منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 01 - 2018, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 19881 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنكار النفس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(حساب النفقة)
+ وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجاً لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَحْسِبُ النَّفَقَةَ هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ النَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِهِ قَائِلِينَ: هَذَا الإِنْسَانُ ابْتَدَأَ يَبْنِي وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُكَمِّلَ. وَأَيُّ مَلِكٍ إِنْ ذَهَبَ لِمُقَاتَلَةِ مَلِكٍ آخَرَ فِي حَرْبٍ لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَتَشَاوَرُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُلاَقِيَ بِعَشَرَةِ آلاَفٍ الَّذِي يَأْتِي عَلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفاً؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَلِكَ بَعِيداً يُرْسِلُ سَفَارَةً وَيَسْأَلُ مَا هُوَ لِلصُّلْحِ. فَكَذَلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً. (لوقا 14: 28 – 33)
فحساب النفقة شيء ضروري للغاية، لأن كثيرين دخلوا الطريق وتفاجئوا بالإخلاء والصليب، فصدموا وتحولوا عن الطريق وعادوا للوراء، والبعض توقف مكانه وتجمد وخشى أن يعود لئلا يُعير، وخشى من التقدم من أجل الخوف من الآلام والأوجاع وترك ما يميل إليه قلبه ويحبه، والبعض وقفت اللذات الحسية والشهوات الجسدية عائقاً عظيماً بينها وبين الصليب، فطرحته عنه بعيداً، لذلك قال الرسول بوعي روحي عميق متحدثاً لأهل غلاطية قائلاً، (والكلام موجه بالطبع لكل شخص يُريد ان يتبع الرب، طائعاً وملبي دعوته):
+ وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. وَلَكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ. وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ الَّتِي هِيَ: زِنىً، عَهَارَةٌ، نَجَاسَةٌ، دَعَارَةٌ، عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، سِحْرٌ، عَدَاوَةٌ، خِصَامٌ، غَيْرَةٌ، سَخَطٌ، تَحَزُّبٌ، شِقَاقٌ، بِدْعَةٌ، حَسَدٌ، قَتْلٌ، سُكْرٌ، بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هَذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضاً: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ. وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هَذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ (قانون). وَلَكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ. إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالرُّوحِ فَلْنَسْلُكْ أَيْضاً بِحَسَبِ الرُّوحِ. (غلاطية 5: 16 – 25)
لذلك عزيزي القارئ، بناء على ما رأينا معاً من كلام الرب والرسول، فأنه ينبغي أن يتجرد الإنسان من كل شهوة مبتعداً وهارباً منها كهروبه من الحية، لأن اللذات أي المسرات الجسدية تقيد الإنسان بمحبة الذات وتجعله عبداً لرغباتها الحسية التي تمنعه من قبول الصليب، لأن اللذات الحسية هي حالة من إثبات الذات التي هي عكس دعوة الرب نفسه: (ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني)، فحينما ينغمس الإنسان في شهوات القلب محققاً رغباته الحسية، يستحيل عليه أن ينكر نفسه ليدخل في طريق الآلام مع المسيح، لذلك يقول بطرس الرسول: أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ. (1بطرس 2: 11)
كما أن الاعتماد على الغنى كسند في الحياة، يعوِّق الإنسان من تبعية المسيح الرب، كما حدث مع الشاب الغني لأن قلبه كان متعلقاً بأمواله، فلم يستطع أن يُلبي الدعوة الإلهية، لذلك ينبغي أولاً أن يتجرد الإنسان من كل غنى العالم، وليس المعنى هنا أن يبيع كل واحد أملاكه ويذهب للدير أو الوحدة، أو حتى يتخلى عن أمواله ظاهرياً، لأن ممكن أن يكون الإنسان غنياً مادياً ويتبع المسيح الرب بإخلاص، بل التخلي المقصود هنا، هو تخلي داخلي من جهة القلب، أي عدم الاتكال على شيء في هذه الحياة الحاضرة من أجل سلام النفس وراحتها الحقيقية، بل ينبغي أن يستغنى الإنسان بالمسيح عن أي شيء آخر كاستعداد نية أن يموت معه كعبد، لأن رحلتنا رحلة موت مع المسيح، أي أن أُصلب معهُ، والإنسان المستعد للموت فأن قلبه لا يتعلَّق بالأشياء التي في العالم، بل يتخلى عنها بسهولة، لذلك قال الرسول:
لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ، إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. (1يوحنا 2: 15 – 17)
والاخلاء بالطبع لا يقتصر فقط على الأموال والغنى، بل على كل علاقة عاطفية نفسية داخليه، أي لا يحب أحداً أباً أو أماً أو أخاً أو أختاً أو أولاداً أكثر من المسيح، لذلك نجد أن الرب ربط بين المحبة العاطفية الإنسانية الطبيعية كعائق لحمل الصليب نفسه: وَقَالَ لَهُ آخَرُ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا سَيِّدُ ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي»، فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اتْبَعْنِي وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ». مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. (متى 8: 21، 22؛ 10: 37، 38)
بل ينبغي أن يكون الرب أولاً وسباق على كل عاطفة، حتى عاطفة الصداقة والأبوة والأمومة، وعن أشرف علاقة في الوجود، وهذا ما فعله إبراهيم أب الآباء وأب الإيمان، إذ أولاً استمع لكلام الرب عن أنه يترك بيت أبيه وعشيرته ويذهب للأرض التي يُريها لهُ، فأطاع وخرج وهو لا يعلم إلى أين يذهب، كما أنه أيضاً تخلى عن أبوته من أجل الله، واستمع لصوته ليقدم ابنه للموت بمسره كمحرقة للرب، وبكونه صادق بكل قلبه، لأنه لم يعتبر هناك شيء عزيز أو أثمن من الله عنده، فكان مستعداً على الدوام أن يُقدم أي شيء، بل وكل شيء، حتى ولو كانت أسرته وكل ما عنده للرب دون تردد، فنال البركة من فم الله الحي، ونالها بقسم، أي بختم إلهي صادق، وهكذا ننال البركة حينما نسمع قوله متممين دعوته وننكر أنفسنا ونحمل صليبنا ونتبعه:
وَقَالَ: "بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ. وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي" (تكوين 22: 16 – 18)
+ وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ إِلَى الطَّرِيقِ رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ، أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. لاَ تَسْلِبْ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، فَأَجَابَ: «يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي». فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ وَقَالَ لَهُ: «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ، اذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَوَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ». فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ.
فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!». فَتَحَيَّرَ التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ. فَقَالَ يَسُوعُ أَيْضاً: «يَا بَنِيَّ مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ! مُرُورُ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!».
فَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ». وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ». فَأَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ. إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. وَلَكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ وَالآخِرُونَ أَوَّلِينَ». (مرقس 10: 17 – 31)
فانظروا يا إخوتي القُراء ودققوا جداً في الإنجيل، لاحظوا بدقة كلمات الرب [بعكل ما لك وتعالى اتبعني حاملاًالصليب]؛ [يأخذ مئة ضعف مع اضطهاداتوفي الدهر الآتي الحياة الأبدية]، فهذه هي المرحلة الأولية والبداية الحقيقية في الطريق الإلهي، لأن لو وعينا هذه الخطوة الأولية (ينكر نفسه – يخلي ذاته) وعشناها حسب قصد الرب كما هي، سننتقل بسهولة لمرحلة حمل الصليب، لأننا منذ البداية تهيأنا للصليب، لأن بدون إخلاء، وبدون الترك والتخلي عن كل ما للنفس من اتكال أو فرح خاص بها أو لذه تسعدها، فأننا لن نستطيع أن نتبع المسيح الرب ونحمل الصليب، بل سيصير حمل ثقيل علينا ونفسيتنا ستتحطم ونحيا في نكد دائم، لكن أن أنكرنا أنفسنا سنفرح بالصليب وندخل في سرّ مجد القيامة بعد أن ندخل في محنة ضيقة شدة آلام الصلب مع المسيح.
 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 19882 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة لحماية أطفالنا على الأمهات تلاوتها لحماية أولادهنّ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس جون نيومان،
بكونك ابنا مُخلصا وكاهنا مؤمنا وأسقفا لا يكل،
عملت من أجل دعم الحياة وحمايتها.
تشفع من أجل الكنيسة التي لطالما أحببتها،
لكي نصبح شهودا مؤمنين بالإنجيل.
نطلب منك ذلك باسم يسوع، المسيح، ربنا. آمين
أيها الابن المؤمن من عائلة مؤمنة؛
علّمنا تكريم والدينا.
أيها المهاجر والأجنبي؛
ألهمنا احتضان المنبوذين في العالم.
يا حامي الشباب؛
ألهمنا العمل من أجل ضمان سلامة جميع الأطفال.
 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 19883 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعد فقدان ابنها الصغير وبعد 3 سنوات من الحادثة لقاء يهزّ كيانها


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة فقدت آنا ابنها الصغير جاك بشكل مُفاجئ، وبعد 3 سنوات من الحادثة، التقت بشابة أتت إليها لتعزيها وتُخفف من جرحها، وقد صعقها ما قلته لها.


كانت آنا وينستون دونالدسون متزوّجة من تيم وأم لطفلين، جاك ومارغريت، وكانوا يعيشون في إحدى ضواحي فيرجينيا، بسلام وهدوء، وكانوا يذهبون لحضور القداديس، ولعب البيسبول وكرة القدم… ولكن، كل شيء تغيّر بعدما فقدت آنا ابنها البالغ من العمر 12 عاما على أثر سقوطه في نهر متدفّق بينما كان يلعب في الحديقة المُجاورة. ومذ أن توفي جاك، تُحاول آنا أن تستعيد سعادتها، مع العلم أنّ الأمر ليس سهلا، فالحياة من دون طفلها أشبه بالمستحيلة؛ ولكنها كانت تتذكر آية جاك المُفضلة: “لأنّه ليس شيء غير ممكن لدى الله” (لوقا 37،1). لا شيء؟ نعم، لا شيء. وحتّى تجاوز محنة موت طفل. احتفظت آنا بهذه الكلمات في قلبها وأكملت طريقها، مُعلّقة آمالها وإرادتها بالحياة. وعلى الرغم من الآلام الكبيرة، ظلّت تؤمن بأنّ الله لن يتركها أبدا.

الإيجابية في حدث مُظلم
كتبت آنا كتابا تحت عنوان “Rare Bird: A Memoir of Loss and Love” تتحدّث فيه عن الإشارة الفردية المميزة والغريبة، فكانت الكلمة الأولى التي نطق بها جاك “طيور”، وكيف استخدم الله العصافير بطرق عديدة وغريبة أيضا لمواساتهم بعد موت جاك المفاجئ. وأوردت في الكتاب طيور السنديان والصقور الصلعاء، وأغاني وصور للعصافير، وأشارت إلى كيفية دخول طير إلى منزلها!

وتتحدث آنا عن اعتمادها الكتابة كطريقة للشفاء وإيصال صوتها، وقد أرادت أن تُلهم الآخرين من خلال تجربتها. وأخذت تزور الجامعات والكنائس وتنشر رسالتها في المجتمع فالجميع معرضون لمواجهة حالة مؤلمة يوما ما. وتقول إنها تُريد أن “تبرز الإيجابية من حدث مُظلم”.

هذا وتندم آنا على أنها لم تمنع طفلها من اللعب مع أصدقائه يوم موته. وتتساءل: “لما لم أطلب منه العودة إلى المنزل؟ أندم على كل الأمور الصغيرة التي أدّت إلى وقوع الحادثة. وأندم لأنّي لم أكن موجودة عندما انتشل المُسعفون جُثّة ابني. كنت معه في بداية حياته ولكنني لم أكن معه يوم موته”.

“أريدك أن تعلمي فقط أني كنت بجانبه إلى أن أخذوه”
ويوم توقيعها الكتاب، كان الناس يتشاطرون تجاربهم وخسائرهم وكيفية مُساعدة كتابها لهم. فتقدّمت شابة تُدعى كاري وهي غاضبة ويديها ترتجفان، فمدّت آنا يداها وقالت لها إنّها مُستعدّة لسماع قصّتها. فقالت كاري: “أُنجز بحثا، وحرصت على أن أحضر اليوم”؛ وأوضحت أنها لم تقرأ كتاب آنا ولكنها علمت من تكون بعد رؤيتها سيرتها الذاتية في الجامعة. “أعتقد أنّ ما وجدته إشارة. لقد كنت من بين المسعفين الذين حاولوا إنقاذ جاك. أردت فقط أن أُعلمك بأنّي كنت بجانبه إلى أن أخذوه”.

وسرعان ما صُعِقت آنا بشجاعة وحسن الشابة إذ حرصت على أن تُخبرها أن جاك لم يكن وحيدا. لم تستطع الأم أن تكون بجانبه لدى وقوع الحادثة، إنّما الشابة فعلت. فشعرت آنا بالارتياح. وتابعت الشابة: “إني لا أعتبر نفسي مؤمنة، ولم أؤمن بالإشارات قط، ولكن عليّ أن أقول أيضا إني بقيت مع جاك حتّى أخذوه، وقد تفاجأت بأصوات زقزقة كلّ العصافير في الظلام. ولن أنسى طوال حياتي هذا الصوت”.

أثّر وفاة جاك في الكثيرين: أصدقاء، أقرباء، مسعفين… وستظل ذكراه عالقة في أذهان عائلته التي ستتذكر أيضا إخلاص الله في أصعب الأوقات ومواساته لهم من خلال النصوص الإنجيلية كآيات لوقا، ومن خلال الأشخاص ككاري وأيضا من خلال العصافير التي زقزقة في الظلام. وحتّى إن لم يكن أحد موجود يوم الحادثة، لم يكن جاك وحيدا.

وأنتم أيضا، لستم بمفردكم!

 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 19884 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة لكل امرأة تريد الإجهاض

كي يمنحها الله القدرة على الحفاظ على حياة طفلها

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيتها القديسة اليزابيث سيتون،
عرفت جمال الحياة البشرية
عندما حملت طفلا في أحشائك
وسعيت إلى عيش الإنجيل.
بكونك أرملة شابة ومُعلّمة ومؤسسة رهبانية أخوات المحبة،
ألهمينا، تشفعي بنا، ابقي معنا.
نطلب منك ذلك باسم يسوع، المسيح، ربنا. آمين
نلت سر الزواج؛
علمينا أن نسلّح جميع العائلات بالإيمان والحقيقة.
تلقيت الحب من زوج جيّد؛
تشفعي لأجل جميع الشباب المتزوجين.
عرفت تحركات جنينك في أحشائك
تشفعي لأجل ولادة كل طفل.
عرفت أعجوبة الولادة؛
صلي من أجل الأمهات الذين يريدون الإجهاض.


 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 19885 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعم هذه ذخائر منسوبة ليسوع ربّنا وهذه هي أماكن تواجدها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إكليل الشّوك: إنه جزء من كنز كاتدرائية نوتردام دو باري منذ عام 1806. أحضر القديس لويس إكليل الشّوك إلى فرنسا في القرن الثالث عشر. الذخيرة عبارة عن عصابة دائرية من الجذوع مغلفة في انبوب مذهب.
لطالما أذهلت الذخائر التي يتم نسبها ليسوع العالم على مدى العصور حيث عرفت شهرة عالمية واسعة. ومن هذا المنطلق اختارت أليتيا 10 ذخائر تعد شهادة حقيقية عن الإيمان المسيحي.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 19886 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنجيل القدّيس متّى ٥ / ١٣ – ١٧

قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس.
أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل.
ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت.
هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات.
لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل.


التأمل: ” لا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال…”



كان المخترع العظيم (توماس أديسون) يقوم بإجراء التجارب فى معمله ، حين أحس أن الأحباط قد أصاب زملاؤه .. بعد أن قضوا عشرات الساعات يقومون بنفس التجربة بلا جدوى. وسأل (أديسون) عن سبب ضيقهم ، فقال مساعده: (لقد أجرينا ألف تجربة ،ولم تنجح ………. فشلنا ألف مرة ، ولم نتقدم خطوة واحدة منذ أن بدأنا إجراء التجارب ، فماذا تظن يحملنا على الأستمرار) ؟ أجاب أديسون: ليس الأمر كما تقول ، لقد تقدمنا كثيرا ، ونحن الآن قد توصلنا لأكتشاف ألف طريقة لا تصل إلى مانريد ، ونحن لا نحتاج الآن إلا لأكتشاف طريقة واحدة فقط تحقق ما نريده. وقد سجل أديسون 1300 أختراع جديد بعد ملايين التجارب ، لأنه كان دائما يريد أن يكتشف ويحقق نجاحا جديدا .

لو أن أديسون توقف يائساً من كثرة محاولاته الفاشلة لما كنّا تمتعنا باختراعاته ومنها الضوء، الذي ينير ظلمة ليالينا.

لو أنه توقف بعد عدة محاولات كما نفعل نحن عندما يصيبنا الاحباط، معللاً قراره :”أنه حاول ولم يجد نتيجة”، لا كان الملح ملحاً ولا النور نوراً..

ربي أعطنا قوة الإرادة على الثبات في حبك، اجعلنا لا نتعب من عمل الخير، ولا نيأس من فعلٍ يعطي لحياتنا قيمة ومعنى.. آمين.

 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 19887 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“هاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب”؟
هل أخطأ يسوع بهذا القول؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه. وقالَ لَهم: “الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه. اِذهَبوا! فهاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب. لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً ولا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد. وأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت. فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإِلاَّ عادَ إِلَيكُم. وأَقيموا في ذلكَ البَيتِ تأَكُلونَ وتَشرَبونَ مِمَّا عِندَهم، لِأَنَّ العامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَه، ولا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت. وأَيَّةَ مَدينَةٍ دَخَلتُم وقَبِلوكم، فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكم. واشفْوا المَرْضى فيها وقولوا لِلنَّاس: قَدِ اقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ الله”» (لوقا 10: 1-9).

يمكن أن نقسم إنجيل لوقا هذا إلى ثلاثة تحديّات. التحدّي الأوّل هو واقعيّة يسوع: “الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه”. يعرف يسوع جيّدًا حجم الواقع الذي نعيش فيه: فهنالك حاجة كبيرة لكي نخدم الناس من القلب وقليلون هم الذين يرغبون أن يقوموا بذلك، أي الذين يرغبون بأن يصبحوا تجسيد عمل المسيح في التاريخ. يسوع هو كالمتسوّل الذي يطلب أيدينا لكي يتابع في تضميد الجروح، يسألقلبنا لكي يتابع في حبّ من هو يائس ووحيد، ورجلينا للذهاب إلى حيث لا يرغب أحد بالذهاب. فكثيرون هم الذين يرغبون بالأخذ وقليلون الذين يرغبون بالعطاء: صلّوا لكي يقرّر أحدهم إعادة تجسيد الرغبة بالعطاء.
التحدّي الثاني هو أيضًا ذو واقعيّة كبيرة: “هاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب”. يعلم يسوع جيّدًا أنّ دخولنا إلى العالم ليس بنزهة بل هو خطير على قدر خطر مرور الحملان بين مجموعة ذئاب.ويحذّرنا مسبقًا من ذلك لأنّه يسوع ليس ساذجًا ويرغب أن يخلّصنا من السذاجة. فأن نكون مسيحيّين في عصرنا الحاضر يعني أن نكون أمام مجموعة ذئاب، لكنّ لا تكمن قوّتنا في مخالبنا وحنكتنا القصوى، بل في سكوننا وهدوئنا لأنّ الراعي الذي أحبّنا حتّى بذل ذاته من أجلنا يسير إلى جانبنا. فلقد صَدَقَ مرنّم المزمور عندما قال: “الربّ راعيّ فلا يعوزني شيء”. لا يجب أن نصير أقوى أو أسوأ من الآخرين من أجل الاستمرار، بل علينا فقط أن نبقى حملان، في البساطة، الطهارة الأفكار والثقة بالله.
يأتينا التحدّي الثالث من تعليمات الدعوة وهي: “لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً”. أي لا تثقوا في الوسائل بل ثقوا فقط بالذي يرسلكم. لأنّ العناية الإلهيّة تأتي إلى معونتنا في كلّ حين.
 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 19888 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

للسر الرابع من أسرار الفرح في المسبحة أهمية خاصة!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للوهلة الأولى قد يبدو سر تقدمة يسوع إلى الهيكل سرًّا مفرحًا إلى حدٍّ كبير. فهو السّر الرّابع من أسرار الفرح في نهاية المطاف حيث تتوّجه العذراء مريم حاملة ابنها إلى الهيكل للقيام بما يشبه المعمودية في أيّامنا الحالية.
ولكن لا يوجد أي مرحلة من مراحل حياة يسوع لا تحمل سمات الصّليب… عندما كان يسوع يبلغ من العمر ثمانية أيام فقط يقول لنا القديس لوقا إنّه تمت ختانه. أمّا عندما كان عمره 40 يومًا فذهب والداه إلى الهيكل وقدما زوجًا من الحمام كتضحية كان يقدّمها الفقراء عربون طهارة.
ما لا يأتي لوقا على ذكره هو وجوب تقديم مريم العذراء والقديس يوسف خمسة شواقل لفدية يسوع وتعود هذه التقدمة إلى زمن الخروج عندما دعا الله إسرائيل إلى تكريس جميع الأبناء البكر له:” قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس و من البهائم انه لي”. (سفر الخروج 13: 2). “وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس هو عشرون جيرة.”(سفر العدد 18: 16).
لم يستوفي يوسف ومريم هذا العنصر من القانون إذ إن يسوع لن يتم فداؤه بل سيقدّم نفسه فداءً للبشرية جمعاء.
“وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ.
وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ…” (إنجيل القديس لوقا 2: 34- 35).

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة Public Domain
أن تقدّم العذراء ابنها للهيكل هو تعبير جديد منها على قبولها بمشيئة الله وبالحياة التي سيرفع خلالها ابنها على الصليب.
عندما أتأمل بحياة العذراء وبسر تقديم يسوع إلى الهيكل بالتحديد أدرك كيف جعلت العذراء مريم من هذا الحدث حدثًا مفرحًا علمًا أنّه كان يمهّد لطريق الجلجلة.
من خلال هذا السّر تظهر مريم مجددًا استسلامها لإرادة الله بفرح وثقة. حملت ابنها بثقة إلى الهيكل وقدّمته لله وهي تدرك جيّدًا أنها ستعود وتقدّمه على الصّليب فداءً للبشرية جمعاء. تراها تفتح ذراعيها لتقديم كل ما لديها لله فهو مانح كل النّعم ويحق له استعادتها.
عندما جلبت مريم طفلها إلى الهيكل كانت سعيدة جدًا بما قاله سمعان الشيخ بما في ذلك كلامه عن السّيف الذي سيجوز في نفسها مرددة ما قالته عند البشارة “فليكن لي بحسب قولك”.
هذا ما يطلبه الرب منا خلال القدّاس. عندما يقدّم القربان على مذبح الله فهو يدعونا إلى أن نضع حياتنا وأفراحنا ومعاناتنا على المذبح. إنّ الله يطلب منا أن تقدّم له كل ما لدينا وكل ما نحن عليه كما فعل يسوع على الصليب وكما فعلت مريم في الهيكل.
وعادة ما يلمس المرء أن كل ما قد يقدمه لله يعاد له مضاعفًا ومفعمًا بحب الله ورحمته اللامتناهية.
تحتفل الكنيسة في الثاني من شهر شباط/ فبراير بعيد دخول السيد المسيح الى الهيكل. وفي هذه المناسبة فلنقدم مع العذراء حياتنا للرب واثقين بأنه سيكرسها لمجده. وبعد الطلب منه بأن يقود حياتنا دعونا نفرح قائلين إن الرب راعينا فلا يعوزنا شيء.

 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 19889 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة الرائعة لشفيعة المهاجرين القديسة فرانسيس كابريني
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيتها القديسة فرانسيس كابريني،
في الزوايا الأربع من العالم،
بحثت عن المنسيين.
يا أم المهاجرين، وصديقة الأيتام، وحامية الفقراء،
تشفعي لأجلنا، نحن الذين نعمل على اتباع مثالك.
نطلب منك ذلك باسم يسوع، المسيح، ربنا. آمين
يا أم المهاجرين؛
أعط المنسيين والمنبوذين القدرة على حب الحياة.
يا أم المضطهدين؛
ألهمينا العمل على تحقيق العدالة وحماية الحياة.
يا أم الضائعين؛
ألهمينا مساعدة الذين حياتهم منسية.
 
قديم 30 - 01 - 2018, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 19890 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كان يتناول جسد الرب ويغادر فوراً الكنيسة، وما حصل بعدها علّمه درساً للحياة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مفي كل مرة أشارك في القداس، أرى عددا كبيراً من المؤمنين يبادرون للخروج من الكنيسة مباشرة بعد المناولة! تخيلوا انكم دعيتم الى عشاء، كنت حاضرين لحين الطعام، اكلتم وما ان انتهيتم من الطعام استعجلتم في المغادرة دونما حتى كلمة شكراً للداعين!!!
هذه هي الحال في الكنيسة. القداس هو وليمة الرب، فلا يمكن المغادرة مبشارة بعد تناول جسد الرب. لا بد من التوقف لشكر الرب على نعمه وعطاياه والقربان!

ذكّرني ذلك بقصة عن القديس فيليب نيري نشرها أحدهم على فايسبوك أيضاً. تفاصيلها أن أحد أبناء الرعية الورعين كان يحضر القدّاس كل يوم ويغادر مباشرة بعد أن يتناول القربان المقدّس مهملاً أهم لحظة في القدّاس الإلهي .
لكي يحل المشكلة، طلب القديس فيليب من إثنين من الأولاد الذين يخدمون المذبح أن يسيروا الى جانبي الرجل حاملين شموع مضاءة، حالاً بعد تناوله، وأن يرافقوه الى باب الكنيسة.
بعد عدة مرات شعر الرجل بالإحراج الشديد وسأل القديس لماذا أمرَ بذلك.
فأجابه القديس فيليب أنه عندما يغادر الكنيسة، يكون المسيح لا يزال حاضراً فيه، وعليه أن يكرّم حضوره بالشموع المضاءة.

خجل الرجل من نفسه وجعله تفسير القديس يبقى بفرح لعدة دقائق في الكنيسة بعد القداس لتقديم الشكر للرب يسوع على مجيئه الى قلبه.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025