05 - 02 - 2018, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 19951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفَرِّيسيِّين فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوات
إنجيل القدّيس متّى ٥ / ١٧ – ٢٠ قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل. فَالحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ والأَرض، لَنْ يَزُولَ مِنَ التَّوْرَاةِ يَاءٌ أَو نُقْطَة، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء. مَنْ أَبْطَلَ واحِدَةً مِنْ تِلْكَ الوَصَايا الصُّغْرى، وعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا هكَذا، يُدْعَى الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِهَا ويُعَلِّمُها فهُوَ يُدْعى كَبِيرًا في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفَرِّيسيِّين، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوات. التأمل: “إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفَرِّيسيِّين… فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوات…” يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن السيّد المسيح لم يكمّل الناموس في نفسه فحسب، وإنما يكمّله أيضًا فينا، قائلًا: هذا هو العجب ليس أنه هو حقّق الناموس، بل وهبنا نحن أيضًا أن نكون مثله، الأمر الذي أعلنه بولس بقوله: “لأن غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكل من يؤمن” (رو 10: 4). في العهد القديم أمر الناموس بعدم القتل، فجاء يسوع ليؤكّد الوصيّة ويكملها لا بمنع القتل فحسب، وإنما بمنع الغضب ، أي نزع الجذر، فتبقى الوصيّة في أكثر أمان، إنه بهذا لم ينقضها، بل قدّمها في أكثر حيويّة وقوّة ومنفعة للإنسان في كل مكان وزمان. يكمل القديس يوحنا الذهبي الفم أن برّ الفرّيسيّين هو عدم القتل، وبرّ المُعَدّين لملكوت السماوات هو عدم الغضب. لذلك فالوصيّة الصغرى هي أن لا تقتل، ومن ينقضها يُدعى أصغر في ملكوت السماوات، وأما من عمل بها فليس من الضروري أن يكون عظيمًا، بل يرتفع إلى درجة أسمى من الأولى، ولكنه يصير كاملًا إن كان لا يغضب، وبالتالي سوف لا يكون قاتلًا… وسوف يملك مع المسيح. ما أحوجنا الْيَوْمَ إلى الهدوء والتروي في وقت العاصفة…ما أحوجنا الى التفكير والتعقل والابتعاد عن الفعل وردات الفعل الغرائزية… ما أحوجنا إلى اقتلاع الغضب من جذوره والعيش بسلام. أعطنا ربي نعمة التروي والهدوء في لحظاتنا الحاسمة كي لا نندم فيما بعد. آمين. |
||||
05 - 02 - 2018, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 19952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحدث الذي ضاهى كل معجزات وظهورات العذراء أهمية
لا نحتاج الى العلم ليقول لنا ان هناك علاقة متينة بين كل أم وطفلها. غير أن العلم خلال السنوات الأخيرة قد اظهر فعلياً ان هناك تبادل في جينات الـ DNA بين الأم وطفلها. فقبل الخروج من رحم أمه تبقى بعض خلايا الطفل في أمه وتستمر حتى بعد خروجه والعكس صحيح، الطفل يحمل خلايا أمه في جسده وتبقى فيه. في العلم هذا يسمّى ” microchimerism “. قد لا يكفي هذا لفهم او شرح العلاقة الوطيدة والمتينة بين الأم وطفلها ولكن بل تأكيد هو تذكير قوي للارتباط الوثيق بين الاثنين. هذه هي العلاقة التي كانت لمريم ويسوع على الصعيد الجسدي، وهذه هي العلاقة – ولو بطريقة سّرية (mystical) ولكن فعلية، بين العذراء وكل واحد منا! الأسقف شين الذي توفي قبل أن يصدر العلم نظرية الـ microchimerism هذه، تحدث ذات مرة عن نفس المعنى على الصعيد الروحي : “ألا يمكنكم ان تفهموا أن المسيح بذاته أراد أن يتكون جسدياً فيها تسعة أشهر، وأن يتربى روحياً على يدها لثلاثين سنة. إليها فقط علينا ان نلجأ لنتعلم كيف ننمي يسوع فينا. هي التي ربت المسيح يمكنها أن تربي كل مسيحي”. أهم وأعظم من كل المعجزات والظهورات معاً هو هذا الواقع البسيط أن مريم هي أمنا، وهي عمود أساسي في تربيتنا على الإيمان! |
||||
05 - 02 - 2018, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 19953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمهات أصبحن قديسات وكل منهن أعطت نصيحة!
الأمومة هي أحياناً تحدّ فعلي. نقدم إليكنّ قصص هؤلاء الأمهات اللواتي أصبحن قديسات لتذكيركنّ بأنكن تقمن بعمل جيد. هناك لحظات يأتي إليكن طفلكن ويضمكن ويعطيكن رسماً له معكنّ وأنتن تمسكن بيده وتحيط بكما القلوب. ومن ثم، هناك لحظات تغرقن في الغسيل حيث تكنّ مُنهكات بحاجة إلى النوم، وحيث تبدو لكن متطلبات الأمومة صعبة للغاية. الأمومة هي بركة عظيمة ومسؤولية كبيرة في آن معاً، وما يساعد أحياناً هو معرفة أن نساء كثيرات مررن بهذه التجربة. هؤلاء النساء لسنَ سوى قدوة، هنّ قديسات يستطعن التشفع لكن وتقديم الدعم لكن.
نصيحتها: أحببن أبناءكنّ، واهتمِمن بهم، وحدّثنهم عن الله، وترقبن ما سيصنع الله منهم!
نجت أثناء الولادة لكنها توفيت نتيجة المضاعفات بعد أسبوع من ولادة ابنتها. في وقت لاحق أعلنت هذه الأخيرة التي سُميت أيضاً جانا: “حياة أمي بأسرها كانت نشيداً للحياة والفرح وحب الله ولسيدتنا ولعائلتها…”. تُظهر لنا جانا قوة الأم المستعدّة للتضحية بكل شيء من أجل أولادها. نصيحتها: ابذلنَ أنفسكنّ من كل قلبكنّ لأولادكنّ.
نصيحتها: كُنَّ مصدر وحدة في عائلاتكنّ، لا مصدر انقسام.
نصيحتها: لا تستسلمنَ أبداً عندما يتعلق الأمر بالصلاة عن نية أولادكن!
نصيحتها: أحياناً، تتمثل أفضل طريقة في الأمومة في تقديم مثال صالح.
نصيحتها: لا تعتبرن تضحيات الأمومة كشيء يُبعدكنّ عن حقيقتكنّ، بل كهبة تقويكنّ.
فأمضت أيام حياتها المتبقية في الصلاة عن نية الرجال الذين قتلوا زوجها ولأجل جميع المتألمين. وعانت هي بنفسها كثيراً، لكنها حولت ألمها إلى صلوات للآخرين. وهي تُعتبر شفيعة الأوضاع المعقّدة، ولا أحد يشكّ في أنها تصلي في السماء عن نية أولئك الذين فقدوا طفلاً في وقت مبكر جداً. نصيحتها: أنتنّ أمهات دوماً، حتى عندما يغادر الأطفال العشّ.
نصيحتها: علّمنَ أولادكنّ أن يحبوا الحياة من خلال فرحكنّ وسعادتكنّ.
نصيحتها: الجدّات أيضاً مهمات!
نصيحتها: هناك أشخاص تلتقين بهم ويبحثون عن المحبة الأمومية. |
||||
05 - 02 - 2018, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 19954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن كلمة الرب مستقيمة لأن كلمة الرب مستقيمة ، وكل صنعه بالأمانة . يحب البر والعدل . امتلأت الأرض من رحمة الرب. مزامير 4:33-5 الله مُخلص . يمكننا ان نثق في وعوده ونتأكد ان اغراضه جيدة . ولكن كيف نعرف ذلك ؟ ان شروق الشمس كل صباح هو تذكير لنا ان اله السماوات والارض يقوم بعمله بحفظ الكون وتنظيمه. لو كان هذا صحيحاً في الطبيعة ، فهو صحيح ايضاً في العالم الروحي . رحب بكل شروق للشمس على انه تذكير لاخلاص الله . ايها الخالق الرائع العظيم ، انا استقبل هذا اليوم كعطية وتذكير لاخلاصك . كل يوم تشرق فيه الشمس انتظر فيه أن يأتي اليوم الذي تمجد فيه وعدك بارسال ابنك ليأخذنا الى السماء اليك . اعطني شعور قوي اليوم بوجودك . اصلي باسمه ، من تتحقق فيه وعودك . آمين. |
||||
05 - 02 - 2018, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 19955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحبك يارب ، يا قوتي أحبك يارب ، يا قوتي. الرب صخرتي وحصني ومنقذي. إلهي صخرتي به أحتمي. ترسي وقرن خلاصي وملجإي. مزامير 1:18-2 "الله الآب نحن نحبك" نرنم هذه الصلاة ولكن لاحظ جيداً بداية المزمور "أحبك يارب..." فحتى في العلن ، الكنيسة تعلمنا اهمية التعبير عن مشاعرنا تجاه الله. متى كانت اخر مرة قلت لخالق الكون: "انا احبك " يا أبينا السماوي ، انا احبك . انا احبك لأنك اكثر من مستحق لحبي . احبك لأنك قد احببتني اولاً . احبك لأنك ارسلت ابنك الوحيد ويدفع ثمن تبنيّ في عائلتك. احبك لاخلاصك. احبك لأنك سمحت لي بنعمتك ان احبك. باسم المسيح اشكرك. آمين |
||||
05 - 02 - 2018, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 19956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا صخرة خلاصي أما أنا فأغني بقوتك ، وأرنم بالغداة برحمتك، لأنك كنت ملجأ لي، ومناصا في يوم ضيقي. مزامير 16:59 اشياء كثيرة في حياتنا يمكن ان نفقدها بسبب الكوارث الطبيعية ، الشيخوخة ، والموت . يمكن للشيطان ان يطلق عليه اسم "سارق الأبد" -رواية للكاتب كلايف باركر- ولكن الله دائم وأبدي ويمكننا استثمار انفسنا فيه مع معرفة ان ارواحنا آمنة في رعايته. فهو حصن لنا وملجأ. يا صخرة خلاصي ، اشكرك لأنك غير متغير ومخلص . اشكرك لأنك منبع الامان . اشكرك يا الله لأنك إلهي الذي اضع بين يديه حياتي وآمالي ومستقبلي . فلتتمجد فيّ اليوم . باسم يسوع . آمين. |
||||
05 - 02 - 2018, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 19957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الصليب بالطبع عند تعريف شيء يختص بحياة الشركة مع الله، فأننا لا نشرح وفق هوانا الخاص ولا حسب تأملاتنا واعتقاداتنا الشخصية، بل علينا أن نُدقق في كلام الرب نفسه لأن وحده الجدير بأن يوضح لنا الأمور حسب قصده لنسير باستقامة، بعيون مستنيرة، لأن كلام الرب كله نور، يُنير الظلمات ويكشف الطريق، لأن طبيعة النور كشف الظلمات ورفع الغموض: فَحَتَّى الظُّلْمَةُ لاَ تُخْفِي عَنْكَ شَيْئاً، وَاللَّيْلُ كَالنَّهَارِ يُضِيءُ، فَسِيَّانَ عِنْدَكَ الظَّلاَمُ وَالضَّوْءُ؛ أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ؛ سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي. (مزمور 139: 12؛ 43: 3؛ 119: 105) لذلك علينا أن نعود لكلمات الرب لنفهم منه شخصياً قصده بكلمة حمل الصليب، لأن من يدقق في الإنجيل ويتتبع كلمات الرب بكل دقة بروح الصلاة وقرع بابه الرفيع العالي، فأنه يفتح ويعطيه، لأنه يشرق بنوره على الذهن فيستنير، وبالروح يكشف له خفايا الأمور، فيتأصل في الحق ويعرف الطريق وكيف يسير بتدقيق ولا يعثر أبداً، ولننتبه لكلام الرب لنفهم معنى الصليب الآن:
هنا موجود السرّ كله في معرفة الصليب معرفة حقيقية حسب مشيئة الله، فعلينا أن نُدقق في الكلمات، لأنه في البداية تحدث عن أنه ينبغي أن يتألم كثيراً ويُرفض ويُقتل، وقال القول علانية، مما جعل بطرس يشعر بحرج كبير سنفسره لأنه يحتاج فهماً دقيقاً، ثم كان رد الرب عليه أنك لا تهتم بما لله بل بما للناس، بمعنى أن بطرس يحتاج أن ينكر نفسه، لأن إنكار النفس يجعله يتقبل قول الرب، فلن يهتم بالناس بل بما لله، لذلك الرب كمل حديثه ليشرح لبطرس والجميع معنى حمل الصليب عملياً، وهو بالسير وراءه بشرط أن ينكر الإنسان نفسه ويحمل صليبه ليستطيع أن يتبعه، وكيف يتبعه؟: بأن يهلك نفسه من أجله ومن أجل الإنجيل ليُخلِّص نفسه، لأن الإنجيل فيه معلن برّ الله الذي تم بالصليب، صليب العار والتشهير، لأن الرب تكلم علانية وبطرس أخذه بعيداً عن التلاميذ ينتهره لقوله، لذلك في ختام كلامه قال: مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هَذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ. لنتعمق فليلاً في قول الرب، ففي البداية مكتوب أنه بدأ يُعلمهم، فالكلام هنا كلام تعليم وليس مجرد حديث خبر عادي، لأن كثيرون يقرأون هذا الكلام ويظنوا أن المسيح الرب يُخبِّر التلاميذ عن واقعية موته وما سوف يتممه قريباً حسب مسرة مشيئة الآب، لكن الإنجيل يؤكد أنه كان يُعلمهم ولا يُخبرهم، فهناك فرق بين التعليم والخبر عن شيء سيحدث، فهذا هو التعليم الذي كمله بقوله عمن يُريد أن يسير وراءه ويتبعه: ينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني، ولا يستحي به ولا بكلامه الذي يتكلم به الآن، لأنه يتكلم عن الصليب؛ وهنا علينا أن نشرح معاني الكلمات لنفهم قول الرب وسنشرح الاتي بالترتيب حسب الآية:
هناك فرق كبير بين التعليم والخبر، لأن الخبر عبارة عن إخبار السامع عن شيء ما، فهو مجرد خبر للعلم به ولكنه لن يتسبب في تغيير السامع داخلياً، أو خبر يكشف عن شيء ما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد، أما التعليم هو عبارة عن العملية المنظّمة التي يُمارسها المُعلّم بهدف نقل ما في ذهنه من معارف ومعلومات إلى الطلاب المتعلّمين والذين يكونون بحاجة إلى هذه المعارف، ونجد في التعليم أن المُعلّم تكون في ذهنه مجموعة من المعلومات والمعارف يحاول إيصالها للطلاب، كونه يرى أنّهم بحاجة إليها، فيوصلها لهم بشكلٍ مباشر منه شخصياً ضمن عمليّة منظمّة تنتج عن تلك الممارسة وهي التعليم، بغرض أن هذا التعليم يعيد تشكيل فكر وذهن الطلاب لكي يتحول لحياة عملية لإفادتهم بالممارسة الفعلية على مستوى الواقع العملي المُعاش.
وبعد أن عرفنا بشكل عام المعنى، يلزمنا أن نفهم طبيعة التعليم في الكتاب المقدس على نحو خاص، لأن التعليم حسب قصد الله، هو إعادة تشكيل بالحفر، مثل من يحفر على الصخر ليعيد تشكيله على صورة ما، فالمسيح الرب حينما يُعلِّم فأنه يُعيد تشكيل الشخص السامع للتعليم، لأنه يُقدم خبرة حياة جديدة لكي يتشكل عليها الإنسان، فيعيد تجديد خلقته، أي أن التعليم عند المسيح الرب هو إعادة تشكيل بالحفر والرسم، لذلك فهو هنا حينما بدأ يُعلِّم التلاميذ، فهو يُعيد تشكيل ذهنهم على رسمه الخاص، لأنه هنا يكشف لهم سرّ الطريق الذي سيسيرون فيه حسب التدبير، وهو طريقه الخاص، فهو لا يخبرهم مجرد خبر ليعلموا ماذا سيصنع، بل يقدم لهم الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه، لذلك فأنه يُعلمهم الطريق ويرشدهم إليه، وهذا ما نجده على كل صفحات الكتاب المقدس من جهة التعليم، لأن الله علَّم شعبه وارشدهم ووجههم لطريق الحق حسب مسرة مشيئته.
وعلينا هنا أن نركز في بعض الكلمات المرتبطة بالتعليم: [اسمع= أصغي جيداً؛ أُعلمكم (الغرض) لتعملوها؛ أعلمك وأُرشدك الطريق (التي ينبغي أن) تَسْلُكُهَا]
+ ادْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ، مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ؛ فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَوَقَعَتْ عَلَى ذَلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَصَدَمَتْ ذَلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً. فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هَذِهِ الأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ. (متى 7: 13، 14؛ 24 – 29)
+ اسْمَعُوا التَّعْلِيمَ وَكُونُوا حُكَمَاءَ وَلاَ تَرْفُضُوهُ؛ حَافِظُ التَّعْلِيمِ هُوَ فِي طَرِيقِ الْحَيَاةِ وَرَافِضُ التَّأْدِيبِ ضَالٌّ؛ وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ.. مُقَدِّماً نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّماً فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَاراً، وَإِخْلاَصاً؛ لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ. (أمثال 8: 33؛ 10: 17؛ تيطس 2: 1، 7؛ 2تيموثاوس 4: 3)
أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ؛ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. (مزمور 22: 6؛ أشعياء 53: 3) |
||||
06 - 02 - 2018, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 19958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الضيقات أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله (أع 14: 22) علشان تدخل السما ويكون ليك مكان فيها لازم هتعدى بضيقات كتير متخافش ✋ الضيقات الكتير دى هتخليك تشوف ربنا وتدوق العلاقه الحقيقيه بيه وعشان كدة تقدر بيها تدخل السما لانها بتخلي ليك علاقة حقيقة بربنا وزى ماربنا قال فى العالم سيكون لكم ضيق بس قالنا بردو لكن ثقوا انا قد غلبت العالم طب فى حاجه تطمن اكتر من كدا ؟ هو معرفنا كل حاجه وقايلنا كمان ان الحل فيه فيه هو وبس علشان كدا متدورش كتير وتتعب نفسك الراحه فى حضنه هو وبس |
||||
06 - 02 - 2018, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 19959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمير تادرس الشطبي تعتبر كنيسة الأمير تادرس بالمنيا، التي تم الانتهاء من تجديدها يوم 14 نوفمبر الجاري، بعد أن تم تدميرها في أعقاب فض إعتصامي رابعة والنهضةعام 2013، من أشهر وأكبر كنائس المنيا، حيث تم وضع حجر الأساس بها عام 1918، واكتمل بنائها عام 1924، قبل أن تحدث عمليات التوسيع بالكنيسة عام 1958، وقد سميت الكنيسة بهذا الاسم لشعبية الأمير تادرس في منطقة الصعيد. أم وثنية وأب مسيحي كان "يوحنا" والد "تادرس" قد تزوج من الأميرة "أوسانية" الوثنية ابنة الأمير "أنستاسيوس"، وذلك بعد أن خدم في الجيش الروماني في انطاكية (الشام) في الجيش الروماني تحت قيادة الملك نوماريوس، وانفصل يوحنا عن زوجته نظرا لتمسكه باعتناق المسيحية، ترك مركزه بالجيش وعاد إلى موطنه الأصلي في مدينة شُطب في صعيد مصر (جنوب أسيوط). اعتناقه المسيحية رغم أن والدة تادرس قد أقنعته بأن والده مات بالحرب، إلا أنه تأثر بتنشأة والده المسيحية في فترة الطفولة المبكرة، وعند نضوج تادرس، أصبح له شأن في الجيش الروماني، حيث عرف من خلال اتصالاته كأمير أن والده كان مصريًا مسيحيًا طردته أمه لهذا السبب، وأنه لا يزال حيًا. واجه تادرس أمه بما عرفه، وأخبرها أنه يريد أن يصير مسيحيا، فانتهرته والدته وأحضرت له الأوثان للعبادة فقام بتحطيمها، وذهب ليتعمد بإحدى الكنائس وهو في الخامسة عشرة من عمره. لقاءه بوالده كان الأمير تادرس قد عُين من قبل الإمبراطور الروماني دقلديانوس كـ"قائد حربي"، شعر وقتها بشوقٍ لرؤية والده، فأخذ اثنين من كبار رجال جيشه وذهب إلى الإسكندرية ومنها إلى الصعيد، وسأل عن والده، فعرف انه لا زال حيًا، إلا أنه قد أصبته الشيخوخة والمرض، فالتقاه وأخبره أنه أصبح مسيحيا وبعد خمسة أيام توفي والده، قبل أن يعود لانطاكيا مرة أخرى بعد أن عاش بمصر لفترة. قطع رأسه استطاع الأمير تادرس مقاومة الفرس وإلحاق الهزيمة بهم في الحرب، فعينه الإمبراطور واليا على إحدى المدن, وبالرغم من إتفاق ليسينيوس مع الإمبراطور قسطنطين على ترك الحرية الدينية في البلاد بمقتضى مرسوم ميلان عام 313م، لكن بقي الأول يضطهد المسيحيين حتى هزمه قسطنطين عام 325م، وفي أثناء هذه الفترة وشى به كهنة الأوثان لدى الملك بأنه مسيحيا بالمخالفة لأوامر الإمبراطور. أمر ليسينيوس بتجريد تادرس من رتبته، وحاول إقناعه بترك المسيحية عن طريق الوعود بالمناصب، إلا أنه رفض، فقام بتعذيبه بشتى الوسائل حتى قرر إعدامه بقطع الرأس في 20 من شهر أبيب. |
||||
06 - 02 - 2018, 02:22 PM | رقم المشاركة : ( 19960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان بين حياة الفضيلة والرذيلة القمص ميخائيل إدوارد تتمحور حياة الإنسان ما بين فضيلة الأوضاع ورذيلة الكبرياء، نحن جميعا مسلمين ومسيحيين نحتاج أن نعيش فى حياة الفضيلة ونرفض حياة الرذيلة. وهناك أربع عشرة فضيلة وعكسها أربع عِشرة رذيلة، لكى نقتنى الفضائل ونبعد عن الرذائل، فنحيا معًا فى محبة ونحترم بَعضُنَا البعض، ونقدّم للعالم أجمع أجمل صورة للإنسان المتصالح مع الله ونفسه والآخرين. ودعنا نتحدث عن فضيلة الاتضاع والتى قال عنها البابا شنودة الثالث هو الفضيلة الأولى فى حياة الإنسان الروحية، والاتضاع هو السور الذى يحمى الفضائل ويحمى المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع عرضة أن يخطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس. والتواضع الحقيقى هو أن تعرف من أنت، إنك ضعيف وخاطئ، وإن كان فيك فضيلة أو ميزة معينة، إنما هى منحة من الله وعطية صالحة من عنده. لا يفتخر بنفسه، بل يفتخر بالله الذى وهبه هذه النعم والبركات. والاتضاع هو اختبار عملى لمدى استمرارية الإنسان وصموده فى حياة السمو الروحى مهما صادفته تغييرات واستهزاءات من الناس به، ولنتذكر هذا القول: «لأن الذهب يمحص فى النار والمقبولين من الناس يفحصون فى أتون الاتضاع». الله ينظر إلى المتواضعين ويسكن فى وسطهم، وقد قال سليمان الحكيم «ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة». إننا محتاجون إلى التواضع لنجذب محبة الله إلينا ونتمتع برضاه عنا، وليشملنا برأفته وحنانه. والله لم يكتف أن يطلب منا أن نعيش فى فضيلة الاتضاع، بل قدم لنا نموذجا حيّا، فاتضع هو أمامنا، الخالق العظيم الجبار، خالق السماوات والأرض وكل ما فيها، تواضع وحبنا نحن خليقه وتعامل معنا رغم ضعفنا وأخطائنا وترك لنا هذا المثال فى التواضع لكى تقتفى خطواته. كما أن الإنسان المتواضع يحترم كل إنسان، كبيرا كان أو صغيرا، ولا يقول لأى إنسان كلمة يقلل من شأنه ولا يتصرف تصرفا يخدش شعوره، فقد قال أحد العظماء ليكن كل أحد كبيرا فى عينيك. هيا بِنَا أيها القارئ العزيز نعيش فى فضيلة الاتضاع، لكى نرضى قلب الله ونفرحه، ولكى نكسب الناس ونتمتع بمحبتهم ولكى يكون لنا سلام فى داخل نفوسنا، ومع الجميع. ولنتذكر قول وليم شكسبير: التواضع سلم الارتفاع، والكبرياء رذيلة عكس الاتضاع، والتى سقطت فيها طغمة من الملائكة، إلى طغمة الشياطين. والكبرياء هو الخطية الأولى التى أوقع فيها الشيطان آدم وحواء إذ قال لهما: «لن تموتا بل الله عالم أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر» (سفر التكوين ٣:٤-٥). ويقول البابا شنوده الثالث «إن الإنسان المتكبر هو إنسان معجب بنفسه، إنه إنسان بار فى عينى نفسه، وحكيم فى عينى نفسه، ويدخل فى عبادة النفس، ولا مانع أن يكون الكل مخطئين وهو وحده على صواب، وإن قال له أحد من الناس إنه مخطئ لا يقبل ذلك ويرفض أى توجيه». قال أحد العظماء «الكبرياء جحود لله، وصنع الشياطين، وازدراء للناس، وأم للإدانة، وابنة للمدايح، وعلامة العقم، وإتلاف لمكاسبنا وأتعابنا. الكبرياء تبنى أسوارا بين الناس، بينما يبنى التواضع جسورا، وهنا أتذكر قول الشاعر: تواضع إذا نلت من الناس رفعة فإن رفيع القوم من يتواضع. عاتب أحد المعلمين الكبار أحد تلاميذه على تكبره، فأجابه التلميذ: إنى لست متكبرا فأجاب المعلم: يا ولديأى برهان تعطينا على تكبرك أوضح من قولك لست متكبرا؟!. |
||||