![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 198721 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَسَبَى كُلَّ أُورُشَلِيمَ وَكُلَّ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعَ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ. عَشَرَةَ آلاَفِ مَسْبِيٍّ، وَجَمِيعَ الصُّنَّاعِ وَالأَقْيَانِ. لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ مَسَاكِينُ شَعْبِ الأَرْضِ. [14] تضم المملكة الجنوبية (يهوذا) سبطي يهوذا وبنيامين، سباهم البابليون عام 586 ق.م. قيل عن نبوخذناصَّر: "وسبى كل أورشليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة البأس عشرة آلاف مسبي وجميع الصناع والأقيان. لم يبقَ أحد إلا مساكين شعب الأرض... سباهم ملك بابل إلى بابل" (2 مل 24: 14-15). رقم عشرة آلاف غالبًا هو رقم تقريبي عن المرَّحلين من كل صنف من يهوذا وأورشليم، من فئات كثيرة مثل أولئك الذين أشير إليهم في عدد 16. اختلفت سياسة البابليين عن الأشوريين في التعامل مع المسبيين، فالأشوريون يجلون غالبية السكان، ويعمرون البلاد بجنسيات أخرى تختلط بالقلة القليلة من أهل البلد، أما البابليون فكانوا يأخذون العظماء والقادة والصناع الماهرين ويتركون المساكين والضعفاء لحُكْمِ البلاد. يقيمون منهم حكامًا يخضعون لهم. أما الأسرى إلى بابل، فيُسمَح لهم أن يعيشوا معًا، ليصبحوا جزءًا هامًا من المجتمع في بابل. هذا ما ساعد اليهود أن يلتحموا معًا في السبي إلى حين عودتهم في أيام عزرا وزربابلإلخ. لكي يذل أورشليم ترك المساكين فقط، وأخذ الرؤساء وأصحاب البأس والصنَّاع المهرة مثل الأقيان أي الحدادين والمهرة. يتطلع المرتل إلى ما حلَّ بمدينة الله، ويصرخ قائلاً: "اللهم إن الأمم قد دخلوا ميراثك، نجَّسوا هيكل قدسك، جعلوا أورشليم أكوامًا. دفعوا جثث عبيدك طعامًا لطيور السماء. لحم أتقيائك لوحوش الأرض. سفكوا دمهم كالماء حول أورشليم، وليس من يدفن. صرنا عارًا عند جيراننا، هزءًا وسخرة للذين حولنا. إلى متى يا رب تغضب كل الغضب، وتتقد كالنار غيرتك؟ّ" (مز 79: 1-5). لعل البابليين أدركوا أن هؤلاء الفقراء لم يكن لهم دور في القرار الخاص بعدم الاستسلام أثناء الحصار، لذا تركوهم في أرضهم. ومن جانب آخر، فإنه من الحكمة أن يرضوا الفقراء حتى متى عاد الكلدانيون إلى بابل ورحلت الجيوش عن أورشليم لا تحدث ثورة ضد بابل. ليس فقط تُرَد ممتلكات هؤلاء الفقراء الذين نهبهم أغنياء بني جنسهم واستغلوهم، وإنما ينالون ما كان للأغنياء. v يقودني نبوخذناصَّر الحقيقي مربوطًا بالسلاسل إلى بابل، أي إلى بابل الفكر المرتبك. هناك يضع عليَّ نير العبودية، هناك يضع خزامة من حديد في أنفي، ويأمرني أن أُرَنِّمَ بتسبحة من تسابيح صهيون (2 مل 19: 28؛ مز 136: 3). القديس جيروم v إنها خطايانا التي تجعل البرابرة أقوياء، إنها رذائلنا التي تقهر جنود روما... يا لبؤس الإسرائيليين الذين عندما قورنوا بنبوخذناصر دُعي هو عبد الله (إر 27: 6). يا لبؤسنا نحن أيضًا الذين إذ نُغضِب الله، يستخدم غضب البرابرة ليصب غضبه علينا. ومع هذا عندما تاب حزقيا هلك 185000 جندي أشوري بواسطة ملاكٍ واحدٍ (2 مل 19: 35). وعندما رنَّم يهوشافاط للرب تسابيح وهب الله ذاك الذي تعبَّد له النصرة (2 أي 20: 5-25). أيضًا عندما حارب موسى ضد عماليق، غلب لا بالسيف، بل بالصلاة. لهذا إن أردنا أن نرتفع يلزمنا أولاً أن ننبطح! القديس جيروم v تنبأ النبي القديس إرميا أنه بعد سبعين عامًا سيعود الشعب من السبي، ويبنون مدينة أورشليم نفسها، التي بكوا عليها، التي دمَّرها الأعداء. لكن في ذلك الوقت وُجد أنبياء في السبي بين الشعب الساكن في بابل، من بينهم حزقيال النبي. هؤلاء كانوا ينتظرون تحقيق الوعد الخاص بالسبعين عامًا حسب نبوة إرميا (إر 25: 11؛ 29: 11). حدث هذا عندما تمت السبعين سنة، فأُصلح الهيكل الذي دُمِّر، وعاد من السبي عددٌ كبيرٌ من الشعب. القديس أغسطينوس |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198722 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v يقودني نبوخذناصَّر الحقيقي مربوطًا بالسلاسل إلى بابل أي إلى بابل الفكر المرتبك. هناك يضع عليَّ نير العبودية، هناك يضع خزامة من حديد في أنفي، ويأمرني أن أُرَنِّمَ بتسبحة من تسابيح صهيون (2 مل 19: 28؛ مز 136: 3). القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198723 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v تنبأ النبي القديس إرميا أنه بعد سبعين عامًا سيعود الشعب من السبي، ويبنون مدينة أورشليم نفسها، التي بكوا عليها، التي دمَّرها الأعداء. لكن في ذلك الوقت وُجد أنبياء في السبي بين الشعب الساكن في بابل، من بينهم حزقيال النبي. هؤلاء كانوا ينتظرون تحقيق الوعد الخاص بالسبعين عامًا حسب نبوة إرميا (إر 25: 11؛ 29: 11). حدث هذا عندما تمت السبعين سنة، فأُصلح الهيكل الذي دُمِّر، وعاد من السبي عددٌ كبيرٌ من الشعب. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198724 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَسَبَى يَهُويَاكِينَ إِلَى بَابِلَ. وَأُمَّ الْمَلِكِ وَنِسَاءَ الْمَلِكِ وَخِصْيَانَهُ وَأَقْوِيَاءَ الأَرْضِ سَبَاهُمْ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَابِلَ. [15] مرَّتْ بيهوذا فترة هدوء نسبي، شجعت يهوذا على الثورة ضد بابل، لكن الأخيرة أرسلت فرقًا من الجيش إلى فلسطين. وفي عام 598 ق.م وصل جيشها إلى يهوذا، وفي هذا الوقت مات يهوياقيم بطريقة غامضة، وتوِّج ابنه يهوياكين (يكينا) الذي كان في الثامنة عشرة من عمره وكان مملوءًا شرًا. لم يدم ملكه سوى ثلاثة شهور، وجاء نبوخذناصَّر إلى أورشليم وأخذه هو وعائلته ورؤساء الشعب مع خزائن بيت الرب إلى بابل (2 مل 24: 8-16)، وعاش أسيرًا في السبي. بعد سنوات (سنة 562 ق.م) حُرِّر لكن لم يُسمَح له بالعودة إلى بلاده (إر 52: 31-34؛ 2 مل 25: 27-30). سقط التاج عن رأسه وعن رأس أمه، وضاع من بين أيديهما المُلك. واضح هنا أنه كان للملكة الأم دور رئيسي في إدارة المملكة في يهوذا، وكان لها سلطانها في أيام الملك آسا حتى تخلَّص منها (1 مل 15: 13). حين حلَّت الكارثة لم يجد الملك وأيضًا الملكة لهما ملجأ في منطقة الجنوب أو مدن نجب Negeb (القسم الجنوبي من يهوذا) المعروفة بخصوبتها ومدنها الكثيرة، لأن جيوش الغازين عزلت أورشليم عن مدن الجنوب حتى لا يجد سكان أورشليم مجالاً للهروب؛ أو لأن هذه المدن إذ أدركت الخطر الذي حلَّ بأورشليم أغلقت أبوابها وخشت أن تفتحها حتى لقيادات يهوذا عند هروبهم. من الجانب التاريخي هدَّدتْ أدوم مدن نجب ألا تقبل اللاجئين من أورشليم حتى يملك الغازون تمامًا. فعلت هذا إما لمصلحتها الشخصية حيث أرادت خراب يهوذا، أو لحساب البابليين، وقد وُجِدَتْ نقوش تؤكد ذلك[13]. يرى البعض أن هذه المدن كانت مخازن للملك، لذلك حاصرها الأعداء لمنع وصول مؤونة إلى أورشليم أثناء حصارها. سبي يهوياكين ورد في (2 أي 36: 9-10)، تنبأ عنه إرميا النبي (إر 22: 24-27). على خلاف يهوآحاز الذي حُمِلَ إلى مصر ثم اختفى، إذ لا يذكر التاريخ المقدس عنه شيئًا. أما يهوياكين فقد سجَّل موضوع تحرره مرتين (2 مل 25: 27-30؛ إر 52: 31-34). "وأسلمك إلى يد طالبي نفسك، وليد الذين تخاف منهم وليد نبوخذراصر ملك بابل وليد الكلدانيين. وأطرحك وأمك التي ولدتك إلى أرض أخرى لم تُولدا فيها، وهناك تموتان. أما الأرض التي يشتاقان إلى الرجوع إليها، فلا يرجعان إليها" (إر 22: 25-27). عوض أن يكون مكانه في يد الله حيث الحرية والمجد، يصير موضعه هو وأمه في السبي حيث العبودية والذُل. لقد سُبيت نحوشتا بنت ألناثان (2 مل 24: 8، 15) مع ابنها الملك يهوياكين إلى بابل. فقد الملك عرشه، وأُلقي في أرض السبي كما في موضع القمامة خارج أبواب أورشليم، وصار كبواقي إناء خزفي مكسور لا قيمة له. لقد نادى الأنبياء الكذبة[14] بأنه سيرجع من السبي، وذلك لكي يعطوا رجاءً لرجال الدولة والشعب ويسرونهم، فكان كثيرون يعتبرونه الملك الرسمي بالرغم من سبيه، لكن إرميا النبي في جرأة نطق بما تكلم به الرب. بقى يهوياكين في بابل إلى أيام مردوخ بن نبوخذناصَّر، أي أكثر من 37 سنة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198725 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَجَمِيعُ أَصْحَابِ الْبَأْسِ، سَبْعَةُ آلاَفٍ، وَالصُّنَّاعُ وَالأَقْيَانُ أَلْفٌ، وَجَمِيعُ الأَبْطَالِ أَهْلِ الْحَرْبِ، سَبَاهُمْ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ. [16] نجد في آية 14 أنه سبى 10,000 وفي آية 16 نجده سبى 7,000. فجميع أصحاب البأس سبعة ألاف وكل الرؤساء ألفان والصناع والأقيان ألف. لقد سبى ملك بابل جميع الأبطال أهل الحرب إلى بابل. إذ اقترب موعد سفر القديس غريغوريوس العجائبي من قيصرية فلسطين بعد أن قضى عدة سنوات، تتلمذ على يدي العلامة أوريجينوس حوالي عام 238م، ألقى خطابا وجهه إلى مُعلِّمه شبَّه نفسه فيه بآدم وهو يرحل من الفردوس، والابن الضال الذي يهجر بيت أبيه، وترحيل اليهود إلى بابل. جاء في هذا الخطاب الآتي: v إنني كأحد هؤلاء (المُرَحَّلين إلى بابل) بالحق تبدو لي نفسي، كمن يُطرَد من مدينته، ومن أرض أبيه المقدسة التي عليها تُعلق الشرائع المقدسة نهارًا وليلاً، وتُسمَع فيها التسبيح والأغاني والكلمات الروحية. فيها أيضا نور الشمس الدائم وفي النهار نتمتع برؤية ونحن في يقظة نقترب من أسرار الله. وفي الليل في الأحلام لا نزال ننشغل بما رأته النفس ولمسته في النهار. ويسيطر إعلان الإلهيات على الكل باستمرار . أقول من هذه المدينة أنا مطرود، وأُحْمَل أسيرا إلى بلدٍ غريبٍ، حيث لا قدرة لي على التزمير، وذلك مثل الرجال القدامى، أُعَلِّق قيثاراتي على الصفصاف، وتكون الأنهار هي مكان غربتي. أعمل في الوحل، وليس لي قلب ينشد التسابيح حتى إن تذكرتها . نعم فإنني إذ أنشغل على الدوام بأمور أخرى أنساها كمن فسدت ذاكرته... إنني إذ التزم أن أرحل، إنما بغير إرادتي كأسير أفعل هذا، لكنني أرحل أيضًا بإرادتي، وليس تحت ضغط من آخرين. وبتصرفي أترك هذه المدينة حين تُعطَى لي فرصة اختيار البقاء فيها . ربما أيضا بتركي هذا الموضع أبلغ رحلة بلا أمان كما يحدث أن نسير في صحبة شخص يترك السلام ومدينة آمنة. وهذه حقيقة، لكنها تشبه من في رحلته أُسقط في أيدي لصوص وأُخذ سجينًا، وأُجلد وأُجرح بضرباتٍ كثيرة وطُرِحَ بين حي وميت. القديس غريغوريوس العجائبي v بائسون هم الإسرائيليون متى قورنوا بنبوخذناصَّر الذي دُعِيَ خادم الله ( إر 27: 6). نحن أيضًا نصير تعساء إذ لم نسر الله، فيستخدم عنف البرابرة ليحل بغضبه علينا. القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198726 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إذ اقترب موعد سفر القديس غريغوريوس العجائبي من قيصرية فلسطين بعد أن قضى عدة سنوات، تتلمذ على يدي العلامة أوريجينوس حوالي عام 238م، ألقى خطابا وجهه إلى مُعلِّمه شبَّه نفسه فيه بآدم وهو يرحل من الفردوس، والابن الضال الذي يهجر بيت أبيه، وترحيل اليهود إلى بابل. جاء في هذا الخطاب الآتي: v إنني كأحد هؤلاء (المُرَحَّلين إلى بابل) بالحق تبدو لي نفسي، كمن يُطرَد من مدينته، ومن أرض أبيه المقدسة التي عليها تُعلق الشرائع المقدسة نهارًا وليلاً، وتُسمَع فيها التسبيح والأغاني والكلمات الروحية. فيها أيضا نور الشمس الدائم وفي النهار نتمتع برؤية ونحن في يقظة نقترب من أسرار الله. وفي الليل في الأحلام لا نزال ننشغل بما رأته النفس ولمسته في النهار. ويسيطر إعلان الإلهيات على الكل باستمرار . أقول من هذه المدينة أنا مطرود، وأُحْمَل أسيرا إلى بلدٍ غريبٍ، حيث لا قدرة لي على التزمير، وذلك مثل الرجال القدامى، أُعَلِّق قيثاراتي على الصفصاف، وتكون الأنهار هي مكان غربتي. أعمل في الوحل، وليس لي قلب ينشد التسابيح حتى إن تذكرتها . نعم فإنني إذ أنشغل على الدوام بأمور أخرى أنساها كمن فسدت ذاكرته... إنني إذ التزم أن أرحل، إنما بغير إرادتي كأسير أفعل هذا، لكنني أرحل أيضًا بإرادتي، وليس تحت ضغط من آخرين. وبتصرفي أترك هذه المدينة حين تُعطَى لي فرصة اختيار البقاء فيها . ربما أيضا بتركي هذا الموضع أبلغ رحلة بلا أمان كما يحدث أن نسير في صحبة شخص يترك السلام ومدينة آمنة. وهذه حقيقة، لكنها تشبه من في رحلته أُسقط في أيدي لصوص وأُخذ سجينًا، وأُجلد وأُجرح بضرباتٍ كثيرة وطُرِحَ بين حي وميت. القديس غريغوريوس العجائبي v بائسون هم الإسرائيليون متى قورنوا بنبوخذناصَّر الذي دُعِيَ خادم الله ( إر 27: 6). نحن أيضًا نصير تعساء إذ لم نسر الله، فيستخدم عنف البرابرة ليحل بغضبه علينا. القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198727 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صدقيا (متنيا) وتمرده 17 وَمَلَّكَ مَلِكُ بَابِلَ مَتَّنِيَّا عَمَّهُ عِوَضًا عَنْهُ، وَغَيَّرَ اسْمَهُ إِلَى صِدْقِيَّا. 18 كَانَ صِدْقِيَّا ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ حَمِّيطَلُ بِنْتُ إِرْمِيَا مِنْ لِبْنَةَ. 19 وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يَهُويَاقِيمُ. 20 لأَنَّهُ لأَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى يَهُوذَا حَتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ، كَانَ أَنَّ صِدْقِيَّا تَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ بَابِلَ. وَمَلَّكَ مَلِكُ بَابِلَ مَتَّنِيَّا عَمَّهُ عِوَضاً عَنْهُ، وَغَيَّرَ اسْمَهُ إِلَى صِدْقِيَّا. [17] في اليوم العاشر من الشهر العاشر في السنة التاسعة لملكه، عسكر ملك بابل أمام أورشليم، وأخذ يبني حصونًا حولها، لكن قوَّتها حالت دون اقتحامها، فحاصرها البابليون، إلا أن تقدُّم المصريين أرغمهم على الانسحاب إلى حين (37: 5)، لكنهم ما لبثوا أن عادوا. وفي اليوم التاسع من الشهر الرابع في السنة الحادية عشرة لملكه نفذ القوت من العاصمة المحاصرة. في تلك الليلة غادر صدقيا الموقع مع كل رجاله، وتسلل بين القلاع البابلية، وهرب شرقًا نحو الأردن. لكن الجيش البابلي طارده وأدركه في سهل أريحا، فأُلقي القبض عليه، وجاءوا به أسيرًا إلى نبوخذناصَّر إلى ربلة في شمال فلسطين. هناك حُوكم، فقُتل أولاده أمامه، واُقتلعت عيناه، ورُبط بسلاسل من نحاس، وسيق إلى بابل (2 مل 24: 17-20؛ 25: 1-7؛ 2 أي 36: 11-21؛ إر 39: 1-14)، وحُبس حتى موته (إر 52: 11). فيما يلي نص طلب صدقيا الملك من إرميا لسؤال الرب، وإجابة إرميا النبي عليه، وكان ذلك في عام 588 أو بداية 587 ق.م. جاء في إرميا: "قل للملك وللملكة: اتضعا واجلسا، لأنه قد هبط على رأسيكما تاج مجدكما، أُغلقت مدن الجنوب، وليس من يفتح. سُبيت يهوذا كلها، سُبيت بالتمام" (إر 13: 18-19). مَلَّك نبوخذناصر الملك صدقيا عوضًا عن أخيه يهوياكين (2 مل 24: 17)، وكان شريرًا، لم يبالِ بكلمات إرميا بل ونجَّس الهيكل. في بداية حُكمه كان بعض رجال يهوذا يتطلعون إلى يهوياكين المسبي كملكٍ شرعيٍ، يأملون في رجوعه واستعادته العرش (إر 22: 17-29)؛ لذا كان صدقيًا في صراع بين رغبته في الظهور بالخضوع لسيده البابلي وبين إظهار روح الوطنية أمام الشعب ومضاداته لبابل المستعمر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198728 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بين (إرميا 52) و(2 ملوك 24) "فتبعت جيوش الكلدانيين الملك، فأدركوا صدقيا في برية أريحا، وتفرَّق كل جيشه عنه. فأخذوا الملك وأصعدوه إلى ملك بابل إلى ربلة في أرض حماة، فكلمه بالقضاء عليه. فقتل ملك بابل بني صدقيا أمام عينيه، وقتل أيضًا كل رؤساء يهوذا في ربلة. وأعمى عيني صدقيا، وقيَّده بسلسلتين من نحاس، وجاء به ملك بابل إلى بابل وجعله في السجن إلى يوم وفاته" (إر 52: 8-11). جاء ما ورد هنا مطابقًا كلمة بكلمة مع (2 مل 25: 4-7)، ويطابق ما جاء في إرميا (إر 39: 1-7). لم يشر النص هنا إلى هروب الملك، وإن كان بقية الأصحاح يُلَمِّح إلى هروبه. ربما كان هروبه من بابٍ كان يُعرَف باسم "بين الحائطين"(*)، وكان يظن أنه قادر أن يخترق الحصار الكلداني حول المنطقة، لكن استطاع الجيش الكلداني أن يدركه في برية أريحا (راجع إر 39: 5-7؛ 2 مل 25: 5-7). قُدِّم صدقيا الملك للمحاكمة أمام نبوخذناصَّر الذي كان ينتظر في ربلة بأرض حماة، وهي مدينة سريانية جنوب قادش على نهر العاصي Orontes. وكان لموقعها أهمية إستراتيجية، إذ تقع في ملتقى الطرق بين مصر وما بين النهرين. كان المصريون مرابطين فيها عندما أُتي بيهوذا أسيرًا. اختار نبوخذناصَّر هذا الموقع ليمنع أية معونة أجنبية تتقدم لمساندة يهوذا أثناء اقتحام جيشه أورشليم. قُتل أبناء الملك وكل رؤساء يهوذا المقبوض عليهم، أما الذين هربوا، فرجعوا فيما بعد والتفوا حول جدليا الوالي. أُلقي صدقيا في "السجن"، وكما يرى Hitzig أن النص العبري يعني "بيت العقوبة" أو "بيت الإصلاح"، حيث أُلزم صدقيا أن يدور بالطاحونة كبقية المجرمين، وكما أُلزم شمشون بذلك (قض 16: 21)[17]. يرى Ewald ذلك متطلعًا إلى ما جاء في المراثي: "أخذوا الشبان للطحن" (مرا 5: 13) إشارة إلى الملك المسجون ومن معه[18]. بسبب التشابه بين ما ورد في (إرميا 52) وما جاء في (2 مل 24) ظن البعض أن (إرميا 52) مقتبس من ملوك الثاني، لكن توجد دلائل لها وزنها تناقض هذا[19]: أ. ورد اسم ملك بابل هنا "نبوخذراصر"، الاسم الذي كثيرًا ما استخدمه إرميا النبي، بينما استخدم سفر الملوك اسم "نبوخذناصَّر". ب. جاء في (إرميا 52) ملاحظات لم ترد في (2 مل 24-25)، وهي: · جاء في (إر 52: 10) أن نبوخذراصر أمر بقتل كل رؤساء يهوذا في ربلة بينما حُمِلَ صدقيا إلى بابل وسُجِنَ إلى يوم وفاته. · جاء في (إر 52: 19-23) تفاصيل عن أدوات الهيكل المسلوبة لم ترد في ملوك الثاني ولا في وصف مبنى الهيكل في (1 ملوك 7). · ذُكِرَت في (إر 52: 28-30) الترحيلات الثلاث إلى السبي واعدادها بدقة، الأمر الذي لم يرد هكذا في كل الأسفار التاريخية في العهد القديم. جاء الأصحاح 52 من سفر إرميا كملحق للسفر لتأكيد أن ما تنبأ عنه إرميا قد تحقق فعلاً. كثيرًا ما تحدث إرميا عن خراب أورشليم والهيكل وسبي يهوذا، الأمور التي قاومها بشدة الأنبياء الكذبة، وسخر منها الكل فيما عدا قلة قليلة جدًا، وحسبها الكثيرون أحاديث بشرية تُحَطِّم نفسية الشعب والجيش، الآن يعلن الكاتب أن ما كانوا يظنونه خيالاً صار واقعًا. لقد تحققت، وبدأ السبي القاسي، لكن مع نسمات الرجاء الحيّ في عمل الله وسط شعبه بأن يردهم إلى بلادهم بعد تأديبهم. أما بالنسبة لأحاديثه عن العودة من السبي، فقد قدَّم سفر إرميا ما تم مع الملك يهوياكين (إر 52: 31-34) كأول علامة رجاء من أجل المستقبل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198729 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الملك صدقيا جاء في (2 أي 10:36) أن ملك بابل خلع يهوياكين وملَّك صدقيا أخاه. صدقيا هو نفسه متينا، وهو عم يهوياكين فعلاً وعند العبرانيين يسمون الأقرباء إخوة، إبراهيم دُعي أخاً للوط وهو عمه، ويهوياقيم له ابن اسمه صدقيا وليس هو الملك صدقيا. غيَّر ملك بابل اسمه إلى صدقيا عند تجليسه (2 مل 24: 17)، وهو اسم عبري معناه "يهوه برّ" أو "برّ يهوه". هو آخر ملوك يهوذا، اسم والدته حميطل بنت إرميا من لبنة (2 مل 24: 18). أقامه نبوخذناصَّر بعد السبي الأول حاكمًا على يهوذا. وكان عمره إحدى وعشرين سنة حين ملك، وملك إحدى عشرة سنة في أورشليم (597-587 ق.م). صنع صدقيا الشر في عينيْ الرب، وإن كان ليس هو أشر ملوك يهوذا. أما أسباب دفعه بشعبه إلى الهلاك فهي: أ. أفقدته خطاياه العون الإلهي. كان يسأل إرميا لكي يستشير الرب، لكنه لم يصغِ إليه، لأنه كان ينتظر إجابة حسب هواه (2 أي 36: 12؛ 37: 2) ولأنه كان بالأكثر معتمدًا على وعود فرعون مصر القوية؛ كأن سؤاله الرب كان أمرًا ثانويًا أو شكليًا. من جهة علاقته بالله، نجَّس الهيكل بالوثنية (2 أخ 36: 11-14)، ولم يقضِ بالعدل. ليس فقط من الجانب الروحي أو الإيماني قد أخطأ صدقيا في اتكاله على ذراعٍ بشري، أي على فرعون مصر، وإنما كانت نظرته خاطئة حتى من الجانب السياسي. فإنه قبل ذلك بحوالي قرن ونصف في أيام إشعياء النبي تقبلت يهوذا ينبوعًا لا ينقطع من الوعود المصرية عن المساندات العسكرية لتقف أمام الأشوريين (وبعد ذلك البابليين). إذ خشى المصريون على أنفسهم من خطر تدخُّل منطقة ما بين النهرين، وكانوا يودون استخدام يهوذا وإسرائيل كخط دفاعٍ لهم من الجانب الشمالي لمصر. كل هذه الوعود لم تُجدِ شيئًا ولا قدَّمت حصانة ليهوذا أو إسرائيل، وكان يليق بالملك أن يضع ذلك في اعتباره. ب. في البداية بعث صدقيا سفارة إلى نبوخذناصَّر غالبًا ليؤكد له ولاءه (إر 29: 3)، وفي السنة الرابعة لملكه ذهب هو إلى بابل (إر 51: 59)، وأخيرًا جسر على التمرُّد. وقد شجَّع عظماء يهوذا الملك على الثورة ضد بابل. جاء إليه رسل من أدوم وموآب وعمون وصور وصيدا ليرسموا خطة موحدة للثورة على ملك بابل، لكنهم كانوا حلفاء غير أمناء. خطَّط مع رجاله كيف يتخلص من دفع الجزية لبابل[22]. تمرُّده على ملك بابل، حانثًا بقسمٍ أن يبقى مواليًا له (2 أي 36: 13؛ حز 17: 15، 16، 18) أفقدت الملك ثقته في القيادات اليهودية، إن لم يكن كلها فعلى الأقل أغلبها، خاصة الأسرة الملكية. كان الباعث على هذه الثورة هو جلوس ملكٍ جديدٍ على عرش مصر أراد أن يناهض بابل، فيسترد لنفسه بعض الأراضي التي كانت قبلاً خاضعة لمصر واغتصبتها بابل منها. ج. غباؤه وعدم حكمته في التصرُّف. د. ضعف شخصيته: سبق أن التقينا مع صدقيا الملك في الأصحاحات (إر 34؛ 37؛ 38) كشخصية غير مستقرة، لا يصلح كقائدٍ وطني، ولا كوكيلٍ لنبوخذناصَّر، وضع نفسه في المطرقة بين نبوخذناصَّر وشعبه، ولم يكسب أحدًا منهم. يذهب إلى بابل ليُجَدِّد ولاءه للملك ثم يعود ليتمرَّد عليه حانثًا بوعده (إر 24: 9). تارة يطالب بتحرير العبيد العبرانيين لكي يرفع الله غضبه عنه، وإذ يُرفَع الحصار عن أورشليم يستعبدهم من جديد (إر 34: 16، 18، 21). يحكم على إرميا بالسجن منقادًا لرجال قصره، ثم يذهب إليه ليطلب مشورته أكثر من مرة، مُقدِّمًا له كل وقارٍ! كَانَ صِدْقِيَّا ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ. وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ حَمِّيطَلُ بِنْتُ إِرْمِيَا مِنْ لِبْنَةَ. [18] ملَّك نبوخذناصر الملك صدقيا عوضًا عن أخيه يهوياكين (2 مل 17:24)، وكان شريرًا، لم يبالِ بكلمات إرميا بل ونجَّس الهيكل. في بداية حكمه كان بعض رجال يهوذا يتطلعون إلى يهوياكين المسبي كملك شرعي، يأملون في رجوعه واستعادته العرش (إر 22: 17-29)؛ لذا كان صدقيًا في صراع بين رغبته في الظهور بالخضوع لسيده البابلي وبين إظهار روح الوطنية أمام الشعب ومضاداته لبابل المستعمر. متنيا الذي حكم باسم صدقيا جلس على العرش عام 598 ق. م.، وكان ذلك في سنة وفاة يواقيم وأسر يهوياكين. صدقيا حكم حتى سقوط أورشليم سنة 586 ق. م. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يَهُويَاقِيمُ. [19] لأَنَّهُ لأَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى يَهُوذَا، حَتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ كَانَ أَنَّ صِدْقِيَّا تَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ بَابِلَ. [20] تمرَّد صدقيا:في غباوة اعتمد ملك يهوذا على المصريين في عهد فرعون Apries أو Hophra (إر 44: 30). طلب العون (حز 17: 15-18) وكان Apries قد خلف حديثًا Psacmtik الثاني (594-588 ق. م) على العرش. كانت لديه خطة كبرى لتجديد مجد مصر. لكن للأسف لم تتحقق خطته. بالرغم من أن Apries تحدى نبوخذناصر بهجومه على فينيقية ومجيئه لمساعدة صدقيا (37: 5) لكنه لم يستطع أن ينقذ يهوذا (إر 37: 7-8). انتهى حكمه وكانت التكلفة هي حياته نفسها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198730 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كَانَ صِدْقِيَّا ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ. وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ حَمِّيطَلُ بِنْتُ إِرْمِيَا مِنْ لِبْنَةَ. [18] ملَّك نبوخذناصر الملك صدقيا عوضًا عن أخيه يهوياكين (2 مل 17:24)، وكان شريرًا، لم يبالِ بكلمات إرميا بل ونجَّس الهيكل. في بداية حكمه كان بعض رجال يهوذا يتطلعون إلى يهوياكين المسبي كملك شرعي، يأملون في رجوعه واستعادته العرش (إر 22: 17-29)؛ لذا كان صدقيًا في صراع بين رغبته في الظهور بالخضوع لسيده البابلي وبين إظهار روح الوطنية أمام الشعب ومضاداته لبابل المستعمر. متنيا الذي حكم باسم صدقيا جلس على العرش عام 598 ق. م.، وكان ذلك في سنة وفاة يواقيم وأسر يهوياكين. صدقيا حكم حتى سقوط أورشليم سنة 586 ق. م. |
||||