21 - 01 - 2013, 07:55 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
ما هي المعاني التي يتضمنها هذا؟
يقول كلاين: المعاني المتضمنة للبرهان الجديد بشأن الأسئلة عن قِدَم وصحة سفر التثنية لا يجب أن يُكتم ويُخمد. مع أن تقاليد الصيغة السيادية قد أُعلن صحتها في الألفية الأولى ق.م، فإن النموذج القديم المتكامل ليس مسجلاً سوى في المعاهدات السورية في القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق.م. تبعاً لهذا فإن وجهة النظر العادية المألوفة التي تنتقد أصول سفر التثنية يمكن أن يحتفظ بها هؤلاء العلماء الذين يستطيعون أن يقنعوا أنفسهم أنه قد حدثت عملية تزويد أو إضافات في الألفية الأولى ق.م. بمساعدة تحريرية واعية بشكل كبير أو قليل وذلك لكتابة نموذج قانوني معقد تماماً يُنسَب إلى الألفية الثانية ق.م. وللحفاظ على أي مظهر مستحسن فإنه يجب تعديل فرضية هؤلاء العلماء بشكل جذري في اتجاه الزمن الأقدم بالنسبة لكثير من أجزاء التثنية. (Kline, DC, 15) إن صيغة العهد في العهد القديم تُبين تطابقاً مذهلاً مع النموذج الموجود في معاهدات آخر الألفية الثانية بالمقارنة مع نموذج معاهدات بداية الألفية الأولى. يجب أن نصِّنف العهد الذي أُعطي في سيناء مع معاهدات الألفية الثانية. ولقد دعَّم الدليل الحديث وجهة نظر مندنهال الأصلية أن العهد الذي أُعطي في سيناء يتماثل تماماً مع العهود التي عُقدت في آخر الألفية الثانية وليس مع العهود التي عقدت في الألفية الأولى.(Kitchen, AOOT, 98) |
||||
21 - 01 - 2013, 07:55 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
4(ج) خلاصة
حتى لو وصلنا إلى قرار بثقة أن التثنية قد عكس بشكل فريد صيغة معاهدات الألفية الثانية ق.م، فهل هذا يعطينا المبرر أن نستنتج أنها قد تم كتابتها بالضرورة في تلك الفترة. يُجيب كيتشن على هذا السؤال «نعم». لأنه منطقياً لو أن التثنية والفقرات الأخرى التي تظهر في الصيغة أو الشكل قد أخذت شكلها الكتابي الأول في القرن التاسع وحتى السادس ق.م فقط فلماذا أو كيف استطاع كتابها (أو محرروها) بسهولة أن يعيدوا صياغة أشكال وصيغ العهد التي كان قد بطل استخدامها واستبعدت من الاستخدام المألوف منذ 300-600 عام (أي بعد حوالي 1200 ق.م) وفي نفس الوقت فشلوا تماماً في أن يعكسوا صورة العهد في الألفية الأولى ق.م. التي كانت شائعة في عصرهم؟ (Kitchen, AOOT,100) وفي مقالة حديثة يُقدم كيتشن ملخصاً قوياً عن الجزء الأساسي من البرهان الذي درسناه: إن الكاتب في الوقت الحالي لا يستطيع أن يرى أي طريقة منطقية للهروب من البرهان القاطع عن تطابق وتماثل سفر التثنية مع صيغ المعاهدات الثابتة في العهد من القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق.م. هنا يتبع هذا نقطتان. النقطة الأولى> لابد أن البنية الأساسية لسفر التثنية والكثير من محتوياته التي تُعطي أسلوباً خاصاً لتلك البنية تُشكِّل وجوداً أدبياً ملحوظاً. النقطة الثانية، هذا الوجود الأدبي لا يكون في القرن الثامن أو السابع ق.م. ولكن بالحري من حوالي 1200ق.م على الأكثر. إن هؤلاء الذين يختارون هذا ربما يرغبون أن يدَّعوا أن هذا القانون أو ذاك يبدو أنه من تاريخ متأخر عن نهاية القرن الثالث عشر ق.م. ولكن هذا لم يعد مسموحاً به منهجياً أن يُزيلوا ملامح أساسية من صيغة العهد لمجرد فكرة مُتصورة سلفاً، لم يُبَرهن على أنها في وقت متأخر. (Kitchen, AODOT, 4) |
||||
21 - 01 - 2013, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
ويختم كلاين قائلاً: «تبعاً لهذا، فإنه في حين أنه من الضروري أن ندرك استمرارية حقيقية في النموذج بين المعاهدات القديمة والأخرى الأحدث منها، فمن المناسب أن نعتبر معاهدات الحيثيين من الألفية الثانية ق.م كالصيغة «التقليدية». وبدون أي شك فإن سفر التثنية ينتمي إلى المرحلة التقليدية في هذا التطور الوثائقي. هنا يكون تأكيد هام على المسألة البديهية وهي أن أصل الكتابات الموسوية هي معاهدة مع الملك العظيم الموجودة في سفر التثنية». (Kline, DC, 43)
سوف يقنع كثير من الدارسين أن علم الآثار قد أظهر بوضوح «ضرورة أن ُيعوَّل عليه في كثير من الحقائق التاريخية الموجودة في الكتاب المقدس، ولكنهم لا يزالون يؤكدون أن هذه الحقائق مع الخرافات والأساطير قد تناقلها الناس شفوياً لمدة ألف عام أو أكثر. ولكن صيغة سفر التثنية تظهر بوضوح أنها قد كُتبت في منتصف الألفية الثانية ق.م. وإلا فلا يمكن أن تفسر أسلوبها الأدبي المميز. |
||||
21 - 01 - 2013, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
3(أ) قِدَم المصدر التثنوي D المزعوم
1(ب) مقدمة إن الدور الحاسم الذي يلعبه التثنية في المخطط الوثائقي بأكمله يعرفه الجميع. إن الناقد الراديكالي چورچ داهل يعترف بهذه الحقيقة: باتفاق جماعي فإن هذا السفر يُمنح مكانة مركزية ومحورية في دراسة تاريخ وأدب وديانة العهد القديم. فإن جدارة دارسو الكتاب المقدس تعتمد في شرعيتها أول كل شيء على صحة تواريخ سفر التثنية. على الخصوص فإن تماثل السفر الخامس لموسى مع كتَّاب الناموس الذي ذُكر في 2ملوك 22 وما يتبعها عادة ما يُنظر إليه على أنه عماد البحث في العهد القديم. (Bewer, PDS, 360) ويتفق رولي في هذا الرأي فيقول: «إن مجموعة قوانين سفر التثنية لها أهمية خاصة في نقد أسفار التوراة، إذ أنه يمكن تحدد تاريخ باقي الوثائق على أساس علاقتها بها». (Rowley, GOT, 29) هناك عدم اتفاق ضئيل بين العلماء، وهو أن الكتاب الذي اكتُشف في الهيكل عام 621 ق.م، وهو الذي أشعل وأنتج إصلاحات الملك يوشيا (2مل 22، 23) هو أساساً السفر الذي نسميه الآن التثنية. ولكن هناك الكثير من عدم الاتفاق على تاريخ كتابته: فالنقَّاد الراديكاليون يحددون كتابته لوقت ليس طويلاً قبل اكتشافه عام 621 ق.م، بينما الآخرون يُصرِّون على أن تاريخه يجب أن يرجع إلى وقت موسى. 2(ب) العبارات 1(ج) العبارات المتكررة فون راد وهو يتحدث عن سفر التثنية يخبرنا أن معظم العبارات المتكررة تبين الأفكار الهامة جداً. |
||||
21 - 01 - 2013, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
والبحث في معظم الفقرات والعبارات المتكررة تكشف المجموعة التالية:
(أ) ذكريات الماضي في مصر. (ب) عهد يهوه بالحماية من تأثير الكنعانيين على الأرض. (جـ) الدخول إلى الأرض. (د) الوحدة القومية (بدون ذكر انقسام المملكة في القرن السابع ق.م). (هـ) الخطية والتطهير منها. (و) البركات عند الدخول إلى الأرض. (Manley, BL, 28- 36) ويصف بيدرسون الغرض من السفر كله: «أن الهدف الرئيسي لهذا السفر في شكله الحالي، هو أن يحمي المجتمع الإسرائيلي من النفوذ الكنعاني». (Pederson, ILC, 27) هذه الأفكار الرئيسية تتناقض بحدة مع أي فترة في الألفية الأولى ق.م، ولكنها تتوافق تماماً مع الفترة التي كُتب فيها هذا السفر، التي تسبق دخول كنعان في الألفية الثانية ق.م. 2 (ج) العبارات الجغرافية يلخص مانلي بطريقة ملائمة البراهين الجغرافية لقِدَم هذا السفر: «عندما نفحص المعلومات الجغرافية ككل، تبدو التفاصيل أنها أكثر دقة من أن نُرجعها للصدفة أو التقاليد الشفهية. إن قصة الارتحال في أصحاحات 1- 3 تبدو كلها حقيقية ولا تشبه تماماً مقدمة مجموعة القوانين القديمة، لكن كل علامة فيها تظهر أنها أصلية. إن المناظر التي وُصفت وملامح بلاد موآب التي ذُكرت لابد أن تكون الأعين البشرية هي التي رأتها. والأشياء التي لم تذكر أيضاً هامة: فلا يوجد أي ذكر لأورشليم ولا الرامة العزيزة على قلب صموئيل ولا حتى شيلوه حيث استراحت خيمة الاجتماع. كل شيء يشير إلى سمتها التاريخية والتاريخ الأقدم. (Manley, BL, 64) |
||||
21 - 01 - 2013, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
3(ب) الأسلوب
لقد عبَّر الناقد الراديكالي نوهان هابل بطريقة بارعة أن كتابات المصدر التثنوي مختلفة عن بقية الأسفار الخمسة: «إن أسلوب سفر التثنية ولغته الغريبة واضحة جداً. إنهما يسيران عكس الصيغة الأدبية لبقية الأسفار الخمسة. فعندما نقارنه بسفري التكوين والعدد، فإن سفر التثنية يقدم عالماً جديداً من المصطلحات، ونماذج التفكير، ومجموعات من التعبيرات وقوالب لفظية مغايرة» (Habel, LCOT, 12) ويذكر داهل وجهة نظر مختلفة عن أسلوب هذا السفر: «إن الأسلوب الخطابي المتطور في سفر التثنية، يتسم بالسلاسة والتدفق، ويفترض تاريخاً أدبياً طويلاً خلفه». (Bewer, PDS, 372) ولكن الاختلافات المزعومة في الأسلوب وعناصر التميز بين سفر التثنية وباقي الأسفار الخمسة قد حدثت نتيجة لمنظورهم الخاص للأمور. فمثلاً سفر اللاويين هو سفر جُمعت فيه القوانين التي يستخدمها الكهنة، بينما سفر التثنية يوجِّه كلامه لعامة الشعب. لهذا السبب فإننا لا نندهش عندما نجد موسى في سفر التثنية يستخدم أسلوباً خطابياً، ويؤكد على القضايا العملية، ودائماً يشمل توجيهات بخصوص دخول بني إسرائيل إلى كنعان. (Raven, OTI, 113) ولكن القول الذي يزعمه داهل ومعه كثير من الدارسين) إن الأسلوب الخطابي يشير إلى فترة طويلة من التطور يبدو غير مقبول. ويبدو أنه من المحتمل أن سفراً يسجل كلام خطيب عظيم سوف يُبرز «أسلوباً خطابياً متطوراً» بدون الحاجة إلى فترة طويلة من التطوير. وهناك نقطة أخيرة بشأن الأسلوب يركز عليها مانلي: «إن إسلوب سفر التثنية يمكن أن نجد مثله إلى حد ما في بعض من الخطب المبكرة التي سُجِلت لموسى في أسفار التوراة». (Manley, BL,21) |
||||
21 - 01 - 2013, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
4(ب) قِدَم الشريعة
إن داهل هو أهم من حاول تقديم حجج راديكالية ليثبت التاريخ المتأخر المبني على اعتبارات تشريعية: «على العموم.. سوف يظهر أن العلاقة بسفر التثنية يكمن في شرح وتطوير القوانين القديمة. إن مجموعة القوانين الموجودة فيه تعكس بوضوح الحياة المتقدمة والمعقدة للجماعة ذات التنظيم المشترك عن الحياة التي نفهمها ضمناً في خروج 21- 23،34». (Bewer PDS 367) قام مانلي وهو باحث بريطاني في العهد القديم بإجراء دراسة لكل واحد من قوانين أسفار موسى الخمسة ليكتشف إذا كانت هذه القوانين حقيقية أم لا. وكانت استنتاجاته المذهلة كما يلي: علينا أن نعترف أن خطة فلهوزن قد أخفقت في فحص القوانين فحصاً دقيقاً. (1) إن التاريخ المطلق لهذه القوانين ليس له أساس. لا يوجد شيء محدد لربط قوانين التقليد JE بالحكم الملكي المبكر، وقوانين التقليد التثنوي عام 621 ق.م، وكذلك قوانين التقليدي P مع فترة السبي. على العكس، فإن القوانين القديمة جداً قد وُجدت في كل هذه التقاليد المزعومة. (2) إن القول بأن تثنية 12- 26 هي امتداد لمجموعة قوانين التقليد JE يقودنا إلى الخطأ. فإن قليلاً من القوانين القديمة والوصايا تتكرر فيها، والكثير من نفس النوع قد حُذف، وحيث يتم تعديل القانون لا توجد أي علامة على أنه قد تكيف بحسب احتياجات القرن السابع ق.م. كما أن القوانين أو المواد التي توجد في التثنية فقط تتضمن الكثير من المواد التي المؤكد أنها قديمة ولا تبدو أنها من أصول متأخرة، وهكذا يبدو أن مجموعتي القوانين تتكاملا وأنهما بلاشك من عصر واحد. (3) إن الحجج بخصوص التسلسل الزمني لـ JE,D,P لا تُصيب نجاحاً أيضاً: ليس من الصواب إن نقول إن سفر التثنية يبيِّن اعتماده على JE ويتجاهل P، .. لمجرد وجود بعض العناصر المشتركة بينه وبين JE بينما هذه العناصر أقل مع P. |
||||
21 - 01 - 2013, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
إن الشرائع في لاويين 11 بخصوص الطعام يظهر مرة ثانية في تث 14 بشكل مختلف. ويؤكد سفر التثنية وجود شريعة للكهنة بخصوص البرص، ويُفترض وجود شرائع الذبائح، مثلما هو موجود في P.
(4) إن الشرائع الموجودة في تث 12- 26 من الطبيعي أنها تتبع الحديث السابق في أصحاحات 5- 11 وتظهر أنها مناسبة جداً للمكان والمناسبة، المذكورين في تث 4: 44- 49. وإضافات الأصل أو النسب تنتمي لفترة عندما كان الخلاص من العبودية في مصر حياً في الذاكرة ومختلفاً تماماً عن التحذير الذي قاله إشعياء للشعب الذي تحرر من الوهم. (Manley, BL, 94- 95) |
||||
21 - 01 - 2013, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
ويضيف مانلي هذه الملاحظات:
لو أن الكاتب كان مصلحاً اجتماعياً يخاطب شعب يهوذا الذي يئن تحت شرور حكم منسَّى، فإنه يكون قد نجح نجاحاً رائعاً في إخفاء الحقيقة. لقد أعاق برنامجه للإصلاح بعدد من الشرائع غير العملية والتي لا صلة لها بالموضوع. أما كاتب سفر التثنية فإنه أصدر قوانين هو يتوقع أنها ستُطاع، وهذا لم يكن موقف الأنبياء المصلحين، الذين نادوا على شعب إسرائيل أن يتوبوا عن كسر الناموس. من وجهة النظر هذه فإن الوقت الوحيد الذي يُناسب خلفية إصدار تلك الشرائع هو الفترة التي سبقت الأنبياء. (Manley, BL, 121) 5(ب) عبارات مزعومة تناقض أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة وقِدَم المصدر التثنوي إن اتباع الفرضية الوثائقية يشيرون إلى عبارات معينة في سفر التثنية كدليل ضد كتابة موسى للسفر وكذلك. (أ) إن عبارة «عبر الأردن» التي تشير إلي المنطقة الموجودة شرق الأردن. هناك من يجادل أنه حيث سفر التثنية نفترض أنه كُتب في هذه المنطقة «عبر الأردن» فإن هذا المصطلح ينبغي أن يشير إلى كنعان، على الجانب الغربي. على أي حال فقد ظهر أن هذه العبارة كانت مصطلحاً لهذه المنطقة، حتى بينما كانت تُعرف بأنها بيرية في العهد الجديد. (Archer, SOTI, 244, Manley, BL, 49) (ب) عبارة «حتى ذلك اليوم». كان يُعتقد أنها تشير إلى فترة كبيرة من الوقت منذ أن ذُكر هذا الحدث. إلا أنه في كل مرة كانت تستخدم فيها كان من الملائم أن موسى قد استخدم هذه الجملة في ضوء فترة الأربعين سنة الماضية لكي يُبيِّن أن موقفاً قد استمر حتى انتهاء أيام حياته. (Archer, SOTI, 243) |
||||
21 - 01 - 2013, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من كتب اسفار موسى .؟
(جـ) قصة موت موسى في تثنية 34. ولكن من المعقول تماماً أن نفترض أن يشوع هو الذي أضاف هذه القصة، كما يُضاف نعي رجل بحروف كبيرة شاملاً عمله الأخير. (Archer SOTI, 244). ومن الجدير أن نلاحظ هنا أن الأحداث الأخرى الموجودة في هذا السفر تغطي كل حياة موسى، ولم تتجاوز تلك الحدود مطلقاً. (Manley, BL, 162)
6(ب) العبادة المركزية 1(ج) الافتراض الوثائقي إن مؤيدي الفرضية الوثائقية يفترضون أنه في وقت موسى كان يوجد العديد من أماكن العبادة التي كانت مسموحاً بها وكذلك قانونية. بعد ذلك في زمن يوشيا الملك (621 ق.م) كان هناك نهضة دينية، وكان الإصلاح الرئيسي هو تأسيس المكان المقدس الرئيسي في أورشليم. إن الوظيفة الرئيسية لمجموعة شرائع سفر التثنية، التي وُجدت في الهيكل في زمن يوشيا كانت وضع نهاية لأماكن العبادة المختلفة. اعتُبِر أن خروج 20: 24 هو قانون قديم كان يأمر ببناء المذابح في أماكن مختلفة في الأرض. (Driver, D, 136- 138)، وكانت أماكن العبادة هذه مناسبة، وكان الإسرائيليون يعبدون يهوه في هذه الأماكن المقدسة. عندئذ عند نشر سفر التثنية، كانت العبادة مسموحاً بها فقط في مكان العبادة المركزي في أورشليم، بينما كانت العبادة في بقية أماكن العبادة ممنوعة. 2(ج) الإجابة الأساسية 1(د) «مذبحاً من تراب تصنع لي، وتذبح عليه محرقاتك وذبائح سلامتك، غنمك وبقرك. في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذكراً آتي إليك وأباركك» (خروج 20: 24). الآية السابقة لا تتحدث عن أماكن العبادة في أي مكان فيها. إنها تذكر المذابح فقط. وطالما أن هذه هي أول توجيه شرعي عن العبادة في أسفار موسى الخمسة (فيما عدا الوصية الثانية)، فإن هذه الآية ترتبط بفترة الآباء وموسى. هكذا فإن جملة «في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذِكراً تشير إلى أماكن مثل سهل المريا (تكوين 12: 16)، جبل المريا (تك 22: 2)، بئر سبع (تك 26: 23)، بيت إيل (تك 35: 1)، وريفيديم (خر 17: 8 و15). ولهذه يضيف مانلي أن العبارة التي تقول «إنه عندما جُمع سفر التثنية، فإن هذا الناموس القديم أُلغي وتركزت العبادة في أورشليم». وهذا يكون مضاداً للحقائق ومتضارباً مع النظرية نفسها. هل يستطيع أي مؤلف مهتم بالتوسع في مجموعة قوانين JE أن يُلغي أي عنصر هام فيها بدون أن يُعطى كلمة لشرح ما فعله؟». (Manley, BL, 131) ويكتب ألدرز، «إذا كان المشرِّع يُفكر في أماكن العبادة، التي لا ذكر لها، فإنه بدون شك سوف يُشير إليه بوضوح أكثر. هكذا فإن النصّ بكل تأكيد لا يعني تعدد أماكن العبادة، إنها تشير على الأكثر إلى تعدد المذابح». (Aalders, ASIP, 72) 2(د) علاوة على ما ذُكر سابقاً، فإن المرء يستطيع أن يقول إن تعدد المذابح أمر غير تعدد أماكن العبادة. فالعبارة التي تقول: «في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذكراً» ليس من الضروري أن تعني أن هذا عُمل في وقت واحد. |
||||
|