَّبُّ أَيْضاً قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ" (2صم12: 13). قال ناثان النبي لداود: وإن كنت أنت خاطئ وتنتظر حكم الموت كزاني وقاتل "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ.." (رو6: 23)، لكن إذا انتقلت الخطية عن الإنسان الخاطئ من الممكن أن لا يموت، لكن بشرط أن يموت آخر عوضًا عنه حاملاً للخطية.. وكلمحة من العهد الجديد أو كإشراقة مبكّرة، وإذ كان المسيح في صُلب داود، قال ناثان ما معناه أن المسيح سوف يموت عوضًا عن داود حاملاً خطيته.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:13 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

البريء يموت من أجل الخاطئ

كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي
في شريعة العهد القديم كان الإنسان الذي يخطئ يقدم ذبيحة ويأتي إلى الكاهن في الهيكل، ويضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطاياه فتنتقل الخطية منه إلى رأس الذبيحة، ثم يذبحها الكاهن أمام الرب. وهذه شريعة ذبيحة الخطية:
"وَإِنْ أَتَى بِقُرْبَانِهِ مِنَ الضَّأْنِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ يَأْتِي بِهَا أُنْثَى صَحِيحَةً. وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَيَذْبَحُهَا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَذْبَحُ فِيهِ الْمُحْرَقَةَ. وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ بِإِصْبَعِهِ وَيَجْعَلُ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَيَصُبُّ سَائِرَ الدَّمِ إِلَى أَسْفَلِ الْمَذْبَحِ. وَجَمِيعَ شَحْمِهِ يَنْزِعُهُ كَمَا يُنْزَعُ شَحْمُ الضَّأْنِ عَنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَيُوقِدُهُ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ عَلَى وَقَائِدِ الرَّبِّ. وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ مِنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ فَيُصْفَحُ عَنْهُ" (لا4: 32-35).
كان الغفران عن طريق الاعتراف، ويضع الخاطئ يده على رأس الذبيحة فتنتقل الخطية منه إلى الذبيحة،وتوضع على المذبح ويأخذ الكاهن من الدم ويضع على قرون المذبح ويُكفَّر عنه أمام الرب، وتلتهم النار الإلهية المشتعلة في المذبح شحم الذبيحة لكي تكفر عن الخطية.
أما فكرة الذبيحة التي تنتقل عليها الخطية وتذبح فهذا إشارة أنها تقدم لنا عربون الفداء. وفكرة أن نفس بريئة -التي هي نفس الخروف الذي لم يفعل خطية- تموت عوضًا عن نفس الخاطئ. هل هناك أي خروف أو ذبيحة من الذبائح التي تقدم في العهد القديم يستطيع أن يخطئ أمام الله ويكفر عن الخطية؟ كلا.. وهذا يضمن براءة هذه الذبيحة المقدمة. ووضع يد الخاطئ على رأس الذبيحة معناها أنه ينقل الخطية منه إلى هذا البريء.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:14 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

المسيح مات من أجل الأثمة

الوضع نفسه هو الذي يتم حاليًا في العهد الجديد أيضًا لكن بصورة مختلفة بعض الشيء. وهذا ما أشار إليه ناثان النبي عندما قال لداود: الرَّبُّ أَيْضاً قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ" (2صم12: 13)..
ففكرة أن يُذبح الخروف عوضًا عن إنسان فكرة رمزية فقط. لأن الخروف لا يساوى الإنسان في قيمته ولا يعادله في طبيعته، أو ليس له نفس طبيعته، وليست هناك أي وحدة كيانية بين الإنسان والخروف. لكن على مستوى الرمز ممكن أن يكون مقبولاً أن تموت نفس بريئة عوضًا عن نفس خاطئة.

كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي
الخروف البريء الذي لم يفعل خطية يُذبَح ويُحرَق بكامله؛ الشحم فوق المذبح والباقي خارج المحلة، ولا يؤكل من لحمه.. لماذا؟ السبب هو إنه حمل خطية الإنسان. فإذا حمل خطية الإنسان فلابد أن يموت، ولابد أن تلتهمه النار الإلهية لكي تبيد الخطية التي هو يحملها..
وبمفهوم العهد الجديد هذه النار هي مجرد رمز، رمز للنار الإلهية التي هي نار الروح القدس ونار العدل الإلهي التي تأخذ قصاص الخطية أو تبيد وتحرق الخطية من حياة الإنسان، فتطهره من كل خطية.
كان الله يقصد أن يدرب البشرية ويوضح لها فكرة دم متكرر كل يوم؛ آلاف من الذبائح تُقدَم تكفيرًا عن خطايا شعب إسرائيل، كما يقول الكتاب: "وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!" (عب9: 22).
هذا الدرس العميق جدًا وعلى مدى أزمنة طويلة كان لتعميق المفهوم عند البشر، ولكي يهيئهم إلى قبول قضية الفداء والخلاص بدم المسيح الفادي الحقيقي؛"حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يو1: 29).
إن سقطت فانتبه إلى ما يجب أن تقوم به،
كثيرون يهوون السقوط مع داود
ويرفضون النهوض معه!!
ليس داود مثالاً للسقوط بل للنهوض
هذا، إن سقطتَ.
لكن حذار من السقوط.
على الصغار ألاّ يغتبطوا بسقوط الكبار،
إنما عليهم أن يخافوا منه
خوفاً يؤدي بهم
إلي الخلاص
(القديس أغسطينوس)
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:15 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

مرحلة جديدة من حياة داود

بدأت مرحلة جديدة من حياة داود هي مرحلة التوبة والنوح والبكاء على الخطية، التي فيها يقول: "تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي. سَاخَتْ مِنَ الْغَمِّ عَيْنِي. شَاخَتْ مِنْ كُلِّ مُضَايِقِيَّ. اُبْعُدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْمِ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَبُكَائِي. سَمِعَ الرَّبُّ تَضَرُّعِي. الرَّبُّ يَقْبَلُ صَلاَتِي" (مز6: 6-9).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2014, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

عمق التوبة
كتاب داود الملك التائب - الأنبا بيشوي

قد تكون توبة الإنسان عن خطية بسيطة بسهولة أما الخطايا العميقة التي مثل خطية داود ربما تحتاج إلى توبة طويلة.. تحتاج إلى تعب ودموع كثيرة.. وليس المقصود بذلك أن الله يرفض هذه التوبة فتكون طويلة أو مريرة، لكن المقصود أنه بمقدار ما كانت الخطية قد تشعبت وتعمقت في حياة داود، كان احتياجه أن يحزن ويبكى من أجلها كثيرًا. أو بمقدار توغله في لذة الخطية بعمق كان احتياجه أن ينوح على خطاياه أيامًا كثيرة. لأن الدموع تغسل آثار الخطية ونتائجها التي تلامست مع حواسه في الداخل، أو تشعبت في كيانه من الداخل، وكل ذلك بمعونة النعمة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب داود النبي والملك - الأنبا بيشوي
كتاب اللاهوت النظري - الأنبا بيشوي
كتاب المسيح في سفر إشعياء - الأنبا بيشوي
كتاب إبراهيم أبو الآباء - الأنبا بيشوي
كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي


الساعة الآن 06:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024