منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2014, 03:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

موقف الكنيسة من المدارس والتربية الوثنية الكلاسيكية
The Church's Stand with Regard to Classical Schools and Education




يتضِح مِمّا سبق أنَّ آباء الكنيسة الأولى أدركوا لدرجةٍ ما فائدة ونفع الفلسفة والثقافة الكلاسيكية، وأيضًا الحاجة للمعرفة العالمية غير المسيحية وهذا النوع من المعرفة كان يُقدَّم في المدارس غير المسيحية، والتي كانت بالتأكيد ذات سِمة وطابِع وثني في منهجها وموادها، ومن المُدهِش أنَّ الكنيسة في عصرٍ ما بعد الرُّسُل – مع بعض استثناءات – لم تبذُل أي جهد جاد لتأسيس مدارسها الخاصَّة لتعليم أبنائها الأدب والمواد الأخرى العالمية، بالرغم من أنه كان أمامها مثال اليهود الذين أنشأوا مدارس خاصَّة بهم (12).
وعدم وجود مدارس مسيحية في ذلك الوقت تسبَّب في حدوث حيرة:
1) هل يجب أن يلتحِق الأطفال المسيحيين بالمدارس الوثنية، بالرغم من الخطر القائم باحتمال أن يتأثَّروا بالمدرسة ويتزعزع إيمانهم؟
2) هل تسمح الكنيسة للمسيحيين أن يقوموا بالتدريس في مدارس وثنية؟
وردًا على السؤال الأوَّل، جاءت إجابة مُعظم آباء الأطفال بالإيجاب، فكانوا يُرسِلون أبنائهم إلى المدارس الوثنية، لكن بعد أن يوعُّونهم ويُنبهونهم إلى السُّم المُقدَّم هناك، وحتّى ترتليان المُتشدِّد وافق على ذلك.
كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
لكن ترتليان، ومن بعده القديس يوحنَّا ذهبي الفم وضعا على الوالدين مسئولية أن يكونا مُتعلمين حسنًا في الإيمان المسيحي، حتّى لا يصير للتعليم والأدب الوثني تأثير سلبي على الأجيال المسيحية الصغيرة، وإذ وضع المسيحيون ذلك في أذهانهم، استمروا في استخدام المدارس الوثنية الكلاسيكية دون أن يقبلوا الثقافة التي تُقدِّمها، ومع ظهور المدارس الرهبانية، وجد الوالدان طريقًا بديلة يُعلِّموا بها أبناءهم دون المُخاطرة بإيمان الأطفال.
وبالإضافة إلى المدارس الرهبانية -وأحيانًا قبلها- كانت توجد مدارس في عدَّة إيبارشيات، فيُخبرنا ثيؤدورت أسقف قورش عن المدرسة التي أسَّسها القِس بروتوجينس Protogenis (القرن الرَّابِع) حيث كان يُدرس فيها الكتابة والاختزال بجانب التعليم المسيحي، وكان بروتوجينس يستخدم المزامير وتعاليم الرُّسُل كمادة للقراءة، وليس النصوص الأُسطورية الميثولوچية. (13)
كذلك لدينا تسجيلات عن شخص آخر يُدعى أيضًا بروتوجينس، وهو كاهن من أديسا (نحو عام 150 م) وكان يُعلِّم أطفال كنيسته أوليات المواد المسيحية والكتابة والقراءة والترتيل. (14)
ومثل هذه المدارس كانت قليلة العدد وفي الغالب نتيجة لمجهودات بعض الكهنة النُشطاء، وفيما بعد أمر مجمع قرطاچ المكاني (419 م) الكهنة بإنشاء المدارس وتعليم الأطفال القراءة (15)، ونفس هذا التشريع كرَّرته مجامِع مكانية أخرى.
لكن كما ذكرنا قبلًا، لم تكُن مدارس الأديُرة والكنائس كثيرة، ولذا كان استخدام مدارس العالم ”شرًا ضروريًا“ وكان هناك دومًا من يعترِض عليه، ومع ذلك حتّى باسيليوس ابن الأسقف درس في مدرسة عادية، وقبله أرسل ألكسندروس بطريرك الأسكندرية تلميذه أثناسيوس إلى مدرسة غير مسيحية.
كان هذا هو حل المُشكلة الأولى المذكورة عاليه.
أمَّا المُشكلة الثانية، بخصوص المُدرسين المسيحيين، فكانت مُعضِلة صعبة فعلًا، ولم يكُن هناك إجابة واحدة لهذا السؤال يتفق عليها الجميع.
في البداية كان التدريس موضوعًا ضمن قائمة الأعمال التي يجب على الموعوظ أن يترُكها قبل أن يستحِق نوال نعمة المعمودية، ويشرح ترتليان أسباب ذلك، بينما نرى هيبوليتس الروماني أكثر مرونة في الحالات التي لا يكون فيها للموعوظ عمل أو تجارة أخرى يعمل بها. (16)
وفي الغالب، يُعبِّر هيبوليتس عن الفِكْر العام للكنيسة في هذا الصدد والذي كان مرنًا تمامًا، ومن المعروف أنَّ أوريجانوس كان استاذًا للنحو، وأناطوليوس Anatolius (من القرن الثَّالِث) والذي صار أسقفًا للادوكية Laedocia، كان يشغل كرسي الفلسفة الأرسطوطالية في الأسكندرية، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. والكاهن مالكيون Malchion أيضًا كان مُدير مدرسة في أنطاكية، وفي زمان يوليان الجاحِد (362 م) كان المسيحيون يشغلون كراسي الفلسفة في أثينا وروما، وهذا يُوضِح كيف كانت الكنيسة تقبل أن يعمل المسيحيون بالتدريس.
وأخيرًا مِمّا هو جدير بالذِكر أنَّ كنيسة سوريا وكنائِس ”الأُمم البربرية“ أي غير اليونانية، قامت بمهمة تطوير أدبهم القومي ونظامهم التعليمي والتربوي وبصفة عامة حضارتهم وثقافتهم القومية، فالأسقف رابولا Rabboula (تنيَّح 435 م) أسَّس مدرسة سُريانية في أديسا Edessa (17) والتي لم تكُن مدرسة للموعوظين، وفرمنتيوس Frumentius (القرن 4 – 5) ارتقى بالأثيوبية إلى مُستوى اللُغة المكتوبة، وميسروب Mesrob – بحسب التقليد – صنع هذا الأمر عينه مع اللُغة الأرمنية والغريغورية، وإلفيلاس Ulfilas مع اللُغة الچرمانية.
لقد احتاجت الكنيسة – كمُؤسسة تربوية – أن يكون أعضاؤُها مُتعلمين لدرجةٍ ما حتّى تستطيع أن تقوم بعملها ومُهمتها، ومتى كان الأعضاء غير مُتعلمين، كانت الكنيسة تقوم بتعليمهم، وهكذا قدَّمت المسيحية الثقافة الكلاسيكية إلى المواطن العادي البسيط.
رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:23 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

التربية المسيحية Christian Education

كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
بالنسبة للمسيحيين الأوَّلين، كان تعبير ”التربية المسيحية“ يعني نوال معرفة عميقة ترقى فوق المعرفة العقلية، الشعورية والعلمية، بل هي ”معرفة اختبارية“ لـ ”استعلان الحق“ كما عبَّر عنه الكتاب المُقدس وعقيدة الكنيسة، وفي الوقت عينه، كانت التربية المسيحية تعني أيضًا التداريب والحياة الأخلاقية بحسب القوانين والوصايا المسيحية، ويُمكننا أن نجد فكرة التربية المسيحية في رسائل القديس بولس الرسول ”أنتُم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربُّوهم بتأديب الرب وإنذاره“ (أف 6: 4).
وكان القديس كلِمنضُس الروماني (96 م.) هو أوِّل من استخدم تعبير ”التربية المسيحية“ في رسالته إلى أهل كورنثوس إذ يقول: ”لابد أن يشترك أطفالكم في التربية المسيحية“ (18) ويُعلِّم أغناطيوس أيضًا بأنَّ واجب الوالدين هو أن يُقدموا لأبنائهم تعليمًا وتربية (19)، وقد استجابت لهذه الدعوة مونيكا والدة القديس أُغسطينوس، ونونا Nona والدة إغريغوريوس النزينزي، وأنثوسا Anthusa والدة الأساقفة الثَّلاثة (القديس باسيليوس وإغريغوريوس النيصي وبطرُس) والقديسين الأربعة، وقد كتب عنهُن ليبانيوس Libanius البليغ بإعجاب قائلًا: ”يا آلهة اليونان، كم رائِعات هُنْ نِساء المسيحيين“. (20)
  1. دور الأسرة في المسيحية
  2. دور الكنيسة في التربية المسيحية
  3. مدارس الموعوظين
  4. المدارس التعليمية
  5. مدرسة الأسكندرية
  6. مدرسة أنطاكية
  7. مدرسة نصيبين | مدرسة أديسا
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:24 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

دور الأسرة في المسيحية

كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
كان القديس باسيليوس يُؤمِن أنَّ الوالدين لابد أن يُقدِّما التربية الأوَّلية للطفل خلال أعوامه الأولى، وأكَّد على أهمية دور الأُم، وشرح فم الذَّهب أنَّ الطفل لو تعلَّم في صِغَره عادات أخلاقية حسنة، فإنَّ تعليمه وتربيته الأخلاقية فيما بعد لن تكون بالأمر الصعب، بل أنه مضى قُدُمًا وحدَّد الطُرُق المُناسبة للتربية المسيحية مثل استخدام الأمثال، التأديب، الوصايا، إلخ... وكان فم الذَّهب يرى أيضًا أنَّ أحد طُرُق التربية المسيحية الهامة هي القراءة في الكتاب المُقدس وترتيل المزامير، والتي يُمكن أن يكون لها تأثيرًا طيِبًا على نفس الطفل.
وقد نصح يوسابيوس القيصري (انظُر كتابنا ”يوسابيوس القيصري“ ضمن سلسلة آباء الكنيسة إخثوس ΙΧΘΥΣ) أيضًا (263 – 340 م) (21) بترتيل المزامير وقبله القديس يوستين الشهيد، وفي كتابه التربوي ”الطريقة الصحيحة للوالدين لتربية أطفالهم The Right Way for Parents to Bring Up Their Children“ ينصح فم الذَّهب بسرد ورواية القصص الكتابية للأطفال كوسيلة تربوية فعَّالة، بل وشرح كيفية رواية هذه القصص، وهكذا تُعتبر تعاليم الوالدين من ناحية، وقُدوتهم كنموذج للحياة المسيحية الفاضلة من الناحية الأخرى، أساسًا للتربية المسيحية التي يجب على الكنيسة تتميمها وتكميلها.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

دور الكنيسة في التربية المسيحية



كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
  1. مدارس الموعوظين
  2. المدارس التعليمية
  3. مدرسة الأسكندرية
  4. مدرسة أنطاكية
  5. مدرسة نصيبين | مدرسة أديسا
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

مدارس الموعوظين Catechumenal Schools

وجدت الكنيسة الأولى أنَّ مُعظم الذين يُريدون قبول الإيمان كانوا من أُسَرْ وعائلات وثنية وبالتالي لم يكونوا قد تلقوا تعليمًا مسيحيًا أوليًا ولا كانت لهم معرفة بالإيمان الجديد، وكي تُعالِج الكنيسة ذلك، أخذت على عاتقها مُهمة تعليمهم قبل معموديتهم، وكان ذلك التعليم المنهجي – وهو مرحلة إعدادية للمعمودية – يُسمَّى ”وعظ“ وأثناء فترة الوعظ، كان الشخص يتعلَّم الأوليات البسيطة في الإيمان والأخلاقيات المسيحية (تهيئة وإعداد)، وفيما بعد في القرن الرَّابِع، كان الموعوظ يُعطى شرحًا للأسرار المسيحية العميقة، كما يتضح في العِظة الرَّابِعة من عِظات القديس كيرلُس الأورشليمي للموعوظين، وكان لابد أنَّ طالب المعمودية يُقدِّمه أحد المؤمنين يُسمَّى إشبين، ولابد أن يختبره المُعلِّمون المسئولون عن الموعوظين لكي يتأكدوا من أنَّ الدوافع التي قادته للكنيسة والإيمان المسيحي دوافع روحية خالصة، والإشبين الذي يُزكي الموعوظ للمعمودية، كان يلعب دورًا هامًا للغاية أثناء تلقيه تعليم الموعوظين بل وحتّى بعد معموديته.

كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
وكانت فترة التعليم الوعظي تمتد من 2: 3 سنوات بالنسبة للشباب (22) وأربعة سنوات للأطفال الذين من أُسُر مسيحية، وهؤلاء الذين كانوا يُعبِّرون عن رغبتهم (حديثًا) في الإنضمام للكنيسة، كانوا ينالون تعليمًا خاص بهم وحدهم Privately ويستلمون عناصر الإيمان المسيحي الأولية، أمَّا الذين كانوا قد قُبِلوا فعلًا كـ ”مُستمعين“ فكان يُسمح لهم أن يحضروا جزء من الليتورچيا (قُدَّاس الموعوظين) يتضمن:
1) قراءات من الناموس والأنبياء والمزامير.
2) دروس من أعمال الرُّسُل والرسائِل والإنجيل وعظة يُلقيها الأب الأسقف.
وبعد عِظته، يُبارِك الأب الأسقف الموعوظين، ويقول الشماس: ”اخرجوا أيها الموعوظون في سلام“ ثم تُستكمل الليتورچيا بعد ذلك (قُدَّاس المُؤمنين)، فتعليم الموعوظين وأيضًا تعليم المُؤمنين كان مُرتبطًا بالعبادة ارتباطًا صميميًا لدرجة أنه من الصعب الفصل بينهما.
أمَّا الذين كانوا مُستعدين لنوال صبغة المعمودية، فقد كانوا يتلقون تعليمًا خاصًا سابقًا للمعمودية يتضمن الصلاة الربانية وقانون الإيمان وعقيدة الثَّالوث القدوس والتجسُّد (23)، وكان المُدرسون يختبرونهم عن طريق الأسئلة، وبالإضافة إلى ذلك، كان يُطلب من الموعوظين أن يتدربوا على الحياة النُسكية والفضائِل الأخلاقية.
وكان تعليم الموعوظين يتم عدَّة مرَّات كلّ أسبوع في رِواق الكنيسة، وكان المُدرسون من رجال الإكليروس أو من المؤمنين العاديين، وكانت هذه المدارس تُسمَّى مدارس الموعوظين، وكانت توجد في كلّ مكان يوجد فيه مسيحيون منذ البداية الأولى للمسيحية، وكانت مفتوحة لأي إنسان جاد يتقدَّم طالبًا الإلتحاق بها، من أي طبقة اجتماعية ومن أي جنس ومن أي سِنْ.
وعلى أيَّة حال، لم يكُن هذا التدريب والدراسة ينتهي بالمعمودية، بل كان يستمر طُوال الحياة، مُتعمقًا أكثر فأكثر في معنى وجوهر الحياة المسيحية.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

المدارس التعليمية Catechetical Schools

بجانب مدارس الموعوظين، كانت هناك أيضًا مدارس تعليمية، وهذه كانت مُؤسسات تُقدِّم مستوى مُتقدِّم من التعليم اللاهوتي المسيحي ومن التعليم الكلاسيكي أيضًا.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

مدرسة الأسكندرية

كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
تُعتبر مدرسة الإسكندرية اللاهوتية من أشهر المُؤسسات التعليمية في التُراث المسيحي، ويبدو أنها كانت موجودة في زمان مُبكِر جدًا، وفي مُنتصف القرن الثاني الميلادي صارت مدرسة هامة للغاية للاَّهوت المنهجي، وكان العلاَّمة بنتينوس (180 م.) وكلِمنضُس السكندري وأوريجانوس وديديموس الضَّرير (انظُر كتابنا ”ديديموس الضَّرير“ – الذي سننشره هنا في موقع الأنبا تكلا من سلسلة آباء الكنيسة - إخثوس ΙΧΘΥΣ ) من أشهر الأسماء التي اقترنت بها، وإلى أوريجانوس يرجع الفضل في تطويرها وتحديثها، لكن كلِمنضُس مُعلِّمه هو الذي مهَّد الطريق له، وقد قسَّم أوريجانوس المدرسة إلى قسمين، الأوَّل تحت اشراف هيراكلاس (24)، والثاني للدراسات المُتقدمة وكان يُدرَّس فيه مُستوى مُتقدم في اللاهوت والتفسير والفلسفة والهندسة والرياضيات، كما كان هناك أيضًا مواد أخرى مثل النحو والبلاغة والموسيقى والفَلَكْ (25)، وكان الطُّلاب يستخدمون مكتبة جامعة الأسكندرية والمعروفة باسم ”الميوزيم Museum“.
ولم تكُن مدرسة الإسكندرية هذه -والتي كانت تُعرف باسم ”الديدسكاليون διδaskaleιon أي مدرسة“- مدينة بنجاحها لمُعلميها الأفذاذ المشهورين فقط، بل وأيضًا لمناخ المدينة بجُملتها، والذي كان مناخًا ثقافيًا مُتميزًا، فقد كان الناس يعيشون فيها لأجل الأداب والمعرفة فقط (26)، وأخيرًا لم تكُن مدرسة الإسكندرية مُجرَّد مدرسة، بل كانت تُمثِّل حركة فِكرية لاهوتية ظهرت وبلغت ذروتها في الأسكندرية وتبعت أوريجانوس إلى قيصرية.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

مدرسة أنطاكية

كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
وكانت هذه ثاني أهم مدرسة، وقد أسَّسها لوسيان (240 – 312 م)، وقدَّمت للكنيسة مُفسرين عُظماء مثل يوحنَّا فم الذَّهب، أبيفانيوس (انظُر كتابنا ”إبيفانيوس“ – الذي سننشره هنا في موقع الأنبا تكلا من سلسلة آباء الكنيسة - إخثوس ΙΧΘΥΣ )، كيرلُس الأورشليمي، كما قدَّمت أيضًا رئيس الهراطقة آريوس.
كذلك كانت أنطاكية مركزًا للمعرفة اليونانية مِمّا أتاح للاَّهوتيين الأنطاكيين إمكانيات رائعة لدراسة الفلسفة والبلاغة.
وقد تميَّزت مدرسة الإسكندرية باستخدام المنهج الرمزي في التفسير بينما استخدمت مدرسة أنطاكية المنهج النقدي والحرفي.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

مدرسة نصيبين | مدرسة أديسا

كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
كانت مدرسة أديسا أشهر المدارس غير الناطقة باليونانية، ويروي التقليد أنَّ القديس مارِآفرآم السُرياني هو الذي أسَّسها عندما نقل مدرسته من نصيبين إلى أديسا والتي كانت داخل حدود الإمبراطورية البيزنطية، وكان ذلك عندما سقطت نصيبين في يد الفُرس عام 363 م، ولكن مدرسة نصيبين سقطت في النسطورية إذ عندما وجد العديد من النساطرة الحِماية تحت حُكم الفُرس، اجتمعوا فيها.
وكانت تغلِب على مدرسة أديسا السِمة الرهبانية، بل وحتّى مبانيها كانت مُنظمة كأنها دير (27)، وكان المنهج يتضمن دراسات كِتابية وتاريخية وتفسير وفلسفة يونانية وبلاغة.
بجانب هذه المدارس التي تناولناها، كانت هناك مدارس أخرى عديدة مثل مدرسة قيصرية التي أسَّسها العلاَّمة أوريجانوس، ومدرسة سلوقيا Seleucia ومدرسة روما، وبعض من هذه كانت معاهد للإكليروس، لكن لم يُضاهي أيٍ منها مدرسة الإسكندرية أو أنطاكية في الأهمية.
كما أنَّ الكنيسة نفسها يُمكن أن تُسمَّى مدرسة ذات أهمية عظيمة، فالمسيحية كانت تُريد أن تُغيِّر العالم، واتخذت من تعليمها وسيلة أساسية لتحقيق ذلك.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2014, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج

المراجع



كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
1) Justin the Martyr, Apology, II, 13, A.N.F. I, p. 193.
2) __________, Apology, I, 46, P.G. 6, 39.
3) Clement of Alexandria, Paedagogus, II. 2, V.H.P., 7, p.214.
4) P. Monroe, History of Education, N. York, 1906, p.222.
5) W.Jaeger, Two Rediscovered Works of Ancient Christian Literature: Gregory of Nyssa and Macarius (Leiden: 1954) p. 34.
6) Basil, Quod Mundanis …., P.G. 31, 563 – 590.
7) Basil, Letter to Libanius, P.N.F., VIII, p. 325.
8) J. Quasten, Patrology, 1950-1960, III, p. 203.
9) Tertullian, Against Heretics, 7, A.N.F., III, p. 246.
10) Didascalia Apostolorum, ed. Fr. Funk, II. P. 51.
11) Tertullian, Against Heretics, VII, A.N.F., III, p. 246.
12) H. Marrou, A History of Education in Antiquity, N. York, 1964, p. 422.
13) Theodoret, Historica Religiosa, IV. 15, P.G. 82, 1157.
14) P. McCormick, History of Education, Washington, 1957, p. 214.
15) Balsamon, Canonical Questions, P.G. 138, 978.
16) Gr. Dix, The Treatise on the Apostolic Tradition of St. Hippolytus, 2nd ed. London, 1968, p. 25.
17) Vie D`Alexandre L`Acemete, II. 22, P.OR., VI, p. 673.
18) Clement of Rome, Letter to Corinthians, 21, P.G. 1,257.
19) Ignatius , Epistula ad Philadelphios, 4,P.G. 5, 825.
20) Fr. Eby, History and Philisophy of Education, Englewood Cliffs, 1958, p. 602.
21) Eusebius , Apologetica, 12.60, P.G.21, 985 and 988.
22) "Constitutiones Apostolorum" 8.32, ed.Fr. Funk, Didascalia Apostolorum, p.175.
23) L. Sherril, The Rise of Christian Education. N. York, 1944, pp. 175,184 and 192.
24) Eusebius Historia Ecclesiastica, VI.29/IV.15, P.G.20, 582 and 533. See also Jerome, Lives of Illustrious Men, 38, P.N.F., IV, p.371.
25) Eusebius, Historia Ecclesiastica, VI.18, F.T.C., XXIX, p.33.
26) Ch. Cruttwell, A Literary History of Early Christianity, London, 1893, p.430.
27) A. Voobus, History of Asciticism in the Christian Orient, Louvain, 1960, p.413.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العلامة ترتليان - من آباء افريقيا - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب البابا شنودة المعلم - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب الأمانة في التعليم - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
ترانيم القمص أثناسيوس فهمى جورج


الساعة الآن 02:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024