25 - 07 - 2012, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
يوسف النجار ويوضح الإنجيل أن يوسف النجار يرجع في أجداده إلى داود الملك، وإلى سبط يهوذا، وإن هذا الرجل الفقير كان من سلالة الملك العظيم المشهور، ومتى كتب الإنجيل لليهود وذكر نسب يوسف وأوضح أن يعقوب هو الذى أنجب يوسف النجار، بينما كتب لوقا الإنجيل إلى الأمم الذين لا يعنيهم ارتباط يوسف بالمسيح، ومن ثم تحول إلى نسب العذراء نفسها، وهكذا كان يعقوب أبًا ليوسف بالجسد، في الوقت الذي كان فيه هالي أبا ليعقوب بالتبنى. ومن الواضح أن يوسف جاء من سلسلة سليمان الملك ابن داود، وجاءت العذراء من سلسلة ناثان بن داود، وكلا البشيرين يؤكد ميلاد المسيح العذراوي. وكان فقيرًا جدًا، وربما كان أفقر الناس في مدينة الناصرة، ومن الصعب علينا تصور المسكن الذي كان يسكنه في الناصرة، إذا ذكرنا أن المسيح عندما خرج من الناصرة، وتنقل بين كفرناحوم وأورشليم وغيرهما من المدن، خلف لنا العبارة القاسية على النفس: «للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه» ويبدو أن يوسف النجار كان كذلك، ومن المعتقد أن فقره العميق كان ظاهرًا في التقدمة التي قدمتها مريم بعد ميلاد ميلاد المسيح، فقد كانت تقدمه الفقراء: «زوج يمام أو فرخي حمام» ومن المتصور أيضًا أن تقدمه الذهب التي قدمها المجوس أعانته في رحلة الهروب إلى مصر! حتى السيد المسيح قيل عنه: (كورنثوس الثانية 8 : 9) فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. ولو كان ليوسف أبناء أخرين لأعانوه فى البحث عن يسوع وهو صبي في الثانية عشرة في الهيكل، بل قالت له مريم العذراء أمه: «هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين».. «ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعًا لهما» (لو 2: 48-51). مما يوضح انهما كان وحيدين ليس معهما أشخاص أخرى. كانت حرفة يوسف النجارة حسب العادة المتمكنة عند اليهود بضرورة تعليم أولادهم حرفة ما يواجهون بها الحياة، فقراء كانوا أم أغنياء، ومن البادي أن كسب الرجل من النجارة كان ضئيلاً جدًا، ومع ذلك استمر عليها وعلمها ليسوع المسيح، وهنا تبدو أمامنا دورة الزمن المحزنة، فيصبح الوريث لعرش داود نجارًا فقيرًا، ويصبح أكثر منه ذاك «الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسه أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائرًا في شبه الناس» (في 2: 6-7) ابهتي أيتها السموات والأرض لأنه عندما بدأ رحلته على الأرض كان على الصبي يسوع أن يكون «صبي نجار» في دكان صغيرة حقيرة في مدينة الناصرة! كانفقيرا بلا أدنى شك! ولكن هل كان يقينا من نسل داود؟ ليس في الأمر ما يحمل على الاستغراب، فقد كانت ذرّية داود وسليمان ابنه على جانب من الكثرة، وإن لم يكن جميع أفرادها قد لزموا المناصب العالية، والمراكًز الوجيهة... أمّا انتساب يوسف إلى بيت داود، فقد أثبته اثنان من الإنجيليين: القديس متى(متى 1: 1–17)، والقديس لوقا، في مطلع أحداث سيرة المسيح العلنية (لوقا3: 23-38). ولا شك أن قضية الانتساب هذه، كانت على جانب من الخطورة، إذ كان شائعاً، في الناس، أن المسيح سوف يكون من نسلً الملك الأعظم، "وغصنا من جذع يسّى"، على حدّ ما ورد في نبوءة أشعياء. فأمّا الفروق التي وقعت بين نصّي متى ولوقا، في إثبات لائحة النسب، فليس فيها كبير شأن ؛ فإنّ جوهر النصّين واحد: وهو إثبات حقيقة ذاك الانتساب. نحن لا نعلم كم من السنوات عاشها يوسف مع المسيح، إذ لا نسمع عنه شيئا بعد الأثنى عشر عاماً الأولى من حياة السيد المسيح، لقد أوحى إليه بالذهاب إلى مصر مع الصبى ومريم أمه، هربًا من سيف هيرودس، وبقى في مصر حتى عاد إلى فلسطين بعد موت هيرودس، ونحن نعلم أن المسيح أخذ حرفة النجارة عنه، وبدون أدنى شك كان الصبى يسوع خاضعاً له ولمريم أمه في كل شيء، وما من شك بأنه كان مساعدًا مجيدًا في النجارة وسائر أمور البيت على نحو يعجز التصور البشرى عن إدراكه، وقد شاطر يوسف الصبي يسوع الحياة في بيت واحد، بما في هذه المشاطرة من أروع الامتيازات وأدق المسئوليات!. |
||||
25 - 07 - 2012, 07:46 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
|
||||
25 - 07 - 2012, 07:49 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
بشارة الملاك جبرائيل لزكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان 5كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا،وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ.6وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ.7وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِراً. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا.8فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ،9حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. 10وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجاً وَقْتَ الْبَخُورِ. 11فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفاً عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. 12فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. 13فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا،لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. 14وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ،15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ،وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 16وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِمْ. 17وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ،لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً». 18فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟» 19فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ،وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهَذَا. 20وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتاً وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ،إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هَذَا،لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ». 21وَكَانَ الشَّعْبُ مُنْتَظِرِينَ زَكَرِيَّا وَمُتَعّجِّبِينَ مِنْ إِبْطَائِهِ فِي الْهَيْكَلِ. 22فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ،فَفَهِمُوا أَنَّهُ قَدْ رَأَى رُؤْيَا فِي الْهَيْكَلِ. فَكَانَ يُومِئُ إِلَيْهِمْ وَبَقِيَ صَامِتاً.23وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ. 24وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ حَبِلَتْ أَلِيصَابَاتُ امْرَأَتُهُ، وَأَخْفَتْ نَفْسَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ قَائِلَةً: 25«هَكَذَا قَدْ فَعَلَ بِيَ الرَّبُّ فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا نَظَرَ إِلَيَّ،لِيَنْزِعَ عَارِي بَيْنَ النَّاسِ». كان عدد الكهنة في أيام المسيح، كما يقولون، عشرين ألف كاهن، ويظهر بالعودة إلى الأصحاح الرابع والعشرين من سفر أخبار الأيام الأول أن داود قد قسمهم في خدمة الهيكل إلى أربع وعشرين فرقة، وكانت فرقة أبيا التي ينتمي إليها زكريا الكاهن، الفرقة الثامنة، وكانت كل فرقة تأخذ خدمتها، أسبوعًا كاملاً من صباح السبت إلى صباح السبت التالي، على مدار السنة، وكانت الفرقة توزع نفسها خلال هذا الأسبوع، على مختلف أعمال الهيكل، وتلقي القرعة على من يدخل إلى القدس ليقدم البخور هناك، وكانت العادة أن الكاهن على هذا الأساس لا يكاد يدخل القدس سوى مرة واحدة، في حياته على الأغلب، وإذ وقعت القرعة على زكريا في ذلك اليوم البعيد، رأى الرؤيا التي غيرت تاريخه وحياته، ومن عجب أن تكون هذه الرؤيا في هيكل الله، وكما كانت الرؤيا لأشعياء في الهيكل لها تأثيرها العجيب، فإن رؤيا زكريا كان لها التأثير العظيم الذي أدخله في سجل الخالدين، وما أكثر ما يرتبط بيت الله في حياة الناس برؤيا الحياة والمصير، فيهب الواحد منهم ليقول ما قاله يعقوب قديمًا: «ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء» (تك 28: 17)!!.. والآن فلنعبر إلى قصة الرجل، ونأخذ منها الكثير من عبر الحياة فيما يلي من صور وأوضاع! من هو زكريا؟ هو زكريا الكاهن إبن برخيا، وليس هو زكريا النبي أحد الاثنى عشر نبيا الصغار، لأن ذلك لم يقتل بل مات ووجد جسده بغير فساد. كان لزكريا ومعنى الاسم «الله ذكر» وزوجته أليصابات، بيت صغير، على ربي الجبال العالية في يهوذا، إذ لم يكن للزوجين أولاد، مما قد يثير التساؤل أو الألم، أهو غضب من الله عليهما أن يحرمهما من الذرية، التي بها يمتد اسمهما بعد رحيلهما من هذه الدنيا، أو ليؤنس وحدتهما عندما يصبحان شيخين عجوزين يقعدان عن الحركة والحيوية، تلاحقهما صعفات الشيخوخة وأمراضها وأوصابها، على أي حال لم يكن هذان الزوجان هما أول من يتعرض لهذه المحنة، فقد تعرض لها الكثيرون قبلهما من خيرة الناس، وعلى رأسهم إبراهيم أبو المؤمنين عندما كانت سارة عاقرًا إلى وقت الشيخوخة، وعندما كانت راحيل عاقرًا، وأختها الكبرى تلد، وعندما كانت حنة مرة النفس، لأنها لا تنجب وضرتها تكيد لها وتضاعف من إحساسها بالحرمان، وما أكثر اللواتي أخفين نفوسهن عن عيون الناس كما أخفت إليصابات نفسها في الشيخوخة قبيل مجيء المعمدان!! ولقد ظن البعض أن زكريا انتهز الفرصة الوحيدة في عمره في هيكل الله عند تقديم البخور ليطلب طلبته القديمة، ولكن النص الكتابي واضح كل الوضوح بأن زكريا كان لا يتوقع إطلاقًا - وقد بلغت الشيخوخة منه ومن امرأته - أن يكون هناك ثمة رجاء في مجيء ابن في ذلك الوقت المتأخر من العمر، والكسندر هوايت يعتقد أن الخبر نفسه قد أثار ارتباكه إلى حد بعيد، وكأنما يقول للملاك: لا لقد جئت متأخرًا، ومتأخرًا جدًا، ومن ذا الذي يشرف على تربية الولد وتنشئته؟! لو أنك جئت بالخبر قبل ذلك بأربعين عامًا، لكانت بشارتك أعظم بشارة. وحديثك اشهى حديث إلى النفس، ثم كيف يمكن أن يكون هذا، وقد أصبحت شيخًا فانيًا وامرأتي كذلك! لقد أثار زكريا المشكلة التي يثيرها الضعف البشري عندما توزن الأمور بموازين العقل البشري! ولكن الله لا يمكن أن تنتهي طريقه بنهاية التفكير البشري أو حدود الذهن الإنساني! وقد عوقب زكريا، عندما أراد أن يوقف قدرة الله عند منعطف الذهن الإنساني القاصر! وكانت العقوبة غريبة في حد ذاتها، من المعتقد أنه لم يصب فقط بالبكم بل بالصمم أيضًا، وقد تعذر عليه أن يتكلم إلى الشعب، ولا إلى الذين تكلموا إليه يوم ميلاد ابنه، وتكرر القول: «فكان يؤميء إليهم وبقي صامتاً.. ثم أومأوا إلى أبيه ماذا يريد أن يسمى» (لو 1: 22 و62) وإذا كان الإيماء الأول من جانبه دليلاً على عجزه عن الكلام، لكن الإيماء الثاني من جانب المخاطبين، ينهض دليلاً على تعذر التفاهم معه بالكلام، والحاجة إلى الإشارة التي يمكن أن تقوم مقام الكلام! على أن هذه العقوبة الظاهرة كانت في واقع الحال رحمة من الرب بالرجل، الذيي عاد إلى بيته، لتنضم إليه زوجته في نوع من العزلة إذ «أخفت نفسها خمسة أشهر قائلة هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي نظر فيها إلى لينزع عاري بين الناس» (لو 1: 24 و25) لقد جاء الملاك جبرائيل ليبشر زكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان. لأن زكريا هذا كان قد كبر وشاخ، وزوجته أليصابات كأنت عاقرا ومضى زمان حملها. وكان زكريا مداوما على الصلاة والطلبة إلى الله أن يرزقه ولدا، لأن بنى إسرائيل كانوا يعيرون من لم يرزق ولدا، ويستنقصون قدره. ويقولون عنه انه عديم البركة التي أعطالها الله تعالى لأدم، ولهذا كان الصديق مداوما الطلب أن يرزقه الله ولدا. فتحنن الله عليه وسمع طلبته. وأرسل له جبرائيل الملاك ليبشره بيوحنا. فاتاه وهو في الهيكل كما يقول الإنجيل المقدس وبشره بالنبي العظيم يوحنا، وأعلمه أنه يتقدم مجيء المسيح كما قيل بالأنبياء ليكون مناديا أمامه، فقال للملاك سائلا "كيف يكون لي هذا وأنا رجل شيخ، وامرأتي متقدمة في أيامها". فاعلمه الملاك أنه من قبل الله أتاه ليعرفه بهذا الخبر. فلا ينبغي أن يشك فيه. ثم أعلمه أنه سيبقى صامتا إلى أن يولد يوحنا، وفى يوم ختانه سئل عن اسمه. فطلب لوحا وكتب فيه يوحنا. وللحال انطلق لسانه وتكلم وسبح الله، وتنبأ عن ابنه يوحنا وعن السيد المسيح. وان ابنه سيكون نبيا، وينطلق أمام وجه الرب. تذكار بشارة زكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان بواسطة غبريال المبشر (26 توت) تذكار استشهاد زكريا الكاهن (8 توت) |
||||
25 - 07 - 2012, 07:53 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
|
||||
25 - 07 - 2012, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
أليصابات أم يوحنا المعمدان تذكار نياحة القديسة أليصابات أم يوحنا المعمدان (16 أمشير) سؤال: ما دامت مريم العذراء من عشيرة داود من سبط يهوذا، بينما أليصابات إمرأة زكريا الكاهن من سبط لاوى من بنات هارون (لوقا 1: 5)، فكيف صارت أليصابات نسيبة أو قريبة العذراء؟! الرد: يأخذ البعض كلمة نسيبتك بمعنى واسع كما قال بولس الرسول عن اليهود: (رومية 9: 3-5) 3إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ4الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ5وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً ُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. أما القديس ساويرس بطريرك أنطاكية فيقول: كما أن الملاك الذى ظهر ليوسف فى حلم قال له "يا يوسف إبن داود"، ليذكرة بوعد الله السابق أن المسيح سيأتى من نسل داود هكذا أيضا بالمثل عبارة أليصابات نسيبتك ترجعنا إلى ماضى بعيد. فقد كتب فى سفر الخروج قبل أن تعطى الوصية التى تمنع أخذ زوجة من سبط آخر، أن هارون أول رئيس كهنة حسب الناموس أخذ زوجتة من سبط يهوذا "أليشابع" أى أليصابات إبنة عميناداب أخت نحشون (خروج 6: 23) وكان نحشون رئيس بنى يهوذا (أخبار الأيام الأول 2: 10)، (متى 1: 4). وهنا نتأمل حكمة الروح القدس التى دبرت أن تكون زوجة زكريا الكاهن أم يوحنا المعمدان وقريبة مريم العذراء، بإسم أليصابات الذى معناه "أليشابع". على نفس إسم زوجة هارون رئيس الكهنة. لأن إسم أليصابات هو اليُّونانيّة للكلمة العبريّة "اليشبع أو "أليشابع" الذي معناه "الله قد أقسم" أو "الله يُقْسِم" أو "يمين الله". |
||||
25 - 07 - 2012, 07:58 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
|
||||
25 - 07 - 2012, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
ميلاد يوحنا المعمدان ميلاد يوحنا المعمدان 57وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ، فَوَلَدَتِ ابْناً. 58وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا،فَفَرِحُوا مَعَهَا. 59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ،وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقَالَتْ: «لاَ! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا». 61فَقَالُوا لَهَا: «لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهَذَا الاِسْمِ». 62ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ، مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. 63فَطَلَبَ لَوْحاً وَكَتَبَ قَائِلاً: «اسْمُهُ يُوحَنَّا». فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ. 64وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ. 65فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى كُلِّ جِيرَانِهِمْ. وَتُحُدِّثَ بِهَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا فِي كُلِّ جِبَالِ الْيَهُودِيَّةِ،66فَأَوْدَعَهَا جَمِيعُ السَّامِعِينَ فِي قُلُوبِهِمْ قَائِلِينَ: «أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ؟» وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُ. تسبحة زكريا 67وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً: 68«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ، 69وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. 70كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ، 71خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا. 72لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ،73الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا: 74أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ،مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ 75بِقَدَاسَةٍ وَبِرٍّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا. 76وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى،لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. 77لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ،78بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلَهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ. 79لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ».80أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، وَكَانَ فِي الْبَرَارِي إِلَى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيلَ. يوحنا المعمدان هذا الذي لم تلد النساء أعظم منه، وهو الذي سجد للمسيح وهو بعد في بطن أمه. كما استحق أن يضع يده علي رأس ابن الله وقت العماد. وجاء عنه في الإنجيل المقدس: " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها، ولما كان في اليوم الثامن جاءوا لختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا. فقالت أمه لا بل يسمي يوحنا. فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمي بهذا الاسم، ثم أشاروا لأبيه ماذا يريد أن يسميه فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا. فتعجب الجميع لأنه في الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله وتنبأ عن ابنه أنه سيدعي نبيا للعلي وينطلق أمام وجه الرب ليعد طريقه (لوقا 2: 57 – 76). ولما كان ابن سنتين واتفق مجيء المجوس وقتل هيرودس الأطفال وشي بعضهم عن هذا الطفل، فطلبه الجند ليقتلوه لكن زكريا حمله وأتي به إلى الهيكل وقال للجند: "من هذا المكان تسلمته" فخطفه الملاك وأتي به إلى بريه الزيفانا. فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا. ولهذا السبب قال الرب لليهود "يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (متى 23: 25). أما الصبي يوحنا فكان ينمو ويتقوى بالروح (لوقا 1: 80). وظل منذ أيام طفولته يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل (لوقا 1: 57 – 80).وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلي حقويه منطقه من جلد وكان طعامه الجراد والعسل البري (متى 3: 4: مرقس 1: 6) وقد أقام بالبرية مواظبا علي الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله تعالي لتتم النبوة أن يبشر الشعب بمجيء مخلص العالم (متى 3: 4 مرقس 1: 6) لأنه مرسل من الله ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور (يوحنا 1: 6 – 8) وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر حينما كان بيلاطس البنطي واليا علي اليهودية وهيرودس رئيس ربع علي الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع علي ايطورية وبلاد تراكونيتس وليساتوس رئيس ربع علي أبيلية وحنان وقيافا رئيسا للكهنة كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلا ويعاين كل بشر خلاص الله " (لو 3: 1 – 6). وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات " (مت 3: 1 و2)، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3: 5 – 6)، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا: " أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ (لو 3: 16 و17)، حينئذ أتي يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه فمنعه يوحنا قائلا " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى " فأجابه يسوع قائلا: " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نتمم كل بر " حينئذ تركه. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السموات ورأي روح الله نازلا مثل حمامة وحالا عليه " وإذا صوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3: 13 – 17. لو 3: 20 – 22). ثم جاء تلاميذ يوحنا اليه وقالوا له: يا معلم هوذا الذي معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه. فأجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطي من السماء أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل أني مرسل أمامه من له العروس فهو العريس، إذا فرحي هذا قد كمل ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق لآن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح. الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو 3: 26 – 36) ولما رأي يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم: " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي. فاصنعوا أثمار تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم. والآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجرة فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار ولما كان هيرودس أنتيباس بن هيرودس المدعو الكبير قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس ضد كل الشرائع، فأتي إليه القديس يوحنا المعمدان موبخا إياه علي هذا الذنب وعلي كل الشر الذي كان يصنعه، فأمر بناء علي تحريض هيروديا الفاجرة أن قبض علي يوحنا ويقيد بالسلاسل ويوضع في السجن داخل الحصن المدعو ماكرونده. واستمر يوحنا في هذا السجن مدة سنة كاملة دون أن يتمكن لهيرودس أن يقتله وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة علي معلمهم وهو في السجن، كما أنه لم يهمل واجباته نحوهم مبرهنا لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التي كان مخلصنا يصنعها كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا علي الإيمان به. فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع "هل أنت المسيح الآتي أم ننتظر آخر؟" فأجاب يسوع وقال لهما "اذهبا واعلما يوحنا بما سمعتما ورأيتما. العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتي يقومون والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يشك في ثم قال يسوع للجموع عن يوحنا: "ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا؟ أإنسانا لابسا ثيابا ناعمة؟ هوذا الذين عليهم اللباس الناعم في بيوت الملوك. أم ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبيا؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنذا مرسل ملاكي أمام وجهك الذي يهيئ طريقك أمامك. الحق أقول لكم لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه، ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه لان جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا وأن أردتم أن تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع أن يأتي. من له أذنان للسمع فليسمع. وبمن أشبه هذا الجيل. يشبه صبيانا جلوسا في السوق يصيحون بأصحابهم قائلين: زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا. جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا ان به شيطانا وجاء ابن البشر يأكل ويشرب فقالوا هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة والحكمة تبررت من بينها (مت 11: 7 – 19)، كما قال السيد المسيح له المجد عن يوحنا المعمدان أيضا: كان هو السراج الموقد المنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة. وحدث موت القديس يوحنا المعمدان في أواخر السنة الحادية والثلاثين أو في بدء السنة الثانية والثلاثين للمسيح، حيث تم إستشهاد القديس والنبي العظيم يوحنا المعمدان ابن زكريا الكاهن، على يد هيرودس الملك. وذلك لما بكته النبي يوحنا من أجل هيروديا زوجة أخيه فيلبس آلتي اتخذها له زوجه. قائلا له. لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك، فقبض على القديس ودفعه إلى السجن. ومع ذلك فقد كان يهابه (مر 6: 20) فلما اتفق عيد ميلاد هيرودس صنع وليمة لأكابر مملكته ومقدمي الجليل. وحضرت ابنة هيروديا ورقصت في الوسط. فأعجبت الملك. فوعدها أن يعطيها كل ما تسأله، ولو إلى نصف المملكة. فخرجت إلى أمها. فقالت لها أمها: اطلبي رأس يوحنا المعمدان على طبق. فلما سمع الملك ذلك حزن. ولأجل المتكئين معه لم يرد أن يردها. فأرسل لوقته وقطع رأس يوحنا، وأعطاه للصبية، فأعطته لأمها (مر 6: 21 – 28). وكان قلق عظيم في ذلك اليوم وتبدل فرحهم حزنا، وقيل أن الرأس المقدس قد طار من بين أيديهم،وهو يصرخ في الجو قائلا: لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك، وقيل أن الرأس الآن بأعمال حمص. أما الجسد المقدس، فقد حمله تلاميذه ووضعوه في قبر إلى أيام أثناسيوس البطريرك حيث أراد الرب إظهاره. كما قيل أنه لما أمر هيرودس بقطع رأسه وإحضاره إليه وتقديمه إلى الفتاة هيروديا علي طبق كما طلبت قيل انه بعد انتهاء الوليمة ندم علي قتله يوحنا فابقي الرأس في منزله واتفق إن اريتاس ملك العرب صهر هيرودس،حنق عليه لأنه طرد ابنته وتزوج بامرأة أخيه وهو حي، فأثار عليه حربا ليثار لابنته فغلب هيرودس وشتت شمل جنوده وخرب بلاد الجليل. وقد علم طيباروس قيصر إن السبب في هذه الحروب هو قتل هيرودس لنبي عظيم في شعبه وطرده ابنة اريتاس العربي وتزوجه من امرأة أخيه. فاستدعاه إلى رومية ومعه هيروديا. فاخفي هيرودس راس القديس يوحنا في منزله وسافر. فلما وصل إلى هناك أمر طيباروس بخلعه وتجريده من جميع أمواله ثم نفاه إلى بلاد الأندلس حيث مات هناك. وخرب منزله وصار عبرة لمن يعتبر واتفق بعد مدة من السنين إن رجلين من المؤمنين من أهل حمص قصدا بيت المقدس ليقضيا مدة الصوم الكبير هناك وأمسى عليهما الوقت بالقرب من منزل هيرودس فناما فيه ليلتهما. فظهر القديس يوحنا لأحدهما واعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره إن يحمله معه إلى منزله. فلما استيقظ من نومه قال ذلك لرفيقه وذهبا إلى حيث المكان الذي كان راس القديس مدفونا فيه، وحفرا فوجدا وعاء فخاريا مختوما ولما فتحاه انتشرت منه روائح طيبة ووجدا الرأس المقدس فتباركا منه ثم أعاداه إلى الوعاء. وأخذه الرجل الذي رأي الرؤيا إلى منزله ووضعه في خزانته وأضاء أمامه قنديلا. ولما دنت وفاته اعلم أخته بذلك فاستمرت هي ايضا تنير القنديل. ولم يزل الرأس ينتقل من إنسان إلى إنسان حتى انتهي إلى رجل اريوسي، فصار ينسب ما يصنعه الرأس من الآيات إلى بدعة اريوس، فأرسل الله عليه من طرده من مكانه وبقي مكان الرأس مجهولا حتى زمان القديس كيرلس أسقف أورشليم حيث ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في النوم وأرشده إلى موضع الرأس. فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير. تذكار ميلاد القديس يوحنا المعمدان (30 بؤونة) تذكار استشهاد القديس يوحنا المعمدان (2 توت) وجود رأس القديس يوحنا المعمدان (30 أمشير) |
||||
25 - 07 - 2012, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
موقف يوسف النجار من حبل مريم من المتصور أن يوسف قضى أيامًا وليالي لا يعرف كيف يجد السبيل إلى حل الموضوع، ومن المعتقد أنه صلى صلوات حارة إلى الله، ليرشده إلى الطريق الإلهي الصالح! لقد كان أمامه سبيلان للتخلص من العذراء: 1- السبيل العلني الذي يتخلص فيه منها كليه، مع ما فيه من تشهير رهيب بمركزها وسمعتها فيعطيها كتاب طلاق. 2- السبيل السري، إذ يخليها من الرابطة الزوجية سرًا أمام اثنين من الشهود، وهو لا يتهمها في هذه الحالة بنفس التهمة التي يمكن أن تكون في الإخلاء العلني، بل هو إخلاء مبني على الكراهية، وإن كانت الثمرة التي لابد أن تأتي، تحسب في هذه الحالة منه، وتنسب إليه! لكن الرجل البار كان في نفس الوقت الرجل الذي قام فكره المرتفع على السماحة والرقة والحنان، الرجل الذي كان أول من ظهر على مسرح الإنجيل ليربط الرحمة بالعدل، والشدة بالمحبة، والذي علمنا أن الصرامة لا يمكن أن تكون في وضعها الديني الصحيح، إلا متحلية باللطف، وأن الإنسان الذي في الغضب لا يتعلم أن يذكر الرحمة، يخشى أنه لم يتعرف التعرف الصحيح على الله الذي في الغضب يذكر الرحمة، «فهوذا لطف الله وصرامته»! (رو 11: 22). |
||||
25 - 07 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
إكتتاب المسكونة قبل ظهور يوحنا المعمدان في الأردن بثلاثين سنة، تقريباً، جرى إحصاء في بلاد فلسطين. والواقع أن اليهود لم يكونوا ليأنسوا كثيراً إلى مثل تلك الإجراءات الإحصائية، حيث يمسي الإنسان وهو الكائن الفذّ رقماًُ يعدّ كالدواب بالمئات والألوف. وكان موسى قد تعنّت كثيراً في أنُ يخضع لها القبائل اليهودية. أمّا روما فكانت تفرض على جميع سكان الأقاليم أن يدونوا في سجلاتها الرسمية، بأسمائهم، وحِرفهم، وكميةّ ثرواتهم. وهكذا كان يسهل عليها وضع قاعدة للضرائب، وتقدير الطاقات العسكرية في أزمنة الحرب. فمن المحتمل أن تكون روما قد فرضت تلك الفريضة على المملكة اليهودية الصغيرة التي كانت عائشة في ظلّها، إلاّ إذا افترضنا أن هيرودس، في مسارعته الدائمة إلى مداهنة السلطة الحامية، قد تبرعّ بتنفيذ القرار في بلده. وكانت عمليّة الإحصاء، في فلسطين، تستتبع مشكلة خاصة: فالتسجيل لم يكن يتمّ في محلّ الإقامة، بل في المنشأ الأصلي الذي كانت تنتمي إليه كل أسرة. ولا غرو، فقد كانت التقاليد العائلية راسخة في إسرائيل، منذ أقدم العصور، وازدادت رسوخاً من بعد الجلاء، من يوم أخذت الأمّة اليهودية تعمل على صيانة العنصر العبراني، وتحريم الزواج بالأغراب "ففي تلك الأيّام صدر أمر من أوغسطس قيصر، بإحصاء جميع المسكونة: فأخذ الجميع ينطلقون، كل واحد إلى مدينته، لكي يكتتبوا. وصعد يوسف أيضاً من الجليل، من مدينة الناصرة، إلى اليهودية، إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم - فإنه كان من بيت داود، ومن عشيرته - لكي يكتتب مع مريم امرأته التي كانت حبلى" (لوقا 2: 1–5). من كان هذان الزوجان اللذان نراهما من خلال رواية الإنجيل، وقد ذهبا في الدروب، امتثالاً لأوامر القيصر أسرة مترابطة بروابط الزواج المقدس، وبأواصر التعاطف، على حدّ سواء! وإلاّ فهل كان من الضروري أن تجابه تلك المرأة الفتيّة-وهي في حالها- وعورة السفر، مع العلم بأن الرجال وحدهم ملتزمون بفريضة الإحصاء، لولا أن الزوجين قد وَطّنا العزم على التكافل فى تحمّل تلك السخرة. لقد كانا، ولا شك، من الفقراء، رجلاً وامرأةً من الشعب الكادح، من أولئك المتواضعين الذين لهم من شهامتهم ثروةٌ دونهَا ثروة مالهم، والذين تجدهم السلطات، دوما، على أهبة الانقياد والخضوع. |
||||
25 - 07 - 2012, 08:06 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
ميلاد المسيح 18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا.24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ. تنبأ ميخا النبي قبل مجئ المسيح بنحو 700 عام، بميلاد المسيح في بيت لحم: (ميخا 5: 2) «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ». كانت هذه نبوة عن مكان ميلاد المسيا، وقد اقتبسها رؤساء الكهنة والكتبة في إجابتهم عن السؤال الذي طرحه هيرودس عليهم – أين يولد المسيح؟. ولكن كان بيت مريم في الناصرة في الجليل، وكان الوقت يقترب لميلاد طفلها القدوس، وهكذا: "في تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة (العالم أو الإمبراطورية الرومانية). وبناء على هذا القرار تحرك يوسف ومعه مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى بابنها، لكونه من بيت داود وعشيرته، وصعد من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية في مدينة داود التي تدعى بيت لحم. ولم يكن الإمبراطور الروماني يدري كثيراً عن نتائج هذه الفكرة التي طرأت على ذهنه. وهذا العمل كان لتحقيق قصد الله العجيب، لكي يولد المخلص الملك في قرية بحسب شهادة الله لابد أن يتم فيها هذا الحدث". وما يلفت الملاحظة أكثر أنه على الرغم من صدور هذا القانون، والذي بموجبه صعد يوسف ومريم مع كثيرين أيضاً إلى مدينتهم ليكتتبوا هناك، غير أن الاكتتاب قد تم بعد ذلك بفترة "عندما كان كيرينيوس والياً على سورية". لقد كان بوسع المسافرين أن يأويا إلى البناء الفسيح الذي كان قائماً عند مدخل بيت لحم، والذي يدعوه البشير لوقا "نزلاً". ولعل ذاك النزل كان قد حلّ محل "خان كنعان"، الذي كان الجلعاديّ، ابن أحد أصدقاء داود، قد شيده لإيواء قطعانه، عشرة قرون قبل الميلاد. وتلك الخانات التي لا يزال مثلها قائماً في الشرق، لم تكن أسباب الراحة لتتوفّر فيها. فهي فسحة مكشوفة يطوف بها سياج مربعّ، وتزدحم فيها البهائم. وأمّا الآدميون فلهم فيها سقيفة من خشب يأوون إليها كيفما اتفق الحال. وهناك أيضاً بعض الحُجر الضيقة، ولكنها نادرة، وتؤجر بأثمان باهظة جدا بالنسبة إلى أوضاعها الرثّة. لم يجد يوسف أى مكان خالى لتلد فية مريم بسبب إزدحام القرية من المسافرين القادمين للإكتتاب والذين جاءوا لشراء الحنطة وبيع الأنسجة والألبان. وبينما كان يوسف ومريم في بيت لحم، أن مريم تمت أيامها لتلد، فولدت ابنها البكر فقمطته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل" لا يورد الإنجيل ذكر المغارة ولا وجود سالومى القابلة التى ساعدت مريم فى ولادتها. ولكن فى أقدم التقاليد تثبت أن يوسف قد أنزل امرأته في أحد تلك الكهوف التي لا يزال يشُاهد كثير مثلُها في فلسطين التي كانت تسُتخدم زرائب للمواشي. وقد شهد للمغارة أيضاً، شهادة قاطعة يوستينس الشهيد وكتب في القرن الثاني وكان يعَرف تلك الأمكنة معرفة دقيقة. وفيَ إنجيل لوقا آية مقتضبة تلخّص كلّ ما نعرفه عن ذاك الحدث الذي بات عظيماً فببساطته وروعته معاً "ولدت ابنها البكر، وقمطته وأضجعته في المذود " (لوقا 2: 7). |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن عيد العذراء حالة الحديد |
موضوع متكامل عن السيدة العذراء |
موضوع متكامل عن العذراء مريم |
موضوع متكامل عن دير السيدة العذراء بالسريان |
موضوع متكامل عن حياة الانبا كاراس |