وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

في مشهدٍ أدمى العيون في أَلمٍ لم ينتهِ

ربُّ السماءِ قد روى أرضاً طَغَتْ من دمهِ

أَذكُرُ أني يَومها شاركْتُ في تسميرهِ

عَيني بعينهِ التَقَت رأيتُ دمعةً وقال:

أحبَبْتُكم للمنتهى أحببتكم بلا حدود

وصيَّتي " حبّوا كما أحببتكم بلا حدود"

وعشتُ أياماً طَوَت قلباً لَوى مِن كَرْبِهِ

فما استطعتُ لَحظَةً أن أَختفي مِن حبِّه

وتابَ قلبي نادماً فذاق حُبَّ رَبِّه

أجثو وقلبي ينسبي إذ أَسمع الفادي يقول:

وعندما يُسيءُ لي أخٌ قريبٌ أن بعيدْ

وتغتلي في داخلي جميعُ أَصْنافِ الوَعيد

أوشِكُ أن أَرُدَّها ضِعفاً بإصرارٍ يزيد

وفجأةً يَحصُرُني صوتٌ من العُلى يقول:

[Mary Naeem]

فيك كل الفرح ... فيك كل السلام
فيك كل الآمان ... فيك كل الحنان
فيك كل الشبع ... فيك كل الرضى
فيك كل الضمان ... فيك أنت يسوع
قلبي المشتاق في بعادي ... قلبي المحتاجلك بينادي
بيقولك انشلني يا فادي فيك أنت النجاه
حبك يستر كل عيوبي دمك يغفر كل ذنوبي
تشفي تحرر كل قيودي فيك أنت الخلاص
قلبي أتغير لما دخلته قلبي إتحرر يوم ما سكنته
كان يوم عيده يوم ما قبلته
فيك لقى الحياة

[Mary Naeem]

(في يوم من الأيام والليل عتم والدنيا ظلام
ونفوس حيرانه وشيطان لا بيهدا ولا بينام)
(والخطية صارت عادة واستولت
على كل الناس والخير انفقد من بينن وفعله صار حرام)
(وقلوب تبكي حزن ونفوس مليانة بألم)
( ما في أمل بيوم حلو ما في رجاء تتأملو)
(ما في حق عند البشر ولا صديق يوم الخطر)
بيوم الشدة (بنلجأ إلو)
(فجأة طل من السما نجم لمع وسط الفضا)
(فتح عيون العمي حرر قلوب البشر)
وجال بوسط الناس يزرع محبة وينشر خير
ويثبت لملكه أساس أساس أساس
(من طين الأرض جبل وعيون للأعمى عمل)
صالح الأرض بالسما بعد ما خيط المودة إنفصل
وضحى بنفسه لأجل الكل بعد ما كان ...هو البطل
(بصراخ عظيم ودموع وقلب حزين موجوع)
مجد السما تركوه ليفدينا يسوع
(مسامير إندقت بإيديه وصلاة مصلوبة ما فيها ركوع)
ربطوا حبيبي جلدوا حبيبي أهانوا حبيبي صلبوا يسوع
ياللي إتحملت الموت تاعيش أنا ياللي إتحملت القيد تإتحرر أنا
ياللي إتحملت الفقر وكلك غنى تحملت لأجلي الصلب تاعيش بهنا
(خليني قريب منك البعد عنك موت وضل إسمع صوتك مايوقف ها الصوت)
(أتفرس بجمالك وبيتي أحضانك) واعيش كرمالك وضل بهنا

[Mary Naeem]

في وقت الشروق وظلام السما بيدوب
تشوف لوحة مرسومة بإيدين فنان مهوب
راسم شمس طالعة بلون دهبي جميل
ونور وسط السحاب يضوي زيه مالوش مثيل
عظيمة يارب أعمالك صنعتها بحكمة
عجيبة يارب أحكامك .. ليك كل القدرة
في وقت الغروب ونجوم مستنية
الليل يجي على الكون وتنور هي
في السما مرصوصة بإيد مش بشرية
بتعلن مجد الله بمهابة وحكمة إلهية

[Mary Naeem]

في يوم من الأيام دي عرفت حاجة خطيرة
إن الإنسان مولود بطبيعة شريرة
وإن الخطية في مش بس كمان حوالي
طب هاعمل إيه دلوقتي دي مشكلة كبيرة
وعرفت إن مش ممكن أعمالي راح تنفعني
ولا حتى الصلاة والصوم ده عمره ما يحررني
والعطايا النفيثة ومرواحي الكنيسة
دا وحده ماينفعشي مش ممكن هايخلصني
دبر لي ربي خطة لخلاصي م الخطية
نجاني م الهلاك ومن العبودية
لما جه مات وفداني وعطاني خلاص مجاني
كل اللي آمن يخلص ياخد حياة أبدية

[Mary Naeem]

في عيد شفيع الفقراء الأنبا إبرام
أسقف الفيوم والجيزة
(٣ بؤونة/١٠ يونيو)

«إذا أردت أن تعرف الإنجيل عمليًّا، انظر إلى قلب الأنبا إبرام».

عاش خادمًا للمحتاجين، يفتح أبواب ديره وقلبه قبل خزائنه.

عُرف بعمل المعجزات وشفاء المرضى بكلمة صلاة.

ترك لنا مثالًا في التواضع والبساطة: كان يقول «الغنى هو أن أُشبع الجائع وأكسو العريان».

فلنطلب شفاعته اليوم أن يملأ الرب قلوبنا بالمحبة والعطاء، ونصير نحن أيضًا «أصدقاءً للفقراء».

كل سنة وأنتم طيبين

[Mary Naeem]

في عيد شفيع الفقراء الأنبا إبرام
أسقف الفيوم والجيزة
تَرْكه لدير المحرق:
طُرِدَ أبونا بولس وتلاميذه بسبب حبِّه للفقراء،

فالتجأوا إلى ديـر السيدة العذراء ”البراموس“ بوادي النطـرون.
وهناك تفرَّغ للعبادة ودراسـة الكتاب المقدَّس.
وفي عـام 1881م، رُسِمَ أسقفاً على الفيوم وبني سويف والجيزة،
بـاسم: ”الأنبا أبرآم“، فحوَّل دار الأسقفية إلى دارٍ للفقراء.

[Mary Naeem]

في عيد شفيع الفقراء الأنبا إبرام
أسقف الفيوم والجيزة
نشأته:
وُلِدَ هذا القديس في بلدة ”دلجة“ التابعة لإيبارشية ديروط عام 1829م، من أبوين تقيَّيْن، وكان اسمه ”بولس غبريال“. وقد حفظ المزامير، ودَرَسَ الكتاب المقدس منذ طفولته. وإذ التهب قلبه بحبِّ الله، دخل دير السيدة العذراء مريم ”المحرق“، حيث رُسِمَ راهباً باسم: ”بولس المحرقي“ عام 1848م. ولما دعاه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة، حوَّل المطرانية إلى مأوى للفقراء، وبَقِيَ أربعة أعوام، رُسِمَ خلالها قسّاً عام 1863م. ولحبِّه للرهبنة، عاد إلى ديره حيث اختير رئيساً للدير. فجاءه شُبَّان كثيرون للتلمذة على يديه، بلغ عددهم أربعين شاباً. لكنه إذ فَتَحَ باب الدير على مِصْراعَيْه للفقراء، وقدَّم كل إمكانيات الدير لحساب إخوة المسيح، ثار بعض الرهبان عليه، وعزلوه عـن الرئاسة، وطلبوا منه ترك الدير.

[Mary Naeem]

في عيد شفيع الفقراء الأنبا إبرام
أسقف الفيوم والجيزة
صديق الفقراء:

خصَّص الأنبا أبرآم الدور الأول من دار الأسقفية للفقراء
والعميان والمرضى، وكان يُرافقهم أثناء طعامهم اليومي
ليطمئن بنفسه عليهم. وكان إذا دخـل عليه فقير
مـدَّ يـده تحت الوسادة ليُعطيه كـل مـا يملك، وإنْ لم يجد،
كان يُعطيه ”شاله“ أو ”فروجيته“. وله في ذلك قصص مُذهلة.

[Mary Naeem]

في عيد شفيع الفقراء الأنبا إبرام
أسقف الفيوم والجيزة
أسقفية في السماء:

جاء عنه أنَّ أعيان الإيبارشية رأوا دار الأسقفية غير لائقة،
فاتَّفقوا معه على تجديدها وتوسيعها. وكانوا كلما جمعوا مبلغاً
من المال يُسلِّمونه له. أخيراً، جاءوا إليه يطلبون منه موعداً
للاتفاق مع المقاول على شروط البناء، فتطلَّع إليهم قائلاً:
”لقد بنيتُ، يا أولادي! لقد بنيتُ لكم مسكناً في المظال الأبدية“!