رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي مقدمة تعتمد المسيحية إلى جانب كبير على التلمذة، ويوصى معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين قائلاً: "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ" (عب13: 7). أي أن الإنسان يحتاج أن يرى أمامه مثالاً أو قدوة ليقتدي بها.. والسيد المسيح هو مثلنا الأعلى، وأيضاً القديسون يقدمون لنا أمثلة رائعة للحياة مع الله تساعدنا لكي نشعر أن القداسة شيء ممكن، ليس فقط السيد المسيح هو قدوس القديسين، ولكن أيضًا القداسة شيء ممكن في حياة البشر. أريد أن أتأمل معكم في قصة اثنين من الأنبياء؛ أحدهما كان تلميذًا للآخر لنرى كيف استطاع التلميذ أن يأخذ بركة معلمه الذي اعتبره مثالاً وقدوة له، وقد كان من المهم جدًا أن يلازمه في ساعات حياته الأخيرة، بل أهم من ذلك أن يثبت نظره عليه في لحظات انتقاله من هذا العالم. من أجل ذلك فإننا نهتم جدًا في سير القديسين بيوم نياحتهم أو يوم استشهادهم، ونكثف تأملاتنا حول الساعات الأخيرة من حياتهم؛ فنعطيها أهمية خاصة، وبالأخص اللحظات الأخيرة ليس فقط الساعات الأخيرة، حيث تكون هي أقدس لحظات في حياة الإنسان هي لحظات خروجه من هذا العالم. عندما يقول الكتاب "انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ (عب13: 7)، عليك أن تطلب أن نفس الروح والقوة التي رافقت هؤلاء القديسين أن ترافق مسيرة حياتك. بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معجزات إيليا وأليشع |
صورة إيليا وأليشع النبي |
شغلت خدمات إيليا وأليشع أيام أسرة أخآب بن عُمري |
إيليا وأليشع النبي |
كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي |