وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

في موكب دورة المصلوب يرتفع الصليب
لأنه لم يعُد أداة عار بل انتصارًا وفخارًا..
لم يعُد أداة عقوبة بل مصالحة واستردادًا.
إنه موكب المفديين الذين يحملون صليبهم بالورود والشموع
لأنهم يحملون النِّير بفرح واختيار، وعدوهم المشتكي
عليهم قد دين وطُرح خارجًا، وطُرح مدحورًا وقد سقط مثل البرق.

[Mary Naeem]

نضع على الصليب ثلاث شموع لأن خلاصنا هو أمر مقرر في الثالوث القدوس منذ إنشاء العالم...
من حيث أن تدبير الخلاص أُعطي لنا من الآب بالابن في الروح القدس...
نضع على الصليب ثلاث شمعات موقدة، ونرفعه طالبين الرحمة وغفران الخطايا، المعطاة لنا بالصليب علامة الظفر، نتقوىَ من قِبَلها، فهي شجرة الفردوس التي تُحيي كل أحد بأغصانها العطرية، تُزهر وتُفرِخ وتُثمر، وتجعل المياة المرة حلوة، فقد بسط المسيح عليها يديه ليجذبنا ويقودنا بقضيب خشبة اللوز الذي قطر عليه دمه الذكي الكريم.

[Mary Naeem]

نحمل الصليب على أعناقنا لكي لا نبقى في خطايانا وجهالاتنا
غير مُبالين، ولكي نُصلب للعالم ويُصلب العالم لنا، فالصليب
هو المذبح الأول الذي رُفعت عليه ذبيحة الخلاص، لذلك هو ثبات
كنيستنا وزينة شعبنا، وبه نطير إلى العلو مستورين تحت جناحيه
لأنه آية وختم خلاصنا وبهجتنا، تتقدس به أرجاء الأرض،
وتتهلل الآنام، مرتلين بالألحان لصليبنا
الذي به انحل ّجنسنا من اللعنة وانمحىَ صَكّ خطايانا.

[Mary Naeem]

نترنم بألحان الفرح للعُود الإلهي الذي أظهر الحياة


والذي منه تستدلّ الكنيسة على مصدر وجودها...
ننظر إليه فننال الشفاء من لدغة الحية المميتة
لأنه "الحية النحاسية الحقيقية"، وبه ننجو لأنه "خشبة الفُلك الحقيقي"
وبه نتقوىَ لأنه "عصا موسى وعصا هارون الحقيقية"
نطوف به في دورة كنسية معلنين فرحة الانتصار والعودة
إلى الفردوس "من قِبَل صليبه وقيامته المقدسة رَدّ الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس".

[Mary Naeem]

لاحتفال بعيد الصليب لا يعني أنها مجرد ذكرىَ، لأن الصليب حياة، والذين لا يحملون الصليب يهلكون، ومسيحنا صُلب ليدين الخطية ويمحوها، وليعتقنا بالكامل من سلطانها، ودعانا لنحمل صليبه كل يوم، ولنسلك بحسب الدعوة التي دُعينا إليها... فالصليب هو دعوتنا وعيدنا الدائم ليحيا المسيح فينا وبه نغلب، وفي كل عيد صليب تجدد الكنيسة دعوتنا لحمل الصليب ولتبعية المصلوب بفهم ووعي ومواظبة، فنذوق بركة الصليب شجرة الحياة، التي بها أتى الفرح إلى العالم واُستُردّت كل طبيعة آدم الساقطة. عارِضته العامودية تشير إلى الكلمة الذي نزل ونصب خيمته في وسطنا وحَل بيننا، وعارِضته الأفقية جمعت الكل فيه ووحّدت السمائيين مع الأرضيين، والنفس مع الجسد، والشعب مع الشعوب، عندما ردنا من التدبير الشمالي إلى التدبير اليميني.
من قِبَل خشبة صليبك المقدسة غير المائتة يا سيدنا صارت لنا الحياة، وبها نقهر عماليق، وبها نغلب، فهي ختمنا ووسامنا وعِزّنا وقد عزمنا أن لا نعرف شيئًا إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا.

[Mary Naeem]

صوت ربنا ليك اليوم 20 / 5 / 2025



نتحد بيسوع فنشفى ونتحرر من الجحيم
ونصير شركاء الابن الوحيد وشركاء الميراث في جسده
وشركاء السر المكتوم منذ الدهور
والذي صار لنا به عودة وسلام ومصالحة وتقديس وبر وفداء أبدي.

[Mary Naeem]

ذقنا أبُوَّة المصلوب لما بسط يديه على العود الطاهر
وضمنا إلى قطيعه، وبحركة الضم هذه رفعنا إليه

[Mary Naeem]

الشهيدة القديسة البتول دميانة

[Mary Naeem]

البار القديس يوحنا ذهبي الفم

[Mary Naeem]

البابا مرقس السابع البطريرك الـ 106