منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 05 - 2025, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 198031 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لمحة عامة عن البابا كيرلس السادس (1902-1971م)

فى 9 مارس من كل عام يستعد الشعب المصرى لاستقبال شهر الربيع،حيث تتفتح الزهور وتنتشر رائحة العطور الجميلة،ويرتدى الشعب ملابسه المزركشة المتعدة الألوان،وفى ذات اللحظة تستعد كنيستنا القبطية للاحتفال بذكرى مرور 44 عاماً على نياحة القديس البابا “كيرلس السادس”البطريرك رقم (116) (1959-1971م)،وتمر السنين ولكن رائحته العطرة وسيرته وقيمه الروحية وحياة البساطة والحكمة ، تزداد حباً لدى الأقباط حتى أن الأطفال يعشقون سيرته، وكأنها أسطورة من أساطير الزمان ،رجل الصلاة كما لقبته الكنيسة وشعبها عبر حياته، ورجل المعجزات كما سجلها التاريخ،ورجل الحكمة والعقل كما وصفه رجال الفكر والسياسة،ويكفى أن إذاعات العالم عند نياحته قالت:مات الصديق الشخصى لعبد الناصر….. بحق رجل الربيع برائحته وسيرته العطرة…والآن علينا متابعة لمحة عن حياة قداسة البابا “كيرلس السادس” البطريرك رقم (116)(1959-1971م)!

ولـد عازر يوسف عطا، فى يوم الجمعة المــوافق 2 أغسطس 1902م، بقرية طوخ النصارى التابعة لمدينة دمنهور،محـــافظة البحيرة ، وكان والـده محب للسيد المسيح و للكنيسة، واشتهر كناسخ وجامع للثراث القبطى.ومنذ طفولته عــــاش عازر يوسف عطا محباً للكهنوت ورجاله،وكانت أسرته من المترددين على أديــــــرة وادى النطرون، وخاصة ديــر البراموس وكانت مسقط رأسه وقفاً لدير البراموس لدرجـة أن بعض الآباء القـــديسين قـــال عنه إنه:” كان ينام على حجر الرهبان فكان من نصيبـهم” وكـــان لقرب المسـافة بين قرية طوخ وديرالبراموس بوادى النطرون فرصة لــزيارة بعض الرهبان للقرية والخدمة بها،ولذلك اعتاد الرهبـان زيارة منزل والـــده، لِـــما عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طــقوس الكنيسة، ومن هـــنا بدأ عازر يوسف عطا حياته الرهبنية، فإعتاد على قراءة الكتب الروحية والطقسية وكتب الآباء القديسين وتاريخ الكنيسة.

وبعد حصوله على شهادة “البكــالوريا” عام 1921م،عمــل لدى أحدى شركات الملاحة البحرية بمدينة الإسكندرية والتى تعـرف بإسم”كـوك شيبينج”،وكان نموذجـاً للامانة والمحبة والطاعـــة والاخلاص،وظــــــل يعمل حتى سلك طريق الرهبنة عام 1927م،وترهبن بدير البراموس، وعرف باسم “مينا البراموسى”.

ويعد قداسة البابا كيرلس السادس(1959-1971م) صاحب مدرسة منفردة فى الرهبنة القبـــطية، والرهبنة فى حياته كانت تعنى حياة الوحـدة والزهد والنسك والصلاة والتسبيح، ،كما أنها فلسفـــة الـديانة المسيحية، والجامعة التي تـخرج فيها مـئات البـطاركـة والأساقفــــة الذين قادوا الكنيسة بالحكمة، فـــلكي يكون الإنسان راهباً، ينبغي أن تكون له ميول للفلسفة والحكــمة، لان حيـــــاته كفاح وحرمـان وإنتــاج من أجل هـذه الرسالة الساميـة ،التي يـدرك خلالـها أن فضيـلته باطـلة إن كان ضياؤها لا يتعدى جـــدران الـنفس الـبشرية ولا ينـعكس على الـبشرية كلـها ليغمرها بمعرفة الله.

وقداسة البابا كيرلس السادس”البطريرك رقم (116) (1959-1971م)، يعد من أول البطـاركة الــذين تم اختيـارهم لمـــــبدأ “الـــتفويض” ولائحــــة” 2 نوفمبر 1957م”، والتفويض يعنى أن يفوض الشعب شخصاً واحداً متمثلاًً في (الأسقف أو المطران ) الخاص بالإيبارشية للتصويت على اختيار البطريرك. والبابا “كيرلس الســادس” البابا (116) معروف في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولدى المـؤرخين والسياسيين برجل (الصلاة و القـداسات)، تم انتخابه من بين مرشحين لكرسي مارمرقس،وهم: القـــمص دميان المحرقى، والقمص أنجيلوس، والقــمص مينا البراموسي، وبعد قــداس القرعة الــهيكلية فى (19 إبــــــريل 1959م)، تم اختياره بطريركـاً باسم البابا “كيرلس السادس”، وتم تجليسه على كرسى مارمـــرقس فى (26 إبريل 1959م ) حتى رحيله عن عالمناً الفـانى فى( 9 مارس 1971م).

تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولا شك أن ذلك راجع لان غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم – أي من أجل رعيته – على مثال معلمه الذي قال: “لأجلهم أقدس أنا ذاتي” فحياته المعيشية تميزت بالبساطة في ملبسه الخشن وشاله المعروف وحتى منديله،كما كان مأكله بسيط فلم يكن يأكل إلا مرتين، وفي أيام الصوم مرة واحدة،ويقضى كل وقته فى الخدمة والتأمل والصلاة، فكان مثال الراعي الصالح للتعليم لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق والقدوة الصالحة.

إنه عينة حقيقية من كنيسة أجدادنا القديسين كنيسة الصلاة، وتقديس الذات أكثر منها كنيسة المنابر والوعظ الكثير فهو رجل الصلاة، نعم إنه رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة، فكانت سلاحه البتّار الذي بواسطتها استطاع أن يتغلب على أعضل المشكلات التي كانت تقابله، وكثيرا ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى العاملين منهم والخاملين في كـرم الرب فكان معـلما صامتا مقدمًا نفسه في كل شئ قدوة مقدما في التعليم نقاوة ووقارًا وإخلاصًا .

الأسرة والأكراد في عيون البابا كيرلس السادس (1902-1971م)

كانت تربية عازر يوسف الاجتماعية دليل يؤكد على عمق العلاقات الأسرية والحب والتواصل مع الأخر، فالذي جمع ما بين عائلته الحب، فعلى الرغم من انشغال الأب فى عمله إلا أنه اوجد الوقت ليجلس مع زوجته وأولاده، ولسان حاله قائلاً لهم: ” كونوا أولاداً مطيعين لوالديكم ومحبين ومتمتعين بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ ” فكان يريد توصيل رسالة تعليمية لأولاده بأنهم يعيشون حياة أفضل فيجب عليهم بذل الجهد وطاعة الوالدين.

وهنا يجب أن نؤكد على أن عازر عاش في مناخ الأسرة الروحي والكنسي، والإرتباط بالكنيسة وحضور القداسات الإلهية، وسير الأباء القديسين والحرص على الإحتفال بتذكاراتهم المقدسة. وهنا يجب أن نؤكد على أن عازر يوسف عطا ارتبط بشبكة علاقات اجتماعية بعائلته وخاصة مع أخيه الأكبر “حنا” وأخيه الأصغر “ميخائيل”، وكان على تواصل دائم معهم من خلال المعيشة بمنزل واحد أو الصلاة أو الذهاب للمدرسة أو الكنيسة أو الحورات الأسرية. وأيضًا الراهب كيرلس الأنبا بولا الذى تعرف عليه فى كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان،وكان لاستقبال الأسرة الكثير من الآباء الرهبان أكبر الأثر على”عازر” فأدي ذلك إلى زيادة علاقاته وشغفه بهم، فتعلق قلبه بالقمص” تادرس البراموسي”،الذى كان ينام فى ركبتيه، لدرجة أن والدته قدمت اعتذرت للراهب،فقال لها:” دعيه لأنه من نصيبنا. وقد كان،حيث صار عازر حقا من يومها من نصيبهم”، وكان عازر يقوم بتقليده ،حيث كان يرتدى مريله سوداء اللون فوق ملابسه وهو ابن أربع سنوات تشبهين بالآباء الرهبان فى زيهم. وبعد رهبنته فى دير البراموس ارتبط بمعلمه ومرشده القمص عبد المسيح المسعودى البراموسى، ورويدا رويدا توسعات بعد ذلك شبكة علاقته الاجتماعية وخاصة بالآباء الكهنة والبطاركة .

وكان لعازر يوسف عطا مواقف تعبر عن محبته للآخر وتقبله على الرغم من الأختلافات العرقية والدينية، ونذكر على سبيل المثال كان عازر يوسف عطا يحتج على والديه عندما يرى المائدة ممدودة وعليها العديد من أنواع الطعام. كان يقول لماذا نأكل نحن هذه الأطعمة،والآخرون يأكلون الخبز الجاف؟. وحدث فى يوم رفاع الصوم المقدس (الكبير) أن المائدة ازدحمت بأطايب المأكولات، فثار عازر،وقال لأمه أمام أبيه: أننا نأكل كل يوم من هذا الطعام الفاخر،وبجوارنا عائلة “الكردي” فقيرة محتاجة،ألا يحسن اهداء هذا الطعام لهم من أجل المسيح الذى نصوم له باكرا،ونكتفي نحن بوجبة متواضعة”فانشرح قلب والديه لهذا الشعور النبيل. وعندما ذهبوا إلى عائلة الكردي بالطعام،استقبلتهم بالدهشة والاستفسار. ولما علموا أن صاحب هذه الفكرة هو عازر قبلوه ودعوا له .

بالحق نقول أن عاز يوسف عطا أو البابا كيرلس السادس(1959-1971م) نفذ تعاليم السيد المسيح التى وردت فى الكتاب المقدس الذي ذكر قائلاً:” “تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي. حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ فَيُجِيبُهُمْ قِائِلًا: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ” (إنجيل متى 25: 34-46).

وهنا يجب علينا أن نشير إلى الشعب الكردى العريق وقضيته التى تشغل الرأى العام المحلى والعالمى، فيعيش الأكراد فى أقليم غرب آسيا، فى المنطقة التى تقع جغرافياً ما بين منطقة جبال زاجــروس وطـوروس(أقلــيم كردستان) شرقاً حتى ساحل البحر المتوسط غرباً، وبالتحديد فى جنوب شرق تركيا،وشمـال العراق،وشمـــال غرب أيران،وشمال شرق سوريا، وشمال لبنان،وأرمنيا ومنطقة أزبيجان،ويتحدث الأكراد اللــغة الــــكردية، ويدين غالبيتهم بالإســلام، والبعض يدين بالمسيحية، واليـــهودية، واليزيدية، والمـــجوسية ويصل تعــدادهـــم فى شتى بقــاع العالم بنحو أكثر من(40) مليون نسمه،ويتـميز الأكراد بحبهم للعـلوم والثقـافة،وخاصة الموسيقى والتمثيل والنحت والرســــوم، وكانت مصر من بين الدول التى عاش بها العــديد من رموز الطائفة الكرديةـوتركوا تراثاً ثقافياً لا يزال حتى كتــابة هذه السطور. وترجع شهرة الجالية الكردية فى مصر إلى “صلاح الدين الأيـــوبى” (1138-1193م)، الذى يــــنتسب إلى بنى أيوب فى الـعراق،الذى ترجع أصولـــه إلى أكـــــراد الروادية،وأستطاع صلاح الدين الأيوبى، لأطــاحة بالدولة الفاطمية،وتأسيس الدولــــة الأيــوبية،التى تمـتد فى اليــمن و الحجازو العراق وديار بكر،وأتخذ من مصر لـموقعها المتميز؛ مركزاً للسلطة،خــلال الــــقرنين الثانى والثالث عشر المـيلاديين، وبالتحـــــديد ما بين (1171-1262م)، وأشتهر بحبه للـعلوم الدينيــة،وعلم السير الذاتيـــــة، والــشعر، وركوب الخيل،والفنون والموسيقى.وفى عصر محمد على (1805-1848م) ــ والذى يقال أنه ينتسب لأكراد ديار بكر وخـلـــفائه زاد تعداد المهاجرين إلى مصر، حتى وصل تعـــدادهم فى عام 1952م نحو 20 ألف نسمه،وتنتشر الطائفــــة الكردية فى شتى بقاع مصر،ومن أشهر عائـــلاتهم عائلة تيمور باشا، وعائلة بـدرخان، الأورفـلي، ظاظا، الكردي، وانــــلي، عوني، خورشيد، آغا، شوقي، وأمين،وأباظة،وبعد نشأة حى شـــبرا فى شمال مدنية القاهرة،أتخذه الأكــــراد مركزاً لنشاطهم الثقافى، بتأسيس (الجمعية الكردية)، وشـغل أكــــــراد مصر شتى الوظـــائف الإدارية والقـــــيادية والفنية،والصحافة والأعــلام، والمحاماه.

وعند كتابة هذه السطور يعانى الأكراد فى سوريا كثير من المشاكل بعد تعرض مدينة عفرين – تشتهر هذه المدينة بإنتاج الزيتون الذي يشير للسلام – السورية للدمار والخراب الذي راح ضحاياه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب على يد “رجب طيب أردوغان” حاكم تركيا الذي يريد إبادة جذور الشعب الكردى من منطقة الشرق الأوسط، ولا نبالغ فى القول أن الأكراد هاجروا إلى كل بقاع العالم هروبا من الظلم والاضطهاد، واعتقد أن الشعب الكردى دائما لا ييأس من الدفاع عن حقوقه،وهذا ما نادى به المفكر الدكتور”طارق حجى” في عام 2010 عندماحاول تقديم القضية الكردية للصحافة المصرية والعربية من خلال سلسلة مقالته وعنوانها “لو كنت كرديا…..” حاول خلالها تقديم عرض ووصف لمعانت الكرد فى بلادهم فذكر محاولة هدم تراثهم قائلاً” لو كنتُ كرديّاً من سوريا، لَمَا ترددّت لحظةً في رفع صوتي للأعالي كي تسمع الدنيا بأسرها بما تجري بحق شعبي من مظالم مبرمجة تستهدف النيل من وجوده ومَحْو لغته وثقافته، ولناضلتُ بكافة الوسائل السلميّة الديمقراطيّة لفضح ….. الأنظمة من أجل حقوق المواطنين الذين يعيشون على هامش الحياة محرومين من كافة حقوق المواطنة. ويختتم كلمه قضيتي هي المواطنة والمساواة والعدالة،ولا سبيلَ لي غير العمل السلميّ الديمقراطيّ اللاعنفيّ.

والحقيقة التاريخية والاجتماعية أن “عازر يوسف عطا” أو البابا كيرلس السادس قدم لنا نموذجاً للمحبة وتقبل الأخر فى أوائل القرن العشرين،فبتقديمه الطعام للعائلة الكردية ما هو إلا رمز للتعبير عن حق المواطن في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، حتى ولو لم تكن بلده الأصلى أو موطنه الأصلى لأبد أن يعيش حياة كريمة،وهذا ما نتمناه للشعب الكرى. والحقيقة التاريخية أن قداسة البابا كيرلس السادس ظل في عطائه ومحبته للجميع حتى تنيح فى 9 مارس1971م ، وهنا لا نملك إلا أن نذكر ما ورد في الكتاب المقدس على لسان معلمنا بولس الرسول حيث ذكر قائلاً:” اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ”!!


البابا كيرلس السادس والسلطة السياسية (1959-1971م)

الكنيسة القبطية مؤسسة دينية ذات تراث عريق متميز بين جميع كنائس العـالــم؛ يمتد لأكثر من ألــــفي عام، لاعتمادها على مصادر تشريعية تـتمثل في الكتاب المــقدس، والدسقوليــــة، وقوانين الآباء، والرسل، والمجامع المقدسة، وآباء الكنيسة، فضلا عن الـطقوس، وهى التي ســـاهمت في صنع القرار داخل المـؤسسة الكنيسة، وهو ما يميزها بمسحة ديـمقراطية، وتأخذ هذه المؤسسة شـــكلا هرميا يأتـي على قمته البطريرك أي (البابا)، الذي يعتبر خـليفة السيد المسيح ورسله. و التاريخ الكــــنسي القبطي يسجل لنا (118) بطريركــاً،جاءوا من عدة أديرة في أنحاء مصر، ومن بين هؤلاء جاء قداسة البابا “كيرلس السادس”،الذى أشتهر بين بطاركة الكنيسة برجل الصلاة.

والبابا كيرلس السادس اسمه العلمانى (قبل الرهبنة) عازر يوسف عطا، وقد ولد فى 2 أغسطس 1902م، بقرية طوخ النصارى التابعة لمدينة دمنهور،محافظة البحيرة ، وكان والده ناسخاً وجامــع للــتراث القبطى،ومن المترددين هو وابنه عازرعلى زيارة الأديــرة بوادى النطرون، وخاصة ديــر البراموس،وكان عازر كثيراً ما كان ينام على حجر بعض الرهبان فكان من نصيبهم، وبالفعل بعد أن حصل على “البكالوريا”ــ الثانوية العامة حاليا ـ عام 1921م،عمل فترة لدى شركة “كـــوك شيبينج”، وكان نمـــوذجـاً للامانة، والمحبة والطاعة والاخلاص،وظل يعمل حتى سلك طريق الرهبنـــة عـــام 1927م، وعرف باسم “مينا البراموسى”. وكانت الرهبنة فى حياته تعنى حياة الوحـدة والزهد والنسك والصلاة والتسبيح، وهي فلسفـــة الـديانة المسيحية، والجامعة التي تـخرج فيها مـئات البـطاركـة والأساقفـة الذين قادوا الكنيسة بالحكمة.

ويعد البابا كيرلس السادس (1959- 1971م) من أول البطـاركة الــذين تم اختيـارهم طبقاً لــ” لائحـة” 2 نوفمبر 1957م “حيث تم انتخابه من بين ثلاثة مرشحين وهـم: القمص دميان المحرقى (دير المحرق)، والقمص أنجيلوس المحرقى (دير المرق)، والقمص مينا البراموسي (دير البراموس). وبعد قــداس القرعة الــهيكيلة فى (19 إبــــــريل 1959م)، تم اختياره بطريركـاً باسم البابا “كيرلس السادس”، وتم تجليسه على كرسى مارمرقس فى (26 إبريل 1959م ) حتى رحيله عن عالمناً الفانى فى( 9 مارس 1971م).

على أية حال، تزامنت فترة جلوس البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116(1959-1971م)على كرسى مارمرقس ،مع جلوس الرئيس “جمال عبد الناصر”على كرسى رئاسة جمهورية مصر في يونية 1956 (بعد الاستفتاء على الدستور وعلى رئاسته حتى رحيله في 28 سبتمبر 1970)، وقد عبر الكاتب السياسى”محمد حسنين هيكل” فى بعض مقالاته، عن هذه العلاقة قائلاً: “كانت العلاقة بين البابا كيرلس والرئيس جمال عبد الناصر ممتازة وعـــلاقات إعجاب متبادل، وكان معروفــــاً أن البطريرك يستطيع مقابلة جمال عبد الناصر فى أى وقت، يشاء، وكان كيرلس حريصاً على تجنب المشاكل، وقد استفـــاد كثيراً من علاقته الخاصة بعبد الناصر فى حل العديد من المشاكل”.

كما ذكر القس “رفــائيل افامينا” فى كتابه “مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس” مدى حب البابا كيرلس السادس لمؤسسة الرئاسة،من خلال لقاء جمع ما بين البابا و الرئيس “جمال عبد الناصر ” حيث تحدث البابا كيرلس للرئيس عبد الناصر قائلاً”” إنى بعون الرب سأعمــــل على تعليم أبنائى معرفة الرب، وحــــب الوطن، ومعنى الأخوة الحقة ليشب الوطن وحدة قــوية لديها الإيمان بالرب والحب للوطن”.

ولا تنسى الكنيسة القبطية المصرية الموقف الوطنى للزعيم “جمال عبد الناصر” الذى أصدر قراراً بإنشاء الكاتدرائية المرقيسة بالعباسية، ووضع حجر تأسيسها فى 24 يوليو 1965م،حتى تتماشى مع مكانة الكنيسة المصرية”. وقد عبر “محمد حسنين هيكل” فى كتابه “خريف الغضب” قائلاً: كان الرئيس يدرك المركز الممتاز للكنيسة القبطية ودورها الأساسى فى التاريخ المصرى، ثم أنه كان واعياً بمحاولات الإستقطاب التى نشط لها مجلس الكنائس العالمى .. وهكذا فإنه قرر على الفور أن تساهم الدولة بنصف مليون جنية فى بناء الكاتدرائية الجديدة، نصفها يدفع نقداً ونصفها الآخر يقدم عيناً بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء…” .

كما ساهم أبناء رئيس الجمهورية مادياً فى بناء الكاتدرائية بتبرعهم بقدر معين من مصروفهم بتشجيع من والدهم (الرئيس عبد الناصر)، وفي هذا يذكر الكاتب الصحفى”محمود فوزى” فى كتابه “البابا كيرلس وعبد الناصر” قائلاً: “تعود قداسة البابا أن يزور الرئيس عبد الناصر فى منزلة .. وفى زيارة من هذه الزيارات .. جاء إليه أولاده , وكل منهم يحمل حصالته وقفوا امامه فقال الرئيس لقداسته : ” أنا علمت أولادى وفهمتهم إن اللى يتبرع لكنيسة زى اللى يتبرع لجامع، والأولاد لما عرفوا إنك بتبنى كاتدرائية صمموا على المساهمة فيها، وقالوا حنحوش قرشين، ولما ييجى البابا كيرلس حنقدمهم له، وأرجوا لا تكسفهم وخذ منهم تبرعاتهم ..”.

وفى حفل إفتتاح الكاتدرائية المرقيسة بالعباسية فى 25 يونية 1968م، توجت العلاقة بين الكنيسة والسلطة السياسية حيث حضر الرئيس”جمال عبد الناصر” رغم مرضه، وإمبراطور الحبشة(أثيوبيا) “هيلا سلاسى”، وممثلو الكنائس العالمية. وفى 26 يونية 1968م دشن قداسة البابا كيرليس مذابح الكاتدرائية بصلاة القداس،كما أودع رفات مار مرقس الرسول التى أحضرها من ايطاليا تحت هيكلها الكبير.

ويذكر التاريخ المصرى الموقف الوطنى للكنيسة القبطية، من أعلن الرئيس عبد الناصر تنحيه عن مؤسسة الرئاسة،أثر نكسة 5 يونيو 1967م وهزيمة الجيش المصرى، حيث يصف لنا “القس رفائيل افامينا” فى كتابه مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس هذا المشهد قائلاً: “فى صباح يوم 9 يونيو 1967 م صلى البابا القداس رافعاً قلبه لأجل مصر وشعب مصر وكان حزيناً , ثم ذهب مباشرة إلى بيت السيد الرئيس عبد الناصر وصحبه ثلاثة مطارنة وحوالى 15 كاهناً، ووصل البابا لمنزل الرئيس بصعوبة من شدة الزحام، ولم يستطع مقابلته…. ،فطلب الرئيس أن يكلم البابا بالتلفون وقال له: ” أنا عمرى ما تأخرت فى مقابلتك فى بيتى فى أى وقت ، ولكنى عيان والدكاترة من حولى ” .. فقال له البابا كيرلبس : ” طيب عاوز أسمع منك وعد واحد ” .. فرد عليه الرئيس : ” .. قل يا والدى : ” فقال قداسته: “الشعب بيأمرك أنك ما تتنازلش” .. فقال له الرئيس : ” وأنا عند أمر الشعب وأمرك”

وبعدها غادر البابا كيرلس السادس بيت الرئيس وفى طريق عودته طلب الإستعداد لضرب الأجراس،وبعد قليل أعلن السيد “أنور السادات “رئيس مجلس الأمة “أن الرئيس جمال عبد الناصر نزل على إرادة الشعب “.

على أية حال،عبرت الكنيسة المصرية عن تأيدها للرئيس جمال عبد الناصرعقب احتلال إسرائيل لشبة جزيرة سيناء،حيث أصدر قداسة البابا “كيرلس السادس”تعليمته لشعب الكنيسة بالصلاة من أجل صمود مصر،كما طلب من الأمبراطور “هيلاسيلاسى” أن يتخذ موقفاً مؤيداً لقضية مصر فى الأمم المتحدة،وأيدت الكنيسة قرار مؤسسة الرئاسة “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، وخسرت إسرائيل الكثير خلال حرب عرفت تاريخياً باسم الإستنزاف (1967-1970م).

وبكت الكنيسة القبطية المصرية،كما بكى شعب مصر جميعاً، وحزن قداسة البابا كيرلس السادس ،عقب سماعه نبأ وفاة الزعيم “جمال عبد الناصر” فى 28 سبتمبر 1970م ،وإعــــــلنت الكنيسة القبطية الحداد على وفاة الرئيس، وأصدر البابا كيرلس، أوامــره لجميع الكنائس والأديرة بدق الأجراس الحزاينى ،وأن تتشح جميع الكناس بالسواد طول فترة الحداد،كما تلقى البابا برقيات عزاء من بعض ملوك و رؤساء العالم . وفى 9 مارس 1971م تنيح قداسة البابا “كيرلس السادس” البطريرك (116)، وإذاعت صوت إمريكا خبر نياحته قائلة: “توفى الصديق الوفى لعبد الناصر”، واعـــــربت مؤسسة الرئاسة عن حزنها لوفاته، وحضر وفد من الرئاسة برئاسة الرئيس محمد أنور السادات”( 1971-1981م) لتقديم العزاء للقائمقام البطريركى، وأعضاء المجمع المقدس. ويعد مزاره بدير القديس مارمينا العجايبى بصحراء مريوط غرب مدينة الإسكندرية، مقصد للملايين من مصر وكل أنحاء العالم، وإذا جاز لنا التعبير أصبح منارة لفلسة الرهبنة القبطية.

وأخيراً هذه مصر التى عشنا فيها، عبر أكثر من 14 قرناً من الزمان؛ تجمع المصريين جميعاُ تحت جناحيها دون تفرقة أو تميز، فئة عن فئة آخرى، يسعى الجميع لتقديم نفسه فـداء لوطننا العزيز، فهل تستطيع مؤسسة الرئاسة الحالية إعادتنا لـــهذا الزمن الجميل
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 198032 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فى 9 مارس من كل عام يستعد الشعب المصرى لاستقبال شهر الربيع،حيث تتفتح الزهور وتنتشر رائحة العطور الجميلة،ويرتدى الشعب ملابسه المزركشة المتعدة الألوان،وفى ذات اللحظة تستعد كنيستنا القبطية للاحتفال بذكرى مرور 44 عاماً على نياحة القديس البابا “كيرلس السادس”البطريرك رقم (116) (1959-1971م)،وتمر السنين ولكن رائحته العطرة وسيرته وقيمه الروحية وحياة البساطة والحكمة ، تزداد حباً لدى الأقباط حتى أن الأطفال يعشقون سيرته، وكأنها أسطورة من أساطير الزمان ،رجل الصلاة كما لقبته الكنيسة وشعبها عبر حياته، ورجل المعجزات كما سجلها التاريخ،ورجل الحكمة والعقل كما وصفه رجال الفكر والسياسة،ويكفى أن إذاعات العالم عند نياحته قالت:مات الصديق الشخصى لعبد الناصر….. بحق رجل الربيع برائحته وسيرته العطرة…والآن علينا متابعة لمحة عن حياة قداسة البابا “كيرلس السادس” البطريرك رقم (116)(1959-1971م)!

ولـد عازر يوسف عطا، فى يوم الجمعة المــوافق 2 أغسطس 1902م، بقرية طوخ النصارى التابعة لمدينة دمنهور،محـــافظة البحيرة ، وكان والـده محب للسيد المسيح و للكنيسة، واشتهر كناسخ وجامع للثراث القبطى.ومنذ طفولته عــــاش عازر يوسف عطا محباً للكهنوت ورجاله،وكانت أسرته من المترددين على أديــــــرة وادى النطرون، وخاصة ديــر البراموس وكانت مسقط رأسه وقفاً لدير البراموس لدرجـة أن بعض الآباء القـــديسين قـــال عنه إنه:” كان ينام على حجر الرهبان فكان من نصيبـهم” وكـــان لقرب المسـافة بين قرية طوخ وديرالبراموس بوادى النطرون فرصة لــزيارة بعض الرهبان للقرية والخدمة بها،ولذلك اعتاد الرهبـان زيارة منزل والـــده، لِـــما عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طــقوس الكنيسة، ومن هـــنا بدأ عازر يوسف عطا حياته الرهبنية، فإعتاد على قراءة الكتب الروحية والطقسية وكتب الآباء القديسين وتاريخ الكنيسة.

وبعد حصوله على شهادة “البكــالوريا” عام 1921م،عمــل لدى أحدى شركات الملاحة البحرية بمدينة الإسكندرية والتى تعـرف بإسم”كـوك شيبينج”،وكان نموذجـاً للامانة والمحبة والطاعـــة والاخلاص،وظــــــل يعمل حتى سلك طريق الرهبنة عام 1927م،وترهبن بدير البراموس، وعرف باسم “مينا البراموسى”.
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 198033 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يعد قداسة البابا كيرلس السادس صاحب مدرسة منفردة فى الرهبنة القبـــطية
والرهبنة فى حياته كانت تعنى حياة الوحـدة والزهد والنسك
والصلاة والتسبيح، ،كما أنها فلسفـــة الـديانة المسيحية
والجامعة التي تـخرج فيها مـئات البـطاركـة والأساقفــــة
الذين قادوا الكنيسة بالحكمة، فـــلكي يكون الإنسان راهباً،
ينبغي أن تكون له ميول للفلسفة والحكــمة، لان حيـــــاته كفاح
وحرمـان وإنتــاج من أجل هـذه الرسالة الساميـة ،التي يـدرك
خلالـها أن فضيـلته باطـلة إن كان ضياؤها لا يتعدى جـــدران
الـنفس الـبشرية ولا ينـعكس على الـبشرية كلـها ليغمرها بمعرفة الله.
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 198034 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا كيرلس السادس”البطريرك رقم (116) (1959-1971م)،
يعد من أول البطـاركة الــذين تم اختيـارهم لمـــــبدأ “الـــتفويض”
ولائحــــة” 2 نوفمبر 1957م”، والتفويض يعنى أن يفوض
الشعب شخصاً واحداً متمثلاًً في (الأسقف أو المطران )
الخاص بالإيبارشية للتصويت على اختيار البطريرك.
والبابا “كيرلس الســادس” البابا (116) معروف في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
ولدى المـؤرخين والسياسيين برجل (الصلاة و القـداسات)،
تم انتخابه من بين مرشحين لكرسي مارمرقس
وهم: القـــمص دميان المحرقى، والقمص أنجيلوس، والقــمص مينا البراموسي
وبعد قــداس القرعة الــهيكلية فى (19 إبــــــريل 1959م)،
تم اختياره بطريركـاً باسم البابا “كيرلس السادس”، وتم تجليسه
على كرسى مارمـــرقس فى (26 إبريل 1959م )
حتى رحيله عن عالمناً الفـانى فى( 9 مارس 1971م).
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 198035 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

H.H. Pope Tawadros II


“أيامنا‏..‏ ذهب ولبان ومر”
مقال لقداسة البابا تواضروس الثاني في الأهرام


التجسد الإلهي حدث سماوي ارضي تم في ملء الزمان بين الله والإنسان‏,‏ فالسيد المسيح لم يأت ليحدثنا عن الله بل لكي يعلن الله في شخصه المبارك‏.‏ لقد أتي بنفسه ليخاطبنا من ضعف انسانيتنا لأنه يأنف التحدث من علو‏,‏ ويدرك ان الحوار وحده هو طريق المكاشفة‏.‏

كان كل قصد التجسد هو ان نعرف اننا نحن البشر محبوبون جدا لدي الله. فالإنسان كائن جائع جدا للحب, والله هو المصدر الوحيد للحب, والقادر أن يشبع الإنسان, حتي ان احد القديسين وهو الشيخ الروحاني يناجي الحب قائلا أيها الحب الإلهي رفعت النفس حتي أجلستها في نور خالقها, وطهرتها حتي تشبهت بسيدها. هذا التلاقي والتواصل بين المحبة النازلة من الله نحو الانسان, والمحبة المشتاقة من الإنسان نحو الله, جعلت من التجسد حدثا فريدا فيه امكانية أن يأتي الله ويسكن قلب الإنسان, في وضعية فريدة وامتياز غير معروف في تاريخ البشر قاطبة.
لأن الخالق عندما خلق الإنسان أعلن حبه وعندما تجسد أكد حبه وعندما صلب وقام تمم حبه هذا هو الله العظيم الذي يتنازل في مقابل كبرياء الإنسان كما يقول الكتاب المقدس….. عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد…( تيموثاوس الأولي16:3). ومعني ذلك ان لغة الفعل اقوي من لغة الكلام… واختار الله في تجسده لغة المحبة العملية فكان فعل التجسد, لقد تكلم مع الإنسان ليس باللسان والكلمات بل بالعمل والحق. ومكتوب هكذا أحب الله الإنسان حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل ومكتوب هكذا تكون له الحياة الأبدية( يوحنا16:3). ويجيب القديس يعقوب السروجي عن سؤال: كيف ان الله العظيم يتنازل الي حيث الإنسان الحقير ؟ فيقول انظروا ما أعظم محبة الرب وابكوا علي شقاوة العبد,كيف يتحد اللاهوت الفائق بالناسوت المحدود ؟ اعلم ان الفائق يشرف الوضيع, والعظيم اذا لمس الحقير كرمه.
وحدث الميلاد المجيد تم في وقت كان فيه انفصال افقي بين البشر إلي يهود وإلي امم وثنية, وانفصال رأسي بين السماء والأرض. ولذا فهذا الحدث جمع ووحد هذه كلها فيه:-
الأولي: الرعاة الساهرون وكانوا يهودا بسطاء وأمناء في سهرهم ورعاية قطعانهم, وهم اول من نالوا شرف الإعلان بميلاد المسيح حيث وقف بهم ملاك الرب ليلا وأضاء حولهم وبشرهم بالفرح العظيم الذي سيكون لجميع الشعب بميلاد المخلص المسيح الرب( لوقا2:8-10) وقاموا وذهبوا الي بيت لحم وهناك وجدوا مريم العذراء ويوسف النجار والطفل مضجعا في المذود( لو2:15-17). كان الرعاة يمثلون اليهود وهم أحد قسمي العالم, يحيون علي أمل ظهور المخلص الحربي الذي ينقذهم من الاحتلال الروماني, كما كانوا ينظرون إلي بقية العالم علي أنهم أمم وثنية ضائعة تتبع فلسفات ومذاهب متعددة دون معرفة الإله الحقيقي الذي يعرفونه.
الثانية: الملائكة المسبحيون: وهم يمثلون فرحة السماء والسمائيين الفائقة امام اضطراب أهل أورشليم وملكهم الخبيث هيرودس وكانت انشودة الملائكة مجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة( لوقا2:14) تعلن بدء عصر جديد من الفرح والمسرة بين البشر الذين كانوا بلا فرح وبلا سلام. ويقولون عن هذا النشيد الملائكي بأنه أجمل واعذب نشيد استمعت اليه الارض واستمتعت به أيضا.
الثالثة: المجوس الساجدون: وهؤلاء القادمون من بلاد المشرق البعيدة يمثلون الأمم الوثنية وكانوا يعملون بالفلك والنجوم وكانت دراساتهم حول انتظار رب الحقيقة الذي سيأتي ليعلن الحقيقة كما قال سقراط الفيلسوف لا سبيل لمعرفة الحقيقة إلا إذا جاء رب الحقيقة وأعلنها بنفسه والكتاب المقدس لا يخبرنا عن أسمائهم أو أشكالهم أو أعدادهم أو أعمارهم ولكن يهتم بهداياهم الثلاثة ويذكرها ذهبا ولبانا ومرا.
لقد أحضروا هداياهم وحملوها عبر أسفار طويلة وشاقة, وكان النجم السماوي يحركهم ويقودهم نحو اورشليم ثم بيت لحم. والسؤال لماذا اختاروا هذه الهدايا بالتحديد ؟ هناك جانبان للإجابة:
من ناحية السيد المسيح فهي ترمز أنه ملك( ذهب) وكاهن( لبان) ومتألم( مر).
ومن ناحيتهم فهذه الهدايا تمثل نوعيات الأيام في حياة أي انسان.:
أيام الذهب: وهي الأوقات الناعمة والمستريحة, الأيام المفرحة,أيام الصحة والمكسب والغني والوفرة والبركة والنجاح المادي والروحي والمعنوي وأوقات الترقي والانتصار وتحقيق الامال والطموحات والحياة الرغدة والتي بلا هم أو قلق.. ومعروف أن الذهب من أغلي أنواع المعادن ـ وصفرة الذهب لها جاذبية ولمعان يضفي بهجة وفرحة علي من يستخدمها ومن يشاهدها.
أيام اللبان: وهي أوقات العمل والدراسة والخدمة والاجتهاد والزرع والتعب والسهر والصلاة والعبادة والممارسات الروحية انها اوقات المعرفة والقراءة والبحث والاختراع والاكتشاف.وهذه الأيام تشغل مساحات زمنية طويلة في حياة الإنسان وتحكم وجوده ونشاطه في أي زمن.
ايام المر: وهي أوقات الألم والمحن والشقاء والفقر والحاجة وضيق ذات اليد والعوز ـ أوقات التجارب والامتحانات والمصاعب والضيقات, وكما يقول طاغور شاعر الهند العظيم لا يصنع منا رجالا عظاما إلا ألم عظيم ويقول أيضا الحب كالبخور لا تظهر رائحته إلا أذا إكتوي بالنار. وحياة الأفراد والمجتمعات مزيج من هذه الرموز ـ الذهب واللبان والمر ـ فهكذا طبيعة الحياة الانسانية والحياة الأرضية وكلها لخير الانسان كما يقول الكتاب كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله( رومية28:8).
إننا نصلي من أجل سلام العالم وخاصة منطقتنا الشرق أوسطية: كل الأوطان الشعوب وكل المجتمعات وكل الأفراد نصلي من أجل بلادنا مصر ومن أجل رئيسها سيادة المستشار عدلي منصور وكل القيادات التنفيذية والتشريعية والأمنية والشعبية. في كل خطوة: إستفتاء الدستور والإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات وإن كانت بعض الأيام فيها مرارة فأيام اللبان والذهب قادمة لا محالة.
وكل عام وجميعكم بخير وسلام,
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 198036 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

H.H. Pope Tawadros II

التجسد الإلهي حدث سماوي ارضي تم في ملء الزمان بين الله والإنسان‏,‏ فالسيد المسيح لم يأت ليحدثنا عن الله بل لكي يعلن الله في شخصه المبارك‏.‏ لقد أتي بنفسه ليخاطبنا من ضعف انسانيتنا لأنه يأنف التحدث من علو‏,‏ ويدرك ان الحوار وحده هو طريق المكاشفة‏.‏

كان كل قصد التجسد هو ان نعرف اننا نحن البشر محبوبون جدا لدي الله. فالإنسان كائن جائع جدا للحب, والله هو المصدر الوحيد للحب, والقادر أن يشبع الإنسان, حتي ان احد القديسين وهو الشيخ الروحاني يناجي الحب قائلا أيها الحب الإلهي رفعت النفس حتي أجلستها في نور خالقها, وطهرتها حتي تشبهت بسيدها. هذا التلاقي والتواصل بين المحبة النازلة من الله نحو الانسان, والمحبة المشتاقة من الإنسان نحو الله, جعلت من التجسد حدثا فريدا فيه امكانية أن يأتي الله ويسكن قلب الإنسان, في وضعية فريدة وامتياز غير معروف في تاريخ البشر قاطبة.
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 198037 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

H.H. Pope Tawadros II



الخالق عندما خلق الإنسان أعلن حبه وعندما تجسد أكد حبه وعندما صلب وقام تمم حبه هذا هو الله العظيم الذي يتنازل في مقابل كبرياء الإنسان كما يقول الكتاب المقدس….. عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد…( تيموثاوس الأولي16:3). ومعني ذلك ان لغة الفعل اقوي من لغة الكلام… واختار الله في تجسده لغة المحبة العملية فكان فعل التجسد, لقد تكلم مع الإنسان ليس باللسان والكلمات بل بالعمل والحق. ومكتوب هكذا أحب الله الإنسان حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل ومكتوب هكذا تكون له الحياة الأبدية( يوحنا16:3). ويجيب القديس يعقوب السروجي عن سؤال: كيف ان الله العظيم يتنازل الي حيث الإنسان الحقير ؟ فيقول انظروا ما أعظم محبة الرب وابكوا علي شقاوة العبد,كيف يتحد اللاهوت الفائق بالناسوت المحدود ؟ اعلم ان الفائق يشرف الوضيع, والعظيم اذا لمس الحقير كرمه.
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 198038 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

H.H. Pope Tawadros II



حدث الميلاد المجيد تم في وقت كان فيه انفصال افقي بين البشر إلي يهود وإلي امم وثنية, وانفصال رأسي بين السماء والأرض. ولذا فهذا الحدث جمع ووحد هذه كلها فيه:-
الأولي: الرعاة الساهرون وكانوا يهودا بسطاء وأمناء في سهرهم ورعاية قطعانهم, وهم اول من نالوا شرف الإعلان بميلاد المسيح حيث وقف بهم ملاك الرب ليلا وأضاء حولهم وبشرهم بالفرح العظيم الذي سيكون لجميع الشعب بميلاد المخلص المسيح الرب( لوقا2:8-10) وقاموا وذهبوا الي بيت لحم وهناك وجدوا مريم العذراء ويوسف النجار والطفل مضجعا في المذود( لو2:15-17). كان الرعاة يمثلون اليهود وهم أحد قسمي العالم, يحيون علي أمل ظهور المخلص الحربي الذي ينقذهم من الاحتلال الروماني, كما كانوا ينظرون إلي بقية العالم علي أنهم أمم وثنية ضائعة تتبع فلسفات ومذاهب متعددة دون معرفة الإله الحقيقي الذي يعرفونه.
الثانية: الملائكة المسبحيون: وهم يمثلون فرحة السماء والسمائيين الفائقة امام اضطراب أهل أورشليم وملكهم الخبيث هيرودس وكانت انشودة الملائكة مجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة( لوقا2:14) تعلن بدء عصر جديد من الفرح والمسرة بين البشر الذين كانوا بلا فرح وبلا سلام. ويقولون عن هذا النشيد الملائكي بأنه أجمل واعذب نشيد استمعت اليه الارض واستمتعت به أيضا.
الثالثة: المجوس الساجدون: وهؤلاء القادمون من بلاد المشرق البعيدة يمثلون الأمم الوثنية وكانوا يعملون بالفلك والنجوم وكانت دراساتهم حول انتظار رب الحقيقة الذي سيأتي ليعلن الحقيقة كما قال سقراط الفيلسوف لا سبيل لمعرفة الحقيقة إلا إذا جاء رب الحقيقة وأعلنها بنفسه والكتاب المقدس لا يخبرنا عن أسمائهم أو أشكالهم أو أعدادهم أو أعمارهم ولكن يهتم بهداياهم الثلاثة ويذكرها ذهبا ولبانا ومرا.
لقد أحضروا هداياهم وحملوها عبر أسفار طويلة وشاقة, وكان النجم السماوي يحركهم ويقودهم نحو اورشليم ثم بيت لحم. والسؤال لماذا اختاروا هذه الهدايا بالتحديد ؟ هناك جانبان للإجابة:
من ناحية السيد المسيح فهي ترمز أنه ملك( ذهب) وكاهن( لبان) ومتألم( مر).
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 198039 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

H.H. Pope Tawadros II



الرعاة الساهرون وكانوا يهودا بسطاء وأمناء في سهرهم ورعاية قطعانهم, وهم اول من نالوا شرف الإعلان بميلاد المسيح حيث وقف بهم ملاك الرب ليلا وأضاء حولهم وبشرهم بالفرح العظيم الذي سيكون لجميع الشعب بميلاد المخلص المسيح الرب( لوقا2:8-10) وقاموا وذهبوا الي بيت لحم وهناك وجدوا مريم العذراء ويوسف النجار والطفل مضجعا في المذود( لو2:15-17). كان الرعاة يمثلون اليهود وهم أحد قسمي العالم, يحيون علي أمل ظهور المخلص الحربي الذي ينقذهم من الاحتلال الروماني, كما كانوا ينظرون إلي بقية العالم علي أنهم أمم وثنية ضائعة تتبع فلسفات ومذاهب متعددة دون معرفة الإله الحقيقي الذي يعرفونه.
 
قديم 30 - 05 - 2025, 12:37 PM   رقم المشاركة : ( 198040 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

H.H. Pope Tawadros II



الملائكة المسبحيون
وهم يمثلون فرحة السماء والسمائيين الفائقة امام اضطراب
أهل أورشليم وملكهم الخبيث هيرودس وكانت انشودة الملائكة مجد
لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة( لوقا2:14)
تعلن بدء عصر جديد من الفرح والمسرة بين البشر الذين كانوا
بلا فرح وبلا سلام. ويقولون عن هذا النشيد الملائكي بأنه
أجمل واعذب نشيد استمعت اليه الارض واستمتعت به أيضا.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025