05 - 05 - 2014, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
الطهارة بذل ومكافأة إذا ما تأملنا قول الرسول بولس: "تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة" رو 1:12 نطرح تساؤلا: ما هي العلاقة بين الطهارة وبذل الذات أو الذبيحة الحيّة؟ الطهارة لا تعنى امتناعًا عن الخطية فحسب، لكنها ممارسة الحب، ببذل الذات لحساب الغير لخلاصهم ولمجدهم الأبدي. فالرسول بولس كان يبذل ذاته كل يوم، حاسبًا اليوم الذي يعبر دون تقديم ذبيحة حب روحية لله ولشعبه يومًا ضائعًا. "لكن ما كان لي ربحًا، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة" في 7:3. عرف الرسول بولس أنه حين يبذل نفسه من أجل المسيح يكلل. هكذا بالنسبة للطهارة، فقد يتعجب البعض، قائلين: لماذا نُحرم من الملذات العالمية؟ لماذا لا نذهب إلى الحفلات الماجنة؟ لماذا لا نشاهد بعض البرامج التليفزيونية؟ إنه بامتناعنا عنها ننعم بمكافأة سماوية ثمينة، باقتنائنا حياة الشركة مع مخلصنا. هذا هو إكليلنا: اقتناء رب المجد في قلوبنا، فنسلك كما سلك ذاك، بتقديم أجسادنا ذبيحة يومية حية، كما قدم هو ذاته ذبيحة حب لأجل خلاص العالم. حين نقبل الطهارة كبذل، لا نمارس حرمانًا، ولا يصيبنا كبتًا، إنما نقتنى مسيحنا الباذل، وننعم بالامتثال به... هكذا يصير البذل ذاته مكافأة. حين قدم أبونا إبراهيم ابنه إسحق ذبيحة، نعجب كيف إن إسحق الشاب القوى وهو في حوالي الثامنة عشرة من عمره لأبيه الشيخ المسن الذي ناهز الـ110 عامًا، وقَبِلَ أن يربطه ويقدمه ذبيحة! لقد رأى إسحق مع أبيه إبراهيم في اليوم الثالث علامة تشير إلى موضع الذبيحة (تك 4:22)، رأى علامة الصلب والقيامة في اليوم الثالث، فتهللت نفس إبراهيم (يو 56:8)،وتهلل إسحق معه إذ حمل ظل المسيح المصلوب القائم من الأموات... وتحولت ذبيحته إلى مكافأة! هكذا الطهارة بما تحمله من بذل وامتثال بالسيد المسيح القدوس تحول الإنسان إلى ملاك. |
||||
05 - 05 - 2014, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
الطهارة تحل مشاكلنا اليومية قيل إن أحد الرهبان جاء يومًا إلى قداسة البابا شنودة (وكان في ذلك الحين أسقفًا للتعليم الكنسي) يطلب منه مشورة، لأن رئيس الدير يعامله بجفاء، فأجابه ألا يترك الدير ويذهب إلى آخر، وإنما يتقدس للرب ويعيش بروح الطهارة والقداسة. عندئذ لا يكترث بمعاملة رئيس الدير له، لأن الرئيس وكل الرهبان يتلمسون فيه القداسة، ويدركون انه رجل الله، فيخشونه، لئلا ينالوا عقابًا سماويًا. فحين يكون الله القدوس إلى جانبنا خلال الطهارة ننال حلًا لكل مشاكلنا. جاءني شاب صاحب مشروع بالإسكندرية، وقدم لأول مرة اعترافًا صريحًا، وكان قد اجتذبه أحد أقربائه للتوبة، وكان قريبه هذا يصغره أكثر من 10 سنوات. قدم الشاب توبة صادقة... وكانت المفاجأة انه في اليوم التالي لاعترافه جاءه شاب اعتاد أن يؤذيه ويضايقه في عمله هو وأصحابه الأشرار، وقال له، "لقد جلسنا بالأمس معًا وتساءلنا فيما بيننا: لماذا نؤذيك؟ وقررنا أن نصير أصدقاء لك، فهل تقبل ذلك؟" وهكذا حين سلك طريق الطهارة تحول حتى أعداؤه إلى أصدقاء له،بالطهارة نتصالح في استحقاقات الدم الثمين مع القدوس، فيهبنا الله مصالحة أعدائنا لنا. عندما يصير قلبك طاهرًا، تعمل نعمة الله في حياتك، فتحول كل الأمور لخيرك. كما سبق فقلت أن الطهارة تصير الإنسان ملاكًا. من يعيش طاهرًا يعيش في المسيح يسوع، ويتمتع بعمل الروح القدس في قلبه. أما الذي يُصرّ على الدنس فتعزله الخطية عن الله مصدر حياته وقداسته، ويشعر بالعزلة والوحدة حتى إن بدا كأن كثيرين يحبونه ويلتفون حوله. إن كنت أعيش طاهرًا في المسيح يسوع أصير مسكنًا للروح القدس، وأشعر بشبع وفرح حتى إن تركني العالم كله، لأن إلهي معي في أعماقي! |
||||
05 - 05 - 2014, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
الطهارة تقيمك ملكًا! كان يوسف إنسانًا طاهرًا، لذلك باركه الله ووهبه النجاح، بل وجعله بركة لكثيرين، أينما حّل! كان يوسف منذ صباه الإنسان المطيع، دمث الخلق، ذا قلب نقى، ومع ذلك بيع بأيدي إخوته عبدًا. ظُلم من امرأة سيده بسبب طهارته، وعاش مُجرّبًا، أُلقي بين المجرمين في السجن، لكن السجّان كرَّمه ووهبه حرية التصرف... وأخيرًا صار الرجل الثاني بعد فرعون في مصر كلها! خلال الطهارة ارتفع يوسف من البيت إلى السجن ثم إلى العرش ليشبع احتياجات المصريين وكل القبائل المحيطة بمصر، واستضاف أسرته. وهكذا صار يوسف رمزًا للسيد المسيح الذي بيع بثلاثين من الفضة لكنه ملك على خشبة، وبنعمته أشبع الجموع من كل الأمم والشعوب والألسنة، أشبع كنيسته بجسده ودمه المبذولين. هذه هي ثمرة طهارة يوسف أنه صار ملكًا، يحمل ظل المسيح الملك مشبع كنيسته! على العكس نعرف عن أحد ملوك مصر -أنطونيوس- إذ سقط في الشهوة، وأغواه جمال كليوباترة فقد عرشه،كان عظيمًا في أعين شعبه لكنه صار عبدًا للشهوة ففقد ملكه، وصار مثلًا سيئًا للعالم كله. هكذا تحول الشهوات الملك إلى عبد! |
||||
05 - 05 - 2014, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
الطهارة تحول حياتك إلى سماء يتحقق اقتناء الطهارة باقتناء السيد المسيح نفسه الذي يشرق على كل جوانب حياتك: في البيت، وفى العمل، وأثناء عبادتك، وفى علاقتك بالغير، كما تؤثر على مفاهيمك وأفكارك. هكذا تتحول حياتك كلها إلى سماء إذا ما اقتنيت الطهارة. قيل إن فنانًا أراد أن يصوّر وجه السيد المسيح، فشاهد إنسانًا جميل الصورة، دائم الابتسامة، يعكس وجهه سلامه الداخلى، فقرر أن يرسم وجهه ليمثل صورة السيد المسيح. مرت أعوام وأراد ذات الفنان أن يصوَّر وجه يهوذا الإسخريوطي كخائن، فوجد إنسانًا عبوسًا بائسًا مملوء كآبة، فاقد الجمال، فأخذ يرسم وجهه. بادره الرجل بقوله: "هل تذكرني؟!" أجابه الفنان بالنفي، عندئذ استرسل الرجل في حديثه يعلن انه هو ذات الشخص الذي سبق فرسمه منذ سنوات. وإذ ظهرت علامات الدهشة على الفنان صارخًا: "مستحيل! كيف تغيرت ملامحك هكذا؟!" أجابه الرجل: "الخطية والدنس!" هكذا يؤثر الدنس حتى على ملامح وجهك، وعلى أفكارك وسلوكك،إنه يدمر كل ما في حياتك! حينما نتحدث عن الطهارة إنما نتحدث عن الله السماوي. لتكن لك هذه الخبرة، لا خلال الكتب أو العظات، وإنما بالممارسة العملية الحقة. أخيرًا نقول: إن أردت أن تعيش كما في السماء بلا هَّم عش طاهرًا في الرب! |
||||
05 - 05 - 2014, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
أثر الطهارة على إنساننا الداخلي حين تسلك في الطهارة تتناغم كل إمكانياتك الداخلية معًا وتتوافق في انسجام مبدع. فالإنسان غير الطاهر يعانى من الارتباك والهّم (القلق)، ويدخل في صراع بين شهوات جسده وشهوات نفسه (غلا 17:5). بينما تشتهى نفسه الارتفاع نحو السمويات ينحدر جسده بالشهوات إلى وحل هذا العالم... الخطية تحجبنا عن الله كما عن إخوتنا، وتفسد نظرتنا حتى إلى الخليقة الجامدة، أما الطهارة بفعل الروح القدس فينا فتهبنا خبرة الاتحاد مع الله الآب أبينا والشركة مع مخلص نفوسنا يسوع، والمصالحة مع أنفسنا كما مع الغير، والتناغم في حياتنا الداخلية! |
||||
05 - 05 - 2014, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
كيف يمكننا أن نسيطر على عواطفنا حتى لا تسود على أفكارنا؟ يلزمنا أن نميز بين السيطرة على عواطفنا وتقديسها. السيطرة على عواطفنا يتطلب منا الضبط، فنكون كالفارس الذي يسيطر على الخيل بشدّ اللجام؛ غير أن سيطرتنا على عواطفنا تختلف، لأن هدفنا هو تقديس مشاعرنا. نعطى لذلك مثلًا: قائد المركبة الذي يسير في اتجاه خاطئ خطير، يلزمه أن يُصلح مساره بمهارة وحكمة، متفاديًا إيقاف المركبة؛ وهذا يتطلب منه أمرين: أولًا: ترك المسار الخاطئ. ثانيًا: السلوك في الطريق السليم. هذا ما يقوله المرتل: "حدّْ عن الشر واصنع الخير" مز 14:24. وكأن ترك الشر يجب أن يصاحبه صنع الخير، وهكذا يتلازم الأمران معًا. هذا يعنى أننا لا نلغى عواطفنا ونحطمها، بل أن نسيطر عليها ونوجهها، وذلك بعمل الروح القدس فينا، هذا الذي يقدس عواطفنا لبنيان الكنيسة ونمونا الروحي. يليق بنا أن نكون عاطفيين. كيف يمكن للكاهن بدون العاطفة ممارسة الأبوة الحانية تجاه أبنائه؟! وهكذا كل من يحيا في شركة مع ربنا يسوع المسيح يلزمه ألا يكون مسلوب العاطفة بل له العواطف المقدسة التي يوجهها الروح القدس. الكاهن بعاطفته المملوءة حبًا يصلى من أجل المرضى والمسافرين والأرامل والغرباء والمساجين والراقدين، بل ومن أجل الأنهار والزروع،هكذا في الصلوات الليتورجية يعبر الكاهن مع الشمامسة والشعب عن مشاعرهم تجاه الله كما تجاه الخليقة السمائية والأرضية في المسيح يسوع. لم يكن القديس يوحنا الذهبي الفم جافًا في مشاعره، بل ملتهبًا بعواطف فياضة مقدسة، متى غاب عن شعبه يومًا واحدًا، يأتي في اليوم التالي ليعبر لهم عن مدى اشتياقه إليهم، حاسبًا أن اليوم قد عبر عليه كعامٍ كاملٍ. مرة أخرى يقول لشعبه إنهم أثمن من عينيه، لأنه ماذا ينتفع بعينيه إلا أن يرى بهما محبوبيه؟! وعبر القديس أنبا أنطونيوس عن مدى حبه لأولاده في الرهبنة، بل وللعالم كله، إذ لم يكف عن الصلاة من أجل الجميع. وعند الضرورة نزل إلى العالم يسند الذين في السجون قبيل استشهادهم، كما نزل مرة أخرى يسند البابا أثناسيوس وكل الكنيسة في جهادهم ضد الأريوسيين منكري لاهوت السيد المسيح. هكذا أيضًا بالنسبة للقديس أنبا بولا السائح الذي لم يرَ وجه إنسان لأكثر من سبعين عامًا عاشها في البرية الداخلية، لم يفتر عن الصلاة من أجل كل بشر، وقد أعلن الله للقديس أنبا أنطونيوس انه يبارك أرض مصر من أجل حبيبه بولا، ومن أجله يبارك النيل وأهوية السماء الخ... هكذا يعيش حتى المتوحدون في البرية في حياة قاسية لكن ليس بدون عاطفة، إذ يسكبون أنفسهم حبًا في الصلاة من أجل الغير. |
||||
05 - 05 - 2014, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
ما معنى القداسة أو الطهارة الكاملة؟ الكمال أمر نسبى، فما تحسبه كاملًا في عينيك قد يكون غير كامل في عينَّي القديس أنبا أنطونيوس. المؤمن يشبه وعاءً إذا امتلأ إلى آخره ظن أنه كامل، لكنه متى نما روحيًا أي كبر الإناء يدرك في نفسه أنه لم يبلغ بعد الكمال. وكأنه مع كل نمو روحي يدرك المؤمن انه في حاجة إلى جهاد أكثر لكي يبلغ بنعمة الله إلى الكمال. بالنسبة للقديس بولس فكان يشتهى أن يصير على صورة المسيح، ويبلغ "قياس قامة ملء المسيح" أف 13:3،لهذا لم يكف عن أن يجاهد كل يوم لينمو بغير توقف، مدركًا أن طريق الكمال بلا حدود، لكنه يعمل في غير يأس. كما بلغ نوعًا من الكمال أو الطهارة تأهل لكي يكلل، الأمر الذي يفرح قلبه. إنه كعضو في جسد المسيح يلتزم بالنمو الدائم، أما الكمال المطلق فهو صفة الله وحده، لن يدركها الإنسان في هذا العالم... إنما دائم السير في طريق الكمال الملوكي. |
||||
05 - 05 - 2014, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
كيف نعرف أننا نعيش في الطهارة؟ يمكنك أن تشعر بذلك، إليك بعض الأمثلة: أ- إذا ما تطلعت إلى شيء ما فاشتهيته، أو إلى شخص ما فطلبته لك لكي تشبع عواطفك بجماله أو رقته أو مواهبه، فأنت لست بعد طاهرًا. أما إن تطلعت إلى شخص أو شيء جميل ومجدت الله بروح القداسة فأنت طاهر. ب- انشغال الإنسان بالأرضيات وامتصاص فكره فيها، كالاهتمام الدائم بأحدث الأزياء والموضات styles في مختلف الميادين يكشف عن عدم النقاوة، بالرغم من أن هذه الأمور في ذاتها ليست خطية! يليق بالمؤمن ألا يُبتلع فكرة بهذه الأمور... انه يستخدمها، لكنها لا تستخدمه أو تستعبده. جـ- يمكن للمؤمن حتى إن كان ذا أعمال كثيرة ومسئوليات ضخمة أن ينشغل بمسيحه أثناء ممارسته لعمله... حتى إن عمل في حديقة بيته، شاعرًا أنه في حضرة السيد المسيح، له القلب الناري الملتهب بالرغبة في خلاص الغير وخلاص نفسه. هكذا تُفهم الطهارة، ليست امتناعًا عن شهوات الجسد فحسب بل تمس كل كيان المؤمن،إنها قدسية الحياة كلها، أينما ُوجد المؤمن، وتحت كل ظروف حياته! |
||||
05 - 05 - 2014, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
هل يمكن للإنسان أن يتأمل في الله أثناء عمله، عندما يستلزم العمل تركيزًا شديدًا مثل مسك الحسابات أو عمل تقدير ميزانيات؟! كان بالإسكندرية جرّاح أمراض عصبية (للمخ)، وكان نابغًا. جاءته سيدة تشكى له من أورام في المخ وتحتاج إلى عملية جراحية. سألته السيدة عن نسبة نجاح العملية، فأجابها في تعجب: "هل أنت إنسانة مؤمنة؟! أتصلين؟! أتثقين في الله؟!" وإذ أجابت بالإيجاب قال لها إنه قبل أن يلمس بيده المشرط يطلب عون الله، وانه يثق في الله الذي يعمل به... وانه يترك النتيجة في يدَّي الله الذي يعينه. هذا هو شعور جَّراح ناجح... أنه في حضرة الله دائمًا، حتى في لحظات انهماكه في عمل عملية جراحية خطيرة تمس "مخ" الإنسان،كان يشعر أن الله هو العامل فيه وبه حتى في الأمور الزمنية... وبالفعل كان ناجحًا في إجراء عملياته. لتبدأ إذن بالصلاة، طالبًا من الله أن يعمل بك ومعك، ولترفع قلبك من حين إلى حين تصرخ إلى مخلصك ولو إلى ثوانٍ بكلمات تسندك، مثل: "اللهم ارحمني أنا الخاطي!"، "اللهم اسندني فأخلص!"، "يا يسوع مخلصي كن معي!" بهذا تشعر أنك في حضرة الله، ومُمتص فيه حتى أثناء عملك. |
||||
05 - 05 - 2014, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
غالبًا ما ينشغل شبابنا بالأمور الدنسة التي توجد في المجتمع، فتصير جزءًا من حياتهم. أظن أن المشكلة الكبرى أننا لا نحب الطهارة، فإن للدنس متعته مع سهولة ممارسته، فكيف نقتنى حب الطهارة؟ إنك محتاج أن تتذوق عذوبة الطهارة، سّلْ الله لكي يهبك هذه الخبرة. جاءني يومًا ما شاب يسألني: "هل تظن أنه يمكن لشاب أن يعيش دون علاقة مع إنسان من الجنس الآخر؟ هل يمكن لإنسان أن يعيش بالحق في طهارة، أم أنها تجلب له حالة كبت مع شعور بالحرمان؟" لقد ظن أن من يعيش طاهرًا يدخل في حالة انهيار، وبدون الطهارة ينعم بالحياة المفرحة، حيث يشترك في الحفلات ويدخل في علاقات تجلب له السعادة. بعد الحديث معه عن الطهارة قدم الشاب توبة وتركني ليعود فيشهد عن فرح حياة الطهارة وبهجتها. بعدما اختبر الحياة الطاهرة المقدسة انتهى إلى أن الطهارة هي حياة، والدنس موت. من الضروري أن تختبر عذوبة الطهارة عمليًا في حياتك. |
||||
|