وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

اطلبوا المساعدة

إذا شعرتم بالعجز أو الإرهاق، لا تترددوا في طلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية أو مقدّمي الرعاية الصحية النفسية، واعلموا أن طلبكم للمساعدة سواء من المختصين أو من شخص تثقون به ما هو إلّا دلالة على قوتكم، وذلك لأنكم أبديتم اهتمامكم بأنفسكم وبصحتكم النفسية.

"رسالتي للشباب الذين يعانون من الصحة النفسية وضغوط الحياة: لا تتردوا في طلب المساعدة من مختصي الصحة النفسية أو أشخاص تثقون بهم. كونوا بخير وفضفضوا."

[Mary Naeem]

تطوير الذات احترام الذات والثقة بالنفس


تعلم المسامحة هو واحد من أفضل الطرق لتحسين الذات وزيادة احترام الذات والمضي قدمًا في الحياة بثقة وسهولة. المسامحة هو ربما الشكل النهائي للمساعدة الذاتية.

إذا وقع الشخص في مشاعر الغضب والاستياء من الماضي ، بسبب ما فعله الآخرون بهم ؛ أو الشعور بالذنب والعار ، بسبب الأخطاء التي ارتكبوها ، ثم تقل قدرته على الشعور بالرضا عن أنفسهم والشعور بالرضا عن الحياة إلى حد كبير. وهذا بدوره يقلل من قدرته على تحقيق كامل إمكاناته ؛ لأن أفكاره ومشاعره ، عالقة في الماضي.

إن البقاء في الماضي يضعف الشخص ويجعله يشعر بالخوف من المستقبل ، لأنهم يخشون من أنهم قد لا يكونون قادرين على التعامل مع الحياة المقبلة. ومع ذلك ، فإن الافتقار إلى المسامحة هو ما يضعف الشخص حقًا لأنهم يواصلون مراكمة تجارب غير سعيدة ومؤلمة لا يعرفون كيف يتركونها وراءهم.

تعلم كيفية المسامحة ، باستخدام الخطوات الأربعة للمسامحة يمكن أن يغير كل هذا.

يمكنك تعلم ترك الماضي خلفك. ترك الألم القديم. لم تعد تشعر بالضيق من الماضي والانتقال للأمام نحو مستقبل أكثر إشراقًا. بما أنك تتعلم أن تسامح فأنت لم تعد ضحية لأحداث حياتك. تبدأ في اكتساب المهارات في تحديد كيفية تأثير الحدث علىك. تبدأ في أن التحكم في أفكارك وعواطفك الخاصة وتتولى مسؤولية حياتك الداخلية.

يستغرق بعض العمل للقيام بذلك. تحتاج إلى تطبيق خطوات “الخطوات الأربعة للمسامحة” – ربما تفعل ذلك بانتظام لفترة من الوقت حتى تصبح عادة. ولكن ، كل خطوة تتخذها في هذا الاتجاه تؤدي إلى نتائج وتجد تقتك في نفسك تزداد بينما تنمو قدرتك على مسامحة الآخرين ومسامحة نفسك.

ربما لا تدرك مدى أهمية مسامحة نفسك. هل تريد أن تكون أكثر لطفًا وكرمًا من حولك؟ سامح نفسك وانظر كيف يصبح هذا أسهل. لا يمكنك أن تعطي للآخرين – بغض النظر عن الشئ الذي تريده – ما لا تملكه. عندما تسامح لنفسك سيكون لديك المزيد لتقدمه. إن مسامحة نفسك هو أحد أكثر الأشياء السخية وغير الأنانية التي يمكنك القيام بها.

أيضًا ، بينما تتعلم أن تسامح الآخرين ، فإنك تثق في قدرتك على التعامل مع الأحداث والأشخاص في حياتك. عندما تسامح فقد فزت! تشعر أنك تفوز أكثر فأكثر وأنت تتعلم أن تسامح. قد يحسن هذا أو لا يحسن نتائج الأحداث – على الرغم من تحسنها في كثير من الأحيان – ولكنه يساعدك بالتأكيد على التوقف عن إضاعة الوقت والطاقة على أشياء لا يمكنك تغييرها.

[Mary Naeem]

نمي ثقتك بنفسك

عدم الاحترام يمكن أن يكون مهينًا ومؤلمًا بشكل رهيب. إنه يقوض ثقتك بنفسك وسيؤثر سلبًا على موقفك تجاه الآخرين أيضًا. غالبًا ما نشير إلى ذلك على أنه تنمر بين الأطفال ، ولكن يمكن للبالغين أيضًا أن يجعلوا حياة بعضهم البعض بائسة بطرق مختلفة.

في كل الثقافات هناك تنمر والناس مضطهدون. على ما يبدو أنه شيء يحتاجه الناس. في بعض الأحيان يكون الأمر بين المتنمر والضحية ، ولكن في كل مكان تقريبًا يتم التعامل مع مجموعات كاملة من الناس على أنهم أقل شأنا. غالبًا بسبب اختلاف أصلهم أو لونهم أو جنسهم أو دينهم.

هذا السلوك له عواقب وخيمة على ثقة الشخص بنفسه. يمكن أن يؤدي إلى انعدام الأمن والاكتئاب والخوف من الفشل ومشاكل التكيف والوحدة. غالبًا ما لا يكون الشخص الذي يتنمر على الآخرين أو يعاملهم على أنهم أدنى منزلة على دراية كافية بعواقب سلوكه.

منذ ظهور الإنترنت ، أصبح التنمر وإحباط الآخرين أسهل. لا يتعين على المتنمر أن ينظر في عيني الضحية ، وبالتالي لا يتم منعه فيما يقوله أو تقوله عن شخص آخر. يمكن أن يكون لهذا في بعض الأحيان عواقب مروعة على الضحية ، حتى الانتحار.
لماذا ننظر باستخفاف للآخرين؟

لماذا يتنمر الناس على بعضهم البعض؟ في بعض الأحيان يكون ذلك بسبب الملل ، ولكن أيضًا بسبب الخوف أو الإحباط أو الغيرة. عندما تشعر بالملل أو الإحباط ، غالبًا ما يتم البحث عن ضحية سهلة. الغيرة موجهة إلى شخص معين. يمكن أن ينشأ الخوف من عدم الإلمام أو الشعور بعدم الأمان وغالبًا ما يكون سببًا للتمييز وعدم المساواة الطبقية.

على الرغم من سلوكهم القاسي ، غالبًا ما يشعرالمتنمرون بعدم الامان ويحاولون جذب الانتباه من خلال سلوكهم. نظرًا لأن المتابعين يشاركون في سلوك المتنمر بدافع الخوف ، فهذا تأكيد على استمرار المتنمر.

عندما نفكر في التنمر ، غالبًا ما نفكر في الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في المدرسة أو في الخارج. ولكنه يحدث أيضًا في الحياة اليومية للبالغين. نحن فقط نسميها نميمة أو تمييز أو تجاهل شخص ما أو حتى إساءة استخدام السلطة والتخويف.
وقاية

يمكن منع التنمر في المدرسة أو في العمل إذا تدخلت إدارة المدرسة أو صاحب العمل. ومع ذلك ، هذا لا يحدث في جميع الحالات. يصبح الأمر أكثر صعوبة عندما يكون التنمر أو عدم المساواة أمرًا يُنظر إليه على أنه “طبيعي” في المجتمع. بعض الناس لديهم مكانة أقل أو لون مختلف عن الآخرين بسبب أصلهم.
كيف تنظر الى نفسك؟

إذا تعرضت للتنمر أو تم التعامل معك على أنك أقل شأنا ، فقد يكون ذلك مؤلمًا للغاية. يمكن أن تعاني من الآثار لبقية حياتك. ومع ذلك ، يجب أن تعلم أنه لا يوجد شخص أهم من شخص آخر. حتى لو أراد الآخرون أن يعطوك هذا الانطباع.

واحد لديه ثقة أكبر من الآخر. ولكن حتى الأشخاص الذين يتمتعون بالثقة بالنفس للوهلة الأولى ، لديهم دائمًا مشاعر الشك وانعدام الأمن. حتى أعظم المواهب وأكثر الأشخاص نجاحًا غالبًا ما يكونون غير آمنين. كانوا يعبرون عنها أحيانًا بطريقة تكون على حساب شخص آخر. أحيانًا بوضوح شديد وأحيانًا دون أن تلاحظ ذلك.

نادرًا ما تتطابق طريقة تفكيرك في نفسك مع الواقع. كيف تنظر إلى نفسك يعود إليك إلى حد كبير! نتيجة لذلك ، يمكن أن يكون لديك صورة سلبية عن نفسك.

حاول أيضًا التفكير في كيفية معاملتك للآخرين. قد ترغب أيضًا في الحديث عن شخص ما أو إلقاء نظرة احتقار على شخص ما في بعض الأحيان.
أسباب عدم اليقين

يمكن أن ينشأ عدم اليقين بطرق مختلفة. غالبًا ما يبدأ في وقت مبكر من الحياة. إذا كنت قد تلقيت القليل جدًا من التأكيد في الماضي ، أو إذا تعرضت للتنمر في الماضي ، فقد يجعلك هذا غير آمن. حتى لو تم التقليل من شأنك أو انتقدك الآخرون في كثير من الأحيان. إذا كان أحد والديك مسيطرين أو كانا شديدي الحماية ، فقد تصبح غير آمن نتيجة لذلك. ومع ذلك ، فإنك تحافظ على شعورك بعدم الأمان من خلال الاستمرار في التفكير بشكل سلبي في نفسك ، كما علمت نفسك ذات مرة.
ماذا يمكنك أن تفعل حيال عدم اليقين

إذا كنت شخصًا يحب القيام بالأشياء بشكل صحيح ، فيمكنك على الأرجح تسمية الكثير من الأشياء عن نفسك التي لا تجيدها. ألق نظرة على مدى انتقادك لنفسك. اذكر أيضًا بعض النقاط التي تقوم بها بشكل جيد.

حاول أن تجعل أهدافك أكثر قابلية للتحقيق ، ربما عن طريق تقسيمها إلى خطوات أصغر. كافئ نفسك عندما تكمل خطوة. حدد ما تجيده وتقبل المديح من الآخرين. اكتب لنفسك بعضًا من تلك الأشياء التي تجيدها أو التي يقول الآخرون أنك تقوم بها بشكل جيد.
قدر نفسك على الأشياء التي أنجزتها مؤخرًا.

من ماذا انت خائف؟ هل تخشى الفشل إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا ما؟ وما هو احتمال حدوث ذلك؟ حدد لنفسك ما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ وما مدى فرصة حدوثه ومدى سوء ذلك في الواقع. بعد كل شيء ، النكسات وخيبات الأمل جزء من الحياة. ليس كل شيء يسير على ما يرام ولا يمكننا أن نكون جيدين في كل شيء. أيضًا ، لا يمكننا دائمًا الشعور بالراحة والثقة والسعادة.

حاول ألا تقارن نفسك بالآخرين الذين يجيدون أشياء أخرى. لكل شخص صفاته الخاصة ، لذا حاول أن تدرك ذلك.
خطوات نحو مستقبل إيجابي وقيّم

ما دمت تفكر بشكل سلبي في نفسك ، ستستمر في تغذية شعورك بعدم الأمان. أنت لا تقل أهمية عن أي إنسان آخر. حتى لو كنت تبدو مختلفًا ، حتى لو كنت لا تتفوق في أي شيء وحتى إذا كنت جزءًا من عائلة قد لا تكون ذات مكانة عالية. أنت لست عيبًا في الطبيعة ، هناك سبب لأنك تعيش!

أود مساعدتك في اكتشاف سبب قيمتك حقًا. لقد تمكنت بنفسي من اكتشاف ما هو مهم حقًا في الحياة وأود أن أشاركه معك. هل ستنضم إلي في رحلة استكشافية؟

[Mary Naeem]

لماذا ننظر باستخفاف للآخرين؟

لماذا يتنمر الناس على بعضهم البعض؟ في بعض الأحيان يكون ذلك بسبب الملل ، ولكن أيضًا بسبب الخوف أو الإحباط أو الغيرة. عندما تشعر بالملل أو الإحباط ، غالبًا ما يتم البحث عن ضحية سهلة. الغيرة موجهة إلى شخص معين. يمكن أن ينشأ الخوف من عدم الإلمام أو الشعور بعدم الأمان وغالبًا ما يكون سببًا للتمييز وعدم المساواة الطبقية.

على الرغم من سلوكهم القاسي ، غالبًا ما يشعرالمتنمرون بعدم الامان ويحاولون جذب الانتباه من خلال سلوكهم. نظرًا لأن المتابعين يشاركون في سلوك المتنمر بدافع الخوف ، فهذا تأكيد على استمرار المتنمر.

عندما نفكر في التنمر ، غالبًا ما نفكر في الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في المدرسة أو في الخارج. ولكنه يحدث أيضًا في الحياة اليومية للبالغين. نحن فقط نسميها نميمة أو تمييز أو تجاهل شخص ما أو حتى إساءة استخدام السلطة والتخويف.
وقاية

يمكن منع التنمر في المدرسة أو في العمل إذا تدخلت إدارة المدرسة أو صاحب العمل. ومع ذلك ، هذا لا يحدث في جميع الحالات. يصبح الأمر أكثر صعوبة عندما يكون التنمر أو عدم المساواة أمرًا يُنظر إليه على أنه “طبيعي” في المجتمع. بعض الناس لديهم مكانة أقل أو لون مختلف عن الآخرين بسبب أصلهم.

[Mary Naeem]

أسباب عدم اليقين

يمكن أن ينشأ عدم اليقين بطرق مختلفة. غالبًا ما يبدأ في وقت مبكر من الحياة. إذا كنت قد تلقيت القليل جدًا من التأكيد في الماضي ، أو إذا تعرضت للتنمر في الماضي ، فقد يجعلك هذا غير آمن. حتى لو تم التقليل من شأنك أو انتقدك الآخرون في كثير من الأحيان. إذا كان أحد والديك مسيطرين أو كانا شديدي الحماية ، فقد تصبح غير آمن نتيجة لذلك. ومع ذلك ، فإنك تحافظ على شعورك بعدم الأمان من خلال الاستمرار في التفكير بشكل سلبي في نفسك ، كما علمت نفسك ذات مرة.
ماذا يمكنك أن تفعل حيال عدم اليقين

إذا كنت شخصًا يحب القيام بالأشياء بشكل صحيح ، فيمكنك على الأرجح تسمية الكثير من الأشياء عن نفسك التي لا تجيدها. ألق نظرة على مدى انتقادك لنفسك. اذكر أيضًا بعض النقاط التي تقوم بها بشكل جيد.

حاول أن تجعل أهدافك أكثر قابلية للتحقيق ، ربما عن طريق تقسيمها إلى خطوات أصغر. كافئ نفسك عندما تكمل خطوة. حدد ما تجيده وتقبل المديح من الآخرين. اكتب لنفسك بعضًا من تلك الأشياء التي تجيدها أو التي يقول الآخرون أنك تقوم بها بشكل جيد.

[Mary Naeem]

من ماذا انت خائف؟
هل تخشى الفشل إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا ما؟
وما هو احتمال حدوث ذلك؟ حدد لنفسك ما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ وما مدى فرصة حدوثه ومدى سوء ذلك في الواقع. بعد كل شيء ، النكسات وخيبات الأمل جزء من الحياة. ليس كل شيء يسير على ما يرام ولا يمكننا أن نكون جيدين في كل شيء. أيضًا ، لا يمكننا دائمًا الشعور بالراحة والثقة والسعادة.

حاول ألا تقارن نفسك بالآخرين الذين يجيدون أشياء أخرى. لكل شخص صفاته الخاصة ، لذا حاول أن تدرك ذلك.
خطوات نحو مستقبل إيجابي وقيّم

ما دمت تفكر بشكل سلبي في نفسك ، ستستمر في تغذية شعورك بعدم الأمان. أنت لا تقل أهمية عن أي إنسان آخر. حتى لو كنت تبدو مختلفًا ، حتى لو كنت لا تتفوق في أي شيء وحتى إذا كنت جزءًا من عائلة قد لا تكون ذات مكانة عالية. أنت لست عيبًا في الطبيعة ، هناك سبب لأنك تعيش!

[Mary Naeem]

H.H. Pope Tawadros II

“قول نَعم يزيد النِعم”

أكتب إليكم أيها الأحباء كمواطن مصري يعشق تراب هذا البلد الذي تقدس بزيارة السيد المسيح مع العائلة المقدسة في السنوات الأولي من القرن الأول الميلادي‏.‏

بلادنا الأصيلة وشعبنا المصري الأصيل له سمات ينفرد بها بين بلاد العالم كله, وقد جعلت منه صاحب طبيعة فريدة في الاعتدال أمام كل المواقف التي يتواجه معها. وربما يرجع الفضل في ذلك بعد الله الخالق, إلي نهر النيل الذي يتوسط البلاد ويعيش حوله العباد, ويجري من الجنوب إلي الشمال حاملا الخيرات ويشربون منه المياه الحية ويرتوون منه طبيعة الاعتدال والوسطية.
وفي الآونة الأخيرة عندما تعرضت مصر العزيزة إلي أشكال من التطرف والعنف تحت ستار الدين, الذي باسمه مورست أعمال الترويع والإرهاب والحرق والتدمير والاعتداء وغيرها مما لا يتفق مع الطبيعة المصرية, هب الشعب المصري في سابقة فريدة وبكل أطيافه وفئاته من صغار وكبار ليلفظ ما هو غريب عن طبيعته ووسطيته, كما يلفظ الجسم البشري أي عضو غريب يزرع فيه.
وجرح الوطن في جسده وسالت دماء أبنائه من كل فئاته: شرطة وجيش وكنائس ومساجد ومبان ومصالح ومواصلات ومعاهد وغيرها.. ووسط هذا الجو الصاخب والإجرام والإرهاب ولدت خريطة الطريق لترسم خطوات آمنة أمام الشعب ليعود إلي بر الأمان ويسكن آمنا في مصرنا المحروسة.
وبدأت الخطوات.. وجاءت خطوة الدستور وقد شاركت الكنيسة مثل كل فئات المجتمع وأعمدته في اللجنة الموقرة التي قامت باعداد مشروع الدستور وبعد مناقشات وحوارات رامية فيها التدقيق والفحص والبحث عن سلامة المجتمع أولا.. ولد مشروع للدستور مناسب ومتوازن إلي حد بعيد.. وبناء علي هذه المشاركة والتوافق حوله, صار حريا بنا جميعا أن نشارك بإيجابية في هذا الاستفتاء المزمع اجراؤه يومي41 و51 يناير.4102 وأثناء قراءتي لمواد الدستور تذكرت ذلك المثل العربي القديم والقائل قول نعم يزيد النعم وفي اعتقادي أن هذه مشاركة وطنية خالصة وممارسة لأحد حقوق المواطنة الواجبة علي كل مصري.
وفي الحقيقة فإن نجاح هذه الخطوة الحيوية فيها الانطلاقة الحقيقية لبناء مصر الحديثة ويعقبها انتخابات الرئاسة والبرلمان والمحليات مع النقابات والأندية ومؤسسات المجتمع المدني, ليكون البنيان كله جديدا وحديثا وقويا ومصريا خالصا يحمل التاريخ والحضارة نحو مستقبل مشرق ومتقدم من أجل الحاضر والمستقبل وعاشت مصر للمصريين.

[Mary Naeem]

H.H. Pope Tawadros II

“القيامة والزمن”

فرحة عيد القيامة هى قمة أفراحنا الأرضية والسماوية وهى أكبر علامات الملكوت والأبدية التى لا تفني. انها الإنسان الجديد والقلب الجديد والروح الجديد.

كان السيد المسيح قبل أحداث الصليب «معلما» فقد علم الجموع بكل الوسائل المتاحة.. بالمعجزات.. بالأمثال.. بالمقابلات.. بالحوارات.. بالعظات.. الخ.. كان يريد ومازال أن ينفتح ذهن الإنسان وقلبه لبنيان علاقة جديدة بين الإنسان مع الله. وكان عمل التعليم يقوم على المحبة الخاصة لكل البشر.. لقد تقابل مع اليهود ومع الأمم، ومع البعيدين والقريبين، ومع الطبقات العليا والمتدنية.. وقدم فى تعليمه قبولا وترحيبا واحتواء لكل أحد خاطئا كان أو بارا.. حقا إن التعليم هو البداية وهو مفتاح التغيير فى حياة البشر والمجتمعات…

وعند الصليب ووسط الأجواء المشحونة وجموع اليهود الثائرة وقسوة الرومان وصياح المتشددين وآلام الصلب كان المسيح «مصالحا».. رفع السيد المسيح على الصليب وصلب بين لصين إمعانا فى كونه «مجرما» بين لصوص.

ونطق المسيح على الصليب بسبع كلمات فقدم التسامح حين قال «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون». وقدم الوفاء الأسرى حين قال لتلميذه يوحنا ولأمه مريم العذراء: يا امرأة هو ذا ابنك وهو ذا أمك…

وقدم مثالا لقبول التائبين حين قال للص الذى عن يمينه «اليوم تكون معى فى الفردوس».. وهكذا فى سائر الكلمات السبع على الصليب وفى نهايتها قال «لقد أكمل» ويعنى أن تتميم عمل الخلاص والمصالحة قد تم على الصليب، لقد صار الصليب محررا للإنسان من الخطية، فقد حمل المسيح خطايانا الممثلة فى الصليب الذى هو أكثر درجات العقوبة ومكتوب «ملعون من يعلق على خشبه» فالصليب حمل خطاياى وخطاياك يا عزيزى وبذلك صرنا أحرارا كما هو مكتوب «أن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحرارا»،

أما بعد الصليب وقيامة السيد المسيح وإطلاق الأرواح المأسورة صار السيد المسيح «حاضرا». ظهر فى العلية وخاطب التلاميذ بعبارة «سلام لكم» وبها أعاد الأمان للتلاميذ الخائفين، كما أنه طرد القلق من قلوبهم وملأها بالفرح» ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب (يو 02:02) وعندما غابت عنهم الحيرة والقلق والخوف، انطلقوا فى عمل الكرازة المجيد وسط عالم مظلم وملتو حيث أضاءوا فيه كأنوار لامعة. (فى العالم سيكون لكم ضيق «صليب» ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم «بالقيامة»).

وعندما صعد الى السماء بعد أربعين يوما من قيامته المقدسة صار لنا شفيعا يشفع فينا الى يوم الدينونة.

ولذلك قيل عن السيد المسيح:

1ـ أنه جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك (متى 81:11)
أنه يريد الإنسان ويهتم بخلاصه من الخطية ليمنع عنه الهلاك فى الأبدية.

2ـ أنه لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين (متى 02:82)
حيث صار هو فداء الإنسان وبدمه المقدس ينال الإنسان خلاصا وفداء.

3 ـ هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك
من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا (متى 62:82)
فليس سبيل لمغفرة خطية الإنسان إلا من خلال السيد المسيح
وفدائه العجيب على خشبة الصليب، وهذا هو العهد الجديد بين
الله والإنسان حيث كانت الذبائح الحيوانية فى العهد القديم
مع اليهود هى وسيلة التقرب الى الله وقد بطلت الآن بذبيحة الصليب.

وصارت القيامة جوهر المسيحية وقوتها وعملها لأنه بدون قيامه لاتوجد كنيسة ولا مسيحية ولا مستقبل تماما.

ولكن ماذا نجنى من قيامة السيد المسيح؟

أولا: مسيحنا القدوس حى دائما
فهو ليس أسطورة ولا مجرد شخصية تاريخية
ظهرت فى زمن معين بل حقيقة حية وتعاليمه صحيحة
وقوية ووعوده صادقة وفاعلة.

ثانيا: الخير ينتصر دائما:
هناك صراع دائم بين الخير والشر فى كل زمان
وفى كل مجتمع ولكن الخير والحب والجمال دائما
ينتصر مهما كان الظلام ومهما كانت الأحداث.

ثالثا: الأبدية شوقنا الدائم:
لنا حياة بعد الموت. فالموت ليس نهاية المطاف.
إن حياتنا على الأرض إعداد للأبدية.

رابعا: لنا رجاء دائما فى كل أحداث حياتنا
حيث نعيش ونواجه آلاما وأتعابا وضيقات متعددة
ولكن القيامة تمنحنا رجاء فى صبر ومثابرة واحتمال
واثقين أن يد الله القوية فى كل الأحداث.

كل قيامة وأنتم جميعا فى خير وسلام يعم على جميعنا فى مصر وفى كل العالم مصلين من أجل المتألمين فى كل بؤر الصراع والحروب والاقتتال والتى هى بعمل عدو كل خير، واثقين أن الله ينظر ويرى وسيقول كلمته فى الوقت المناسب.

[Mary Naeem]

H.H. Pope Tawadros II


فرحة عيد القيامة هى قمة أفراحنا الأرضية والسماوية
وهى أكبر علامات الملكوت والأبدية التى لا تفني.
انها الإنسان الجديد والقلب الجديد والروح الجديد.

[Mary Naeem]

H.H. Pope Tawadros II


كان السيد المسيح قبل أحداث الصليب «معلما» فقد علم الجموع بكل الوسائل المتاحة.. بالمعجزات.. بالأمثال.. بالمقابلات.. بالحوارات.. بالعظات.. الخ.. كان يريد ومازال أن ينفتح ذهن الإنسان وقلبه لبنيان علاقة جديدة بين الإنسان مع الله. وكان عمل التعليم يقوم على المحبة الخاصة لكل البشر.. لقد تقابل مع اليهود ومع الأمم، ومع البعيدين والقريبين، ومع الطبقات العليا والمتدنية.. وقدم فى تعليمه قبولا وترحيبا واحتواء لكل أحد خاطئا كان أو بارا.. حقا إن التعليم هو البداية وهو مفتاح التغيير فى حياة البشر والمجتمعات…