منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 05 - 2014, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

عقيدة باسيليدس في خلق الكون



كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
(2) عقيدة باسيليدس (Basilides) في خلق الكون:
يقول القديس إيريناؤس أن باسيليدس طور عقيدة خلق الكون كالآتي: فقال "أن العقل (ناوس - Nous) كان هو بكر الآب غير المولود (الذي لم يولد). والذي منه ولد اللوجوس (Logos)، ومن اللوجوس (Logos) فرونيسيس (Phronesis)، ومن فرونيسيس (Phronesis) صوفيا (الحكمة Sophia) وديناميس (القوة - Dynamis)، ومن صوفيا (الحكمة – Sophia) وديناميس (القوة - Dynamis) خُلقت القوات والسلاطين والملائكة. الذين يدعونهم الأول، وبواسطتهم خُلقت السماء الأولى. ثم تشكلت قوات أخرى منبثقة من هذه وخلقت سماء أخرى شبيهة بالأولى؛ وبنفس الطريقة، عندما تشكلت قوات أخرى بالانبثاق عنهم ومتماثلين مع الذين فوقهم تمامًا، شكلوا هم أيضًا سماء ثالثة، ثم من هذه المجموعة الثالثة، في ترتيب أدنى، كان هناك تتابع رابع لهذه القوات وهكذا، على نفس المثال أعلنوا أن هناك الكثير والكثير من القوات والملائكة، وثلاثمائة وخمس وستين سماءً، تشكلت!! أي أن عدد السموات على عدد أيام السنة!!
وقد شكل (خلق) هؤلاء الملائكة الذين يحتلون السماء السفلى، أي المرئية لنا كل شيء في هذا العالم. وجعلوا لكل منهم حصة على الأرض وعلى الأمم التي عليها. وكان رئيس هؤلاء (الملائكة)، كما زعموا، هو إله اليهود، ولأنه أراد أن يخضع كل الأمم لشعبه، أي اليهود، فقد قاومه كل الرؤساء الآخرين وواجهوه. وكانت كل الأمم الأخرى في عداوة مع أمته. ولكن الآب غير المولود (الذي لم يولد) ولا اسم له أدرك أنهم يجب أن يدمروا، أرسل مولوده الأول العقل (ناوس - Nous)، الذي يسمى المسيح، ليخلص الذين يؤمنون به من قوة أولئك الذين خلقوا العالم".
ويقول عن المسيح: "وظهر على الأرض كإنسان، لأمم هذه القوات وصنع معجزات.. كان قوة غير مادية، وعقل Nous الآب غير المولود (الذي لم يولد). وكان يغير مظهره كما يشاء".
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

عقيدة كاربوكريتس في خلق الكون



(3) عقيدة كاربوكريتس (Carpocrates) في خلق الكون:
ويقول القديس إيريناؤس "يقول كاربوكريتس وأتباعه أن العالم والأشياء التي فيه خلقتها الملائكة الأقل بدرجة عظيمة من الآب غير المولود (الذي لم يولد). وقالوا أيضا أن يسوع هو ابن يوسف، وكان مثل البشر الآخرين باستثناء أنه يختلف عنهم في الاعتبارات التالية، فقد كانت نفسه نقية وراسخة، وقد تذكر بدقة تلك الأشياء التي شاهدها داخل مجال الآب غير المولود (الذي لم يولد). وعلى هذا الاعتبار فقد نزلت عليه قوة من الآب التي بواسطتها يمكن أن يهرب من خالقي العالم. ويقولون أنه بعدما مر من خلالهم جميعًا وبقي في نقطة حرًا، صعد ثانية إليه وإلى القوات التي بنفس الطريقة احتضنت مثل هذه الأمور لنفسها".
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

عقيدة ماركيون الخاطئة



كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
(4) عقيدة ماركيون (Marcion):
والذي نادى بأن إله الناموس والأنبياء هو خالق الشرور الذي يبتهج بالحرب.. ولكن يسوع أشتق من الآب الذي هو فوق الإله الذي خلق العالم، وجاء إلى اليهودية في زمن بيلاطس البنطي الحاكم الذي كان وكيلا لطيباريوس قيصر وظهر في شكل إنسان لأولئك الذين في اليهودية لاغيًا الناموس والأنبياء وكل أعمال ذلك الإله الذي خلق العالم، والذي يدعوه أيضا بخالق الكون. وبتر الإنجيل الذي بحسب لوقا، وأزال كل ما كتب فيما يختص بسلسلة نسب الرب، ووضع جانبًا كمًا كبيرًا من تعليم الرب الذي فيه يسجل أن الرب يعترف بأن خالق الكون هو أبوه. "وأزال من رسائل بولس الرسول كل ما يختص بكون الله هو خالق العالم وأنه أبو الرب يسوع المسيح. كما أزال الكتابات النبوية التي اقتبسها للإعلان عن مجيء الرب مقدمًا.
وعلم أن الخلاص يمكن أن تحصل عليه تلك النفوس التي تعلمت هذه العقيدة فقط.. وقال أن قايين ومن هم على شاكلته والسدوميين والمصريين وآخرين غيرهم، بل وكل الأمم التي سلكت كل أنواع البغض، خلصت بواسطة الرب في نزوله إلى الهاوية وفي جريهم إليه ورحبوا به في مملكتهم. ولكن الحية التي كانت في ماركيون أعلنت أن هابيل وأخنوخ ونوح والرجال الأبرار الآخرين الذين جاءوا من البطريرك إبراهيم، مع كل الأنبياء وأولئك الذين أرضوا الله لم يشاركوا في الخلاص، حيث يقول لأن هؤلاء الناس علموا أن إلههم كان يجربهم بثبات، لذا فالآن شكوا في لأنه كان يجربهم، ولم يسرعوا إلى يسوع، ولم يؤمنوا بإعلانه، ولذا فقد أعلن أن نفوسهم ستبقى في الهاوية".
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

الأسفار القانونية والكتب الأبوكريفية



1 – معنى القانونية:
كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
كلمة قانون (Canon – kanon - kanώn) هي كلمة يونانية وتعنى "قصبة القياس"، "عصا مستقيمة"، "قاعدة للقياس أو للحكم"، ويقابلها في العبرية "كانيه - kaneh – קֶנה. وقد استخدمتها الكنيسة في القرون الأولى وبصفة خاصة منذ أن أستخدمها القديس اثناسيوس الرسولي في رسالته الفصحية سنة 367م للتعبير عن "الأسفار المقدسة" الموحى بها من الله؛ التي نطق بها الله"، "كل الكتاب هو ما تنفس به الله" (2تي3:16)، سواء أسفار العهد القديم أو أسفار العهد الجديد، وتمييزها، كأسفار مكتوبة بالروح القدس وكلمة الله، عن غيرها من الكتب الدينية الأخرى غير الموحى بها، مثل التلمود وكتب آباء الكنيسة الأولى.
والسؤال الآن هو: ما الفرق بين أن نقول أن هذا السفر كلمة الله المكتوبة بالروح القدس وأن هذا السفر قانوني؟ والإجابة هي:
(1) "موحى به – مكتوب بالروح القدس"؛ يعنى أن السفر وما جاء به أعلنه الله بروحه وأوحى به لأنبيائه ورسله، بالروح القدس، شفاهه كما أوحى لهم بكتابته في كتب مسوقين بالروح القدس، أي كلام الله الذي كلمنا به من خلال الأنبياء شفاهه وكتابة.. الوحي.. كلمة الله.
(2) أما تعبير "سفر قانوني" فيعنى معرفة وتحقق شعب الله المعاصر للنبي أو الرسل في العهد القديم، ومعرفة الكنيسة الأولى التي عاصرت الرسل، تلاميذ المسيح، أن هذا السفر هو نفسه كلمة الله التي سبق أن أعطيت لهم بواسطة هؤلاء الأنبياء والرسل أنفسهم سواء شفاهه أو مكتوبة وكانوا يحفظونها.، أي قبول السفر ككلمة الله وحييه الإلهي، المكتوب بالروح القدس.. تحقق الشعب المعاصر للأنبياء والرسل من حقيقة كون السفر إلهيًا وقبولهم له ككلمة الله.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

قانونية العهد الجديد وتأكيد وحيه



قبل أن نبدأ دراستنا في هذا الموضوع يجب أن نذكر بعض الأسئلة التي لابد منها وهى؛
(1) من الذي قرر صحة ووحي وقانونية كل من أسفار العهد القديم وأسفار العهد الجديد وكونها كلمة الله الموحى بها والمكتوبة بالروح القدس، الكنيسة أم تلاميذ المسيح ورسله؟
(2) ولماذا رفضت الكنيسة الكتب الأخرى التي انتشرت في أوساط الهراطقة، والتي لم يُقبل، آباء الكنيسة، أي كتاب منها في يوم من الأيام كسفر قانوني؟
(3) وهل الكنيسة هي التي قدمت للمؤمنين هذه الأسفار بعينها دون غيرها، أو بمعنى آخر؛ هل الكنيسة هي أم القانونية وحاكمتها وقاضيتها ومنظمتها وسيدتها، كما يتصور البعض من النقاد، أم أنها تسلمتها من رسل المسيح وتلاميذه؟
(4) هل حافظت الكنيسة على ما تسلمته من الرسل، أم زودت عليه أو نقّصت منه؟
(5) ولماذا رفضت الكتب الأبوكريفية ولم تقبل أي منها ككتاب قانوني في أي وقت من الأوقات؟ ما هي الأسباب والدوافع التي أدت إلى رفضها؟
(6) هل اختارت الكنيسة أسفارا ورفضت أخرى بصورة عشوائية، أو بحسب ما يتناسب معها ويرضي قادتها، كما يزعم البعض، أم أنها قبلت فقط ما تسلمته من الرسل؟
(7) هل اختارت عددًا محددًا من كم كبير من الكتب والأسفار التي كانت موجودة أمامها، أم تسلمت من رسل المسيح ورسله أسفارًا محددة ورفضت ما جاء من خارج دائرة الرسل والكنيسة الجامعة الرسولية الأرثوذكسية؟
كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
والإجابة التي يؤكدها التاريخ والتقليد والأسفار المقدسة نفسها هي؛ أن الكنيسة كانت مبنية على أساس كلمة الله في هذه الأسفار المقدسة التي تسلمتها من الرسل وليست مقررة للقانونية، كما يقول الكتاب نفسه "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف20:2). فقد أقرت الكنيسة الأولى بصحة ووحي هذه الأسفار، التي تسلمتها من الرسل، وأنها مكتوبة بالروح القدس، وأدركتها وشهدت لها وبشرت بها وحفظتها بالروح القدس وسلمتها للأجيال التالية كما تسلمتها هي من الرب يسوع المسيح ورسله ولم تقررها.
كما أن كلمة قانون أو قانونية لم تستخدم للتعبير عن وحي وتدوين أسفار العهد الجديد بالروح القدس، الأناجيل الأربعة، الإنجيل بأوجهه الأربعة، وسفر أعمال الرسل ورسائل الرسل، بولس ويعقوب وبطرس ويوحنا ويهوذا أخو يعقوب، وسفر الرؤيا، وقبولها ككلمة الله ذات السلطان الإلهي حتى القرن الرابع الميلادي، وإنما قبلت هذه الأسفار حتى قبل أن تكتب باعتبارها كلمة الله ووحيه الإلهي. وكان لهذا القبول الذي سمي بعد ذلك بالقانونية، أسبابه ومبرراته:
(1) رسوليه الرسل، شهود العيان، وعمل الله معهم: فقد كُتب هذه الأسفار ودونها بالروح القدس تلاميذ المسيح ورسله وشهوده الذين سلموا للكنيسة نفس ما بشروا به من قبل شفاهه مؤيدين بالعجائب والمعجزات التي تدل على عمل الروح القدس فيهم وكلامه على لسانهم وبأفواههم أو كما يقول الكتاب "شاهدا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس" (عب4:2). "وكانت عجائب وآيات كثيرة تجرى على أيدي الرسل" (أع43:2)، "وجرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب" (أع12:5؛ 8:6؛3:14؛12:15). والتي تؤكد رسوليتهم كرسل الرب يسوع المسيح وأن كل ما ينادون به ويعلمونه هو كلام الله بالروح القدس. يقول القديس بولس بالروح "بقوة آيات وعجائب بقوة روح الله حتى أنى من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح" (رو19:15)، "أن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بآيات وعجائب وقوات" (2كو12:12)، "انتم شهود والله كيف بطهارة وببر وبلا لوم كنا بينكم انتم المؤمنين كما تعلمون كيف كنا نعظ كل واحد منكم كالأب لأولاده ونشجعكم ونشهدكم لكي تسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده. من اجل ذلك نحن أيضا نشكر الله بلا انقطاع لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل أيضا فيكم انتم المؤمنين" (1تس10:2-13).
(2) التقليد الرسولي المسلم من رسل المسيح: فقد كان الذين قبلوا هذه الأسفار في البداية هم أنفسهم الذين تسلموا ما جاء فيها من قبل شفويًا وكانوا يحفظون كل ما كتب فيها ككلمة الله ووحيه الإلهي بل وأكثر مما كتب فيها، حيث كرز رسل المسيح ونادوا لهم بالإنجيل وحفظوه لهم بأسلوب التعليم والتسليم الشفوي كما يقول الكتاب "أمدحكم أيها الأخوة على إنكم تذكرونني في كل شيء وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم" (1كو2:11)، "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا" (1كو23:11)، "فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا" (1كو3:15)، "وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في فهذا افعلوا" (فى9:4)، "لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل أيضا فيكم انتم المؤمنين" (1تس2: 13).
يقول القديس أكليمندس الإسكندري (150 - 215) المعروف بخليفة خلفاء الرسل والذي حفظ عنهم التقليد، والذي يقول عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري أنه كان "متمرسًا في الأسفار المقدسة" (1): "وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقي للتعليم المبارك، المسلم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس، إذ كان الابن يتسلمه عن أبيه.. حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية" (2).
هذا التعليم أو التسليم كان يسلم من الرسل إلى تلاميذهم وتلاميذهم يسلمونه لآخرين وهكذا "وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا" (2تى2:2). فلما دونت الأناجيل كان هؤلاء يحفظون كل ما دون فيها بل وأكثر مما دون فيها.
(3) تسليم الأسفار للكنيسة الأولى: كما أن الذين استلموا هذه الأسفار وقبلوها هم الذين طلبوا من الرسل أن يدونوا لهم ما سبق أن تسلموه شفويًا، ومن ثم فقد دونت بالروح القدس لهم وأمامهم وبمعرفتهم ومن ثم قبلوها بكل قداسة ووقار ككلمة الله الموحى بها من الروح القدس.
يقول أكليمندس الإسكندري: "لما كرز بطرس بالكلمة جهارًا في روما. وأعلن الإنجيل بالروح طلب كثيرون من الحاضرين إلى مرقس أن يدون أقواله لأنه لازمه وقتًا طويلًا وكان يتذكرها. وبعد أن دون الإنجيل سلمه لمن طلبوه".
وتقول الوثيقة الموراتورية "الإنجيل الرابع هو بواسطة يوحنا أحد التلاميذ, إذ عندما توسل إليه زملاؤه (التلاميذ) والأساقفة في ذلك قال: صوموا معي ثلاثة أيام ونحن نتفاوض مع بعضنا بكل ما يوحي الله به إلينا. ففي هذه الليلة عينها أعلن لأندراوس أحد الرسل أن يوحنا عليه أن يكتب كل شيء تحت اسمه والكل يصدق على ذلك".
وهنا يتبين لنا أن الأناجيل كتبت بناء على طلب المؤمنين الذين تسلموها من الرسل، الذين سبق أن سلموها لهم شفويًا، كتبت بناء على طلبهم وتحت سمعهم وبصرهم وكانوا من قبل يحفظونها شفويًا.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

الرسل وقانونية العهد الجديد



كان للكنيسة في عصرها الأول قانونها ذو المصداقية الإلهية المتمثل في تلاميذ المسيح ورسله الذين سبق أن أختارهم من بين جمهور من المؤمنين به وسماهم رسلًا وتلمذهم على يديه ليكونوا شهودا له ولأعماله وأقواله وليحملوا رسالته (الإنجيل) لجميع الأمم. اختارهم ودعاهم هو نفسه بحسب إرادته ومشورته الإلهية وعلمه السابق، وتلمذهم على يديه حوالي ثلاث سنوات ونصف عاشوا فيها معه وتعايشوا معه بصورة كاملة، فقد تركوا كل شيء وتبعوه "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك" (مت19: 27؛مر10:28؛لو18: 28)، أكلوا معه وشربوا، دخلوا معه وخرجوا ورأوا كل أعماله بعيونهم وسمعوا كل ما قال وعلم ولمسوه بأيديهم. وكشف لهم أسرار ملكوت السموات "وقال لهم لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات" (11:13)، وزودهم بالسلطان الرسولي وفسر لهم كل ما تنبأ به عنه جميع أنبياء العهد القديم ووعدهم بالروح القدس ليحل عليهم ويسكن فيهم فيقودهم ويذكرهم بكل ما عمله وعلمه الرب ويعلمهم أمورا جديدة، ويرشدهم للحق. فقد كان الرسل هم شهود العيان الذين سمعوه ورأوه ولمسوه وكان معهم شاهدان آخران هما نبوات العهد القديم والروح القدس الذي يشهد فيهم وبهم ومن خلالهم:
(1) فقد ظل يظهر لهم بعد قيامته مدة أربعين يومًا كشف لهم فيها الأمور المختصة بملكوت السموات (أع3:1)، وشرح لهم كل ما سبق أن تنبأ به الأنبياء وكُتب عنه في جميع أسفار العهد القديم "ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب.. وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم انه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث. وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم. وانتم شهود لذلك" (لو24:26و44-48).
(2) وأعطاهم سلطانًا ليصنعوا الآيات والقوات والعجائب، وقبل صعوده مباشرة أرسلهم ليشهدوا له في العالم أجمع وليكرزوا بالإنجيل في المسكونة كلها "وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر15:16)، "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت19:28 و20).
(3) وكان قد وعدهم، في الليلة الأخيرة قبل الصليب، بأن يرسل لهم الروح القدس ليمكث فيهم ومعهم إلى الأبد ويعلمهم كل شيء ويذكرهم بكل ما عمله وعلمه الرب يسوع المسيح ويخبرهم بالأمور الآتية ويرشدهم إلى جميع الحق:
* "وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" (يو16:14و17).
* "وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو26:14).
كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
* "ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون انتم أيضا لأنكم معي من الابتداء" (يو26:15).
* "وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق.. ويخبركم بأمور آتية" (يو13:16).
* كما يتكلم على لسانهم "فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون. لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم انتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت19:10و20).
* "بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس" (مر11:13).
* "لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه" (لو12:12).
* "لأني أنا أعطيكم فمًا وحكمةً لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها" (لو15:21).
ثم أكد عليهم بعد قيامته أن يبدءوا البشارة بالإنجيل بعد أن يحل الروح القدس عليهم وليس قبل ذلك "وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي" (لو49:24)، وقبل صعوده مباشرة قال لهم "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض" (أع8:1).
وبعد حلول الروح القدس عليهم حمل تلاميذ المسيح ورسله الإنجيل، البشارة السارة والخبر المفرح للعالم كله وكان الروح القدس يعمل فيهم وبهم ويوجههم ويقودهم ويرشدهم ويتكلم على لسانهم وبفمهم. وهكذا كرزوا وبشروا بالإنجيل للمسكونة كلها يقودهم الروح القدس، وكانوا خير شهود له "فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك" (أع32:2)‎، "ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك" (أع15:3)، "‎ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضا الذي أعطاه الله للذين يطيعونه" (أع32:5)، "ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم. الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة" (أع39:10).
وكان جوهر رسالتهم وشهادتهم، كما يقول القديس يوحنا، هو "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح.. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا" (1يو1:1-4)، وكما يشهد القديس بطرس قائلًا "لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته. لأنه اخذ من الله الآب كرامة ومجدا إذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس" (2بط16:1-18).
كان تلاميذ المسيح ورسله، كشهود عيان، هم المستودع الأمين لما عمله وعلم به الرب يسوع المسيح لذا فقد تساوت وصاياهم وتعاليمهم مع تعاليم أنبياء العهد القديم ومع وصايا الرب نفسه لأن وصيتهم هي وصيته وتعاليمهم هي تعاليمه؛ يقول القديس بطرس بالروح "لتذكروا الأقوال التي قالها سابقا الأنبياء والقديسون ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلص" (2بط2:3)، ويقول القديس يهوذا الرسول "أخو يعقوب" (أع1: 17)، "وأما أنتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقًا رسل ربنا يسوع المسيح" (يه17).
وهذا ما تعلمه وعلمه أيضا الإباء الرسوليون تلاميذ الرسل الذين تتلمذوا على أيديهم واستلموا منهم الأخبار السارة:
* يقول القديس أغناطيوس الأنطاكي تلميذ بطرس الرسول "أثبتوا إذًا على تعاليم الرب والرسل" (3). "ثابروا على الاتحاد بإلهنا يسوع المسيح وبالأسقف وبوصايا الرسل" (4).
* ويقول أكليمندس الروماني تلميذ بولس الرسول والذي يقول عنه القديس إيريناؤس أنه "رأى الرسل القديسين وتشاور معهم" (5)؛ "من أجلنا استلم الرسل الإنجيل من الرب يسوع المسيح ويسوع المسيح أرسل من الله (الآب)" (6).
* ويقول بوليكاربوس الذي رافق الرسل خاصة القديس يوحنا الحبيب "فلنخدمه (المسيح) بخوف وتقوى كما يأمرنا هو والرسل الذين بشرونا بالإنجيل والأنبياء الذين أعلنوا لنا عن مجيء الرب" (7).
* ويقول القديس إيريناؤس أسقف ليون (120-202 م.) "إذ أن الرسل وضعوا في أيدي الكنيسة كل الأمور التي تخص الحق بغزارة وفيرة، مثل رجل غنى (أكتنز ماله) في بنك، لذلك فكل إنسان أيا كان يستطيع أن يسحب منها ماء الحياة" (8).
سلم الرسل الكنيسة ما تسلموه هم من الرب "أنني سلمت إليكم ما تسلمته من الرب" (1كو23:11)، وعلموا المؤمنين أن يحفظوا جميع وصايا وأعمال الرب بكل دقة وحرص أن يتمسكوا بكل حرف وكلمة وجملة وفقرة "تمسك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته منى.. أحفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا" (2تي13:1و14). وكان الروح القدس يحفظ الكلمة سواء بالنسبة للرسل أو لمن سلموهم الأخبار السارة والذين كانوا بدورهم يسلمونها لآخرين أكفاء "وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناسًا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا" (2تي2:2). وكان الرسول بولس يمتدح أهل كورنثوس لحفظهم وحفاظهم على ما تسلموه "فأمدحكم أيها الأخوة على أنكم تذكرونني في كل شيء وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم" (1كو2:11)، ويشكر الله من أجل أهل روما لإطاعتهم التسليم الرسولي من القلب "فشكرًا لله أنكم كنتم عبيدًا للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها" (رو17:6)، ويقول لأهل تسالونيكي "فأثبتوا إذًا أيها الأخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا" (2تس15:2)، ويقول القديس لوقا الإنجيلي بالروح أن ما سلمه الرسل للكنيسة كان مؤكدًا عندهم "الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا من البدء معاينين (شهود عيان) وخدامًا للكلمة" (لو1:1و2). فقد كان المسيحيون الأولون يحفظون كل حرف وكل كلمة سلمت إليهم عن ظهر قلب، وكانوا كيهود سابقين مدربين على الحفظ، حفظ كلمة الله والتمسك بكل حرف فيها حتى الموت (9)، وكان الروح القدس الساكن فيهم يحفظ الكلمة فيهم ويذكرهم بها في كل وقت، كما أنهم لم يكونوا في الأيام الأولى للكرازة في حاجة لإنجيل مكتوب لأن وجود الرسل شهود المسيح على رأس الكنيسة، على قيد الحياة - فهم الوثيقة الحية والصوت الحي للشهادة عن المسيح عن كل ما عمله وعلمه - وحتى بعد انتشار رسائل الرسل وتدوين الإنجيل ظل المؤمنون يلجئون للرسل لمعرفة المزيد عن المسيح. يقول بابياس أسقف هيرابوليس (70-155 م.) والذي أستمع للقديس يوحنا وكان زميلًا لبوليكاريوس، كما يقول إيريناؤس (10): "وكلما أتى أحد ممن كان يتبع المشايخ سألته عن أقوالهم، عما قاله أندراوس أو بطرس، عما قاله فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أي أحد آخر من تلاميذ الرب.. لأنني لا أعتقد أن ما تحصل عليه من الكتب يفيدني بقدر ما يصل إلى من الصوت الحي، الصوت الحي الدائم" (11).
كان الرسل يعينون قادة الكنائس ويسلمونهم التقليد، التعليم، الأخبار السارة، الإنجيل ليسلموه بدورهم لآخرين: "وانتخبا لهم قسوسًا في كل كنيسة ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به" (أع23:14)، "وإذ كانوا (بولس وسيلا وتيموثاوس) يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها" (أع4:16). "فقد أرسلنا يهوذا (برسابا) وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاهًا" (أع27:15).
هؤلاء المسيحيون الأولون حفظوا ما سمعوه بآذانهم وما شاهدوه بأعينهم وما سلمه لهم الرسل، فقد صاروا لهم تلاميذًا، وحافظوا عليه حتى الموت وكان الروح القدس يعمل فيهم وأيضا بهم. وكانوا كيهود سابقين مدربين على حفظ كلمة الله وحفظ تقليد آبائهم حيث أنهم اعتادوا على ذلك جيدًا.
ثم دعت الحاجة لتدوين الإنجيل وكتب الرسل معظم أسفار العهد الجديد قبل سنة 70 ميلادية عندما كان معظمهم أحياء حيث دون الإنجيل للقديس مرقس فيما بين سنة 45 وسنة 50م، ودون الإنجيل للقديس متى قبل 62م، ودون الإنجيل للقديس لوقا فيما بين سنة 60 و62م وسفر أعمال الرسل قبل سنة 67م وكتب القديس بولس رسائله الأربع عشره فيما بين سنة 50 وسنة 67م والقديس يعقوب الرسول فيما بين سنة 49 و62م حيث يرى البعض أنها كتبت قبل مجمع أورشليم سنة 50م ويرى البعض الآخر أنها كتبت في أواخر حياته فيما بين سنة 60 وسنة 62م وكتب القديس بطرس رسالتيه قبل استشهاده سنة 67م، وكتب القديس يهوذا أخو القديس يعقوب رسالته بعد رسالة بطرس الثانية وقبل سنة 70م، ودون القديس يوحنا الإنجيل الرابع وسفر الرؤيا وكتب رسائله الثلاث فيما بين سنة 80 وسنة 96م حيث ترك العالم حوالي 100م.
وقد قبلت الكنيسة هذه الأسفار فور تدوينها واستخدمها الرسل في كرازتهم كالإنجيل المكتوب، وكانت تقرأ في الكنائس واجتماعات العبادة، في الكنائس التي كتبت فيها ولها أولًا، مع أسفار العهد القديم بالتساوي، "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف20:2)، "لتذكروا الأقوال التي قالها سابقا الأنبياء القديسون ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلص" (2بط‌2:3)، خاصة في أيام الأحد، يقول يوستينوس الشهيد (حوالي 150م): "وفى يوم الأحد يجتمع كل الذين يعيشون في المدن أو في الريف معًا في مكان واحد وتقرأ مذكرات الرسل (الأناجيل) أو كتابات الأنبياء بحسب ما يسمح الوقت"(12).
ويقول القديس بولس بالروح لأهل تسالونيكي "أناشدكم بالرب أن تقرا هذه الرسالة على جميع الإخوة القديسين" (1تس27:5).
ويؤكد سفر الرؤيا على ترتيب الكنيسة وطقسها في قراءة الأسفار المقدسة في الاجتماعات والقداسات، وعلى حقيقة كون السفر هو كلمة الله، فيقول "طوبى للذي يقرا وللذين يسمعون أقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب" (رؤ3:1) وتتكرر في السفر عبارة "من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" سبع مرات (رؤ2:7و11و17و29؛ 6:،13و22). كما يؤكد على حقيقة قراءة السفر عمومًا ككتاب مقدس لا يجوز تحريفه أو زيادة حرف عليه أو نقص حرف منه عندما يختم السفر بقوله "لأني اشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب أن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب" (رؤ18:22).
وكانت تنسخ نسخًا من هذه الأسفار وترسل للكنائس القريبة والمجاورة، وكانت كل كنيسة تحتفظ بالسفر الذي كتب لها أصلًا، سواء كان هذا السفر إنجيلًا من الأناجيل الأربعة أو رسالة من رسائل الرسل أو سفر الأعمال أو سفر الرؤيا، وتحتفظ بنسخ من الأسفار التي كتبت أو أرسلت للكنائس الأخرى. يقول القديس بولس في رسالته إلى كولوسي "ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرا أيضا في كنيسة اللاودكيين والتي من لاودكية تقرأونها انتم أيضا" (كو16:4).
وهكذا بدأت تتجمع أسفار العهد الجديد معًا بالتدريج حسب المناطق والكنائس التي أرسلت إليها أولًا حيث بدأت تتجمع رسائل القديس بولس معًا ثم الأناجيل. ويجب أن نضع في الاعتبار أن الأناجيل الثلاثة الأولى، ثم إنجيل يوحنا بعد ذلك، كانت الأسرع في الانتشار يليها رسائل بقية الرسل التي كتب بعضها قبل الأناجيل وسفر الرؤيا. كما كنت الرسائل تنتشر في المناطق المجاورة للأماكن التي أرسلت إليها أولًا، أما الأناجيل فقد كان انتشارها مرتبطًا بكرازة الكثير من الرسل التي حملوها معهم إلى أماكن متفرقة من العالم. ومن هنا تأخر الاعتراف ببعض هذه الرسائل وسفر الرؤيا في البلاد التي لم ترسل إليها أولًا، وذلك على الرغم من القبول الفوري لها في الأماكن التي أرسلت إليها أصلًا.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

الآباء الرسوليون وأسفار العهد الجديد

الآباء الرسوليون هم تلاميذ الرسل وخلفاؤهم الذين تتلمذوا على أيديهم وخدموا معهم وكانوا معاونين لهم وصاروا خلفاء لهم واستلموا مسئولية الكرازة والخدمة من بعدهم، وحملوا الإنجيل، سواء الشفوي أو المكتوب، وكان مصدر عقيدتهم ومصدر تعليمهم، ومن ثم فقد استشهدوا بآياته ونصوصه في كرازتهم وعظاتهم وتعليمهم، وكتاباتهم التي بقى لنا منها عدد كاف ليكشف لنا عما تسلموه من الرسل وما تعلموه وعلموه من عقائد. وكان على رأس هؤلاء الشخصيات التالية التي تركت لنا أعمالًا مكتوبة ظلت ومازالت تشهد للأجيال لصحة كل نقطة وكل حرف وكل كلمة وكل آية وكل فقرة وكل إصحاح وكل سفر في العهد الجديد والكتاب المقدس كله.
(1) القديس أكليمندس الروماني (30-110 م.)، كما يقول عنه يوسابيوس القيصري في تاريخه، أسقفا لروما ومساعدًا للقديس بولس (13)، وقال عنه القديس جيروم سكرتير بابا روما (343-420 م.)؛ "هذا هو الذي كتب عنه الرسول بولس في الرسالة إلى فيلبي" (14)، وقال عنه القديس بولس الرسول انه جاهد معه في نشر الإنجيل (في3:4)، والذي تعرف على الكثيرين من الرسل وتعلم منهم، يقول عنه القديس إيريناؤس أسقف ليون (120 -202م) "أسس الرسل الطوباويون الكنيسة (كنيسة روما) وبنوها وسلموا الأسقفية للينوس.. ثم خلفه اناكليتوس، وبعده الثالث من الرسل صارت الأسقفية لأكليمندس. هذا الرجل رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم وكانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه وتقاليدهم ماثلة أمام عينيه. ولم يكن هو وحده في هذا لأنه كان يوجد الكثيرون الباقون من الذين تسلموا التعليم من الرسل" (15). كما قال عنه العلامة أوريجانوس (185 -230 -254) "أكليمندس الذي رأى الرسل حقًا" (16).

كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
(2) والقديس أغناطيوس (30-107 م.) الذي كان أسقفًا لإنطاكية بسوريا وتلميذًا للقديس بطرس الرسول وقال عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري (340 م.) "أغناطيوس الذي اختير أسقفًا لإنطاكية خلفًا لبطرس والذي لا تزال شهرته ذائعة بين الكثيرين" (17). وقد كتب هذا الرجل سبع رسائل أكد فيها على المساواة بين ما كتبه الرسل وبين أسفار العهد القديم فجميعها كلمة الله الموحى بها وأسفار مقدسة وأستشهد فيها بما جاء في الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس يوحنا وسفر أعمال الرسل وما جاء في الرسائل إلى رومية وكورنثوس الأولى وأفسس وكولولسي وتسالونيكي الأولى وكانت آيات الإنجيل للقديس يوحنا مؤثرة جدًا على عقله وفكره وقلبه ويبدو أنه كان السفر المفضل لديه.
(3) والقديس بوليكاربوس (65-155 م.) أسقف سميرنا بآسيا الصغرى (حاليا أزمير بتركيا) والذي قال عنه كل من القديس إيريناؤس والمؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري أنه كان تلميذًا للقديس يوحنا وبعض الرسل الذين أقاموه أسقفًا على سميرنا بآسيا الصغرى والذي استلم منهم التقليد الرسولي، يقول عنه القديس إيريناؤس "ولكن بوليكاربوس لم يكن متعلمًا من الرسل فحسب بل وتحدث مع الكثيرين من الذين رأوا المسيح وتعين من الرسل في أسيا أسقفًا لكنيسة سميرنا، الذي رأيته في شبابي.. كان رجلًا أكثر عظمة وأكثر رسوخًا في الشهادة للحق" (18).
"إنه لا يزال ثابتًا في مخيلتي ما كان يتصف به القديس بوليكاربوس من احتشام ورصانة مع احترام هيئته ووقار طلعته وقداسة سيرته، وتلك الإرشادات الإلهية التي كان يعلم بها رعيته وبأبلغ من ذلك كأني أسمع ألفاظه التي كان ينطق بها عن الأحاديث التي تمت بينه وبين القديس يوحنا الإنجيلي وغيره من القديسين الذين شاهدوا يسوع المسيح على الأرض وترددوا معه وعن الحقائق التي تعلمها وتسلمها منهم" (19).
وكان التاريخ الحاسم لقانون العهد الجديد هو الفترة من 140 إلى 200م، وخاصة بعدما ظهر مركيون ووضع لنفسه قانونا للعهد الجديد، خاص به وحدة وبشيعته، هذا القانون يتكون من إنجيل الرب الذي أخذه عن الإنجيل للقديس لوقا فقط وعشر رسائل من رسائل القديس بولس، وأسمى قانونه هذا بـ"الإنجيل والرسول" ورفض بقية العهد الجديد وكل العهد القديم!! وكذلك لما ظهر قادة الهرطقة الغنوسية الدوسيتية، الآخرين، وبدأوا يكتبون الكتب الخاصة بأفكارهم وعقائدهم وينسبونها لتلاميذ المسيح بصورة مكشوفة لا تتفق وفكر الكنيسة، بل وراح كل كاتب من كُتاب هذه الكتب ينسب لنفسه أو لأحد التلاميذ، بل ويزعم أن هذا التلميذ المزعوم قد خصه المسيح وحده بأسرار لم يخص بها غيره من التلاميذ وطلب منه أن يدونها بعد ذلك في كتاب!!
ومن هنا اضطرت الكنيسة أن تضع قانونها الموثوق به وهو ما تسلمته من الرسل، الإنجيل بأوجهه الأربعة وسفر أعمال الرسل للقديس لوقا والرسائل الجامعة وسفر الرؤيا، الأسفار السبعة والعشرون، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.وأن تعلن أنه لا يوجد أي إنجيل صحيح، تم تسليمه لآباء الكنيسة من رسل المسيح مباشرة، سوى الإنجيل بأوجهه الأربعة التي جمعها ودونها بالروح القدس الإنجيليون الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا، كما قال القديس إيريناؤس وأكد على وجود الإنجيل بأوجهه الأربعة وانتشاره في كل مكان حتى الهراطقة: "الأرض التي تقف عليها هذه الأناجيل أرض صلبة حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لها ويبدأون من هذه الوثائق وكل منهم يسعى لتأييد عقيدته الخاصة منها" (20).
وبرغم أن آباء نهاية القرن الأول وبداية الثاني اقتبسوا، معًا، من كل أسفار العهد الجديد، إلا أن كل واحد منهم أقتبس مجموعة منها بحسب الموضوع الذي كتب فيه، ولم يكن قصدهم أظهار قانون للعهد الجديد، لأنه لم تكن الحاجة قد دعت لذلك، أنما عبروا من خلال ما اقتبسوه عن إيمانهم به ككلمة الله الموحى بها والمكتوبة بالروح القدس. إلا أن آباء منتصف القرن الثاني وبداية القرن الثالث كانت كتابتهم أكبر في الكم والكيف، وكانت أكثرها دفاعية، مثل دفاع يوستينوس الموجه للإمبراطور الروماني وحواره مع تريفو اليهودي، وكتابات كل من إيريناؤس وترتليانوس وهيبوليتوس ضد الهراطقة، فقد أوضحت صورة قانون العهد الجديد كما كانت معروفة في الكنيسة وكما تسلموها من الرسل، لذا شهدوا لكل أسفار العهد الجديد ودافعوا عنها ككلمة الله الوحيدة الموحى بها بالروح القدس والمسلم مرة للقديسين من المسيح ثم رسله وتلاميذه.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

أهم وثائق قانونية العهد الجديد


وفيما يلي أهم وثائق قانونية العهد الجديد في الكنيسة الأولى:
  • استشهاد يوستينوس الشهيد بموضوعات من العهد الجديد
  • استشهاد تاتيان السوري بموضوعات من العهد الجديد
  • الوثيقة الموراتورية | المخطوطة الموراتورية
  • اقتباسات إيريناؤس أسقف ليون من الكتاب المقدس
  • اقتباسات القديس أكليمندس الإسكندري من العهد الجديد
  • حديث العلامة ترتليان عن صحة ووحي الأناجيل والأسفار الجديدة
  • استشهاد هيبوليتوس بالعهد الجديد
  • كلام العلامة أوريجانوس عن وحي وقانونية العهد الجديد
  • المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري ووحي الإنجيل
  • اعتراف القديس أثناسيوس الرسولي بنفس أسفار العهد الجديد
  • قائمة أسفار العهد الجديد في القانون الجلاسياني
  • قائمة نيسيفوروس للكتب الأبوكريفية المنحولة
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

استشهاد يوستينوس الشهيد بموضوعات من العهد الجديد



(1) يوستينوس الشهيد (100 - 165م):

كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
من نابلس بفلسطين وقد كرس حياته للدفاع عن المسيحية وكان من أول المدافعين عنها وقد بقى لنا مما كتبه دفاعان عن المسيحية كان قد وجههما إلى الإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس (138 - 161م) والسانتوس الروماني (21)، وحوار مع شخص يدعى تريفو اليهودي. وقد شهد فيهما للأناجيل الأربعة وأشار إليها أكثر من سبع عشرة مره بعبارات مثل: "لأن الرسل سلموا لنا في المذكرات التي دونوها والتي تسمى أناجيل" (22). ثم يقول معبرا عن فكر معاصريه في وحي العهد الجديد "وكما علمنا الذين سجلوا كل ما يختص بمخلصنا يسوع المسيح الذين صدقناهم (آمنا بهم)" (15). و"لأنه كما آمن إبراهيم بصوت الله وحسب له ذلك برًا ونحن بنفس الطريقة آمنا بصوت الله الذي تحدث لنا بواسطة رسل المسيح وأعلن لنا بواسطة الأنبياء حتى الموت أن إيماننا تبرأ بكل ما في العالم" (16). كما تحدث عن انتشار الأسفار المقدسة، العهد الجديد والعهد القديم، في كل مكان في العالم كان يوجد به مسيحيون، وعن قراءتها في اجتماعات العبادة في الكنائس في كل مكان "وفي اليوم الذي يدعى الأحد يجتمع معًا كل الذين يعيشون في المدن أو في الريف في مكان واحد وتقرأ مذكرات الرسل (الأناجيل) أو كتابات الأنبياء بحسب ما يسمح الوقت، وعندما يتوقف القارئ يعلم الرئيس وينصح بالعمل بهذه الأمور السارة" (17). كما اقتبس واستشهد بكثير من آياتها؛
* فقد استشهد بما جاء في الإنجيل للقديس متى عن ظهور النجم للمجوس وقت ميلاد السيد المسيح، في قوله "عندما ظهر نجم في السماء وقت ميلاده كما هو مسجل في مذكرات رسله (أي الأناجيل) أدرك المجوس، من العربية، العلامة بهذه فأتوا وسجدوا له" ( Dial.106.4 مع متى 1:2).
* واستشهد بما جاء في الإنجيل للقديس لوقا عن سقوط عرق كقطرات دم من السيد وهو في البستان "مكتوب في المذكرات التي دونها الرسل وأتباعهم (أي الأناجيل)، كما قلت، أن عرقه سقط مثل قطرات دم عندما كان يصلى ويقول "أن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس" ( Dial,103.8 مع لوقا 42:22،44).
* واستشهد بالكثير مما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا مثل قوله "قال المسيح أيضًا: أن لم تولدوا ثانية فلن تدخلوا ملكوت السموات" ( Apol.61.4؛ مع يو5:3). مشيرًا إلى حوار الرب مع نيقوديموس (يو3:3-5).
* وقال عن سفر الرؤيا "وعلاوة على ذلك لدينا أيضًا رجل يدعى يوحنا وهو أحد رسل المسيح تنبأ في رؤيا صارت له" (Dial.81.4 مع رؤ1).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2014, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,713

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟

استشهاد تاتيان السوري بموضوعات من العهد الجديد

كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
(2) تاتيان السوري (110-172 م.):
هذا الرجل كان تلميذا ليوستينوس الشهيد، ثم أنحرف عن الإيمان السليم، وقد جمع فيما بين (166 - 170م) الأناجيل الأربعة في كتاب واحد أسماه "دياتسرون"، أي الرباعي، وقد أنتشر هذا الكتاب بغزارة في سوريا حتى جمع منه ثيودوريت، أسقف Cyrus بسوريا، سنة 420م أكثر من 200 نسخه في كنائسه وأستبدلها بالأناجيل الأربعة. ويبدأ هذا الكتاب بمقدمة الإنجيل للقديس يوحنا "في البدء كان الكلمة.." وينتهي أيضا بخاتمة الإنجيل للقديس يوحنا "وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع.." وهو يشهد للإنجيل بأوجهه الأربعة باعتباره الإنجيل الواحد.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من الهيكل فى العهد القديم نشأت الكنيسة فى العهد الجديد
ما هي الأناجيل الباطنية (الابوكريفية) ولماذا رفضتها الكنيسة؟
كتاب مفتاح العهد الجديد - البابا تواضروس الثاني
الكتب الأبوكريفية المنحولة: متى كتبت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟
كتاب العهد الجديد بالخلفيات التوضيحية


الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024