منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 06 - 2025, 03:46 PM   رقم المشاركة : ( 199561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مرات كثيرة قبل أن أخدم أنتظر لمسحة روح الرب تأتي علي.
عندما تأتي, أعرف أكثر من أي شخصاً آخر أن شيئاً ما قد حدث.
أحياناً, عندما أصلي بمفردي, أستطيع أن أقول مثل حزقيال
أن روح الرب دخلني.
إنها تبدو مثل دخول يديه وقدميه فيّ.
أستطيع أن أقول أنه ليس تحرٌك فقط, ولكن "شخصاً" يتحرك داخلي.
أستطيع أن أقول أنه يريد أن يضع الأيدي من خلالي ويفعل أشياء خلالي. مجداً لله!
 
قديم 12 - 06 - 2025, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 199562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كنت أعظ ذات مرة في نهضة عام1985, وكانت هذه أول مرة ألاحظ فيها إظهارات الروح. ريحٌ قوية بدأت في الهبوب وبدا كما لو أن السماء ستسقط. كان المكان رملي, لذلك أهاجت الريح رملاً وتراباً كثيراً علي الناس.
حزنت جداً في روحي في كل مرة حدث فيها هذا. أتعلم, أحياناً تحزن في روحك بشأن شيء ما ولكنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً حياله, لأنك لا تريد أن تفعل شيئاً أحمق. إستمريت في التفكير داخلي, ماذا يحدث؟ ماذا سأفعل بشأن هذا؟ بعض الناس كانوا يحاولون أن يقوا أنفسهم من التراب الهائج. آخرون أخذوا في الرحيل لأن الجو كان ملبد بالغيوم. وكان من الواضح أنه سيكون هناك أمطاراً غزيرة. في هذا الوقت كانت سترتي بالفعل تتطاير مع الريح, ولكنني إستمريت في الوعظ وحاول كثيرون الإستماع.
ثم فجأة, هذه المسحة أتت علي ونطقت بعض الكلمات. كل ما أذكره هو أن الناس أخذت في التصفيق ولكني لم أعرف ماذا قلت حتى إستمعت إليه في شريط العظة المسجلة. قلت, "أيها الريح, ليس هكذا. تحولي و اذهبي للناحية الأخرى!" عندما تحدثت هذه الكلمات, رأيت الريح تتحول 180درجة وتذهب للإتجاه الآخر. ساد الهدوء من جديد, كان الناس قادرون علي تلقي العظة, وحظينا بإجتماع عظيم.
روح الرب يصنع المعجزات
أتذكر حادثة أخري في 1986. كنت أعظ في إجتماع وكان هناك ذلك الشاب الكسيح جالساً في الصفوف الأمامية وعكازيه بجانبه. كنت قد بدأت في الوعظ للتو و لم تمض 10 دقائق علي العظة عندما, فجأة, ملئني الروح.
لم أخطط لأفعل هذا, بل لم أفكر في الأمر, ولكن في منتصف عظتي, إلتفت فجأة لهذا الشاب الكسيح, وأمسكت به قائلاً, "لتسير, في إسم يسوع!" جذبته لأعلي, وبدأ في المشي! بالطبع, كان الجميع يصرخ, مُهللين ومسبحين الله لأقصي السماوات. أكملنا هذه الليلة في معجزات أكثر و أكثر و إظهارات الروح.
هذا ما يحدث عندما روح الرب يمتلك الموقف. فأنت حتى لا تفكر بالأمر. ولا تحاول أن تَعقل الأمر و تتساءل, ماذا سأفعل الآن؟ فروح الله يحركك لتفعل الأمر.
لقد خطف فيلبس بعيداً, ولم ينتظره أن يجهز نفسه خصيصاً لهذا الأمر. لم يكن لدي فيلبس الوقت الكافي ليوضح للخصيٌ الحبشي الذي كان معه, "الآن أنا ذاهب لرحلة للسامرة. لا أحد يعلم أني ذاهب هناك, ولكني أعلم!"
كلا, لم يكن فيلبس يعصر إيمانه ليفعلها. فقط أخذه روح الرب.
إنه ليس صوتاً هادئاً, صغيراً
عندما يأتي روح الرب عليك, قد تكون لا تتكلم ولكنك ستبدأ في أن تري أشياء. سيكون هناك جرأة جديدة في روحك. هذا ما كان يعنيه النبي ميخا عندما قال, "أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي مُمْتَلِيءٌ بِقُوَّةِ رُوحِ الرَّبِّ وَبِالْحَقِّ وَالْعِزَّةِ، لأُعْلِنَ لِنَسْلِ يَعْقُوبَ مَعَاصِيَهُ وَلإِسْرَائِيلَ خَطِيئَتَهُ." (ميخا3: 8).

بعض الناس يظنون أن روح الله"صوت هادئ صغير"
هذا لأنهم لا يعرفونه. فهو ليس صوتاً هادئاً, صغيراً؛ إنه روح السلطان.
فقد تدفق داخل بولس عندما تحداه عليم الساحر, الكتاب المقدس يخبرنا هذا"8 فَقَاوَمَهُمَا السَّاحِرُ عَلِيمُ، كَمَا يُتَرجَمُ اسمُهُ. وَحَاوَلَ أَنْ يُبْعِدَ الحَاكِمَ عَنِ الإيمَانِ. 9 فَامتَلأَ شَاوُلُ، الَّذِي كَانَ يُدعَى بُولُسُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وَوَجَّهَ نَظَرَهُ إلَى عَلِيمَ 10 وَقَالَ لَهُ: أَنتَ مُمتَلِئٌ بِكُلِّ أَنوَاعِ الغِشِّ وَالحِيَلِ الشِّرِّيْرَةِ أَنتَ ابنٌ لإبلِيسَ، عَدُوٌّ لِكُلِّ مَا هُوَ حَقٌّ أَلَنْ تَتَوَقَّفَ أَبَدَاً عَنْ تَشوِيهِ طُرُقِ الرَّبِّ المُستَقِيمَةِ؟ 11 فَالآنَ هَا هِيَ يَدُ الرَّبِّ تَضْرِبُكَ، فَتَكُونَ أَعمَىً لاَ تَرَى الشَّمسَ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ. فَغَمَرَتهُ عَلَى الفَورِ ظُلمَةٌ شَدِيدَةٌ، وَرَاحَ يَبحَثُ عَمَّنْ يَقُودُهُ بِيَدِهِ." (أع13: 8-11).
حسناً, هذا لا يبدو صوتاً هادىء, صغير, أليس كذلك؟
 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 199563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الحيــــــــــــــــاة جهاد وحـــــــــــــرب دائماً والنصرة اُمنية من أعز أماني الحياة عند الجميع ,وعلي قدر ما تتألم النفس من مرارة الهزيمة ,فإنها تفرح بلـــــــــذة الإنتصار.
ولــــــــــــــكن هناك سبب لأجله ترغبُ النفس في النصرة وتهوي ذلك ,وهو الثمرات الحلوة التي تجنيها النفس من نصرتها علي تجارب الحياة وشهواتها بل وتحتفظ بطهارة القلب والأعضاء.
فـــــــــسعيداً حقاً مْنَ يعيش منتصراً علي تجاربه ويحفظ نفسه طاهرةٌ,كقول القديس بولس:"أحفظ نفسك طاهراً أما مْنَ عاش مستهتر خاضع لشهواته أنه يعيش وراء سراب كاذب".
فــــــــــــــــكانت تجربة يوسف قاسيةً بحكم الظروف التي أحاطت به ولكنه خاض المعركة وخرج منها منتصراً.بل وقد بلغت هذه التجربة أقصي حدود التجارب الشبابية قسوةً ولكن الشاب العفيف يوسف ضرب بها الرقم القياسي لنـــــصرة الشباب ,وإنتصرت الطهارة علي غرور الشهوة,بل وكان هذا الإنتصار الذي حققه يوسف هو الدعامة الأولي لذلك المستقبل المجيد الذي أعده له الرب يسوع ,وأيضا كان فيه موفقاً وناجحاً لأن يد الرب كانت معه"فكان الرب مع يوسف فكان رجلاًناجحاً".
ونستنتج أنه ليست هناك وسيلة أقوي علي تربية الأخلاق المسيحية مثل العراك مع الشهوات وغرورها وإحراز النصرة عليها والنجاة بالنفس من شرورها.فقوة الإرادة والصبر والإحتمال وسمو الروح والتضحية وإنكار الذات هذه الفضائل جميعها والتي لا يتحقق نجـــــاح في الحياة بدونها,فهي وليدة جهاد وإنتصار وثقة وإيمان.
 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 199564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



النصرة لذة كما أنها بركة
ولكن ليس الجميع يدركوا هذه الحقائق ويفهموا معناها
**فالشباب هنا أنواع**:
1- نــــــــــوع من الشباب يُقدر قيمة الحرب فلا يستهتر بعاطفته ويتصرف تصرفاً يتفق مع الحكمة والعفة والطهارة فيحكم العقل علي العاطفة الجامحة ويُوجه عزيمته للجهاد ضد شهواته معتمداً علي معونة السماء فينعمُ بلذة الإنتصار وببركتها العديدة.
2- ونــــــوع آخر من الشباب سعلدته في الإستهتار والإنحلال فهو يسير وراء التجربة سيرُ الضعيف الذليل,فلا جهاد ولا مقاومة فهو يستقبل شهواته والأحلام الدنسة تجيش بصدره فيقضي بها علي نفسه بنفسه لأنها "مُرّة كالاسفنتين حادة كسيف ذي حدين"(أم4:5).
وللحــــــرب الروحية قانون ولا ينتصر في هذه الحرب إلا الذي يُجاهد قانونياً,كما يقول القديس بولس"إن كان أحد يُجاهد لا يُكلل إن لم يُجاهد قانونياً". وأركان قانون الجهاد تتلخص فــــــــــي:-
- الشركة القلبية بين النفس البشرية وفاديها يسوع المسيح.
- إحتقار الشوات المادية.
- الهروب من التجارب المُغرية.
- الكفاح حتي الدم ضد الخطية.
 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 199565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



علم الله وحكمته:

العلم هو صورة الحقائق عند العقل، والعلم بالنسبة للإنسان منه الضروري بالفطرة كالغرائز التي يكتسبها بالطبيعة، أو الضمير الأدبي الذي يُميز به الحلال والحرام، ومنه المكتسب كالذي يتعلمه من الخارج بالتعليم والاختيار. الإدراك لا يحتاج إلي مكان جسمي، ولا حجم ملموس ولا إلي صورة جسمية، ولا إلي لون ول إلي أي شيء قط مما يختص بالجسم والمادة.
الله كائن روحاني عاقل، فهو مبدء ومصدر لكل عقل وإدراك، فهو ذات له معرفة عالم بكل شيء، ومعرفته مطلقة غير محدودة، له معرفة تامة كاملة بذاته، فالله ليس مجرد قوة بسيطة عمياء، أو قانون أو حياة أو كائن عديم الضمير (مجرد من المبادئ الأخلاقية).. أن الله يدرك ملء وجوده وجوهره في أعماق ضميره، وهكذا يعرف نفسه، لأنه كيف يكون الله كائناً ذاتياً كاملاً وفي نفس الوقت لا تكون له معرفة كاملة.
معرفة الإنسان محدودة، وهذا ما يقوله معلمنا القديس بولس الرسول: "الآن أعرف بعض المعرفة" فنحن لنا بعض المعرفة أما عن الله فيقول: "يا لعمق غني الله وحمته وعلمه! ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء لأن من عرف فكر الرب أومن صار له مشيراً؟"
 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 199566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



معرفة الله كاملة وذاتية غير مكتسبة:

الله يعرف ذاته معرفة تامة، ويعرف ما هو خارج عن ذاته
فلأن الله روح منزه عن المادة، لذا فعلمه غير محدود
فالجماد والنبات والحيوانات ليس لها قوة المعرفة
والإنسان لأنه يتركب من روح متحدة بجسد
فالروح تعطيه قوة علي المعرفة لكنها قوة محدودة.
 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 199567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



معرفة الله ليست مقترنة بالزمن:
علمه غير محدود وغير مقيد، فهو يعلم الماضي والحاضر والمستقبل، ويري كل شيء معاً، خلافاً للإنسان الذي يعرف الحاضر معرفة غير كاملة، ويعرف الماضي معرفة أقل، ولا يعرف المستقبل مطلقاً، فيقول ابن سراخ عن الله" يفحص البحر وأعماق القلب ويحيط بكل أسرارهما لأن العلي يعلم كل علم ويتبين علامات الأزمنة، يُخبر بالماضي وبالمستقبل ويكشف حتي أخفي الآثار، لا تغيب عنه خاطرة ولا يخفي عليه كلام روائعه ينظمها بحكمته، وثابت هو منذ الأزل إلي الأبد لا يزيد ولا ينقص ولا يحتاج إلي المشير" (سيراخ42: 18-21)، كذلك يقول معلمنا القديس يعقوب الرسول "معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله" (أع18:15)، فعلمه مستقل لا يتوقف علي المخلوقات ولا أعمالها، لأن الله يعلم منذ الأزل كل ما سيحدث.
 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 199568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



علم الله يشمل كل الأمور في وقت واحد:
فهو لم يعلم كل الحوادث والأشياء علي التتابع، بل كانت جميعها في ذهنه منذ الأزل، سواء كانت نسبة بعضها إلي بعض نسبة التتابع أو نسبة العلة إلي المعلول.
فالله يتصف بالحكمة، وكثير من البشر يوصفون بأنهم حكماء، ولكن حكمة الله مطلقة وغير محدودة، بينما حكمة البشر محدودة، وهي حكمة نسبية، نسبة لما وهبهم الله من ذكاء، ومن حسن التصرف. وما نقوله عن الحكمة في هذا المجال، نقوله أيضاً عن الرحمة والجمال والمعرفة، وما شابه ذلك من الصفات.
علم الله غير مقتصر علي الحوادث الكبيرة فقط، بل أصغرها: فعلمه يحيط بصفات الاشياء وجوهرها، فلا يقتصر علي الأشياء الخارجية من الصفات والظواهر كعلم الإنسان، فقد ذكر الكتاب المقدس لنا عن الله أنه "ليست خليقة غير ظاهرة قدامه، بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" (عب13:4)، "عظيم هو ربنا وعظيم القوة. لفهمه لا إحصاء" (مز5:147)، "لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها" (مز4:139)، "فحتي شعور رؤوسكم جميعاً محصاة" (مت30:10)، "أني أنا هو الفاحص الكلي والقلوب" (رؤ23:2)، رغم أن معرفة الله مدركة منذ الأزل والحاضرة إلي الأبد كائنة أمام عينيه، إلا أنه يتكلم عن نفسه بحسب عادات البشر من التفتيش والفحص، ولكنه فاحص الأعماق الداخلية التي لا يستطيع الإنسان أن يعرفها.
 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 199569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



العريس يمتدحها لأنها طَلَبته حسنًا وبإصرار، وهي الآن تُدعى فقط أختًا، بل أيضًا مبهجة، إذ هي سرور ذاك الذي هو موضع سرور الآب (مت 17: 5)، وجميلة كأورشليم وموضع إعجاب في تنظيمها (أو هندامها) (نش 6: 3).
لأنها تحمل كل أسرار المدينة السماوية، تُثير إعجاب كل من يتطلع إليها. لأنها مثل البرّ الكامل التام تكتسب بهاءها من نور الكلمة، وتسعى جاهدة نحوه على الدوام. تصير أيضًا مُرهِبة كلما تقدمت في تدبيرها إلى مرتفعات الفضيلة.

لهذا يقول لها كما إلى شخص كامل: "حوِّلي عني عينيكِ" (نش 6: 5)... فمن فيض الإيمان والتقوى قد تجاوزت قدرتها الطبيعة؛ لكنه أَمْر صعب أن تنظر مباشرة إلى النور الذي لا يُدْنى منه (1 تي 6: 16). "حوِّلي عني عينيكِ"، لأنهما لا يستطيعان احتمال ملء اللاهوت وبهاء النور الحقيقي.

يمكننا أيضًا تفسير "حوّلي عني عينيكِ" هكذا: وإن أصبحْتِ كاملة، فإنني ملتزم أن أُخلِّص نفوسًا أخرى وأقويها، فإنكِ إذ تتطلّعين إليَّ تمجدينني (تنشغلي بمجدي دون اهتمام بخلاص إخوتك) لكنني نزلت لكي أمجد كل البشر (يو 6: 38-40). إن كنت قد قمت وها أنا في عرش الآب (عب 8: 1؛ 12: 2) لن أترككم يتامى (يو 14: 18)، محرومين من عون أب، إنما بحضوري أقويكم. هذا ما تجدونه مكتوبًا في الإنجيل: "أنا معكم حتى انقضاء الدهر" (مت 28: 20).

[يرى القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح، كمعلم كل البشرية، ينبغي ألاَّ ينشغل الإنسان الكامل بالتطلع إلى أمجاد المخلص كمن يُشغِله عن الاهتمام بخلاص صغيري النفوس. إنه يتحدث كما بلغة البسطاء لكي يُظهِر لنا مدى انشغاله بالنفوس البعيدة والمحرومة منه. وبهذا يحثنا أن نجاهد في خلاص إخوتنا، ولا نقول مع القديس بطرس: جيد أن نكون ههنا].

تأملوا الآن معلمًا يرغب في أن يشرح لسامعيه أمرًا غامضًا. فمع كونه متحدثًا لبقًا يجيد الكلام، لكن يليق به أن ينزل إلى مستوى جهل غير الفاهمين ليستخدم معهم لغة الحديث اليومي البسيط والسهل حتى يفهموه. فمن كان حصيفًا سريع البديهة بين سامعيه يقدر أن يتتبَّعه بسهولة، وعندما يقع نظره عليه يكبحه المعلم لكي يسمح له أن يقضي وقتًا بالحري مع مَنْ هم أكثر منه تواضعا وأقل منه في المستوى، حتى يستطيع غيره أن يتابع المعلم.


 
قديم 12 - 06 - 2025, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 199570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,479

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تتسم بوحدة الروح

تُمتدَح بالأكثر لأنها أمينة وقوية في حديثها، وفيرة هي ثمارها العديدة المتنوعة. إنها كحمامة واحدة (نش 6: 9)، لها وحدانية الروح الذي فيه سلام يجعل الاثنين واحدًا (أف 2: 14). تتألف من عناصر مُغايرة ذات طبيعة مختلفة متقابلة. أي شيء غير متجانس مثل النار والماء، الهواء والأرض، الذي منه يتألف المخلوق جسمنا؟ هكذا أيضًا "مباركة هي النفس الصادقة بالتمام" (أم 11: 25 LXX) التي تتشبَّه بالقائل: "ليكون الجميع واحدًا، كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا" (يو 17: 21). هذا هو تحقيق الكمال والتمام. بهذا النحو أضاف أيضًا: "ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد. أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد (وحدة)" (يو 17: 22-23). لهذا مثل هذه النفس هي حمامة واحدة، صادقة وروحية، لا تضطرب بشهوات الجسد مع وجود صراعات من الخارج ومخاوف من الداخل (2 كو 7: 5).

يعلمنا الكتاب المقدس أن لفظة "وحدة" تعني التوافق والسلام، إذ قيل: "وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة ولم يكن انقسام بينهم" (أع 4: 32).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025