منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 01 - 2018, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 19691 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قوة للشهادة الروحية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نعم، يقول لنا الرب في إنجيل لوقا 12
"لا تخافوا."
أنتم تملكون حياة الضمان الأبدية. الرب معكم في كل شيء، الرب افتداكم. أنتم أفضل من عصافير كثيرة، وكل شعرة من رؤوسكم محصاة، لا تسقط شعرة إلا بإذني. لا تخافوا، ولكن يجب أن يكون لديكم شهادة روحية إذ يقول في إنجيل لوقا :

"وَأَقُولُ لَكُمْ:

كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ."
(لوقا 8:12 )
فالمؤمن الأمين مدعو لشهادة الفم وشهادة الدم، أي عليه أن يشهد بفمه وحياته بلا خوف حتى لو كلفته الشهادة أن يكون شهيدًا. اجعل موقفك موقف الإنسان الذي يشهد، وإن كنت شهيدًا أو شاهدًا، فالمجد للرب. والرب يعطيك قوة فوق طبيعية للشهادة، إذ يقول في رسالة بطرس الرسول :

".. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا،بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،"
(1بطرس 14:3-15)
من يخاف الرب لا يخاف الناس، ومن يخاف الناس لا يخاف الرب.
لكن أنتصار المؤمنين على الموت هو بدم الحمل دم يسوع المسيح الذي أعطانا الغلبة والأنتصار ..
مكتوب أيضًا في سفر الرؤيا عن المؤمنين
:
"وَهُمْ غَلَبُوهُ (أي غلبوا إبليس) بِدَمِ الْخَرُوفِ (أي المسيح)وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ،وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ."

(رؤيا 11:12 )
وأيضًا في إنجيل لوقا :
"وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ."
(لوقا 11:12-12)
نحاول كثيرًا أن نجامل الناس نتيجة للخوف والضغط من حولنا. ليتنا بالأحرى نخبرهم بوداعة ومحبة واحترام عن سبب الرجاء الذي فينا. نحن الآن، في عالم يغرق ويحترق، بحاجة أن نأتي إليه لنخبره عن هذا الدواء الشافي في شخص السيد يسوع المسيح ، ليتنا نفعل هذا بفرح ومحبة بلا خوف.
 
قديم 01 - 01 - 2018, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 19692 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل من شفـاء لمرض الخوف؟
يجتاح العالم وباء خطير يحطّم النفس الإنسانية والكيان البشري. إنه مرض الخوف. الخوف من الإرهاب، والخوف من الأمراض المعدية، والسرطان... والخوف من المستقبل، والإفلاس، والموت. ترى ما هو دواء هذا المرض الخطير؟

أطباء هذا العالم لم يجدوا دواء لهذا المرض المستعصي. سياسيو هذا العالم يَعِدوننا بالأمان والسلام والاطمئنان ولكن مواعيدهم لم تصدق.
منذ حوالي ثمانين عامًا وعد الرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت الأميركيين بالأمان والحرية من الخوف. ثم أتى الانهيار الاقتصادي، فخاف الأميركيون والعالم خوفًا عظيمًا. ومن بعدها أتت الحرب العالمية الثانية، فخاف العالم خوفًا أعظم من ذي قبل. ثم أتى صراع الغرب مع السوفييت فخاف العالم من حرب نووية تلهب الحرب الباردة. ثم أتى الإرهاب وانتشار الأمراض مثل السيدا والإيبولا والسرطان وصاحبها متغيرات ومفاجآت اقتصادية حوّلت الأغنياء إلى فقراء ونادرًا ما تحوّل الفقراء إلى أغنياء. فمات الناس من الخوف، فصار الخوف من الموت والذل والانهيار أبشع من الموت نفسه!
ولكن هناك طبيب عظيم أتى إلى أرضنا، وقدّم حياته فداءً من أجلنا، وهو يهمس في آذاننا ويقول لك ولي:
"..لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي."
(إشعياء 1:43)
هذا الطبيب العظيم هو الرب يسوع المسيح.
هنا يصف لنا الوحي المقدّس من خلال الطبيب لوقا كيف اجتمع عشرات الآلاف من الناس حول السيد المسيح لكي يسمعوه، فقد سبى قلوبهم وعقولهم بكلامه وعمق تعليمه. واجتمع البعض الآخر من الفريسيين لكي يدينوه وفي النهاية ليقتلوه. أتوا إليه من كل مكان، لكن الرب تكلم إلى التلاميذ عن حقيقة أساسية، إنها مشكلة في حياة الإنسان اسمها "الخوف".
كيف يمكن الإنسان أن يتغلب على الخوف؟
لماذا تكلم المسيح عن الخوف في محضر الفريسيين؟
لأن الفريسيين - وهم مجموعة من اليهود المتشددين الذين مارسوا الإرهاب - قد فرضوا حالة (كما هي في الشرق الأوسط الآن) لتخويف الناس. فمن لا يوافق على آرائهم وأفكارهم يكفّرونه ويقتلونه، أو يجرّمونه ويجردونه من كل إنسانيته، فيضطر أن يرائي مجاملًا هؤلاء المتشددين بتصرف دينيّ متشدد.
أيها الأحباء، العالم حولنا اليوم يعاني من هذا المرض العضال، مرض الخوف، رغم كل ما يتحدثون عنه من سلام وطمأنينة، ومؤتمرات سلام، ولا يزال هذا الخوف يهيمن على قلوب البشر.
انظر إلى عالمنا العربي الحبيب اليوم!
انظر ما يحدث هناك من رعب وإرهاب!
هذا الذي وصفوه بالربيع العربي، تحوّل إلى حالة دموية مخيفة يهيمن عليها رعب دائم!
انظر أيضًا إلى العالم كله!
انظر حولك إلى حالة الاضطراب والقلق التي تسود في كل العالم، فترى الخوف من المستقبل، والإرهاب، والانهيار الاقتصادي في أوروبا، والخوف من الحالات الشاذة التي تنازع وتمزق آسيا وأفريقيا...
انظر إلى الولايات المتحدة أغنى بلدان العالم!
هناك قلق بأن أغنى دولة في العالم تحوّلت إلى دولة تمتاز بمديونيتها، بشكل خاص، لأكبر عدو كان لها خلال خمسين سنة الماضية، وهي الصين التي لا تشاطرها أبدًا في مبادئها وأفكارها. كان هناك نوع من التأكيد بأن كل شيء سيكون حسنًا. لن يكون كل شيء حسنًا في هذا العالم إن لم يأتِ رئيس السلام ويملك عليه. لن يقدر أن يكون كل شيء حسنًا في العالم ما دام هناك خطية وشر. لقد أتى عدو من نوع آخر لا يرونه!
هذا العدو هو الإرهاب غير المنظور!
ولكن الإرهاب مصدره قلب الإنسان الشرير، لأن السيد المسيح قال في إنجيل مرقس :
" لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، .."
(مرقس 21:7)
أحباءنا، نحن نعيش في عالم كله خوف، وقد دخل قلب الإنسان منذ أن دخلت الخطية إلى العالم. فبعد ما سقط الإنسان الأول آدم في الخطية تراه يختبئ!
وحين ناداه الرب أجاب آدم:
"سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ،"
أتخاف من الله الذي هو محبة؟
من هذا الخالق المحب الذي خلقك وأعطاك الجنة؟
ولماذا تخاف منه؟
لأن الخطية دخلت فدخل الخوف. ولكن الرب يعطينا الدواء لمعضلة الخوف هذه، ويتمثّل في أربعة ضمانات.

-1-
ضمان الحياة الأبدية
يقول السيد المسيح في إنجيل لوقا:
"وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي:
لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ.."

(لوقا 4:12 )
دعني أقول لك إن أول دواء لمعضلة الخوف من الموت والتهديد بالقتل هو ضمان الحياة الأبدية. الإنسان غير المؤمن لديه خوف دائم من الألم والموت وذلك لعدم معرفته أين سيذهب بعد الموت. ولكن المؤمن لديه ضمان الحياة الأبدية ولا يشكل الموت مشكلة ما دامت النهاية بعد الموت الجسدي هي حياة أبدية ومجيدة بفضل نعمة يسوع المسيح. ما أعظم ضمان الحياة الأبدية!
فالموت عند المؤمن يتحوّل إلى جسر عبور لحياة أفضل، لحياة المجد.
"..مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ"
(1كورنثوس 2: 9)
قال السيد المسيح:
"أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،"
(يوحنا 25:11)
وأيضًا في رسالة 1 يوحنا
"مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ ايلوهيم فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ ايلوهيم ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ ايلوهيم ."
(1يوحنا 12:5-13)
إذا قبلت المسيح كسيد ومخلص، واختبرته، وطلبت منه أن يتربّع على عرش حياتك، تقدر أن تتيقن وتعلم أن لك حياة أبدية. ولذلك يشير الكتاب المقدس أن الموت الجسدي للمؤمن هو مجرد رقاد أو نوم مؤقت. فكما أن الإنسان يدخل في حالة من النوم المؤقت بتأثير "البنج" قبل عملية جراحية - يستيقظ بعدها لحياة أفضل - هكذا يحدث مع المؤمن حين يموت جسديًا.

عاش الفيلسوف الفرنسي فولتير في حياة كلها إلحاد. وفي نهاية حياته قال:
سأعطي المسيحية فقط 100 سنة وبعدها لن تظهر في الوجود. ستفنى هذه العقيدة، عقيدة القيامة في المسيحية.
ولكن بعد 50 سنة فقط من هذا التصريح تحوّل البيت الذي كان يسكنه إلى مطبعة للكتاب المقدس. ولكن فولتير في آخر أيامه على فراش الموت كان يصرخ ويقول:
"أنا ذاهب للجحيم، أنا مستعد أعطي كل أموالي إذا كانت هناك طريقة لإبقائي حيًا 6 أشهر أخرى."
يخبرنا الكتاب المقدس أن المسيح مات لأجلنا :
"لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ. وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ."
(عبرانيين 14:2-15)
فقبول المسيح وموته لأجلك يحررك من عبودية الخوف، لأنه يعطيك ضمان الحياة الأبدية.
كنت أسمع شهادة العالِم الشهير الدكتور فرنسيس كولنز - رئيس أهم معهد طبي علمي في العالم NAH وقد كتب كتابًا عن DNA عنوانه "لغة الرب"
وفي هذا الكتاب يتحدث عن اختباره كيف أنه عاش في عائلة ملحدة، ودخل لاحقًا كلية الطب، وأصبح طبيبًا ناجحًا لامعًا. وذات يوم عاين امرأة عجوز لديها مرض متقدّم في القلب، لكنها كانت تتمتع بسلام هائل مصدره الإيمان بالرب يسوع المسيح الذي أعطاها ضمان الحياة الأبدية. وكان هذا الطبيب العالِم آنذاك ملحدًا. كان يستهزئ بالمؤمنين وبالرب، لكن سلام هذه المرأة التي كانت تواجه الموت ترك في نفسه انطباعًا هائلًا، فراح يقول لنفسه:
"كل ما تعلمته في الطب لم يقدر أن يفسّر طمأنينة وسعادة هذه المرأة المسكينة وهي تواجه الألم والموت."
وبعدها عرف هذا الطبيب الرب وتغيرت حياته وها هو يشهد عن المسيح.

-2-
عمق المحبة الأبوية
ثم يتابع المسيح حديثه في إنجيل لوقا بهذه الكلمات :
" أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟...أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ!"
( لوقا 6:12-7)
في أيام المسيح كان التجار يبيعون العصفورين بفلس، وحين تشتري أربعة عصافير بفلسين يعطونك الخامس مجانًا، "على البيعة" لأن لا قيمة له. ولكن هذا العصفور الخامس الذي لا قيمة له بنظر الناس، يقول عنه المسيح أنه بنظر الله له قيمة عظيمة لأن الرب خلقه. ولكن الرب يقول:
أنتم أفضل كثيرًا من هؤلاء بما لا يقارن، لأنكم :
"..افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ ..بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ،"
(1بطرس 18:1-19)
ما أحلى هذه الكلمات!
إذ يقول المسيح في إنجيل متى :
" اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ:

إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا ؟ "
(متى 26:6)
ثم يقول الكتاب المقدس:
"مَنْ يُهَيِّئُ لِلْغُرَابِ صَيْدَهُ،.."
(أيوب 41:38)،
فإذا كان الرب يهتم بالغراب، ويهتم بطيور السماء، ويهتم بالخليقة كلها، ويشرق شمسه على الأشرار، ألست أنت أفضل من "عصافير كثيرة؟" تقول كلمة الرب في رسالة يوحنا الرسول :
"اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!.."
(1يوحنا 1:3 )
فإن كان الرب يهتم بطيور السماء، والغراب، والخليقة، ألا يهتم أكثر بأولاده الذين قبلوا المسيح فاديًا ومخلصًا وسيدًا؟
في وسط الظروف الصعبة والآلام التي تجتازها، خبّئ في قلبك مواعيد الرب، إذ يقول لك في رومية :
"مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟
أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ».
وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.

(رومية 35:8-37 )
لا يوجد شيء أو شخص يستطيع أن يفصلك عن هذه المحبة التي تختبرها بغنى بواسطة قبولك المسيح كمخلص وسيد.
تأثرتُ كثيرًا بحياة ليليان تراشر المربية الفاضلة التي فعلا قدمت صورة واضحة للأولاد والأطفال المصريين في المياتم والملاجئ عن عمق محبة الرب التي لا تتخلى عن إنسان.
في سنة 1911 رحلت الفتاة ليليان من أمريكا إلى مصر، وذهبت لأسيوط وراحت بالإيمان تتبنى الأطفال اليتامى...
ابتدأت بطفلة رضيعة اسمها "فريدة"، ثم طفل اسمه "حبيب." لكن حبيب مرض لاحقًا بالطاعون، فطلب منها أن تتخلى عنه لكيلا تصاب هي بالطاعون ولا ينتشر المرض. لكنها قالت:
"كيف أتخلى عنه والرب لم يتخلّ عني ولا لحظة؟"
وبقيت قريبة منه تهتم به حتى أصابها الطاعون، لكن الرب شفى حبيب وشفاها. كان عشرات الآلاف ينادونها "ماما ليليان"، لأنها أظهرت لهم محبة الرب التي لا تتخلى عن الإنسان، إنها محبة القدوس يهوه الأبوية الضامنة. ليعطنا الرب هذه المحبة التي تجذب الناس إليه.

حصانة العناية الإلهية
يقول السيد المسيح أيضًا في إنجيل لوقا :
" بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا!.."
(لوقا 7:12)
وأيضًا يقول الرب :
"وَلكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ."
( لوقا 18:21)
كل يوم تسقط حوالي 100 شعرة من رأسك، ولكن لا تسقط شعرة منها إلا بإذن الآب السماوي. بصلة الشعر فيها فوق 50 ألف شعرة وكلها محصاة وكل واحدة لديها اسم. ما أطيب الرب إذ يقول:

لا تخافوا، لا يوجد شيء يحصل في حياتك إلا بإذن الرب. أنت لا تعيش في حالة من العبثية في العالم. تذكّر أن الرب ما زال على العرش، وهو ممسك بزمام الأمور، أنت مهم بالنسبة له. إنه يقول:
"أَمَا أَمَرْتُكَ؟ تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ"
(يشوع 9:1)
نعم، ما زال الرب على العرش وكل شيء يحدث بإذنه ويعلم به وما زال هو صاحب السلطان.

قوة للشهادة الروحية
نعم، يقول لنا الرب في إنجيل لوقا 12
"لا تخافوا."
أنتم تملكون حياة الضمان الأبدية. الرب معكم في كل شيء، الرب افتداكم. أنتم أفضل من عصافير كثيرة، وكل شعرة من رؤوسكم محصاة، لا تسقط شعرة إلا بإذني. لا تخافوا، ولكن يجب أن يكون لديكم شهادة روحية إذ يقول في إنجيل لوقا :
"وَأَقُولُ لَكُمْ:
كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ."
(لوقا 8:12 )
فالمؤمن الأمين مدعو لشهادة الفم وشهادة الدم، أي عليه أن يشهد بفمه وحياته بلا خوف حتى لو كلفته الشهادة أن يكون شهيدًا. اجعل موقفك موقف الإنسان الذي يشهد، وإن كنت شهيدًا أو شاهدًا، فالمجد للرب. والرب يعطيك قوة فوق طبيعية للشهادة، إذ يقول في رسالة بطرس الرسول :
".. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا،بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،"
(1بطرس 14:3-15)
من يخاف الرب لا يخاف الناس، ومن يخاف الناس لا يخاف الرب.
لكن أنتصار المؤمنين على الموت هو بدم الحمل دم يسوع المسيح الذي أعطانا الغلبة والأنتصار ..
مكتوب أيضًا في سفر الرؤيا عن المؤمنين :
"وَهُمْ غَلَبُوهُ (أي غلبوا إبليس) بِدَمِ الْخَرُوفِ (أي المسيح)وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ."
(رؤيا 11:12 )
وأيضًا في إنجيل لوقا :
"وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ."
(لوقا 11:12-12)
نحاول كثيرًا أن نجامل الناس نتيجة للخوف والضغط من حولنا. ليتنا بالأحرى نخبرهم بوداعة ومحبة واحترام عن سبب الرجاء الذي فينا. نحن الآن، في عالم يغرق ويحترق، بحاجة أن نأتي إليه لنخبره عن هذا الدواء الشافي في شخص السيد يسوع المسيح ، ليتنا نفعل هذا بفرح ومحبة بلا خوف.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 01 - 01 - 2018, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 19693 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اولاد لله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه.
يوحنا 12:1


أليس من المذهل ان نكون اولاد لله ؟ نحن بالفعل كذلك (1يوحنا 1:3-3). نحن اولاد الله. لقد خلق ابانا الكون و الملايين من الكواكب. ابانا هو من يشرق بالشمس كل يوم و يغرب بها. ابونا ليس فقط يحبنا بل يعتبرنا من خاصته و سيأتى بنا الى منزله في الابدية. لماذا؟ لأننا قبلنا نعمته التي قُدمت لنا عن طريق ابنه عندما سمعنا عن رسالته في يسوع . مذهل ، المجد لله


ابا الآب اشكرك لانك اعترفت بي كابن لك في المسيح الذي باسمه اسبحك و اشكرك. آمين.
 
قديم 02 - 01 - 2018, 03:12 PM   رقم المشاركة : ( 19694 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد يوحنا علق على خشبه ووضعت فى يده السكاكين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[COLOR=#551A8B !important]"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)[/COLOR]

هو راهب وشهيد علق على خشبه ووضع فى يدة السكاكين وذلك كان فى فى عهد الخلافة العثمانية الغازية لعدم انكاره للمسيح اللى اسم مؤسسها المجرم سليم الاول على احد شوارع مصر في أيام البابا يوأنس الرابع عشر البطريرك السادس والتسعين (1571- 1586 م)
حدث أن اقتنص أحد الحكام هذا الراهب خارج الدير، ولم يكتفِ بمنعه من العودة إلى البرية المقدسة، بل أراد إقحامه على إنكار المسيح له المجد.
رفض الراهب رفضًا باتًا أن ينكر السيد المسيح ،
فصدر الحكم عليه بغرس السكاكين الحادة في يديه وإيقاد مشاعل على كتفيه،
ووضعه على جمل يطوف به شوارع المدينة تحيط به الغوغاء الصاخبة،
فتحَّمل هذا كله في صمت تام.
يبدو أن هدوءه زاد الحاكم غضبًا فأصدر أمره بربط يوحنا على عدد من الخشب وخلال ضربه وتعذيبه
استودع روحه بين يديّ الآب السماوي،
ونال الإكليل المعد للذين يصبرون إلى المنتهى،
وكان استشهاد الراهب القديس يوحنا القليوبي
يوم الأحد المبارك الموافق 30 هاتور سنة 1298ش (6/12/1582م).
وفي اليوم التالي أنزلوا جثمانه الطاهر عن الخشبة،
وسلموه للقبط الذين مضوا به إلى كنيسة الشهيدة بربارة بمصر القديمة،
حيث أقاموا عليه الصلوات الكنسية
ورفعوا الأسرار المقدسة، ثم دفنوه بتلك الكنيسة المقدسة مثوى الشهداء
مصدر الموضوع كتاب وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها
وبعد ما يحدث هذه الايام ايضا ستعرف انه عودنا لهذا العصر ومن يرفض انكار المسيح سيكون شهيد فهل انت مستعد

 
قديم 02 - 01 - 2018, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 19695 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصيحة بندكتس السادس عشر البسيطة لأم أفضل أو أب أفضل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“اطلبوا دائماً شفاعة العذراء مريم والقديس يوسف لكي يعلمانكم كيفيّة استقبال محبة اللّه كما فعلا.”
هذا هو الطلب الذي طلبه بإلحاح البابا بندكتس السادس عشر خلال اللقاء العالمي للعائلات في العام ٢٠١٢.
وأضاف صلّوا من أجل نعمة التعلم – لا تعلم انجاز الأمور الكبيرة أو تحقيق الخطط المثاليّة – بل كيفيّة استقبال محبة اللّه.
نصيحة بسيطة لكن فعالة الى حدّ كبير.
وأضاف البابا: “ليس من السهل عيش دعوتكم، خاصةً اليوم، لكن الدعوى للمحبة أمر رائع – فهي القوة الوحيدة القادرة على تحويل الكون فعلاً والعالم.”
كما وقدم البابا بعض النصائح للنمو في المحبة“:
  • المحافظة على علاقة ثابتة باللّه والمشاركة في حياة الكنيسة.
  • زرع الحوار.
  • احترام وجهة نظر الآخر.
  • الجهوزيّة للخدمة والصبر في التعامل مع الآخرين.
  • القدرة على المسامحة وطلب المسامحة.
  • تخطي أي نزاع قد يحدث بحكمة وتواضع.
  • التوافق على مبادئ التربيّة.
  • الإنفتاح على العائلات الأخرى والاهتمام بالفقراء والتمتع بالمسؤوليّة في المجتمع المدني.
هذه هي جميع العناصر التي تبني العائلة. فلنعشها بشجاعة ونضمن محبة بعضنا البعض طالبين شفاعة اللّه ونعمته فنصبح انجيلاً حيّا، كنيسة منزليّة حقيقيّة.”
 
قديم 02 - 01 - 2018, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 19696 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل القديس لوقا ٢ / ٢٥ – ٣٥
كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه،لِيَقُومَا بِمَاتَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ،
حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال:
«أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ،
لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ،
أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا،
نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.»
وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه.
وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام.
وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».
“أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام…”


أراد سمعان أن يتحرر من هذه الحياة ليتمتع في رؤية مجد الله، ليعيش الفرح الدائم ويكتمل بالقداسة…

عاش التلاميذ مع يسوع ٣ سنوات ولم يروه، لكن عندما أراهم مجده متجليا أمامهم على الجبل، عرفوه بعين الايمان، ساعتئذ انبهروا ورفضوا أن ينزلوا عن الجبل “يا معلم، ما أجمل أن نكون هنا”(مرقس 9 / 5) لقد تحول التلاميذ روحيا على مستوى الجوهر والكيان.. هذاما اختبره أيوب في قمة ألمه اذ قال:” بعد أن يفنى جلدي ومن دون جسدي أرى الله”.. وهذا ما اختبره سمعان عندما رأى الطفل يسوع هتف قائلاً:”أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ،لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ”..

يرسم لنا عرس قانا الجليل لوحة واقعية عن فرح البشرية الناقص، حتى في أوقات الذروة يبدو هذا الفرح هشاً ودون المستوى، لا بل يكون معرضا للزوال ما لم يكن الرب حاضرا وضامنا لاستمراريته ومتمما كل نقص فيه. عرس قانا الجليل هو صورة مسبقة عن العرسالسماوي في الملكوت حيث أن ” الّذينَ فَداهُمُ الرّبُّ عِندَ رُجوعِهِم إلى صِهيَونَ مُرَنِّمينَ وعلى وجوهِهِم فرَحٌ أبديٌّ. يتبَعُهُمُ السُّرورُ والفَرحُ، ويهرُبُ الحُزنُ والنَّحيـبُ “(أشعيا 35 / 10)

كما أن الرب هو الذي يكمل فرحنا فهو أيضا يكمل نقصنا.. فكلما نظرنا الى أحد القديسين نشعر فعلا بالنقص. لكن من جهة ثانية اذا عدنا الى تاريخ هذا القديس لا نجد الكمال في حياته منذ البداية، فالكثير من القديسين كانوا من كبار الخطأة، والرب كملهم وجملهم بنعمته.لذلك لا يُطوّب ولا تعلن قداسة أحد في حياته، حتى يصل الى القمة الى الذروة الى الاعلى الى ساعة الموت، لأن كُلُّ “عَطيَّةٍ صالِحَةٍ وكُلُّ مَوهِبَةٍ تامَّةٍ هي مِنْ فوقُ، نازِلَةٌ مِنْ عِندِ أبي الأنوارِ، الَّذي ليس عِندَهُ تغييرٌ ولا ظِلُّ دَوَرانٍ” (يعقوب 1 / 17)

 
قديم 02 - 01 - 2018, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 19697 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

احتراماً للمسلمين نزعوا الصلبان عن الكنائس
ولكن ردّ الشباب المسيحي جاء مزلزلاً
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلسلة السوبرماركات الألمانيّة تسعى لتحجيمنا. لكن في هنغاريا انطلقت بوجهها شرارة اعتراض استثنائيّة حقًّا.
شركة ل.ي.د.ل (Lidl) حجّمتنا للمرّة الثالثة في أشهرٍ قليلة. وهي حادثةٌ إضافيّة، حقيقيّةٌ ومباشرةٌ، تُزاد إلى سجّلات الرهاب من المسيحيّة. بدايةً إيطاليا، ثم بلجيكا والآن هنغاريا.

صليبٌ بارتفاع ثلاثة أمتار اعتراضًا
يبدو أن سلسلة السوبرماركات الألمانيّة مناهضة لعلامة الصليب. فقد تكرّرت في هنغاريا أيضًا “رتبة” نزع الصلبان عن صور بعض الكنائس الـمُستخدمة في إعلانات المنتجات والمحلّات.
وكردّة فعلٍ، قام كاثوليك منطقة كسيبيل، المنطقة الواحدة والعشرون من بودابست، برسم الصلبان بالشموع على الأرض، بعدها وصلوا إلى حدّ رفع صليب حجريّ لا يقلّ ارتفاعه عن الثلاثة أمتار أمام شركة ل.ي.د.ل بالذات.

“جرحُ” سانتوريني “البليغ”
لكن لماذا هذه الخيارات في التسويق، التي تقوم بتحريم الهويّة المسيحيّة للقارة الأوروبيّة؟ فكما ذكّرت جريدة “إل دجورنالي” الإيطاليّة (في 9 كانون الأوّل) أنّ ل.ي.د.ل قد بدأت “بجرح” كنائس جزيرة سانتوريني اليونانيّة: فبهدف التسويق لعلبة لبنٍ يونانيّة، قد نزعت، على الكومبيوتر، الصليب الأرثوذكسي الجليّ عن قِبَب سانتوريني الزرقاء.
ودون أن تتأثّر، برّرت شركة ل.ي.د.ل شارحةً أنّ سياسة الشركة تحول دون استخدام الرموز الدينيّة: «نحن شركةٌ تحترم التنوّع وهذه الرغبة هي في أساس الخيار الـمُتبنّى لهذا الغلاف» (إل دجورنالي، في 9 أيلول).

“خطأ” دولتشي أكوا
بعدها أتى دور إيطاليا، عندما اختفت الصلبان عن واجهات الكنائس الظاهرة في صورة دولتشي أكوا، إحدى مناطق ليغوريا الإيطاليّة المستخدمة لمآربٍ إعلانيّة، حتّى لو أُعيد وضع تلك الصلبان في مكانها بعد اعتذارات عدّة (لكن لم يحدث ذلك سوى بعد انفجار القضيّة إعلاميًّا).
أتى تبرير شركة ل.ي.د.ل في حينها فضفاضًا جدًّا. فأعلنوا في تبريرهم: «قد تمّ شراء صورة دولتشي أكوا من قاعدة بيانات للصور. بعدها، طُبِعَت وعُلِّقَت في أماكن البيع. لم نعي أن الصورة التي تمّ الحصول عليها لا تُظهر الصلبان، فليس هنالك استراتيجيّة دعائيّة، بل خطأ بسيط نعتذر عنه لزبائننا ولسكّان دولتشي أكوا. وقد بلّغنا العمدة، أنّ الصورة سيتمّ نزعها وتبديلها فورًا» (إل دجورنالي، في 11 تشرين الأوّل).

اللاجئون
هذا وجاءت هذه الخطوات الاعلامية لتسويق منتجات الشركات في البيئة المسلمة التي أصبح عدد أفرادها لا يستهان به في أوروبا.


 
قديم 02 - 01 - 2018, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 19698 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ…”
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل القدّيس لوقا ٢ / ٢٢ – ٢٤

ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِير يُوسُفَ ومَريَمَ بِحَسَبِ تَورَاةِ مُوسَى، صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ،
كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ»،
ولِكَي يُقدِّمَا ذَبِيحَة، كَمَا وَرَدَ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «زَوجَيْ يَمَام، أَو فَرْخَيْ حَمَام».

التأمل: “يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ”.

فى إحدى البلاد البعيدة كان هناك شعب يمارس تقليد خاص، انه فى بداية العام يجتمع كل الشعب ويتم اختيار ملك على هذا البلد.
وهذا الملك ليس عليه شروط محدده،
يمكن ان يكون من أي لون أو جنس أو عمر
لا يهم أن يكون أبيض أو أسود- رجل أو إمرأة صغير أو كبير – جاهل أو متعلم
لكن الشرط الوحيد فى هذا الاختيار
أن الملك ( الذى يعين أو ينتخب ) يملك عام واحد فقط.
وفى نهاية العام يتجمع الشعب ويأخذ هذا الملك…يُهان ويضرب ويُجرّ فى شوارع المدينة.
وفى النهاية يُنفى إلى جزيرة بعيده هناك يقاسي الجوع والعطش ويموت هذا الملك وتأكل جثته طيور السماء – هكذا هو تقليدهم.
وكان هناك كثيرون يغرّهم مجد الملك وينسون النهاية المؤلمة.
وفى إحدى السنين جاء رجل حكيم واستلم السلطة. أول ما فعله عندما جلس على كرسى العرش ابتدأ يُنمي هذه الجزيرة البعيدة وينفق كل أمواله وممتلكاته ينقلها الى هذه الجزيرة ولما جاءت نهاية السنه واجتمع الشعب وأخذوه وضربوه وجروه فى شوارع المدينة ونفي الى هذه الجزيرة، هناك استطاع هذا الملك ان يعيش ونجى من الموت.

ابتدأت السنة الجديدة، وستدور الأيام، حتى يحين الوقت لننتقل الى الجهة الثّانية، الى جزيرة الرب، حيث ملكوت الحب… هل سيكون لنا مكاناً هناك؟ هل جهّزنا أنفسنا لنكون مستعدين لتلك اللحظة؟ هل نفكر بأبنائنا لنجعلهم “مقدسين للرب” كما فعلت مريم ويوسف بيسوع؟ هل نهتم بتنشئتهم الروحية؟ هل نورثهم وديعة الإيمان كما فعل الآباء والاجداد على مر السنين والأعوام؟ هل نُكلّف ذواتنا ونسأل معلّم التعليم المسيحي عن ولدنا في المدرسة؟ أو نكتفي بالسؤال عن المواد التي نعتبرها أساسية؟ هل نحرص على الصلاة مع أولادنا يومياً؟ هل نقرأ معهم سِيَر القديسين والكتاب المقدس في أمسياتهم الهادئة؟ هل نواظب معهم على قدّاس الاحد مهما كانت الظروف؟ هل نُدخلهم منذ الصغر في منظمات الكنيسة والرعية؟

يا رب “لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر.. أشبعنا بالغداة من رحمتك فنبتهج ونفرح كل أيامنا”(مزمور٩٠)

 
قديم 02 - 01 - 2018, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 19699 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خمسة أشياء لا تعرفونها عن الأول من يناير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
– إذا سألك أحدهم عن الأول من يناير ماذا تجيبه؟
أول ما قد يخطر ببالك أنه اليوم الأول من السنة، أو ربما أيضا اليوم الذي فيه يستفيق أكبر عدد من الناس من السكر والسهر خلال السنة! أما إذا فكرت من الناحية الدينية فإليك خمسة أشياء عن هذا اليوم!

  • إنه عيد مريم والدة الإله!

  • عيج مريم والدة الإله هو عادة في اليوم الثامن بعد الميلاد. واليوم الثامن يأتي من الكنيسة الأولى بحيث كانت الاحتفالات بعيد الميلاد تستمر ٨ أيام، وهذا يأتي من التقليد اليهودي من العهد القديم!

  • تسمية “والدة الإله” هو أسمى لقب أعطي للعذراء من اليونانية: Theotokos. وهذا يعود الى مجمع أفسس عام ٤٣١.

  • عيد مريم والدة الإله هو أقدم عيد مريمي في الكنيسة الكاثوليكية.

  • مريم هي ليست فقط والدة الإله بل هي أيضاً أمنا جميعاً
 
قديم 02 - 01 - 2018, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 19700 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في أي منطقة مصرية عاشت العائلة المقدّسة (يوسف ومريم ويسوع)؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد يسوع في بيت لحم وشبّ في النّاصرة إلّا أنه اتخذ خطواته الأولى في مصر.
قضى يسوع جزءًا من الطفولة المبكرة خارج بيت لحم والأراضي المقدسة. فعقب قرار الملك هيرودس قتل أطفال بيت لحم الصغار أجبرت العائلة المقدسة على الفرار إلى مصر حيث عاش يسوع وأمّه مريم والقدّيس يوسف لعدة سنوات. مجرّد التفكير بهذه المرحلة من حياة يسوع أمر رائع. هل رأى يسوع الأهرامات القديمة؟ ماذا عن نهر النيل العظيم؟
قبل أن نفكّر بالأماكن المحتملة لرحلة يسوع في مصر دعونا ننظر أولًا إلى ما ورد في إنجيل القدّيس متى:
“إذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْر وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني.” (إنجيل القدّيس متى 2: 13-15).
يختلف المؤرخون عندما يتعلق الأمر بتاريخ وفاة الملك هيرودس. يشير معظم العلماء إلى السنة الرابعة قبل الميلاد في حين يدعي البعض أنه توفي في وقت متأخر من العام الميلادي الأوّل. مهما كانت التواريخ الفعلية يقول التقليد المحلي أن العائلة المقدسة عاشت في مصر لمدة أربع سنوات.
ومن المثير للاهتمام تصوير يسوع بخطواته الأولى ونطقه بكلمته الأولى في مصر لا في بيت لحم أو النّاصرة!
وفقا للتقاليد المحلية كانت المحطة الأولى للعائلة المقدسة فارما شرق نهر النيل. ثم واصلوا السفر إلى موستورود شمال مدينة القاهرة. ويقال أن ربيعًا بالقرب من المدينة قد تفجّر فور وصولهم.
بعد ذلك توقفوا في سخا وهو موقع صخري يحمل شكل قدم الطّفل يسوع.
العائلة المقدّسة وصلت إلى وادي النطرون قبل التوقف خارج القاهرة. في هذا الموقع هناك مكان استراحت العائلة فيه تحت ظلال شجرة.
لا شك في أن يسوع ومريم ويوسف قد رؤوا الأهرامات خلال رحلتهم إلى مصر. رحلة قادتهم أيضًا إلى القاهرة القديمة وحتى المعادي حيث أخذوا قاربًا إلى دير الجرنوس ثم جبل الطير.
كانت نقطة التوقف الرئيسية للعائلة المقدسة في جبل قسقام حيث يعتقد أنها بقوا هناك لمدة ستة أشهر تقريبًا. قبل عودتهم إلى ديارهم توقف يسوع والعذراء مريم والقدّيس يوسف في أسيوط ثم عادوا إلى الأرض المقدسة.
الشعب القبطي يفتخر كثيرا بهذا الفصل الخاص من حياة يسوع ويشعر بشكل خاص بالقرب من العائلة المقدسة التي عاشت بينهم خلال سنوات طفولة يسوع الأولى.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025