منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 26 - 02 - 2014, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

معونة للنفوس في المطهر

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
وسط العذابات التي يكابدها المعتقلون في المطهر، تعلم الكنيسة الكاثوليكية بأن هؤلاء يعانون بصلوات المؤمنين، وبتقديم ذبيحة الأفخارستيا المقدسة. وبالأعمال الصالحة التي للمؤمنين، كالاحسانات
هناك معونة أخري من القديسة العذراء، التي يلقبها الكاثوليك بسيدة المطهر.
وقيل أيضًا إن البابا له سلطان على تخفيف العقاب. وقيل إن النفوس التي فيه تعان بصلوات الأنبياء بذبائح المذبح المرضية. وعن الذين يدخلون المطهر، ورد في معجم اللاهوت الكاثوليكى، الذي ترجمة المطران عبده خليفة، عن المطهر منذ العصور الوسطي، ليدل على مراحل التطهير والإنسان يخضع لهذه المراحل التطهيرية، إذ يموت مبررًا بالنعمة، بمقدار ما تكون حالة " العقاب " المستحق لا تزال موجودة فيه. ولم تزال بزوال الخطايا بالغفران يوم التبرير". ويقول " يجب أن لا تمنعنا كلمة المطهر من أن نجد كلمة أصح وأحسن لتدل على هذه المراحل التي نوهنا عنها. علمًا بأن النظريات النفسانية والتربوية لا تخبزها كثيرًا (وهذه الملاحظة تنطبق خاصة على الكلمة الألمانية Fegfeuer التي تعني حرفيًا: النار المطهرة (ملاحظة المترجم).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر عند الكاثوليك

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
إن المطهر مكان عذاب، وعذاباته تشبه عذابات جهنم. وهو مكان سجن واعتقال، ويوجد تحت الأرض، كالهاوية. وهو نار، أيًا كان نوع هذه النار... وهو للقصاص، حتى للخطايا المغفورة. ويدخله الغالبية العظمى من البشر، الأبرار الأتقياء، من محبي الله وأولاده... حتى من أجل الشهوات والهفوات، والخطايا غير الإرادية، والتي بغير معرفة... أتراه يعطى صورة عن عدل الله وقداسته، كما يقال؟! ولكنه لا يعطى صورة عن محبة الله، الذي أحب حتى بذل (يو3: 16).. إن هذا هو المطهر:-
المطهر هو أسوأ صورة للحياة بعد الموت!
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر ضد الكفارة والفداء
عجيب أننا نقرأ في القرارات والشروحات الخاصة بالمطهر، عبارة "يكفر عن خطاياه" أو عبارة "يوفي ديونه تجاه العدل الإلهي"!!

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
بينما الكفارة هي عمل السيد المسيح وحده.
وهو وحده الذي وفي كل مطالب العدل الإلهي.
ولو كان الإنسان يستطيع أن يكفر عن خطاياه، أو يوفي مطالب العدل الإلهي، ما كانت هناك ضرورة أن الابن يخلي ذاته، ويأخذ شكل العبد، ويتجسد ويصلب ويتألم ويموت...!! ما لزوم التجسد إذن؟ وما لزوم الفداء؟ وما الحكمة فيه؟!
أساس عقيدة الكفارة والفداء، أن الإنسان عاجز كل العجز عن إيفاء مطالب العدل الإلهي... مهما فعل، ومهما عوقب، ومهما نال من عذاب...
والآيات الكتابية الخاصة بكفارة المسيح كثيرة جدًا، منها: (1يو2: 1، 2) " وإن أخطأ أحد، فلنا عند الآب: يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا، ليس فقط، بل لخطايا كل العالم. (1يو4: 10) " ليس إننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفرة عن خطايانا". (رو 3: 24، 25) "متبررين مجانًا بنعمته، بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة". الله هو يكفر عنا. لذلك قيل في المزمور:
" لك ينبغي التسبيح يا الله. معاصينا أنت تكفر عنها" (مز65: 1، 3).
نعم أنت، وليس نحن. لأن الجزاء غير المحدود للخطايا، لا يستطيع مطلقًا أن يوفيه الإنسان المحدود. ولو كانت العقوبة تصلح للتكفير، لكان الله قد أستخدم العقوبة بدلًا من إخلاء الذات والتجسد والفداء..
الكفارة منذ العهد القديم، تتعلق بالدم والموت...
لذلك قيل في الكتاب بكل صراحة " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب9: 22). وقال السيد المسيح نفسه لتلاميذه القديسين "هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين، لمغفرة الخطايا" (متى26: 28). وهكذا كثرت الذبائح في العهد القديم. وكانت كلها رمزًا للسيد المسيح. وكان دمها الذي يكفر به، رمزًا لدم هذا المصلوب. وهكذا تنبأ اشعياء النبى قائلًا:
" كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقة. والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش 53: 6).
لاحظ عبارة "إثم جميعنا". فمادام قد حمل آثام الكل، فما معني العقوبة في المطهر؟! أليس هو الذي حمل العقوبة، كل العقوبة، عنا. ودفع الثمن، كل الثمن، عنا " وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لآجل آثامنا" (اش53: 5). نحن عاجزون عاجزون عن إيفاء العدل الإلهي، وسنظل عاجزين إلى أبد الآبدين. وتكفير الإنسان عن خطاياه بعقوبة أو نسك، هو أمر مرفوض لاهوتيًا.
لذلك نحن نرفض كل العبارة التي فيها عقيدة المطهر عن إيفاء الإنسان للعدل الإلهي، والتكفير عن خطاياه بعذابات، أيًا كانت مدتها، وأيًا كانت شدتها. لأن المطهر ضد عقيدة الخلاص. فالكفارة من عمل المسيح وحده.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر ضد عقيدة الخلاص
فالخلاص هو بالدم فقط، دم المسيح وحده... هذه هي عقيدة مغفرة الخطايا في المسيحية.
دم المسيح، هو المطهر الوحيد الذي نؤمن به، بالمعني اللاهوتي السليم.
وهذا هو ما قاله القديس يوحنا الحبيب في تطهيرنا. وليتنا نحفظ عبارته هذه الخالدة:
" دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يو1: 7).
وعبارته (كل خطية) عبارة شاملة، تشمل كل أنواع الخطايا التي يذكرها أخوتنا الكاثوليك: الخطايا العرضية، والخطايا المميتة... الخطايا الطفيفة، والخطايا الثقيلة... نعم، يطهرنا من كل خطية. وكما قيل أيضًا " هو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا من كل إثم" (1يو1: 9).
الشرط الوحيد هو التوبة " إن اعترفنا بخطايانا " " إن سلكنا في النور" (1يو1: 7، 9).

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
وهذا التطهير تعبر عنه آيه وهي " غسلوا ثيابهم، وبيضوا ثيابهم في دم الحمل" (رؤ7: 14). قال القديس يوحنا هذا عن " جمع كثير، لم يستطيع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنه " كانوا واقفين أمام العرش ومستر بلين بيض" (رؤ7: 9). وعن هذا الدم، قال القديس بولس الرسول " بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداءًا أبديًا" (عب9: 12). وقال " إذ لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (أف1: 7).
ولذلك اشترانا الرب بدمه الكريم. ولذلك غني أمامه الأربعة والعشرون كاهنًا في سفر الرؤيا، وقالوا له " اشترينا لله بدمك، من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤ5: 9، 10). من أجل هذا نحب الصليب، الذي عليه دفع ثمن خطايانًا. أما أجل هذا نحب الصليب، الذي عليه دفع ثمن خطايانا أما وجود المطهر، فهو إهانة لعمل الصليب. لذلك عجبت لأناس يكرمون الصليب، ويؤمنون بالمطهر!! نقول إنه على الصليب ظهر الحب الإلهي "هكذا أحب الله العالم حتى بذل.." (يو3: 16). فكيف يتفق هذا الحب مع عذاب المطهر عن الشهوات والهفوات والخطايا المغفورة؟!
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
لاشك أن الذين ينادون بالمطهر، وبمفهوم وفاء الإنسان للعدل الإلهي...
إنما يقدمون للأسف عقيدة جديدة، وهي المناداة بالخلاص الجزئي!
كما لو كان الخلاص الذي جاء به المسيح، هو فقط خلاص من وصمة الخطية، ليس خلاصًا من عقوبة الخطية!!... خلاصًا من الخطايا التي لم يكمل القصاص عنها!!... أو قل كما لو كلن المسيح قد قدم خلاصًا عن الخطية الجدية، ولم يقدم خلاصًا عن الخطايا الفعلية التي لابد نوفي عنها قصاصًا، سواء على الأرض أو بعد الموت!! وهذا الخلاص الجزئي يقف ضده قول القديس بولس:
" فمن ثم يقدر أن يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله" (عب7: 25).
" يخلص إلى التمام"... ما أجمل هذه العبارة في الرد على المطهر. أي أنه خلاص تام كامل، ليست فيه على الإنسان بقية من قصاص... لقد دفع السيد المسيح الثمن كاملًا للعدل الإلهي، وشهد على الصليب قائلا " قد أكمل" (يو19: 30).. إذن ليس هناك نقص نكمله نحن في وفاء العدل الإلهي...
إن المطهر وعذاباته، إهانة صريحة لكمال كفارة المسيح!!!
وكأن (المعذبين في المطهر) يصرخون إلى السيد المسيح قائلين: أين خلاصك، وها نحن نتعذب؟! أين الذي دفعته عنا، وها نحن ندفع الثمن؟! ما معنى قولك إذن لله الآب "والعمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته" (يو17: 4)...؟!
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر يتناقض مع بشرى الخلاص المفرحة
إن المطهر هو تناقص صريح مع بشرى الخلاص المفرحة!!
ما معنى أن مجد الرب أضاء، ووقف ملاك الرب يبشر الرعاة بميلاد قائلًا " لا تخافوا، فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو1: 9 – 11)... وكأن أخوتنا الكاثوليك يعاتبون هذا الملاك قائلين:
"ما هو هذا الفرح العظيم الذي تبشرنا به؟! وكيف لا نخاف ونيران المطهر وعذاباته تهددنا، كأن لا خلاص ولا مُخَلِّص؟!!...
وأين هذا الفرح العظيم الذي يكون لجميع الشعب، مادامت عذابات المطهر تنتظره؟! وهل يستطيع مسيحي أن يهتف مع بولس الرسول قائلًا "لي اشتيهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جدًا" (في1: 23). أم أنه يقول على العكس: أخاف أن أنطلق من الجسد، وأكون في المطهر بكل ما فيه من نار وعذاب وسجن!!
حقًا إن الموت هو رعب بالنسبة إلى المؤمنين بالمطهر، وضد بشارة الخلاص المفرحة..

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
فليس الجميع في المستوى الروحي الذي لبولس الرسول، الذي قال " لي اشتهاء أن أنطلق". ومن من البشر يمكنه أن يضم أنه مات وقد وفي عقوبة خطاياه؟! لا شك أن الكل يعتمد على الخلاص الذي قدمه المسيح...
ولكن كيف تنفق كلمة الخلاص مع المطهر، إلا لو كان خلاصًا جزئيًا؟! وحاشا أن يكون هذا، وهو الذي " يخلص إلى التمام" (عب7: 25).
أهم ما في رسالة المسيح أنه المخلص. وقد سمي يسوع، " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى1: 21). وقد جاء إلى العالم "لكي يخلص ما قد هلك" (متى18: 11). وقد شهد القديس يوحنا الرسول قائلًا "نحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد ارسل الإبن مخلصًا للعالم" (1يو4: 14). والقديس بطرس الرسول يدعوه "المخلص يسوع المسيح" (2بط 1: 1) (2بط2: 20). والقديس بولس الرسول يدعوه "الرب يسوع المسيح مخلصنا" (تى1: 4). فما موقفه كمخلص من المطهر؟!
أما يقدر هذا الذي خلص المؤمنين به من " البحيرة المتقدة بالنار والكبريت" أن يخلصهم أيضًا من هذا المدعو (المطهر)؟!...
أما يقدر هذا الذي خلص العالم كله من خطاياه، أن يخلص أيضًا من هذه التي تسمى خطايا عرضية، ومن الخطايا الأخرى التي غفرت ولم تستوف قصاصًا من الكنيسة...؟! وما معنى
" يخلص إلى التمام"...؟ وكيف يدعي مخلصًا، (والذين في المطهر) يدفعون ثمنًا لخلاصهم؟!
إن مفهوم الخلاص في ظل المطهر، كان عثرة كبيرة لأخوتنا البروتستانت.
حتى أنهم في محبتهم الاطمئنان على خلاص الناس، صاروا يسألون كل من يتعرفون عليه " هلي خلصت يا أخ؟ " " هل قبلت المسيح فاديًا ومخلصًا". وأصبح موضوع الخلاص من أهم الموضوعات التي يتكلمون عنها ويكتبون ويسألون. حتى في نسخ الأناجيل التي يوزعها الجدعونيون، يرفقون بها تعهدًا بقبول المسيح فاديًا ومخلصًا... وهنا أحب أن أسأل في محبة كملة وفي صراحة:
هل يعتقد أي أخ كاثوليكى أن المسيح قد خلصته، بينما نار المطهر تتهدده حتى لو تاب؟
وذلك لأن نار المطهر، يدخلها الأبرار محبو الله الذين لهم خطايا عرضية وخطايا مميته قد غفرت بالتوبة ولكن لم تستوف قصاصها بعد. ولذلك يقول الأب لويس برسوم في كتابه المطهر ص5 إن المطهر هو لحالة " هي الأغلبية الساحقة من بنى البشر" (سطر13)... وكما يقول كتاب التعليم المسيحي (الكاتشزم) الذي يتعلمه أولادنا في المدارس الكاثوليكية تحت رقم 417 " إن النفس البارة، بعد الدينونة الخاصة، غالبًا أليم، به تفي النفس ما تبقي عليها من عقاب زمني"...
لاحظوا هنا الذي ينال العذاب الأليم هو النفس البارة!
ذلك لأن الأبرار – في ظل عقيدة المطهر – يتعذبون هم أيضًا كالأشرار!! والفرق بينهما أن الأبرار عذابهم مؤقت، والأشرار عذابهم دائم...!!
أين الخلاص إذن الذي قدمه المسيح؟! وأين البشارة المفرحة التي يحملها الإنجيل؟! وكيف نطلب من الناس أن يؤمنوا بمخلص للعالم، يسمح أن النفس البارة من عقاب زمني؟! ومن الذي فرض عليها هذا العقاب الزمنى، وحدود هذا العقاب، حتى تعرف ما تبقى عليها؟ أهي الكنيسة؟!
هنا وتعرض أخوتنا للعثرة الثانية من جهة السلطان الكنسى.
هذا السلطان الذي يفرض عقوبات على النفوس التائبة، لابد أن توفيها، ولو بعد الموت، بعذاب أليم في المطهر... وهكذا أنكروا سلطان الكهنوت. ولما رأوا أن هذا السلطان تسنده قوانين كنيسة، أنكروا هذه القوانين أيضًا، وأنكروا معها التقاليد كذلك... وبخاصة لأن عقيدة الكاثوليك في المطهر، قررها مجمع فلورنس في القرن الخامس عشر قبل ظهور البروتستانتية بقليل... فلماذا كل هذا يا أخوتي، من الجانبين. وما هي القصاصات الكنسية التي تفرض على الخطاة؟ إنها أعمال التوبة.
وهنا الأعمال أخوتنا البروتستانت للعثرة الثالثة من جهة قيمة الأعمال.
هذه الأعمال التي يؤدى التقصير فيها إلى "عذابات المطهر"...! وهذه الأعمال التي يمكنها أن توفي العدل الإلهى، وتكون ثمنًا للخطية...! حقًا إن الأعمال الصالحة لأزمة، وأعمال التوبة لازمة، فقد قال الكتاب " اصنعوا ثمارًا تليق بالتوبة" (متى3: 8). ولكنها لا يمكن أن توفى عقوبة العدل الإلهى، ولا يمكن أن يكفر الإنسان بها عن خطاياه..!
وهكذا فإن المبالغة التي خرجت عن الحد في قيمة الأعمال، جعلت كثيرين من البروتستانت قيمة الأعمال جملة...
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر ضد التوبة، وضد الكهنوت والمغفرة
إن مفعول التوبة كما يشرحة لنا الكتاب المقدس هو:
بالتوبة تمحي الخطية، ويغفرها الله، ولا يعود يذكرها، ولا يحاسب الإنسان عليها، بل يسامحه، ويصفح عنه، ويطهره من خطاياه.
وكل هذا واضح من آيات عديدة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وكل هذا أيضًا ضد عقيدة المطهر. فلنتأمل إذن ما يقوله الكتاب:
1 – فمن جهة محو الخطية، يقول الكتاب:
(أع3: 19) " فتوبوا وارجعوا، فتمحى خطاياكم".
(أش 44: 22) " قد محوت كغيم ذنوبك أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه، مسامحًا لكم بجميع الخطايا، إذ محا الصك الذي نفسى، وخطاياك لا أذكرها".
2 – وهذه الخطايا التي محاها الله، كيف يعود ويفرض عليها عقوبات وهي قد محيت، وما عاد يذكرها؟!

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
ومن جهة أنه ما عاد يذكرها، نذكر أيضًا قول الرب:
(ار31: 34) " لأنى أصفح عن إثمهم، ولا أذكر خطيتهم بعد".
(حز18: 21، 22) " فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي، وفعل حقًا وعدلًا، فحياة يحيا. لا يموت. كل معاصيه التي فعل لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا.
3 – وإن كان الله لا يعود يذكر الخطايا التي تاب عنها الإنسان، فبالتالي لا يعاقب. لأن المعاقبة معناها أن الله لا يزال يذكر هذه الخطايا، ولم يغفرها بعد...
4 – وهو لم يقل فقط أنه لا يذكرها، بل أيضًا لا يحاسبها على التائب:
وهنا نري المرتل يفرح بهذا الأمر، ويقول في المزمور:
(مز32: 1، 2) " طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته. طوبي للإنسان الذي لا يحسب الرب له خطية".
(2كو5: 19) " إن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعًا فينا كلمة المصالحة".
5 – كيف إذن بعد هذه المصالحة، يعود فيلقى التائبين في عذابات المطهر؟! وكيف يتفق هذا مع قول الكتاب " غير حاسب لهم خطاياهم "؟!
مادام الله قد غفر، فإن الأمر يكون قد أنتهي. ولا يحتاج الأمر إلى تطهير، لأن الله يمزج الأمرين معًا، إذ يقول:
(ار33: 8) " وأطهرهم من كل إثمهم الذي أخطأوا به إلى. وأغفر كل ذنوبهم التي أخطأوا بها إليَّ".
6 – هنا يكون التطهير أثناء الحياة على الأرض، وليس بعد الموت.
يكون بعمل الروح القدس في التغير، وليس بعذاب المطهر.
أنظروا ماذا يقول الرب عن التطهير في سفر أشعياء:
(أش1: 18) " هلم نتحاجج – يقول الرب – إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيض كالثلج. وطبعًا هذا يكلم الأحياء على الأرض، وليست الأرواح بعد الموت. بل أن داود النبى في المزمور الخمسين " أنضح على بز وفاك فاطهر، وأغسلنى فأبيض من الثلج"، "اغسلنى كثيرًا من إثمي، ومن خطيئتي تطهرني" (مز50).
وطبعًا التطهير هنا على الأرض، وليس بعد الموت في المطهر.
وعمل الله في التطهير الإنسان بروحه القدوس، يبدو في سفر حزقيال في قول الرب:
(حز36: 25 – 29) " وأرش عليكم ماء طاهرًا فتطهرون. من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم. وأعطيكم قلبًا جديدًا، واجعل روحًا جديدة فيداخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم. أجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامى وتعلمون بها... وتكونون لي شعبًا، وأنا أكون لكم إلهًا. وأخلصكم من جميع نجاساتكم". نعم، هذا هو التطهير الحقيقي، يعمل الله فيه، ونعمته المطهره المجددة المبررة، وليس بأسلوب العذاب والعقاب.
إن الذهب قد تضعه في النار، فيتطهر وتسقط عنه شوائبه. لأنه معدن لا يحس ولا يشعر. أما الإنسان قد تضعه الذي له روح وعقل ونطق وقلب ومشاعر، فلا تصلح معه نار تطهره، إنما يطهره عمل الله، وسكنى روح الله فيه، ونعمة الله التي تهب القلب الجيد والروح الجيدة. فيتطهر الإنسان بالتوبة ومحبة الله ونقاوة القلب.
7 – والتطهير لا يكون بعد الموت، حيث لا حروب من الجسد ومن المادة ومن العالم ومن الشيطان، إنما يكون هنا، حيث لا حروب من الجسد ومن المادة ومن العالم ومن الشيطان، إنما يكون هنا، حيث توجد الحروب وينتصر الإنسان فيه بقوة من الله.
إن الفكرة التي يقدمها المطهر ليست عملية تطهير، إنما هي عملية عقاب ومجازاة. ولذلك قيل في هدفها إنها تكفير لا تطهير... وليست أدري كيف سميت بالمطهر؟ أي تطهير يوجد في النار والعذابات والعقوبة التي قد تجعل القلب يتضايق ويتذمر كلما طالت المدة، ويشك في محبة الله. فبدلًا من أن يتطهر يزداد إثمًا على إثم..
8 – أيضًا عذابات المطهر لا يتفق مع المغفرة، ولا مع التحليل الذي يسمعه التائب من فم الكاهن.
ما فائدة التحليل، الذي بعد سماعه من المفروض أن يخرج التائب والسلام يملأ قلبه، لأنه قد ألقى عبثًا ثقيلًا من على كاهله، وأنتقلت الخطية منه إلى كتف المسيح ليحملها عوضًا عنه... ولكن بفكرة المطهر، يجد التائب المعترف أنه لم يستفيد شيئًا. وأن الخطية لا تزال قائمة ضده، تهدده بمستقبل مرعب في المطهر.
إن عقوبة المطهر بهذا الوضع تعطي شكًا في تحليل الكاهن وفي سر التوبة.
9 – إن ضرورة بقاء العقوبة بعد الموت، على الرغم من المغفرة، أمر لا يتفق مع تعليم الكتاب.
وأكبر توضيح لذلك قصة الإبن الضال الذي لما عاد إلى أبيه، أنتقل من الموت إلى الحياة (لو15: 24، 32). ولم يلق عقابًا، بل العكس وجد المحبة والقبول والإكرام، والحلة الأولى، والخاتم في يده... إنها الصورة التي نذكرها عن محبة الله وغفرانه... بعكس عقيدة المطهر التي تعطينا صورة قاتمة عن المغفرة التي لا تعفى من العقوبة...
10 – إن صورة المطهر، تذكرنا بالعهد القديم، ولعنات الناموس وكأننا لم ننل بعد خلاص الرب ونعم الفداء.
إنها تطالب بثمن الخطية، كأن لم يدفع على الصليب. وتجعل العقوبة لا تزال قائمة، كأن الفداء لم يتم بعد. وتنسينا الصلح الذي تم بيننا وبين الله بكفارة إبنه. إن عقيدة المطهر لا تعيش في العهد الجديد الذي يقول فيه الكتاب إن المسيح "أسلم من أجل خطايانا وأقيم من أجل تبريرنا" (رو4: 25). وأنه " حمل خطايانا في جسده على الخشبة" (بط2: 24). إنه العهد الجيد الذي يقول لنا: "الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاه، مات المسيح لأجلنا. فبالأولى كثيرًا ونحن متبررون الآن بدمه، نخلص به من الغضب. لأنه وإن كنا أعداء قد صولحنا مع الله بموت إبنه، فبالأولى كثيرًا ونحن مصالحون نخلص بحياته" (رو5: 8 – 10).
11 – إن عذاب المطهر لون من الدينونة. ونحن بموت المسيح نجونا من الدينونة.
وهوذا الكتاب يقول " لا شيء من الدينونة الآن على الذين في المسيح يسوع السالكين حسب الجسد، بل حسب الروح" (رو8: 1). وتقول: هذا للسالكين ليس بالروح. وماذا عن الذين يخطئون خطايا عرضيه أو مميته؟ أقول لك إنها بالتوبة تمحي، بدم المسيح ويبقى أمامهم ذلك الرجاء المفرح " لاشيء من الدينونة"...
12 – إن عقيدة المطهر ضد عقيدة الخلاص المجانى:
هذه التي ذكرها الكتاب صراحة " متبررين مجانًا بنعمته بالفداء" (رو3: 24). فإن كان الإنسان يدفع ثمن خطيته: سنوات عذاب يقضيها في المطهر، حينئذ يكون هو الذي دفع الثمن، وليس المسيح الذي دفع عنه. ولاهوتيًا لا يستطيع هو أن يدفع الثمن، لأن الثمن الحقيقي هو الموت أي الهلاك. وقد مات المسيح عنا " لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16). وأخذنا نحن استحقاق هذا الموت مجانًا... والمطلوب منا هو التوبة، والسلوك بالروح. تبقي بعد ذلك العبارة التي تتكرر تقريبًا في كل الكتب التي نشرت عن المطهر، وهى أن ناره للتطهير. لماذا؟
13 – لأن الماء لا يمكن أن يدخلها شيء دنس أو نجس (رؤ21: 27).
هذا حق. ولكن من قال إن التائب دنس أو نجس؟! إنه بالتوبة أبيض من الثلج. تطهر بالتوبة. طهره الله حسب وعده الصادق: "من كل نجاساتكم، ومن كل أصنامكم أطهركم... وأخلصكم من كل نجاساتكم" (حز36: 25، 29).
إن داود صار طاهرًا، ليس بالمطهر، وإنما بتوبته وبعمل الله فيه، إذ قال " وتغسلنى كثيرًا من إثمى، ومن خطيتى تطهرنى".
التائبون سيدخلون السماء أطهارًا. يغسلهم كما غسل أرجل تلاميذه، وقال لهم: أنتم الآن أطهار... (يو13: 10).
14 – في فرح الرجاء، يفرح التائبون إذ غفرت لهم خطاياهم، بل محيت (أع3: 19). ولكن المنادين بالمطهر، يقولون إن التوبة قد محت وصمة الخطية وليست عقوبة الخطية. ولا تزال العقوبة قائمة تؤدى عنها حسابًا هنا أو في المطهر!!... حقًا أقول كما قال داود النبى:
أقع في يد الله، ولا أقع في يد إنسان. لأن مراحم الله واسعة (2صم 24: 14).
الله يقول: لا أذكرها بعد. لا تحسب عليه. يبيض كالثلج... أمحوها أغفرها عن آثامهم. أطهرهم من نجاساتكم. لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم (يو12: 47). والإنسان يقول لابد من العقوبة. وإن لم يوفها على الأرض، يقضى زمنًا غير محدد في المطهر... "كرحمتك يا رب ولا كخطايانا"... وهنا نسأل سؤالًا هامًا إلى إجابة أهم، وهو:
هل المسيح على الصليب حمل خطايانا فقط، أم حمل أيضًا عقوبتها؟
وإن كان قد حمل العقوبة، فما لزوم الحديث إذن عن العقوبة في المطهر؟ وإن كانت المغفرة للخطايا فقط دون التنازل عن عقوبتها، فالويل لنا جميعًا... قد هلكنا!! والجميع إلى بحيرة النار والكبريت. وإن كانت المغفرة ترفع العقوبة، فلا مطهر إذن.
15 – يا أخوتى، نادوا بالرحمة، لا بعذابات مطهريه. فالرب يقول:
" طوبى للرحماء، فإنهم يرحمون " (متى5: 7).
واطمئنوا على العدل الإلهى، لا تقلقوا عليه!! كلنا نؤمن بالعدل الإلهي، الذي لابد أن يقتص من غير المؤمنين، ومن غير التائبين، ومن كل السالكين بالجسد والسالكين في الظلمة. أما بالنسبة للمؤمنين التائبين، فالعدل الإلهى استوفى حقه على الصليب... "لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16). هل الخطايا التي يتعذب الناس بسببها في المطهر، حملها المسيح أم لم يحملها؟ مات عنها أم لم يمت؟ دفع ثمنها أم لم يدفع؟
إن كان المسيح قد دفع الثمن، فلا لزوم للمطهر؟
وإن كان المسيح لم يدفع الثمن، فلا تكفى لغفرانها نار المطهر، ولا نار الأبدية كلها.
16 – إن الذين ينادون بضرورة وفاء الإنسان للعدل الإلهى، نضع أمامهم قصة السيد المسيح الرب في لقائه مع سِمعان الفريسى والمرأة الخاطئة التائبة، وقوله في مثال المدينين:
" وإذ لم يكن لهما ما يوفيان، سامحها جميعًا" (لو7: 42).
هذه هي رحمة الله نحو جميع البشر، وكلهم – كهذين المدينين – لا يستطيعون الوفاء بالعدل الإلهى... بالتوبة يسامحهم جميعًا. ليس لنقص في عدله، أو لأن عدله ضاع بسبب رحمته، حاشا!! وإنما لأن العدل الإلهى قد وفي حقه على الصليب...
17 – أما إن كان لابد أن ندفع للعدل ثمنًا للعدل الإلهى بعد موتنا.
فإننا بصراحة تامة، نكون قد هدمنا كل عقائد الفداء والكفارة والخلاص بالدم، وبالتالي نهدم التجسد أيضًا والهدف منه...
إن الرب في مثال المدينين، قد غفر للمديون بخمسمائة، كما للمديون بخمسين (لو7: 41)... للمديون بالكثير، وللمديون بالقليل... عارفًا تمامًا أن كلًا من هذين "ليسا لهما ما يوفيانه"... لا مُقْتَرِف (الخطايا المميتة) يستطيع أن يوفى ولا صاحب (الخطايا العرضية) يستطيع أن يوفى... يكفيها التوبة والسلوك الروحي وسلامة العقيدة...
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر ضد عدل الله ورحمته
يقول أخوتنا الكاثوليك إن المطهر هو لإيفاء العدل الإلهى، بالعقوبة عن الخطية. ونحن نرد هنا بأمرين:
1 – العدل الإلهي أستوفى حقه تمامًا على الصليب:
وذلك حينما صاح الإبن المصلوب قائلًا "قد أكمل" (يو19: 30). حينما دفع ثمن خطيته، لكل أحد، في كل زمن حينما دفع ثمن خطايا الماضي والحاضر والمستقبل. حينما قدم كفارة غير محدودة، تكفى لمغفرة خطايا العالم كله. وهنا نسأل أخوتنا الكاثوليك سؤالًا هامًا وخطيرًا وهو:
ما مدى كفاية كفارة المسيح؟. هل كان فيها نقص في إيفاء العدل الإلهى، حتى يكملها الإنسان بعذاب في المطهر؟!!
فإن كانت الكفارة التي قدمها المسيح عنا كافيه ووافية، وكاملة من كل ناحية، فما لزوم العذاب لإيفاء العدل الإلهى؟! ألم يكن العدل قد دفع حقه تمامًا، حينما ظلت النار تشتغل في ذبيحة المحرقة حتى تحولت إلى رماد (لا6: 8 – 13) وتنسم الله منها رائحة الرضى (تك8: 21). وصارت ذبيحة المسيح كمحرقة "محرقة وقود رائحة سرور للرب" (لا1: 9، 13، 17). وهنا نسأل السؤال الثاني الخاص بالعدل الإلهى:

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
2 – هل يوافق العدل الإلهى أن يستوفى حقه عن الخطية مرتين؟!
يستوفى العدل الإلهى من المسيح مصلوبًا نيابة عن الإنسان، يستوفيه كاملًا غير منقوص. ثم يعود ليطالب الإنسان بإيفاء العدل عن نفس الخطايا مرة أخرى، كأن لم تكن ذبيحة المسيح؟!!
من قال إن العدل الإلهى يطالب بثمن؟! ألم يدفع له الثمن من قبل، وهكذا قال الرسول " لأنكم اشتريتم بثمن" (1كو6: 20). فهل من العدل أن يستوفى الله الثمن مرتين؟!.. ثم نحب أن نسأل أيضًا:
3 – ما هو هذا الثمن الذي يطالب به العدل الإلهى؟ ومن الذي قرره؟ أنى لا أجد له إشارة في الكتاب اطلاقًا...!
أخوتنا الكاثوليك يتحدثون عن خطايا قد غفرت، ولم تستوف قصاصها بعد فما هو هذا القصاصات؟ ومن الذي وضعه؟ ومن قال إن الله يطالب بقصاص بعد المغفرة؟! أم هي قصاصات وضعتها الكنيسة؟ ومات التائب قبل أن يوفيها؟! فتفرض الكنيسة وجود توفى فيه هذه القصاصات...
إن كانت القصاصات صادرة من الكنيسة، وإنها كذلك... فالكنيسة التي لها سلطان الربط، لها في نفس الوقت سلطان الحل (متى18: 18).
وهنا لا يكون الأمر خاصًا بالعدل الإلهى، وإنما بالعدل الكنسى... بولس الرسول فرض عقوبة على خاطئ كورنثوس (1كو5: 5). فلما تاب هذا الخاطئ، رفع الرسول القديس عقوبته. وبعد أن كان يقول لأهل كورنثوس "اعزلوا الخبيث من بينكم" (1كو5: 13). عاد يقول لهم في رسالته الثانية " مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الأكثرين، حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحرى وتعزونه، لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط" (2كو2: 6، 7). لقد فعل هذا مع الخاطئ ليس فقط له خطيته مميته، بل أقول مميته جدًا، لدرجة أن الرسول وبخ الشعب كله بسببها.
ولم تفرض على خاطئ كورنثوس سنوات في المطهر.
ولم يحدد لعقوبته زمان معين. وإنما رجع الرسول في عقوبته بسبب عمق التوبة. ولأنها أتت بنتيجتها الروحية. فالقصاصات الكنسية لون من العلاج أكثر من أن يكون عقوبة وقصاصًا.
إنه قصاص يدخل في التدبير الروحي، وليس وفاء للعدل الإلهى..
فالعدل الإلهى يقول إن " أجرة الخطية هي موت" (رو6: 23). والعدل الإلهى يقول إن هذا الموت قد أستوفى على الصليب. ولكن لا يستحقه سوى المؤمنين التائبين. ولهذا يقول " إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3، 5).
والعدل الإلهى يقول إن الخطية تمحى بالتوبة.
وهكذا يقول الكتاب "توبوا وارجعوا فتمحى خطاياكم" (أع3: 19). طبعًا تمحى بأن تنتقل إلى حساب المسيح، كما قال ناثان النبى لداود " الرب نقل عنك خطيئتك، لا تموت" (2صم 10: 13). وحينما تنقل خطيته المؤمن التائب إلى حساب المسيح، حينئذ يمحوها بدمه الكريم.
4 – فهل من العدل المطالبة بثمن خطيئته قد محيت؟.
أليس المطالبة بدفع ثمنها في المطهر بعد محوها بالدم، هو أمر ضد العدل الإلهى؟! قلنا إن الكنيسة هي التي قررت تلك العقوبات، وهي تستطيع أن ترفعها. ولا يكون هذا ضد العدل في شيء. لأنها كانت للعلاج، ولا علاج بعد الموت... وهنا أحب أن أسجل حقيقة هامة. وهى:
حسبما ورد في قوانين الكنيسة، كل العقوبات الكنسية تنتهي عند الموت، أو عند الأشراف على الموت. ولا توجد عقوبة كنيسة بعد الموت!!
وحتى حينما كانت الكنيسة تمنع إنسانًا لمدة معينة من سر الأفخارستيا، بسبب خطيئة قد ارتكبها، كان إذا اشرف على الموت، ترجع الكنيسة عن عقوبتها، وتمنحه السر المقدس... يقينًا لا توجد عقوبة تستمر حتى الموت، فكم بالأولى لو كانت تستمر بعد مغفرتها!! وهنا نسأل:
5 – هل من العدل الإلهى أن تستمر العقوبة بعد المغفرة، إلى ما بعد الموت؟!
هنا ويتعرض أخوتنا الكاثوليك الموضوع (العقاب الزمنى). ويقولون إن الله عاقب داود بعد المغفرة مرتين عقابًا زمنيًا: إحداهما بعد خطيته الزنا والقتل (2صم10). والثانية بعد عد الشعب (2صم24: 10 – 17). نقول، وقد عاقب الله سليمان بشق المملكة، عاقب موسى بعدم دخول أرض الموعد، وعاقب آدم وحواء، وعاقب شمشون، ولكن...
ولكن كل هذه كانت عقوبات أرضية. ولم يحكم على أحد من هؤلاء بعذاب بعد الموت...
وكلها عقوبات لا علاقة لها إطلاقًا بموضوع المطهر... حتى موسى الذي فرض عليه أن لا يدخل أرض الموعد، عاد بعد الموت فدخلها، حينما ظهر مع السيد المسيح على جبل التجلى (مز9: 4). كما أن هذه العقوبة لا علاقة لها بالمطهر، ولا بعذاب بعد الموت...
هاتوا لي مثلًا واحدًا من الكتاب عن شخص بار تعذب بعد الموت لكي يتطهر من خطايا...!! مثلًا وحدًا لا غير...
نقطة أخري أذكرها في علاقة المطهر بالعدل الإلهى، وهي:
6 – هل من العدل الإلهى أن تعاقب الروح دون الجسد؟!
بينما قد يكون الجسد أكثر خطأ وأكثر مسئوليته، أو قد يكون هو الذي أحذر الروح عن مستواها بسبب شهواته. والقديس بولس نفسه يقول " أسلكوا بالروح، فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهى ضد الروح، الروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحداهما الآخر" (غل5: 16، 17).
فهل من العدل أن الروح التي كانت تقاوم الجسد في شهواته، هي التي تذهب وحدها إلى عذابات المطهر بعد الموت، ولا يتعذب الجسد، لا حسيًا ولا معنويًا؟!
أم أن العدل يقتضي أن الجسد والروح، اللذين اشتركا معًا في غالبية الخطايا، هما يعاقبان معًا، أو يتطهران معًا... وهذا لا يحدث إلا إذا عادا وأتحدا معًا في القيامة. وفي تلك الحالة لا يكون هناك تطهير، وإنما ثواب دائم أو عقاب دائم. وفي القيامة. وفي تلك الحالة لا يكون هناك تطهير، وإنما ثواب دائم أو عقاب دائم. وفي ذلك فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو5: 28، 29).
أي أنه إذا كانت هناك عقوبة، تكون للأثنين معًا، بعد القيامة، حسب قول الرب... على أن هذا الأمر سنبحثه بالتفصيل في حديثنا عن الدينونة العامة...
هنا وأتعرض إلى نقطة أخرى خاصة بالعدل الإلهى، فأقول:
7 – هل من العدل الإلهى أن أن يعاقب على الشهوات، وخطايا الجهل والخطايا غير الإدارية، وباقي الخطايا العرضية في المطهر تشبه عذابات جهنم؟!
فهكذا تحدثت الكتب الكاثوليكية التي بين أيدينا، والتي تعطي هذه الصورة البشعة عن معاملات الله للناس...!
بينما يقول المرتل للرب في المزمور " لاتدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لا يتزكى، يا رب من يثبت؟! لأن من عنك المغفرة" (مز130: 3).
هل من العدل أن يعاقب الله طبيعتنا البشرية الضعيفة بهذه المعاملة، حتى في عصر النعمة؟!
وهوذا المرتل – في العهد القديم – يقول في المزمور عن الرب " لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازيانا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض، قويت رحمته على خائفيه. كعبد المشرق عن المغرب، أبعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين، يترأف الرب على خائفيه. لأنه يعرف جبلتنا، يذكر أننا تراب نحن.." (مز103: 10 – 14).
نعم إن عدل الله يذكر أننا تراب نحن؟ يعاملنا حسب ضعف طبيعتنا، وحسب شدة الحروب الموجهة إلينا من الشيطان...
ولذلك فإن الكنيسة المقدسة في صلواتها عن المتنقلين، تقدم عنهم دفاعًا أمام العدل الإلهى فتقول " إذ لبسوا جسدًا، وسكنوا في هذا العالم " وتقول أيضًا: "لأنه ليس إنسان بلا خطية، ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض". فكيف إذن من أجل الشهوات يتعذب إنسان في نار المطهر؟! هوذا المرتل يقول للرب " الشهوات من يشعر بها؟! من الخطايا المستترة ابرئنى" (مز19: 12).
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
لو كان المطهر بديلًا للقصاصات الكنسية التي لم توف، لا يكون هذا عدلًا. لأن عذابات المطهر، أقسى بكثير من العقوبات الكنسية:
لنفرض مثلًا أن شخصًا أخطأ وتاب. وفرضت عليه الكنيسة بعض عقوبات: مثل الحرمان من التناول فترة معينه، أو الصوم عدة أيام، أو عددًا من المطانيات (السجدات)، أو ما أشبه.. ومات هذا الإنسان قبل أن يوفى هذه العقوبات... هل من العدل أن يوفى بدلها عذابات في المطهر. يقول أحد الأباء الكاثوليك إنها تشبه العذابات الجهنمية؟! إلى جوار " نار الخسران " أي فقدان عشرة الله وملائكته وقديسيه...
هل هذا عدل؟ أن يكابد التائب البار عقوبة مرعبة، بدلًا من عقوبة كنيسة علاجية محتمله؟
هل يجوز أن يقول لك شخص " أما أن تدفع الخمسة قروش التي أنت مدين بها، أو أن تجلد مائة جلدة لوفاء هذا الدين "؟! هذا لو كان هناك دين وفاؤه... أما حنان المسيح فيقول عن سمعان الفريسي والمرأة الخاطئة " وإذ لم يكن لهما ما يوفيان، سامحها جميعًا" (لو7: 42).
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
إن كان كل هذا يقال في الموضوع المطهر عن الالتجاء إلى عدل الله، فماذا نقول إذن عن الرحمة والحب؟!
إن محبة الله التي جعلته يبذل إبنه الوحيد من أجل خلاصنا، هل محبته هذه تسمح بعذابات مطهرية من أجل خطايانا عرضية، أو بسبب (خطايا مميته) قد تاب إنسان عنها وغفرت له... أين الرحمة هنا؟! تقول " هنا العدل". أقول لك: لا تتعب ضميرك من جهة العدل، فقد أستوفى حقه بالفداء على الصليب...
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر ضد وعود الله
كيف يقول الله عن خطايانا التي تبنا عنها: لا أذكرها. لا تحسب عليه. لا يحسب لهم الرب خطية. تمحى. تبيض كالثلج. اطهرهم. أغفر كل ذنوبهم. ثم يعود بعد ذلك لكي يطالبنا بهذه الخطايا، التي قال إنه لا يعود يذكرها، ويطالبنا بعقوبة لها، فيها عذاب...؟! [أنظر وعود الله في (أع3: 19) (اش44: 22) (اش43: 25) (مز32: 1، 2) (أر31: 34) (أر33: 8)].
وماذا عن وعود الله بالمغفرة، والصفح، والمصالحة (2كو5: 21)، والمسامحة، ومحو الصك الذي علينا (كو2: 14). وإنه كعبد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا (مز103: 3)؟!
إننا نعلم أن الله أمين في مواعيده، حسب قول الكتاب " لأن الذي وعد هو أمين" (عب10: 23). ويقول الرسول في ذلك:
" إن أعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا، ويطهرنا من كل إثم" (1يو1: 9).

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
إذن تطهير الله لنا من خطايانا، أمر يتفق مع أمانته وعدله. ويقول القديس بولس الرسول " أمين الذي يدعوكم، الذي سيفعل أيضًا" (1تس5: 24). إننا نفرح جدًا، ونحيا في رجاء، نعتمد على صدق الله في مواعيده. بل نطمئن بالأكثر حينما نسمع قول الرسول:
" إن كنا غير أمناء، فهو يبقى أمينًا، لن يقدر أن ينكر نفسه" (2تى2: 13).
حقًا، صادقة هذه الكلمة، ومستحقة لكل قبول... فلنعتمد إذن على صدق الله في مواعيده، ولا نسمح أن يشككنا فيها أحد. وعود الله أمينة لا رجعة فيها. فإن تاب إنسان وغفر له الله، لا يعود يعيره بخطايانا، أو يعاقبه عليها، أو يقول له: باق عليك حساب يجب أن توفيه. بل يقول "لا يحسب له الرب خطية" (مز32: 2)، والذي غسله الله من خطاياه، كما قيل " الذي أحبنا، وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤ1: 5)، هذا لم تعد عليه خطية بعد، بل صار أبيض من الثلج (مز50). وهنا يبدو جمال التوبة، وجمال المغفرة... أما المطهر فهو ضد وعود الله. وهو صورة قاتمة، عنهم المغفرة، وعن محبة الله ورحمته، وصدق مواعيده.
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
أيضًا الشخص الذي اصطلح مع الله (2كو5: 18) لا يعود الرب يكسر صلحه معه ويحاسبه على شيء تنازل الله عنه في صلحه. هل معقول أن شخصًا تصطلح معه، ثم ترجع إلى بيتك، فتجده قد أرسل الشرطة لقيادتك إلى السجن؟! صدقونى ولا مع العلمانيين، أهل العالم، يحدث مثل هذا الأمر. بل على العكس: الله في مغفرته، يبعد عنا خطايانا، كعبد المشرق عن المغرب (مز103). فإن أراد الرب معاقبتك على خطية في المطهر، تقول له: ما هذا يا رب؟! ألم تقل لا أعود أذكرها؟! ومادمت قد نقلتها إلى حساب المسيح، فلماذا تحاسبنى أنا؟! هل عمليه النقل لم تتم؟!
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
يقول بعض الكاثوليك إن وعود الله خاصة بوصمة الخطية، وليست خاصة بعقوبة الخطية!! ونحن نسأل من أين هذا التفسير؟! ما دليله الكتابي؟ ما تفسيره اللاهوتي؟
ما معنى أن يعقد الله معك مصالحة، قوامها أن يغفر، ولا يحسب لك خطية، ثم يطالبك بعدها بثمن الخطية والتي وعد أنه لا يحسبها عليك، بل لا يذكرها؟! المطالبة بثمنها معناه انه عاد يذكرها...!
مثل شخص يعقد صلحًا، ويتعهد أنه لا يطالبك بدين. ثم ترجع إلى بيتك، فتجد أنه ارسل لك شريطًا يقودك إلى السجن بسبب هذا الدين!! هل معاملات الله مع الناس من هذا النوع؟! حاشا...
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

تفسير آية يخلص كما بنار
يخلص كما بنار (1كو3: 15).
هذه الآية من أهم الآيات الكتابية التي يعتمد عليها الكاثوليك، في محاولة لإثبات المطهر، ولذلك سنوليها أهتمامًا خاصًا يناسب تركيزهم عليها. وقبل كل شيء أحب أن أقول:
(1) هذه الآية ذكرت في أثناء الحديث عن الخدمة والخدام، وليس في مجال الحديث عن الدينونة والعقاب. ولهذا الأمر أهميته:
ومن أجل هذا، ولكي لا تفصل الآيه عن المناسبة التي قيلت فيها، نقول إن بولس كان يتكلم عن خدمته هو وأبولس، وأن الواحد منها غرس والآخر سقى، ولكن الله كان ينمى. وإن كل واحد سيأخذ اجرته حسب تعبه. مشبهًا الخدمة بعمل الفلاحة قائلًا "نحن عاملان مع الله، وأنتم فلاحة الله، بناء الله" (1كو3: 5 – 9).
ثم أنتقل في تشبيه الخدمة بالبناء " أنتم بناء الله " إلى قوله " حسب النعمة المعطاة لي – كبناء حكيم – وضعت أساسًا، وآخر يبنى عليه. ولكن فلينتظر كل واحد كيف يبنى عليه. فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا غير الذي وضع، الذي هو يسوع المسيح" (1كو10، 11).

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
(2) هنا بولس الرسول كبناء حكيم، كخادم يعرف أصول الخدمة، أو كما تقول إحدى الترجمات، كأستاذ أو معلم حكيم في البناء master builder as a wise وضع الأساس الذي هو الإيمان بالمسيح، وسيترك البناء لباقى الخدام، لباقى البنائين، ويرى كيف يبنون عليه.
ولذلك يقول في رسالته لأهل كورنثوس " إن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح، لكن ليس آباء كثيرون، لأنى أنا ولدتكم في المسيح" (1كو4: 15). أنا ولدتكم ووضعت الأساس الذي هو الإيمان. وبقى الأمر متروكًا لهؤلاء المرشدين الكثيرين كيف سيبنون عليه: ذهبًا وقشًا. وكل واحد من هؤلاء المرشدين له طريقته. بولس بشر أهل كورنثوس، ولكنه سوف لا يبقى في كورنثوس باقى حياته، لأن له خدمة واسعة في أماكن متعددة. يكفى أنه وضع الأساس، وسيترك باقى الخدام يبنون عليه. كما قال أيضًا عن تشبيه الكرازة بعمل الفلاحة " أنا غرست، وأبولس الشيء المغروس. فما الذي حدث بعد هذا؟ حدث انقسام هدد العمل كله. وقال البعض أنا لبولس وآخر أنا لأبولس (ع3، 4). فما الذي سيحدث في البناء فيما بعد؟ ا مصير العمل الكرازة؟ يقول: "ولكن إن كان أحد يبنى على هذا الأساس ذهبًا فضة حجارة كريمة، خشبًا عشبًا قشًا، فعمل كل واحد سيصير ظاهرًا، لأن اليوم سيبسنه. لأنه بنار يستعلن. وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو. إن بقى عمل أحد قد بناه، فسيأخذ أجرة. إن احترق عمل أحد، فسيخسر. أما هو فسيخلص، ولكن كما بنار" (1كو3: 12 – 15).
(3) نلاحظ هنا أنه يتكلم عن العمل، وليس عن الأشخاص. وهو يتكلم عن خدمة الخدام وليس عن عامة الناس...
إنه يكلم الخدام، المبشرين، الوعاظ، الرعاة، المعلمين، خدام الكلمة، وليس كل أحد... هؤلاء الذين يبنون الملكوت، ويقومون بالعمل الكرازى، كيف سيبنون. وهل عملهم سيبقى أم يحترق. وما الذي سوف يضعونه على أساس الإيمان: هل سيضعون ذهبًا فضة حجارة كريمة، من الأمور التي تبقى ولكنها تتنوع في مدى قيمتها؟ أم سيضعون خشبًا قشًا، من الأمور التي تحترق، ولكنها أيضًا تتنوع في سرعة أحتراقها. والبعض يمكن إنقاذه كالقش..
بولس الرسول تهمه الخدمة، يهمه العمل، وعن هذا يتحدث:
فيقول عمل كل واحد سيصير ظاهرًا، لأن اليوم سيبين هذا العمل. هذا العمل سوف يسعلن بنار عمل واحد. هل يبقى العمل. أم إن العمل يحترق.
إذن النار هنا للعمل، وليس للأشخاص.
فكلام صريح " سيمتحن النار عمل كل واحد"... لكي تبينه: هل هو، ذهب فضة، حجر كريم، أم خشب، عشب، قش... لم يقل إن الأشخاص سيحترقون بنار، إنما قال إن علهم سيحترق.
(4) الذي سيجوز في النار هو العمل، وليس الشخص:
ليس الخادم، إنما خدمته، من أي نوع هي؟ هل ستبقى أم تحترق؟ وعلينا أن نضرب أمثلة للأعمال التي تحترق، والأعمال التي تبقى. الخدمة التي لها ثمر في الكنيسة، والتي لا ثمر لها...
(5) فالعمل الذي يشبه الذهب والفضة والحجر الكريم هو عمل من يخدم بطريقة روحية عميقة لبناء النفوس:
بحيث يكون الهدف الوحيد هو الله وملكوته. بأسلوب روحى مقنع ومؤثر، يجذب النفوس إلى الله، مع جهد وتعب في التربية الروحية، وحل كل المشاكل التي تصادف المجاهدين في طريقهم، ومعرفة الحروب الروحية وطريقة الانتصار عليها وحث الناس على الثبات، وتشجيعهم وتقويتهم والصلاة من أجلهم. كالرعاة والمرشدين الذين قال عنهم الرسول " أطيعوا مرشديكم وأخضعوا، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم، كأنهم سوف يطيعون حسابًا..." (عب13: 17). وكما قال الرسول عن نفسه " في تعب وكد، في أسهار مرارًا كثيرة، في جوع وعطش، في أصوام كثيرة، في برد وعرى، عدا ما هو دون ذلك، التراكم على كل يوم، الاهتمام بجميع الكنائس. من يضعف وأنا لا أضعف. من يعثر وأنا لا ألتهب" (2كو11: 27 – 29). "لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل أحد " " لست أحتسب لشئ، ولا نفسى ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيى والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله" (أع20: 31، 24).
هذا هو البناء الذهب الذي لا يتزعزع. هذا هو العمل الروح القوى الذي لا يحترق.
لأنه تعليم بطريقه جادة روحية باذلة من أجل خلاص النفس وربطها في ثبات بالله. إنه بناء وطيد. يسقط المطر وتجئ الأنهار، وتهب الرياح، وتقع على هذا البناء. فلا يسقط. تمتحن النار هذا العمل يبقى في النفوس، ويبقى لي اليوم الأخير. والخادم الذي يأخذ أجرته، ويأخذها تعبه (1كو3: 14، 8).
والنار هننا ربما تكون التجارب أو الاختبارات الروحية أو الحروب أو الضيقات...
التى يتعرض لها كل عمل روحي، أو تتعرض لها الكنيسة كلها، فيظهر من فيها هو الذهب، ومن فيها هو القش. من يثبت، ومن لا يثبت. من يحترق بسرعة كالقش، ومن يحترق ببط كالخشب، ومن لا يحترق على الإطلاق كالذهب والأحجار الكريمة.
فإذا أخذت النار للاختبار، فإن كلمة اليوم تعنى اليوم الذي يحل فيه امتحان هذا التعليم الذي علم به الخادم ومدى ثباته في أنفس سامعيه. أما إذا كان المقصود باليوم الأخير (1كو4: 5)، فتكون النار هي العدل الإلهى، الذي "سينير خفايا الظلام، ويظهر آراء القلوب".. إنها نار أخرى... فكلمة نار لها معان عديدة، ورموز عديدة في الكتاب... قلنا إن هناك من يخدم بأسلوب روحى عميق. ولكن ليس الجميع يخدمون كذلك.
(6) فهناك من عدم يخدم بأسلوب تطغى فيه المعرفة لا الروح، كما لو كان يخرج علماء لا عابدين...
كما لو كان بعد تلاميذه ليكونوا دوائر معارف، لا أن يكونوا اشخاصًا روحيين. يعطيهم دينيًا لا تداريب روحية فيه. يخلط الدين بالفلسفه، ويحوله إلى مجرد فكر. لا فرق نده بين تدريس رحلات بولس الرسول، وبين اكتشافات كولومبوس Christopher Columbus، أو حروب نابليون Napoleon Bonaparte... كلها فروع من المعرفة تمامًا...
وهذا الأسلوب تحاشاه القديس بولس تمامًا...
وقال "وأنا لما أتيت إليكم أيها الأخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة... وكلامي وكرازتى لم يكونا الناس، بل بقوة الله"، "لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح" (1كو2: 1، 4) (1كو1: 17).
(7) هذا العمل الكرازي الذي هو بالفلسفة وحكمة الناس، يمكن أن يحترق. وكذلك الذي هدفه الفصاحة والبلاغة وتنميق الألفاظ والسجع وموسيقى العبارات.
كلها خدمة قد تعجب البعض، وقد تبهرهم الفصاحة، أو السجع، أو النطق والعقل. وربما في نفس لا تترك أثرًا روحيًا في نفوسهم. قد تسبقي ألفاظًا مأثورة في ذاكرتهم، ولكنها لا تحدث تغييرًا في حياتهم. وإذا صادفتهم نار التجارب والأمتحانات الروحية، لا يثبتون أمامها. ويجد الخادم أو المعلم أو الراعى أن عمله قد أحترق.
وإن أحترق عمله يخسر (1كو3: 15)، يخسر تعبه ويخسر مخدوميه، ويخسر مكافأته وجهده وتعليمه، وكرازته وخدمته، إذ لم تأت بثمر روحى... ولكنه يخلص كما بنار...
(8) وبنفس الوضع نتحدث عمن تتحول خدمته إلى مجرد أنشطة، وعمل كثير، وأهتمام بأمور كثيرة، وبموضوعات جانبية عديدة، دون التركيز على العمل الروحى. وهكذا يحترق عمله كخادم. ولكنه من أجل تعبه وغيرته ونيته الطبية، يخلص كما بنار...
يخلص كما بنار
أي يخلص بصعوبة بجهد، كمن يمر في نار وينتشله اله منها قبل أن يحترق. عمله قد أحترق ولكن الله – من فرط رفاته – لم يسمح أن هذا الخادم نفسه يحترق، متذكرًا تعبه وجهده ورغبته في خلاص الناس. غير أن أسلوبه في الخدمة لم يكن سليمًا...
(10) والنار هنا ليست نار مطهر. لأنه لم يقل يخلص في نار، أو في النار، وإنما كما بنار...
فالنار هنا لم تكن له، وإنما كانت لعمله. كما قال الرسول "سيمتحن النار عما كل واحد ما هو" (ع13). وقد أمتحنت النار عمله فوجدته خشبًا أو عشبًا أو قشًا. وكان ممكنًا أن يهلك هو أيضًا، لأنه لم يخدم بطريقة سليمة، ولأن كلامه لم يكن "روحًا وحياة" (يو6: 63). ولكنه خلص، بصعوبة... "كما بنار " ولم يقل خلص في النار.
(11) كلمة (نار) هنا استخدمت بطريقة مجازية، وليست حرفية ولنا مثال عن شخص " خلص كما بنار " هوشع الكاهن:
قال زكريا النبي " وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائمًا قدام ملاك الرب، والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه. فقال الرب للشيطان: لينتهرك الرب يا شيطان، لينتهرك الرب الذي أختار الرب الذي أورشليم أفليس هذا شعله منتشله من النار؟!" (زك3: 1، 2).
فما معنى عبارة "شعلة منتشلة من النار"؟!
معناها مثلًا: أفترض أن قطعة خشب وقعت في النار، واشتعلت النار. ولكن رحمة الله تدخلت، انتشلتها – وهي مشتعلة – من النار، قبل أن تحترق، ومنحتها حياة... هكذا كان يهوشع الكاهن، وهو لابس ثيابًا قذرة أمام الملاك. فنزعوا عنه الثياب القذرة، وألبسوا ثيابًا مزخرفة وعمامة طاهرة.
ولم تكن النار التي أنتشل منها يهوشع، نارًا مطهرية. إذ كان حيًا على الأرض ولم يمت بعد. ولكنها الإثم الذي تعرض له، أو تعرضت له الأمة كلها ممثلة في شخصه (زك3: 4، 9)
وبنفس المعنى نفهم عبارة " يخلص كما بنار " أو عبارة " نخلص كمن يمر في نار"... لا فرق. والمعنى أنه يخلص بصعوبة، لأنه قصر في تعليم الشعب، فاحترق عمله الكرازى والرعوي...
12 – وعبارة " يخلص كما بنار " تذكرنا في معناها بقول القديس بطرس الرسول " إن كان البار بالجهد يخلص..." (1بط4: 18). وطبعًا عبارة " يخلص " هنا، لها عبارة مقدرة، أي يخلص إذا تاب... إذا أنسحق قلبه بسبب ضياع خدمته وتعبه، وندم على أنه خدم بأسلوب خاطئ...
كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
13 – وهناك آية وردت في رسالة القديس الرسول، تشبه تمامًا ما حدث ليهوشع الكاهن، وتفسر أيضًا معنى " يخلص كما بنار"... قال:
" ارحموا البعض مميزين. وخلصوا البعض بالخوف، مختطفين من النار" (يه22: 23).
فكل إنسان محاط بالإثم، أو معرض للضياع والهلاك، يكون، وكذلك الخدام والرعاة، هم أيضًا معرضون للضياع والهلاك بسبب المسئولية الملقاة عليهم في خلاص النفوس وبناء الملكوت. وبعضهم يخلص بصعوبة، بسبب ضعفات الخدمة، وأخطاء الخدمة، وعثرات الخدمة. ولكن الله يخلص مثل الخادم – كما بنار – م أجل إيمانه وتعبه وغيرته، حتى إن فشلت خدمته...
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

المطهر ليس هو..
هذا الإقتباس الذي أستدل به أخوتنا الكاثوليك من (1كو3)، ليس هو عن المطهر اطلاقًا. وما كان بولس يتحدث عن المطهر، وإنما عن الخدمة... وقد شرحنا هذا الأمر بالتفصيل.
نضيف هنا بضعه إثباتات للدلاله على أن حديث الرسول لا يمكن أن ينطق على مفهوم المطهر عند الكاثوليك.
(14) هنا الكل يتعرض للنار، بينما المطهر لنوعية من الناس!
النار هنا يتعرض لها الذهب، كما يتعرض لها القش. ويتعرض لها الأحجار الكريمة، كما يتعرض لها العشب. وهذا ضد المعتقد الكاثوليكى في المطهر. فلو طبقنا المثل حسب تفسيرهم، فإن الذهب يرمز إلى القديسين الكبار الذين يذهبون توًا إلى الفردوس، ولا يمكن أن يمروا على نار المطهر! بل لهم (زائد) تصلح لإعانة الذين في المطهر!! وكذلك الفضة والأحجار الكريمة...

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
(15) هنا النار للامتحان، وليست للتعذيب كنار المطهر. لاختبار العمل، وليس لتعذيب الشخص...
إذ يقول الرسول " وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو" (ع13) لبيان معدن العمل... تعلنه وتبينه. بينما نار المطهر – حسب المعتقد الكاثوليكى – هي للعقوبة، والتكفير عن الذنب، ولإيفاء العدل الإلهى...! وكل هذه أمور لا علاقة لها إطلاقًا بهذا الإمتحان أو الاختبار الذي يذكره الرسول...
(16) والنار هنا تحرق البعض وتبيده، بينما نار المطهر المفروض فيها أنها تطهير...!
النار في هذا المثل تحرق القش والعشب والخشب... بينما المفروض في نار المطهر أنها تطهر الإنسان وتنتقيه، وتعده لحياه أفضل بالدخول إلى الفردوس، لا أن تحرقه وتبيده...! وواضح جدا أن المثل هنا لا ينطبق، لأنه لا يؤدي إلى الغاية الموجودة من المطهر. فالقش لا يمكن أن يتطهر ويتحول إلى ذهب أو فضة. والعشب لا يمكن أن يتطهر ثم يدخل إلى الملكوت... هنا كما نرى صورة غير المطهر تمامًا. الناس الذين كالذهب والفضة والحجارة الكريمة، لا يحتاجون إلى تطهير. والذين كالخشب والعشب والقش يدخلون الملكوت، بل يحترقون...
(17) هنا النار للخسارة بالنسبة إلى الخشب والعشب والقش، بعكس النار في المطهر!
يقول الرسول " إن أحترق عمل أحد، فيخسر)" (ع15). وفي المطهر لا حريق ولا خسارة – حسب المعتقد الكاثوليكى – وإنما سداد لديون، وإعداد لأبدية سعيدة، وإعانة من الكنيسة ومن صلوات القديسين، وانتفاع بالذبيحة التي تقدم عن تلك النفوس.. أين الحريق والخسارة.
(18) نار المطهر لها تأثير واحد، بعكس النار في هذا المثل.
النار هنا: تأثيرها على الذهب. أما نار المطهر، فعملها واحد في كل النفوس، حسب اعتقاد أخوتنا الكاثوليك. إذن المثل لا ينطبق. لأنه هنا يوجد عمل يبقى في النار، ويأخذ صاحبة أجرة أي مكافأة. بينما عمل آخر يحترق، صاحبه يخسر..
(19) لا يجوز يا أخوتى أن نأخذ عبارة قيلت في مناسبة، فنفصلها عن هذه المناسبة، وعن كل ما قيل من كلام، ونرض عليها معنى من عن دياتنا لا تحتمله.
وإذا وقفت أمامنا كلمة (نار) لابد أن نفحص ما المقصود بها: هل هي نار الاختبار والامتحان، كما في (1كو3: 13)؟ أم هي نار التعذيب كالبحيرة المتقدة بالنار والكبريت (رؤ20: 10)؟ أم هي مار الإثم وما يتبعه من هلاك، التي تعرض لها يهوشع الكاهن (زك3: 2). أم هي نار بمعنى صعوبة، كما في (1كو3: 15). أم هي نار المطهر التي لا أعرف لها شاهدًا من الكتاب..
(20) كذلك عقائد الدين، لابد أن تسندها آيات صريحة وواضحة وتعليم كتابى لا يحتمل اللبس والتأويل. ولا يمكن أن تؤخذ عن طريق الاستنتاج أو التفسير الشخصي.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
التثليث والتوحيد كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024