منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2016, 09:20 AM
الصورة الرمزية magy
 
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

طريق الارض كلها .....


رحلة قصيرة من مشاركتين فقط .....

تأمل رااائع ...

اتمني ينال اعجابكم ويكون سبب استفادة للجميع


طريق الارض كلها .....

طريق الارض كلها .....

كما ان الماء يزيل اوساخ الثياب واقذارها
هكذا ذكر الموت يزيل عن القلب صدأ محبة هذا العالم

تقديم للاب الورع القس / أرميا بولس

بسم الثالوث الاقدس

كم من اناس كانوا يظنون ان العالم لهم واذ بهم يتركونه فجأه ... ويبقى العالم بعدهم دون ان يذكرهم ....

لم تكن فى خطة الله موت الانسان ... ولكن الانسان هو الذى اختطف لنفسة قضية الموت
وصار الموت هو اخر عدو لان الكتاب يقول
" ان اخر عدو سيبطل هو الموت "
ولكن شكرا لربنا يسوع المسيح الذى تجسد وأخذ طبيعتنا البشرية وبها اجتاز الموت
عن طريق الصليب فكُسرت شوكته وظل الموت موجودا ولكن بدون شوكه
فتحولت وظيفته من عقوبه الى وسيلة لانتقال الانسان من الحياة الفانية الى الحياة الباقية
فهذا هو الطريق ...
ونحن ان عشنا للمسيح لا نخاف من هذا الطريق بل نشتهيه ونقول مع بولس الرسول : -
" لى اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جدا "
الله قادر ان يعطينا ان نستعد لهذا الطريق
له كل المجد الى الابد آمين
القس / ارميا بولس




عندما شعر داوود النبى بساعة خروجه من الجسد قال لابنه سليمان :
" انا ذاهب فى طريق الارض كلها "
فالموت هو طريق الارض كلها . ...
ونحن مهما طالت حياتنا على هذه الارض لابد ان يأتى يوما نخرج فيه من هذا الجسد ونسير فى طريق الارض كلها

وفى هذه النبذة الصغيرة نتأمل من هذه الحقيقة الهامة ...


مع دقات كل ساعة


مع دقات كل ساعة نسمع برحيل الكثيرين
فكل دقيقة لا تكاد تنتهى حتى ينتقل فيها مئات من البشر فى جميع انحاء العالم ..
فالموت يحصد من هنا وهناك بدون تمييز ....
وفى هذه اللحظة ترى كم من أناس يحملون على الاكتاف ليعيشوا الى مسواهم الاخير ؟
وكم من دموع تنسكب فى هذه اللحظات على الذين ذهبوا
فى طريق الارض كلها ...؟



أمران متلاصقان ! !


والعجيب ان كثيرين من البشر اذا قلت لهم فلان انتقل ...
يقعون فى دهشه ، وربما يقول احدهم لقد رأيته بالامس كيف مات ؟
ويقول اخر لقد كان معى اليوم وكان بصحبة جيدة !!
فهم يظنون ان الموت عاجز عن ان يهد قوى الانسان فى لحظة ...

لذا قيل ان يوم الولادة ويوم الوفاء امران " متلاصقان "
فالانسان يسير على هذه الارض ... وكل خطوة يتقدم بها تقربة من الموت ....


الكل باطل


لقد ترك الانبا بولا هذا العالم وذهب ليسكن فى الصحراء
لمجرد انه رأى تابوتا لشخص ميت يسير امامه ونحن كم من التوابيت تمر بنا فى كل ساعة
سواء فى ساحة الحياة او على شاشات التليفزيون ولم تتعظ بها ؟

وكم مرة سرنا فى موكب الراحلين لنودع احباؤنا الى القبور ؟
ربما نقف بجوار هذه القبور نناديهم فلا نسمع لهم جوابا ...
فها هم يرقدون فى هدوء فلا رنين الاجراس ...
ولا صياح الديك ولا تغريد الطيور يوقظهم من رقدتهم .

هناك نقف عند هذه القبور ونتأثر للحظات ونشعر ان الكل باطل وقبض الريح
ولكن للاسف لم تمض لحظات الا ويغيب عن ذهننا ذكر الموت ونعود مرة اخرى للحياة الصاخبة ....
وننشغل بعسل العالم وأغرآته .

العمر ينقضى

كم من كثيرين قضوا حياتهم فى الاهتمام بالارض
وربما الشيطان يقف فى كل لحظة ليقدم لهم اغراءات وملذات والعمر ينقضى وهم لا يدرون
إلا عندما يأتى اليهم الموت بغتة وتضيع حياتهم .


قصة

يحكى ان رجلا حلم حلما فراى انه كان يسير فى الصحراء ... وفجاة هجم عليه وحش مفترس هاربا وظل يجرى
الى ان سقط فى حفرة وتعلق بها فى فرع شجرة وبعد ان هدأت انفاسة
ابصر فأرين احدهما ابيض والاخر اسود
وكانا يقرضان فرع الشجرة بلا تراخى حتى بدأ هذا الفرع يتزعزع

فنظر الى اسفل الحفرة فرأى تنيناً عظيما يستعد لابتلاعه .

فنظر الى فوق فراى قليلا من العسل يقطر بين اوراق الشجرة .

وفى جهله وتراخيه تجاهل كل هذه الاخطار المحيطة به ...
وبدا يلعق هذا العسل الشهى نقطه .... نقطه ....

وظل الفرع المتعلق به يتزعزع وهو لا يدرى
الى ان سقط وفقد حياته بسبب انشغاله بعسل العالم وشهواته ...

لو تأملنا فى هذه القصة
سنجد ان الفأر الابيض هو النهار والفأر الاسود هو الليل ...
وهما يقرضان فرع حياتنا بلا تراخى الايام تمر سريعا ونحن لا ندرى ...
وفرع الشجرة هو حياتنا التى قد تنتهى فى اى وقت ...
والوحش الذى فى الحفرة هو الشيطان المستعد لابتلاعنا فى كل لحظة ...
والعسل الذى يقطر هو مغريات العالم وشهواته .

ولو نظرنا لحياتنا سنجد ان كثيرين منا يشبهون هذا الرجل
كل ما يشغلهم هى حياتهم على الارض
فينشغلون بما تقدمه لهم الدنيا من حلاوة وقتيه
ولا يبصرون الموت الذى يهددهم فى كل لحظة .


ولكن الحقيقة هى ان حلاوة العالم ممزوجة بالمرارة .... وسعادتها خلفها حزن وآلم ...
لذلك فليتنا نتيقظ ونعلم ان هذا العالم الذى نجرى خلفه انما هو سراب ...
فلا تنظر للعالم فى اغرآته ومظاهره الكاذبة ... بل انظر الى ما يخفيه خلف ظهره
ولا يخدعك منظرة الان بل ترقب ما سيكون له فى النهاية

واعلم ان هذه الحياة التى نعيشها لابد ان تنتهى مهما طالت السنين ...


أحترسوا من ضياع اعماركم



ففى مثل هذا اليوم من العام الماضى كان معنا الكثيرون من احباؤنا واليوم نبحث عنهم فلا نجدهم
لقد ذهبوا فى طريق الارض كلها ....
ليتهم يعودوا الينا ليعرفوا قيمة هذا الوقت الذى نصرفة فى الاهتمام بالعالم ومشغولياته
فها هم يقولون لنا
" احترسوا من ضياع اعماركم فى هذا العالم الفانى فان ايامكم أسرع من الوشيعة "



تمموا خلاصكم بخوف ورعده


وان كان الرسول بولس يوصينا قائلا :
" تمموا خلاصكم بخوف ورعده "
فلماذا نتراخى فى حياتنا الروحية ، اين الخوف والرعده ... فى توبتنا ؟؟
لا تقل امامى الايام كثيرة ... سأتوب فى المستقبل ...
فكم من الشباب اختطفهم الموت وهم فى فجر حياتهم ؟


أسألوا القبور

فلنذهب الى القبور ونسألها عمن تضم بين احضانها
فتجيبنا قائله .. اننى اضم من كل طبقه ومن كل سن
فلا فرق عندى بين شيوخ ... وشبان ... واطفال ...
ورجال ... ونساء ... واغنياء ... وفقراء ...
الكل عندى سواء .


زمن مجهول المقدار

اننا نعيش زمن مجهول المقدار لا نعرف هل نحن فى منتصفه ام فى نهايته
فربما لا اكون موجودا غدا فى عالم الاحياء ...
وكم من كثيرين على ابواب الموت وهم لا يدرون !!!

قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اسلحة الظلمة
ونلبس اسلحة النور ( رو 13 : 12 )


طريق الارض كلها .....

غداً نُكمل باقي التأمل بمشيئة الرب



التعديل الأخير تم بواسطة magy ; 18 - 04 - 2016 الساعة 12:50 PM
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ثبت سلامك في الارض كلها
سيظل يسوع ضياء الارض كلها
و كنت ابن الله .. ما تاخد الارض كلها ...
سيد الارض كلها
اذهبوا في الارض كلها واعلنوا البشارة


الساعة الآن 07:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024