![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 196631 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تأسست المسيحية على أساس الصليب، ولا نقصد هنا الصليب الخشبي (قطعتي الخشب المتقاطعتين).. بل نقصد ربنا يسوع المسيح مخلصنا الصالح الذي عُلق ومات على الصليب من أجل خلاص العالم كله. فالخلاص الذي قدمه السيد المسيح على الصليب قُدِّم للكل.. لكل مَنْ يستفاد منه.. عن طريق دخوله من الباب (المعمودية باب الأسرار)، وتمتعه بباقي أسرار الكنيسة، وفى النهاية يكون مرتبط بالجسد والدم (سر الإفخارستيا تاج الأسرار).. "لأنَّهُ هكذا أحَبَّ اللهُ العالَمَ حتَّى بَذَلَ ابنَهُ الوَحيدَ، لكَيْ لا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياةُ الأبديَّةُ" (يو3: 16). |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196632 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من الأفكار الشائعة المتوارثة بين الناس أن الصليب هو رمز للضيق والألم والمشقة والاحتمال، ويسئ البعض فهم هذا الاحتمال.. فالبعض يسيء التصرف وينحرف بسلوكه في بعض التصرفات، وعندما توجه له أي إهانة أو ملامة يلقى بالتبعية على الصليب ويقول مفتخرًا لأني مسيحي فأنا مضطهد. إنسان يسلك سلوكًا منحرفًا في عمله ويكون النتيجة أنه تعرض للمساءلة القانونية.. فبدلًا من أن يرجع عن خطأه.. يقول لأني مسيحي فقد أوقعوني في هذا الخطأ، وأخذت عقوبة شديدة بسبب مسيحيتي.. لازم أحمل الصليب. هذا الصليب الذي يتخيله البعض أنه يحمله أو يقتنع أنه سوف يكون له سبب بركة أو إكليل.. يكون صليب وهم لا يؤدي إلى المسيح ولا إلى السماء. كذلك اختيارات الشباب الخاطئة من ناحية الارتباط.. عندما يكون الارتباط بسبب الإعجاب بالجمال الجسدي، وسرعان ما ينحل هذا الجمال وتظهر الطباع السيئة.. فنجد أحد الطرفين يقول هذا صليبي لابد أن أحمله.. فيحول الإنسان حياته بإرادته أن يحول الصليب في حياته إلى ضيق وألم وحزن ومشقة. ولكن على النقيض.. الوجه الآخر للصليب.. وهو الوجه المُعبِّر عن الفرح، وهو ما نقصد به التمتع بقوة القيامة ونصرة السيد المسيح على الموت وسحقه للشيطان العدو الشرير.. وهنا ارتبطت المسيحية بالصليب.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196633 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالنسبة لنا نحن المؤمنين أصبح مفهوم الصليب يحمل الوجهين، وعلى المؤمن أن يختبر الحياتين، ويتمتع بهم (الألم والحزن والفرح والنصرة).. فيصبح الصليب هو تعبير عن حياته وقوته ونصرته. فنحن ننظر إلى السيد المسيح المصلوب نقول له: "لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل إلهنا وملكنا".. ونسجد أمام الصليب ونقول: "السلام للصليب علامة الخلاص".. "السلام للصليب علامة النصرة والغلبة".. ونقول: "يا ربى يسوع المسيح يا مَنْ صُلبت على عود الصليب.. اسحق الشيطان تحت أقدامنا". فعلى الصليب يُبنى إيماننا بقوة مَنْ صُلب عليه.. فيتشدد الإنسان في وسط ضيقاته، فيصرخ المؤمن مع بولس الرسول قائلًا: "ناظِرينَ إلَى رَئيسِ الإيمانِ ومُكَمّلِهِ يَسوعَ، الذي مِنْ أجلِ السُّرورِ المَوْضوعِ أمامَهُ، احتَمَلَ الصَّليبَ مُستَهينًا بالخِزيِ... فتَفَكَّروا في الذي احتَمَلَ مِنَ الخُطاةِ مُقاوَمَةً لنَفسِهِ مِثلَ هذِهِ لِئلا تكِلّوا وتخوروا في نُفوسِكُمْ" (عب12: 2-3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196634 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ملايين من البشر في جميع أنحاء العالم حملوا الصليب بفرح وحب وافتخار، فتحولت حياتهم إلى محبة للجميع، وفرح بالسيد المسيح الذي فيهم الذي يعطيهم قوة فوق قوة ونعمة فوق نعمة.. وعاشوا في سلام مع الكل.. "إذا أرضَتِ الربَّ طُرُقُ إنسانٍ، جَعَلَ أعداءَهُ أيضًا يُسالِمونَهُ" (أم16: 7)، وتمتعوا بأعمق ثلاث ثمرات الروح القدس.. "وأمّا ثَمَرُ الرّوحِ فهو: مَحَبَّةٌ، فرَحٌ، سلامٌ..." (غل5: 22-23). وبذلك أكملوا مسيرة حياتهم إلى طريق الجلجثة ولذلك استحقوا أن يتمتعوا بأفراح القيامة المقدسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196635 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نسجد أمام صليبك أيها المسيح إلهنا ونصرخ ونقول.. يا مَنْ صلبت على عود الصليب اسحق الشيطان تحت أقدامنا.. محتمين في صليبك.. متمتعين بخلاصك المجاني ودمك الإلهي الكريم الذي سفك على عود الصليب، ونتناوله كل يوم في سر الإفخارستيا.. جسد حقيقي ودم حقيقي لعمانوئيل إلهنا. إلهنا الصالح يعطينا أن نفهم ونعي.. كيف يكون الصليب في حياتي علامة فخر وقوة.. لكي يتمجد اسمه القدوس في حياتنا كل يوم. ولإلهنا كل المجد والإكرام من الآن وإلى الأبد آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196636 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يظن البعض أن الاحتياج إلى الصلاة قد يأتي وقت الضيقة أو المشاكل أو السقطات في الخطايا المدمرة للإنسان، وطالما الله يُظَلِّل على الإنسان بِسِتر جناحيه، يبعد الإنسان عن هذه المعونة بل البركة التي يأخذها مَنْ رفع يديه إلى الله. ولكن الإنسان الروحي يشعر باحتياجه إلى الصلاة في الأمور التي يقدر عليها والتي لا يقدر عليها، فهو يحتاج إلى معونة قوية... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196637 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان يحتاج إلى الصلاة في وقت الهدوء والسلام وفى وقت الحرب والضيقات... في الصباح والمساء.. في الطفولة والشباب والشيخوخة... بل قد أتجاوز في الكلام وأقول انه من الممكن أن يصرخ مع داود النبي قائلًا: "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ" (سفر المزامير 109: 4). ولكنني أتساءل هنا وأقول متى استطيع أن أقول ذلك أو متى تتحول حياتي إلى الصلاة ومازال البعض يشكو من ضيق الوقت وكثرة الأعباء والأشغال بل والمشغوليات التي تقضى على اليوم... والبعض يشكو من ضيق المكان وكأن الصلاة أصبح من أهم شروطها أنها لا تقبل إلا إذا كانت في مكانا منفردًا.... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196638 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان يحتاج إلى الصلاة من أجل نفسه وليس فقط من أجل الغير... كلًا منا يحتاج أن يصلي من أجل نفسه حتى لا يُعْثَر ولا يعلم تعليما قد يهدمه بسهولة بتصرفاته المخالفة له... "فهو لا يعمل بما ينطق" ولذلك يقول القديس جيروم "لا تجعل أعمالك تخالف أقوالك لئلا حينما تقف وتتكلم في الكنيسة يجاوبك إنسان ويقول لك ولماذا لا تطبق ما تنطق به"...فأنت أيها الحبيب محتاج إلى الصلاة من اجل نفسك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196639 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محتاج للصلاة من اجل نجاح خدمتك للآخرين... حتى الأمور التي أنت تخدم فيها عمليا (الأسرة، الأقارب، الكنيسة، المجتمع، والأعمال الخيرية) يجب أن تصلى من أجل أن يكون فيها بركة ويمد الله يده لها.. فيبارك وتأتى بالثمر المطلوب... ولكي يكون روح الله معك فيعطيها نعمة فتنجح أنت في الخدمة التي تؤديها ويفرح بها الآخرين.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 196640 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعض الخدام النشطاء يبحثون عن طرق جديدة للخدمة ويهتمون بالأنشطة والرحلات والمؤتمرات وما إلى ذلك ولكن قد ينسوا في وسط هذه المشغولية بالخدمات الأيدي المرفوعة للصلاة من اجل نجاح هذه الخدمات... فخدمة بدون صلاة تتساوى مع الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها النوادي العامة المفتوحة لكل فئات أطياف الشعب... ولكن ما يميز خدمتنا الروحية أنها متكاملة ويسبقها صلاة... |
||||