18 - 01 - 2021, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
تأملات فى عيد الغطاس المجيد
تحتفل الكنيسة بعيد عماد المسيح بكونه عيد الظهور الإلهي، حيث أعلن الثالوث القدّوس ذاته فيه. فإن كان عند نهر الأردن جاء كثيرون معترفين بخطاياهم، فإنه بدخول السيّد إلى المياه انكشفت حقيقته أنه أحد الثالوث القدّوس. دخل بين الخطاة لينكشف، فندرك أسراره، لا لمجرّد المعرفة العقليّة، وإنما لنختبر عمله الفائق فينا. قدم لنا معلمنا متى البشير (مت 3: 13-17) معمودية السيد المسيح بكونها تدشين أو تتويج للملك الحقيقي ليبدأ أعماله الملوكية مجتذبًا كل نفس من مملكة الظلمة إلى مملكة النور خلال التمتع بالبنوة لله، أما معلمنا مرقس البشير فإذ يقدم لنا السيد المسيح العامل والخادم للبشرية لينتشلنا بحبه العملي إلى التمتع بخلاصه، فانه يقدم لنا معمودية السيد قبل بدء خدمته الجهورية ليعلن غاية خدمته لنا وأعماله الخلاصية... |
||||
18 - 01 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
أولاً: الصعود من الماء
كان الصعود من الماء يؤكد أن السيد المسيح أسس المعمودية على التغطيس في المياه، لتأكيد شركتنا معه خلال الدفن معه في القبر لنقوم أيضًا معه، كقول الرسول: "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الأب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو 6: 4). إنها صعود مع السيد من القبر لممارسة الحياة العملية بروح القيامة وقوتها.المعمودية هي "صعود من المياه"، وكأنها "خروج من البحر الأحمر"، أو قل هي "حياة فصحية"، خلالها لا ننطلق تحت قيادة موسى من بحر سوف متجهين في البرية إلى أورشليم، إنما بالحق هي خروج من القبر مختفين في المسيح الرأس، بكونه وحده غالب الموت ومحطم لأبواب الجحيم. وبهذا يتحقق لنا ما اشتاق إليه إشعياء النبي القائل: "ذكر الأيام القديمة موسى وشعبه، أين الذين أصعدهم من البحر مع راعي غنمه؟ أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه، الذي سيرّ ليمين موسى ذراع مجده، الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسمًا أبديًا"؟ (إش 63: 11-12). قال أحد الدارسين أن المعمودية في الفهم السماوي هي يسوع الحامل شعب الله الجديد مولودًا خلال خروج جديد. |
||||
18 - 01 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
إن كان السيد قد ظهر صاعدًا من المياه، إنما ليعلن أنه منطلق بشعبه الجديد المتحد فيه ليهبه "البنوة للآب السماوي"! هذه هي أرض الموعد التي يحملنا إليها يشوع الجديد بعبوره بهم نهر الأردن.في دراستنا لأسفار العهد القديم ارتبطت المياه بالعصر المسياني كأحد ملامحه الرئيسية. وفي العهد الجديد ارتبطت بحياة السيد المسيح.
ففي نهر الأردن تجد الكنيسة لها موضعًا في المسيح يسوع الذي يهبها البنوة، وبعد صعوده ينطلق كصخرة موسى التي كانت تتبع الشعب لتفيض بمياه الروح القدس الحية في عيد العنصرة وسط برية هذا العالم. في أول خدمته الجماهرية استخدم الماء ليحوله خمرًا يفرح قلوب أصحاب العرس والمدعوين (يو 2: 1-11)، وعندما أعلن خطبته للأمم كعروس له خلال السامرية تمّ ذلك عند مياه بئر يعقوب (يو 4). حتى عندما علّم عن عمل المحبة تحدث عن كأس الماء البارد الذي يقدم لطفل فقير (مت 10: 42)، وفي لحظات موته فاض من جنبه دم وماء، وعندما أشار إلى موضع الفصح أعطى جرة الماء علامة لمعرفة الموضع (مر 14: 13). |
||||
18 - 01 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
وأخيرًا عندما أوصى تلاميذه قبيل صعوده سألهم أن يعمدوا جميع الأمم. وكما يقول العلامة ترتليان: [يا لقدرة نعمة المياه في نظر الله ومسيحه لتثبيت المعمودية! لن تجد المسيح بدون المياهما نود تأكيده هنا أن ما عمله السيد هنا لم يكن عن عوزٍ، ولا لنفع خاص به، إنما اعتمد باسم الكنيسة كلها لأجلنا، كي يصعد بنا من خطايانا، ويخرجنا إلى مجد ميراثه بكونه الابن الوحيد الجنس. مارس صعوده من المياه لحسابنا، وكما يقول القديس كيرلس الكبير: [هل كان المسيح في حاجة إلى العماد المقدس؟ وأية فائدة تعود عليه من ممارسة هذه الفريضة؟ فالمسيح كلمة الله، قدوس كما يصفه إشعياء في مختلف التسابيح (إش 3: 6)، وكما يصفه الناموس في كل موضع. ويتفق جمهور الأنبياء مع موسى في هذا الصدد! وما الذي نستفيده نحن من العماد المقدس؟ لاشك محو خطايانا. ولكن لم يكن شيء من هذا في المسيح، فقد ورد: "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1 بط 2: 22)، "قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات" (عب 7: 26)... فما عُمد المسيح إلا لتعليمنا بأن الإنسان الذي من ذرية داود وهو المتحد بالله الابن عمد وقبل الروح القدس... مع أنه لم ينفصل قط عن روحه (القدوس) قبل العماد... بل إذ هو المسيح الكلمة ابن الله الوحيد الذي يشترك مع الآب في العظمة والسلطان لأنه بطبيعته الابن الحقيقي يرسل الروح القدس إلى الخليقة ويهبه لكل من كان جديرًا به، إذ قال حقًا: "كل ما للآب هو لي" (يو 16: 15).] |
||||
18 - 01 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
ثانيًا: السماوات المفتوحة
إن كان إشعياء النبي وهو يتطلع بروح النبوة قد اشتهى خروج الشعب الجديد لينعم بالحياة المقامة (إش 63: 11-12)، فقد أدرك أن الأمر لا يحتاج إلى موسى عابر البحر الأحمر ولا يشوع مجتاز الأردن، بل إلى ذاك الذي يشق السماوات وينزل إلينا، يزلزل جبالنا الجامدة ليرفعنا معه إلى حيث هو، إذ يقول: "ليتك تشق السماوات وتنزل، من حضرتك تتزلزل الجبال" (إش 64: 1). هكذا إذ انشقت السماوات عند عماد السيد المسيح، إنما تحقق ذلك لأجلنا، فصارت أبوابها مفتوحة أمامنا، مفتاحها في يدّي عريسنا ورأسنا، بل صارت حياتنا الداخلية ذاتها سماوات مفرحة يسكنها رب السماء! لقد تأكدنا أنه بمياه المعمودية صارت لنا مملكة السماوات مفتوحة تستقبلنا خلال الرأس السماوي! وكما يقول القديس كيرلس الكبير: [انفتحت السماوات فاقترب الإنسان من الملائكة المقدسين.] |
||||
18 - 01 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
ثالثًا: نزول الروح عليه
رأى إشعياء النبي في الخروج الرمزي على يديّ موسى أن روح الرب الخفي هو الذي قاد الموكب، إذ يقول: "روح الرب أراحهم، هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد" (إش 63: 14)، وكانت تأكيدات الله لموسى على الدوام هي "أنا أكون مع فمك" (خر 4: 12). أما في الخروج الجديد فلا حاجة إلى تأكيدات، فإن القائد هو ابن الله الحيّ الواحد مع أبيه وروحه القدوس. نزول الروح عليه يعلن دور الروح القدس الذي سبق فكان يرف على وجه المياه ليجعل من الأرض الخالية الخاوية التي بلا شكل عالمًا جميلاً... ها هو يرف على مياه الأردن ليقيم منا نحن الأموات جسدًا حيًا مقدسًا للرأس القدوس النازل في مياه الأردن. إنه الروح الإلهي الذي يشكل الشعب الجديد خلال الخروج الجديد! |
||||
18 - 01 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
رابعًا: ظهور الروح مثل حمامة
إن كانت الحمامة تشير لإسرائيل أو كنيسة الله في العهد القديم والعهد الجديد (مر 11: 11؛ مز 68: 13؛ 74: 19؛ نش 1: 15؛ 2: 14؛ 4: 1؛ 5: 2، 12) فظهور الروح القدس مثل حمامة إنما يؤكد الكنيسة المختفية في المسيح ربنا، إنها كنيسة روحية تحمل سماتها خلال الروح القدس الساكن فيها يهبها عمله الإلهي فيها بلا توقف. كأن الروح القدس بظهوره هكذا أشبه بإصبع الله الذي يشير لنا أننا نجد خلاصنا في ذاك الحال في مياه الأردن |
||||
18 - 01 - 2021, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
خامسًا: سماع صوت من السماء
في العهد القديم سمعنا الصوت الإلهي خلال النبوة: "هوذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرت به نفسي، وضعت روحي عليه، فيخرج الحق للأمم" (إش 42: 1). والآن جاء الصوت عينه من السماء يؤكد أنه كلمة الله، الابن الوحيد الذي صار عبدًا لتحقيق رسالة الخلاص وقيام الكنيسة في مياه المعمودية. جاء هذا الصوت من أجلنا نحن حتى ندرك أننا فيه ننعم بسرور الآب السماوي ونُحسب أبناء له خلال مياه المعمودية وعمل روحه القدوس. في هذا يقول القديس كيرلس الكبير: [المسيح كما سبق وقلت هو حقًا ابن الله الوحيد، وإذ صار شبهنا أعلنت بنوته لا من أجل نفسه، لأنه كان ولا يزال وسيبقى الابن، لكن هذه البنوة أُعلنت من أجلنا نحن البشر الذين صرنا أبناء الله، لأن المسيح بكرنا وسندنا. هو آدم الثاني، إذ ورد: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو 5: 17). لقد طرحنا عتق آدم الأول، واستبدلنا بها جدّة آدم الثاني الذي به ومعه لله الآب المجد والسلطان مع الروح القدس من الآن وإلى أبد الآبدين.]هكذا في معمودية السيد المسيح ظهر الثالوث القدوس متمايزًا لكنه غير منفصل، الابن المتجسد صاعدًا من المياه لكي يهبنا الخروج من خطايانا لندخل به وفيه إلى شركة أمجاده، والروح القدس نازلاً على شكل حمامة ليقيم كنيسة المسيح الحمامة الروحية الحاملة سمات سيدها، وصوت الآب صادرًا من السماء يعلن بنوتنا له في ابنه، ويقيم منا حجارة روحية ترتفع خلال السماوات المفتوحة لبناء الكنيسة الأبدية. هكذا ظهر الثالوث القدوس لبنياننا بالله، لذا دعي عيد عماد السيد بعيد الظهور الإلهي، لكن يجب تأكيد ما قاله القديس أغسطينوس: [هذا ما نتمسك به بحق وبغيرة شديدة، وهو أن الآب والابن والروح القدس ثالوث غير قابل للانفصال، إله واحد لا ثلاثة.] |
||||
18 - 01 - 2021, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
القصب والقلقاس والبرتقال فى عيد الغطاس
1- القصب يمتازابغزارة السوائل الموجودة بداخله ... رمز لماء المعموديةعصيره له مذاق سكرى ... رمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا ا-لقصب كانوا زمان بيحطوا شمع فوقيه بيرمز لنور الروح القدس، ويدوقوا حلاوته، زي الإنسان إللي بيتعمد بياخد بركة المعمودية ويدوق حلاوة ربنا. القلقاس 2- ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة الماء! - والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، والمعمودية هي دفن أو! موت وقيامة مع المسيح، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4). 3- والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولامن خلع القشرةالصلدة قبل أكله، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، لنصير أبناء الله البرتقال1-متازابغزارة السوائل الموجودة بداخله ... رمز لماء المعموديةعصيره له مذاق سكرى ... رمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا 3- كان يصنع من قشرة البرتقال بعد تقشيرة فوانيس يوضع بها شمع حيث كان أجدادنا يحتفلون بقداس عيد الغطاس علي أحد المجاري المائية و كانوا يستعملون هذه الفوانيس للإنارة. تاريخ الاحتفال بعيد الغطاسكل من يرجع للتاريخ القديم، يرى أن عيد القيامة كان يستقطب كل الأعياد، وقد استمر يوم الأحد عيد الفصح الإسبوعى ثم ظهرت رغبة فى الاحتفال بواحد من آحاد السنة بطريقة مميزة كونه عيداً للقيامة. |
||||
18 - 01 - 2021, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن عيد الغطاس المجيد كل سنة وانتم طيبين
أما الأعياد الأُخرى.. فلم تدخل التقويم الكنسى، فى بداية نشأة المسيحية، حتى عيد الميلاد لم يكن له أثر كعيد منفصل عن عيد الغطاس إلا فى سنة (430م) على وجه التقريب، والسبب:إن الكنيسة كانت ترى: إن الاحتفال بأعياد الميلاد عادة وثنية يجب نبذها، وقد صرّح العلامة أوريجانوس فى أوائل (ق3)، بأن الكنيسة لا تنظر بعين الرضى إلى مثل هذه العوائد، وأشار إلى أن الكتاب المقدس لم يذكر إلا عيد ميلاد فرعون وهيرودس، فأحدهما فى نظره وثنى والثانى كافر ، كما رأت الكنيسة أن عيد ميلاد القديس الحقيقى، هو يوم مماته ودخوله السماء ولهذا عندما بدأت تُكرّم الشهداء والقديسين فى (ق3) صارت تحتفل بذكراهم فى يوم استشهادهم. من هذا نفهم عدم اهتمام الكنيسة الناشئة بالبحث عن ميلاد المسيح والاحتفال به .فى القرن الثانى ، ومن كتابات القديس إكليمنضس السكندرى عن عيد الغطاس فى نعرف أن أتباع باسيليدس أقاموا عيداً خاصاً للاحتفال بظهور الرب فى (11طوبة = 6يناير) وكرسوا عشية العيد للصلاة وقراءة الكتب الدينية..أما باسيليدس هذا فهو رئيس أحد جماعات الغنوسيين أو ” العارفين بالله ” كما يُترجم اسمهم ، وهـو المؤسس الأول للمدرسة الغنوسية فى مصر سنة (130م) أما أخطر معتقداتهم المنحرفة فهى تلك البدعة، التى نادوا بها بأن المسيح إنسان كسائر البشر، ثم أصبح ابن الله فى عماده، عندما حل عليه الروح القدس على هيئة حمامة، وتبناه الآب بقوله: ” هذا هو ابنى الحبيب ” (مت17:3) فماذا فعلت الكنيسة إزاء هذه المعتقدات؟!شجبت بدعة باسيليدس وأتباعه، وأطلقت كلمة إبيفانيا على ظهور المسيح فى ميلاده، وظلت تحتفل بعيد ظهور ابن الله ، ليس حسب مفهوم باسيليدس، إذ صححته فكانت تُقيم ذكرى الميلاد فى (5 يناير) مساءً وتحتفل بالعماد فى صباح اليوم التالى (6يناير).
|
||||
|