![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 198171 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صليبُ المسيحِ مثالٌ رائعٌ على محبتِه الكاملةِ المجانيةِ التي هي بدون شرطٍ وأيِّ مقابل. يستطيعُ الإنسانُ من خلالِ هذه المحبةِ أنْ يتشجّعَ لتجاوزِ الخوفِ و عدمِ الثقةِ بالذات والشعورِ بالدونيةِ وبالعُجبِ والأنانية ومن ثمّ يفرحُ بمحبةِ الله للإنسان. ويتمُّ ذلك بأنْ يُشركَ محبتَه مع محبةِ المسيحِ وبهذه المحبةِ يبني علاقتَه مع إخوتِه البشرِ، وبهذه المحبةِ أيضاً يسامحُ إخوتَه البشرَ فيقبلُهم بجانبِهِ ويتقبّلُهم |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198172 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يجيبُ السيدُ بقيامتِهِ من بين الأمواتِ على رغبةِ الإنسانِ لتحقيقِ الأبدية. إذ بموتِهِ غلبَ موتَنا ومنحَنا القيامةَ والحياةَ الأبديةَ. ونحن نعلنُ الحدثَ الأكبرَ في التاريخِ بالترتيلةِ المختصرةِ “المسيحُ قامَ من بين الأمواتِ ووطئَ الموتَ بالموتِ ووهبَ الحياةَ للذين في القبور” أي الانتصارَ الكبيرَ للبشريةِ ضد الموت. فالذين سيشتركون بمحبةِ المسيحِ المصلوبِ سيشركُهم بانتصارِهِ على الموت، أما الذين يفتقدون هذه الخبرةَ فهم مدعوون أن يختبروها بملءِ حريتِهم، وأنا متأكدٌ أنهم سيشعرون بانتصارِهم الحقيقيِّ على الموتِ وبعيشهم الأبديةَ مع المسيحِ، وستضمحلُّ غمامةُ الظلمةِ للموتِ من لمعانِ نورِ قيامةِ المسيح |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198173 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التكّبرَ وكلَّ منتجاتِه، أي خطايانا المختلفة، يمنعون الإنسانَ أن يشتركَ في محبةِ وقيامةِ المسيحِ، لذلك دوماً ينقصُ المتكبرين الفرحُ الحقيقي وسلامُ النفس كلُّنا لدينا القدرةُ لنتجنّبَ الخطيئة، ولكنْ يخطئُ الكلُّ بسببِ الضعفِ البشري، فيصعب على المتكبّرِ تجاوزُها، أما الإنسانُ المتواضعُ فلا يهدأ إن لم يتأكّدْ أنّ خطاياه غُفرت من خالقِه وأبيه. أهدرَ السيدُ دمَه “لمغفرةِ الخطايا”، ودمُه يطهّرُنا “من كلّ خطيئة” (1يو7:1) فهو يمنحُ رجاءً وفرحاً للإنسانِ التائب. فدمُ المسيحِ يطهّرُنا من الخطايا أياً كان نوعُها وحجمُها. المسيحيُّ الذي يعترفُ بخطاياه أمامَ المصلوبِ وأمامَ أبيه الروحي يعرفُ بالخبرةِ شعورَ المسامحةِ ويمتلئُ بالسلام الداخلي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198174 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بمقدارِ ما ينجرفُ الإنسانُ وراءَ الاهتمامات الحياتيةِ أو يبتعدُ عن اللهِ بسببِ خطاياه، مؤمناً كان أم لم يكن، يتأكدُ أنّه لا يستطيعُ أن يجدَ نفسَهُ حقيقةً داخلَ الحياةِ الماديةِ الباطلةِ والقصيرة. الإنسانُ كخليقةِ الله يعطشُ لشيءٍ كبيرٍ وأبديٍّ ومطلق، والسيدُ المسيحُ يوجّهُنا إلى الهدفِ الحقيقيِّ للحياةِ الذي هو الاتحادُ مع الله والتألّه، أي أنْ يصبحَ الإنسانُ إلهاً بالنعمة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198175 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أيها المؤمنون لنقوّيَ إيمانَنا ونقويَّ المحبة. والذين يصعبُ عليهم الإيمانُ فليهتمّوا بجديةٍ أكثرَ بشخصِ يسوعَ المسيح، ليقرؤوا كتابَه المقدس، ليتحاوروا مع إخوتِنا وكهنتِنا الذين يملكون علاقةً شخصيةً حقيقيةً مع السيدِ المسيح. والأهمُّ أنْ يضعوا جانباً المنطقَ الغريبَ وادّعاءَ الحداثة، ولْيعودوا أطفالاً ولْيذهبوا إلى الكنيسة بتواضعٍ ومحبةٍ ولْيشتركوا بالخِدَمِ الكنسيّةِ للأسبوعِ العظيمِ والفصحِ ولْيفرحوا معَ كلِّ النفوسِ البسيطة أنا متأكدٌ أنّنا سنكونُ بخيرٍ بجانبِ السيدِ المسيحِ المصلوبِ والقائم. هناك سنشعرُ بالمحبةِ والمسامحةِ والفرحِ و السلامِ والقداسة. سنواجهُ به كلَّ مشاكلِنا الشخصيةِ والعائليةِ والاجتماعيةِ بقوةٍ أكبرَ واستنارةِ ونعمةِ الله فليساعدْنا المصلوبُ والقائمُ أنْ نشتركَ في سرِّ الصليبِ وقيامتِه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198176 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تدبير الخلاص بين علم اللاهوت والتدبير والروحيات: لابد من الإشارة إلى حقيقة هامة في خدمة ذهبى الفم، وهى أنه لا يخلط فكره اللاهوتى بالفلسفة، وذلك رغم تتلمذه على ألمع فلاسفة عصره ليبانيوس الذي درس الفلسفة والبلاغة والخطابة في أثينا، وأسس مدرسة في إنطاكية وتهافت عليها الطلاب، ومن بينهم يوحنا ذهبى الفم وكان ذلك حوالى سنة 354. كان القديس باسيليوس من أشد المعجبين بفصاحة ليبانيوس، وهكذا تتلمذ ذهبى الفم لذلك الخطيب المفوه والعلامة المحيط بثقافة عصره، وقد فضّل يوحنا جهالة الصليب على فلسفة الأوثان، ومع ذلك احتفظ بمنهج الخطابة والوضوح في عرض الأفكار والدراية بقضايا الإنسان، فجاء لاهوته متجذرًا في قضايا الأرض وهموم الإنسان. ويلاحظ الباحث أن أغلب مشاكل قديسنا كانت نتيجة تدخله في قضايا الحياة اليومية، ومقاومة الظلم وتبكيت المفسدين في الأرض وانحيازه للإنسان. ومن بين أعمق العظات التي ألقاها القديس يوحنا ذهبى الفم، نجد مجموعة العظات الخمس التي ألقاها في إنطاكية (380ـ387م)، وفيها يرد على بقايا الآريوسية المتطرفة؛ وهم الأقنوميون. وخطورة هذه البدع أنها تفصل الله عن الناس وتحاول تفسير جوهره فلسفيًا، والفارق الكبير بين الاقتراب الفلسفى من قضية الله والاقتراب اللاهوتى، هو أن الفلسفة تفحص جوهر الله بدون أى صلة بالإنسان، وبدون الاهتمام بالخلاص والتجسد، لأن الهدف منصب أكثر على تفسير جوهر الله منه على اتصاله بالعالم. فالفيلسوف لا يسأل التاريخ عن معانى اللاهوت، والأكثر من ذلك فهو لا يصلى؛ أى لا يُخضع العقل للروح. ولهذا يأخذ هذه العظات وأهميتها، من أنها يعتبر المدخل اللاهوتى الصحيح للحديث عن الخلاص. والقديس يوحنا لا يخلط اللاهوت بالفلسفة كما سبق وأكدنا، ولعله من الآباء القليلين الذين لا يخلطون اللاهوت بالفلسفة. ونود الإشارة إلى أن العلماء درجوا في الحديث عن سر التدبير، على الحديث عن الثيؤلوجيا (علم اللاهوت) والإيكونوميا (التدبير) فقط، بينما كل شئ بالثالوث يكمل، فلابد من إضافة البنفماتولوجيا (أي الروحانية). فالثيؤلوجيا تخص الله في جوهره أى اللاهوت، والإيكونوميا تتعلّق بالابن الوحيد في تجسده، والبنفماتولوجيا هى الروح القدس؛ في أنه ناقل بركات الخلاص وصانع اللاهوت. وهذا البعد الثالوثى للتدبير واضح عند ذهبى الفم، وهو يؤكد ذلك انطلاقًا من شرحه لعمل الروح القدس في الكنيسة، وذلك في شرحه لإنجيل الحبيب يوحنا والإصحاح السادس عشر ويقول [ إذا كان الروح القدس سيعلم عن الناموس وبطلانه، فهذا علم به الأنبياء، وإذا كان سيتكلم عن لاهوت المسيح (الثيؤلوجيا) وتدبيره (الايكونوميا)، فهذه الأمور سمعنا عنها الكثير، ولكن الروح القدس (البنفماتولوجيا) سيعلن لنا الأمور الآتية][1]. وهنا تتكامل الثيؤلوجيا أى اللاهوت فيما يخص الآب وجوهره وطبيعته مع التدبير، أي التجسد والفداء ومسيرة شعب الله التاريخية، والبنفماتولوجيا أى عمل الله في المسيح بالروح القدس في الكنيسة والإنسان والكون، ويؤكد على الإرادة الواحدة في الثالوث. ونص "أن الله لا يمكن إدراكه" من النصوص الهامة في هذا الصدد؛ أولاً لأنه كُتب في فترة عصيبة من تاريخ الكنيسة، ثانيًا: لأن الذي كتبه كتبه بحس الراعى والخادم، وهذا يشكل أعمق ملامح تدبير الخلاص عند ذهبى الفم أنه يقدم سر الله بشكل رعوى عميق وسلس، ولا ينسى الهدف الأساسى وهو خلاص النفوس، وهذا يعود إلى أنه خادم اختلط بالناس وعاش همومهم ورفع عنهم الصلوات... نحن أمام نموذج لما أسميه (لاهوت الواقع، لاهوت المبادرات). وهذا الجانب العملى والحياتى، يؤكده اليوم أكثر علماء اللاهوت عقلانية؛ العالِم الألمانى باسيل شتودير في مؤلفه العلمى الضخم[2]. يؤكد على أن البحث النظرى وحده لا يكفى لمعرفة إيمان الكنيسة الأولى بالمسيح (الذي يريد أن يُكوّن فكرة حقيقية على فكر المسيحيين في الكنيسة الأولى وعلاقتهم بيسوع وتسليمهم حياتهم له، لابد أن لا يكتفى بإعلان الإيمان، وما يرتبط به من فكر لاهوتى، ولكن يجب أيضًا أن يضع في اعتباره هذا المجال الحياتى الذي نسميه الروحانية والتقوى المسيحية، ويجب أن نعى موقف هؤلاء المسيحيين من قضايا الوجود الإنسانى). وهذا معناه أن البنفماتولوجيا صارت في خدمة الإيكونوميا التي تعلن لنا مقاصد الثيؤلوجيا، وهذا يعنى ببساطة أن الروح القدس مازال عاملاً في الابداعات اللاهوتية التي تلتقى وهموم الإنسان المعاصر، ولا تتعارض مع العمق اللاهوتى والقصد التدبيرى، [ولا يخفى على الدارس المدقق، أن الفكر المسيحى لم يكن دائمًا ثالوثيًا بسبب التركيز على شخصية الابن في وسط يذكرنا دائمًا بآريوس وأنصاره][3]. ونعود إلى رؤية ذهبى الفم للاهوت[4]. ويستهل قديسنا عظاته بالحديث عن سمو المحبة وبطلان العلم [ بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى. بحقك، بماذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى؟ قل لى، بماذا؟ أبسلطان إحياء الموتى، أم بسلطان تطهير البرص، أم بسلطان طرد الشياطين؟ كلا، فقد قال المسيح معرضًا عن ذلك كله: " بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى، إذا ما أحببتم بعضكم بعضًا…" فإن تزول موهبة النبوة، وتضمحل موهبة الألسنة، فهذا أمر لا يثير أى مشكلة، لأن هذه النعم قد وضعت تحت تصرفنا لفترة ما، ويمكن أن تتوقف دون إلحاق أى ضرر بالكرازة. فاليوم لا تقع على أثر لموهبة النبوة والألسنة، ومع ذلك لم توقف الكلمة المقدسة ][5]. ويُتهم بالحماقة من يدعى أنه يمتلك العلم كله[6]. ثم يصل إلى هدفه الأساسي وهو معرفة جوهر الله [ أن الإصرار على معرفة الله في جوهره هو قمة الجنون ][7]. ويستشهد بالأنبياء (إش8:53) وحتى الملائكة لا يمكنها إدراك جوهر الله، ويؤكد حقيقة لاهوتية ورعوية هامة جدًا وهى [ أننا لا نملك في الحديث عن الله سوى تعابير بشرية ][8]. وهنا نصل إلى البداية الصحيحة لتدبير الخلاص، وهى أن تتحول لغتنا وأعمالنا ومواقفنا الحياتية اليومية إلى تدبير بالروح القدس، أى بالابنفماتولوجيا "دبر حياتنا كما يليق"، كما تصلى الكنيسة في الأواشى، ونستطيع أن نفسر الصلاة تفسيرًا صحيحًا وليس فقط ماديًا (دبر حياتنا بكل تفاصيلها الأرضية كما يليق بلاهوتك وبإعلاناتك السماوية،) ونشير هنا إلى أن العلم اللاهوتى الآبائى لا يبحث في جوهر الله، بل يبحث في تدبير الله وعمله في تاريخ الناس (الإيكونوميا) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198177 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التجسد والصليب والقيامة والصعود كأساس للإيكونوميا [ الصليب رمز النصرة على الشياطين الصليب سيف حاد ضد الخطية الصليب هو الحربة التي طعن بها المسيح الحية الصليب هو إرادة الله الآب الصليب هو مجد الابن الوحيد الصليب هو فرح الروح القدس الصليب هو زينة الملائكة الصليب هو أمان الكنيسة الصليب هو فخر بولس الرسول الصليب هو ملجأ القديسين الصليب هو نور المسكونة ][20] نصائح عن كيفية التقدم إلى الأسرار المقدسة. وكما طالب بالصمت أمام سر التدبير في الميلاد والصليب، يدعو بالصمت نفسه أمام الجسد والدم الأقدسين. وفي عظة أخرى عن الصليب واللص اليمين، يعتبر أن الصليب هو الذبح، والمسيح هو الكاهن الأعظم (قارن مع الرسالة إلى العبرانيين)، وهو الذبيحة في الوقت نفسه[21]. ويتأمل في سبب صلب المسيح خارج المحلة، أو خارج المدينة، بأن ذلك يعنى أن ذبيحة المسيح لها مدلول كونى وليس فقط محلى. وينهى عظة الصليب الرائعة بأننا يجب أن نقتدى بالرب ونسامح أعداءنا بل ونصلى من أجل خيرهم[22]. وفي عظة أخرى عن القيامة يقارن بين موت آدم وموت المسيح وقيامة آدم وقيامة المسيح فيقول: [ هل ترى إنجازات قيامة المسيح؟ المسيح مات مرة واحدة وقام مرة واحدة، بينما آدم مات مرتين وسيقوم مرتين. كيف؟ سوف أشرح لك... آدم مات نفسيًا وجسديًا (تك17:2) وفي يوم الأكل من الشجرة لم يعرف آدم الموت الجسدى، ولكن موت الخطية الذي نسميه الموت النفسى وبعدها مات جسديًا. وحينما أقول ماتت نفسه، لا تظن أن النفس تموت فالنفس خالدة ولكن موت النفس هو الخطية والعقاب الأبدى][23]. وهذه الرؤية الرائعة لفعل القيامة تعيشها كنيستنا القبطية في اللحن الرائع، الذي ترتله الكنيسة ليلة القيامة، وطوال الخماسين المقدسة، وهى تعطى المجد للقيامة ولسر التدبير. هذا اللحن معروف باسم (توليثوس To liqoue) [ إن الصخر لما ختم من اليهود وجسدك الطاهر حفظ من الجند. قمت في اليوم الثالث أيها المخلّص مانحًا العالم الحياة، لأجل هذا قوات السموات هتفوا لك يا واهب الحياة. المجد لقيامتك أيها المسيح. المجد لملكك. المجد لتدبيرك يا محب البشر]، فالتسبيح والشكر والتمجيد يشكل وسائط للاقتراب من سر التدبير الإلهى.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198178 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن ميلاد السيد المسيح جالباً معه النور والفرح والرجاء “أشرق نور المعرفة للعالم”. يحتفل شعب الله بميلاد الشمس العقلية، شمس العدل، عمانوئيل، فيدعو نور وجهه الإلهي أن ينير الكل “إن الحقيقة قد جاءت والظل قد جاز” (الساعة الأولى من خدمة الميلاد). قبل ميلاد السيد عاش العالم في ظلام كبير، في ظلمة الجهل والخطيئة. وفي بحثه الدائم عن النور الذي سيضيء هذه الظلمة وظلال الموت، جاءه نور الشمس العقلية “لكي ننظر به النور الذي لا يُدنى منه” (أفشين الساعة الأولى). أي أن المسيح أتى لينير العالم ويقدس ويخلص خليقته. يبشرنا ميلاد السيد بإمكانية تغيير حالة وجود هذا العالم ليصبح عالم ملكوت الله. بميلاد المسيح أشرق رجاء للعالم فلم يعد أحدٌ أو شيءٌ يمكنه إبقائنا في حالة الموت. بميلاد السيد بدأت الرحلة نحو الربيع نحو ازدهار الحياة. بحضور السيد بيننا نُمنح القداسة والبركة والرجاء وتصبح قلوبنا ملكوتاً هو ملكوت الله. صار الله إنساناً ليصير الإنسان إلهاً، نزل إلينا كي يرفعنا إليه. اشترك في طبيعتنا البشرية لكي يشركنا بالنعمة في طبيعته الإلهية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198179 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ميلاد المسيح تم مرة واحدة من والدة الإله لكنه يتكرر مرّاتٍ عدّة سرّياً في قلب كل مسيحي. يأخذ المؤمن روحياً مكانة والدة الإله لكي يولد المسيح في قلبه. ميلاد المسيح ونموه داخل المؤمن ليس إلا النمو الروحي للإنسان. مجيء ابن الله الكلمة إلى العالم أعطى قيمةً للطبيعة البشرية. أبرم الله بيسوع المسيح عهداً جديداً مع البشر بأن الملكوت الذي خسره سابقاً سيعطى ثانية مجاناً باسمه. ميلاد المسيح بالنسبة للعالم هو الخلاص “اليوم ولد لكم مخلصٌ هو المسيح الرب” (لو11:2)، وهو حدث يعطي الحياة حيث يملك الموت والحزن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 198180 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نمجد ميلاد السيد لأنه يمنحنا الحياة الأبدية. وكما كانت المغارة متواضعة ودافئة هكذا يجب أن تكون قلوبنا ممتلئة، محبة وسلاماً وتواضعاً ينعكس نوراً لكل من حولنا، حتى تكون مقبولة ليولد فيها السيد. إن صُنّا نعمة الله فينا مجاهدين ومطبقين وصاياه، مقدّمين أعمالاً حسنة، سائرين في الطريق الذي سلكه ومائتين معه عندها لن تكون حياتنا اليومية فارغة روتينية بل ممتلئة بالفرح المتجدد من الإله المتجسد. |
||||