منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 04 - 2014, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب وسر الميرون



ينال المعمد سر الميرون بعد المعمودية مباشرة، وهو سر المسحة، أو سر التثبيت.

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
ففى سر المعمودية يحل الروح القدس على الماء فيقدسه لنوال نعمة الميلاد الثاني، ليصير المؤمن ابنًا لله، ومن قطيعه المقدس الذي اقتناه بدمه على الصليب ليرث الحياة الأبدية.
وفى سر الميرون يحل الروح القدس في المؤمن للامتلاء.
الكاهن في سر الميرون يمسح جسم الطفل بمثال الصليب ويرشم على مختلف أعضائه بالميرون المقدس ستة وثلاثين صليبًا، للتقديس فيصير هيكلًا مقدسًا لسكنى الروح القدس فيه.
فهو يختم المؤمن بالميرون بشكل صليب على جبهته، وعينيه وأنفه وفمه وأذنيه، ثم القلب، والسرة، والظهر و الصُلب. ثم ذراعيه، وساقيه، ويقول "أدهنك يا فلان بدهن مقدس" باسم الآب والابن والروح القدس. ثم يرتدى المعمد الثياب البيضاء. ثم يشد وسط المعمد بزنار كمثال الصليب.
أننا قد رُشمنا بالميرون المقدس بمثال الصليب لنبارك الرب في كل حين، ونسبح قيامته، لأنه من قبل الصليب قد أمات الموت بموته.
ونشهد أنه قام من الأموات وصعد إلى السموات، وأرسل لنا الروح القدس المعزى ليثبت فينا.
إن رشم المعمد بالميرون بمثال الصليب هو تعهد المسيحي المؤمن أمام الرب أن يصير تلميذًا حقيقيًا للرب ويحمل الصليب كل يوم ويتبعه شاهدًا للرب بحياته. فالصليب هو رمز إيماننا ومحور حياتنا، التي نعيشها على الأرض في جهاد مستمر، قابلين الألم كشركة مقدسة مع المسيح لننال إكليل المجد المعد لنا.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب وسر التوبة والاعتراف



بالمعمودية ننال العتق من عبودية الخطية، وبالمعمودية ننال الخلاص، وننال التبني. ونحن في غربة هذا العالم نجاهد ضد شهوات الجسد، وفى حرب دائمة مع إبليس وجنوده، وأيضًا نجاهد ضد إغراءات العالم وسرابه الخادع.
وفى جهادنا اليومي والدائم معرضين للسقوط في الخطية. بسبب الضعف البشرى والتراخي والكسل وفى لحظات التواني في الجهاد. ولكن الكنيسة وضعت لنا سر التوبة والاعتراف.

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
في التوبة العزم على ترك الخطية ومكانها، والحزن والندم عليها والإقرار والاعتراف بها. ثم السلوك حسب وصايا الإنجيل.
وفى الاعتراف، جلسة مع النفس لمراجعتها ومحاسبتها.
"فاذكر من أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى" (رؤ2: 5).
ثم جلسة مع الله للاعتراف بكل الخطايا، وطلب مراحم الرب، ثم الذهاب إلى الأب الكاهن، وبعد أن يقر المعترف بكل خطاياه، ويعترف بكل آثامه. بندم وانسحاق، لتجديد الحياة مرة أخرى يضع الأب الكاهن الصليب على رأس المعترف، ويقرأ له التحاليل الثلاثة لينفض عنه تراب العالم الذي سقط على ثوب العريس ويستعيد نقاوته، وطهارته، ويكون مهيئًا للتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين، ليثبت في المسيح مجاهدًا بالصلاة والصوم، فيحفظ نفسه ويبقى بلا عثرة.
إن وضع الصليب على رأس المعترف يكون بمثابة إعلان وتعهد منه، بل أيضًا قبول منه بأن إنسانه العتيق قد صلب: "عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضًا للخطية." (رو6: 6). وأنه مستعد لاحتمال الصليب مستهينًا بالخزي وصلب الجسد مع الأهواء والشهوات. كما يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية: "ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل 5: 24).
لتصبح النفس المعترفة عروسًا للمسيح، وتحفظ نفسها في نقاوة كالعذارى الحكيمات، في الإيمان، والرجاء، والمحبة.
وتستعد بمصباحها المملوء بزيت كلمة الحياة الذي يغذى العقل والروح وبأعمال صالحة هي ثمر الروح، وتكون مستعدة للقاء عريسها بسراج النفس المضيء وآنية الزيت القلب المملوء صلاحًا حينما يأتي في نصف الليل. تخرج مترنمة بقدومه للدخول إلى العرس السمائي، بفرح وبهجة وتسبيح.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:05 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب وسر الشكر



حضور الله في القداس الإلهي حضور المحبة المصلوبة، يقودنا من الصلاة إلى التسبيح ثم إلى عمق الشركة مع الله والاتحاد به، والثبوت في المسيح بالتناول من الجسد والدم الأقدسين.
إن هدف القداس هو أن يستمر الصليب، ليسهل لنا أن نتحد بذبيحة الجلجثة، ونستطيع أن نخلص.
إن القداس هو شركة لموت الرب كما قال معلمنا بولس الرسول: "لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته" (فى3: 10).
* رشم الصليب في تقدمة الحمل:

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
يرشم الكاهن خبز الصعيدة عند وضعه على المذبح قائلًا: "باسم الآب والابن والروح القدس فهو يقدم بعد ذلك البركة للآب ضابط الكل وابنه يسوع المسيح ربنا والروح القدس المعزى". ثلاث رشومات تقال، وهو يخبر المؤمنين بدعوتهم السماوية قائلًا:
" باسم الآب والابن والروح القدس". وبأن سر التبني الذي من الآب هو الذي يباركون الآب عليه قائلين: مبارك الآب ضابط الكل الذي أعطانا جديدًا سر التبني في الصعيدة الناطقة الروحانية.
والكاهن يدعوهم معلنًا دعوتهم إلى وليمة الابن السماوية ويقول بعدها "مبارك الابن الوحيد يسوع المسيح ربنا" الذي خلع عليهم ملابس الوليمة وجعلهم أهلًا لحضور العرس السمائي أي القداس الإلهي.
أما عند قولنا مبارك الروح القدس المعزى فإننا نعترف بأن الباراكليت الذي نلناه بعد اغتسالنا هو الذي سيعلن لنا سر جسد الرب ودمه.
* رشم بعد تقدمة الحمل:
يقول الكاهن "السلام لجميعكم" ويرشم رشمًا واحدًا معلنًا قبول الله للشعب بعد اعترافهم بقبول الدعوة السمائية.
يجاوبه الشعب: "ولروحك أيضًا" لأن الوحدة الروحية قائمة بالسلام أي ربنا يسوع المسيح وصليبه. لأن بصليبه المحيى صار الصلح والسلام للبشر.
* رشم أثناء صلاة الشكر:
وعند تلاوة صلاة الشكر يقول الكاهن: "وعن سائر شعبك" لكي تبطل علامة الصليب المحيى أفعال الشياطين.
ويرشم الكاهن الشعب داعيًا إياهم إلى اليقظة الروحية وأن يحفظوا ثوب معموديتهم غير دنس، بل نقى دائمًا يليق بأولاد الآب السماوي.
* وعن هذه المائدة:
يرشم الكاهن المذبح مؤكدًا أن الواقف أمام المذبح لا يمكنه أن يُحضر معه الخلافات الأرضية وأفعال الأرواح النجسة. ومن يُزمع أن يأكل من الصعيدة بعد تقديسها برشم الصليب وبالروح القدس ليس له قبول ولا استحقاق لهذه البركة السماوية إلا إذا كان قد تاب وعاد واتحد بالصليب وتصالح مع غيره، بمحبة قلبية خالصة أساسها محبة الله.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب وسر الإفخارستيا



* رشومات أوشية التقدمة:

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
يرشم الكاهنخبز الصعيدة والكأس ثلاث دفعات وهو يصلى للابن الوحيد ربنا يسوع محب البشر وعندما يسأله أن يظهر وجهه، يرشم رشمًا واحدًا قائلًا: "باركهما". ثم يرشم دفعة ثانية قائلًا " قدسهما". والرشم الثالث "طهرهما".
* رشومات تحليل الخدام:
الكاهن يرشم شريكه في الخدمة، القس والشماس والخدام والشعب ثم ذاته خمسة رشومات سائلًا الحل من الثالوث والكنيسة الجامعة ورأس البيعة في الديار المصريةمارمرقس وشهود الإيمان الأرثوذكسى وبطريرك وأسقف الزمان ويشير إلى ذاته برشم الصليب الخامس.
ومع تنوع طغمات الكنيسة إلا أن الذي يجمع الكل في الحياة الواحدة هو الصليب ولذلك يطلب التحليل لشريكه الخديم وهو يفعل ذلك بإيمان صحيح وبغير رياء.
لأن الصليب يظهر الحق الذي ينير القلوب.
* رشم الصليب في قدوس الله:
يقف المؤمنون جميعًا للاعتراف بإلوهية ربنا يسوع المسيح وتجسده وموته وقيامته وصعوده. وفى كل مرة يقولون "أجيوس" يرشمون الصليب علامة التقديس الذي نالوه من الابن الوحيد فهو إلهنا القوى والحي الذي تجسد ومات وقام.
ولذلك يختمون أجيوس بذكصولوجية الثالوث شاكرين الآب والابن والروح القدس على نعمة الحياة الدائمة وهو ما يؤهلهم لسماع كلمة الإنجيل الذي به يبشرون.
ورشم الصليب هنا اعتراف بالإيمان وشركة مع السمائيين في تقديس الحمل ابن الله.
* رشم الصليب قبل وبعد قراءة الإنجيل:
عند قراءة الإنجيل يقف الشعب كله بسكوت تام لكي يسمع صوت ابن الله الحي الذي يخرج أمامه الكاهنبالشوريةوالشماس حاملًا البشارة وعندما يصرخ يقول: "مبارك الآتي باسم الرب إله القوات. بارك يا رب الفصل من الإنجيل المقدس". والشعب يصرخ قائلًا وهو يرشم الصليب "المجد لك يا رب". وهم بذلك يستقبلون الإنجيل برشم الصليب لأنه ختم الحمل الحي ابن الله وعلامة شريعة الحياة.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في القداس الإلهي




كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس * رشم الصليب في الأواشي بعد الإنجيل:
قبل كل أوشية يقول الكاهن "إشليل" Slyl ثم يرشم الشعب بمثال الصليب قائلًا "السلام لجميعكم" طالبًا اليقظة والانتباه لكي ينالوا قوة الانتباه للصلاة.
ومتى قال "وعن كل شعبك" يرشم الكاهن الشعب بالصليب وإذا كان الأسقف حاضرًا فهو الذي يرشم عوض الكاهن.
ورشم الصليب هنا ضروري ولازم لأننا في أوشية الآباء نطلب من الآب السماوي أن ينعم على الكنيسة بالسلام وأن يملأها بالخدام الملتهبين بالمحبة والتقوى.
* رشم الصليب في أوشية الاجتماعات:
وعند قوله "أذكر يا رب اجتماعاتنا باركها" يرشم الشعب رشمًا واحدًا عند قوله "باركها" بقوة صليبك لكي تصير للطهارة والاتحاد وتوبة المنشقين. ورجوعهم إلى الكنيسة عمود الحق وقاعدته وبرجوعهم يصيرون في وحدة مقدسة يحفظها الروح القدس في روحانية الحق الذي يضئ بكلمة الإنجيل التي تنير بصائرهم فيعرفون الحق، والحق يحررهم. ولولا طهارة الابن الوحيد التي تفاض علينا بالروح القدس بسبب صليبه وقيامته لما كانت لنا اجتماعات في الكنيسة ولكننا به نجتمع وبه نحيا وبقوة صليبه نتطهر.
ويرفع الكاهن البخور فوق المذبح إلى الجهات الأربعة على مثال الصليب أي شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا ضارعًا إلى الله الآب
" بيوت صلاة. بيوت طهارة. بيوت بركة...".
قانون الإيمان:
وبعد ذلك يمسك الشماس الصليب المكرم ويرفعه مناديًا الشعب "انصتوا بحكمة الله. يا رب أرحم. يا رب ارحم. يا رب ارحم. بالحقيقة نؤمن بإله واحد..". ويظل واقفًا مكانه حتى ينتهي الشعب من تلاوة قانون الإيمان، لأن حكمة أقوالها ليست حكمة بشرية تعلنها أقوال بشرية وإنما هي حكمة إلهية وحسب إعلان محبة الله في صليب ابنه يسوع المسيح.
صلاة الصلح
المصالحة وعلامة الصليب:
ومتى بدأ الكاهن صلاة الصلح يقف الشماس أمام الكاهن ويرفع علامة الصليب المكرم قائلًا: "صلوا من أجل السلامة الكاملة والمحبة والقبلات الطاهرة الرسولية"، محذرًا الشعب أن لا يقبل سلام آخر غير سلام ربنا يسوع المسيح الذي مات عنا وتراءف على جنسنا الساقط وأقامه من الموت بموته المحيى.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب وقداس المؤمنين



قداس المؤمنين
يأخذ الكاهن اللفافة التي على الصينية ويرفعها ويرشم الشعب رشمًا واحدًا بمثال الصليب: الرب مع جميعكم.
ارفعوا قلوبكم:
ويرشم عن يمينه بعد رشم الشعب سائلًا أن يساعدوه بالطلبة باتحادهم معه في سر موت المسيح وقيامته المزمع أن يعلن في هذه الصلوات.

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
فلنشكر الرب:
ويرشم الكاهن ذاته بعلامة الصليب شاكرًا الآب الذي أرسل وحيده والابن الذي أقامه لهذه النعمة ودعاه لأن يحمل معه الصليب، والروح القدس الذي أقامه بشريعة الصليب وأفاض عليه النعمة المبررة الثابتة
قدوس:
يضع الكاهن اللفافة التي على يده اليسرى على المذبح ويأخذ اللفافة التي على يده اليمنى ويضعها على يده اليسرى. ويأخذ اللفافة التي على الكأس ويرشم بها ثلاث صلبان وفى كل مرة يقول أجيوس. وفى الرشم الأول يكون متجه إلى الشرق ويرشم ذاته. والثاني عن يمين المذبح ويرشم الخدام والثالث يتجه إلى الغرب ويرشم الشعب، في المرات الثلاث بمثال الصليب.
رشم الخبز
وشكر: وعندما يمسك الكاهن الخبز يرشم صليبًا واحدًا يقول:
"وشكر" معلنًا أن الشكر بعلامة الصليب هو الشكر الكامل المقبول لدى الآب ولدى مسيحه يسوع المسيح ربنا الحمل الذي بلا عيب والروح القدس الباراقليط.
وباركه: ويرشم صليبًا ثانيًا قائلًا "وباركه".
وقدسه: وعند قوله "وقدسه" يرشم صليبًا ثالثًا، والتقديس هو أملاك وتخصيص. وهكذا من قبل صليب ربنا يسوع المسيح يصير الخبز صعيدة مقدسة للآب ضابط الكل ويتم قول الرب الإلهي: "من أجلهم أقدس ذاتي".
الكأس
وبعد ذلك يمسك الكاهن بالكأس ويرشمه بعلامة الصليب مثل الخبز ويردد نفس الكلمات. والصلوات على الجسد أولًا ثم على الدم لأن الدم نبع من الجسد ولا دم بدون جسد.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب واستدعاء الروح القدس في القداس والقسمة

استدعاء الروح القدس

وعند سجوده يقول بعد ذلك صلوات استدعاء الروح القدس ساجدًا. ويطلب الكاهن وهو مطاطي رأسه وساجدًا عند المذبح ووجهه إلى أسفل منتظرًا الروح المعزى. وإذا وقف فليقف منحنيًا قائلًا:

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
"وهذا الخبز يجعله جسدًا مقدسًا له" وينحني أمام الملك ورئيس الكهنة يسوع المسيح. ويرشم الصليب ثلاث دفوع قائلًا: "ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح" لأن الذي يقدس إنما هو الرب وإذا وقف فليقف منحنيًا قائلًا: يسوع المسيح وبالاعتراف بلاهوته يستدعى الكاهن الروح القدس الذي يحل معلنًا أن يسوع المسيح هو الرب.
أما رشم الصليب عند استدعاء الروح القدس فهو ست رشومات ثلاثة على الخبز وثلاثة على الكأس. والرشومات متساوية في المعنى والعدد لأن الجسد هو بالدم كما أن الدم هو بالجسد. أما الرشومات فهي سرية لا يجوز فيها الكلام فالسَّر الفائق الذي لا يمكن النطق به يتم تقديسه سرًا.
تقدمة القسمة

يقول الكاهن هذه الصلوات بهدوء وبعدها مباشرة يأخذ الخبز المقدس بيديه وينظر إلى فوق إلى السماء. ويقدم صلاة شكر على هذه العطية العظمى ويكسر الخبز.
وبينما يكسر الخبز يصلى من أجل الشعب لكي تحل عليهم نعمة الله ويختم بقوله " لتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم". ويجاوبه الشعب بالكلمات المناسبة. وبالخبز يعمل علامة الصليب على الدم وبالدم على الخبز، ثم يوحدهما معًا لكي يعلن للكل أنه على الرغم من أنهما عنصرين إلا أنهما واحد لاسيما في القوة وهما لذكرى الموت والآلام التي حدثت لجسد ربنا عندما سفك دمه على الصليب من أجل الكل. وعندما يرشم الكاهن علامة الصليب عليهما فإنه بهذه العلامة يعلن أنهما واحد ولأن الجسد البشرى هو واحد مع دمه وحيثما يوجد الجسد يوجد الدم أيضًا.
ورشم الجسد والدم يؤكد أنهما واحد في القوة، وأنهما يخصان الأقنوم الواحد الذي تألم أي أنهما جسد ودم ربنا يسوع المسيح الذي سفك على الصليب.
ويقول الكاهن: القدسات للقديسين ويرشم بالجسد والدم رشمًا واحدًا لأن المسيح حمل ناسوته وفتح لنا طريق الأقداس ودخل بذبيحة ذاته إلى قدس الأقداس. ثم يأخذ "الاسباديقون" decpotikon ويغمسه بالدم ويرشم به الجسد الطاهر رشمًا واحدًا لأن من قبل اتحاد النفس بالجسد وحياة عدم الموت يصير بعد ذلك الرشم بهما معًا بدون انفصال وبعد أن يرشم الجسد بالاسباديقون يرشم الدم بالاسباديقون ويكون الرشم بالجسد (الاسباديقون) والدم منهما وبهما واحدًا.
ويترك الاسباديقون في الكأس حتى يتناول كل المؤمنين بذبيحة واحدة يوزع جسده ودمه الواحد على المؤمنين ليصير الكل واحدًا. ومن ثم صارت العادة أن لا يتناول الكاهن الاسباديقون حتى توزيع الأسرار وبعد تناول الشعب كله.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في سر مسحة المرضى



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
الذين يسقطون في الأمراض بسبب سوء حياتهم وعجزهم وخوفهم من الموت فهؤلاء أحيانًا يؤدبون بالمرض لشفاء النفس من الشهوة ومتى كشفوا هؤلاء لشيوخ الكهنة أمراضهم الحقيقية يأتون بهم إلى البيعة ويشترك الشعب كله في الصلاة لكي يقيم الرب هؤلاء الساقطين بالطلبة والصوم وتضرع الكهنة. وبعد ذلك يرشمونهم بزيت مسحة المرضى:
على جباههم ويرشمون ذات موضع ختم الميرون لأن قوة الروح التي ختمتهم هي التي تعيدهم إلى الحياة وترد لهم بهاء العطية الأولى أي ختم الميرون الذي لا يزول مطلقًا فهو ختم ملكوتي قائم بقوة ربنا يسوع الملك. ولكن بهاء ذلك الختم الذي يحرق الشياطين كَمُنَ بسبب السقطات أما بالمسحة فهو يشع من جديد. ويرشم أيضًا موضِع الحنجرة لأن فيها اللسان والنطق وهى التي فيها تصدر أفعال الشر وتولد فيها الأفكار الخفية التي تصبح جهرانية بالنميمة والسعاية.
والحنجرة رحم العداوة والوقيعة وليس عبثًا أن قال القديس يعقوب الرسول: "الرجل الكامل هو من يلجم لسانه بالكمال". فلا يتكلم إلا كلام المحبة الذي يرطب قلوب الناس ويقضى على الشكاية فيزيل مرارة السعاية ويجعل كلمات العتاب بلسم.
أما رشم اليدين اليسرى وبعدها اليمنى فهو على ذات موضع الرشم بالميرون.
ورشم اليد اليسرى هو طلب شفاء الإرادة الخفية أما رشم اليد اليمنى فهو طلب شفاء قوة الإنسان لكي يعود صحيحًا معافًا وبلا أمراض.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في سر الزيجة



سر الزواج به يتقدس الزوجان، ويمنحهما من النعم ما يمكنهما من النهوض بأعباء الحياة الزوجية. ويرمز إلى اتحاد المسيح بالكنيسة كما أعلن معلمنا بولس الرسول قائلًا: "أيها الرجال أحبوا نسائكم كما أحب المسيحالكنيسة وأسلم نفسه لأجلها. لكي يقدسها مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة.. كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه.. هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف5: 25-32).

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
فسر الزواج مرتبط بسر الصليب، فكلاهما أساسه حب وبذل وتضحية وطاعة بلا مقابل.
الصليب له اشتراك في صلوات سر الزواج كما يلي:
عندما يعلن الكاهن عقد الأملاك والإكليل، يمسك الصليب بيمينه، ويعقد برشم الصليب المقدس، ويقول: باسم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.. نعقد عقد أملاك وزواج الابن المبارك الأرثوذكسي البكر (فلان) على الابنة المباركة الأرثوذكسية البكر (فلانة).
ويرشم بالصليب ثلاث رشومات وعندما يذكر الكاهن في صلاته العريس ومعينته، يرشمهما على جبهتيهما بالصليب.
يرشم الكاهن بالصليب الحلل الموضوعة لكي تصير للزوجين اللذين يلبسانها حلل المجد والخلاص، حلل الفرح والتهليل.
بعد صلاة الكاهن على زيت الفرح يدهن الكاهن العريس وعروسه برشم الصليب.
يضع الكاهن إكليلين على رأسيهما - وهذا يرمز لرجوع الكرامة الملوكية الأولى، وكرامة الكائن الإنساني قبل السقوط، واستعادتها الآن في وحدة الزواج. ثم يبارك الأكاليل الموضوعة على رأسيهما، ويرشم بالصليب عليهما قائلًا: "كللهما بالمجد والكرامة أيها الآب آمين. باركهما أيها الابن الوحيد آمين. قدسهما أيها الروح القدس آمين.
أنها كرامة نقاوة الرباط بين العريس وعروسه، وعودة الطبيعة إلى وظيفتها في اتحاد الرجل والمرأة. هذا كله من أعمال الصليب والفداء.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,038

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في إقامة الأغنسطس القارئ

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
أول درجات الخدمة هي القارئ الذي يقام مع غيره من درجات الشماسية في قداس المؤمنين وبعد صلاة الصلح لأنه يقام لخدمة المؤمنين فقط ويسهر على رعايتهم.
أما الأسقف فيقام بعد الابركسيس لأنه يقام لرعاية الموعوظين والمؤمنين.
ومتى قرأت تزكية القارئ وشهد له الذين قدموه فإن الأسقف يقص شعره من فوق جبهته لزوال مجد العالم ومن خلف لأنه لا يعود يضع يده على أي محراث بل يحرث للرب فقط ثم من فوق الصدغ اليمين لتقبل الإهانات والتحقير وفوق الصدغ الشمال لأنه يدير خده الأيسر كقول الرب ويصير عاملًا بالقول الإلهي الذي يقرأه.
ويكمل بذلك رشم الصليب ودعاء الثالوث القدوس الذي دعاه إلى خدمته.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب فكر الآباء وإختبار الإيمان - المتنيح الأنبا ياكوبوس
كتاب الإيمان بالمسيح - المتنيح الأنبا ياكوبوس
كتاب ذكرى آلامه المقدسة: قصة الحب العجيب، رؤية آبائية
عيد الصليب ودورة عيد الصليب ... بقلم المتنيح الأنبا ياكوبوس
الصليب فى التقليد المقدس ... بقلم المتنيح الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح


الساعة الآن 03:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024