24 - 01 - 2018, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 19841 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كافحوا السرطان بصلاة المسبحة!
لقد دخل ابن السبعة عشرة عامًا إلى السّماء بعد مرضٍ رهيب. لكن عاش بسلامٍ داخليٍّ على الرغم من الألم. عندما يعيش أحدهم السّرطان كـ”عطيّة” ويعتبر أنّ الألم الذي يقاسيه هو جزء من مشروع الله له، فإنّ ذلك الشخص يصير مميّزًا حقًّا. هذا ما حصل مع دافيد ابن السبعة عشرة عامًا الذي فتك مرض السّرطان به لأكثر من سنة. لكنّه تقبّل ما حصل معه كعطيّةٍ من عند الله وراح يحارب سرطان العظم هذا بقوّة الأُسُود، محوّلاً إيّاه إلى علامةٍ لحبّ الله له. الآلام الأولى ترعرع دافيد في عائلة كاثوليكيّة وذهب كلّ أحد إلى القدّاس وإلى التعليم المسيحي. فهو شابٌّ قويّ، يخرج مع رفاقه وحياته طبيعيّة جدًّا. شَعَر في عمر 16 سنة بألمٍ في رجليه فظنّ أنّ السبب هو افراطه في الرياضة وراح يأخذ المسكّنات لكي يستطيع النوم ليلاً دون أن تجدي المسكّنات نفعًا. التشخيص غير النافع عندها قرّر دافيد أن يقوم ببعض الفحوصات، لذا ذهب إلى المستشفى عساه يكتشف ما يحصل له وهو يعلم أنّ الله إلى جانبه. وبعد تشخيصٍ معمّق لحالته أبلغه الأطبّاء أن مرضًا سرطانيًّا ينخر في عظامه وهو ما يؤثّر على أعصاب رجليه. فانهارت عائلته خوفًا لكنّه بكلّ شجاعةٍ وضع رجاءه في الربّ وصلّى للخروج من هذه الحالة. 70 في المئة من الذين يصابون بهذا المرض يُشفَون. لكنّ حالته لم تتحسّن: فلقد تمّ بعدها تشخيص وصول المرض إلى رئتيه. وراحت تتدهور حالته. “قدّم مرضك إلى الله” عندها سأل دافيد المساعدة من كهنةٍ يعرفهم. فقال أحدهم له: “قدّم مرضك كلّه إلى الله”. مع هذا راح يتغلغل فيه الخوف من الموت. وسأل نفسه إن كان مشروع الله مختلفًا عمّا يعتقد. ذكّره عندها ذلك الكاهن بآلام المسيح قبل موته على الصليب. الخوف من الموت وصلاة المسبحة في إحدى الليالي لم يتمكّن دافيد من الخلود إلى النوم، وحوالي السّاعة الثالثة بعد منتصف الليل قرّر صلاة المسبحة الورديّة. فبدأ بالشعور بإحساسٍ فريد يصعب وصفه. فكان يشعر بفرحٍ عظيمٍ مغمور بألمٍ وصفه بـ”الإيجابي”. وكلّما تابع الصلاة قَوِيَ هذا الشعور حتّى بدأ بالبكاء، فبكى لأكثر من 30 دقيقة. وشعر بوجود شخصٍ في تلك الغرفة يحبّه بشكلٍ لا يمكن تصوّره. فعادت إلى ذهنه كلمات الكاهن: “قدّم مرضك كلّه إلى الله”. الدخول في علاقة مع الله والسلام الداخلي مع نهاية ليلة الصلاة الطويلة، شعر دافيد بتغيّرٍ في داخله وتلاشى خوفه. من تلك اللحظة، قال في ذاته، مهما حدث سأجابهه بروحٍ جديدة. وأصبح دافيد إنسانًا جديدًا لأنّه اختبر حبّ الله. فقال في نفسه أنّ أيّ شيءٍ يتطابق مع إرادة الله هو الأمر الأفضل. فشعر هكذا بسلامٍ داخليّ لم يشعر به يومًا، بفضل رفقة الله الذي بقي إلى جانبه. وانطبعت على وجهه ابتسامة تفاؤلٍ، على الرغم من وطأة المرض الرهيبة والآلام الناجمة عنه. انتشرت قصّة دافيد في القارّات الخمس وصلّى الآلاف له. ويخبر دافيد أنّ هذه الصلوات هي “نِعَم” لا يحصل كلّ إنسان عليها. وبقي دافيد يردّد جملة: «إنّ أي مرض سرطانيّ قادر على قتل الإنسان هو عطيّة»، حتّى فارق الحياة بسلامٍ عظيم. «لن أترك الشيطان يجرّبني» ذكّر كاهن رعيّة دافيد خلال مراسم دفنه بالسلام الذي واجه به دافيد المرض بخاصةٍ في الأسابيع الأخيرة عندما فتك السرطان بأعضائه الحيويّة الرئيسيّة. فعانى الكثير، وواجه صعوبات في التنفّس، لكنّه لم يتذمّر يومًا. كما أخبر كاهن الرعيّة عن حديثٍ بينه وبين دافيد قبل دخوله في غيبوبة الكوما بساعات. إذ قال لدافيد حينها: «تيقّظ لأنّ الشيطان سيجعلك تشكّك بوجود الله» فأجابه دافيد: «بالتأكيد أنّ هذا لن يحدث». وبعد وفاته نشرت فرقته الموسيقيّة المفضّلة “إي ريالي” صورةً له على فيسبوك بتأثّرٍ بسبب سعي دافيد وراء القداسة. كما أُبهرت تلك الفرقة الموسيقيّة من الأحاديث التي أجرتها معه ومن قول دافيد الدائم للرفاق والأقارب: “إن استطعت أنا أن أكون سعيدًا، فلماذا أنتم لا يمكنكم أيضًا أن تكونوا سعداء؟”. |
||||
24 - 01 - 2018, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 19842 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من ملاهي سردينيا الصاخبة إلى الحياة المكرّسة…
كانت مانويلا تدرس الطبّ، لكنّ علاقتها بيسوع التي بدأت منذ طفولتها زهّرت في إحدى ايام الصيف التي قرّرت فيها الابتعاد عن الله. عاشت مانويلا رحلة حياة صارعت فيها لمدّةٍ طويلة دعوة الله لها إلى الحياة المكرّسة، إلى أن أعادت اكتشاف إرادة الله لها وقبلتها في زيارة إلى مغارة لورد. فالراهبة مانويلا فاردجو هي شابة إيطاليّة جميلة حلمت في طفولتها الغناء في برنامج إيطالي للأطفال. فصلّت ليسوع ليعطيها هذه الإمكانيّة أو يسمح لها الغناء في إحدى الجوقات. فوجدت بعد بضعة أيّام جوقةً لذا انضمّت إليها واعتبرت أنّ الله قد استجاب لصلاتها. مديرة الجوقة عندما كبرت أصبحت تدير جوقة الرعيّة وتخدم الليتورجيّات وقالت: «كلّ ما هو موسيقي قد جذبني دائمًا نحو الله». وعاشت مانويلا حياة شابّات عصرها وخبأت ذاتها وراء شعورها بأنّها صبيّة حسنة، حتّى لا يطلب منها الله ما هو إضافي. كليّة الطبّ والخطبة بعد رياضة روحيّة، شعرت مانويلا بأنّ الربّ هو أقرب منها. لكنّها لم تستطع تخطّي خوفها بالذهاب إلى الحياة المكرّسة. كما أنّها عاشت، كجميع المراهقات، أوّل قصّة حبٍّ لها مع صديقها ماركو. بعد المدرسة الثانويّة دخلت كليّة الطبّ معتقدةً أنّها ستعمل مع “أطباء دون حدود”. لكنّ الحيرة ازدادت وتركت الكليّة عشيّة امتحان علم التشريح كما تركت صديقها ماركو. الدعوة بعد ملاهي الرقص قرّرت في الحيرة المطلقة قضاء صيفًا كاملاً في ملاهي الرقص في سردينيا. أرادت الاختباء وسط “ضجيج العالم” من الصمت الذي يتكلّم الله فيه. فتحدّت الله داعيةً إيّاه أن يأتي ويكلّمها وسط الضجيج. وبعد ليالٍ عدّة في الرقص والفرح الزائل شعرت بخواءٍ كبير ورغبت بالسير من جديد مع الله، لكنّها ظلّت خائفة من الحياة المكرّسة. الرحلة إلى لورد قلق أهلها حول تصرّفاتها لكنّ كاهن رعيّتها تصرّف بحكمةٍ وساندها. فطلب منها أن تعطي شهادة حياة في حدثٍ رعائي عام 1999. لذا قدّمت شهادة حياة وغنّت بصوتٍ ملائكيّ عذب جذب السكرتير العام لجمعيّة الـ”أونيتالسي”، الذي سألها أن تكرّر شهادة حياتها في رحلة حجٍّ للمرضى إلى لورد فقبلت. الاعتراف قبل ذهابها إلى لورد صلّت مانويلا لكي تقودها العذراء وتظهر لها الطريق. ومع وصولها إلى لورد شعرت برغبةٍ بالاعتراف لكن بسبب خدمتها للاحتفالات الليتورجيّة لم تتمكّن من الاعتراف، فسألت أحد الأساقفة إن كان بإمكانه أن يعرّفها في اليوم اللاحق، وفي قلبها رغبة بعدم ازعاجه، لكن الأسقف قال لها أنّ بإمكانه أن يعرّفها فورًا وهو ما حصل. فدار بينهما حديثًا أمام مغارة لورد طال ساعة ونصف انتهى بالاعتراف. وتقول مانويلّا عندها أنّها شعرت بأبوّة الله كلّها تمرّ من خلال هذا الأسقف لذا امتلكت الشجاعة بشفاعة العذراء لأن تكرّس ذاتها لله. فقرّرت أن تقفز بين يديّ الله اللتين عرفت حينها أنّهما سيحضنانها دومًا. في الثاني من أيلول من ذلك العام، انضمّت مانويلّا إلى راهبات بنات يسوع المسيح. فلم يفهم أهلها سبب خيارها لكنّ نعمة الله بلغتهم وقبلوا ما حدث. وفي يوم نذورها قال لها أباها: “إنّني سعيدٌ إن كان ذلك يسعدك”. وهكذا بدأت قصّة الراهبة مانويلّا. |
||||
24 - 01 - 2018, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 19843 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مدرسة تمنع توزيع الأناجيل فيها ولكن ما حصل كان أشبه بالمعجزة
خططت مجموعة من المسيحيين، في نوفمبر، التوجه الى احدى المدارس في بيليز وهي بلدة صغيرة في وسط أمريكا من أجل توزيع الأناجيل والكتب المسيحيّة فوُجهوا بالرفض لكن كان للّه خطط أخرى. اقترح أحد المؤمنين المنظمين لهذه المبادرة عدم اليأس بل محاولة التوجه الى مدرسة أخرى. وبعد القيادة مدّة ساعة، وصلوا الى مدرسة أخرى وسألوا ما إذا كان باستطاعتهم الدخول فكان الجواب إيجابياً على الرغم من ان المدرسة لم تكن على استعداد لاستقبالهم بعكس المدرسة الأولى. كان اللّه يستجيب من خلال هذه المجموعة الصغيرة لصلوات مؤمن آخر. ففي صباح ذاك اليوم، ابتهل مدير المدرسة الى اللّه طالباً بعض الأناجيل لأن التلاميذ كانوا يطلبونها بإلحاح خلال الأسبوع. وفي حين كان يصلي، قاد الله خطوات المسيحيين الذين كانوا يخرجون من المدرسة الأولى للتوّجه الى مدرسة أخرى تماماً كما يقوله هو: “الرب يثبت خطوات الإنسان وعن طريقه يرضى” (المزامير ٣٧، ٢٣) تحرك اللّه ليأتي بالمجموعة الى مكان حيث الأطفال عطشى لكلام اللّه. وتجدر الإشارة الى ان المجموعة المعروفة باسم Mission Cry قد أرسلت أعدادا كبيرة من الأناجيل والكتب المسيحيّة المستعملة الى أكثر من ٢٤ بلد مختلف وما يقارب الـ٧٠ ألف انجيل الى الهند وغانا وهدفها السنة بتحقيق المزيد والوصول الى عدد أكبر من الناس |
||||
24 - 01 - 2018, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 19844 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تريد تغيير حياتك المهنية نحو الأفضل
يوصينا الأنجيل بأن نكون على مثال المسيح في كلّ ما نقوم به سواء في البيت أو العمل أو مع الأصدقاء، أي أن نفكر مثله وحسب ما أوصانا. وعلينا للقيام بذلك بالتعرف أكثر على يسوع فنعكس شخصيته على محيطنا. وفي هذا السياق، هناك بعض الأمور الواجب ان نتذكرها خلال العمل ومنها: ١– إن اللّه هو معلمنا لا رؤوسائنا نخضع في العمل لرؤوسائنا لكن علينا ان نتذكر دوماً بأن اللّه هو رئيسنا الأسمى والمدير الذي سوف يُسائلنا في نهاية المطاف. يقول اللّه لنا: “أيها العبيد، أطيعوا في كل شيء سادتكم في هذه الدنيا، لا طاعة عبيد العين كأنكم تبتغون رضا الناس، بل طاعة صادرة عن صفاء القلب لأنكم تخافون الرب. ومهما تفعلوا فافعلوه بنفس طيبة كأنه للرب لا للناس.” (الرسالة الى أهل كولوسي ٣، ٢٢ – ٢٣). ٢- تظهر شهادتنا من خلال طباعنا في العمل مع العلم ان ما من أحد كامل إلا انه من المهم ان نتذكر ان طباعنا وكيفيّة معاملتنا الآخرين في العمل شهادة. فهل نحن نقتفي آثار يسوع وهل نكرم اللّه في عملنا ومن خلال لقاءاتنا في العمل؟ “أما المحبة الأخوية فلا حاجة بكم إلى أن يكتب إليكم فيها لأنكم تعلمتم من الله أن يحب بعضكم بعضا، وبذلك تعاملون جميع الإخوة في مقدونية كلها. فنسألكم، أيها الإخوة، أن تزدادوا فيها وأن تطمحوا إلى أن تعيشوا عيشة هادئة وتشغلوا بما يعنيكم وتعملوا بأيديكم كما أوصيناكم، فتسيروا سيرة كريمة في نظر الذين في خارج الكنيسة ولا تكون بكم حاجة إلى أحد.” (الرسالة الأولى الى تسالونيكي ٩ – ١٢). ٣– لا تكره عملك كثيرون هم العمال الذين لا يحبون عملهم ويعتبرونه تحصيلاً حاصلاً. وينعكس هذا الكره على مستوى انتاجيتنا وعلاقاتنا في العمل واخلاقياتنا المهنيّة. لا يجب ان نكره أبداً العمل لأنها وسيلة قدمها اللّه لنا لنتمكن من إعالة أنفسنا. “بل تذكر الرب إلهك، فإنه هو الذي يعطيك قوة لتصنع بها الثروة، لكي يثبت عهده الذي أقسم به لآبائك كما في هذا اليوم. “ (تثنيّة الاشتراع ٨، ١٨). |
||||
26 - 01 - 2018, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 19845 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأعجوبة العظيمة لرئيس الملائكة ميخائيل ولأخبركم الآن يا إخوتي وأحبائي بتلك الأعجوبة العظيمة التي لرئيس الملائكة الطاهر ميخائيل. ذلك أنه كان إنسانًا ساكنًا بفلسطين يسمى مركيانوس، وهذا كان غنيًا جدًا ، ولم يرزق قط ولدًا بل كانت له ابنة واحدة . وكانت تسكن بجوار هذا الغني امرأة مسكينة وهذه لم يكن لها قوت يوم واحد، وكان لها إيمان ورجاء ومحبة في رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل متوكلة على الله بكل قلبها، تتضرع إليه في كل حين قائلة : يا رئيس الملائكة ميخائيل أعني وساعدني وأنظر إلى مسكنتي وشقوتي أيها المبتهل إلى الله في الخليقة ليعطيهم قوتهم في كل حين . اسأله عني أنا المسكينة ليعطيني رزقًا لتزول عني هذه الكربه العظيمة، وهذه المرأة كانت تدخل إلى بيت ذلك الغني وتقضي أشغالهم وتخدمهم وتأخذ أجرتها لتقتات بها . فلما كان أحد الأيام حملت تلك المرأة المسكينة ولما دنى يوم ولادتها كانت في شدة من الطلق وأن الرجل الغني شعر بذلك فقام مسرعًا وصعد إلى سطح بيته لأنه كان مطلا على بيت تلك المرأة المسكينة ووقف يسمع ما تقوله وإذ هي تصرخ قائلة يا رئيس الملائكة ميخائيل أعني في شدتي لعلمك بي أنه ليس لي أحد يتراءف على يا سيدي في هذه الساعة الصعبة، لأني بائسة حقيرة فلا تغفل عني، بل هلم إلىَّ عاجلا وكن معينًا لي في شدتي وكانت تقول ذلك والغني يسمعها من كوة سطحه . فأجاب الرب طلبها بصلوات رئيس الملائكة ميخائيل واعلمها أن ابنها سيرث الرجل الغني . فلما كان للطفل شهران أخذه مركيانوس وقام مسرعًا وأحضر تيسًا من الغنم فذبحه وأخذ جلده وجعل الطفل داخله ورماه في البحر قائلا : هوذا قد قتلته واسترحت منه، وكان يظن أن وحوش البحر تأكله عاجلا . لكن الله الصالح محب البشر الرحوم بشفاعة رئيس ملائكته المقدسين ميخائيل حفظ الغلام فلم يمت ولم يلحقه سوء البتة ولا أهلكته دواب البحر المفسدة . ولم يزل سائرًا في ذلك الزق وملاك الرب يهديه إلى أن وصل إلى كورة بعيدة فرمته الأمواج المفسدة إلى جانب جزيرة خالية ولم يلحقه شيء من السوء بقدرة الله تعالى وعزته وإعانة رئيس الملائكة ميخائيل الذي كان حافظًا له إلى أن أتى راعي غنم إلى هناك يسقي غنمه. فرأى الزق بالقرب من شاطئ النهر فبادر إليه بفرح عظيم يظن أن بداخله مالا، فلما فتحه وجد الطفل داخله حي لم يمت فمجد قدرة الله العالية والفاعل كل شيء، وصرخ قائلا كيرياليسون ( يارب ارحم ) اللهم إن أمورك عجيبة وبحكمة صنعت كل شيء ثم أتى به إلى زوجته ورباه ودعا اسمه تلاصون أي ( إني وجدته في البحر ). فلما انقضى سنين كثيرة شاء الرب تمجد اسمه أن يتم قوله الصادق بما قضاه لذلك الصبي، فسبب السفر لذلك الغني إلى تلك الجزيرة التي فيها الراعي الذي وجد الزق . ففيما هم سائرين في الطريق، أعني الغني وعبيده، أمسى عليهم الوقت فالتجأوا إلى تلك الجزيرة، وأن الراعي استضافهم وأنزلهم في بيته . وأمر تلاصون أن يهتم بهم وبما يأكلونه لأن الفتى كان موكلا على مال الراعي، ولم يكن الراعي يعرف غير كسرة الخبز التي يأكلها. وأن الراعي بدأ يدعو تلاصون افعل كيت وكيت يا بنى تلاصون. اهتم بالقوم كما ينبغي لأنهم رؤساء . وأن الغني لما سمع الراعي يدعو الفتى هذا الاسم تعجب جدًا وقال ما معنى هذا الاسم يا أخي؟ قال له : اتفق لي في أمر هذا الفتى أمر عجيب وهو إنني لما كنت في أ حد الأيام مجتازًا شاطئ البحر في هذه الجزيرة إذ وجدت زق جلد مربوطًا على شاطئ البحر فأسرعت إليه بفرح أظن أن به مالا فلما فتحته وجدت فيه هذا الفتى فعلمت أن ذلك تدبير من الله الذي أتى به إلى هنا فأخذته وربيته، ودعيت اسمه تلاصون، أي إني وجدته في البحر، ولا شك رجلا شريرًا وامر أة شريرة فعلا هذ ا لقلة خوفهما من الله . وهوذا يا سيدي الأرخن قد عرفتك بجميع خبره. وأن الغني لما سمع هذا الكلام بهت جدًا بخوف عظيم وكان يقول في نفسه أهذا حي إلى اليوم؟ ! وحزن جدًا وامتلأ غيظًا وغضبًا على الغلام، وقال للراعي ليتك تصنع خيرًا ومعروفًا أيها الرجل المبارك وتعطيني هذا الفتى لأني أراه شجاعًا قويًا وقد أحببته جدًا وأريد أن أصيره لي ولد ، إذ لي ابنة واحدة ، وأنا أعطيك عشرين دينارًا . فأجابه الراعي قائلا يا مولاي الأرخن كيف يكون هذا وأنا قد تعبت وربيته لي ولدًا وسلمته كل مالي لثقتي به، ول يس أحب أحدًا من أولادي أكثر منه . أجابه الغني قائلا: إنني أرى أن لك أولادًا كثيرين يقضون حوائجك ويصنعون إرادتك، وهذا الفتى تلاصون أعطني إياه لأصيره لي ولدًا وقد أحببته جد ًا. وأن الراعي لما سمع بالذهب سمح بإعطائه الفتى وقال للأرخن إنك تكلفني بما لا أريد ولم تنصفني في ثمنه . قال له كم تريد أن أعطيك عنه أجاب خمسين دينارًا . فلما علم الغني أن الراعي وافق أن يعطيه الفتى فرح جدًا وللوقت أحضر الذهب بسرعة وسلمه للراعي ّثم أخذ الفتى وكتب لزوجته رسالة هكذا قائلا : أعلمك أيتها الأخت أن هذا الفتى الواصل إليك هذه الرسالة هو الطفل الذي جعلناه في الزق ورميناه في قاع البحر، وهوذا أنا في سفري كنت مجتازًا براعي غنم فأخبرني أنه وجده في البحر ورباه وصيره له ولد ًا. وهوذا أنا أخذته منه بخمسين دينار . وهوذا قد أرسلته إليك فساعة قراءة هذه الرسالة تقطعين عنقه وترمينه في البحر ليضمحل ذكره من الأرض إلى الأبد. وبعد ذلك ختم الرسالة وسلمها ليد الفتى تلاصون وأركبه بغلة حسنة وعرفه طريق داره. وأن الفتى خرج من عند الغني وسار في الطريق ولم يعلم أن بيده رسالة قتله وهلاكه ثم ركب الغني من عند الراعي وذهب في حال سبيله. لم يزل الفتى سائرًا في طريقه حتى قرب من مدينة الغني ولم يبق منها سوى ميلا واحدًا وللوقت ظهر له ملاك الرب ميخائيل وهو راكب بغلة بيضاء وعليه حلة ملوكية بشبه أمراء الملك . فقال لتلاصون من أين أقبلت أيها الفتى وإلى أين تمضي؟ وما هذا الكتاب الذي بيدك؟ أجاب تلاصون قائلا : أيها السيد أن أرخن رئيس أرسلني إلى بيته بهذه الرسالة ولم أعلم مضمونها . فقال له رئيس الملائكة ميخائيل المتشبه بالأمير أرني إياها أيها الفتى لأعلم ما فيها فأجابه تلاصون قائلا : كيف يكون هذا يا سيدي؟ فقال له أعطها لي وأنا أعطيها لك بعينها لا تتغير، وبعد جهد عظيم ناول لاتصون ال رسالة للملاك الجليل ميخائيل فلما أخذها نفخ فيها فمحى جميع الأحرف الرديئة المكتوبة بيد الغني وكتب بها شرحًا آخر هكذا : اعلمي أيتها الأخت المباركة أن هذا الفتى الواصل إليك بهذه الرسالة اجتمعت أنا به حيث غربتي وأعطى لي سبعمائة دينار على شرط أن يتزوج ابنتي . والآن احرصي أن تجهزي كل أموره وتزوجيه ابنتي واهتمي بصنع زينات حسنة بكل زخارف العالم وإذا انقضت أيام العرس تسلمي له في يديه كل شيء لي ولك من الأموال والذخائر واحذري أن تخفي عنه شيئًا من كل أموالي لتكون تحت سلطانه إلى أن أحضر، ولما كتب رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل هذا الكلام داخل الرسالة سلمها للغلام تلاصون وهي مختومة بخاتم الغني ، كأنها لم تتغير البتة، وقال له امض في طريقك بسلام كما ُأرسلت ثم صعد رئيس الملائكة ميخائيل إلى السموات. وسار الفتى تلاصون في طريقه والرسالة بيده حتى وصل إلى بيت ذلك الغني وسلمها لإمرأته فلما قرأتها ابتهجت بالفرح ودعت وكلائها وأمنائها وقالت لهم امضوا عاجلا وهيئوا جميع آلات العرس كي أزوج ابنتي لهذا الفتى المرسل من جهة والدها . وأن أولئك مضوا مسرعين كأمر سيدهم وجهزوا كل ما يحتاجونه وجميع من في المدينة فرحوا بذلك ثم زوجوا الصبية ابنة الغني للفتى، وكانوا في فرح وأغاني وطرب، حتى أنه لم يبق أحد في المدينة القريبة منهم إلا وأتى فرحًا معهم. فلما كان بعد ثلاثة أشهر وافى ذلك الغني من سفره . فلما قرب من المدينة مقدار ميل واحد نزل من على حصانه، وفيما يخلع الراكب من رجله التقى به إنسان من أهل المدينة فقال له أترى يا فلان أهلي معافين قال له نعم وعندهم فرح عظيم ولهم اليوم مدة ثلاثة شهور وهم في فرح كثير وأغاني وأصوات مطربة. أجابه الأرخن قائلا : ما السبب في ذلك؟ فقال أن الفتى المرسل من جهتك زوجوه لابنتك كأمرك ولهذا هم يفرحون . فلما سمع الغني هذا الكلام، وعلم أن الغلام تزوج بابنته وورث كل أمواله ونعمته كقول ربنا يسوع المسيح صرخ قائلا : ما دهاني في هذا اليوم الذي ملأ قلبي من الحزن ثم صعد ليركب حصانه ف للوقت خرج السيف من غمده الذي كان متقلدًا به وعبر في جوفه فسقط للوقت ميتًا. فلما بلغ زوجته هذا الخبر الرديء اضطر بت ورمت التراب على رأسها ووثبت قائمة فسقطت للوقت أيضًا على الأرض ميتة. وهكذا توفى الغني وزوجته في يوم واحد وتم قول الرب على الغني أن جميع ماله وأرزاقه يكونان لابن المرأة المسكينة فهكذا كان. بعد ذلك والفتى راقد في إحدى الليالي إذ أشرق عليه نور عظيم حتى أضاء المكان جميعه فانتبه الفتى مرعوبًا وظهر له ملاك الرب ميخائيل رئيس قوات السموات وقال أنا هو ميخائيل الذي ظهر لك في الطريق وغير رسالة الغني بكلام جيد لأنه كان فيها كلام ردئ يقصد هلاكك. والآن أوصيك بهذه الأرملة التي بجانبك . احذر أن تتخلى عنها فهي أمك التي و لدتك من أحشائها . وهوذا أنا أكون معك إلى يوم وفاتك . ولما قال هذا أعطاه السلام وقواه وصعد عنه إلى السماء وهو ينظر إليه. أرأيتم يا آبائي وإخوتي الأحباء قوة الله وشفاعة رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل . فيجب علينا أن ندنو إليه بكل قلوبنا ونطلب إليه أن يشفع فينا أمام السيد المسيح لنجد دالة ومغفرة لخطايانا بالطلبات المقبولة التي لوالدة الإله أمنا العذراء القديسة مريم ورئيس ملائكته ميخائيل ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين ،،، |
||||
26 - 01 - 2018, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 19846 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الانبا يوساب الابح ولماذا سمي بهذا الاسم في مثل هذا اليوم من سنة 1542 للشهداء ( 1826م ) تنيَّح القديس الأنبا يوساب الأَبَحّ أسقف جرجا وأخميم. وُلِدَ بقرية النخيلة بأسيوط سنة 1735م من أبوين مسيحيين بارين أسمياه يوسف وربياه على حب التقوى والفضيلة. وعكف منذ طفولته على القراءة ودراسة الكتب المقدسة. ولما كبر اشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس في سن الخامسة والعشرين من عمره، وهناك صار راهباً فاضلاً. وأظهر وداعة ومحبة للحياة النسكية إلى جانب عِلْمه الغزير وخاصة في الأمور اللاهوتية. وفي إحدى زيارات البابا يوأنس (18) لدير الأنبا أنطونيوس استدعى الراهب يوسف الأنطوني، ودار بينهما حديث طويل عَلِمَ منه البابا مقدار عِلْم الراهب يوسف ورجاحة عقله، فأخذه معه إلى البطريركية وعهد إليه ببعض الأمور الإدارية فقام بها خير قيام، فارتاح له قلب البابا. وأقامه أسقفاً على جرجا وأخميم سنة 1791 م. فاهتم بافتقاد شعبه وتعليمهم وتقويم أخلاقهم وبث الروح المسيحية في سلوكهم كما قاوم الإرساليات الأجنبية التي بدأت تغزو بلاد الصعيد في ذلك الوقت. ولكثرة عِلْم الأنبا يوساب كان البابا يوأنس يسند إليه الرد على رسائل بابا روما، بأسانيده اللاهوتية العميقة، كما كلفه قداسة البابا بجولة تعليمية في الأقاليم المصرية. وقد وضع هذا الأسقف الجليل كتباً ومقالات كثيرة لتثبيت المؤمنين في عقيدتهم الأرثوذكسية، ولما أدركتهُ متاعب الشيخوخة ذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس وتنيَّح هناك بسلام عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاماً، وما زال جسده الطاهر كاملاً محفوظاً في مقصورة بالدير.بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين وسمي بالابح لانه كان في صوته بحه . ولم يقل الاباء ما كان سبب هذه البحه. بل قال البعض انه فقد صوته بسبب كثره الوعظ والتعليم. |
||||
26 - 01 - 2018, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 19847 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشكرك أخيرا أيها الإخوة كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسر، كل ما صيته حسن، إن كانت فضيلة وإن كان مدح، ففي هذه افتكروا. فيلبى 8:4 افكارنا تتحول الى اعمال . بينما يفكر العالم من حولنا في السلبيات يجب علينا أن نقاوم هذا التفكير السلبي بشدة و نفكر فيما يبنينا و الأشياء الصالحة لدى الله. يا الله العظيم القدوس اشكرك لأنك افضل ما فى حياتي . اشكرك لأنك تدعوني لكي أكون صاحب مبادئ افضل من مبادئ الدنيا. اشكرك لأنك وعدتني بمستقبل أفضل لا يخطر على قلب بشر. اشكرك لأنك دعوتني حتى اعيش من اجلك. باسم يسوع القدوس اصلي. آمين. |
||||
26 - 01 - 2018, 03:56 PM | رقم المشاركة : ( 19848 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل للشيطان ملائكة؟
ماذا قال القديس بولس عن هذا بالتحديد؟ بينما كان القديس بولس يسافر من مدينة إلى أخرى مبشّرًا بإنجيل يسوع المسيح كان لديه خصم يهاجمه باستمرار. يصف المعركة الدؤوبة في رسالته الثانية إلى كورنثوس. “ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني. فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح.”( رسالة القدّيس بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 12: 7-9) يواصل العلماء مناقشة المعنى الدقيق لعبارة بولس لمعرفة ما إذا كان “ملاك الشيطان” شخصًا فعليًّا يعذّبه. ويعتقد آخرون أن بولس كان لديه “شوكة” جسدية تؤلمه. وهناك احتمال ثالث هو أن بولس كان يتحدث عن العدو الروحي أي الشيطان (“ملاك الشيطان”) الذي هاجمه باستمرار. لعلّ الاحتمال الثالث هو الأقرب إلى ما كان القديس بولس يعنيه وذلك من خلال رسائله التي تحدّث فيها أكثر من مرّة عن الحرب الرّوحية. أكثر المقاطع شهرة في هذا الموضوع هي من رسالته إلى أهل أفسس. “أخيرا يا إخوتي تقووا في الرب و في شدة قوته إلبسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكائد إبليس. فإن مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع جنود الشر الروحية في السماويات.” (رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 10-12). إذا كان بولس قد خاض معركة مع “ملاك الشيطان” فإنه يذكرنا أن الله أحيانا يسمح بمثل هذا الهجوم لتقويتنا وتعزيز تواضعنا. وكما كتب القديس بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: ” لم تصبكم تجربة الا بشرية و لكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا.” (رسالة القدّيس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 13). لا توجد إشارات أخرى إلى “ملاك الشيطان” في رسائل بولس ولكن من الواضح أن هذه كانت المعركة كانت مستمرة وقد سمح الله بحدوثها. قد يكون بولس قد كافح كثيرًا خلال محاربة هذا الشيطان ولكن الخبر السار هو أن الشيطان لم يتمكن من التفوّق على بولس كما كتب في رسالته الثانية إلى تيموثاوس:”وأخيرا قد وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرّب الديان العادل و ليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضًا.( رسالة القدّيس بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 8) |
||||
26 - 01 - 2018, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 19849 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعود العذراء الخمسة للطوباويّة بييرينا دي ميكيلي
هكذا بدأت التقوى الشعبيّة تجاه الأيقونة التي تحمل وجه يسوع الأقدس، والتي تنسب إليها معجزات عديدة. نُسِبَت العديد من النِعَم إلى ميداليّة وجه يسوع الأقدس الشهيرة. وكانت الطوباويّة الأمّ بييرينا دي ميكيلي أوّل من قام بطبعها، وهي متصوّفة ورائية تابعة لرهبنة بنات الحبل بلا دنس في بوينس أيرس. حصل ذلك مع أوائل القرن العشرين في دير تلك الراهبات في روما وميلانو. إذ بدأت تحدث رؤى فائقة للطبيعة مع الراهبة بييرينا التي تكلّمت مرّات عدّة مع يسوع والعذراء مريم. وقد أعطاها المسيح خمسة وعود لمن يزور القربان المقدّس كلّ ثلاثاء من أجل التعويض عن الخطايا التي يتلقّاها وجهه الأقدس وهذه الوعود هي: أوّلاً: سيتشدّدون في الإيمان. ثانيًا: سيصبحون مستعدّين للدفاع عن الإيمان. ثالثًا: سيحصلون على النعمة لتخطّي المصاعب الروحيّة الداخليّة والخارجيّة. رابعًا: ستتمّ مساعدتهم في صعاب النفس والجسد. خامسًا: سيموتون ميتةً هنيئة تحت نظر ابن الله المتبسّم. بعد هذا اللقاء مع الربّ، طبعت الراهبة بييرينا الأيقونة التي تحوي وجه يسوع الأقدس لكي يحملها المؤمنون. وكانت قد سمعت الراهبة في طفولتها صوتًا في يوم الجمعة العظيمة، عندما اقتربت لتقبيل المصلوب، يقول لها: «لم لا أحد يقبّلني قبلة حبٍّ على وجهي تصحيحًا لقبلة يهوذا؟». “من يتأمّل بي يكون عزاءً لي” عاد المسيح من جديد ليظهر لبيرينا عام 1936 في السجود الليلي في أوّل يوم جمعة من الصوم قائلاً لها: «أرغب أن يتمّ اكرام وجهي الذي يعكس وجع نفسي وآلام وحبّ قلبي اكرامًا أكبر. من يتأمّل بي يكون عزاءً لي». وبعدها تتالت طلبات عديدة من يسوع ومريم لتحقيق هذا الأمر. “هذا الثوب هو سلاح الدفاع” في 31 أيّار 1938 ظهرت لها العذراء مريم حاملةً بيدها ثوبٌ مؤلّف من قطعتي قماش متّصلتان بخيطين، تحملان صورة الوجه الأقدس وكأس القربان مع الأنوار الخارجة منه على الجهة الأخرى. وقالت لها العذراء: «هذا الثوب هو سلاح دفاع، خوذة قوّة، وعهد حبٍّ ورحمةٍ أراده يسوع للعالم في هذه الأوقات الحاقدة على الله والكنيسة. فالكثير من القوى الشيطانيّة، تسعى لنزع الإيمان من القلوب، والشرّ يتفشّى. إنّ الرسل الحقيقيّين هم قليلون وهنالك ضرورة لتعويض إلهيّ وهذا التعويض هو وجه يسوع الأقدس». كما كرّرت العذراء لها الدعوة لزيارة القربان الأقدس يوم الثلاثاء والمناولة يوميًّا. ومن يقوم بهذه الزيارة يحصل على الوعود الخمس التي سبق فوعدها المسيح بها وهي: أوّلاً: سيشدّدون في الإيمان. ثانيًا: سيصبحون مستعدّين للدفاع عن الإيمان. ثالثًا: سيحصلون على النعمة لتخطّي المصاعب الروحيّة الداخليّة والخارجيّة. رابعًا: ستتمّ مساعدتهم في صعاب النفس والجسد. خامسًا: سيموتون ميتةً هنيئة تحت نظر ابن الله المتبسّم. بعدها راحت الراهبة تنشر هذا الثوب الذي رفضه الناس في بادئ الأمر فبدأت تطبع الثوب على ميداليّات وباركت العذراء لها هذه الخطوة مؤكّدة حصولهم على النِعَم عينها. ومع قرب طباعة الميداليّات وجدت على مكتبها مغلّفًا يحوي 11 ألف ومئتي ليرة وهو المبلغ المحدّد لدفع تكاليف الطباعة. فطبعت الراهبة صورة كفن المسيح على الميداليّة ووزّعتها أينما ذهبت. دعوى قداستها توفيت الأم بييرينا في 26 تمّوز 1945 وأُطلقت دعوى تقديسها في 2 أيّار 1962. وذلك بعد أن شفي عام 1994 رجلٌ من غيبوبة الكوما والشلل الرباعي على أثر وضع ابنه ميداليّة الوجه الأقدس بجانبه. أعلن البابا بندكتس السّادس عشر الأم بييرينا طوباويّة في 30 أيّار 2010 ولخّص رئيس مجمع دعاوى القدّيسين الكاردينال أنجيلو أماتو روحانيّتها بالطريقة التالية: الاكرام المريمي، التقوى نحو وجه يسوع الأقدس وتقديم الحياة لتقديس الكهنة. |
||||
26 - 01 - 2018, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 19850 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هكذا علينا كمسيحيين التصرّف مع الماسونيين فريجوس – تولون ومؤلف كتاب “هل يمكننا أن نكون مسيحيين وماسونيين؟” المطران راي يُشير إلى أنّ المسيحية والماسونية مفهومين لا يتوافقان بحد ذاتهما. أليتيا: ثمّة العديد من الاختلافات بين الماسونية والكنيسة الكاثوليكية المطران راي: صحيح، تتعارض أمور كثيرة بين الماسونية وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية؛ وأوّلها الغموض. فلدى تنظيم الماسونية، تنحصر العقيدة على مجموعة محدودة من الأشخاص ويتوجّب على المنتمين إلى الماسونية التزام السرية المُطلقة. أمّا في ما يتعلّق بالكنيسة الكاثوليكية، فالأمور مختلفة، إذ لا يوجد تعاليم سرية. الكتاب المقدّس والتعليم المسيحي وتعاليم البابوات والأساقفة كلّها مُتاحة أمام الجميع. الإنجيل مخصص لكل إنسان من دون استثناء أو تمييز. والكنيسة هي مؤسسة مفتوحة ومُتاحة للجميع. في حين أنّ الماسونية تنشر الرموز والشيفرات وطقوسا معينة. وماذا عن النسبية؟ تشكل النسبية الفلسفية والأخلاقية اختلافا أيضا بين الماسونية والمسيحية. فبالنسبة إلى الماسونية لا يوجد حقيقة حتمية وملموسة ومطلقة. ويَعتبر هذا التنظيم أنّ الحقيقة تهرب من أمامنا دائما أو تدعو الإنسان إلى بنائها من أجله؛ وتتعارض عقيدتها من حيث المبدأ مع مفهوم الحرية الإنسانية. وعلى العكس، يُعلّمنا الإيمان المسيحي أنّ الحرية لها وجه المسيح: “أنا الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6). غالبا ما ترتبط الماسونية بشكل من أشكال النخب. هل يُشكّل ذلك اختلافا أساسيا أيضا؟ بالطبع! كان الرب يسوع فقيرا في حياته على الأرض، ولد في مغارة ومات صلبا بطريقة مأساوية. وأعلن للفقراء الخبر السار، بُشرى الخلاص. وتولي الكنيسة اهتماما لهؤلاء؛ ورسالتها العالمية لا تستثني أحدا. وهذا ما يتعارض تماما مع الماسونية، بحيث تختار الأخيرة أعضاءها بحسب معايير سلطوية وضاغطة لكي تؤثّر على التغيرات السياسية والمجتمعية في العالم. ماذا عن العلمانية؟ تؤيّد الكنيسة العلمانية المفتوحة بسبب استقلالية الحقائق الدنيوية التي تحكمها قوانينها الخاصة، مُشددة على أنه لا يُمكن فصلها عن الله. وتظهر كلمة “علماني” في التقليد المسيحي منذ البداية. فيما تدعم الماسونية العلمانية التي ترفض التعبير العلني عن الإيمان. تدعو الماسونية أعضاءها الإيمان ب”مهندس الكون الأعظم”. إذا تبدو وكأنها تعطيهم حرية اختيار العقيدة. بالنسبة إلى المسيحي، أليس الله هو مهندس الكون العظيم؟ تختلف أديان أعضاء تنظيم الماسونية بعضهم عن بعض، من الإلحاد المُعلن إلى ما يُسمّى بالمسيحية الماسونية. وهم يتحدثون عن مهندس الكون الأعظم، وهذا الاعتراف ذو البعد الإلهي، باعتقادهم، لا يمكن أن يصل إليه الإنسان ويلتقي بشخص الإله المتجسد بالمسيح. أما إيماننا فلا يقتصر على الاعتراف بوجود الله، إنما يظهر لنا الخلاص الذي منحنا إياه من خلال فداء المسيح الذي بنعمته أشركنا بالطبيعة الإلهية. هل تُنافس الماسونية الكنيسة بطريقة ما؟ إنّ الهدف الأساس للماسونية هو العمل على تحقيق التحسّن المادي والمعنوي والفكري والأخلاقي. وفي هذا الصدد، تُشاطِر اهتمام الكنيسة بالعمل من أجل عالم أفضل. وعلى مر العصور، كان بعض قادة الماسونية يرغبون في بناء إنسانية جديدة على أنقاض الكنيسة الكاثوليكية، من خلال الإطاحة بالإيمان الذي تُعلّمه. وفي الربع الأوّل من القرن العشرين أقرّ ألبرت لانتوان بأنّ “الماسونية هي الديانة الإنسانية الوحيدة”. تؤدي الماسونية وظيفة تأثيرية وسلطوية في العديد من قطاعات المجتمع. بالنظر إلى ذلك فقط، ألا يُمكننا الالتحاق بالماسونية؟ الغاية لا تبرر الوسيلة، ولا يجوز أن يخون الإنسان قناعاته من أجل رفاهية مادية أو مهنية. “لأنّه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟ (مت 16:26). إشارة أيضا إلى حديث القديس متى في الإنجيل عن التطويبات (متى 5: 3-12). كيف علينا التصرّف مع الماسونيين؟ ثمّة طرق عديدة يمكننا التصرف بها. أوّلا، لا يجوز التركيز على المؤامرة الماسونية والمُبالغة في النظر إليها أينما كان. ثانيا، لا يجوز التقليل من شأن تأثيرها بسبب حجمها ونطاقها (نظرا إلى النجاح الكلي أو الجزئي الذي حققته مثلا في مجالات عدّة في فرنسا). وختاما، لا يجوز تشويه صورة أعضاء الماسونية: إذ من بينهم، ثمّة العديد من الأشخاص النزيهين والكرماء والمثقفين والملتزمين بتأدية خدمات للخير العام والإنسانية؛ ويتشارك المسيحيّون مع هؤلاء قيم التقدّم والإنسانية والحرية، وهذا ما يعزز، في الحقيقة والخير، الحوار بيننا. |
||||