11 - 12 - 2012, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
· أما شريعة العهد الجديد : كلها روحانية على مثال سارة التى لم تلد أسحق كالولادة الجسدية المعروفة ، فقد انقطع أن يكون لسارة عادة كالنساء ( تك 18 : 11 ) .
عهد الله مع إبراهيم: ظهر الرب لإبراهيم وهو فى التاسعة والتسعين من العمر – أى بعد ولادة اسماعيل بثلاثة عشر عاما – وقال له " أنا الله القدير .. سر أمامى .. وكن كاملا .. ، فأجعل عهدى بينى وبينك .. أكثرك كثيرا جدا " ( تك 17 : 2 ). عبارة " كن كاملا " تعنى ضمنيا أن الله يسمح بالضيقة من أجل تكميل الأنسان ، قال بولس الرسول ( يكمل رئيس خلاصهم بالآلام ) – عب 2 : 10 . أما الوعد فكان " واعطى لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك ، كل أرض كنعان ملكا أبديا " . والموعد بتمليك الأرض إنما يشير روحيا إلى الميراث السماوى للمؤمنين من جميع الشعوب – فليس شئ أبدى إلا ما هو روحى ،،،هنا نرى أن الله يغير أسم آبرام ( أب عظيم ) إلى إبراهيم ( أب لجمهور كبير ) ،،، وأسم ساراى ( أميرتى ) إلى سارة ( أميرة ) ، حيث سينتسب إليها جميع الذين يرثون إيمان إبراهيم . وكان العهد هو الختان للذكور ، والختان كان عهد دم ( بقطع جزء من الجسم ) ، الختان يرمز إلى موت الجسد ، وإلى المعمودية ، وكلاهما إشارة إلى الموت مع المسيح ، " ....مدفونين معه فى المعمودية ... " ( كو 2 : 8 –12 ) . ظهور الله لإبراهيم ، والوعد بولادة أسحق : ظهر الرب لإبراهيم بشكل ثلاثة رجال ... ليترجم لإبراهيم الوعد الوارد فى ( ص 17 ) : |
||||
|
|||||
11 - 12 - 2012, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
+ الرأى الأرجح أن ( الرب ) هنا هو الأقنوم الثانى فى الثالوث القدوس ، ظهر بصورة إنسان تدبيريا لكى يهئ عقول البشر لسر التجسد ، أما الأثنان اللذان معه فكانا ملاكين ظهرا معه لتنفيذ مقاصده فى سدوم وعمورة
+ من الأمور التى نلاحظها فى هذه الزيارة كرم أبراهيم وحسن ضيافته للرجال الثلاثة ، كانت الضيافة عبارة عن ( عجل رخص ، وثلاثة أكيال دقيق ، وزبد ولبن ) كل هذا يسميه إبراهيم " كسرة خبز ... " ، وقد أشار بولس إلى هذه الضيافة " لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لايدرون " ( عب 13 : 1 ) + أعطى الله وعدا نهائيا لسارة بأن تنجب أبنا ، فضحكت سارة فى قلبها ، - لقد أخطأت سارة عدة أخطاء منها : طردها لهاجر ، ولومها لابراهيم بدون مبرر، وعدم إيمانها أن يكون لها إبن ،. ومع هذا لم يمنع الله عنها النسل ، فالله فى عطاياه بلا ندامة ولا يعطى بناء على استحقاق الأنسان ، وإنما يعطى بناء عن غناه فى العطاء والمجد ، وقد عادت سارة وآمنت " بالأيمان سارة نفسها أيضا أخذت قدرة على إنشاء نسل وبعد وقت السن ولدت ، إذ حسبت الذى وعد صادقا " (عب 11 : 11 ) . + بعد إنتهاء الزيارة بدأ الله يتحدث مع إبراهيم عما هو عتيد أن يفعله بسدوم ... ونتعجب عن الطريقة التى تكلم بها الله مع إبراهيم " هل أخفى عن إبراهيم ما أنا فاعله " ( تك 18 : 17 ) وهنا تبدأ شفاعة إبراهيم فى سدوم " أفتهلك البار مع الأثيم " ... إن هذا يظهر مكانة أولاد الله فى نظره ، يقول داود " سر الله لخائفيه " ( مز 25 : 14 ) ... ولدينا فى الكتاب المقدس قصة إيليا النبى الذى بصلاته أغلق السماء ثلاث سنوات ونصف وبصلاته فتحها ( 1 مل 17 ، 18 ) |
||||
11 - 12 - 2012, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
إبراهيم وابيمالك ملك جرار :
بعد ذلك تغرب إبراهيم فى جرار ، وقال عن سارة إنها أخته ...مرة أخرى يكذب إبراهيم كما فعل فى مصر ، وفى دفاعه عن نفسه قال إبراهيم " ليس فى هذا الموضع خوف الله البته فيقتلونى لأجل إمرأتى " – والسؤال إذا كان إبراهيم يعلم أن هذا المكان ليس فيه خوف الله ، فلماذا ذهب إليه ؟ وعلى الرغم من أن أبيمالك أخذ سارة على أنها أخت إبراهيم ، ومع ذلك فقد أعتبره الله مخطئا .. وهكذا تعلمنا الكنيسة أن نصلى من أجل الخطايا " التى صنعناها بمعرفة والتى صنعناها بغير معرفة " . وعلى الرغم من خطأ إبراهيم فإن الله لم يوبخه ، الله الحنون نظر إلى قلب إبراهيم ، على نحو ما نظر إلى قلب شاول الطرسوسى رغم كل ما كان يفعله !!! ولادة إسحق ( تك 21 ) : · "وافتقد الرب سارة كما قال : وفعل الرب لسارة كما تكلم . فحبلت سارة وولدت لإبراهيم إبنا فى شيخوخته فى الوقت الذى تكلم الله عنه " هذا يعود بنا إلى ( تك 18 : 10 ) حينما قال الله فى شخص الثلاثة رجال : " إنى أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة إمراتك إبن " ...هنا نجد ثمر الأنتظار والصبر . · " وصنع إبراهيم وليمة عظيمة يوم فطام إسحق " ( تك 21 : 8 ) ..ونلاحظ أن الوليمة لم تصنع يوم الولادة بل يوم الفطام .. إن هذا بالمفهوم الروحى يعنى أن الفرح يقى يكون يوم الفطام عن العالم وشهواته ، والخطية وتوابعها . |
||||
11 - 12 - 2012, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
طرد هاجر وإبنها :
+ اسحق معناه ( الضحك ) ، واسماعيل معناه ( الله يسمع ) ..." رأت سارة أبن هاجر المصرية الذى ولدته لأبراهيم يمزح ، فقالت لإبراهيم أطرد هذه الجارية وأبنها لأن أبن هذه الجارية لا يرث مع ابنى أسحق . فقبح الكلام فى عينى إبراهيم لسبب إبنه ، فقال الله لإبراهيم لا يقبح فى عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك ، فى كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها ، لأنه بإسحق يدعى لك نسل " ( تك 21 : 9 – 12 ) . + موضوع هاجر من البداية خطأ ... الغلطة الاولى : حمى الأسراع وسبق الوقت ، إبراهيم لم يستطع حتى ينفذ الله وعده فى الزمن المناسب . ... الغلطة الثانية : اللجوء إلى الطرق البشرية فى علاج الموضوع بأن أتخذ هاجر زوجة ، ولكن الله ظل على موقفه ..... الإبن يكون من سارة !!! + طردت هاجر من البيت ... إلى برية بئر سبع ... وعندما تاهت أفتقدها الله إله المساكين والضعفاء والمعوزين ، وكبر إسحق وزوجته أمه من مصرية وسكن فى برية فاران بسيناء ، وصار لإسماعيل 12 ولدا ، صاروا رؤساء قبائل ، وعاش إسماعيل 137 سنة ( تك 25 : 17 ) إسحق ( 22 ) : " وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم . فقال له يا إبراهيم ، فقال هأنذا ، فقال خذ إبنك وحيدك الذى تحبه إسحق، واذهب إلى أرض المريا وأصعده لى محرقة على أحد الجبال الذى أقول لك " ... "وفى اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد " ( تك 22 : 4 ) . |
||||
11 - 12 - 2012, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
سر الثلاثة أيام :
أمر الله موسى أن يطلب مع الشيوخ من فرعون قائلين " الرب إله العبرانيين إلتقانا ، فالآن نمضى سفر ثلاثة أيام فى البرية ون للرب إلهنا " ( خر 3 : 18 ) . ماهو هذا الطريق الذى يقطعه موسى فى ثلاثة أيام للخروج من مصر ، والذهاب إلى الموضع الذى ينبغى أن ي فيه للرب ؟ إنه الرب نفسه القائل " أنا هو الطريق و والحياة " يو 14 : 6 . ينبغى أن نسير فى هذا الطريق ثلاثة أيام ، لأنك " إن اعترفت بفمك للرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت " رو 10 : 9 . هذه هى الأيام الثلاثة التى نقطعها فى الطريق لنصل إلى الموضع الذى ي فيه للرب وتقدم " ذبيحة التسبيح " مز 49 : 14 . بخروجنا ثلاثة أيام ندخل إلى معرفة " القيامة " فتستنير بصيرتنا الداخلية ، بنور المعرفة يقية . · خبرة الثلاثة أيام – أى القيامة – مع المسيح ، اختبرها إبراهيم ، هذا الذى خرج من بيته ثلاثة أيام وعندئذ رأى العلامة فقدم إبنه ذبيحة حب لله ، وما هى هذه العلامة إلا علامة قيامة المصلوب ،لذا يقول معلمنا بولس : "إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات " عب 11 : 19" .ٌقال السيد المسيح ( أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومى فرأى وفرح ) . · إن تصرف إبراهيم فى هذه الحادثة يعطينا فهما للذبيحة التى قدمها الله لخلاصنا ، فإن خضوع إسحق وهو موضوع على الم ورقبته معرضة للسكين ، يعطينا فكرة أعمق عن طاعة المسيح حتى الموت ، وإعادة اسحق حيا كمن قام من الأموات بعد أن صار فى حكم المائت فى نظر والده ثلاثة أيام ، يعطينا فكرة عن قيام المسيح من الأموات فى اليوم الثالث . لكن يقة تفوق الرمز ، فإن أسحق تألم وهو شاعر تماما بوجود أبيه معه ، أما المسيح فقد تصاعدت من جنبه تلك الصرخات المدوية : " إلهى... إلهى ... لماذا تركتنى" . · سبق أن أعطى الرب إبراهيم عدة مواعيد ولكن الآن فإنه لأول مرة يقسم " بذاتى أقسمت يقول الرب أنى من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك أبنك وحيدك أباركك مباركة ، وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذى على شاطئ البحر ، ويرث نسلك باب أعدائه ، ويتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض ، من أجل أنك سمعت لقولى " . |
||||
11 - 12 - 2012, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
تأملات فى تجربة إسحق :
الله يريد أن نكون له ، ويريد أن يكون هو كل شئ فى حياتنا ، ومن أجل ذلك يتبع معنا سياسة التجريد : جرد إبراهيم أولا من أهله ووطنه ، ثم جرده من ابيه تارح ، ثم جرده من لوط ومن سكناه معه، ثم جرده من هاجر وإبنها حتى لاتكون له محبة حسب الجسد ، وبقى مع زوجته العجوز سارة وابنه وفلذة كبده اسحق الذى كان كل شهوة قلبه ، وهنا فى هذه التجربة يريد الله أن يجرد إبراهيم من محبته ( وتعلقه ) بأسحق ، وإذا جرده من هذه المحبة تبقى محبته لله وحده ، وهذا يذكرنا بقول السيد المسيح " من أحب ابنا أو أبنة أكثر منى فلا يستحقنى "مت 10 : 37 . · الله حينما يريد أن يمتحنا يضع يده على أعز شئ لقلوبنا ، لذا قال لإبراهيم " خذ إبنك وحيدك الذى تحبه أسحق ...." . كان الامتحان شديدا لابراهيم ، لكن لكى تكون تزكية إيمانه ، وهى أثمن من الذهب الفانى مع أنه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد ( 1 بط 1 : 7 ) . · كانت التجربة إمتحانا مثلثا لإبراهيم ، كانت إمتحانا لمحبته ، وامتحانا لإيمانه ، وإمتحانا لطاعته لله ، وقد نجح فيها جميعا ...وفى ذلك يقول بولس الرسول : " بإلأيمان قدم إبراهيم أسحق وهو مجرب ، قدم الذى قبل المواعيد وحيده ، الذى قيل له بأسحق يدعى لك نسل . إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات ( عب 11 : 17 – 19 ) . · بقدر ما كانت التجربة شديدة وصعبة ، فإن الله لكى يبرهن على فضيلة ابراهيم زادها صعوبة ، إذ لم يعلن عن مكان تقديم الذبيحة ولكن أكتفى بقوله " أرض المريا .... .." ، بل أن المكان كان على مسيرة ثلاثة أيام ومع هذا " بكر إبراهيم صباحا " . · احتفظ إبراهيم بالأمر سرا أمام أهل بيته ، حتى لا يحدث شيئا يعطل جديته فى طاعة الله . · العجيب فى الأمر هو طاعة أسحق الكاملة لأبيه .... فى ذلك كان إسحق رمزا للسيد المسيح . كان كشاة تساق إلى ال لم يفتح فاه . · " فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا فى الغابة بقرنيه " ... كان كبشا قويا نطاحا ، ومربوطا بقرنيه ، إشارة إلى قوة المسيح على الصليب الذى ربط لاهوته ، ولم ينتقم من صالبيه حتى يتمم عملية الفداء للبشرية . |
||||
11 - 12 - 2012, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
موت سارة ( تك 23 ) :
عاشت سارة 127 سنة ، وهى المرأة الوحيدة فى الكتاب المقدس التى ذكر عمرها ... ماتت سارة فى قرية أربع وهى حبرون ، وتدعى أيضا ممرا – وحاليا مدينة الخليل ، ودفنت فى حقل المكفيلة ... وهو نفس المكان الذى دفن فيه إبراهيم وأسحق ويعقوب ، ورفقة وليئة ، ويقال أن رفات يوسف نقلت إليها . ومدينة الخليل على بعد عشرين ميلا جنوبى أورشليم ، وفيها م ( مسجد الخليل ) الذى يقال أنه قائم على مغارة المكفيلة ، وكانت قبلا كنيسة مسيحية ، وإلى الشمال منها على بعد ميلين موقع بلوطات ممرا . من الناحية الرمزية نرى فى موت سارة ، إسرائيل – الأمة التى جاء منها المسيح – تختفى لتفتح المجال للعروس ، التى هى الكنيسة المسيحية . يظهر أن ابراهيم كان متغيبا عن بيته عند وفاة سارة - ربما فى بئر سبع – ولكنه فى الحال " أتى ليندب سارة ويبكى عليها " وهذه أول مرة نسمع فيها عن بكاء إبراهيم ، فإننا لا نقرأ عنه أنه بكى عندما عبر نهر الفرات ، وطلق الأهل والأصحاب ، أو عند أسر لوطا أبن أخيه ، أو حتى عندما رأى أبنه أسحق سائرا معه لل !!! . كانت سارة شريكته فى الحياة ، نحو سبعين أو ثمانين عاما. كانت هى التى تستطيع أن تواسيه إن تكلم عن تارح أو ناحور ، أو ذكر حاران وأور الكلدانيين ، كانت هى الباقية الوحيدة ممن تحملوا معه مشاق رحلته ال منذ ثلاثين عاما ، وإذ ركع بجوارها انهالت عليه ذكريات الماضى بما فيه من تدابير وآمال ، ومخاوف وأفراح ، تذكرها كعروس هيفاء فى بدء حياتهم الزوجية ، وكشريكة له فى كل رحلاته ، وكأمرأة عاقر تضطهد هاجر ، تذكرها وقد سباها كل من فرعون وأبيمالك ، وتذكرها كأم حنون لأسحق ، وكان كلما خطرت فى مخيلته إحدى هذه الذكريات انسابت الدموع من عينيه من جديد . يظن البعض أن الدموع لا تتفق مع المسيحية ، هذه التعاليم لا تتفق مع روح الأنجيل ... لأن الحزن محبة ، وقد بكى يسوع ، وبطرس بكى ، وأهل أفسس بكوا لمجرد سماعهم بأنهم لن يروا وجه بولس ثانية ، إن المسيح يقف بجانب كل حزين ليكفكف دموعه . وقام ابراهيم من أمام ميته وكلم بنى حث قائلا " انا غريب ونزيل عندكم " ..... هذه كلمات خالدة ، لم ينسها على الإطلاق نسله من بعده ، فعندما تكلم الله لشعبه عن أرض الموعد ، على لسان موسى ، قال لهم " الأرض لا تباع بتة ........ أنتم غرباء ونزلاء عندى " ( لا 25 : 23 ) . وداود النبى يقول " استمع صلاتى يارب لا تسكت عن دموعى لأنى أنا غريب عندك نزيل مثل جميع آبائى " ( مز 39 : 12 ) . وهكذا رسخت كلمات ابراهيم هذه فى أعماق جميع شعب الله فى كل الأجيال المتتابعة . |
||||
11 - 12 - 2012, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
زواج إسحق ( تك 24 ) :
طلب إبراهيم من عبده ( كبير بيته ) أن يذهب إلى أرام النهرين إلى مدينة ناحور ، موطنه الأصلى ، ليخطب لأبنه أسحق ، وأستحلفه بالرب إله السماء وإله الأرض أن لا يأخذ زوجة لأبنه إسحق من بنات الكنعانيين : + يبدو أن المتبع فى تلك الأيام أن يتولى شخصا كبيرا فى الأسرة أجراءات الخطبة للعريس ، وهو أمر مازال قائما فى بعض الأسر الريفية حتى الآن .وكان الشخص المرشح هو اليعازر الدمشقى ( على ما يبدو ) لأمانته ، ولثقة إبراهيم فيه . + رفض إبراهيم أن يختار لأبنه من بنات الكنعانيين حتى لا يميل قلب إسحق لعباداتهم الوثنية ، ويبتعد عن عبادة الله إله إبراهيم . + لم يشأ إبراهيم أن يذهب أسحق إلى مدينة ناحور حتى لا تستهويه الحياة الناعمة هناك ولا يرجع إلى الأرض التى وعد الله أن يعطيها لأبراهيم ونسله من بعده . + أما رفقة فهى بطلة الرواية فى هذا الفصل ، مع إنها كانت إبنة رجل عظيم إلا أنها لم تعرف معنى البلادة فى حياتها ، كانت رفقة تعرف كيف تطهى طعاما شهيا ، كما تعرف أن ترعى الغنم وإذ وصل ذلك الرسول التقى إلى بئر المدينة نحو المساء " وقت خروج المستقيات " سأل من الرب القدير إله إبراهيم سيده أن يهبه تيسيرا لمهمته لأنه بذلك يصنع لطفا إلى سيده ، وما أجمل أن نلاحظ البساطة التامة والثقة الكاملة اللتين تظهران فى صلاته ، واللتين تؤكدان كيف انعكست أشعة التقوى والقداسة على حياة كل فرد فى بيت إبراهيم نتيجة التصاقه بالرب . وقد استجاب الله لطلب ذلك العبد الأمين حتى أتم إجراءات الخطبة بنجاح وعاد ومعه رفقه الى بيت سيده ابراهيم . سنى إبراهيم الأخيرة ( تك 25 ) : · بعد موت سارة " عاد إبراهيم فأخذ زوجة أسمها قطورة " ، وكان سنه 140 سنة ، ولعله فعل ذلك لأنه وصل إلى هذه السن ، ولم يصبح نسله كنجوم السماء كما وعده الله ... وولدت له قطورة ستة بنين ... وعلى نحو ما كان الحال مع هاجر ، كذلك كان مع قطورة .... لم يكن بنوها الستة من الله ، لأن الأمر لم يكن من الله . · من أجل ذلك " أعطى إبراهيم إسحق كل ما كان له . وأما بنو السرارى اللواتى كن لإبراهيم فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحق إبنه شرقا إلى أرض المشرق وهو بعد حى "، كان اسحق إبن الموعد ، لذا أعطاه إبراهيم كل أمواله ليكون وارثه الوحيد !!!! · وفى سن المائة خمسة وسبعين " أسلم إبراهيم روحه ومات بشيبة صالحة شيخا وشبعان أياما وأنضم إلى قومه " ( تك 25 : 7 ، 8 ) . |
||||
11 - 12 - 2012, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
· هناك بعض التأملات ......
· قطورة الزوجة الثالثة والأخيرة لإبراهيم ، إنما تشير إلى الأمة التى تتسلط على الناس فى آخر الزمان من نسل إبراهيم أيضا .. وكما لم يظهر لهذه المراة ملا ك من الله ولا رسالة ولا ذكر ولا عناية مثل امرأتى إبراهيم الأ ولتين( هاجر وسارة ) المشبهتين بالشريعتين القديمة والجديدة . فكذلك هذه الأمة الأخيرة ليس لها شريعة من الله ولا ناموس ولا ذكر ، بل ملك دنيوى وتسلط أرضى . · حينما أعطى إبراهيم لإسحق كل ما كان له ، إنما تصرف بعدل ، وساوى بين هاجر وقطورة ، ودعا الأثنتين جاريتين ، فطرد أبنائهما عن إسحق ...... لماذا ؟ هذه الأمة الأخيرة التى تشبه قطورة تصبح نظير أمة اليهود ( هاجر ) ، وتكون الاثنتان متساويتين فى البعد والتنحى عن الميراث يقى الذى للمسيح بن إسحق بن إبراهيم الوارث كوعد الله .... وكون إبراهيم يعطى إسحق كل ما كان له ، له معنى بعيد وعميق ، فهو يشمل كل شئ ، ولا يقتصر على الأمور المادية ... أما الآخرون فصرفهم بعطايا مادية ، هذا هو عين مايفعله الله مع أهل العالم ، أما أولاده فيتعامل معهم على أساس آخر |
||||
12 - 12 - 2012, 08:13 AM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أبونا إبراهيم أبو الآبـاء (موضوع متكامل)
مجهود اكتر من رائع يا مارى ربنا يعوض تعب محبتك ويبارك فى خدمتك الرائعه |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن احد الشعانين |
موضوع متكامل عن صوم الرسل |
إبراهيم ..(موضوع متكامل) |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن القديس المعاصر أبونا سمعان الأنبا بولا |