06 - 05 - 2014, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
القديس مرقس مؤسس الكنيسة المصرية القبطية يعتز الأقباط برسولية كنيستهم، هذه الكنيسة التي أسسها القديس مرقس أحد السبعين رسولًا (مر10:10) وأحد الإنجيليين الأربعة. يتطلع إليه الأقباط باعتباره أول حلقة في سلسلة البطاركة الـ117 دون انقطاع، ولكونه على رأس فيض الشهداء (3). هذه الرسولية لا تقوم فقط على تأسيس الكنيسة وإنما أيضا على مثابرة كنيستنا في الحفاظ على ذات الإيمان الذي سلمه الرسل وخلفاؤهم الآباء القديسون. حياة القديس مرقس مواطن أفريقي من والدين يهوديين ينتميان لسبط لاوي (4). عاشت أسرته في قيروان حتى هجم عليهما البربر وفقدا ممتلكاتهما، فانتقلوا إلى أورشليم ومعهما طفلهما يوحنا مرقس (أى 12: 13 و25؛ و15:37). واضح أنه تلقى قسطا كبيرا من التعليم، فصار يجيد التحدث باليونانية واللاتينية إلى جانب العبرانية. كانت أسرته متدينة للغاية، ملتصقة جدا بيسوع المسيح. من أقاربه القديس برنابا ابن عمه، والقديس بطرس. لعبت والدته مريوم دورًا هامًا في الأيام الأولى في كنيسة أورشليم (5). كونها هي أول كنيسة مسيحية في العالم، فيها أسس السيد المسيحالافخارستيا المقدسة (مر 14:12-26)، وفيها ظهر الرب للتلاميذ بعد قيامته، وأرسل روحه القدوس عليهم. التصق الشاب مرقس بالرب، الذي اختاره أحد السبعين رسولا (6). أشير إليه في الكتاب المقدس في بعض الأحداث الخاصة بالرب؛ فقد كان حاضرا في عرس قانا الجليل، وهو الرجل الذي كان حاملًا الجرة حينما ذهب تلميذان ليعدا الموضع للفصح (مر 14: 13 و14 لو 22: 11) وهو ذات الإنسان الذي هرب عريانًا عند الصليب (مر14: 51) (7) لهذا تصر الكنيسة على دعوته: ثيؤريموس أي ناظر الإله، لمنع مغالطات بعض المؤرخين. القديس مرقس والأسد يرمز الأسد للقديس مرقس، لسببين: 1- بدأ إنجيله بوصف يوحنا المعمدان كأسد يزأر في البرية (مر 1: 3). 2- قصته الشهيرة التي وصفها القديس سويرس بن المقفع: حدث أن أسدا ولبؤة ظهرا ليوحنا مرقس ووالده ارساليس وهما في الطريق إلى الأردن. ارتعب الأب، وطلب من ابنه أن يهرب ويبقى هو يلاقى مصيره؛ لكن يوحنا مرقس أكد لوالده أن يسوع المسيح ينقذهما، ثم بدأ يصلي، فسقط الوحشان ميتين وآمن الأب بالسيد المسيح، وبعد زمن قليل رقد. كرازته مع الرسل في البداية رافق القديس بطرس في رحلاته التبشيرية داخل أورشليم واليهودية. وبعد ذلك رافق القديسين بولس وبرنابا في أول رحلتيهما التبشيرية إلى أنطاكيا وقبرص وأسيا الصغرى. لسبب أو آخر تركهما راجعا إلى بلده (أع 13: 13) في الرحلة الثانية رفض القديس بولس أن يأخذه معه لأنه سبق فقطع الرحلة الأولى ورجع، بسبب هذا انفصل القديس برنابا عن القديس بولس، وذهب الأول إلى قبرص مع ابن عمه مرقس (أع 15: 36-41). هناك رقد في الرب وقام القديس مرقس بدفنه. بعد ذلك احتاج القديس بولس إلى القديس مرقس وقاما بالكرازة معا في كولوسي (4: 11) وروما (فى 24؛ 2تي 4:11) وربما في فينسيا. فى أفريقيا عمل القديس مرقس الحقيقي هو في أفريقيا، فقد ترك روما إلى بنتابوليس (8)، موطن ميلاده. إذ ألقى بذار الإيمان وصنع معجزات كثيرة. سافر إلى مصر عبر الواحات بصحراء ليبيا فصعيد مصر، ثم إلى الإسكندرية، حيث دخلها من الباب الشرقي عام 61م. عند وصوله تهرأ حذاؤه، فذهب إلى إسكافي يدعى انيانوس. وإذ استخدم الإسكافي مخرازا ثقب يده، فصرخ "يا الله الواحد". تهلل القديس مرقس بهذا، وبعد شفائه لجرحه بطريقة معجزية، تشجع وبدأ يكرز لأول من قبل الإيمان (9). التهبت الشعلة، وأخذ انيانوس الرسول إلى بيته حيث اعتمد هو وأهل بيته وكثيرون تبعوه. لوحظ نشر المسيحية بهدوء إذ ثار الوثنيون وكانوا يطلبون القديس مرقس في كل موضع. وإذ أحدق به الخطر سام أسقفا (أنيانوس)، وثلاثة كهنة، وسبعة شمامسة لخدمة الجماعة. إن حل به خطر، ترك الإسكندرية إلى برقة، ومنها إلى روما حيث التقى بالقديس بطرس وبولس، وبقى هناك حتى استشهادهما عام 64م. إذ عاد إلى الإسكندرية (عام 65م)، وجد القديس مرقس أن المسيحيين قد ازداد عددهم جدا. وصاروا قادرين على بناء كنيسة لها اعتبارها فىبوكاليا. استشهاده في عام 68م، جاء عيد القيامة في ذات يوم عيد سيرابيس، فاجتمع عامة الوثنيين الثائرين في هيكل سيرابيس بالإسكندرية، وهجموا على المسيحيين ببوكليا، ألقوا القبض على القديس مرقس وحيث ربطوه وصاروا يسحبونه في شوارع المدينة الرئيسية. فكانت الجماهير تصرخ: "ليؤتي بالثور إلى بوكاليا"، حيث كان الموضع صخريا، هناك كانت الثيران تعلف لذبحها للأوثان. ألقى القديس في السجن عند المساء، حيث تمتع برؤية ملاك يشجعه، قائلا: "لقد جاءت ساعتك يا مرقس، الخادم الصالح، لكى تنال مكافأتك. تشجع، فقد كتب اسمك في سفر الحياة.". وإذ اختفى الملاك شكر القديس مرقس الله الذي أرسل له ملاكه. فجأة ظهر له المخلص نفسه، وقال له" السلام لك يا مرقس تلميذي وإنجيلي". صرخ القديس: "يا ربى يسوع المسيح"، لكن الرؤية اختفت. فى الصباح، سحب مرة أخرى في المدينة، ربما أثناء موكب الغلبة ليرابيس، حتى تنيح. مزق جسده الملطخ بالدماء، وقد أرادوا حرقه لكن ريحا هبت وأمطارا سقطت بغزارة فتفرقت الجماهير. سرق المسيحيون جسده، ودفنوه سرا في مقبرة نحتت في صخرة تحت مذبح الكنيسة. وفاته أثناء الانشقاق الذي حدث بين الأقباط والملكيين (10)، احتفظ الأقباط بالرأس والآخرون بالجسد. وفى عام 644م. تسلل جندي إلى الكنيسة حيث كان الرأس مدفونا، فأخذها إلى سفينة حاسبا إياها كنزا. وإذ أمر عمرو بن العاص (قائد الفرق العربية) أن تترك السفن الإسكندرية بقيت هذه السفينة على الشاطئ لا تتحرك، عندئذ اعترف الجندي بما فعل، فرد عمرو الرأس إلى البابا بنيامين (11). لم يبق جسد القديس في مصر، إذ سرق ونقل إلى فينيسيا بواسطة تجار إيطاليين. لقد بنوا كاتدرائية عظيمة باسمه هناك، معتبرين أن القديس شفيعهم. وفى عام 1968 قدم البابا بولس السادس جزءا من رفات القديس إلى البابا المصري كيرلس السادس، بقي محفوظا في الكاتدرائية الجديدة بالقاهرة. أعماله الرسولية كان القديس مرقس رسولا ذا فكر متسع، فكانت خدمته مثمرة، غطت ميادين كثيرة، ضمت:
|
||||
06 - 05 - 2014, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الكنيسة القبطية والفكر الرسولي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة رسولية، ليس فقط لأن مؤسسها هو القديس مرقس الرسول الذي خدم فيها وأقام أسقفا وكهنة وشمامسة لمعاونته في خدمتها واستشهد في الإسكندرية، ولا فقط لأن بطريركها هو خليفة مارمرقس خلال سلسلة من الباباوات منذ العصر الرسولي دون انقطاع، وإنما أيضا لبقائها تحفظ في حياتها وروحانياتها وليتورجياتها وعقائدها الفكر الرسولي؛ فهي امتداد حتى للكنيسة في عيد الرسل دون انحراف. قد تتهم كنيستنا أحيانا بالجمود ورفضها للتنازلات، لكنها بالحقيقة ليست هي كنيسة جامدة بل أمينة ومحافظة للحياة الرسولية، تود تقديم وديعة الإيمان بكل صورة في أمانة عبر الأجيال. أذكر على سبيل المثال في عام 1971 كنت أعمد طفلا في مدينة دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية، وإذ كان حاضرا أحد رعاة الكنائس الأمريكية العماد، جلست مع الراعي على انفراد، فقال لي: "هذا الطفل محظوظ ولما سألته عن سبب هذا التعليق أجاب: "خلال هذا الطقس الطويل للعماد أحسست كأني في جو العصر الرسولي". يقول الآب جنجمان في كتابه: "الليتورجيا الأولى (1)" في التكوين العام للقداس احتفظت الطقوس الشرقية بكثير من الملامح الأولى التي اختفت في الطقس الروماني فبينما يتغير قداسنا من يوم إلى آخر، إذ بالشرق يكرر ذات الطقس بلا تغيير." إذ لم يحدث تغيير يذكر في عبادتها بليتورجياتها وطقوسها وألحانها، كما بقت محافظة على العقيدة بكثير من الحزم. يتجلى السيد المسيح فيها ليجتذب الكثيرين إليه خلالها، عاملا في أعضائها بقوة الروح. أذكر على سبيل المثال، حوالي عام 1979، حضر إنسان أمريكي إلى كنيستنا بالإسكندرية مارجرجس باسبورتيح وكان مرتبطا بموعد هام. جاء لمجرد حضور نصف ساعة في الكنيسة كنوع من السياحة؛ حاول المرافق له أن يذكره بالميعاد ليخرج فرفض التجاوب معه حتى نهاية القداس الإلهي. وعندما خرج قال له أنه كان يشعر بجاذبية للقداس الإلهي بالرغم من عدم معرفته لكلماته، إذ لم يكن يعرف العربية، أحس أنه كمن في السماء. قد تكرر هذا الأمر كثيرا في بلاد المهجر. وإنني أتركك تتلمس هذا الفكر الرسولي عند حديثنا عن الكنيسة في حياتها التعبدية وفى نظرتها للعقائد والتقليد الكنسي وحياتها السلوكية الخ. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الأقباط والاضطهاد الروماني
|
||||
06 - 05 - 2014, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الدولة الرومانية والمسيحيون المصريون غالبا ما كان الأباطرة الرومان في اضطهادهم للمسيحيين يركزون على مصر وخاصة الإسكندرية، للأسباب التالية: 1- نجاح كنيسة الإسكندرية ونجاح مدرستها في جذب حتى الفلاسفة للإيمان الجديد. 2- كانت الإسكندرية تمثل مركزًا حيويًا لم العاصمة الرومانية بالمحاصيل. لذلك غالبا ما كان الأباطرة يخشون حدوث أي ثورة في مصر، الاتهام الذي أثار قسطنطين ضد القديس أثناسيوس إنه منع إرسال المحاصيل إلى القسطنيطينية. 3- شجاعة مسيحي مصر ورغبتهم الصادقة في نوال أكاليل الاستشهاد حير المضطهدين، حتى جاء دقلديانوس بنفسه إلى الإسكندرية يمارس الاضطهاد. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الأقباط والاستشهاد أصر الأقباط أن يبدأوا تقويمهم ببدء حكم دقلديانوس عام281 م.، ودعوه "تقويم الشهداء" إذ ربحت الكنيسة في عهده أعدادا كبيرة من الشهداء. يتمجدون في الفردوس. في حوالي الحادي عشر من شهر سبتمبر من كل عام نحتفل ببدء العام القبطي، ندعوه "عيد النيروز"، فيه نحتفل بعيد الشهداء، لتهيئة روحية لبدء العام. بهذا الفهم الفريد تظهر كنيسة الإسكندرية للعالم إيمانها الروحي العميق، وانفتاح بصيرتها على الأبدية، ومفهومها للاستشهاد. فهي لا تتطلع إلى الاستشهاد كموت أو كأمر مرعب بل بالحري تراه ميلادًا جديدًا ودخولًا إلى الفردوس.
|
||||
06 - 05 - 2014, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الأقباط والاضطهادات الرومانية يلقب المؤرخون كنيستنا "كنيسة الشهداء"، ليس فقط بسبب الأعداد غير المحصية من شهداء كنيستنا، وإنما أيضا من أجل الشوق الصادق لأعضائها نحو التمتع بالاستشهاد. حينما منعوا من العبادة لم يلجأوا إلى السراديب ولا صاروا يتعبدون في المقابر بل كانوا يمارسون العبادة علانية في الحقول. كثير من الأقباط كانوا يتنقلون من موضع إلى آخر يطلبون أكاليل الاستشهاد. بدأت موجات الاضطهاد في مصر منذ القرن الأول، حينما استشهد الرسول مرقس على أيدي عامة الوثنيين الثائرين، بينما أخذ الوالي موقف المستطيب للأمر أو على الأقل موقف الصامت. صمتت المصادر التاريخية عن الاضطهادات التي حدثت في مصر حتى سيامة البطريرك الثاني عشر ديمتريوس (67-118 م.)، إلا أن هذا لا يعنى عدم حدوث اضطهادات في هذه الفترة. نذكر على سبيل المثال إنه بعد موت كوروزون (106 م) لم يكن ممكنًا سيامة بطريرك لمدة ثلاث سنوات بسبب الاضطهاد (5) مثل آخر، في عهد البطريرك السابع أومنيوس (129 -151 م.)، استشهدت القديسة صوفيا، من مدينة منفيس القديمة بمصر الوسطى. في عهد سبتميوس ساويرس (193-211 م.) عانى الأقباط من مرارة الاضطهاد الذي استمر حوالي سبع سنوات. لقد زار ساويرس مصر، وذهب إلى الصعيد حيث وجد المسيحية منتشرة. فأصدر أمره في الحال أن يزيد الوالى اضطهاده ويمنع الكرازة مهما كلفه الأمر، أغلقت مدرسة الإسكندرية. واضطر عميدها القديس إكليمندس إلى الهروب، واحتل أوريجانوس مكانه وهو في السابعة عشر من عمره. في عام 250 م. أصدر داكيوس منشور الكل الولاة أن يعيدوا إحياء ديانة الدولة بكل وسيلة، أما في مصر فقد بدأ الاضطهاد غالبا قبل إصدار المنشور. آلاف من المسيحيين استشهدوا في المدن والقرى؛ في عاميّ 257، 258 م. أصدر الإمبراطور فاليريان منشورين لتحطيم الكنيسة، فألقى القبض على القيادات الكنسية بمصر وقرطاجنة، ونفى البابا ديوناسيوس الاسكندرى. في عهد دقلديانوس، أعلن لقيوس دوميتوس دومتيانوس، قائد روماني بالإسكندرية، إنه إمبراطور. في الحال نزل دقلديانوس بنفسه إلى ساحل مصر واستولى على المدينة بعد حصار ثمانية أشهر. في عام 302 م. بدأ دقلديانوس اضطهاده للمسيحيين بطرد كل جندي يرفض تقديم ذبائح للآلهة الرومان، وفى السنة التالية أصدر مرسومه الإمبراطورى ضد المسيحيين. يبدوا أن الاضطهاد في مصر فاق أغلب مدن العالم أن لم يكن جميعها، فقد اعتقد دقلديانوس أن رأس الحية في مصر، إن سحقت أمكن بسهولة الإنهاء على المسيحية في كل الإمبراطورية، وقد بلغ عدد الذين ضربت أعناقهم بالسيف 800000 مسيحي مصري. يليق بنا ملاحظة أن اضطهاد دقلديانوس عضده مكسيموس دازا (305-213 م.) والى مصر وسوريا. وقد أتم عهده بسفك الدماء أكثر من كل الاضطهادات الواردة في تاريخ الكنيسة. ينسب شهداء عصره للاضطهاد الدقلدياني. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
أمثلة للشهداء الأقباط وأعمالهم قبل مجمع خلقيدونية أعمال الشهداء خلال موجات الاضطهاد كرس كثير من القادة الروحيين حياتهم لمساندة الشهداء والمعترفين، فكانوا يزورون السجون، ويرافقون المعترفين في المحكمة، وأحيانا يذهبون معهم إلى ساحة الاستشهاد. كتب بعضهم حياة الشهداء ومحاكماتهم واستشهادهم كشهود عيان، دعيت كتاباتهم "أعمال الشهداء".
|
||||
06 - 05 - 2014, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
الشهيدة ثيودورة العذراء الاسكندرانية استدعيت إلى المحكمة، في أثناء الاضطهاد الدقلديانى، وكان الاتهام أنها مسيحية، ربما لأنها رفضت الزواج بأحد الأشراف. أرسلت إلى بيت للدعارة، حيث أنقذها جندي مسيحي يدعى ديديموس أعطاها ملابسه. وإذ أرسل ديديموس للاستشهاد ظهرت ثيؤدورة لتنعم معه بالإكليل. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
القديس مارمينا العجايبى من أشهر الشهداء في الشرق والغرب، وذلك بسبب المعجزات التي تمت بصلواته عنا. هذا ما يشهد به الأعداد الكبيرة من الأواني الفخارية الصغيرة التي تحمل صورته واسمه، وجدها علماء الآثار في كثير من المدن في العالم، مثل هيدليرج بألمانيا، ميلان، دالماتا بيوغوسلافيا، مارسيل، دنقلة بالسودان، أورشليم. ولد القديس مينا عام 258م في نقيوس. كانت اوفيمية والدته التقية عاقرا، تطلب من الله طفلا، وذلك في عيد القديسة مريم وأمام أيقونتها، فسمعت صوتا يقول: "آمين". لذلك دُعِيَ "مينا". توفى والده أودكسيوس والى أحد الولايات، وعندما بلغ مينا الخامسة عشر من عمره التحق بالجيش، ونال مرتبة عالية. بعد ثلاث سنوات ترك الجيش ليعيش في البرية. إذ نظر رؤيا أسرع إلى الوالي وشهد ليسوع المسيح، وقد جذب احتماله للعذابات غير المحصية الكثير من الوثنيين حتى الاستشهاد. دفن جسده في مريوط، بجوار الإسكندرية، وقد اكتشفته ابنة الملك زينون، إذ رقدت هناك وشفيت من مرضها، بنى الملك كنيسة هناك، وأنشأ مدينة حيث كان الناس يأتون للاستشفاء من أنحاء العالم. هناك أنشأ المتنيح البابا كيرلس السادس ديرا. |
||||
06 - 05 - 2014, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
القديسة رفقة كانت القديس رفقة وأبناؤها الخمسة من مدينة قوص بالصعيد، تقدموا للوالي هناك بعد ما وزعوا كل ممتلكاتهم على الفقراء والمحتاجين. كانت أسرة القديسة مشهورة ومحبوبة من كل المواطنين، لهذا أرسلهم الوالي إلى أرمانيوس والى الإسكندرية الذي كان في زيارته في شبرا (ضاحية بدمنهور) في ذلك الوقت. هناك احتملوا عذابات قاسية، وأخيرا قطعت أعناقهم مقدمين مثلا عظيمًا لمحبة الاستشهاد. |
||||
|