|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طلب الغفران
بالحقيقة إن صلينا بهذه الطلبة دون أن نعفو عمن يطلب العفو منا، نكون قد ارتكبنا خطأ، لأننا نرغب في الغفران من أبينا كثير الرحمة دون أن نغفر للآخرين هذا، ومن ناحية أخرى فإن الوصية الخاصة بالصلاة من أجل الأعداء لا تأمرنا بالصلاة من أجل الذين يطلبون الصفح منا بل الأعداء، لأن من يطلب الصفح منا لا يعتبر عدوًا لنا. فلا يليق بشخص أن يعتبر من يطلب الصفح عنه عدوًا له فليصلى لأجله دون أن يغفر له. لذلك إن أردنا الغفران عن الخطايا التي نرتكبها ضد أبينا، فلنغفر نحن جميع الخطايا التي ترتكب ضدنا. وقد سبق لنا مناقشة موضوع الانتقام بما فيه الكفاية (الجزء الأول فصل 19، 20). |
10 - 12 - 2021, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الصلاة الربانية | أبانا
ولا تدخلنا فى تجربه سادسًا - ولا تدخلنا في تجربةٍ وقد وردت في بعض المخطوطات "ولا تقودنا"، وهي تعادل: "لا تدخلنا"، لأن الكلمة اليونانية εἰσενέγκῃς تحمل المعنيين. ويصلي البعض قائلين: "لا تسمح لنا بالانقياد في تجربة". فالله لا يقود الإنسان في تجربة، بل يسمح لمن حُرم من معونته أن ينقاد إليها، وذلك بحسب حكمة الله الخفية، وبحسب استحقاقات من سمح له بالانقياد في تجربة. والانقياد في تجربة يختلف عن تجريب (امتحان) الإنسان. لأنه بدون تجربة لا يزكى إنسان. وهو يجرب لتزكية نفسه، كما هو مكتوب: "الذي لم يمتحن ماذا يعلم" (حكمة يشوع 11:34)، أو يجرب لتزكية الآخرين، كقول الرسول: "تجربتكم (حسب ترجمة النص الإنجليزي وكذلك النسخة القديمة M.SS) التي في جسدي لم تزدروا بها" (غلا14:4). لأنه من هذه الظروف علم الرسول أنهم ثابتين، لأنهم لم يتركوا المحبة بسبب المضايقات التي انتابت الرسول بحسب الجسد. أما عن الله، فهو يعرفنا قبل أن نجرب، لأنه عالم بكل الأشياء قبل كونها. لذلك عندما قيل "الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم" ذكر "لكي يعلم" بمعنى أن يعرفك حقيقة نفسك. وذلك كأن نتكلم عن يوم أنه بهيج لأنه يجعلنا نحن مبتهجين، أو أنه صقيع بليد لأننا نشعر بذلك. وهكذا يرد كثيرًا في الأحاديث العامة أو عن تعليم الآخرين أو ما يرد في الكتاب المقدس. فإن كان الهراطقة أعداء العهد القديم يحسبون أن في القول "الرب إلهكم يمتحنكم" ما يوسم الله سبحانه بالجهل، فلينظروا ما جاء في الإنجيل عن الرب "وإنما قال هذا ليمتحنهُ (أي فيلبس) لأنهُ هو علم ما هو مزمع أن يفعل" (يو6:6). فإذ يعلم الرب بقلب من يمتحنه، فلماذا يمتحنه؟ الحقيقة هو أنه يمتحنه لكي يعرف الممتحن حقيقة نفسه فيلوم نفسه على تفكيره بعدم وجود ما يكفي لإشباع الجمهور. فالصلاة هنا ليست لكي لا نجرب، بل لكي لا ندخل (ننقاد) في تجربة. فإذ يلزم لكل إنسان أن يمتحن بالنار، عليه ألا يصلي لكي لا تمسه النار بل لكي لا يهلك، لأن آنية الخزف تختبر بالأتون والإنسان يمتحن بالضيقات trail of tribulation (حكمة يشوع 6:27). فيوسف أمتحن بغواية الزنا لكنه لم يدخل في تجربة (تك 7:39-12). . وسوسنة جربت أيضًا دون أن تدخل في تجربة (دا 22:19). وكثيرون من كلا الجنسين جربوا دون أن يدخلوا في تجربة. أما أيوب فأعظمهم لأنه ثبت ثباتًا عجيبًا في الرب إلهه.. ... ويضجر بعض الهراطقة بسبب طلب الشيطان من الله أن يجرب البار، وأنا لا أشرح لهم هذا الأمر، بل أطلب منهم أن يشرحوا لي قول الرب لتلاميذه "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة" (لو31:22). وقوله لبطرس "ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك" (لو32:22). فإذ يشرحون لي هذين النصين يكونون قد شرحوا لنفسهم كيفية طلب الشيطان من الله أن يجرب البار... فالتجارب التي تحدث بواسطة الشيطان تتم لا بقوته، بل بسماح من الله، إذ يسمح بها إما لتأديبنا (عقابنا) أو لمحبته لنا يمتحننا ويدربنا. فهناك أنواع مختلفة من التجارب. فالتجربة التي سقط فيها يهوذا ببيعه سيده تختلف عن تجربة بطرس الذي أنكره بسبب الخوف. وإنني أعتقد أن هناك تجارب عامة يخضع لها البشر بسبب ضعفهم البشري، مهما كانت سيرتهم حسنة. مثال ذلك أن يغضب إنسان على آخر أثناء إرشاده طريق الحق، فيخرج بذلك عن الهدوء الذي تتطلبه المسيحية، لذلك يقول بولس الرسول "لم تصبكم تجربة إلا بشرية" بينما يقول في نفس الوقت "ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تُجرَّبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1 كو 13:10). مظهرًا بوضوح أننا لا نصلي لكي لا نجرب بل لكي لا ننقاد إلى تجربة، لأنه إذا سقطنا في تجربة لا نحتملها نكون قد انقدنا إلى تجربة، فإذا ثارت علينا تجارب خطيرة، بحيث يكون انقيادنا إليها مهلكًا لنا - سواء أكان ذلك لظروف في صالحنا أو ضدنا - فإن من لا ينقاد إليها مأسورًا ببهجة الانتصار يكون قد استغنى عن متاعب العدو. |
||||
10 - 12 - 2021, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الصلاة الربانية | أبانا
لكن نجنا من الشرير
سابعًا - لكن نَجِّنا من الشّرِّير إننا لا نصلي فقط لكي لا ندخل في الشرير، الذي تحررنا منه بالطلبة السابقة، بل نصلي أيضًا لكي ننجو من الشرير الذي سقطنا فيه قبلًا، وبذلك لا نخاف من أي تجربة. ومع ذلك فما دمنا في هذه الحياة، فنحن نحمل سمات موتنا الذي سقطنا في أسره بسبب غواية الحية، لذلك لا نرجو أن نكون الآن على هذه الحال، أي بلا تجربة أو شر أما رجاؤنا فهو أن نكون هكذا في المستقبل، وهذا هو الرجاء غير المنظور، فكما يقول الرسول "لكنَّ الرجاءَ المنظور ليس رجاءً" (رو24:8). |
||||
11 - 12 - 2021, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصلاة الربانية | أبانا
شكرا على العظة ربنا يفرح قلبك |
||||
11 - 12 - 2021, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الصلاة الربانية | أبانا
شكرا للمرور الجميل
الرب يفرح قلبك |
||||
11 - 12 - 2021, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الصلاة الربانية | أبانا
ميرسي علي مشاركتك الجميلة ربنا يفرح قلبك |
||||
11 - 12 - 2021, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الصلاة الربانية | أبانا
شكرا للمرور الغالى الرب يباركك |
||||
|