12 - 05 - 2012, 12:54 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** القديس يوسف الرامي *** St. Joseph of Arimathea ذكره الإنجيليون الأربعة، وعلمنا منهم أنه كان تلميذًا للسيد المسيح ولكن سرًا، وذلك خوفًا من اليهود كان رجلاً بارًا وعادلاً، فإذ كان عضوًا في مجلس السنهدرين لم يقبل أن يشترك في إصدار الحكم على السيد المسيح، لأنه كان يبحث عن ملكوت الله، ويبدو أن المناظر التي عاينها وهو بجوار الصليب أعطته الشجاعة فذهب إلى بيلاطس وطلب جسد المسيح، وعندما أخذ الموافقة على ذلك اشترى كتانًا نقيًا ولف به جسد المسيح، ودفنه في قبر منحوت في الصخر لم يُدفَن فيه أحد من قبل. تذكر عنه بعض الروايات الغير مؤكدة أنه بينما كان فيلبس الرسول يكرز بالإنجيل في بلاد الغال كان معه القديس يوسف الرامي يصاحبه كتلميذ مخلص له، وأرسل فيلبس إلى إنجلترا 12 من الإكليروس ليكرزوا هناك تحت رعاية يوسف الرامي. لم يؤمن ملك إنجلترا بكرازتهم بالمسيحية، لكنه وهبهم جزيرة ينيسويترين Yniswitrin والتي سميت فيما بعد جلاستونبري Glastonbury، وقد بنيت كنيسة هناك حيث دفن فيها القديس يوسف الرامي فيما بعد. وهو من شخصيات القيامة المجيدة الذى أئتمنه الرب يسوع على جسده المقدس لكى يقوم بتكفينه ودفنه ، وليستحق أن يتمم نبوة أشعياء النبى عن دفن السيد المسيح فى قبر رجل غنى (أش 53 : 9)كان يوسف من الرامة بنيامين القريةالرقيقة الحال المبنية على جيل أفرايم من الشمال الغربى من أورشليم ، و كان فى سبطاللاويين و كان شخصاً متديناًوعالماًمحبوباً من أهل مدينته ، حتى أقاموه رئيساً على مجمعهم ، وقد رشح بعد ذلك عضواً فىمجمع السنهدريم ، وقد بنى له منزلاً كبيراً و قريباً من بستان جثيمانى و جبلالجلجثة يحيط به حديقة كبيرة . قال عنه يوحنا الرسول : وهو تلميذ يسوع و لكن خفيه لسبب الخوف من اليهود (يو 19 : 38 ) . و ذكر عنه لوقا الرسول أنه كان مشيراً ورجلاً صالحاً باراً ينتظر ملكوت السموات ... وكان صديقه وزميله فى المجلس الأعلى "نيقوديموس" ، وكان كلاهما تلميذاً ليسوع فى الخفاء لسبب الخوف من اليهود ، و كانا يجتمعان سوياً للتدارس فى تعاليم يسوع ،وقد قرر الاثنان الدفاع عنه أمام المجمع أكثر من مرة .و قد تغيبا سوياً عن الجلسة الأخيرة التى عقدت فى فجر يوم الصلب ، و قد أثر كل منهما فى الأخر ؛ فنرى نيقوديموس غير خائف على مركزه مشتركاً مع يوسف علانية فى تكفين جسد السيد المسيح ، وقد تجرأ يوسف وتقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع لتكفينه …، بل وقد دفنه فى قبره الجديد المنحوت فى الصخر فى بستانه ، وأكمل كل مراسم الدفن من حنوط و أطياب فى الوقت الذى هرب فيه كل تلاميذ السيد المسيح . إن موت يسوع قد صنع ليوسف ونيقوديموس بركة عظيمة ، فما أن أسلم يسوع الروح على الصليب حتى تبددت المخاوف وأسرع الاثنان إلى دار الولاية يطلبان الجسد ليقدما له الاكرام الواجب . لقد وقفا إلى جوار الرب و أعلنا أسمه بل ناديا به بعد ذلك مبشرين ولقد تنبأ السيد المسيح قائلاً : "وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إلى الجميع" ( يو12 :32) . أما بالنسبة ليوسف فبعد قيامة المسيح رآه و تكلم معه وجهاً لوجه وصار تلميذاً له ، وقد نالته شدائد كثيرة من اليهود ، وقد حل عليه الروح القدس فى علّية صهيون ، وأرسله فيلبس الرسول مع احدى عشر آخرين من أصدقائه إلى بريطانيا ليكرزوا هناك بأسم المسيح فوصلوا إلى جنوب غرب أنجلترا عند مدينة كورنوال . وأخذ يوسف الرامى معه كأس المسيح الفضى الذى أستخدمه الرب بنفسه فى العشاء الربانى الأخير ، و عند وصولهم المدينة علم ملكها فأمر بأستدعائهم وأرسلهم إلى شبه جزيرة تسمى حلاستنيرى ، وهناك بنوا كنيسة من الأغصان المضفورة وأخذوا يبشروا الناس عن الله . ومن القصص المعروفة أنه عندما أراد الوثنيون أن يقاوموا يوسف الرامى وأصدقائه وأرادوا أن يسرقوا الكأس المقدس منه . ففكر يوسف فى طريقة لكى لا يقع هذا الكأس فى أيدى الأشرار،فدفنها بجانب بئر وكان شتاء فغرس يوسف عصاه لتكون علامة للمكان فأخرجت جذوراً وأوراقاً وزهوراً فى ذلك المكان ، فتجمع جمهور كثيرين حولها ، وأمنوا بالمعجزة و صاروا مسيحيين . وذهب يوسف وأصدقائه يبشرون فى سائر البلاد الأنجليزية و لم يعلم أحد أين دفنوا الكأس إلى نهاية القرن الرابع عشر حيث أكتشفوا كأس المسيح المقدس وكذلك الصينية التى كان يوسف الرامى يقدس فيها الجسد المقدس ، و قد بنى دير وكنيسة فى هذا المكان . |
||||
12 - 05 - 2012, 12:55 AM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** فيلبس الرسول *** "وقال له آخر من تلاميذه إذن لى أن أمضى أولاً وأدفن أبى" (مت 21:8). يقول البعض أنها هذه الآية قيلت عن فيلبس قد يفهما البعض أو واحداً مات أبوه وذهب ليدفنه وترك المسيح. أو آخر فى خطوات التكريس يقول: أعطينى فرصة أن لا ابتدئ تكريسى إلا بعد أن أذهب وأدفن أبى ثم أعود. الموتى هم أهل العالم. بقوله: "اتبعنى أنت" يقصد أن الذى يسلك سكة التكريس لا ينشغل بأهل العالم. فى "هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم" (يو 29:1) هذا ما قاله يوحنا المعمدان عن يسوع ثانى يوم بعد معمودية المسيح وهذا يعلن عن إيمانه بالمسيح وأن الظهور الإلهى دليل لاهوت المسيح لذلك يقول: "وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو 34:1)، "كان يوحنا واقفاً هو وإثنان من تلاميذه فنظر إلى يسوع ماشياً فقال هوذا حمل الله" (يو 25:1،36)، "فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع" (يو 37:1). هذا تطور طبيعى أن تلاميذ يوحنا تبعوا المسيح لأن يوحنا كان يعد الطريق أمام المسيح. "كان اندراوس أخو سمعان بطرس واحد من الاثنين الذين سمعا يوحنا وتبعاه" (يو 40:1)، "فى الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعنى. وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس وبطرس..فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذى من الناصرة" (يو 43:1-45). هذا يعنى أنهم كانوا مجموعة روحية بيدرسوا الناموس والنبوات ويتوقعوا فداء إسرائيل.. وبسماعهم قصة ظهور الملاك لذكريا الشيخ الذى امرأته متقدمة كانوا يشعرون بتحقيق النبوات لذلك ذهبوا ليتتلمذوا على يوحنا وظنوا أنه المسيح لكنه وضح لهم أنه يعد الطريق للمسيح.. "وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء" (يو45:1).. يدل على اهتمامهم بالضيقة. هناك أربعة مواقف تعلن عن تدرج فيلبس فى معرفة المسيح : 1- المسيح هو الآتى : هنا مستوى معرفة فيلبس للمسيح ضعيفة فهو يقول: "يسوع بن يوسف الذى من الناصرة" (يو 45:1). المفروض أن النفس تنتظر وتتوقع بسكوت خلاص الله "هذا هو المسيح الآتى" (لو 20:7). النفس المكرسة التى تنتظر الرب تشتهى ان تكون خادمة فى بيت الرب ولا تخرج منه تتحد النفس بالمسيح والمسيح بالنسبة لها للآن لم يأتى... هذا مستوى إيمان ضعيف.. فكان إسرائيل يتوقع يسوع أنه ملك مثل داود يحرر المملكة ويكون له سلطان ومجد ولم يدركوا أن يهوه يأتى فى جسد لأن إسرائيل كان يعلم أنه مرعب ومخيف ونار آكلة... رغم أن فيلبس هو الذى أتى للمسيح لكن المسيح تعامل مع نثنائيل مما جعله يقفز بهذه الشهادة (يا معلم أنت ابن الله).. لأنه المسيح قال له ما لم يعلمه أحد عنه "وأنت تحت التينة رأيتك" (يو 48:1)، وكأن المسيح يسمع فيلبس أنه ابن الله من فم نثنائيل. 2- المسيح هو الشبع : الإصحاح السادس من انجيل معلمنا يوحنا خاص بالإفخارستيا. فى معجزة إشباع الجموع عندما قال السيد المسيح لفيلبس: "من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء" (يو 5:6)، كان المسيح يختبر إيمان فيلبس. بمقارنة معجزتى إشباع الجموع الأولى الخمس خبزات والسمكتين والثانية السبع خبزات وقليل السمك نجد أن الجموع فى معجزة الخمس خبزات لم تمكث ثلاثة أيام وكانوا قريبين من المدينة ومع ذلك فهو من أول يوم أشبعهم هذا معناه أن المسيح يعطينا أعوزنا واحتياجاتنا فهو يعلم قبل أن نعوز. سر الحياة ليس الإنسان يأكل ويشرب إنما يقدم المسيح أهل العالم يحبوا الطمع (فلم يشبعوا) أما أهل التكريس يفهموا أنهم تركوا الجسد والأموال لأن الذى معنا فى الطريق فهو مشبع ومعزى. آدم عندما أكل من يد الشيطان مات والآن نحن نأكل من جسد الرب ونشرب من دمه فى سر التناول فنشبع ونحيا المسيح أخذ وبارك وشكر ووزع بواسطة التلاميذ.. دليل على نظام المسيح "اجمعوا الكسر" يعلمنا الحكمة وعدم التبذير فى الخيرات التى يهبها لنا المسيح وبعد معجزة إشباع الجموع علم الناس "أنه النبى الآتى للعالم" هذا لآن مستوى تفكير اليهود كان أن المسيح الآتى نبى فقط لأنه تنبأ حينما أعلن مشيئة الله فى تقليد اليهود وهناك علامتين على مجىء المسيح: 1- يعمد بالماء : لذلك سألوا يوحنا عندما رأوه يعمد فوضح لهم أنها تمهيد قائلاً: "أنا أعمد بالماء والذى يأتى بعدى يعمدكم بالماء والروح". 2- يأتى خبز من السماء : فكر اليهود ان اليهود مثل موسى ففكر ليأتوا أو يختطفوه ويجعلوه ملكاً ففهمهم المسيح أن موسى ليس الخبز الحقيقى إنما الآب يعطى الخبز الحقيقى من السماء (يو 51:6). 3- المسيح المخلص : فى (يو 12) عيد الفصح هذا يعتبر العيد الثانى للفصح بالنسبة لفيلبس الذى عبر به سابقاً فى (يو 23:2)، وبذلك أكمل فيلبس سنة مع المسيح. "فيلبس" اسم يونانى معناه (محب الخيل)، فيلو = محب، بس = الخيل، اسمه دليل على ثقافة اسرته. عندما أتى أناس يونانيون إلى فيلبس قائلين: "نريد أن نرى يسوع" (يو 21:12)، فيلبس قال لإندراوس ثم قال إندراوس ليسوع.. هذا يدل على الصداقة التى بين فيلبس وإندراوس إجابة يسوع "أتت الساعة لتمجد ابن الإنسان" (يو23:12)، فيها تدرج بعد أنه كان المسيح الآتى والمسيح المشبع للنفس هنا المسيح المخلص (أع 23،24). فيلبس وإنداروس فكروا أن مجد المسيح هو شهرة حيث الجموع من كل العالم تأتى لرؤيته فكانت إجابة المسيح أن المجد ليس فى الشهرة إنما فى الصليب. هنا المسيح يرفع نظرنا للتكرس أنه ليس شهرة وملابس خاصة بالذى مظاهر إنما فى الصليب شعور الخادم بزيادة العدد فى الاجتماع كشهرة فهو ذات ويكون خادم منعزل إنما الخادم الحقيقى هو الذى يهتم بخلاص النفس والطريق هو الصليب مثلما قال السيد المسيح: "حيثما أكون أنا يكون خادمى" (يو 24:12-26). لكل نفس صليب ولكن درجات.. ومن يحمل الصليب يأتى بثمر كثير ومن يستعفى بالصليب يصير منعزلاً. 4- الله الحى المتجسد : الإصحاح الرابع عشر هو أحد اصحاحات الباراقليط... "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 6:14-8)، قال له فيلبس "أرنا الآب وكفانا" وهذا هو سؤال المكرس.. لم أطلب شئ من العالم هذا سوى أن نرث السماء ونرى الآب (يو 10:14)، إعلان عن الله المتجسد (الست تؤمن إنى أنا فى الآب والآب فى).. أبدأ تكريسى بأن المسيح آتى ثم يشبعنى ثم تبدأ الأنات والصليب ثم يتذوق ويرى الله فى حياته فيتعزى.. التكريس هنا تجلى لله وإستعلان للمسيح "لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أبوكم الذى فى السموات" (مت 16:5). هذا الإعلان لم يعطه المسيح لفيلبس إلا بعد زمان هذا مدته.. زمان تدرج فيلبس فيه فى معرفته "من رآنى فقد رأى الأب" (يو 10:14)... ليس هناك إنفصال بين الآب والابن.. فالابن رسم جوهر الآب لأن الابن يرى أما الآب لا يرى لتبسيط وجه الشبه فهو يشبه الإرسال الذى عبارة عن موجات (كهرو مغناطيسية) فهى لا ترى فى الجو ولكنها ترى داخل الجهاز.. والرابع شبيه بابن الآلهة فى سفر دانيال كانت إشراقة الروح القدس "الوهيم" صيغة جمع تدل أن هناك ثالوث ... الآب يرانا نحن فى الابن... وبقدر هذا الابن المحبوب بقدر ما يعطى الآب حباً للبشرية لذلك نقول محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد وشركة الروح القدس " من يؤمن بى فالأعمال التى أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها لأنى ماض إلى أبى" (يو 12:14). "ومهما سألتم بإسمى فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن" (يو 13:14). من دخل سكة التكريس بأمانة يعمل الأعمال التى عملها وسر هذا أن الابن فى صعوده كان كاهناً وشفيعاً يرفع بالبشرية كلها أمام الآب. |
||||
12 - 05 - 2012, 12:55 AM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
** مريم التى من روما *** مريم الرومية الجنس هي احدي السيدات التي ذكر معلمنا بولس الرسول اسمها مع بقية القديسين في الإصحاح الأخير من رسالته إلي أهل رومية وأرسل لهم تحياته الحارة لمعروفهم معه في الخدمة. كل ما نعرفه عنها هو ما قاله معلمنا بولس الرسول في تحيتها:"سلموا علي مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا" رو6:16 وكانت مريم هي السيدة الوحيدة صاحبة الاسم اليهودي من بين العشرين قديسا الذي ذكرهم معلمنا بولس بالاسم. من الواضح أن هذه السيدة التي من روما تسمت بهذا الاسم عندما أمنت بالمسيح ونالت نعمة الكتاب المقدس فغيرت الكنيسة اسمها إلي مريم ومعني ذلك أن المسيحية تبنتها قلبا وفكرا وجسدا لذلك وهبتها اسما عزيزا لديها فسمتها باسم والدة الإله القديسة مريم. ولو قال البعض أنها يهودية الأصل نرد عليهم بالقول: كيف عاشت هذه السيدة في روما بعد ما اعترض كـلوديوس جميع اليهود منها كما فعل في أكيلا وبريسكلا ؟ "ذكر معلمنا بولس الرسول أن هذه السيدة: تعبت لأجله ولأجل الخدمة كثيرا" رو 6:16 ومعني هذا أنها تحملت عن معلمنا بولس ورفاقه جزءا من ألام الخدمة والتبشير. يظن البعض أن هذه السيدة خدمت مع برسيس في تثبيت الكرازة بين السيدات والشابات وتعريفهن الأصول المسيحية والكتاب المقدس وعمل السيد المسيح ألخلاصي وفدائه للبشرية _ كما ساعدت معلمنا بولس في افتقاد النساء المسيحيات وتدبير أمورهن وحاجياتهن لذلك مدحها بولس الرسول لتضحيتها وخدمتها. ان الرب يمدح السيدات المضحيات بأنفسهن من أجل انتشار الإنجيل وسط المنسيين من شعبه ورعايتهن |
||||
12 - 05 - 2012, 12:55 AM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** القديس أندراوس الرسول *** هو أخو بطرس الرسول، وقد إختير أن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجي الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ. فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خراجًا ليسمعوا ما إذا كان يجدف على آلهتهم أم لا، فسمعوه يقرأ قول داود النبي: "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس، لها أفواه ولا تتكلم، لها أعين ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيدٍ ولا تلمس، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها. مِثلها يكون صانعوها بل كل مَن يتكل عليها" فإبتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخرّوا عند قدمي أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثمَّ آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدي الأوثان. ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس وأسيفوس، وكن قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشرارًا لا يعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى إهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورأوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه، فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرأوا نارًا تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا. وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب أندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرًا، وبعد أن طافوا به المدينة عريانًا ألقوه في السجن حتى إذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدًا صلبًا أنهم يرجمونه أيضًا، فقضى الرسول ليله يصلي إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه وقال له: "لا تقلق ولا تضجر فقد قرب إنصرافك من هذا العالم"، وأعطاه السلام وغاب عنه، فإبتهجت نفسه بما رأى. ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. |
||||
12 - 05 - 2012, 12:56 AM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** عاموس النبى .. من شخصيات الكتاب المقدس *** بوحي من الروح القدس قام النبي عاموس في نحو القرن الثامن ق.م بتدوين هذا الكتاب. كان عاموس معاصراً للأنبياء هوشع وإشعياء وميخا. كانت رسالة عاموس، مثل رسالة هوشع، موجهة لمملكة إسرائيل الشمالية، مع أنه نفسه كان من مواليد المملكة الجنوبية. استهل عاموس رسالته بإعلان قضاء الله على الأُمم المحيطة، ثم خلص إلى التركيز على مصير إسرائيل نفسها، وأعقب ذلك بسلسلة من الاستنكارات القاسية لآثام بني إسرائيل، وعلى الأخص الآثام الاجتماعية التي شاعت في عهده، ومنها المظالم، والرشوة والطمع وعبادة الأصنام. وتلاحقت حلقات الرؤى تحمل في ثناياها نذر تلك الرسالة المخيفة؛ ثم ينتهي الكتاب بأقل بارقة رجاء بتوبة إسرائيل. تعتمد رسالة عاموس على الإيمان ببر الله الأَبدي. لأن الله بار فإنه يطالب شعبه بالبر، فإن أخفقوا في إظهار إيمانهم وبرهم من جراء الحياة الخاطئة التي يمارسونها فإنهم لابد أن يقدموا الحساب لله. ومع ذلك، يعرض الرب على شعبه الصفح (5: 6) شرط التوبة. |
||||
12 - 05 - 2012, 12:59 AM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** القديس سمعان القانوي الرسول *** هو المدعو نثنائيل، وقد ولد بقانا الجليل، وكان خبيرًا بالناموس وكتب الأنبياء. كان ذا غيرة حارة ولذا لُُقّب بالغيور، كما كان بارًا تقيًا لا يحابي أحدًا. لهذا لما قال له فيلبس الرسول: "قد وجدنا المسيح الذي كتب عنه موسى وذكرته الأنبياء، وهو يسوع بن يوسف الذي من الناصرة"، لم يُحابِه ِبل قال له: "أمِن الناصرة يخرج شيء صالح؟" فقال له فيلبس: "تعالَ وانظر". وقد قال عنه الرب: "هوذا إسرائيلي حقًا لا غش فيه". ولكنه لم ينصع للسيد المسيح بل طلب الدليل على مدحه بقوله للمخلص: "من أين تعرفني؟" فقال له: "قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك"، فتحقق حينئذ أنه عالم بالخفيات ". قيل أنه في وقت قتل الأطفال خبأته أمه في زنبيل في شجرة تين كانت في بيتها وإستمرت ترضعه ليلاً وتعلّقه نهارًا إلى أن هدأ الأضطهاد، ولم تُعلِمه أمه بهذا الأمر حتى كبر وصار رجلاً، ولا هو أعلم أيضًا أحدًا بذلك. فلما أنبأه المخلص بذلك تحقق أنه الإله عالم الغيب، فخضع للرب وتبعه وصار من جملة تلاميذه الإثني عشر. ذكره كل من متى ومرقس باسم القانوي ، وذكره لوقا في إنجيله وسفر أعمال الرسل باسم الغيور (لو 6: 15؛ أع 1: 13). يخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين اخوة الرب، وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول، الذي صار أسقفًا لأورشليم في سنة 106م خلفًا ليعقوب البار، لكن هذا خطأ لأن سمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الإثني عشر. بعد قبول نعمة الروح المعزي تكلم باللغات وبشر بالسيد المسيح. ونكاد لا نعرف شيئًا محققًا عن جهود هذا الرسول الكرازية والأماكن التي بشر فيها. قيل أنه بشر في سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس، وختم حياته بالاستشهاد مصلوبًا على خشبة ونال إكليل الشهادة. |
||||
12 - 05 - 2012, 01:00 AM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** يوحنـا الرسـول *** من شخصيات الكتاب المقدس نشأته شقيق يعقوب بن زبدي المعروف بيعقوب الكبير. كان أبوه يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان في سعةٍ من العيش، لأنه كان له أُجَراء (مر 1: 20)، وكانت أمه سالومي بين النساء اللاتي كُنَّ يخدمن الرب يسوع من أموالهن (مت 27: 55-56 مر 10: 40-41). ويغلب على الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم في بيت صيدا القريبة من بحر الجليل. أحد التلاميذ الأخصاء يبدو أنه قد تتلمذ بعض الوقت للقديس يوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو 1: 35-41). دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه، وبناءً على رواية القديس جيروم فإن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين من عمره. وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يو 19: 36)، اتكأ على صدره في العشاء الأخير. وهو التلميذ والرسول واللاهوتي والرائي، جمع في شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية مع المحبة الفائقة العجيبة. كان يوحنا واحدًا من التلاميذ المقربين إلى الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس، الذين صحبوا السيد المسيح في معجزة إقامة ابنة يايروس من الموت (مر5: 37)، وفي حادث التجلي (مت 17: 1)، وفي جثسيماني ليلة آلامه (مت 26: 37)، وبَكَّر مع بطرس وذهب إلى قبر المخلص فجر أحد القيامة (يو 20: 2-5)، وكان حماسه وحبه ظاهرين، حتى أنه سبق بطرس ووصل أولاً إلى القبر. وهو الوحيد بين التلاميذ الذي استطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته المجيدة، وقال لبطرس: "هو الرب" (يو 21: 7). ويذكر القديس أغسطينوس أن عفة يوحنا وبتوليته دون بقية التلاميذ كانت هي سرّ محبة المسيح له. وكان هو، مع أندراوس، أول من تبعه في بشارته (يو 1: 40)، وآخِر من تركه عشية آلامه من بعد موته. انفرد من بين التلاميذ في سيْره بدون خوف وراء المُخَلِّص في الوقت العصيب الذي تركه الجميع وانفضوا من حوله. وكان واسطة لإدخال بطرس حيث كان الرب يسوع يُحَاكَم، نظرًا لأنه كان معروفًا عند رئيس الكهنة رافق الرب إلى الصليب، فسلَّمه أمه العذراء مريم، ومن تلك الساعة عاشت معه يو 19 انفرد بين الإنجيليين بتسجيل حديث الرب يسوع الرائع عن الإفخارستيا (يو 6)، ولقائه مع السامرية (يو4)، وموقفه من المرأة الزانية التي أُمسِكَت في ذات الفعل ، وشفاء المولود أعمى (يو9)، وإقامة لعازر من الموت (يو11)، وصلاة الرب يسوع الوداعية (يو17). وكان يوحنا أحد الأربعة الذين سمعوا نبوة المُخلِّص عن خراب أورشليم والهيكل وانقضاء العالم (مر 13: 3)، وأحد الاثنين اللذين أعدا له الفصح الأخير. خدمته الكرازية كان للقديس يوحنا وضع بارز في الكنيسة الأولى. نقرأ عنه في الإصحاحات الأولى من سفر الأعمال، ونراه جنبًا إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سنًا. نراهما متلازمين في معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع3)، وأمام محكمة اليهود العليا (السنهدرين) يشهدان للمسيح (أع4)، وفي السامرة يضعان أياديهما على أهلها ليقبلوا الروح القدس . يبدو أن خدمته الكرازية في الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت في أورشليم والمناطق القريبة منها، فالتقاليد القديمة كلها تجمع على بقائه في أورشليم حتى نياحة العذراء مريم التي تسلمها من الرب كأمٍ له ليرعاها. ومهما يكن من أمر، فإن يوحنا الرسول، بعد نياحة العذراء مريم، انطلق إلى آسيا الصغرى ومدنها الشهيرة، وجعل إقامته في مدينة أفسس العظيمة مكملاً عمل بولس الرسول الكرازي في آسيا الصغرى (أع 18: 24-28، 19: 1-12). أخذ يشرف من تلك العاصمة القديمة الشهيرة على بلاد آسيا الصغرى ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردس وفيلادلفيا واللاذقية وأزمير وبرغامس وثياتيرا وغيرها، وهي البلاد التي وردت إشارات عنها في سفر الرؤيا. نفيه إلى جزيرة بطمس بسبب نشاطه الكرازي قُبِض عليه في حكم الإمبراطور دومتيان (81-96م) وأُرسل مقيدًا إلى روما، وهناك أُلقي في خلقين (مرجل) زيت مغلي، فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس، وهي إحدى جزر بحر إيجه وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة أفسس وتعرف الآن باسم باتوما Patoma أو بالموسا Palmosa، ومازال بالجزيرة بعض معالم أثرية عن سكنى القديس يوحنا بها. وقد مكث بالجزيرة حوالي سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالي سنة 95م. ثم أُفرِج عنه في زمن الإمبراطور نرفا (96-98م) الذي خلف دومتيان، فقد أصدر مجلس الشيوخ الروماني قرارًا بعودة جميع المنفيين إلى أوطانهم. وبالإفراج عنه عاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيري. رسول الحب من الألقاب اللاصقة بيوحنا لقب "الحبيب"، فقد ذكر نفسه أنه "التلميذ الذي يحبه يسوع"، وقد ظل يوحنا رسول المحبة في كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله، وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح. روى عنه القديس جيروم هذه القصة أنه لما شاخ ولم يعد قادرًا على الوعظ، كان يُحمَل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مرددًا العبارة: "يا أولادي حبوا بعضكم بعضًا"، فلما سأم البعض تكرار هذه العبارة وتساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها، كان جوابه لأنها هي وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها. حبه الشديد لخلاص الخطاة قاد إلى الإيمان شابًا، وسلَّمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيرًا. لكن ذلك الشاب ما لبث أن عاد إلى حياته الأولى قبل إيمانه، بل تمادى في طريق الشر حتى صار رئيسًا لعصابة قطاع طرق. عاد يوحنا بعد مدة إلى الأسقف وسأله عن الوديعة واستخبره عن ذلك الشاب. تنهد الأسقف وقال: "لقد مات!" ولما استفسر عن كيفية موته، روى له خبر ارتداده. حزن يوحنا حزنًا شديدًا واستحضر دابة ركبها رغم كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذي قيل إن هذا الشاب كان يتخذه مسرحًا لسرقاته. أمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم الذي لم يكن سوى ذلك الشاب! تعرَّف عليه الشاب وللحال فرَّ من أمامه، وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده الوقوف رحمة بشيخوخته، فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله. حرصه على استقامة الإيمان كان يمقت الهرطقة جدًا، ويظهر هذا الأمر واضحًا في كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة. ذُكِر عنه أنه دخل يومًا حمامًا فلما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقي الغنوسي الذي أنكر تجسد الرب، صاح في المؤمنين: "لا تدخلوا حيث عدو المسيح لئلا يهبط عليكم الحمام!" قال ذلك وخرج يعدو أمامهم فخرجوا وراءه مذعورين! وقد روى هذه القصة إيريناوس على أنه سمعها من بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول نفسه. يشير بولس الرسول إلى وضع يوحنا المتميز في الكنيسة الأولى، فيذكره على أنه أحد أعمدة الكنيسة وأنه من رسل الختان(غل2: 9). يذكر بوليكاربوس Polycarp أسقف أفسس أواخر القرن الثاني أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحة من الذهب كالتي كان يحملها رئيس أحبار اليهود، ليدل بذلك على أن الكهنوت قد انتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة. بعد أن دوَّن لنا هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد في الرب في شيخوخة وقورة حوالي سنة 100م، ودفن في مدينة أفسس. |
||||
12 - 05 - 2012, 01:00 AM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** سليمان الحكيم *** من شخصيات الكتاب المقدس فاذكر من اين سقطت و تب و اعمل الاعمال الاولى (رؤ 2 : 5) + تبدأ قصة سليمان بحلم لذيذ نعتبره معاهدة صداقة بين الله و سليمان ، حدث أتفاق بينهما كل واحد عليه التزامات ولكن قبل هذا قال الله لسليمان : ما هو طلبك ؟ فكان سليمان عاقل جداً فى طلبه حتى أن الله سر بطلبه . قال سليمان : أنت يارب أعطيتنى شعب كثير لا أقدر أن أحكم عليه فأعطنى حكمة حتى أسير فى طريقك و أعمل ما يسرك فقال له الله : أنت لم تطلب مجد أو غنى أو طول أيام أو إنتقام من أعدائك أنت طلبت حكمة فأنا أعطيها لك ولا يكون من هو مثلك لا من قبل ولا من بعد ، أعطيك حكمة حتى المنتهى ولكن على شرط ... أن تسلك فى فرائضى وتحفظ وصاياى وتكون ملازماً لى طول أيام حياتك وأنا أعطيك أيضاً كل الأمور التى لم تطلبها مثل : الغنى ، المجد ، 0000 وهذا كان هو الحلم. وقدم سليمان ذبائح شكر وعمل حفلة كبيرة وأخذ سليمان الحكمة فى وقتها . بهذه الحكمة السمائية التى من الله هذا التفكير والسير حسب قصد الله و فكر الله عاش بها سليمان و أرتفع فوق ولم يوجد مثل سليمان فى صيته وفى السلام الذى كان فى المملكة فى ذالك الوقت . - رفع الله سليمان الى القمة عالياً جداً و نفذ الله وعده . ولكن رغم كل هذا الأرتفاع سقط سليمان ولكن إزاى يرتفع سليمان إلى هذه القمة العالية وكيف يقع ؟؟؟ !!! أبعد أن يتذوق حلاوة النصرة والمجد والفرح هل ممكن أن يقع ويفقد هذه الأمور ؟؟ وما الدوافع ؟ وما الأسباب ؟ أولاً :- كيف وصل إلى هذا المجد ؟ أنه كان فى شركة صداقة وعلاقة مع ربنا وكان الله صديقاً لسليمان . وكثيراً ما تراءى الله لسليمان . سليمان شاف ربنا . راى مجد الله وسمع صوت الله يتكلم معه وأصبح فى عشرة صداقة ومودة مع الله . الله يفتقد سليمان ويتكلم معه ويعطيه حكمة أكثر و أحس سليمان بالله وعرف أن الله ملكه ليس هو إله بعيد عنه . وأبتدأ الله ينجح كل أعمال سليمان و أبتدأ يبنى الهيكل وزينه بالذهب والفضة وبدأ ينظم الخدمة والكهنوت واللاويين وبدأت الناس تعرف ربنا وتقدم ذبائح ، وبدأ أيضاً صيت سليمان يذيع فى كل مكان وكان له أسطول ضخم جداً ولم يكن فى غنى سليمان شخص ، وكانت له حكمة حتى أن ملوك كثيرين كانوا يستشيرونه ( مثال ملكة سبأ التى شهدت بحكمة سليمان ) وكانت مملكة سليمان فى ذالك الوقت متمتعة بالسلام والغنى والفرح . + هذه صورة للإنسان الذى يتصالح مع الله ويكون الله فى حياته يتذوق حلاوة العشرة مع الله يتذوق الله كصديق ويتذوق الله كملك غنى يغنيه فى كل شئ بل ويغنيه فى النعمة . صورة للإنسان الروحى الذى يعيش مع ربنا . أنسان فى منتهى الفرح و الشبع بربنا . أنسان له كرامة ومجد قدام جميع الناس ولكن الشرط أن تسلك فى فرائض الله وتحيا فى وصاياه . + وعاش سليمان هكذا يتمتع بمجد الله كل يوم ، وفى مسيرته مع الله يدبر الله كل شئ لسليمان وفى وسط المسيرة ذكر الله سليمان بالوعد والعهد فرد سليمان وصلى الى الله وجدد العهد مع ربنا وقال له أنا فاكر أن كل الغنى الذى يعطيه لى بشرط أن أسلك فى طريقك بكل قلبى ولا يكون لك شريك فى قلبى . + ولكن هل سلك سليمان بهذه الوصية ؟ " تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل فكرك ، سليمان كان يعيش مع ربنا فى بهجة قلب كان فرحان بربنا قوى لأنه كان له عشرة حية مع ربنا ، له صداقة يومية مع المسيح ، مثل هذا الأنسان لا يرتبك قدام أقوى المشاكل يعيش فى سلام ، يشعر أن الله معه ، يشعر أن الله ملكه ، يشعر بيد الله تحوط حوله . سليمان كان له صلوات كثيرة عبر فيها عن الله وقال له :- يدك الحنونة ، قلبك الحانى . الأنسان الروحانى يخرج من الصلاة وهو ممتلئ فرح وليس صلاة بالكلام ، لا يريد أن القداس يخلص ، يرتل ترنيمة قلبه يطنطط من الفرح . ولكن أرتخت روح سليمان بسبب الرفاهية بسبب المتعة ، الأنسان يحاول أن يدخل أى متعة الى نفسه ، ويريح نفسه كلما أستطاع . هذه الرخاوة والراحة واللذة والمتعة العالمية هذا هو الباب الواسع الذى تدخل منه الشياطين وتخرج نعمة سليمان . + سليمان أتغنى قوى كل بيته وكل ممتلكاته من الذهب وعمل بالتجارة وكان له أسطول تجارى وملك سليمان الأرض شرقاً و غرباً وصار أغنى الملوك وأبتدأ يعمل قصور وتكون له زوجات ما هذا الأرتخاء ؟ ما هذه الراحة ؟ هذا هو الباب الذى فقد منه كل شئ فى الرفاهية و الراحة أبتدأ ينسى ربنا أبتدأ يضيع من ربنا فى كل هذا الغنى فرض سليمان ضرائب على الشعب و أبتدأ يتقسى قلبه اللى كان قلبه كله رحمة . الخطية تقسى قلب الأنسان ، وهذه هى العلامة اللى قلبه فيه قسوة يعرف أن هناك خطية دخلت قلبه . + سليمان اللى كان يقول لربنا أن مسرة قلبى فى الدخول الى بيتك وفى رفع يدى للصلاة فى البيت الذى أعطيتنى أنا الحقير أن أبنيه وربنا كان يفرح بهذا 000 أبتدأ سليمان ينسى كل هذا وبدأ قلبه يتقسى و أبتدأ يبحث عن لذة عالمية ونسى سليمان الله . هذه هى الأمور التى أضاعت سليمان أنا مش قادر أتخيل أزاى سليمان اللى ذاق حلاوة ربنا وذاق حلاوة العشرة مع ربنا و أزاى فرحه فى الهيكل ومحبته للجلوس فى الهيكل ، أزاى كل ده يضيع ، أزاى يفقدها ، أزاى يبحث عن آبار لا تنضب ماء ، أزاى يبحث عن الملذات العالمية ، أزاى يبحث عن النساء ، عن الأكل وعن 00000 أمر مخيف ؟!!! بولس الرسول قال :- ديماس تركنى ديماس هذا كان يوصل الرسائل التى يكتبها بولس قال بولس " ديماس تركنى " لأن ديماس أحب العالم الحاضر . + سليمان أحب العالم الحاضر ، والخطية قست قلبه وبعد كل غناه وكل عشرته مع الله وبعد كل هذا وصل به الحال أن قلبه لم يصبح كاملاً مع الله وتزوج سليمان بنساء كثيرات ومال قلبه الى آلهة زوجاته ووضع سليمان آلهة أخرى جانب الله وكسر الوصية الثانية " لا يكون لك آلة غيرى " . -ـ ما المانع أن المسيح موجود وجانبه التلذذ بمباهج العالم ؟؟ هذا هو الفرق بين إنسان يحب المسيح و آخر يحب المسيح من كل قلبه . نزل سليمان الى الحضيض( الأنسان الروحى لازم ينتبه لنفسه ويعرف أن أى تساهل مع النفس يضيعها ) أنسان له قانون يعمله أنسان له جهاد يجاهد فيه ، لأن قلب الأنسان لازم يكون كاملاً مع الله وكل ما الأنسان يتعب نفسه يصير قلبه كاملاً مع الله ، والعكس . كل ما الأنسان يتراخى كل ما قلب الأنسان يبعد عن الله • وضاع سلام المملكة وهاجت الشعوب ضده لأن : " إن أرضت الرب طرق الأنسان يجعل أعدائه يسالمونه " أخيراً :- * مفيش إنسان معصوم من السقوط فيكون الإنسان حذر جداً لئلا يسقط بالتدريج " أذكر من أين سقطت وتب ". * التهاون يسقط الأنسان فى الحضيض . * الرفاهية تضيع الأنسان . عظة مسموعة مكتوبة |
||||
12 - 05 - 2012, 01:00 AM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** فِلِيغُونَ ... الغيور *** سلموا على ... فِلِيغُون (رو16: 14) « فليغون » أحد المؤمنين في كنيسة رومية أرسل له الرسول بولس تحياته. والاسم « فليغون » يعني « غيورا » أو « متقدا ». ويا لها من صفة مباركة، يا ليت كل منا يتحلى بها، فالمؤمن يجب أن يكون « غيوراً في أعمال حسنة » (تي2: 14). وغالباً ما يتكلم الناس عن الغيرة بمعناها الرديء، ولكن الكتاب يتكلم عن أنه « حسنة هي الغيرة في الحُسنى كل حين » غل4: 18. والغيرة في الحسنى هي الغيرة « حسب المعرفة » وهي الغيرة « للمسيح » وليس لطائفة أو لجماعة معينة. مثل هذه الغيرة الحسنة التي عَبَّر عنها الرسول بولس بقوله للكورنثيين: « فإني أغار عليكم غيرة الله، لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح » كو11: 2 فمحبته للمسيح وللقديسين جعلته يغير لئلا يقف أي شخص أو أي شيء بينهم وبين المسيح. إنه لا يشفق على الذين بالتعاليم المُضلة يُبعدون القديسين عن المسيح أي مَنْ كان، فإن أتى رسول أو ملاك من السماء ليكرز بإنجيل آخر فليكن أناثيما أو ملعوناً غل1: 8. لقد أراد أن يكون القديسون مُكرَّسين للرب يسوع وحده دون أن يسمحوا لأحد أن يحوِّل عواطف قلوبهم بعيداً عنه، وكانت رغبته أنه في يوم آتٍ، يقدمهم إلى الرب يسوع أنقياء من التعاليم الفاسدة المنتشرة آنئذ. لقد كان الرسول بولس يغار على القديسين غيرة الله لأن الله غيور خر34: 14 تث4: 24 ومحبته لنا تقترن بالغيرة « المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية » نش8: 6. فالغيرة تتعامل بلا شفقة ضد كل مَنْ يأتي بين العريس وعروسه. والمسيح في غيرته يقول « إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذا » لو14: 26. فالبغضة هي إعلان لهذه القسوة؛ قسوة المحبة الغيورة التي لا تتحمل أي منافس لها. أيها الأحباء، لقد بذل الرب يسوع المسيح حياته لأجلنا لكي يطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة تي2: 14 فغرض الرب هو أن يرى غيرة ونشاطاً في حياة أحبائه للقيام بأعمال حسنة باسم الرب ولمجده. فهل غيرتنا تتجاوب مع شوق قلبه أم يضطر الرب لأن يقول لنا مراراً ما يقوله للاودوكي « كن غيوراً وتُب » (رؤ3: 19). |
||||
12 - 05 - 2012, 01:01 AM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
*** اخنوخ *** من شخصيات الكتاب المقدس """وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه" "" " تك 5 : 24 " كل ما ذُكر عن أخنوخ في كل الكتاب هو سبعة أعداد. ومع ذلك نجد اسمه ضمن قائمة "أبطال الإيمان" (عب11). ونعرف من التاريخ المقدس أن رجلين فقط لم يذوقا الموت، وهما "إيليا وأخنوخ". وماذا عن هذا البطل أخنوخ؟ وما الذي ميَّز سيرته؟ وما هي الدروس التى نتعلمها من حياته؟ يُخبرنا الكتاب أنه "سار مع الله". فماذا يعنى ذلك؟ وهل نستطيع نحن الآن أن نحيا كأخنوخ؟ أعتقد أنه من الممكن جداً أن نحيا كأخنوخ. ولكي نسير مع الله مثله، علينا مُراعاة هذه الأمور الثلاثة الهامة جداً وهى: 1 - أن نحيا ونعيش في نور محضر الله. فنعيش في ملء اليقين أن الله يرانا ويرى أمورنا ويقرأ أفكارنا ويعرف خفيات قلوبنا (مز 44: 21 ) . لقد أدرك داود هذا الأمر المبارك فقال "من وجهك أين أهرب؟" (مز 44: 21 ) . وبولس كتب إلى تيموثاوس وناشده "أمام الله" (مز 44: 21 ) . 2 - نحن نحتاج أن ندرب أنفسنا في توطيد علاقة وثيقة وشركة عميقة مع الرب من خلال كلمة نعمته والصلاة. في المزمور الأول يكلمنا الوحي عن نوعين مختلفين من الناس، أولهما يعطى لكلمة الله المكان الأفضل في الحياة، ويلهج فيها نهاراً وليلاً. ويسمح لكلمة الله أن تسكن في قلبه بغنى وتسيطر على أفكاره وأعماله وكل كيانه. 3 - في رسالة تسالونيكى الأولى نقرأ "صلوا بلا انقطاع" (1تس 5: 17 ) . وهذا يعنى ببساطة أن أكون دائماً في حالة الاعتماد والاستناد اللحظي على الرب. هذه الأمور الثلاثة تعطينا فكرة عن ماذا يُقصد بالسير مع الرب، فليت الرب يعطينا كل يوم في سيرنا أن نشعر ونعيش في نور محضره الكريم، ويساعدنا لكى نستند عليه لحظياً بالصلاة وننقاد بنور وسراج الكلمة العظيمة. علمني أنتظرك يا رب عرفني رؤيتك للدرب فليس لـــــــــــي ســـواك أنــت سندي وروحــــك يقودنــــــي وكلامـــــك سراجـــــــي ... |
||||
|