![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19741 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل تشعرون بالإحباط؟
إليكم هذه الصلاة الرائعة عن المثابرة ![]() يا أيها الرب يسوع، أنت الذي تطلب من الآب النعم عندما ترى أحدهم يصلي بإيمان اعطنا نعمة الصلاة الدائمة وارسل لنا روحك القدوس. فلنبحث أقل عنك ولندرك أكثر أنك موجود في كلّ واحدٍ منا ما أن نولد في هذا العالم. شكراً على نعمة الصلاة هذه التي تضعنا في حال سلام وتعطينا القوة وتعزينا لكي نتحمل مشقات الحياة. اعطنا دائماً في اللحظة المناسبة الصلاة التي نحتاج إليها في يومنا وكن سندنا في الكفاح الروحي الذي نخوضه ليلاً وفي الصحراء. اجعلنا ننتصر على الأحقاد بقوة اسمك القدوس. فيروي قلبنا كالنبع عندما لا يقوى قلبنا على الصلاة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19742 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا قدّم المجوس هدايا الذهب والمر واللبان؟
![]() الهدايا كانت مألوفة في ذلك الوقت إلّا أنها كانت أيضًا ذات رمزية عميقة. عندما جاء المجوس لزيارة المولود الجديد أحضروا معهم الهدايا ليسوع المسيح. يروي القديس متّى لقاءهم العائلة المقدسة. “وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا.” (إنجيل القدّيس متّى 2: 11). الّلافت في خطوة المجوس أن هذا النوع من الهدايا كان وسيلة لتكريم ملك أو إله في العالم القديم. وفقًا للمؤرخين هذه العناصر الثلاثة نفسها كانت على ما يبدو من بين الهدايا المسجلة في النقوش القديمة أن الملك سلوقس الثاني كالينيكوس قدّمها للإله أبولو في المعبد في ميليتوس خلال عام 243 قبل الميلاد هذه الهدايا. وهذا يعني أن المجوس كانوا يتبعون “البروتوكول” من خلال تقديم هذه الهدايا إلى طفل كانوا يعتقدون أنه سيكون في يوم ما ملكا قويا وإلهًا. “تُغَطِّيكِ كَثْرَةُ الْجِمَالِ، بُكْرَانُ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ كُلُّهَا تَأْتِي مِنْ شَبَا. تَحْمِلُ ذَهَبًا وَلُبَانًا، وَتُبَشِّرُ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ.” (سفر إشعياء 60: 6). لهذه الهدايا رموزها بحسب التقاليد. يمثل الذهب ملك المسيح. أمّا البخور المستخدم في العبادة فيرمز إلى كهنوته. والمر الذي يستخدم في الدفن ينذر بموته. ويرتبط المر أيضا ارتباطًا وثيقا بآلام يسوع وهو معلّق على الصليب. “وَأَعْطَوْهُ خَمْرًا مَمْزُوجَةً بِمُرّ لِيَشْرَبَ، فَلَمْ يَقْبَلْ.”(إنجيل القدّيس مرقس 15: 23). هذا التفسير للهدايا الثلاثة قد تم تناقله منذ القرون القليلة الأولى للمسيحية ويحتفظ به كمفهوم أساسي للهدايا برغم أن المجوس أنفسهم قد لا يكونوا قد فهموا تمامًا تأثير هدايا عيد الميلاد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19743 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوسف هو رأس العائلة ولا أحد يشك في أن العذراء القديسة هي قلبها!
![]() هذا العيد، رغم تأسيسه الحديث، إلا أنه يتخذ أهمية خاصة فيما تزداد الاعتداءات على العائلة. في الروزنامة الليتورجية، يُحتفل بعيد العائلة المقدسة يوم الأحد التالي لعيد الميلاد – كان يقام يوم الأحد التالي لعيد الغطاس لغاية الإصلاح الليتورجي سنة 1969 –. وبذل بابوان معاصران جهوداً كثيرة من أجل نشر هذا العيد في المسكونة جمعاء. في البداية، وضع لاوون الثالث عشر حبريته في ظل حماية القديس يوسف وأسس سنة 1893 ليتورجيا عيد العائلة المقدسة. من ثم، قرر بندكتس الخامس عشر سنة 1921 أن يتوسع نطاق هذا العيد إلى الكنيسة الجامعة أي إلى الجماعات الكاثوليكية في العالم أجمع. وأكّد المجمع الفاتيكاني الثاني والإصلاح الليتورجي الذي تلاه أهمية هذا العيد. مثال لا يمكن تجاوزه يُعبّر الحيز الذي أعطاه البابوات اللاحقون للعائلة المقدسة في تعاليمهم عن رغبتهم في اقتراح مثالٍ ثابت للكاثوليك في وجه العلمنة. هذا العيد هو إذاً بالنسبة إلى الكهنة حول العالم فرصة للتذكير بديمومة الزواج ودور العائلة الأساسي في المجتمع. إنه مسار روحي وإنما أيضاً أنثروبولوجي يذكّر بدور الزوجين المحدّد ضمن الثنائي والعائلة. يقول الأب جان ماري روبين: “انظروا إلى العائلة المقدسة، مثال كل عائلة: القديس يوسف هو رأسها ولا أحد يشك في أن العذراء القديسة هي قلبها”. وأضاف أن التكامل بين الرجل والمرأة ليس تناقضاً. ونحن، ماذا نفعل بعائلاتنا؟ سنة 2003، لم يتردد البابا القديس يوحنا بولس الثاني في الربط بين المحبة والدفاع عن العائلة التقليدية. قال في عيد العائلة المقدسة: “في مدرسة الناصرة، تتعلم كل عائلة أن تكون بيت محبة ووحدة وانفتاح على الحياة”. تابع: “في عصرنا، يؤدي أحياناً سوء فهم معنى الحقوق إلى تعكير طبيعة المؤسسة العائلية والرابط الزوجي. ينبغي أن تتضافر على كافة الصعد جهود جميع المؤمنين بأهمية العائلة المبنية على الزواج. إنه واقع بشري وإلهي لا بد من الدفاع عنه ورعايته كخير أساسي في المجتمع”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19744 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حادثة في الإنجيل لا يمكن أن تمرّوا عليها مرور الكرام ما أعلنه يسوع لم تفهمه البشرية حتى اللحظة
![]() بَعدَ اعتِقالِ يوحَنَّا، جاءَ يسوعُ إِلى الجَليل يُعلِنُ بِشارَةَ الله، فيَقول: “تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله. فَتوبوا وآمِنوا بِالبِشارة”. وكانَ يسوعُ سائراً على شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فرأَى سِمعانَ وأَخاهُ أَندَراوس يُلقِيانِ الشَّبَكَةَ في البَحر، ِلأَنَّهما كانا صَيَّادَيْن. فقالَ لَهما: “اِتبَعاني أَجعَلْكما صَيادَي بَشَر”. فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه. وتَقَدَّمَ قَليلاً فَرأَى يَعقوبَ بْنَ زَبَدى وأَخاهُ يوحَنَّا، وهُما أَيضاً في السَّفينَةِ يُصلِحانِ الشِّباك. فدَعاهُما لِوَقتِه فتَركا أَباهُما زَبَدى في السَّفينَةِ معَ الأُجَراءِ وتَبِعاه. (مرقس 1: 14-20) «تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله. فَتوبوا وآمِنوا بِالبِشارة». هي واحدةٌ من أكبر الثورات الكيانيّة التي تقدّمها المسيحيّة في حياتنا وبإمكاننا تلخيصها بنوعٍ من “العودة إلى الحاضر“. فإنّنا نعيش في الكثير من الأحيان بطريقةٍ معاكسة. أي نعتقد دائمًا أنّ الأمر الأكثر تأثيرًا على حياتنا سيحصل في الغد، في الأسبوع المقبل، في مستقبلٍ قريبٍ غير محدّد. لكن يسوع يظهر كما لو أنّه يقول لنا: “الغد هو اليوم، في هذه اللحظة”. ملكوت الله هو مواطنيّة الحاضر الجديدة كليًّا. هو الايقان وتحمّل مسؤوليّة الواجب/ الحقّ باكتشاف ذواتنا سعداء منذ الآن، بينما لا نزال مغمورين في عدم كماليّة الأشياء والأحداث. من البديهي بأن هذه العطيّة هي عطيّة الإيمان. لكن لا أحد يستطيع تلقّي عطيّة إلاّ إن تَرَكَ المجال في داخله لاحتمال أن تكون هذه العطيّة حقيقيّة وتكون بهذا الشكل حقًّا. على هذا الأساس فقط يمكن فَهم ردّة فعل التلاميذ الأوائل: «كانَ يسوعُ سائراً على شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فرأَى سِمعانَ وأَخاهُ أَندَراوس يُلقِيانِ الشَّبَكَةَ في البَحرِ، لأَنَّهما كانا صَيَّادَيْن. فقالَ لَهما: “اِتبَعاني أَجعَلْكما صَيادَي بَشَر”. فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه». ترك الشباك فورًا هي الإجابة الأكثر صحّةً لإعادة الدخول في الحاضر. يمكن ملاحظة ضعف إيماننا عبر النظر إلى المماطلة، التمهّل، التكفير الالزامي دون الوصول إلى أيّ قرار. يستغلّ التلاميذ فرصة الحاضر، لأنّ الله يزورنا دائمًا هنا والآن. مع المسيح، لم يعد الوعد، الخلاص والفداء يحدثون لاحقًا بل الآن. «وتَقَدَّمَ قَليلاً فَرأَى يَعقوبَ بْنَ زَبَدى وأَخاهُ يوحَنَّا، وهُما أَيضاً في السَّفينَةِ يُصلِحانِ الشِّباك. فدَعاهُما لِوَقتِه فتَركا أَباهُما زَبَدى في السَّفينَةِ معَ الأُجَراءِ وتَبِعاه». التخلّي عن شيءٍ ما ولو كان مهمًّا، واتّباع أمرًا آخر هو الاثبات على أنّ ما حصل معهم هو أمرٌ حاسمٌ. إن لم يكن للإيمان قدرة على التغيير في حياتنا، عندها يصير مجرّد هواية نمارسها في نهاية الأسبوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19745 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() انقر على الصورة أدناه لرؤية أجمل الأعمال التي تمثّل العذراء مريم وهي حامل:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19746 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلوات بسيطة لبدء السنة الجديدة
![]() إليكم هذه الصلاة التي يعتمدها اتحاد المطارنة الكاثوليك في الولايات المتحدة كقاعدة لاستقبال العام الجديد من خلال الاعتراف بوجود يد الله في كل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل: تذكرنا يا ألله كن معزينا من سنّ إلى آخر لقد أعطيتنا نعمة الوقت أفضت بنعمك علينا في الأيام والليالي والمواسم والسّنوات. بارك أبنائك في مطلع هذا العام واملأ الأشهر المقبلة بنور الأمل الذي يصبح لنا مع مجيء المسيح أنت إلهنا الحي والحاكم إلى أبد الآبدين آمين. البابا بندكتس السادس عشر إستهل أيضا كل عام في الصلاة…. إليكم صلاته القصيرة التي تطلب من الله أن يجعل كل واحد منا أداة لسلامه في السنة الجديدة. أود أن أذكر الصلاة التي تطلب من الله أن يجعلنا أدوات لسلامه وأن نضع الحب حيث البغض والرّحمة حيث اليأس والإيمان الحقيقي حيث الشّك. من جانبنا دعنا ننضم إلى الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين في مطالبة الله بتنوير جميع الزعماء لكي يحرصوا لا على رفاهية شعوبهم المادية فحسب بل على تأمين الهدية الثمينة أي السلام وتحطيم الجدران التي تقسّمهم وتعزيز روابط الحب المتبادل والنمو في التفاهم والعفو عن الخاطئين. وبهذه الطريقة تعيش جميع شعوب الأرض أخوة وسلامًا. وبهذه الصلاة أعرب عن أملي في أن يكون الجميع صانعي سلام حقيقيين لكي ينمو الجميع في وئام أخوي وازدهار وسلام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19747 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم” ![]() إنجيل القدّيس يوحنّا ١ / ٢٩ – ٣٤ في الغَدِ (بعد شهادة المعمدان) رأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم. هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: يَأْتِي ورَائِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنِّي جِئْتُ أُعَمِّدُ بِٱلمَاء ِ لِكَي يَظْهَرَ هُوَ لإِسْرَائِيل». وشَهِدَ يُوحَنَّا قَائِلاً: «رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً كَحَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاء، ثُمَّ ٱسْتَقَرَّ عَلَيْه. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي أُعَمِّدُ بِٱلمَاءِ هُوَ قَالَ لي: مَنْ تَرَى الرُّوحَ يَنْزِلُ ويَسْتَقِرُّ عَلَيْه، هُوَ الَّذي يُعَمِّدُ بِٱلرُّوحِ القُدُس. وأَنَا رَأَيْتُ وشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ ٱلله». التأمل:”هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم” الأحد الأول بعد عيد الدنح. الدنح ويعني الظهور، الشروق، من الكلمات السريانية النادرة التي استطاعت أن تصمد في وجه تعريب الثقافة والشعب في لبنان. ليت بعض الصحافيين اللبنانيين يعيدون استخدام كلمات لبنانية من أصل سرياني في نصوصهم، بدل نشر تعابير خليجية وترويجها عبر كل وسائل الاعلام. المحافظة على حد أدنى من الميزات الثقافية، من أهمها الخصوصية اللغوية، إذا كان لا يضمن، فهو يساعد كثيرا على الحفاظ على كياننا كشعب مسيحي ماروني من أصل سرياني و يذكرنا بدعوتنا للجهاد والشهادة للأصالة المسيحية. “اليوم التالي… ورائي رجل صار قدامي… كان قبلي… الحمل… خطيئة العالم”، هل يتحدث إنجيل يوحنا بالالغاز؟ نستطيع أن نتخيل يوحنا الإنجيلي مفعم بالعواطف عندما يأتي على ذكر هذه الشهادة. كيف لا وهو التلميذ الآخر الذي تبع يسوع برفقة اندراوس، بعد سماع إعلان المعمدان “ها هو حمل الله”. لم يحتاج يوحنا للكثير من الوقت حتى يرى الظهور الإلهي عند إعلان المعمدان “ها هو حمل الله”. وكل إنجيل يوحنا يتمحور حول هذا الظهور. لذلك عندما نقترب من إنجيل يوحنا نجد أنفسنا أمام كم هائل من الأسرار المعلنة، الخفية الظاهرة، كلما بحثنا أكثر كلما فهمنا اكثر، وكلما قرأنا من جديد كلما انكشف لنا سر جديد، وكأن الروح القدس يتدفق من الإنجيل كنبع لا ينضب. لا نستغرب أن كل “كلمة” في انجيل يوحنا تحمل معاني كتاب بأكمله. في نص اليوم يعلن الكاتب “في اليوم التالي”، على لسان المعمدان، بأربع كلمات، هوية ورسالة المسيح: “ها هو حمل الله الذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم”(آية ٢٩). ما هذا اللغز ؟ وبما أن معرفتنا للكتاب المقدس محدودة، نحن اليوم بحاجة الى شرح كثير لنفهم ابسط الامور. ربما عبارة “حمل الله” بالنسبة لكثير منا لا تعني شيئاً. سيّما وأننا في الطقس الماروني حصرنا قراءات العهد القديم فقط في مناسبات الأعياد الكبيرة. أما الذين اضطلعوا على العهد القديم، فكلمة “حمل” تذكرهم بروايات وأحداث تدخل في صميم التاريخ الخلاصي، وتعابير ورموز ظهر من خلالها الايمان. هل يجيب المعمدان في إشارته “ها هو حمل الله” على السؤال الذي وجهه إسحاق لابيه إبراهيم: “هنا النار والحطب فأين الخروف للمحرقة؟”.(تك ٢٢، ٧)، او يريد ان يدلنا على حمل الفصح الذي أمر به موسى (خر ١٢، ١ …)، او يشير إلى عبد الله المتألم الذي شبهه اشعيا “كحمل سيق الى الذبح وبالخروف امام الجزاز لم يفتح فاه”. (اش ٥٢، ١٣). “ها هو حمل ألله…الروح يستقر عليه… سيعمد بالروح القدس… إنه إبن الله”. الذين سمعوا يوحنا يصرخ هذه الكلمات الممتلئة معاني، اليهود، الكهنة، اللاويين والشعب كله، لا شك أنهم فهموا العلاقة بين كلام المعمدان وكتاب أشعيا. لا يوجد أي لغز بالنسبة إليهم، لانهم يعرفون الكتاب المقدس. ولكن لم يكن باستطاعة الجميع التعرف على يسوع : إبن الله. لسبب واحد وهو محور رسالة يوحنا المعمدان. “هيئوا طريق الرب”. لأن الخطيئة تمنع اي اتصال بالله وتحجب رؤيته. “لكن آثامكم فصلتكم عن إلهكم، وخطاياكم حجبت وجهه” (اشعيا ٥٩، ٢) لذلك جاء السابق يصرخ في البرية يدعوا الناس الى التوبة “قوّموا طريق الرب”. الخلاصة: مشاهدة يسوع والتعرف عليه كإبن الله تشترط قلبا طاهرا. “طوبى لانقياء القلوب فإنهم يعاينون الله”. سمعان الشيخ و حنة الأرملة الطاعنة في السن لم يحتاجا لمساعدة للتعرف على يسوع. إلا أن حمل الله هذا لا يستر الخطايا مثل ذبائح التكفير لكنه يزيل الخطايا نهائيا. ولكن من يستطيع أن يحفظ قلبه طاهرا ؟ في رسالة اليوم يصف لنا بولس نوع الحرب التي يخوضها كل مؤمن: “أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين. لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱلله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ المَسِيح.” تكلم بولس كثيرا عن الجهاد في رسائله. ودائما كان تعليمه واضحا، يتكلم عن جهاد فكري ضد أفكار الشر. نحن، الذين نلنا الروح القدس بالميعاد على إسم يسوع، إذا كان قلبنا غير طاهر، قد نشاهد يسوع سبعون مرة كل يوم ولكننا لن نستطيع التعرف إليه بسبب خطايانا. والذي لا يشعر أنه في حرب ضد الخطيئة عليه أن يعيد النظر في مبادئه ومواقفه لانه قد يكون صديق الخطيئة. لأن الكتاب يقول ” يَا بُنَيَّ، إِنْ أَقْبَلْتَ لِخِدْمَةِ الرَّبِّ الإِلهِ، فَاثْبُتْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَأَعْدِدْ نَفْسَكَ لِلتَّجْرِبَةِ”. (سفر يشوع بن سيراخ ١، ٢) أي أن لا خيار في الجهاد ضد التجربة لكل من استعد لخدمة الرب. لأن الشرير لا يحب أن يرى إنسانا يسعى إلى طاعة الله بالبر، فهو سيحاول شتى الطرق لإبعاده. هذا يعني اننا مجبرون على اليقظة لحراسة فكرنا. الحكيم فينا هو الذي يعرف ان يقطع أصول الشر من فكره قبل أن يستولي على قلبه ويقوده إلى فعل الإثم. ويقول البابا فرنسيس في هذا السياق: ” لا تحاول الحوار مع الشرير، لأنه قوي وسيغلبك حتما”. واسحق السرياني : “لن تستطيع الامتناع عن فعل الخطيئة ما لم تكره سببها”. ومن يشاهد المسيح النور الحق، لا يقدر إلا أن يؤدي له الشهادة على مثال المعمدان “ها هو حمل الله”. فتصبح حياته شهادة أي علامة تدل على المسيح، ليس بأعمال خارقة للعادة إنما نور المسيح ينعكس من خلال اعماله اليومية البسيطة. في هذا المعنى للجهاد والشهادة، الحياة المسيحية هي بامتياز… جهاد وشهادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19748 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ” صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ…” ![]() إنجيل القدّيس مرقس ١ / ١ – ٨ بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِ الله. جَاءَ في كِتَابِ النَّبِيِّ آشَعْيا: «هَا إِنِّي أُرْسِلُ مَلاكِي أَمَامَ وَجْهِكَ، وهوَ يُمَهِّدُ طَرِيقَكَ. صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وَٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَوِيمَة».تَمَّتْ هذِهِ النُّبُوءَةُ يَوْمَ جَاءَ يُوحَنَّا يُعمِّدُ في البَرِّيَّةِ ويَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الخَطَايَا. وكَانَتْ كُلُّ بِلادِ اليَهُودِيَّة، وَجَمِيعُ سُكَّانِ أُورَشَليم، يَخْرُجُونَ إِلَيْه، وَيَعْتَمِدُونَ عَلَى يَدِهِ في نَهْرِ الأُرْدُنّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطايَاهُم.وكانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ ثَوْبًا مِنْ وَبَرِ الجِمَال، وَيَشُدُّ وَسَطَهُ بِحِزَامٍ مِن جِلْد، ويَقْتَاتُ مِنَ الجَرَادِ وعَسَلِ البَرَارِي.وكانَ يُنَادِي قَائِلاً: «، مَنْ لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ لأَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ.أَنَا عَمَّدْتُكُم بِٱلمَاء، أَمَّا هُوَ فَيُعَمِّدُكُم بِٱلرُّوحِ القُدُس». التأمل: ” صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ…” كيف تعد طريق الرب اليوم؟ أعد يوحنا طريق الرب في ذاته أولا من خلال اتباع نظام حياة يشبه الى حد بعيد نظام النساك ومن ثم انطلق الى “المناداة” بما امتلأ وارتوى منه.. تعد طريق الرب بروحٍ ملائكية: كان يوحنا كالملاك، “أرسل ملاكي”. من صفات الملاك أنه لا يخضع لظروف المكان والزمان، أي أنه لا يتأثر بالظروف، بل يعيش المحبة الصافية من خلال الاحترام والتكريس والعاطفة التي تقود الى مبادرات الخدمة حتى يصل الى بذل الذات.. افحص نفسك اذا كنت أقل انانية من السنة الماضية، أنت تتقدم روحيا لتعد طريق الرب.. تعد طريق الرب بالفرح: كان يوحنا زاهدا بالمأكل والملبس يعيش على الجراد والعسل البرّي، رغم ذلك كان يعيش الفرح الداخلي، اذ أنه كان يهيء طريق الرب رغم كل التعرجات والعثرات.. هذا دليل ان الفرح المسيحي العميق، ليس مجرد عاطفة فارغة، بل هو احساس عميق بالاكتفاء الدّاخلي، يتحكم بالظروف وينتصر عليها ” فإني قد تعلمت ان أكون مكتفياً بما انا فيه”(فيلبي ٤ /١١). اسأل نفسك، هل يراك أهل بيتك وأصدقائك فرحاً؟ تعد طريق الرب بالتواضع: عاش يوحنا التواضع، ” مَنْ لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ لأَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ ” .. التواضع الذي يقود الى اللطف وحسن التصرف مع الآخرين، حتى لو لم يكونوا محبين لنا أو لطفاء معنا.. اسأل نفسك، هل تعامل الاخرين بتواضع ولطف؟ أعطنا يا رب أن نتعلم من يوحنا ونتقدم روحياً لنعد طريقك الى القلوب المنتظرة خلاصك. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19749 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أعذار يقدّمها بعض المؤمنين لعدم الصلاة
![]() من السّهل أن يجد المرء الأعذار لعدم الصّلاة. ومن أهم هذه الأعذار التي أسمعها من مغظم المؤمنين ما يلي: لقد سبق أن صليّت لقد سبق أن صليت في الأمس أو منذ أسبوع أو منذ أن كنت طفلًا أو حتّى لقد صليّت إلّا أن الله لم يسمعني. هذا ما نقوله جميعا لبعضنا البعض. ولكن العيش مع الله مثل أي علاقة. فإنه يتطلب قضاء الوقت معا. أي أن الأمر يتطلّب الحديث مع الطّرف الآخر في العلاقة وفي هذه الحالة الحديث مع الله وتخصيص الوقت كي يفتح المرء قلبه لله. لا يمكن تلاوة الصلاة مرة واحدة وإلى الأبد فهي جزء من حياتنا اليومية. نقدّم له طلباتنا وجراحنا لكنه لا يجيب دائما على طلباتنا. لماذا؟ الهدف من ذلك تشجيعنا على المثابرة أو إعادة النظر في طلباتنا في ضوء إرادته وحريتنا. سوف أصلي في وقت لاحق في بعض الأحيان نقول أنّنا سنصلي في المساء أو عندما يكون لدينا لحظة حرة في الأسبوع أو حتى عندما نتقاعد! باختصار نؤجّل الصلاة دائمًا إلى وقت لاحق إذ لدينا الكثير من العمل أو علينا الاعتناء بالأطفال. المشكلة هي أننا نعرف جيدا أن هذا الوقت اللاحق لن يأتي أبدا. وتستمر الحياة. ولكن بعد ذلك، هل نريد حقا أن نبني علاقة مع الله أم لا؟ من الصعب أحيانا أن نجد الوقت للصلاة ولكن لماذا لا نأخذ دقائق قليلة على الأقل للصلاة قبل النوم أو قبل حضورنا اجتماعًا في العمل؟ “أحببني الآن” يقول الرب. أنا لست في مزاج جيّد ليس هناك مزاج مخصص لتلاوة الصلاة. على الرغم من أن الشعور بالتقرب من الله هو تجربة جميلة ومهمة فإنه ليس ضروريًا للخلاص. عاش العديد من القديسين من دون هذا الشعور لسنوات عديدة. عانت الأم تيريزا نحو 50 عاما واظبت خلالها على الصّلاة من دون أن تشعر بسلام المسيح في قلبها. ونحن نعلم أيضا أن الله يعطي أحيانا تجربة “الصحراء” أو “ليلة مظلمة” إلى النفوس التي تسعى بصدق لنيل الخلاص. خاصة لأولئك الذين يحبونه لنفسه وليس للفرح الذي يأتي من الصلاة. ليس لدي ما أطلبه حتى لو كان صحيحا سيكون من الجيد أن نشكر الله على كل شيء. الصلاة ليست مجرد طلب ولكن أيضا للشكر والاعتذار والعبادة. لا أريد أن أزعج الله ولكن العكس هو الصّحيح. إن الله يريد أن نقوك “بإزعاجه” دائمًا! لقد خلقنا لنا بحب ويريد أن يمنحنا حبّه في كل لحظة من حياتنا. كيف نتجاهل مثل هذا الاهتمام؟ لا أعرف كيف أصلي لا أحد يعرف بالضبط كيفية الصلاة. عليك أن تبدأ في القيام بذلك . ابدأ صلاتك بالاعتراف: “يا رب أنا لا أعرف كيف أتحدث إليكم. هناك العديد من الكتب التي يصف فيها الكتاب كيف عاشوا حياة الصّلاة ويقدّمون بعض النصائح لتحقيقها. ليس لدي الوقت في الواقع إذا شعرنا أننا لا نملك الوقت فلنطلب من الله أن يساعدنا على التسيق بين انشغالاتنا والصّلاة. ولماذا لا نقدّم كل ما نقوم به لله ونجعل من أفعالنا أعمال رحمة وصلاة؟! بإمكاننا دائمًا إيجاد وقت للصلاة. مثال على ذلك يمكننا أن نصلي المسبحة الوردية خلال التنقل من العمل إلى المنزل… أو مثلًا بانتظار وجبة الغذاء في العمل يمكننا تلاوة صلوات قصيرة وأن نسلم ما تبقى من أعمالنا خلال هذا النّهار لله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19750 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف أتوب توبة حقيقية بسهولة وبساطة بلا تراجع؟
لأن كثير من الناس تأثروا بموضوعات عن التوبة وحاولوا أن يعيشوا ويحيوا بالعظة التي سمعوها لكنهم لم يستطيعوا أن يتوبوا، فما هو السرّ في عدم التوبة كواقع في حياتنا اليومية بشكل عام، أو ما هو السبب في الارتداد عن التوبة والإخفاق فيها بعد أن ننفعل بشدة بموضوع عن التوبة ونحاول نبتعد عن شهوات قلبنا ونلتصق بالله؟اليوم كثر التساؤل عن: كيف أتوب؟ + في الحقيقة التوبة بسيط للغاية وأبسط مما نتخيل، لكننا في الواقع لن نتوب توبة حقيقية حتى نكف عن الإفراط في محبة الذات، لأننا لو أحببنا أنفسنا أكثر من الله وأشبعناها وحققنا رغباتها الدنيئة، تعذر علينا جداً أن نتوب توية حقيقية، لأن في التوبة بذل وترك وابتعاد وتحول، بمعنى واحد يُريد أن يُسافر من الغرب للشرق، فينبغي عليه أن يعطي ظهره للغرب ليتجه نحو الشرق ويقطع رحلته، أي يتخلى عن مدينته الأولى ويتركها بكل ما فيها ويذهب لأخرى، مثل الذي هاجر من دولة لأُخرى، فهو يبيع كل شيء فيها ولا يُبقي شيئاً، ثم يرحل عنها ويذهب للمدينة الجديدة، وهو لا يذهب في لحظة ولا ثواني بل يقطع الرحلة ويتقدم للأمام وينسى كل ما هو وراء، وحينما يبدأ يقطع الرحلة ويتقدم للأمام، كلما بدأت المدينة القديمة تتضائل وتصغر إلى أن تتوارى بالتمام عن عينيه ولا يبقى لها أثر، وستمحى من الذاكره بسبب أنه مشغول بالطريق وعينه على هدفه الذي يشتهي بكل لهفة أن يحققه، الذي هو الوصول لتلك المدينة الذاهب إليها بسلام. ++ وبالمثل تكون التوبة:ترك الحياة القديمة بكل ما فيها والاتجاه لله الحي والمدينة السماوية مدينة المحبة الإلهية، والتشرب من الحياة من خلال مخدع الصلاة وكلمة الله وشركة القديسين السائرين في نفس ذات الطريق عينه. +++ فالتوبة ليست نظرية ولا مجرد كلمات ولا انفعالات نفسية:بل حركة قلب جاد يُريد أن يكون له موضع في الحضرة الإلهية، والتوبة في واقعها هي ترك وتخلي عن كل الماضي بما فيه، سواء حلو أو مُرّ، والوقوف مع الخاطي الذي قرع صدره ببساطة متكلاً على مراحم الله قائلاً بكل قلبه: اللهم ارحمني انا الخطي، وبذلك نزل مبرراً لأن قلبه يُريد الله نصيب، فنال هذا النصيب الذي لن يُنزع منه أبد الدهر. |
||||