منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 06 - 2025, 09:59 AM   رقم المشاركة : ( 199151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:02 AM   رقم المشاركة : ( 199152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كل الظروف التي اجتازها المخلِّص رهيبة ومذهلة بحق
لكنها كلها اتحدت لتثبت هذه الحقيقة بكل تأكيد:
هوذا الرب يسوع بديلاً عن الخطاة الآثمين
«وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا،
تأديب سلامنا عليه، وبحُبُرِهِ شُفينا» (إشعياء53: 5).
 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:05 AM   رقم المشاركة : ( 199153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد أخذ - له كل المجد - مركزنا بكل نتائجه الرهيبة
لكي نأخذ نحن مركزه بكل نتائجه المجيدة.
ولقد حُسب هو المذنب لكي نُحسَب نحن متبررين.
تركه الله لكي يقبلنا نحن. صار وسط ساعات الظلمة لكي ينقلنا
إلى النور الأبدي. وعلى الصليب وقع عليه كل ما كان ضدنا.
وفوق خشبة العار احتمل ما كان علينا لكي لا يبقى علينا شيئًا
على الإطلاق. واجه الدينونة والموت فناب عنا فعلاً لكي نتمتع نحن
بالبر والحياة الأبدية. شرب كأس الغضب، وتجرّع غُصص الهوان
لكي نتناول نحن كأس الخلاص الأبدي ونرتوي من فيض محبة الله وغنى نعمته.

 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:07 AM   رقم المشاركة : ( 199154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أخذ المسيح على الصليب ما نستحقه نحن
لكي نأخذ نحن ما استحقه.
ولم ينزل المسيح من على الصليب إلا بعد أن قال «قد أُكمِل»
(يوحنا19: 30)، فسدّد لعدالة الله حقوقها، وتمم للناموس
مطاليبه، ودفع أجرة الخطية بدلاً عنا، ولم يبقَ على الخاطئ الأثيم
الذي يريد أن يتبرر إلا قبول عمل المسيح لأجله.

أيها القارئ العزيز..

هل فهمت معنى الصليب؟

هل تعرّفت بالمصلوب باعتباره بديلك ونائبك؟

هل عرفته باعتباره مُخلِّصك وفاديك؟

هل تعرفه باعتباره ربّك وسيدك؟

هل تمتعت بهذه النعمة الغنية المتفاضلة؟
 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:09 AM   رقم المشاركة : ( 199155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المصالحة

لم تكن سامية، تلك الطفلة الرقيقة الآية في الجمال، تتوقع ما يحدث لها الآن، ولا حتى في أقسى الكوابيس رعبًا؛ فهل حقًّا طردها أبوها من البيت في الظلام الحالك في ليلة شتاء مخيف، سكونها الرهيب لا يقطعه سوى صوت سيول غامرة وأصوات الرعد الذي يتعانق مع البرق فيصعق السلام ويلهب الرعب في قلب سامية؟ هل حقًا طردني أبي رغم خضوعي كل السنين لعدوانه؟ هل تركني ورَماني ونسي السنوات التي خدمته فيها كجارية وليس كابنه، واحتملت كل تعذيبه لي؟

اتخذت سامية من يأسها بصيصًا من الشجاعة، وظلت وهي تضع ظهرها وكتفيها على الحائط تتحرك نحو المجهول لتبحث عن مأوى حتى تنتهي تلك الليلة الكئيبة. وعندها تذكرت مقلب قمامة المدينة، فهو ليس ببعيد عن بيتها المتواضع الذي طُردت منه. فقالت لنفسها: “ربما أجد في القمامة حماية وملجأ حتي تنتهي الليلة بسيولها وبروقها ورعودها”.

عندما اتخذت سامية من مقلب القمامة، الذي كان قد غرق بمياة الأمطار فتحول إلى أقذر الأوحال، ساترًا لتحتمي فيه، وجدت مئات الأيدي المرعبة تخرج من القمامة لتنهال عليها باللكمات واللطمات القاسية، فصرخت خوفًا وألمًا، إلى أن فقدت الوعي تمامًا.

أفاقت سامية في الصباح الذي كان أكثر ظلمة وبؤسًا من ليلة الأمس، وكانت المفاجأة أنها ليست الوحيدة في الحياة التي يحدث لها هذا، بل هي واحدة من ملايين الأطفال حول العالم الذين يُطلق عليهم “أطفال الشوارع”. وبعد المعاملة القاسية منهم، فرضوا على سامية شروطهم، وهي أن تظل تستجدي طوال اليوم وأن تعطي كل ما تحصل عليه من أموال وعطايا للعم “سلاّب” زعيمهم، مقابل أن يسمح لها بأكل شيئًا من القمامة في المساء، وإلا قتلوها. ولقد رأت سامية في العم سلاّب صورة طبق الأصل من أبيها “شدّاد”، وأيقنت أنهما عميلان للسيد “أسد” الذي كان يرأس أبيها.

في ذات يوم كانت سامية، بملابسها الرثّة، تطرق باب أجمل قصر في المدينة كلها، وكان مكتوب عليه “منزل الدكتور أنور”. وعندما دقت الجرس، نزل إليها إنسان غاية في الجمال، ويتوهج منه الفرح والحنان والإحسان. وتأكدت سامية أنه بالطبع الدكتور أنور نفسه، وتمتمت في داخلها قائلة: “حقا إنه اسم على مسمى فهو طبيب يشفي من ينظر إليه، وهو أنور وأجمل من كل من رايتهم. آه.. يا للفرق الشاسع بينه وبين سلاّب وأبي شداد والريس أسد”. شعرت سامية من نظرات الحنان التي غمرها بها الدكتور أنور أنه فهم ما تمتمت به دون أن تقوله. وسألها: “ماذا تريدين يا طفلتي العزيزة؟” أجابت: “حسنة قليلة يا سيدي”. بادرها الدكتور أنور بالقول: “هل تدخلين البيت لتتناولي معنا طعام الإفطار؟ إن بنتي فادية ستحبك جدًا”. صمتت سامية من المفاجأة، ولكن الدكتور أنور أخذ بيدها وأدخلها. غمروها في القصر بالمحبة، وقدّمت لها فادية ثيابًا جديدة، رفضت سامية أن تلبسها لشعورها بعدم الاستحقاق. وسالت سامية الدكتور أنور: “لماذا فعلت معي هذا؟ لماذا تحبني؟” أجابها: “إن المحبة هي طبيعتي، والمحبة الحقيقية يا بنتي دائمًا ما تكون غير سببية. لقد كنت دائمًا أتمني أن يكون لدي ابن أو ابنه أخرى تشبه فادية ابنتي الوحيدة، وعندما رأيتك رغبت أن تكوني هذه الابنة، فمن فضلك اشعري أنك في بيتك”. ثم تركهم ودخل أحد الأبواب.

لمحت سامية ميدالية كبيرة من الذهب الخالص المرصّع بالمجوهرات مكتوب عليها اسم الدكتور أنور، ومكتوب عليها أيضًا “لتكريمه ولمجده”. نسيت سامية كل المعروف، وخطّطت كيف تسرق الميدالية وتهرب. وبينما فادية تجهز لها بعض الأطعمة، خطفت سامية الميدالية الكبيرة ووضعتها في حقيبتها التي تضع فيها ما تتسوله، وأسرعت تجري نحو باب القصر. ولكن، ويا للصدمة، لقد كان الدكتور أنور عند باب القصر يطلب شراء هدايا لسامية. أدركت سامية أن الدكتور أنور رأى الحقيبة التي كانت تظهر منها الميدالية فصرخت، وظلت تجري وتجري وهي تظن أن الدكتور أنور يلاحقها. عند وصولها مقلب القمامة، دفنت الحقيبة والميدالية. نظرت سامية خلفها وهي تلهث، أدركت أن الدكتور أنور لم يكن يطاردها أو يجري خلفها.

أنشب الحزن والهوان واحتقار النفس مخالبه في قلب سامية، ليس فقط لأنها أضاعت فرصة عمرها في أن تعيش في قصر الدكتور أنور، ولكن لأنه كيف تهين من أحسن إليها وتسرقه . تذكرت فادية وما أظهرته لها من صداقة وحب فائض وطاهر، فانفجرت في بكاء وصراخ هستيري حتى لم تبق لها قوة على البكاء. وقررت الانتحار، فأخذت من الزجاج المكسور على القمامة، وظلت تجرّح نفسها. ولكن فجأة رأت عربة فاخرة تقف جوارها، نزل منها الدكتور أنور واقترب إليها. حاولت الهرب، ولكن هول المفاجأة جعل رجلاها تتسمران. فما كان من الدكتور أنور إلا أنه حملها وأدخلها العربة وقال لها: “لا تخافي يا بنتي أنا عرفت كل الحقيقية”. ولم تنطق سامية ببنت شفة، فماذا عرف سوى خيانتها وسرقتها. ولكن ها هي تصل للقصر، فتأخذها فادية في أحضانها، وسامية لا تستوعب ما يحدث. وعندما ذهب الدكتور أنور ليحضر أحلى الثياب والهدايا لسامية، انحنت فادية وهمست في أذن سامية، وشرحت لها ما حدث. قالت فادية: لاحظت يا سامية كيف أن أبي أحبك، وكنت أنت استجابة رغبته، ولما أخذت الميدالية رأيت الآلام التي يتعرض لها أبي، فقررت أن أكون اسمًا على مسمى لأجل أبي، ولأني أيضًا احببتك. فقررت أن أتحمل نتائج السرقة وأدفع الثمن بدلاً عنك. لذا عُدتي إلينا يا حبيبتي سامية، وعادت الفرحة تغمر أبي وتحققت رغبته القديمة. هيا يا سامية اغتسلي والبسي الفستان الملوكي الذي أحضره لك أبي، واغفري لنفسك كما غفرنا لك، واشْعِري أبي دائما أنك ابنته بالشركة المستمرة معه.

صديقي..صديقتي.. أدرك أنك عرفت مغزى القصة؛ “فشداد” صورة للشيطان في قسوته وخيانته حتى على أولاده كما قال الرب يسوع عنه : «أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ… ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ… لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ» (يوحنا8: 44). وسلاّب صورة له أيضا في أنه «اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ» (يوحنا10: 10). والريس أسد صورة له في بطشه وابتلاعة «إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ» (1بطرس5: 8).

أما سامية وأطفال الشوارع فصورة لنا نحن ضحايا إبليس كما نري ذلك في الابن الذي ضلّ وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلآَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوب (لوقا15: 16).

أما الدكتور أنور فلا بد أنك أدركت أنه صورة لأبينا السماوي المكتوب عنه : «كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَار» (يعقوب1: 17).

أما ميدالية المجد فهي رمز لما سلبناه من مجد الله بخطايانا.

ولكن تبقى فادية التي نرى فيها الفداء، فلقد قبلت أن تتحمل نتائج السرقة لكي تجلب التبرير لسامية. اسمع الرب يسوع المسيح الفادي العجيب يصرخ على الصليب قائلا: «رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْه (المجد المسلوب)» (مزمور69: 4) وبهذا تتحقق خطة الله أبونا، أَبِي الأَنْوَارِ «لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ» (رومية8: 29). فبنداء محبة الله أدعوك، ولأجل فداء المسيح أرجوك! فهل نظير سامية تاتي إليه الآن معي مصليًا:

صلاة: يا أبونا السماوي يا أبو الأنوار،أتي إليك من قمامة العالم وخرنوب المرار، أشكرك لأجل ابنك الوحيد المسيح البار الذي بذلته لأجلي ليحتمل عني الخطية والعار.. اقبلني وسامحني أنا أشر الأشرار، لا لتنقذني فقط من الجحيم والنار بل لأكون مشابها لأبنك وأحيا حياة الأبرار والأحرار ..أمين
 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:14 AM   رقم المشاركة : ( 199156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا أبونا السماوي يا أبو الأنوار
أتي إليك من قمامة العالم وخرنوب المرار
أشكرك لأجل ابنك الوحيد المسيح البار الذي بذلته لأجلي
ليحتمل عني الخطية والعار..
اقبلني وسامحني أنا أشر الأشرار،
لا لتنقذني فقط من الجحيم والنار
بل لأكون مشابها لأبنك وأحيا حياة الأبرار والأحرار
أمين
 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:19 AM   رقم المشاركة : ( 199157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العالم يعطي ضحكًا يعقبه البكاء

رجل أعمال مشهور، لم يتجاوز الأربعين من عمره، ناجح وواسع الثراء، من أسرة عريقة في المجتمع. يملك كل أسباب الحياة الرغدة وكل أسباب المتعة الدنيوية بأنواعها. أُصيب بهوس وجنون البحث عن الفنانات والمطربات والزواج منهن، ثم طلاقهن بعد ذلك. وفي ليلة ليلاء، في شقته الفاخرة في أحد أحياء القاهرة الراقية، اجتمع رباعي الفساد والضياع في مشهد واحد: المال والخمر والنساء والسلاح، فكان ما كان: ارتكب مجزرة أطلق فيها 86 رصاصة من مدفعه الرشاش على زوجته المطربة المعروفة، ومدير أعماله وزوجته. ثم أطلق رصاصة من مسدسه على نفسه، وضعت خاتمة مأساوية لحياة حافلة ومليئة بالمهازل والاستهتار، بالإسراف والسفه، بالزواج والطلاق.
عرفت القصة، ويومها تذكّرت «لامك بن متوشائيل من نسل قايين» (تكوين4: 17- 24) الذي كان رجلاً عنيفًا عاتيًا، حاول أن يدلِّل على حقيقة اسمه «لامك»، الذي معناه “شاب قوي”، بكونه رجلاً مزواجًا وقاتلاً في آن معًا، متفاخرًا بقوته الجسدية وبشراسته في حديثه لامرأتيه.
أحبائي.. «لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم» هذا هو تحذير الروح القدس (1يوحنا2: 15). العالم يُعطي أحسن ما عنده أولاً، ثم تكون العاقبة مُحزنة، العالم يعطي ضحكًا يعقبه البكاء، وفرحًا ينتهي بحزن، ومسرات آخرها آلام، وآمالاً برّاقة تنتهي بيأس وخيبة. أما الرب يسوع المسيح فيعطي عطايا جيدة في الأول تزداد مع الزمن، يعطي لذَّات تزداد حلاوتها بالاختبار، وأفراحًا تصير أعمق وأغزر مع السنين. ورجاءً يزداد لمعانًا إلى أن يتحقق إلى الأبد... ينابيع العالم تجف سريعًا أما ينابيع المسيح فلن تنضب...
فأقبِل إليه قبل فوات الأوان. أقبِل إلى ذاك الذي يستطيع أن يروي النفس ريًّا كاملاً وإلى الأبد.
 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:28 AM   رقم المشاركة : ( 199158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أسرع من الوشيعة

“كل سنة وأنت طيب“ ”تعيش لكل سنة“ ”فاكر زمان“.

هذه العبارات، وغيرها، نسمعها ونردِّدها كثيرًا في مناسباتنا وفي احتفالاتنا الخاصة والعامة. وتتوالى السنون، وتشهد حياتنا العديد من المناسبات التي تعود فيها ذاكرتنا إلى سنين خَلت، لنذكر مراحم الرب الغزيرة في رحلة العمر القصيرة. نعم قصيرة.. فما أسرع ما مرّت الأيام والأعوام!

ففإذا جلست الآن قليلاً لترجع بذاكرتك إلى الوراء، فستذكر الكثير من الأحداث التي مرّت في حياتك؛ الهام منها والعابر، السعيد منها والحزين؛ منذ كنت طفلاً صغيرًا وحتى الآن. وفي كل مرة تشهد فيها حياتنا أحد المناسبات، نتذكر الماضي، ثم نهز الرأس أو نغمض الأعين ونتمتم ”ياااه.. الأيام بتجري“.

قال أيوب قديًما «أيامي أسرع من الوشيعة» (أيوب7: 6)، والوشيعة هي مكّوك نول النساجين، ولعلها أسرع ما رآه أيوب وقتها، فهي تسرع في الانتقال من هذا الجانب من النول إلى الجانب الآخر في لمح البصر إلى أن ينتهي الخيط الذي تحمله في ثوان معدودات. وهكذا تنتهي الحياة، كما قال حزقيا «لففت كالحائك حياتي. من النول يقطعني»(إشعياء38: 12).

فما أسرع ما تمضي حياتنا، إنها «كريح تذهب ولا تعود»« (مزمور 78: 39). فحريٌّ بنا أن نفكِّر، ونقرِّر سريعًا كيف ننفقها، قبل فوات الأوان.

كان وليم شابًا خجولاً، وُلد في بريطانيا سنة 1829» وكان يعاني من الفقر المدقع، لذا ترك المدرسة في الثالثة عشر من عمره لعدم إمكانية ذويه الإنفاق عليه. وقضى وقتًا طويلاً يعمل في صناعة الأحذية. وعندما مات أبوه، أخذ وليم يفكر جدّيًا كيف يواجه الموت. قضى وليم بعض الوقت في صراع قبل أن يفتقده الرب بنعمته. وبعد فترة من تعرّفه على المسيح كمخلِّص، زار بلدته أحد الخدام، وقد أخذ يشجِّع وليم على تكريس حياته للمسيح، وعلى أن يكلِّم النفوس البعيدة عنه. تأثر وليم بهذا الكلام، لكنه كان خجولاً، وربما كسولاً؛ فعاش فترة من الوقت بدون تكريس حقيقي. ثم قاد الرب وليم في رحمته لأن يفكر في الخسارة الفادحة التي يمكن أن تلحق به لو انتهت حياته على الأرض بدون أن يكرِّسها لله.

كتب وليم عن هذه الفقرة يقول: ”كنت مؤمنًا، وكان كل الأصدقاء الذين معي كذلك. كنا نقضي أوقاتنا معًا في الكنيسة أو في منازلنا، وكنا نتحدّث في كل شيء، وكنت أخدم بعض الخدمات في الكنيسة، وأعلِّم في مدرسة الأحد. وكنت أتأسف على الذين لا يواظبون مثلي على هذه الأمور. كانت محبتي للرب والنفوس البعيدة فاترة، فلم أكلِّف نفسي مؤونة البحث عن الخطاة، ولو أني سمعت الكثير من العظات والمناقشات عن كيفية عمل هذا.

وفي ليلة رأيت حلمًا - نتيجة انشغالي الدائم داخليًا بهذا الأمر - حلمت أن حُمى جامحة أمسكت بأوصالي، فصرت طريح الفراش بين ليلة وضحاها. أتى الأهل بأشهر الأطباء وابتلعت عشرات الأقراص، إلا أن هذا لم يُجدي نفعًا، واشتد علىّ المرض حتى فارقت الحياة

- في الحلم بالطبع - ورأيت في حلمي كيف حزن عليّ الجميع وبكوني بدموع سخينة، بل وكيف كانت جنازتي مهيبة. ثم قرأت في سجل الذاكرة كيف قضيت أيامي القليلة على الأرض، إذ انشغلت في معظمها بمآربي وأغراضي الشخصية. فصرفت حياتي في خدمة ذاتي؛ أو ما كنت أُسميه وقتها خدمة الرب. نعم، لم تكن سيرة حياتي إلا سجِلاً مخجلاً لإشباع رغباتي. أوَ ليست هذه حياة الكثيرين منا؟ بدت لي إذ ذاك صورة حياتي مخجلة، تعافها النفس. ثم رأيت في حلمي بعض معارفي ممن سبقوني إلى المجد، وتهيأ لي أنهم كانوا متشوقين أن يسمعوني أحدّثهم عن أقاربهم وأحبائهم الذين تركوهم على الأرض، وعن ما إذا كنت قد أوصلت لهم بشارة الإنجيل. وكم كنت خجلاً أنني لم أبذل أدنى جهد لكي أفعل ذلك. شعرت بالندم العميق الناشئ عن حقيقة أنني أضعت حياتي على الأرض عبثًا، في أتفه الأشياء. ومن شدّة خجلي رأيت أنني أحاول أن آخذ إذنًا بالسماح لي بالعودة إلى الحياة مرة أخرى. أعود إلى نفس المكان والحالة التي كنت عليهما على الأرض، لكي أبذل كل ما في وسعي لأغيّر خط سير حياتي، لكي أرضي سيدي“.

ببعد ما أفاق ”وليم بوث“ شكر الرب على أنه لم يكن إلا حلمًا، وأن الفرصة لا تزال سانحة أمامه لإكرام سيده. وقد اقتنصها وليم، فاستخدمه الرب لتوصيل بشارة الإنجيل إلى آلاف النفوس.

حياة واحدة

صديقى.. يتمنى الكثيرون أن يبدأوا حياتهم من جديد لو استطاعوا؛ ولكن أسفًا.. فلا توجد فرص للإعادة! أما ما في أيدينا فهو أن نكرم السيد في ما بقي من العمر؛ فهو يمضي سريعًا كالريح التي تذهب ولا تعود.

كتب رجل الله مودى شعارًا في كتابه المقدس يقول: ”ليس لي سوى فرصة واحدة أعبُر فيها هذه الحياة فكل عمل صالح يمكنني أن أعمله، أو شعور طيب يمكنني أن أظهره، ينبغي أن أتممه الآن فلا أهمل أو أؤجل، لأن هذه الفرصة لن تعود ثانية“.

كما كتب أيضًا يقول ”سأعمل كل ما أستطيع، لجميع الناس، وبكل الطرق، في كل وقت أحصل عليه. فلو أن كل واحد عمل شيئًا للمسيح، واستمر مواظبًا على ذلك 365يومًا في السنة؛ فسنربح الكثيرين للمسيح“.

تقول إحدى الترنيمات الإنجليزية:

ليس لنا نحن هنا، إلا حياة واحدة

كالظل تمضى مسرعة

فلا يظل معنا طول الحياة الخالدة

إلا الذي من قَلبِنا، لربنا، قد صنعنا

صديقي صديقي.. عما قريب سوف نقف أمام كرسي المسيح ليقدِّم كل واحد حسابًا عما فعله بالجسد؛ حينئذ سوف يكتشف الكثيرون أنهم أضاعوا حياتهم عبثًا فيما لا يفيد أبديًا، وسيطيب لهم آنذاك أن يتنازلوا عن العالمين، لو كانت مِلكًا لهم، مقابل إعادة حياتهم مرة أخرى لكي يصيروا أكثر أمانة وتكريسًا للرب.

حياة وحيدة مسرعة..

فهل تستغلها؟!
 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:29 AM   رقم المشاركة : ( 199159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حياة واحدة

صديقى.. يتمنى الكثيرون أن يبدأوا حياتهم من جديد لو استطاعوا؛ ولكن أسفًا.. فلا توجد فرص للإعادة! أما ما في أيدينا فهو أن نكرم السيد في ما بقي من العمر؛ فهو يمضي سريعًا كالريح التي تذهب ولا تعود.

كتب رجل الله مودى شعارًا في كتابه المقدس يقول: ”ليس لي سوى فرصة واحدة أعبُر فيها هذه الحياة فكل عمل صالح يمكنني أن أعمله، أو شعور طيب يمكنني أن أظهره، ينبغي أن أتممه الآن فلا أهمل أو أؤجل، لأن هذه الفرصة لن تعود ثانية“.

كما كتب أيضًا يقول ”سأعمل كل ما أستطيع، لجميع الناس، وبكل الطرق، في كل وقت أحصل عليه. فلو أن كل واحد عمل شيئًا للمسيح، واستمر مواظبًا على ذلك 365يومًا في السنة؛ فسنربح الكثيرين للمسيح“.

تقول إحدى الترنيمات الإنجليزية:

ليس لنا نحن هنا، إلا حياة واحدة

كالظل تمضى مسرعة

فلا يظل معنا طول الحياة الخالدة

إلا الذي من قَلبِنا، لربنا، قد صنعنا

صديقي صديقي.. عما قريب سوف نقف أمام كرسي المسيح ليقدِّم كل واحد حسابًا عما فعله بالجسد؛ حينئذ سوف يكتشف الكثيرون أنهم أضاعوا حياتهم عبثًا فيما لا يفيد أبديًا، وسيطيب لهم آنذاك أن يتنازلوا عن العالمين، لو كانت مِلكًا لهم، مقابل إعادة حياتهم مرة أخرى لكي يصيروا أكثر أمانة وتكريسًا للرب.

حياة وحيدة مسرعة..

فهل تستغلها؟!

 
قديم 10 - 06 - 2025, 10:32 AM   رقم المشاركة : ( 199160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,557

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الغدَّار

بين الفرح والحزن لحظة، وبين الضحكة والدمعة برهة؛ بل وبين طرفة عين وأخرى تتغير المشاهد من سرور وطرب إلى مشاهد سخط وغضب. هذا عين ما حدث في السيرك القومي المصري، فبينما كانت الجماهير في سعادة غامرة، وهي تستمتع بفقرة اللعب مع الأسود والنمور وبراعة ورشاقة المدرب الحلو، وإذ بالحيوان المفترس ينقض على المدرب، فأرداه جريحًا، لينتهي الحفل بمشهد مآساوي مر. ويبدو أنه موسم إعتداء الأسود والنمور على مدربيهم، ففي أحد السيركات الأوربية إنقض الأسد على مدربه ليفصل رأسه عن جسده وسط ذهول ووجوم المشاهدين.

والسؤال هنا: هل يمكن أن يروَّض الأسد، ويصير في يوم من الأيام أليفًا؟ صحيح أن داود قتل أسدًا، وكذلك فعل شمشون، وبناياهو (1صموئيل17: 34-37، قضاة14: 5،6؛ 2صموئيل 23: 20)، وهذا كان بمعونة خاصة من الرب لهم. وصحيح أيضًا أنه مكتوب (مرتين) أن «الأسد كالبقر يأكل تبنًا» (إشعياء11: 7؛ 65: 25) لكن هذا الحدث له مكانه وزمانه وظروفه.

لكن بما أن الشيطان اليوم مُسيَّب، يدمر ويخرب، لذلك سيظل الأسد أسدًا، في وحشيته وكمونه (مزمور7: 2؛ 10: 9)، وفي انقضاضه وغدره، لا على فريسته فحسب، بل وعلى صاحبه ومدربه.

إن الكتاب المقدس حذّرنا من الشيطان فقال: «اصحوا واسهروا، لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان» (1بطرس5: 8،9). لم يصحُ ولم يسهر يهوذا الاسخريوطي، بل ترك الخصم يجول ويزأر، وترك له الباب مفتوحًا ليدخل ويخرج؛ وفي ذات مرة دخله الشيطان وجعله يمضي إلى الرؤساء ليسلمهم المسيح، عاهدوه بالفضة، فواعدهم بتسليمه لهم، ندم يهوذا بعدها، وطرح الفضة، ثم غدر به الشيطان أخيرا وجعله يمضي ويخنق نفسه (لوقا22، متى27).

أعزائي القراء: ظن بعض البشر أن الشيطان مجرد فكرة أو وهم وخيال، فقالوا إنه تحت الأقدام، ومنهم من ظن أنه قوي جدًا، ومُرعب للغاية، ولكي يتقوا شره، عبدوه.

لكن الشيطان شخص له رؤساء وسلاطين وولاة وأجناد، والذين يتهاونون به، ولا يتسلحوا ضده سينهزمون حتمًا.

وصحيح أنه مكتوب أن «إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم» (رومية16: 20)، ولكن هذا سيتم بصورة كاملة في المستقبل.

وإن كان الشيطان قويًا فعلاً، فلنا من هو أقوى منه، والذي وضع أساس سحقه في الصليب (تكوين3: 15).

ونود أن ننوه هنا عن أسلوبين من الأساليب التي يستخدمها الشيطان ضد البشر.

أولاً: أسلوب الحية والترغيب

لم يذهب الشيطان إلى حواء كالأسد، بل ذهب إليها كالحية في نعومتها، وحكمتها، كما يفعل الأسد في السيرك كأنه حيوان أليف.

لقد ظهر في الجنة بصورة مناسبة (حية) وذهب للشخصية المناسبة (حواء كالأضعف من آدم)، وبدأ حوار كله خيرات وإغراءات. وطالما دخل الإنسان في حوار معه، فإنه مهزوم مهزوم، لأن المحاور كذاب، وختّال، ولا يعرف الكسوف أو الخجل، ولا الخيبة أو الفشل، قد يفارق الإنسان لكن إلى حين.

استغرق الحوار ثوان معدودة، استخدم الشيطان فيها 20 كلمة، و6 أحرف؛ أقنع حواء بعدم محبة الله لهم، وأنهما لو أكلا من الشجرة الممنوع الأكل منها سيصيران مثل الله، وإنهما لن يموتا... وبعد حوالي نصف دقيقة، هي كل مدة الحوار، دخلت الخطية إلى العالم، فعرّت الإنسان وأخجلته، ومن الجنة قد طردته. وجاءت اللعنة، وحلَّ التعب، ونبت الشوك، وطلع الحسك (المر)، وأطلَّ الموت. لكن في ملء الزمان جاء شخص عجيب، أحب الإنسان؛ إنه آدم الأخير: ربنا يسوع المسيح، وتحمل كل النتائج المريرة، فحمل الشوك، وشرب المر وذاق الموت.. فيا له من حبيب!

أما إبليس فكذب على الإنسان، ومازال يكذب أيضًا.

إبليس بيخدع ضميرك إبليس بيخدع عينيك

في الـدنيا دايمـًا بيغـرّك إإبليس بيكذب عليك

أسلوب الإرهاب والزئير

عندما لا يفلح الوعد يستخدم الشيطان الوعيد، وعندما يفشل بالترغيب يأتي بالتهديد، ذهب يومًا إلى دانيآل الأمين، بعد أن طبخ له طبيخًا مسمومًا. ثم صوب سهامه النارية هامسًا في أذنيه قائلاً “أنظر يا دانيال هذه مكافأة صلواتك، وأجرة تسبيحاتك لإلهك.. ستُطرح في جب الأسود لو طلبت أو سألت من غير الملك، فالأمر يا دانيال محتوم، ومن الملك مختوم، فاذهب يا دانيآل إلى بيتك، واغلق كواك المفتوحة، وصلِّ إلى داريوس، داريوس هو الإله.. سبح له، رنم له، عظِّمه، ودعك من إلهك!”.

أما دانيآل فذهب إلى بيته وكواه مفتوحة وصلى، وحمد قدام إلهه ثلاثة مرات، كما كان يفعل قبل ذلك.. وكُشف الأمر، وأُبلغ الملك، فطُرح في الجب، وأرسل الرب ملاكه، وسدَّ أفواه الأسود. فلم تضره.

وإن تزمجر العدى ضدي في أي آن

ليـرعـبوني فـأنــابالـرب في آمـان

إن الدرس الذي نتعلمه من زمجرة الأسود وغدرها، هو أن نسهر، ونصلي كل حين، لأننا لا نجهل أفكار الشيطان.

صديقي وصديقتي، إن للشيطان اليوم ملاهي ليلية، ومسرحيات هزلية، أفلام قذرة، ونكات رخيصة. تُضحك الناس وتفرِج عنهم... لكن احذر من هذا الذي يُضحِك اليوم ويُبكي غدًا.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025