![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 198661 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يختر السيد المسيح القديسة مريم من بين الاثني عشر تلميذا ولا من بين السبعين رسولاً ، غير أنها كانت نموذجا رائعا وفعالاً في ممارستها الكرازة العملية . بصمتها لم تخبر خطيبها القديس يوسف عن بشارة الملاك جبرائيل ، ولا أعلنت له عن تجسد الكلمة في أحشائها ؛ غير أنها بصمتها المقدس ، ظهر ليوسف ملاك في حلم قائلاً : " يا غŒوسف بن داود ، لا تخف أن تأخذ امرأتك ، مرغŒم لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس ، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع ، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " ( مت غ± : غ²غ°-غ²غ± ) . ما قدم ليوسف في حياته أفضل من الحوارات البشرية . بحوارها المقدس مع الملاك جبرائيل أيضا كرزت ، فقدمت للبشرية عبر الأجيال فهما لسر التجسد ، ودور الثالوث القدوس فيه ( لو 1 : ظ£ظ¤ ) . |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198662 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كرزت بالصمت المقدس والحوار المقدس ، كرزت أيضا بعمل المحبة الباذلة المقدس ، إذ قيل : " فقامت مريم في تلك الأيام ، وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا ... فلما سمعت اليصابات سلام مرغŒم ارتكض الجنين في بطنها ، وامتلأت اليصابات من الروح القدس " ( لو 1 : 39-41 ) . بعمل المحبة تحول بيت زكريا الكاهن إلى شبه سماء متهللة ؛ الجنين ارتكض مبتهجا ، واليصابات امتلأت من الروح القدس ، وصار البيت كله مسبحا الله بفرح وتهليل . يا لعظم كرازة مريم ، التي لم تخبرهم شيئا ، إنما جاءت حاملة السيد المسيح جنينا في أحشائها ! لا يحتاج العالم إلى عظات وكتب بقدر ما هو متعطش إلى دخول السيد المسيح إلى القلوب وفي البيوت ، وأينما وجد الإنسان ! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198663 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحياة المتهللة المقدسة والكرازة صالح أن تهتم الكنيسة بالكرازة والتبشير ، فتعد مناهج للتبشير يتعلمها المؤمن بروح الإيمان والثقة في عمل روح الله القدوس فيه وفي المخدومين . وصالح أن يخدم المؤمن غير المؤمنين في كل جوانب الحياة ، فيشعر بالمحبة العملية الصادرة عن الكارز بالله محب البشرية . إنما كل هذا يفسده التعصب الأعمى أو الحرفية القاتلة أو التشامخ والكبرياء ، فإن نعمة الله القدوس تعمل فيمن يحيا مقدسا بروح التواضع والحب ! لم يذكر الكتاب المقدس أن القديسة مريم أخذت معها هدايا للجنين ووالديه ، ولا فكرت كيف تخدم نسيبتها الحبلى وهي بلا خبرة في مثل هذه الحالة ، وربما لم يكن لديها إمكانيات مادية تقدمها لهم . لقد شعرت بالغنى الحقيقي ، إذ تحمل في أحشائها مخلص العالم ، واهب الفرح السماوي والتهليل القلبي . قدمت القديسة مريم للكاهن وزوجته وجنينها رب المجد نفسه الساكن فيها ، .فصار البيت أشبه بسماء لا يعوزها شيء . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198664 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هب لي يا ربّ روح الكرازة الصادقة انطلق مع القديسة مريم حاملاً إياك في قلبي هب لي الصمت المقدس فتتكلم أنت في وبي هب لي يا رب الحوار المقدس معك فأطلب لأجل خلاص البشرية هب لي القلب المتسع بالحب والعقل المملوء حكمة هب لي أن أثبت فيك وتثبت في فأصير بك مصدرا للفرح لكل من ألتقي به |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198665 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خدمة الحب وخدمة الفرح هناك صفتين مهمين جداً يجب أن تتواجدا في خدمتنا هي خدمة الحب والفرح .. معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى تسالونيكي يقول { بل كنا مترفقين في وسطكم كما تُربي المُرضعة أولادها .. هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نُعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضاً لأنكم صرتم محبوبين إلينا } ( 1تس 2 : 7 – 8 ) . خدمة المحبة .. الرحمة .. الرأفة .. وهي أجمل الأمور التي تُميز الخدمة .. حتى لو كانت الخدمة ليس لها إمكانيات عظيمة أو جذابة ولكن بها حب .. إن الحب يخدم ضعف الإمكانيات ويوصَّل الرسالة المطلوبة بأقصر الطرق وأجمل اللغات . نحن مدعوين أن نخدم الحب في خدمتنا .. في مريض نزوره أو مُسن نخدمه أو طفل نخدمه .. ترنيمة نقدمها .. أي كل أمر نفعله بمحبة .. ما أجمل معلمنا بولس الرسول في رسالته لكورنثوس عندما قال { لتصر كل أموركم في محبة } ( 1كو 16 : 14) .. يمكن أن ينسى المخدوم الكلام ولكن يتذكر المحبة . لا يمكن أن أعطي الحب لو لم أشعر به في حياتي وشعرت بحنو الله في حياتي .. أشياء كثيرة في حياتنا هي إنعكاس لمحبة الله .. محبة .. غفران .. حِنو .. وهكذا قدِّم حب واعطي لمسة محبة فإن هناك عِلم يُدرَّس إسمه عِلم " اللمسة الإنسانية " .. الخدمة تحتاج ناس شبعانة من محبة الله . أعمال المحبة والرحمة لها كرامة عند الله أكثر من أي أعمال أخرى .. فهناك قصة شهيرة عن رجل قام بخطأ وأرسل له الملك لكي يُحاكمه .. وعندما خاف الرجل أن يذهب له بمفرده ظل يبحث عن أحد له دلالة على الملك فوصل لأحد الأشخاص ولكن يعرف البواب فقط .. وبعدها بحث عن آخر فوجد من يعرف الوزير الخاص بالملك ولكنه قال له إنه لا يستطيع أن يدخل إلى الملك لأن حدوده باب حجرة الملك .. فظل يسأل عن شخص يدخل معه فوجده وقال له أنه يعرف الملك تماماً وأنه سيدخل معه وطلب منه أن لا يتكلم وأنه سوف يتكلم عنه أمام الملك . وعن معنى هذه القصة نقول أن البواب عبارة عن ممارسة الفضائل .. التواضع .. الإحتمال ....... إن الفضائل تجعلني أدخل من الباب ولكن أعمال الطهارة والعفة وحِفظ الجسد والحواس من الدنس ومن مغريات العالم تدخل معي حتى باب الملك وممكن أن تشفع لي عنده .. أما أعمال المحبة والرحمة تدخل إلى حضرة الملك وتتكلم عني وأنا صامت . ويحكي لنا الكتاب المقدس عن طابيثا .. عندما ماتت وكان يحبها جداً كل من حولها لحبها ورحمتها عليهم فأرسلوا إلى بطرس الرسول حتى يأتي ويُقيمها من الأموات .. فجاء بطرس وهو لا يعرفها فبدأ الجميع يُروا أعمالها معهم ويرونها إلى بطرس فهي ماتت إلا أن أعمالها تكلمت عنها بعد ذلك ( أع 9 : 36 – 42 ) .. نحن أخذنا وعد بأن كأس ماء بارد لا يضيع أجره في السماء ( مت 10 : 42 ) .. الأعمال باقية وتشفع فينا . القديس بطرس العابد كان قاسي جداً .. جاءه فقير ليستعطي فانتهرهُ .. ثم ضربهُ برغيف خبز بكل قوة فأخذه الفقير .. وبعد أيام رأى القديس رؤية بأن هناك مكان مُظلم جاء من يأخذه إليه وهم يتحدثون عنه وعن أعماله الشريرة الكثيرة التي فعلها .. ثم وجد من بعيد ملاك يقف وفي يده رغيف خبز مثل الرغيف الذي ضرب به الفقير .. وعرف أن هذا الرغيف رغم أنه كان بهدف ضرب الفقير إلا أنه شفع فيه . في خدمة المُسنين مثلاً هو لا يعرف معنى ما تقوله لأن ذهنه أصبح لا يستوعب هذا الكلام ولكنه يستوعب المحبة جيداً ويُدرك مدى محبتك له ومدى اهتمامك وانشغالك به .. من يخدم خدمة الحب يرى المسيح بأسهل طريقة . في الزيارات الخدمية عليك الإقتراب من المخدوم والتلامُس معه وإخراجه من العُزلة والإكتئاب بالكلام والتلامُس .. هذه هي خدمة الحب التي تتقدم على خدمات كثيرة لربنا فهي لا تحتاج إلى مواهب كثيرة سوى محبة الفترة التي أخذناها من شخص ربنا يسوع المسيح .. إعطي نفسك للآخر ولا تتأمل نفسك فقط .. ما من إنسان إنغلق على ذاته إلا ومشاكله أصبحت الضِعف .. الله أعطانا فرصة لكي نعطي محبة لمن حولنا . خدمة الفرح وذلك بأن تجد من يفرَّح المخدوم .. وهذا عن طريق الرجاء في كل أمور الحياة .. حتى وهو يُفارق الحياة إعطيه رجاء بالحياة الأبدية .. وأن كل الأمور التي تحدث في حياتنا بسماح من الله فيقبلها بشكر وبفرح . إجعل خدمتك مُفرحة .. لا تذهب إليها كاره أو مغصوب أو مهموم فأنت ذاهب لكي تستقبل من آلامهم .. جميل أن يكون في ذهنك إنك ذاهب لتفرَّح المخدوم وتُعد لهم كل الأمور المُفرحة .. وصَّل المسيح المُريح .. المسيح الذي يجول يصنع خيراً .. يمشي ساعات لكي يِربح واحدة .. ويوقف موكب إبن الأرملة لكي يُقيمه من الموت .. عليك أن تشعر بألم المخدوم وتُقدم له دون أن يطلب منك أحد لتُفرِّحه . قدِّم كل ما هو مُفرح سواء وعد أو آية أو قديس .. كلمة .. طِلبة .. يحتاج أن يشعر إنه مهم ومحبوب وموضِع عناية .. ما أجمل أن يكون هناك رؤية .. وأن تختار الكلمات المناسبة والأفكار الجديدة لتُفرِّح من حولك . ربنا يقبل خدمتنا ويكمل نقائصها ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198666 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هناك صفتين مهمين جداً يجب أن تتواجدا في خدمتنا هي خدمة الحب والفرح .. معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى تسالونيكي يقول { بل كنا مترفقين في وسطكم كما تُربي المُرضعة أولادها .. هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نُعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضاً لأنكم صرتم محبوبين إلينا } ( 1تس 2 : 7 – 8 ) . خدمة المحبة .. الرحمة .. الرأفة .. وهي أجمل الأمور التي تُميز الخدمة .. حتى لو كانت الخدمة ليس لها إمكانيات عظيمة أو جذابة ولكن بها حب .. إن الحب يخدم ضعف الإمكانيات ويوصَّل الرسالة المطلوبة بأقصر الطرق وأجمل اللغات . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198667 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن مدعوين أن نخدم الحب في خدمتنا .. في مريض نزوره أو مُسن نخدمه أو طفل نخدمه .. ترنيمة نقدمها .. أي كل أمر نفعله بمحبة .. ما أجمل معلمنا بولس الرسول في رسالته لكورنثوس عندما قال { لتصر كل أموركم في محبة } ( 1كو 16 : 14) .. يمكن أن ينسى المخدوم الكلام ولكن يتذكر المحبة . لا يمكن أن أعطي الحب لو لم أشعر به في حياتي وشعرت بحنو الله في حياتي .. أشياء كثيرة في حياتنا هي إنعكاس لمحبة الله .. محبة .. غفران .. حِنو .. وهكذا قدِّم حب واعطي لمسة محبة فإن هناك عِلم يُدرَّس إسمه عِلم " اللمسة الإنسانية " .. الخدمة تحتاج ناس شبعانة من محبة الله . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198668 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أعمال المحبة والرحمة لها كرامة عند الله أكثر من أي أعمال أخرى .. فهناك قصة شهيرة عن رجل قام بخطأ وأرسل له الملك لكي يُحاكمه .. وعندما خاف الرجل أن يذهب له بمفرده ظل يبحث عن أحد له دلالة على الملك فوصل لأحد الأشخاص ولكن يعرف البواب فقط .. وبعدها بحث عن آخر فوجد من يعرف الوزير الخاص بالملك ولكنه قال له إنه لا يستطيع أن يدخل إلى الملك لأن حدوده باب حجرة الملك .. فظل يسأل عن شخص يدخل معه فوجده وقال له أنه يعرف الملك تماماً وأنه سيدخل معه وطلب منه أن لا يتكلم وأنه سوف يتكلم عنه أمام الملك . وعن معنى هذه القصة نقول أن البواب عبارة عن ممارسة الفضائل .. التواضع .. الإحتمال ....... إن الفضائل تجعلني أدخل من الباب ولكن أعمال الطهارة والعفة وحِفظ الجسد والحواس من الدنس ومن مغريات العالم تدخل معي حتى باب الملك وممكن أن تشفع لي عنده .. أما أعمال المحبة والرحمة تدخل إلى حضرة الملك وتتكلم عني وأنا صامت . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198669 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحكي لنا الكتاب المقدس عن طابيثا .. عندما ماتت وكان يحبها جداً كل من حولها لحبها ورحمتها عليهم فأرسلوا إلى بطرس الرسول حتى يأتي ويُقيمها من الأموات .. فجاء بطرس وهو لا يعرفها فبدأ الجميع يُروا أعمالها معهم ويرونها إلى بطرس فهي ماتت إلا أن أعمالها تكلمت عنها بعد ذلك ( أع 9 : 36 – 42 ) .. نحن أخذنا وعد بأن كأس ماء بارد لا يضيع أجره في السماء ( مت 10 : 42 ) .. الأعمال باقية وتشفع فينا . القديس بطرس العابد كان قاسي جداً .. جاءه فقير ليستعطي فانتهرهُ .. ثم ضربهُ برغيف خبز بكل قوة فأخذه الفقير .. وبعد أيام رأى القديس رؤية بأن هناك مكان مُظلم جاء من يأخذه إليه وهم يتحدثون عنه وعن أعماله الشريرة الكثيرة التي فعلها .. ثم وجد من بعيد ملاك يقف وفي يده رغيف خبز مثل الرغيف الذي ضرب به الفقير .. وعرف أن هذا الرغيف رغم أنه كان بهدف ضرب الفقير إلا أنه شفع فيه . في خدمة المُسنين مثلاً هو لا يعرف معنى ما تقوله لأن ذهنه أصبح لا يستوعب هذا الكلام ولكنه يستوعب المحبة جيداً ويُدرك مدى محبتك له ومدى اهتمامك وانشغالك به .. من يخدم خدمة الحب يرى المسيح بأسهل طريقة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198670 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الزيارات الخدمية عليك الإقتراب من المخدوم والتلامُس معه وإخراجه من العُزلة والإكتئاب بالكلام والتلامُس .. هذه هي خدمة الحب التي تتقدم على خدمات كثيرة لربنا فهي لا تحتاج إلى مواهب كثيرة سوى محبة الفترة التي أخذناها من شخص ربنا يسوع المسيح .. إعطي نفسك للآخر ولا تتأمل نفسك فقط .. ما من إنسان إنغلق على ذاته إلا ومشاكله أصبحت الضِعف .. الله أعطانا فرصة لكي نعطي محبة لمن حولنا . |
||||