18 - 05 - 2012, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إن السيد المسيح قام قيامة لا موت بعدها
. أن كل الذين قاموا قبل ذلك من الأموات ، سواء أقامهم هو أو أحد الأنبياء ، رجعوا فماتوا مرة أخرى . وهم ما يزالون راقدين ينتظرون القيامة العامة ، حيثما " يسمع جميع من فى القبور صوته . الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة ، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة " ) – أن السيد المسيح قام من الأموات بجسد ممجد . كل الذين قاموا من الأموات ، قاموا بنفس الجسد المادى القابل للفساد . الجسد الذى يجوع ويعطش ويتعب وينام ويمرض وينحل . أما السيد الرب فقام بجسد ممجد غير قابل للفساد . ونحن ننتظر فى القيامة العامة أن نقوم بمثل هذا الجسد . وعن هذه القيامة الممجدة للجسد ، يقول بولس الرسول " هكذا أيضا قيامة الأموات بهذا الجسد الممجد قام السيد المسيح ، ونحن ننتظر فى القيامة العامة أن " يغير شكل جسد تواضعنا ، ليكون على صورة جسد مجده " ( فى 21:3 ) . أما الذين قاموا من قبل فلم يقوموا بذلك الجسد الممجد . وبذلك يكون ربنا يسوع المسيح هو باكورة الراقدين فى هذا المجد قام السيد المسيح بإرادته هو ، لا بإرادة غيره لم يحدث أن أحدا قبل المسيح ، قام بإرادته من الأموات إنما كل الذين قاموا ، أقامهم غيرهم ، أما أقامهم السيد المسيح بنفسه ، أو أقامهم نبى بصلواته . أما الرب فبقوة لا هوته قد قام ، لاهوته الذى لم يفارق ناسوته لحظة من كتاب المسيح قام لقداسة البابا شنودة |
||||
18 - 05 - 2012, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
من كتاب لماذا القيامة - البابا شنودة الثالث القيامة تعزية ورمز أبنائى وأخوتى الأحباء: أهنئكم بعيد القيامة المجيد، راجياً فيه لكم جميعاً مباركة سعيدة وراجياً لبلادنا كل خير وسلام. تكلمنا في كل عام من الأعوام السابقة عن جانب معين من جوانب القيامة وفاعليتها في حياتنا. ونتابع اليوم تأملاتنا فنقول: 1- إن كلمة القيامة كلمة جميلة، فيها تعزية للقلوب. ولا شك أن قيامة المسيح كانت معزية لتلاميذه، وكانت لازمة لهم، لتثبيت إيمانهم. ولبناء الكنيسة.. وأتذكر إننى في هذا المعنى، كنت منذ أكثر من أربعين سنة ، قد كتبت قصيدة قلت في مطلعها: قم حطم الشيطان لا تبق لدولته بقية قد نفذ الأرواح من قبر الضلالة والخطية قم روع الحراس وابهرهم بطلعتك البهية قم قو إيمان الرعاة ولم اشتات الرعية واكشف جراحك مقنعاً توما فريبته قوية واغفر لبطرس ضعفه وامسح دموع المجدلية وقد كان هذا، وفى قيامة السيد المسيح ,عزى تلاميذه، وفرحوا بقيامته، وآمنوا بالقيامة، وبأنها ممكنة، وآمنوا أنهم أيضاً سيقومون بعد الموت، فمنحهم كل هذا عزاء في حياتهم وعدم خوف من الموت.. |
||||
18 - 05 - 2012, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب لماذا القيامة - البابا شنودة الثالث
القيامة كرمز 2- القيامة هي رمز للتوبة: أو أن التوبة تشبه بالقيامة: فنحن نعتبر أن الخطية هي حالة من الموت، وأقصد الموت الروحي. وقال القديس أوغسطينوس "إن موت الجسد، هو انفصال الجسد عن الروح، أما موت الروح، فهو انفصال الروح عن الله "فالله هو ينبوع الحياة، أو هو الحياة الكلية. كما قال في الإنجيل "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). "أنا هو القيامة والحياة" (يو 11: 25) من يثبت في الله، يكون بالحقيقة حياً. ومن ينفصل عن الله يعتبر ميتاً. والخطيئة هي انفصال عن الله، لأنه لا شركة بين النور والظلمة" (2 كو 6: 14) فالخاطئ إذن هو ميت روحياً، مهما كانت له أنفاس تتحرك وقلب ينبض.. قد يكون جسده حياً . ولكن روحه ميته ميته.. وهكذا في مثل الأبن الضال، الذي شرد بعيداً عن أبيه ثم عاد إليه، وقال عنه أبوه في هذه التوبة: ابنى هذا كان ميتاً فعاش. وكان ضالاً فوجد (لو 15: 24). وقيل في الكتاب عن الأرملة المتنعمة إنها ماتت وهى حية" (1 تى 5: 6). وقال القديس بولس الرسول لأهل أفسس "إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلاً.. (اف 2: 1) وقال أيضاً "ونحن أموات بالخطايا، أحيانا مع المسيح.. وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات" (أف 2: 5). وقال السيد المسيح موبخاً راعى كنيسة ساردس: "إن لك إسماً إنك حى، وأنت ميت" (رؤ 3: 1). فحياته الظاهرية حياة حقيقية، لأن الحياة الحقيقية هي الحياة مع الله، أو الحياة في الله، هي الحياة في الحق، وفى النور والبر. أما ذلك الخاطئ، فإن له اسماً أنه حى، وهو ميت.. لذلك كنت أقول في معنى الحياة الحقيقية: "أحقاً نحن أحياء..؟" إن الحياة لا تقاس بالسنين والأيام، وإنما بالفترات الروحية الحلوة التي نقضيها مع الله.. هي وحدها التي تحسب لنا، والتى يقاس بها عمرنا الروحى، وبها يكون تقرير مصيرنا في القيامة. لذلك أيها الأخ بماذا تجيب حينما يسألك الملائكة كم هي أيام عمرك على الأرض؟ هل ستحسبها بالجسد أم بالروح؟.. ومع ذلك، فإن الخاطئ المعتبر ميتاً: إذا تاب تعتبر قيامة.. وعن هذا المعنى يقول القديس بولس الرسول للخاطئ الغافل عن نفس "استيقظ أيها النائم، وقم من الأموات، فيضئ لك المسيح" (أف 5: 14). مشبهاً التوبة هنا، بأنها يقظة روحية، وأنها قيامة من الأموات.. وقد ذكر الإنجيل للسيد المسيح ثلاث معجزات أقام فيها أمواتاً. ويمكن اعتبار كل منها رمزاً لحالة من التوبة: أقام ابنه يايرس وهى ميتة في بيت أبيها (مر 5). وأقام ابن أرملة نايين من نعشه في الطريق (لو 7) وأقام لعازر وهو مدفون في القبر من أربعة أيام.. وكانت كل إقامة هذه الأداث الثلاثة تحمل رمزاً خاصاً في حالات التوبة. أ- ابنه يايرس وهى في البيت، ترمز إلى الذي يخطئ وهو لا يزال في بيت الله، في الكنيسة، لم يخرج منها ولم يخرج عنها. ولذلك قال السيدعن ابنة يايرس "إنها لم تمت، ولكنها نائمة (مر 5: 39). ولما أقامها أوصاهم أن يعطوها لتأكل (مر 5: 43). لأن هذه النفس تحتاج إلى غذاء روح يقويها، حتى لا تعود فتنام مرة أخرى. ب – أما ابن أرملة نايين وهو ميت محمول في نعش.. فهذا ميت خرج من البيت ترك بيت الله، وأمه تبكى عليه، أى تبكى عليه الكنيسة أو جماعة المؤمنين. هذا أقامه المسيح، ثم "دفعه إلى أمه" (لو 7: 15). أرجعه إلى جماعة المؤمنين مرة أخرى.. ج – لعازر المدفون في القبر، يرمز إلى الحالات الميئوس منها: حتى أن أخته مرثا لم تكن تتخيل مطلقاً أنه سيقوم. وقالت للسيد أنتن، لأنه له أربعة أيام " (يو 11: 39). إنه يرمز للذين ماتوا بالخطية وتركوا بيت الله، بل تركوا الطريق كله، ومرت عليهم مدة طويلة في الضياع، ويئس من رجوعهم حتى أقرب الناس إليهم. ومع ذلك أقامه المسيح، وأمر أن يحلوه من الرباطات التي حوله (يو 11: 44). فمثل هذا الإنسان يحتاج أن يتخلص من رباطاته التي كانت له في القبر. كل هذه أمثلة تدعونا إلى عدم اليأس من عودة الخاطئ، فلابد أن له قيامة. </b></i> |
||||
18 - 05 - 2012, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب لماذا القيامة - البابا شنودة الثالث قم مثلما قام المسيح إننى في مناسبة قيامة السيد المسيح، أقول لكل خاطئ يسعى إلى التوبة: قام المسيح الحى هل مثل المسيح تراك قمت أم لا تزال موسداً فى القبر ترقد حيث أنت والحديث عن القيامة من الخطية، هو نفس الحديث عن القيامة من أية سقطة.وقد يحتاج الأمر إلى دعوة للقيامة، أى إلى حافز خارجى0 مثال ذلك كرة تدحرجت من على جبل. تظل هذه الكرة تهوى من أسفل إلى أسفل، دون أن تملك ذاتها، أو تفكر في مصيرها. وتظل تهوى وتهوى تباعاً، إلى ان يعترض طريقها حجر كبير،فيوقفها، وكأنه يقول لها "إلى أين أنت تتدحرجين؟! وماذا بعد؟! "فتقف. إنها يقظة أو صحوة، بعد موت وضياع.. تشبه بالقيامة.. أو مثال ذلك أيضاً فكر يسرح فيما لا يليق.. كإنسان يسرح في فكر غضب أو انتقام، أو في خطة يدبرها، أو في شهوة يريد تحقيقها، أو في حلم من أحلام اليقظة. ويظل ساهماً في سرحانه، إلى أن يوقفه غيره، فيستيقظ إلى نفسه، ويتوقف عن الفكر. إنها يقظة أو صحوة، أو قيامة من سقطة. 3 – هناك أيضاً القيامة من ورطة، أو من ضيقة. قد يقع الإنسان في مشكلة عائلية أو اجتماعية يرزخ تحتها زمناً، أو في مشكلة مالية أو أقتصادية لا يجد لها حلاً. أو تضغط عليه عادة معينة لا يملك الفكاك من سيطرتها. أو تملك عليه جماعة معينة أو ضغوط خارجية، لا يشعر معها بحريته ولا بشخصيته، ولا بأنه يملك إرادة أو راياً.. وفى كل تلك الحالات يشعر بالضياع، وكأنه في موت، يريد أن يلتقط أنفاسه ولا يستطيع.. إلى أن فتقده عناية الله وترسل له من ينقذه، فيتخلص من الضيقة التي كان فيها. ولسان حاله يقول: " كأنه قد كتب لى عمر جديد ". أليست هذه قيامة؟ إنها حقاً كذلك. 4 – القيامة هي حياة من جديد. ما يسمونه بالإنجليزية Revival. حياة جديدة يحياها إنسان، أو تحياها أمة أو دولة، أو أية هيئة من الهيئات.. أو يحياها شعب بعد ثورة من الثورات التي تغير مصيره إلى أفضل، وتحوله إلى حياة ثانية، حياة من نوع جديد. فيشعر أن حياته السابقة كانت موتاً، وأنه عاد يبدأ الحياة من جديد.. ويود أن حياته السابقة لا تحسب عليه. إنما تحسب حياته من الآن. هذه القيامة رأيناها في حياة الأفراد، ورأيناها فىحياة الأمم: رأيناها في أوروبا بعد عصر النهضة والانقلاب الصناعى، ورأيناها في فرنسا بعد الثورة الفرنسية المعروفة. ورأيناها في روسيا بع إللان البروستوكيا. ورأيناها أيضاً في الهند على يد غاندى، وأيضاً في كل دولة تخلصت من الاستعمار أو الاختلال أو الانتداب.. ورأيناها في مصر، مرة بعد التخلص من حكم المماليك، ومرة أخرى بعد ثورة سنة 1919، ومرة ثالثة بعد ثورة سنة 1952. كما رأيناها كذلك في الثورة الإقتصادية أو في النهضة الإقتصادية التي قادها طلعت حرب... إن القيامة يا أخوتى، ليست هي مجرد قيامة الجسد. إنما هناك حالات أخرى كثيرة توحى بها القيامة، أو تكون القيامة رمزاً لها.. وتبدو فيها سمات حياة أخرى. 5 – ونحن نرجو من الله أن يجعل سمات القيامة في حياتنا باستمرار. عمليات تجديد وحياة أخرى، تسرى في دمائنا أفراداً وهيئات.. كما قال الكتاب عن عمل الله في الإنسان إنه "يجدد مثل النسر شبابه" (مز 103). وأيضاً كما قيل في نبوة اشعياء "وأما منتظرو الرب، فيجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون" (أش 40:31) إلهنا الصالح، نسأله في روح القيامة، أن يهبكم جميعاً قوة في حياتكم، ونسأله أن تحيا بلادنا حياة متجددة باستمرار، فيها الصحوة وفيها النهضة وفيها روح القيامة، في عزة وفى مجد وفى قوة. وأمنياتى لكم جميعاً بالسعادة والبركة وكل عام وجميعكم بخير. |
||||
18 - 05 - 2012, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا تعيد الكنيسة عيد " القيامة المجيد " ؟ Easter + بدأ الإحتفال به فى العصر الرسولى , وتحدد فى الأحد التالى ليومى 14 , 16 نيسان (أبريل) .وفى عهد البابا القبطى ديمتريوس الكرام تم إعداد حساب " الأبقطى" الفلكى , لتحديد عيد القيامة بحيث يكون تاليآ لعيد الفصح اليهودى (بين أوائل أبريل وأوائل مايو )وينتهى قداسه ( Mass ) قبل الفجر (مر 16 : 2 , لو 24 : 1 , يو 20 : 1 ).وهو ما أقرة مجمع نيقية سنة 325. وطلب من كنيسة الإسكندرية إخطار العالم بتاريخ عيد القيامة. + ويدعو القديس كيرلس الأورشليمى : " عيد الخلاص المجيد " , ويسميه القديس غريغوريوس النزينزى, " ملك الأعياد , وعيد الأعياد ", وهو كذلك أعظم عيد , لإنتصار الله على إبليس, وتخليص البشر من يديه. ويدعوه ذهبى الفم : " إكليل الأعياد" , وأسماه القديس يوستينوس الشهيد " عيد الفصح المجيد ". + لا تصلى الكنيسة المزامير ليلة عيد القيامة , لأنها تصليها نهارآ , ولأنها تحتوى على عبارات لا تلائم روح العيد , ولهذا تستبدل بترانيم مفرحة. + تتم تمثيلية القيامة - على ضوء الشموع - بغلق الهيكل , , إشارة الى غلق الفردوس بعد سقوط آدم , وأن الفادى أعاد فتحه ( عب 9 : 12 ) ويتلو الكاهن مز 24 : 7 , ويرد عليه خادم آخر أقوال هذه الترنيمة النبوية التى أنشدتها الملائكة عند صعود المسيح من سجن الجحيم , الذى مضى إليه لإخراج أرواح الصديقين , المنتظرين على رجاء - مجيئه لخلاصهم , وأدخلهم الفردوس , بعد غلبة الموت والشيطان الذى كان يقبض على جميع الأرواح ويدفعهم إلى الهاوية. + أما الطواف ( الدورة ) بأيقونة القيامة فى الكنيسة , بعد تمثيلية القيامة , فهو إشارة الى ظهور الرب للنسوة وللتلاميذ , فى اليوم ذاته ( مت 28 : 17 , مر 16 : 14 , يو 24 : 34 , يو 20 : 19 ). وتستمر " دورة الأيقونة" من أول يوم الخمسين , حتى عيد الصعود , لظهور الرب لكثيرين فى تلك الفترة (أع 1 : 3 , 1 كو 15 : 5 - 6 ). ولإعلان فرحنا بقيامته , وتحقق وعده بمنح الفرح الحقيقى للجميع ( يو 20 : 20 ) , ولتسبيحه وتمجيده على خلاصنا. + وينبغى أن نشكر الله على الدوام على هذا العمل الإلهى العظيم , ونعيش فى توبة دائمة , مستفيدين بالخلاص الثمين. المرجـــــــع كتاب أسئلة عامة لكل عقائد الكنيسة القبطية بقلم دياكون د. ميخائيل مكسى اسكندر |
||||
18 - 05 - 2012, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
تاريخ الاحتفال بعيد القيامة أعطت الكنيسة الجامعة الرسولية مكانة عظيمة لعيد القيامة، إذ وضعتْهُ في المرتبة الأولى بين سائر الأعياد، وصارتْ تحتفل به منذ الأزمنة الرسولية أعظم احتفال، وتظهر أهمية هذا العيد في طول مدّة الصوم الذى يسبقه، وأيضاً أسبوع الآلام، الذي أُضيف لهذا الصوم فيما بعد. وفي الكنائس قديماً كـان الموعوظون (كاتكيومينس (catechumens * يسهرون ليلة السبت بأكملها داخل الكنيسة، وفي يوم الفصح يتعمَّدون ويتناولون جسد ودم السيد المسيح.. وفى موكب عظيم لا يُعبّر عنه بقلم كاتب، أو يصفه واعظ بليغ.. كانوا يطوفون الكنيسة وهم حاملين الشموع بأيديهم، ومرتدين الثياب البيضاء رمز الطهارة والنقاوة، ثم يقضون أُسبوعاً داخل الكنيسة، يأكلون فيه العسل ويشربون اللبن، إشارة إلى دخولهم ليس أرض كنعان القديمة، التى ذُكر أنَّها " تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً " (يش6:5)، بل كنعان الجديدة أعني الكنيسة، التي تعاليمها أحلى من الشهد وألذ من العسل وفاقت اللبن في نقاوته. وكانتْ توجد عادة قديمة مُحببة ألا وهى: إضاءة جميع الكنائس والمدينة بأكملها ليلة عيد القيامة * عيد القيامة في ( ق1) لاشك أنَّ يوم الأحد، أو يوم الرب، أو اليوم السيديّ، مُميَّز بالنسبة إلى باقي أيام الأُسبوع، ونستطيع أن ندعوه: اليوم المسيحيّ الأول، وهذا يعني أنَّ يوم الأحد هو باكورة الأيام المسيحية. وليس من النافل (الزيادة) التذكير بأنَّ عيد الفصح قد بدأ أُسبوعياً، وعليه فإنَّ يوم الأحد هو عيد أصيل.. وقد اعتُبرَ منذ البداية كعيد فصح أُسبوعيّ، لأنََّه احتفال بقيامة الرب يسوع * فإننا نعلم أنَّ المسيحيين الأوائل، لم يتميزوا كثيراً عن ما جاورهم من اليهود، في ما يخص العادات الليتورجية والعبادات، ولا شك في أنَّهم كانوا يحتفلون بأعياد اليهود الكثيرة.. * ولكنَّهم وسفر الأعمال شاهد على ذلك، كانوا يُعطون لنهار الأحـد صبغة خاصة، باجتماعهم فيه، ومواظِبتهم على " تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْـرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ " (أع42:2)، إذ كانوا يستعيدون في كل أحد، ذِكرى قيامة السيد المسيح، وبناءً عليه نستطيع أن نقول: إنَّ الأحد هو أول الأعياد المسيحية* وبحسب شهادة الرسول برنابا والقديس أغناطيوس ويوستينوس وبلينيوس وغيرهم.. لم يكن يُعيَّد الفصح لتذكَار قيامة الرب مرّة واحدة في السنة فقط، بل كان يُعيّد لذلك التَذَكار الخلاصيّ كل يوم أحد، فكان يوم الأحد يوم بهجة ومسرة..* وقد استمر يوم الأحد عيد الفصح الأُسبوعيّ، وظل حتى أواخر القرن الثاني هو يوم الرب، ثم ظهرت بعد ذلك رغبة، في الاحتفال بواحد من آحاد السنة بطريقة مُميّزة كونه عيداً للفصح، وظهر مع هذه الرغبـة تياران متضادان: فالواحد أراد الاحتفال مع اليهود في يوم 14 نيسان العبريّ، إنََّما بمضمونه المسيحيّ الجديد، والآخَر أراد أن يكون الاحتفال يوم الأحد الأول بعد الرابع عشر من شهر نيسان * الخلاف على ميعاد القيامة في ( ق2 ) نتيجة هذا التضارب في الفكر والآراء، حدث خلاف كبير، قد أُثير بين فريقين من الكنائس حول ميعاد عيد القيامة، وقد سجل لنا القرن الثاني للمسيحية جدلاً طويلاً، استمر حتى انعقاد مجمع نيقية المسكونيّ، وذلك في سنة (325م) * - فالمسيحيون في آسيا الصغرى وكيليكية وبين النهرين وسوريا، كانوا يُعيّدون في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان العبريّ تَذكَاراً للصلب، واليوم السادس من الشهر تَذكَاراً للقيامة، وذلك في أيّ يوم كان من أيام الأُسبوع، سواء صادف الجمعة الصلب والأحد القيامة أو لم يُصادف، وكانوا في يوم 14 نيسان بعدما يحتفلون بذكرى الصلب يفطرون، اعتقاداً منهم أنَّ هذا اليوم هو يوم تحرير الجنس البشريّ من العبودية.. وكان هذا الفريق يقول: إنَّه تسلم هذه العادة من القديسيَن يوحنا وفيلبس الرسولين. - أمَّا المسيحيون في اليونان ومصر وبنطس وفلسطين وبلاد الغرب، فلم يجعلوا ليومَي 16و14 نيسان أهمية، بقدر أهمية الجمعة كَتَذكَار للصلب والأحد كَتَذكَار للقيامة، لأنَّ المسيح صُلب يوم الجمعة وقام فجر الأحد، ولم يُسمح عندهم بحل الصوم قبل تَذكَار القيامة، واستندوا في ذلك إلى تسليم القديسين بطرس وبولس الرسوليَن* فكانت الكنائس متفقة على ضرورة تعييد الفصح، ولكنَّها اختلفت في تعيين يوم العيد، حتى كان بعضها يُعيّد بعد الآخر بأُسبوع أحياناً * فى عام (154م) سافر بوليكربوس – أسقف أزمير وتلميذ القديس يوحنَّا الرسول – إلى روما لكي يتناقش مع البابا في مشكلة عيد الفصح، آملاً في إقناعه بأن تُعيّد كنيسة روما مثل كنائس آسيا، فحدث خلاف بين بوليكربوس وأنيشيتوس بابا روما في أي تسليم هو الأصح؟ فلم يستطع الواحد إقناع الآخر، وانتهت المقابلة دون الوصول إلى حل، إلاَّ أنَّ روابط المحبة لم تنفصم، وقد رحّب بابا روما بأسقف أزمير وكان معه في ملء الشركة، وكزيادة في الاحترام اشترك مع بوليكربوس في خدمة القداس، وتنحَّى له ليُقدّسها.. * مجامع مكانية لحسم الخلاف واستمر الخلاف هكذا: كنائس آسيا تُعيّد في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان، وكنائس الغرب في يوم الأحد، ثم تجدد الخلاف بعد ذلك في أيام فيكتور أسقف روما (189- 199م)، وكان على كرسيّ الإسكندرية في ذلك الوقت البابا ديمتريوس الكرام، وعلى كرسيّ أنطاكية الأسقف سيرابيني، وعلى كرسيّ أورشليم الأسقف ناركِسيس، وبوليكراتس في أفسس، وثيئوفيلس في قيصرية فلسطين، وباكشلّس في كورنثوس. وقد كان ذلك الخلاف داعياً لعقد مجامع مكانية كثيرة، اجتمعت في قيصرية وأورشليم وغلاطية وكورنثوس ومابين النهرين.. وجميعها قررتْ رأياً واحداً ألا وهو: - أنْ يُراعى تعييد الفصح يوم الأحد ، - وأنْ لا يُحل الصوم المقدس إلاَّ فيه. وأُرسلت القرارات المجمعية إلى جميع الكنائس، غير أنَّ كنائس آسيا، وفى مقدمتها كنيسة أزمير وأسقفها بوليكراتس، لم ترضَ بأن تُغيّر عادتها القديمة، التى تسلَّمتها من يوحنَّا وفيلبس الرسولين، ومن القديس بوليكربوس أسقف أزمير. ثم كتب بوليكراتس رسالة سنة (197م) وجهها إلى فيكتور أسقف روما، استشهد فيها على صحة عقيدتهم، بفيلبس الرسول وابنتيه، ويوحنَّا الحبيب، وبعض الشهداء، والقديسين.. وختمها بقوله: إنَّ الذى قضى70 سنة في مطالعة الكتب المقدسة، والذي رأى بعينيه رسل الرب المشتتين في البلدان للتبشير، لا يُبالي بالتهديد ولا بالوعيد، وهو يعلم أنَّه يجب أن يُطاع الله أكثر من الناس.. عندئذٍٍ حاول فيكتور أسقف روما، أن يقطع جميع إيبارشيات آسيا من وحدة الكنيسة الجامعة، وكذا الكنائس التي وافقتها كهراطقة، وكتب رسائل أعلن فيها الحرم، ولكن هذا لم يُرضِِ جميع الأساقفة، فطلبوا إليه أن يُراعي ما هو للسلام والوحدة ومحبة الجوار* كما أرسلوا إليه رسائل يوبّخونه فيها على سوء صنيعه، ومن أشهرها رسائل إيريناوس - أسقف ليون في فرنسا - الذى نصح فيكتور بأنْ لا يقطع كنائس الله برمتها، وقد خاطبه بقوله: إنَّ الاختلاف في تعييد الفصح أمر قديم في الكنيسة، وهو ليس بجديد كما تظن، بل هو قائم في عهد أسلافنا الكرام الذين لم يقطعوا لذلك أسباب المودة والإخاء، واعلم أنَّ الأساقفة الذين تولوا قبلك زمام الكنيسة الرومانية، كانوا يشتركون في الصلاة مع الكنائس الأُخرى، التى كانت تُخالفهم في ليـلة الاحتفال بعيد الفصح، دون أن يحصل نزاع مُطلقاً، ودون أن يفصموا مثلك رباط الألفة والمودة.. فاضطر أسقف روما أن يرضخ لحكم الأساقفة الذين قد عارضوه، وأذعن لصوت الكنيسة العام، وعاد إلى شركته مع كنائس آسيا، رغم مخالفتهم له في موضوع ميعاد عيد الفصح * ويذكر السنكسار القبطيّ تحت يوم 14 برمهات: إنَّ مجمعاً من ثمانية عشر أسقفاً اجتمع في جزيرة بني عمرْ للنظر في بدعة الأربعة عشرية*، وتُليتْ على أعضائه رسائل سيرابيون بطريرك أنطاكية، ودمقراطس أسقف روميـة، وديمتريوس بطريرك الإسكندرية، وسيماخوس أسقف بيت المقدس.. التي يُحددون فيها عمل الفصح في يوم الأحد الذى يلي فصح اليهود.. فكانت النتيجة أنْ رجع فريق منهم عن رأيهم، وبقي الآخَرون كما هم على ضلالهم! فحرمهم المجمع وقرر عمل الفصح حسب أوامر الرسل * دور كنيسة الإسكندرية بعد ذلك اجتهد البابا ديمتريوس الكرام *، بمعونة ومشورة النابغة الفلكيّ بطليموس السكندريّ في توحيد عيد الفصح، وذلك بأن ضم الصوم الأربعينيّ المقدس إلى جمعة الآلام، ورتب حساب لمعرفة موعد فصح اليهود، عُرف باسم حساب الأبُقطيّ* وقد اعتمد البابا السكندريّ في حسابه على قاعدتين أساسيتين: الأولى: ألاَّ يكون عيد القيامة قبل الاعتدال الربيعيّ، الذي يقع في 21 مارس. الثانية: أن يكون يوم الأحد الذى يلي فصح اليهود، الذى يقع في 14 نيسان* وبعد تحديد يوم الفصح كان البابا، يُرسل رسائل إلى أساقفة كنائس العالم، لكي يُعيّد المسيحيون عيد القيامة في يوم واحد* وكان لعيد الغطاس أهمية طقسية كبيرة، للكنيسة عامة ولمصر بنوع خاص، لأنَّ في هذا العيد كان قد أُلقي على عاتق بابا الإسكندرية، الإعلان عن بدء الصوم الكبير والبصخة وعيد القيامة على أُسس فلكية دقيقة، وكانت تأخذ به كافة كنائس العالم * ويذكر لنا التاريخ الكنسيّ: إنَّ البابا ديونيسيوس بطريرك الإسكندرية الرابع عشر (248-265م)، قد قام بهذه المهمة، وله رسائل يستخدم فيها كلمات ثناء وتبجيل عن عيد الفصح المجيد، موضحاً فيها أنَّه لا يليق ممارسة الفصح إلاَّ بعد الاعتدال الربيعيّ، لكى لا يكون لنا شركة مع اليهود في فصحهم* وقد حافظ على هذا التقليد بابوات كثيرون من بعده، وبالأخص البابا القديس أثناسيوس الرسوليّ البطريرك العشرون (296- 373م)، الذى قد ارتفع بهذه المهمة الطقسية إلى المستوى الروحيّ العميق، فكانت خطاباته الفصحية مليئة بالوعظ والتعليم والحكمة والحرارة الروحية.. أمَّا أول رسالة فصحية له في عيد الغطاس فكانت سنة (329م). يقول سعيد بن بطريق* وفى ذلك العصر كتب البابا ديمتريوس بطريرك الإسكندرية، إلى أغابيوس أسقف بيت المقدس، وإلى مكسيموس بطريرك أنطاكية، وإلى بطريرك رومية، في حساب الفصح وكيف يُستخرج من فصح اليهود ووضعوا في ذلك كتب كثيرة ورسائل، حتى ثبّتوا النصارى على ما هم عليه* ولكن كنائس الأربعة عشرية لم تُغيّر عادتها، في الاحتفال بالفصح مع اليهود في يوم 14 نيسان، واستمر الخلاف هكذا إلى سنة (325م) حيث انعقد مجمع نيقية وحسم الخلاف* قرار مجمع نيقية انعقد المجمع المسكونيّ الأول في مدينة نيقية، للنظر في بدعة أريوس القس السكندريّ، الذى أنكر لاهوت السيد المسيح، ومسائل أُخرى، منها الاختلاف على ميعاد عيد القيامة بين الكنائس، وذلك في حضور (318) أُسقفاً، تحت رئاسة البابا ألكسندروس البطريرك السكندريّ (19) وقرروا فيما يخص عيد القيامة ما يلي: - أنْ يكون يوم الأحد الذى يلي فصح اليهود. - ألاَّ يكون مع فصح اليهود في يوم واحـد. وقد عهد آباء المجمع إلى بطريرك الإسكندرية * أن يحسب مقدماً موعد عيد القيامة، ويُرسله لسائر الكنائس في كل المسكونة، فقام بمهمته خير قيام* كما أرسلوا رسالة إلى كنيسة الإسكندرية، جاء فيها بخصوص عيد القيامة ما يلي: إننا نعلن لكم البشرى السارة، عن الاتفاق المختص بالفصح المقدس، فإنَّ هذه القضية قد تم تسويتها بالصواب، بحيث إنَّ كل الإخوة الذين كانوا في الشرق يجرون على مثال اليهود، صاروا من الآن فصاعداً يُعيّدون الفصح، العيد الأجل الأقدس، في نفس الوقت كما تُعيّده كنيسة روما، وكما تُعيّدونه أنتم وجميع من كانوا يُعيّدونه هكذا منذ البداية * أمَّا الملك العظيم قسطنطين، فقد أرسل رسالة إلى الأساقفة، الذين لم تسمح ظروفهم أن يحضروا، وذلك لتنفيذ قرارات المجمع* وبهذه الرسالة انتهى الخلاف حول ميعاد القيامة، وصارتْ كل الكنائس شرقاً وغرباً، متَّحدة في الاحتفال بعيد القيامة حتى سنة (1582م)، وهى السنة التى أصدر فيها البابا غريغوريوس، تعديلاً للتقويم عُرف بالإصلاح أو التعديل الغريغوريّ، والذي ترتب عليه انفصال الشرقيين عن الغربيين في يوم الاحتفال بالعيد. الإصلاح الغريغوريّ فى سنة (1582م) لاحظ بابا روما غريغوريوس الثالث عشر (1572-1585م)، وقوع الاعتدال الربيعيّ فى11 مارس، مع أنَّ مجمع نيقية كان قد قرر وقوع الاعتدال الربيعيّ في 21 مارس* إذن هناك فرق قدره 10 أيام! جعل البـابا يستشير علماء اللاهوت ليعرف منهم السبب، فأجابوه بأنْ ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية أو اللاهوتية، فالأمر يعود إلى الفَلَك، فلمَّا رجع إلى علماء الفَلَك، أجابوه بأنَّ السبب مرجعه إلى حساب السنة. فالسنة بحسب التقويم اليوليانيّ* - نسبة للإمبراطور الرومانيّ يوليوس قيصر- طولها: 365 يوم و6 ساعات، بينما السنة في حقيقتها التى يقرها علماء الفَلَك هي: 365 يوم و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، إذن هناك فرق قدره 11 دقيقة و14 ثانية. وهذا الفرق يُكوّن يوماً كل 128 سنة، و3 أيام كل 400 سنة – على وجه التقريب - وقد كَوّن منذ انعقاد مجمع نيقية سنة (325م) حتى البابا غريغوريوس سنة (1582م)، فرقاً قدره 10 أيام. فماذا فعل البابا غريغوريوس، ليتلافى الخطأ في التقويم، ويُعالِج فروق الأيام؟ أجرى تصحيحاً عُرف باسم التصحيح أو التعديل الغريغوريّ، يمكن أن نختصره في نقطتين أساسيتين دون الدخول في تفاصيل * - من جهة الـ 10 أيام الفرق، أصدر أمراً بأن ينام الناس يوم (4 أكتوبر) سنة (1582م)، وعندما يستيقظوا يعتبرون يومهم هو (15 أكتوبر) بدلاً من (5 أكتوبر). - ولضمان فروق المستقبل، وضع قاعدة بموجبها يتم حذف 3 أيام كل 400 سنة. عيد القيامة بعد التعديل الغريغوريّ بعد اتّباع الكنيسة الغربية للتقويم الغريغوريّ (1583م) صار فصح الغربيين يتقـدم على فصح الشرقيين، حتى صار الفرق في التقدم يصل خمسة أسابيع.. والسبب: إنَّ الكنائس الشرقية رفضت العمل بالتقويم الجديد، والكنائس الروسية واليونانية والسريانية الأرثوذكسية، تحتفل في نفس اليوم الذى تحتفل فيه كنائس القبط والحبش، كما يُرى في القدس عند اجتماع الأرثوذكسيين معاًً في يوم واحد، بخلاف الكاثوليك الذين يتقدمون في الاحتفال* كلمة ختام أخيراً وختاماً لهذا البحث المتواضع نقول: على الرغم من دقة التقويم الغريغوريّ، إلاَّ أنََّه فيما يتعلق بعيد القيامة يحتاج إلى تعديل، لأنَّهم يُعيّدون في يوم الأحد الذى يلي أول بدر بعد الاعتدال الربيعيّ، دون النظر إلى شرط عدم التقدم على يوم 14 نيسان تَذكَار فصح اليهود، الذى هو الرمز ولهذا يجب أن يأتي أولاً، وبهذا: قد يأتي عيد القيامة قبل ذبح خروف الفصح اليهوديّ، ويكون المرموز إليه قد جاء قبل الرمز، أو قد يأتي مع يوم ذبح الخروف، وفى هذا اشتراك مع اليهود الذين لم تعد لنا شركة معهم.. وبهذه أو تلك يكون ذلك خروجاً عن القواعد المرعية منذ القِدم، والدسقولية، وقرارات المجامع المسكونية والمكانية * ولكن ما يُعزينا أنَّه رغم خلاف الكنائس على ميعاد عيد القيامة إلاَّ أن جوهر العيد واحد في الغرب والشرق، إنَّه عيد الأعياد ومحورها الذي منه تنطلق وإليه تعود* عن كتاب عيد القيامة - للراهب كاراس المحرقى... |
||||
18 - 05 - 2012, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
طقس عيد القيامة المجيد هو الطقس الفرايحى الذى يمتاز بالنغم المطرب الذى يليق بالأعياد والأفراح الروحية. + لا تصلى مزامير صلاة باكر قبل رفع بخور عيد القيامة المجيد. + يقدم الحمل بدون مزامير ويقال لحن "إبؤورو" و"ال القربان" بلحنه المعروف. + يقال لحن "الليلويا فاي بيه بي"، كما يقال " لحن طاي شوري" ثم الهيتنيات الخاصة بالقيامة وباقى الهيتنيات ومرد الأبركسيس الخاص بالقيامة. + لا يقرأ السنكسار يوم عيد القيامة. + أثناء تجهيز أيقونة القيامة يقول المرتلون "لحن يا كل الصفوف السمائيين". * تذكار القيامة : + تطفأ الأنوار ويغلق باب الهيكل ويقف خارج الهيكل شماس ويبتدئ بقوله "اخرستوس آنستى" ثلاث دفعات وفي كل دفعة يجاوبه كبير الكهنة من الداخل "آليثوس آنستى" ثم يقول الشماس بالعربى: "المسيح قام" ثلاث دفعات فيجاوبه كبير الكهنة من الداخل "بالحقيقة قام" وأخيراً يقول الشماس "إفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية" مرتين ولا يجاوبة كبير الكهنة بشئ، وفي المرة الثالثة يقول "إفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد" فيسأله من الداخل كبير الكهنة "من هو ملك المجد؟" فيجيبه بقوله "الرب العزيز القوي الجبار القاهر في الحروب هذا هو ملك المجد" ويقرع علي باب الهيكل فينفتح الباب وتضاء الأنوار. * عمل دورة القيامة: + يطوف الكهنة والشمامسة الهيكل والبيعة ثلاث مرات وهم حاملون أيقونة القيامة و المجامر و الشموع والصلبان وهم يرتلون ألحان الدورة. + يرفع الكهنة البخور أمام أيقونة القيامة وهم يقولون: - في اليد الأولى: نسجد لك أيها المسيح إلهنا ولقيامتك المحيية لأنك قمت وخلصتنا. - وفي اليد الثانية : يا ربي يسوع المسيح يا من قمت من الأموات إسحق الشيطان تحت أقدامنا سريعاً. - وفي اليد الثالثة : السلام لقيامة المسيح الذى قام من الأموات وخلصنا من خطايانا. + بعد الدورة يقال لحن المحيّر "آبنشويس"، ثم الثلاث تقديسات بلحن الفرح وفي كل مرة يقولون "أوآناستاسى اكتون اكرون آليسون إيماس". + يصلى أوشية الإنجيل ويرتل المزمور باللحن السنجاري ثم يقرأ الإنجيل قبطياً وعربياً ثم يقال الطرح بلحن طرح الفعلة ومرد الإنجيل كما يقال الأسبسمس الآدام وتقال قسمة القيامة، وفي الختام يقال مزمور التوزيع بلحن الفرح ومديحة خاصة بالعيد والختام. * طقس مساء أحد القيامة "ليلة شم النسيم". + لا تصلى المزامير في العشية. + تبدأ الصلاة كالمعتاد بصلاة الشكر والمزمور الخمسين دون أن تقال صلوات السواعى. + يقال لحن "نيئثنوس تيرو" ثم الهوس الرابع وإبصالية آدام وإبصالية يوم الأحد "آيكوتي" ثم ثيئوطوكية الأحد من أول قطعة "ران نيفين" ثم قطعة "نيم غار خين نى نوتي" وطرح عشية أحد القيامة ثم ختام الثيئوطوكيات الآدام. * رفع بخور مساء أحد القيامة: + يرفع الكاهن البخور كالمعتاد ويصلي الشمامسة أرباع الناقوس كالآتي: الربع الأول "آبخرستوس بنوتى"، والثاثى: "شيرى تيف أناستاسيس" والثالث: "آنون خا نى لاؤس" والرابع: "أوأون أوهلبيس" والخامس: "شيرى نى ماريا تى إتشرومبى"، والسادس: "ماريا خين أو شيرى" والسابع: "شيرى ميخائيل". ثم يكمل كما في أيام الفرح. ثم تقال أوشية الراقدين وذوكصولوجيات عيد القيامة ثم إفنوتي ناي نان وكيرياليسون باللحن الكبير ولحن "كاطا ني خورس". + تعمل دورة القيامة تذكاراً لظهور السيد المسيح لتلاميذه في عشية ذلك اليوم وهم مجتمعون في العلية والأبواب مغلقة. + تقال الثلاث تقديسات بلحن الفرح وفي كل مرة يقولون "أو آناستاسى اكتون نكرون آليسون إيماس" ثم أوشية الإنجيل ويطرح المزمور بلحن الفرح ويقال مرد المزمور ثم الإنجيل ومرد الإنجيل فالختام. |
||||
18 - 05 - 2012, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أقوال القديس أغسطينوس عن أن موت المسيح وقيامته مثالاً لإنساننا الخارجي... مرة أخري فإن موت جسد الرب يحوي مثالاً لموت إنساننا الخارجي باحتماله الكثير ما أعلنه السيد لتلاميذه أن يحتملوه بغير خوف ممن يقتلون الجسد دون أن يكون لهم القدرة على قتل النفس "مت28:10". لهذا يقول الرسول (أكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي) "كو24:1". 2- وقيامة جسد الرب تحوي مثالاً لقيامة إنساننا الخارجي إذ يقول لتلاميذه (جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي) " لو39:24". وإذ لمس واحد من تلاميذه آثار جروحه أعلن قائلاً (ربي وإلهي! ) "يو28:20". لقد كانت سلامة جسده ظاهرة وهذا يظهر من قوله لتلاميذه (ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك) "لو18:21". كيف نفسر هذا؟! إنه قال (لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي) ومع ذلك سمح لتلاميذه قبل صعوده أن يلمسوه فعلاً؟..! أنه يرفض اللمس أعلن عن سر قيامة الإنسان الداخلي بالنسبة لنا وبقبوله اللمس أظهر مثالاً لقيامة إنساننا الخارجي... فما حدث مع الرب كان مثالاً لما تكون عليه أجسادنا في القيامة المقبلة إذ يقول الرسول (المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه "1كو23:15." ويقول في موضع أخر (الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده "في21:3".إذاً لقد قدم مخلصنا موته المفرد لأجل خلاصنا من موتنا المزدوج. وقدم مخلصنا قيامته المفردة لأجل قيامتنا المزدوجة. هذا ما صنعه علاجاً مناسباً، من جانب سري يخص إنساننا الداخلي، وكمثال يخص إنساننا الخارجي. |
||||
18 - 05 - 2012, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أقوال القديس أغسطينوس عن عمل صوت المسيح وقيامته فينا لقد وهبنا ربنا موته المفرد (أي موت جسده دون أن تموت نفسه، لأن لاهوته لم يفارق جسده ولا نفسه إنما فارقت النفس الجسد فصار الجسد ميتاً) هذا حدث مقابل موتنا المزدوج حتى يهبنا قيامة مزدوجة... (أ) بسر (ب) ومثال، لقيامته الواحدة. + فالرب لم يخطئ قط ولا كان شريراً أي لم يمت بالروح حتى يحتاج إلي تجديد الإنسان الداخلي مستدعياً حياة البر بالتوبة إنما إذ ألتحف بجسد قابل للموت فإنه مات بالجسد وحده (دون أن يموت موتاً روحياً) وبه أيضاً قام وبقيامته المنفردة وهبنا قيامتنا المزدوجة (أي قيامة نفوسنا من موتها وقيامة أجسادنا من موتها إذ بقيامته: (أ) صنع فيها سراً بخصوص إنساننا الداخلي . (ب) صنع بها مثالاً بخصوص إنساننا الخارجي. ملحوظة: [ يتحدث القديس أغسطينوس عن قيامة المسيح المنفردة لأن جسده الميت قام أما نفسه فلم تمت قط لأنه ليس فيه شر لذلك لم تكن محتاجة إلي مصالحة أو قيامة إنما ما حدث في القيامة هو أن نفسه الحية عادت إلي جسده الذي مات بانفصال النفس عنه وصارت له قيامه مفردة أما نحن فنحتاج إلي قيامة للنفس الميتة وقيامة الجسد. ] |
||||
18 - 05 - 2012, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أقوال القديس جيروم (إيرونيموس) عن الفصح والقيامة قبول للذبيحة عنّا + لقد اختفي جذر الصليب المر، وظهرت الثمرة (زهرة الحياة) بمعني أن الذي مات قد قام في مجد لهذا يضيف (الملاك في البشارة بالقيامة) قائلاً: (ليس هو هنا لأنه قام) "مت6:28". * مفهوم عيد القيامة: + وفي الفترة بين ظلام الليل وضياء النهار، ظهر خلاص الجنس البشري (بالقيامة، الفصح) كالشمس. لذا يجب أن تنتشر بركات هذا الخلاص وذلك كما تنشر الشمس قبل بزوغها شفق (أنوار) الفجر حتى يمكن للعيون المعدة بنعمة هذا الشروق أن تري عندما تظهر ساعة قيامة الرب. لذلك فإنه يجب على الكنيسة كلها أن تتهلل مسبحة السيد المسيح على مثال النسوة القديسات حينما تحققن قيامة الرب هذا الذي أيقظ البشرية من النوم إذ أعطاهم الحياة وملأهم بنور الإيمان. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن يسوع المسيح |
موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح |
قيامة المسيح ( موضوع متكامل ) 2013 |
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر |
موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح |