16 - 12 - 2017, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 19591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تبارَكَ الرَّبُّ لأنَّهُ تَفَقـدَ شَعبَهُ وافتَداهُ انجيل القديس لوقا ١ / ٦٧ – ٨٠ “امتلأَ زكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، فتَنبّأَ قال:” تبارَكَ الرَّبُّ، إلهُ إِسرائيلَ لأنَّهُ تَفَقـدَ شَعبَهُ وافتَداهُ، فأقامَ لنا مُخَلِّصًا قَديرًا في بَيتِ عَبدِهِ داودَ. كما وعَدَ مِنْ قَديمِالزَّمانِ بِلسانِ أنبـيائِهِ القدِّيسينَ خَلاصًا لنا مِنْ أعدائِنا، ومِنْ أيدي جميعِ مُبغِضينا، ورَحمةً مِنهُ لآبائِنا وذِكرًا لِعَهدِه المُقدَّسِ وللقَسَمِ الذي أقسَمَهُ لإبراهيمَأبـينا، بأنْ يُخَلِّصَنا مِنْ أعدائِنا، حتى نَعبُدَهُ غيرَ خائِفينَ، في قداسةٍ وتَقوَى عِندَهُ طُوالَ أيّامِ حياتِنا. وأنتَ، أيُّها الطِّفلُ، نَبـيَّ العليِّ تُدعى، لأنَّكَ تتَقدَّمُ الرَّبَّلتُهيّـئَ الطَّريقَ لَهُ، وتُعَلـمَ شَعبَهُ أنَّ الخلاصَ هوَ في غُفرانِ خطاياهُم. لأنَّ إلَهَنا رَحيمٌ رَؤوفٌ يَتَفقَّدُنا مُشرِقًا مِنَ العُلى. ليُضيءَ لِلقاعِدينَ في الظَّلامِ وفيظِلالِ الموتِ ويَهدي خُطانا في طريقِ السَّلامِ.” وكانَ الطِّفلُ يَنمو ويتقَوَّى في الرُّوحِ. وأقامَ في البرِّيَّةِ إلى أنْ ظهَرَ لِبَني إِسرائيلَ. التأمل: تبارَكَ الرَّبُّ… لأنَّهُ تَفَقـدَ شَعبَهُ وافتَداهُ “أن المسيح قد حررنا لنبقى احرار”. كانت العبادة شرائع وفتاوى تنظم تفاصيل الحياة. لكل مخالفة عقاب محدد بحسب درجة المعصية من بضع جلدات إلى الرجم حتى الموت في الحالاتالتي تخص الاخلاقيات أو الايمان. قسم كبير من هذه الممارسات لا زال يمارس في اليهودية و عند بعض الديانات المتأثرة باليهودية والتي تعتبر سماوية.لاغرابة في أن هذه الممارسات مقبولة بل محبذة من الشعب. هل لأنها تريح الإنسان من الشعور بالذنب؟ أما نحن، بالمعاد بإسم المسيح، يقول لنا بولس الرسول، لم نعد عبيدا للخطيئة ولا تحت نير الشريعة والفتاوى. لقد صرنا ابناء الحرة التي وصفها بأورشليمالعليا. بتعبير آخر هذا ما قاله يسوع لنيقوديموس عندما كلمه عن الولادة الجديدة من فوق. ولكن، ليس ماء المعمودية وحده، ولا الكهنوت ولا سر القربان ولا الصلاة والشعائر ولا اي سر من الأسرار السبعة المقدسة يؤهلنا إلى الحياة مع الآببمجرد أننا نلنا هذا السر أو ذاك وشاركنا بالقداس وتناولنا القربان. لا بل قد يكون في ذلك إساءة للقربان ودينونة لنفوسنا.(١ كو ١١، ٢٧). بقبولنا سرالعماد وانتمائنا إلى كنيسة المسيح لا ننخرط بنادي اجتماعي ثقافي يخولنا امتيازات وفوائد. لا نعلن مرة واحدة شهادة إيمان لنصبح أعضاء في حزب. لا تؤهلنا الولادة من الماء والروح، بسحر ساحر، للقاء الآب. ماء العماد هو رمز للإشتراك بموت وقيامة المسيح، والتثبيت هو علامة حسية لقبول الروحالقدس. ولكن لا يمكن أن يكون ماء سر العماد المقدس تأشيرة(visa ) دخول أورشليم العليا. إذا ما سمحنا لملكوت الله أن يقيم في داخلنا الآن، أي إذا لم نحفظ وصيته، هي وصية واحدة. إذا لم نترك فرصة للروح القدس ان يعمل فينا ومن خلالناالآن، حيث نعيش ونعمل ونهتم بأمور شتى، إذا لم نساعد المحتاج لأننا نرى فيه المسيح، إذا لم نعط عطشان كأس ماء حبا بالمسيح، نجعل من ماء عمادناعاقرا، ومن قلبنا سجناً للروح القدس . لنجاهر بالمسيح لا بمسيحيتنا، لنفتخر بجهالة الصليب لا بثقافتنا. لا نكون أحراراً بالفعل إلا إذا متنا عن الإنسان القديم فينا، عندها نستطيع القول مع بولس” “لست أنا الحيّ بل المسيح حي فيّ” (غل ٢، ٢٠) |
||||
16 - 12 - 2017, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 19592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يستخدم المسيحيون الأسد في رموزهم؟
لطالما استقطب الأسد اهتمام العالم ولطالما أُشير إليه على أنه “ملك الغابة” ورُبط اسمه بالقوة. ويفسر القديس إيزودور من إشبيليّة بعضاً من صفات الأسد التي تجعل منه حيواناً رائعاً. “إن الأسد ملك جميع الحيوانات وبالتالي فإن مصطلح “ليو” باليونانيّة يعني “ملك” باللاتينيّة. تتجلى قوته في وجهه وذيله وقدرته على التحمل في الرأس وقوته في الصدر. إن أحاط به الصيادون، ينظر الى الأرض فلا يخاف… ينام وعيناه مفتوحتان. عندما يمشي، يمحي كلّ أثر له بذيله فلا يتمكن الصيادون من اقتفاء أثره.” ولهذه الأسباب، غالباً ما يُستخدم الأسد في الفن من أجل التعبير عن القوة والشجاعة والملوكيّة. أما على المستوى المسيحي، فقد يرمز الأسد الى يسوع وذلك لسيطه كملك ولاعتقاد قديم بأن الأشبال تولد ميتة فينفح فيها الأسد الأب الحياة بعد ثلاثة أيام بهديره. وتُشير رؤيا يوحنا الى يسوع على أنه الأسد: “لا تبك. ها قد غلب الأسد من سبط يهوذا، ذرية داود : فسيفتح الكتاب ويفض أختامه السبعة” (رؤيا يوحنا 5، 5). |
||||
16 - 12 - 2017, 07:23 PM | رقم المشاركة : ( 19593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يلقّب بـ “بادري بيو” لبنان من هو؟
هو «Padre Pio» لبنان في رأي إخوته الرّهبان المريميّين، هو الناسك الرسول في رأي أبنائه الروحيّين، هو «ناسك حراش» في رأي زوّاره المؤمنين، هو أبونا أنطون كما يحبّ المقرّبون تسميته. أمّا حبيس وادي قنّوبين فلم يحبّ الألقاب يوماً، يكفيه أن يكون مُحبّاً لمريم العذراء فتجعله كامل الأوصاف… مع أنّه عشق لبنان أيضاً ووصفه بـ «لبنان وَقْف لــَ أللّه»، معتبراً «أنّ من جباله يزهر القدّيسون، وينمون مثل أرزه ويحمونه من كلّ شرّ»، لذلك، وفي نظره، فإنّ لبنان «يحيا بمعجزة من الّله»!وبعد؟ هل تُقدّمه سيّدة لبنان قدّيساً جديداً؟ هل يكون الرّاهب المارونيّ المريميّ “أبونا أنطون القدّيس الجديد الّذي سيزهر في ربوع الأرض والقلوب؟ وهو القائل: “دخلت الرّهبنة فقيراً وخرجت منها غنيّاً”، فكُتبت عبارة على قبره؟! سيرة “أبونا أنطون” الطيّبة جعلت المؤمنين يقصدونه، ويقول الأب فيليب الحاج رئيس دير سيّدة اللويزة (ذوق مكايل): “أبونا أنطون عانى آلاماً نفسيّة وجسديّة، ولكنّ وجهه المشعّ بالنعمة وحضور الربّ بقوّة في كيانه وصلواته مكّنته من تخطّيها. فكانت أمارات الفرح والسّلام الداخليّ بادية على محيّاه، والبسمة الملائكيّة ما كانت لتفارق ثغره، حتّى إبّان فترات المرض أو أثناء تحمّله اضطهادات الرّهبان الناتجة عن الحسد والنّميمة. ويذكر الحاج “أنّ الذّبيحة الإلهيّة كانت تستغرق معه ثلاث أو أربع ساعات، الأمر الّذي دفع بعض الرّهبان في إحدى المناسبات للصّعود إلى المذبح لإنزاله بالقوّة حسدًا منه! كان يصلّي بوعي فاتّهموه بالشّعوذة، حاول كثيرون محاربته، ولكنّ بصيرته كانت حادّة، فتمكّن منهم وعلِمَ مَنْ هُمْ، تحدّى أبونا أنطون الشّعوذة والمشعوذين والقوى الشّيطانيّة الّتي تحدّته مراراً وحاربته كما حاربت محبّيه وأتباعه، ولكنّهم في كلّ مرّة كانوا ينتصرون على الشّيطان وأفخاخه. قدّيس للعالم ومن جهته سهيل سابيلا العضو العلماني الوحيد في لجنة جمع تراث أبونا أنطون، يقول: “عايشتُ أبونا أنطون 11 عاماً يوميًّا وفي أدقّ مراحل حياته، والرّابط بيننا روحيّ لأنّه كان مرشداً لي ولعائلتي”. ويؤكّد أنّ “أبونا أنطون” لم يتركه في حياته ولن يتركه في مماته. جمعت اللجنة المكلّفة من الرّهبنة اللبنانيّة المريميّة شهادات مَن خلّصهم وحضّرت ملفّ تقديسه، وعقدت في بكركي برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي الجلسة الختاميّة لأعمال التّحقيق. أُرسل الملفّ في 3 نيسان2012 بواسطة طالب الدّعوة الأب فرنسوا الحاج على أمل أن يرفع الأب أنطونيوس إلى درجة التّكريم والتّطويب والتّقديس في روما. وأضاف سابيلا “إنّ أبونا أنطون سيصبح قدّيسا للعالم أجمع، وسيرتفع على المذابح”. ألعذراء حمته من النار: ويروي الرّاهب فيكتور ضو: “أيّام الحرب، خلال القصف، طلبوا منّي أن أنقل أبونا أنطون من يسوع الملك إلى دير مار أليشع والاهتمام به، وكان قد عُقر في جسمه كثيرا، وقد نظّفنا له العقر الذي وصل إلى العظم من دون بنج، ولا ندري كيف نجا؟ فلم يتأفّف، ولكنّه كان يرفع يديه ويردّد “إرحمني يا ألّله”… ويذكر ضو حادثة حريق حصلت في غرفة “أبونا أنطون”، ولمّا دخلوا مسرعين لنجدته، كان الدخان الأسود يملأ المكان، وما كان من الأب المرافق مانويل يونس إلّا أن حمل الأب أنطون وخرج به مسرعاً، ولدى خروجه بدا يونس مكسوًّا بالدخان الأسود بينما الأب أنطون كان متّشحا بالبياض، حتّى أنّ سريره ظلّ أبيض ناصعاً ولم يتمكّن منه سواد الدخان. وقد برّر الأب أنطون نجاته بأعجوبة من السيّدة العذراء. هذه الحادثة جعلت الآباء يلاحظون أمراً آخر وهو أنّه كان يتعرّض لهجمات إبليس منذ فترة طويلة وقد فهمنا بعد هذه الحادثة سرّ صومه عن المأكل والمشرب والكلام أيضا. وبحسب الإنجيل إنّ هذا النّوع من الشّياطين لا يخرج إلّا بالصّوم والصّلاة”. ومن جهته، الطّبيب نادر الحاج، يشهد “أنّ هذا الكاهن لَقدّيس، وقد حفظته يد سرّية قديرة، وأنا أعرف، كطبيب وبعد أن عاينته مراراً، طاقة رئتَي الأب أنطون الصّغيرتين على تحمّل الدخان ونقص الأوكسيجين. ففي مفهوم الطبّ أؤكّد أنّ مثل هذا الحريق كافٍ للقضاء اختناقًا على أيّ إنسان كان”. أمّا أليشاع البطي من بلدة بقرقاشا الذي عمل طاهيًا في دير مار أليشاع في وادي قنوبين فيقول: “في يوم من شهر تشرين كانت موجة الرّياح غربية والضّباب يخيّم على الوادي ويحجب رؤية المحبسة في أسفل الوادي، ولم يكن الأب النّاسك قد نزل إلى الوادي، وقد أراد أن يستكشفها من وراء الدّير ولكن الظّروف المناخيّة كانت تمنعه من ذلك، فالتفت إليّ وقال: “يا عزيزي بعد خمسة دقائق إن شاء الّله بتقطع الغربيّة ومنشوف الدّير”، فتعجّبت في نفسي وضحكت كيف يمكن لهذه الغربيّة أن تنقشع في هذه المهلة القصيرة. وبعد خمسة دقائق، التفتّ فإذا بالضّباب قد انقسم إلى قسمين وقد حجبت الغيوم في الوسط بنور، وذلك على طول المسافة في الهواء من وراء الدّير وصولاً إلى المحبسة في أسفل الوادي. ذُهلنا كيف شُقّ الضّباب والغيم إلى قسمين وما بينهما نور عظيم. لقد شهد هذه الأعجوبة كلّ رفاقي والعاملون معي”.. شفاء جو روكز ريشا: وصل الطفل جو في يوم من أيّام أيّار مع بعض النّسوة إلى الدير، وهو ينطفئ بين أيديهنّ، لقد كان مصاباً بسرطان الدمّ وقد أعطاه الطبّ شهراً واحداً للحياة. نظر الأب أنطون إليه وصلّى طويلاً وهو مستلقٍ على فراشه، وراح ينظر تارةً إلى صورة السيّدة العذراء إلى شماله، وطوراً إلى الطّفل جو عن يمينه، ثمّ بدأت الدموع تنهمر من عينيه بغزارة، وبعدها راح صدره يعلو ويهبط كمن يختلج بالرّوح، وقال: “بين يدي العذراء”، وبعدها دخل في صمت مطبق. وبعد مدّة من الزّمن حضر والدا جو إلى الدّير وسألا الأب أنطون: “لقد استطعنا الحصول على منحة طبّية لطفلنا جو لكي يُعالج في فرنسا، فأجابهم لستم بحاجة للسّفر لأنّ العذراء قد شفته، ثمّ كعادته دخل في صمت مطبق. وبعد أن أجريا فحصاً مخبريًّا لطفلهما دُهِش الطبيب لأنّه تبيّن أنّ الطّفل قد شفي تماماً. وقد تمّ الشّفاء بين 15 آب ومولد العذراء في 8 أيلول. شهادة سوبرة: ويروي عمر سوبرة: “أنا من مواليد المصيطبة 1969، رقم السجلّ 1382، مقيم في كورنيش المزرعة، أشهد أنّني كنت مصاباً بالربو أو الآزم، وكنت أشعر بالاختناق وأعيش حالة أرق دائمة، وقد قصدت الدكتور رفيق حبيتر في مستشفى الجامعة الأميركيّة الذي وصف لي نظاما للمعالجة ولكنّه لم ينفع. وخلال اتّصالي بالسيّد سهيل سابيلا، أخبرني عن وجود الأب أنطونيوس طربيه وتواعدنا لزيارة الأب القدّيس، وبالفعل اقتربت منه فوضع يديه على رأسي وبدأ بالصّلاة فأحسست بالارتياح، وعندما عدت إلى منزلي نمت في تلك الليلة نوماً هنيئاً، وخلال أسبوع شفيت نهائيًّا”. شهادة ريتا سماحة: ريتا سماحة من الأشرفيّة، متزوّجة منذ 17 عاماً ولم تنجب. قطع الأطبّاء لها الأمل من قدرتها على الإنجاب وذلك بسبب تسكير الأنابيب، فأجرت كثيراً من الجراحات ولكنّها لم تنجح، وحتّى إنّها جرّبت طفل الأنبوب ولم تنجح العمليّة. قصدت الدّير هي وزوجها، وسجدا على قبر الأب أنطون، ودقّت عليه 3 دقّات، وطلبت منه ولداً، وتمنّت عليه ألّ يحرمها عاطفة الأمومة، فكان لها ما أرادت. وتقول سماحة: “إنّ النظر إلى الأب أنطون يشعرك بأنّ لديه طاقة غير بشريّة”. معرفة يسوع بالصليب: “الإنسان إذا لم يتألّم لا يستطيع أن يعرف قيمة مسيحه”، “ومن دون الصّليب ما بحبّ أعرف يسوع”، هكذا قالPADRE PIO ، أمّا الأب أنطون فقد تبنّى أفكاره وعاشها، والألم زاده روحانيّة وقداسة. رقد الأب النّاسك على رجاء القيامة في 20 حزيران 1998، ودفن في دير مار ليشع، وبات قبره مقصدًا لكلّ المؤمنين الّذين كانوا يقصدونه مهمومين يائسين ويخرجون من عنده أناساً مفعمين بالنّعمة والسّلام. واظبَ أتباعه على إحياء ذبيحة إلهيّة” وذلك في الأحد الثّالث من كلّ شهر في سيّدة اللويزة، كذلك يقام قدّاس احتفاليّ سنويّ في وادي قنّوبين، إحياءً لذكراه. ويبقى القول إنّ الأب النّاسك ظاهرة لا يحدّها عقل بشريّ، علماً أنّ كثيراً من الشّهادات لسياسيّين ورجال أعمال ونافذين وآلاف المؤمنين لم نذكرها احتراما لرغبتهم في أن تبقى علاقتهم خاصّة معه. ومن الجدير الاعتراف بأنّ “أبونا أنطون” ومن خلال صمته وتحمّله الآلام شكّل علامة خلاص لكلّ من تعرّف إليه خلال حياته التي برهنت أنّ العيش بروحانيّة الإنجيل توصلنا إلى القداسة. النّاسك الرّسول الذي اعتُبرَ الشّجرة الباسقة في رحاب الرّهبنة المارونيّة المريميّة، المرتقي إلى مدارات الزّهد والاستنارة بالرّوح القدس هو سرّ، والسرّ كما كان يقول الأب أنطونيوس نفسه “يُختبر ولا يُدرَك، يُعاش ولا يُعلّم”. أمّا سرّ حياته فلا أحد يحدّده سوى الّله. من هو أبونا أنطون؟ ولد جبرايل طربيه (الأب أنطونيوس طربيه) عام 1911 في تنّورين من والدين مارونيّين، ورُشِمَ حال ولادته لداعي الضّرورة وخطر الموت. بعد موت والديه وأشقّائه تبدّد شمل بقيّة العائلة، وكان في السّابعة من عمره فتعهّد عمّه بطرس تربيته. ـ عاش في بيت متواضع تحت غابة أرز تنّورين، وكان يتردّد إلى كنيسة مار جرجس المجاورة لمنزله. صام طوال حياته يوم السّبت إكراماً للسيّدة العذراء. وقد تعجّب عارفوه من غزارة دموعه التي كانت تنهمر لدى ذكر إسم البتول أمامه أو طلب صلاة من أجل ارتداد خاطئ، وعند طلب نعمة ما كالحصول على شفاء مريض. ـ نما بالاستقامة والنّعمة والحكمة، وتردّد على الأديار المجاورة ومقامات العبادة، سأل أسعد رامح طربيه، لمّا كان ولدًا، إذا كان في إمكانه الثّبات في الدّير، فقال له أسعد: “إركع ساعة على الطاولة وافتح يديك حتّى تشوف إذا كنت بتثبت”. وبقي أكثر من ساعة راكعاً وفاتحاً يديه إلى الأعلى. عندئذٍ قال له “يمكنك الذّهاب”. قادته العناية الإلهيّة في السابعة عشرة من عمره إلى الرّهبنة المارونيّة المريميّة ودخل دير سيّدة اللويزة ذوق مصبح عام 1928. لبس ثوب الابتداء وعاش مع إخوته حياة صلاة وعمل وخدمة، وارتسم كاهنًا واتّخذ له إسمًا جديدًا “الأب أنطونيوس طربيه” وعيّن مرشدًا في دير راهبات مار يوحنّا المعمدان في حراش حيث خدم 15 عاماً، وعُرف بناسك حراش. ومن شدّة حبّه للتنسّك نُقلَ عام 1949 إلى دير مار ليشع في وادي قنّوبين في بشرّي، وعاش فيه حياة التنسّك مدّة 32 عاماً. كان الأب أنطونيوس طربيه يأخذ كتبه ويجلس تحت شجرة الخروب المحازية لدير سيّدة اللويزة للمطالعة أو لتحضير الدروس. وغالباً ما كان يراه إخوته الرّهبان يصلّي في مسبحته وهو باسط يديه بشكل صليب. كان ينام على بساط من شعر الماعز واضعًا تحت رأسه خشبة، ولم يكن يضع عليه غطاء سوى مشلحه، كما كان يأكل البقلة والصّعتر والقرصعنّة مع الزيت خلال فترة دراسته اللاهوتيّة. يخبر رهبان دير القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع في سهيلة: “مرّة، وفي إحدى زيارات الأب أنطونيوس طربيه إلى الدّير المذكور، ركع في ساحة الدّير يصلّي فاتحاً يديه بشكل صليب وهو ينظر بوجهه إلى الشّمس، وذلك طيلة النّهار، وكان يستدير بحسب استدارتها بحيث يظلّ نظره شاخصاً إليها، وذلك إماتةً يقدّمها للربّ”. وكان يسابق الطيور صباحاً “لتسبيح الّله وتمجيده وشكره”، إلى حين موعد إقامته الذبيحة الإلهيّة. كان يتقن لفظ كلمات القدّاس بتأنٍّ وخشوع حتّى يفهمها الحاضرون. وعند نهاية الذّبيحة، ينزع عنه بذلة القدّاس، ويسجد أمام القربان المقدّس بانسحاق قلب، باسطًا يديه في شكل صليب حتّى يصل إلى نهاية صلاة المسبحة الورديّة مع طلبة وزيّاح العذراء. وبعد ذلك، كان يعود إلى قلايته للاختلاء ونسخ الكتب. غالبًا ما كان يرافق العمّال والرّاهبات إلى الحقول ليساعدهم في مواسم الحصاد. وفي فصل الشّتاء، أيّام المطر والبرد، كان يحدل سطوح قلالي الرّاهبات بالمحدلة منعاً لتساقط الدّلف. صيامه وتقشّفاته “واظبَ أبونا أنطونيوس طربيه على ممارسة الصّوم، فلا يأكل إلّا وقعة واحدة في النّهار وذلك عند السّاعة الخامسة مساءً بعد أن يكون قد خلط أصناف الأكل المقدّم له حتّى لا يتلذّذ بطعمه الجيّد، وعندما كان يسأل عن ذلك كان يقول: “إنّ سيّدي يسوع المسيح ذاق على الصّليب، أمرّ منه”. كان الزوّار المؤمنون يقصدونه للاعتراف أو المشورة… فيحضّهم على ممارسة الصّلاة بقوله لهم: “الصّلاة هي كالدم الجاري في العروق…”. وفي عيدي يسوع ومريم كان يؤخذ بحال انخطاف فيبقى ساعات وساعات أمام القربان، من دون حركة أو كلمة… فقره وتجرّده “عاش الأب أنطونيوس متجرّدًا حتّى عن أهله، إذ نادرًا ما كان يزورهم أو يراسلهم. وعندما كانت تصله الأموال من شقيقه جورج المهاجر إلى أفريقيا كان يرسلها توًّا إلى ديره الأمّ في اللويزة، لتوزّع على الفقراء والمحتاجين. لقد بالغ أبونا أنطون في عيشه الفقر الإنجيليّ، فكان يكتفي بالقليل والضّروريّ من الكسوة، كما كان يغسل ثيابه بنفسه. لم يرتدِ قطّ في رجليه جوارب، لا صيفًا ولا شتاء. وفي أعياد مريم العذراء، كان يذهب سنويًّا، حافياً وسيراً لزيارة سيّدة لبنان في حريصا”. محبّته للوحدة وكثيرًا ما كان يتردّد إلى محبسة الدير، القديمة العهد، المشيّدة على اسم القدّيسين سركيس وباخوس، حيث كان يصرف كلّ وقته في الاختلاء والصّلوات والتّأمّلات حتّى عُرِفَ بِـ”حبيس حراش”. ونقل سنة 1981 إلى دار يسوع الملك لعجزه الصحّي، واعتَبَرَ اشتداد الأمراض عليه هديّة من الّله. وفاته ودفنه إثر اشتداد وطأة المرض عليه، أُدخل الأب أنطونيوس، بتاريخ 5 حزيران 1998، غرفة العناية الفائقة، رقم 106، في مستشفى سان لويس – جونيه، وأقام فيها إلى أن عاد إلى بيت الآب، بالوفاة، عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ليل الجمعة فجر السبت الواقع فيه 20 حزيران 1998. سُجّي جثمانه في كنيسة دير سيدة اللويزة، ثم دُفن، مساء ذاك اليوم، في مغارة خارجية محاذية لدير مار أليشاع القديم في الوادي المقدّس، حيث تنسّك مدّة 32 عاماً. معجزات كثيرة حصلت على يد الراهب المريمي، المحبسة التي حفرت في الصخر وشفائه العديد من الناس في لبنان وخارجه. فلتكن صلاته معنا ولنصلّي أن يرفعه الله قديساً على مذابح الكنيسة. |
||||
16 - 12 - 2017, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 19594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلى طبـيبٍ، بَلِ المَرضى” انجيل القديس لوقا ٥ / ٢٧ – ٣٢ ” وخرَجَ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ، فرأى جابـيًا لِلضرائِبِ اسمُهُ لاوي، جالِسًا في بَيتِ الجِبايَةِ، فقالَ لَه يَسوعُ اتبَعْني. فقامَ وترَكَ كُلَّ شيءٍ وتَبِعَهُ. وأقامَ لَهُ لاوي وَليمةً كَبـيرةً في بـيتِهِ، حضَرَها عدَدٌ كبـيرٌ مِنْ جُباةِ الضَّرائبِ وغيرِهِم. فقالَ الفَرِّيسيُّونَ ومُعَلِّمو الشَّريعةِ مِنْ أتباعِهِم لِتلاميذِهِ مُتذَمِّرينَ لماذا تأكُلونَ وتَشربونَ معَ جُباةِ الضَّرائِبِ والخاطِئينَ. فأجابَ يَسوعُ لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلى طبـيبٍ، بَلِ المَرضى. ما جِئتُ لأدعُوَ الصَّالحينَ إلى التَّوبَةِ، بَلِ الخاطِئينَ”. التأمل: “لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلى طبـيبٍ، بَلِ المَرضى” في أحد المنتزهات العامة جلس مؤمن عالم قرب طبيب لامع. وبعد أن تعارفا انقلب حديثهما بسرعة إلى حديث ديني، فقال الطبيب: أعجب بك أنت الذي تحمل هذه الشهادات العالية، تؤمن بخرافه قديمه مثل الكتاب المقدس؟! فأجابه المؤمن: افترض يا عزيزي، إن احدهم أعطاك منذ سنين عديدة وصفة طبية شفيت بموجبها من مرض عضال استعصى على جميع أطبائك، فماذا تقول في مريض عنده نفس مرضك ووصفت له نفس الوصفة لكنه رفض أن يجربها؟ فقال الطبيب على الفور: أقول بكل تأكيد انه غبي! فقال المؤمن: منذ خمس وعشرين سنه جربت قوة نعمة المسيح المخلصة التي يعلن عنها الكتاب المقدس، وقد تغيرت حياتي كليا، وتحررت من عادات وخطايا لم يكن لقوه في العالم أن تحررني منها. وطوال هذه السنين وأنا اصف هذه القوة لكل من يشعر بالحاجة إليها، ولم تخطيء مرة واحده مع كل من جربها. فماذا تقول عن نفسك إذا كنت لا تجربها؟ نعم يا رب لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، فالخاطئ مريض ينتظر من يشفيه، فكيف لا نأتي إليك أنت البار الوحيد والطبيب الوحيد؟ كيف لا نأتي إليك وأنت دواء نفوسنا وخلاص أرواحنا وأجسادنا؟ من يظن أنه بلا خطيئة ولا يحتاج إلى يسوع هو أعمى. يقول القديس يوحنا “إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا….. ونجعله كاذباً” (١يو١/ ٨، ١٠). أيها الربّ الكليّ الرحمة، أتوب أمامك عن كل خطايا البشرية. ها إنّ في دمي أصل كل الخطايا … أتوب أمامك عن كلّ المتكبّرين والمتعجرفين… عن الشفاه الكاذبة، عن العيون غير الطاهرة، القلوب القاسية، البطون التي لا تشبع، الأذهان المظلمة، الرغبات السيئة، الأفكار الرديئة، عنها كلّها ولأجلها أبكي وأتنهد… أتوب عن تاريخ البشرية منذ آدم حتى يومي هذا أنا الخاطئ، لأنّ كلّ هذا التاريخ يسري في دمي وأكرّره كلّ يومٍ في حياتي….عن كلّ كبيرٍ أو صغيرٍ لا يرتعد ويخاف أمام حضورك الرهيب، عنهم أبكي وأتنهد وأصرخ، أنت أيها السيد الكلي الرحمة، ارحمني وخلصني(القديس نيقولاوس). آمين. |
||||
16 - 12 - 2017, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 19595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد حبل القدّيسة حنّة الطاهر بالعذراء مريم إنجيل القدّيس لوقا ٣٢ / ١١ – ٢٧ فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا».أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان.فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان. “الحبل بها بلا دنس” كانت والدتي تردد على مسامعنا أن ” التقية تنفع الذرية”، أي أن المرأة المؤمنة والفاضلة تستطيع أن تدخر لأبنائها وأحفادها النعم والبركات. فتكون التقوى جسر عبور تتوارثها الأجيال. من هنا أهمية الخلفية العائلية للعذراء مريم، التي ورثت نقاوتها وطهارتها وقداستها عن والديها. طبعا الفتاة الصغيرة مريم تعلمت الصلاة والتوجه الى الاله الرحيم والمحب للبشر من والدتها، وتمتمت أولى كلماتها وهي بحضنها، ورافقت والدها الى الهيكل وتنامت لديها مهارة الاصغاء الى الهامات الروح منذ الصغر. وليس صدفة ان يكون اليوم الثامن من كانون الاول عيد الحبل بها بلا دنس. هذا العيد الليتورجي،”يشير إلى أسلوب عمل الله الخلاصي منذ فجر التاريخ. بعد خطيئة آدم وحواء، لم يشأ الله أن يترك البشريّة وحدها تحت رحمة الشر. ولذلك أراد أن تصبح مريم القديسة، التي هي بلا عيب في المحبّة أمًّا لفادي الإنسان. إزاء خطورة الخطيئة يجيب الله بملء المغفرة. فالرحمة ستكون على الدوام أكبر من أي خطيئة ولا يمكن لأحدٍ أن يضع حدًا لمحبة الله التي تغفر. في عيد الحبل بها بلا دنس نصلي من أجل أن يكون لنا أمهات وآباء يتزوجون وينجبون أبناء في كنف عائلة شديدة التماسك، قوية البنيان، مشتعلة بالحب، خالية من كل دنس.. يا مريم البرية من دنس الخطيئة الأصلية صلي لأجلنا نحن الملتجئين اليك.امين |
||||
16 - 12 - 2017, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 19596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل نستطيع ان نطلق على يوسف لقب والد المسيح ؟
ما هي الحقيقة في هذا المجال؟ وهل من الصحيح على المستويَين اللاهوتي والتاريخي ان نُطلق على يوسف لقب والد يسوع؟ قد لا تكون الإجابة سهلة. ففي حين من المهم ان تبشر الكنيسة بحبل مريم من يسوع دون دنس من المهم أيضاً تسليط الضوء على زواج مريم من يوسف لأن أبوة يوسف على المستوى القانوني تعتمد على ذلك وهذا ما يُفسر لما يتم تعداد الأجيال بحسب نسب يوسف. ويقول القديس أغسطينوس: “لماذا لا يُعطى هذا اللقب ليوسف؟ أليس هو زوج مريم؟…. يقول الكتاب، على لسان ملاك، انه كان زوجها وقال له لا تخف ان تأخذ مريم زوجةً لك لأن الطفل الذي في أحشائها هو من الروح القدس. طُلب من يوسف تسميّة الطفل على الرغم من انه ليس والده البيولوجي. يُشير الإنجيل الى ان يسوع ليس من ذرية يوسف لكن مع ذلك لم يُحرم من سلطته الأبويّة منذ اللحظة التي طُلب منه فيها تسميّة الطفل. وأخيراً وعلى الرغم من ان العذراء مريم كانت مدركة تماماً ان ولادة يسوع لم تكن نتيجة علاقة مع يوسف إلا انها كانت تسميه والد يسوع.” كما ويُعتبر ابن مريم ابن يوسف أيضاً بفعل رابط الزواج الذي يجمعهما خاصةً وان كلّ شروط الزواج كانت متوافرة: الوفاء وسر الزواج والذريّة أي الرب يسوع نفسه وانعدام الخيانة والطلاق. ويشير الأب لاري توشي اليسوعي وهو خبير في شؤون يوسف انه “وبفعل هذا الزواج الأصيل بمريم، والدة يسوع، يكون يوسف والد يسوع الحقيقي حتى ولو لم يكن ذلك بالمعنى الطبيعي أو البيولوجي… ويشير الفصل الأوّل من انجيل متى الى أبوة يوسف الشرعيّة فكان الجميع حينها يعتبر يسوع ابن يوسف ومن الصعب جداً تخيّل أي شيء آخر. مع مريم نعترف بأبوة يوسف الشرعيّة لربنا فهو الوالد الذي اختاره اللّه نفسه. من الأكيد انه كان رجلاً استثنائياً برهن انه والد رائع فأصبح مثالاً لكل الآباء اليوم. فيا قديس يوسف، صلي لأجلنا. |
||||
18 - 12 - 2017, 11:40 AM | رقم المشاركة : ( 19597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو القديس يوسف “أما أصل يسوع المسيح فكان أن مريم أمه، لما كانت مخطوبة ليوسف، وجدت قبل أن يتساكنا حاملا من الروح القدس. وكان يوسف زوجها بارا، فلم يرد أن يشهر أمرها، فعزم على أن يطلقها سرا” (متى ١، ١٨ – ١٩) نعرف جميعنا تتمة القصة. لم يتخلى يوسف عن مريم بل وثق بالملاك وبإيمانه فأحضر مريم الى منزله فتحضرا ليصبحا أبوَين ولحماية عمانوئيل “اللّه معنا”. قد يقول البعض اننا لا نعرف الكثير عن يسوع إلا اننا نعرف ما نحن بحاجة الى معرفته: كان يوسف فاضلاً، عاش بحسب كلام اللّه وشريعته. كان يوسف مؤمناً، كان مستعد للتكيّف مع اسرار اللّه. كان يوسف شجاعاً فليس من السهل تحدي تقاليد البلدة والعشيرة. كان يوسف كريماً فكان كلّ من الطفل ومريم أولويّة. كان يوسف حكيماً، فهم انه يصعب على البشر فهم منطق اللّه لكنه كان يثق باللّه ثقة تامة. كما ونعرف أمراً آخر عن يوسف: كان طيباً. وقد تكون طيبته أهم بعد من مزاياه الأخرى مجتمعة حتى الفضيلة إذ فيها شيء من الرحمة قادر بإيصال المرء الى الحريّة. وفي مجتمعنا اليوم، حيث يعامل الناس بعضهم البعض بطريقة سلبيّة مستفدين من السلطة والمناصب بطرق مدمرة، تعطينا طيبة يوسف مثال عن القوة الذكوريّة الحقيقيّة. كان بإمكانه ترك مريم والسماح للناس بوصمها وقتلها. كان يملك داخل المجتمع والعشيرة القوة واستخدامها لما كان ليهين شرفه أبداً. لكن، وحتى قبل التأكيد الذي أتاه من السماء، كانت طيبة يوسف تمنعه من استخدام قوته الإجتماعيّة على هذا النحو. رفض حينها ان يعرضها للخطر والوصمة. كان يوسف رجلاً باراً. عاش حياة زهد عززت ايمانه فأعطاه الإيمان الشجاعة وأعطته الشجاعة السخاء وسمح له السخاء بالتقدم في الحكمة وعلمت الحكمة يوسف الطيبة. تعال، يا رب يسوع! تعال الى عالمنا فنتمكن من تأمل العائلة المقدسة — مثال الاستقرار الانساني في الإيمان والمحبة. تعال فنتمكن من ان نتخيّل يوسف الحامي، يوسف المُعيل، يوسف المرشد والخادم المُحب – الأساس الذي بُني الخلاص عليه ونمى– مثال الرجولة الذي يحتاج اليه عالمنا. آمين |
||||
18 - 12 - 2017, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 19598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى أن يولد يسوع؟ لأن الله محبة هو والمحبة علاقة مع آخر وليست محبة للذات والا انقلب أنانية ونرجسية. لان الله احبنا ولد بيننا ليخلصنا ويفتدينا” هللويا… الله المحبة هو اب لجميع البشر لذا نحن نقول: “ابانا الذي في السماوات” و “ابّا ايها الاب” وهو علاقة حب مع الابن والروح القدس كما يظهر ذلك في صورة “المائدة” للمصور الروسي روبليس وكما جاء في الكتب المقدّسة وكما يعلمنا لاهوت الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الكاثوليكية الارثوذوكسية الرسولية. الله وقد رأى الإنسان عاجزا عن العودة اليه بعد طرده من الفردوس، فبفعل حب كبير ورحمة فائقة هو ذاته أخذ المبادرة واتى الى الانسان هذا هو لاهوت الميلاد: “تجسد لاجل خلاصنا”. ميلاد الابن الحبيب الذي أخذ جسمنا وصار بشرا مثلنا وسكن بيننا. التقت التيولوجيا الالهية بالانتروبولوجيا الانسانية. “بالمحبة اعطانا الله ابنه الوحيد ليظهر لنا عمق تلك المحبة ويكون هو نفسه العلاقة بيننا وبين الله”. (اللاهوت المسيحي والانسان المعاصر والانسان سليم بسترس منشورات المكتبة البوليسية 1999، صفحة 70-71). “من كانت عنده وصاياي وحفظها يقول يسوع فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي”(يوحنا 14/21). يكشف الله لنا بالحب وبحب بعضنا بعضا”: “ان الله لم يشاهده اخد قط. لكن ان نحن احببنا بعضنا بعضا” أقام الله فينا، وكانت محبته كاملة فينا”. (ايوحنا 4/12) هذا هو الميلاد بل هو قصة الحب هذه، فليس هو فقط ثيابا جديدة وزينة خارجية ومآدب ومشارب. “وان الله محبة فمن ثبت في المحبة ثبت في الله وثبت الله فيه (ا يوحنات4/16 ). لا ميلاد من دون محبة… لاقربان من دون محبة ومصالحة. الذبيحة لا تتم في القلب الذي يكره ويحقد ويبغض ولا يصالح ويغفر او يحب. ذبيحته كاذبة ويكرهها الله. هكذا قال لاشعيا: كرهت قرابينكم وذبائحكم لانه ليست فيكم محبة الله. “واذا جئت لتقدم قربانك وتذكرت ان لاخيك عليك ذلة اذهب وصالح اخاك وعد وقدم قربانك، لان من يقول انه يحب الله الذي لا يراه وهو يبغض اخاه الذي يراه فهو كاذب”. أهمية الميلاد انه يدخلنا وجوديا وايمانيا وتاريخيا وعلائقيا في جوهر المحبة والمغفرة والاخوة والمصالحة والمسامحة والسلام وفرح الحياة، لنستطيع ان نمجد الله في حياتنا ونخرج من فريستنا وطقوسنا وثرثرتنا الصلاتية الفارغة. والا يصبح الميلاد احتفالية كرنفالية تافهة وفارغة باردة لا حقيقة فيها لميلاد يسوع وتجسده بيننا. البشرية في كينونتها وقعر ذاتها توق الى السلام والعدالة والفرح والحياة والخلاص. والانسان متروك لوحده في هذا العالم يضربه الخوف والهلع امام قوى طبيعية غاشمة من قحط وزلازل وعواصف واوبئة وأمراض وحيوانات مفترسة وذئاب جائعة وحيات سامة. قوى معادية قاتلة وهو لوحده يعجز بقواه البشرية وجسده المعطوب ان يجابهها أو يقاومها. فهو هارب أمامها لا سند له ولا ملجأ ولا معين وفي هذا الجو القاتم المظلم يتردد صوت بالعام الاعمى سفر العدد (24/12/19)، “اراه وليس بقريب اسمعه وليس ببعيد” ويأتي يسوع رحمة وحبا” وفرحا وصلابة. الله اتى في الميلاد في بيت لحم وانشدت الملائكة: “المجد الله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس الفرح”. ورعاة بشرهم الملاك: “واذا بملاك الرب قد وقف بهم ومجد الله اشرق حولهم، فخافوا خوفا عظيماً. فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنذا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه قد ولد لكم اليوم مخلص. وهو المسيح الرب في مدينة داود. وهذه علامة لكم انكم تجدون طفلاً مضّجعا في مذود… فلما انطلق الملائكة الى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض لنمضي الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب وجاؤوا مسرعين فوجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود. فلما رأوه. اخرجوا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي”(لوقا: 2/ 1/20). حقاً تأنّس الله يؤله الانسان ومن المغارة المتواضعة انبثق فجر جديد وصارت صورة الله في وجه كل انسان “والذي كان في البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا الذي تأملناه ممسكا ايدينا من جهة كلمة الحياة لان الحياة قد ظهرت ورأيناها كانت عند الاب فظهرت لنا”…(1 يوحنا:1/2) هو ربنا يسوع المسيح، ابن الله المتأنّس. بالميلاد قاله الله كلمته، كلمة الحب والخلاص وانه بعد هذه الكلمه أصبح غير قادر على الكلام، ولم يعد عنده ما يقوله هكذا يقول القديس يوحنا الصليبي “في المسيح قال الله لنا كل شيء وقفة واحدة ولم يعد لديه ما يقوله… ان الله نوعا ما صار أبكم ولم يعد لديه شيء يقوله لنا. لان كل ما قاله سابقا بتصريحات مجتزأة في الانبياء، يقوله الان بنوع كامل معطيا ايانا كل شي”(تساعية عيد الميلاد المجيد الكسليك 2010 ص 25) الميلاد مرتبط بالصليب والموت والقيامة يسوع المسيح خلصنا بتجسده هو الذي جاء لما بلغ ملء الزمن جاء مخلصاً في شخصه وحياته وموته وقيامته فالميلاد مرتبط بالصليب والموت والقيامة والخلاص لان اسم يسوع يعني الله يخلص لذلك بشرنا الملاك “بفرح عظيم” (لوقا 2/10) هو الكلمة صار جسدا وسكن بيننا وقد شاهدنا مجده، مجد وحيد من الاب ممتلأ نعمة وحقا… ونحن من امتلائه كلنا اخذنا ونعمة فوق نعمة”(يوا: 14،16) في الميلاد ظهر يسوع ابن الله في الجسد فتجددت طبيعتنا وتألهت وعم الفرح والسلام قلوب الناس لان يسوع ابن الله الوحيد تجسد لاجل خلاصنا وهذا هو الحب الكبير الذي احبنا الله به في النهاية لاهوت الميلاد وهو انتربولوجية المعية. في النهاية لاهوتيا الميلاد هو تجسد يسوع المسيح المخلص في بيت لحم وارواء عطش واشتياق البشرية على اختلاف معتقداتها وانتظاراتها وبحثها عن الله من الطبيعة وفصولها واسرارها صعودا الى ما فوق الطبيعة الى السماء وغيبياتها وغموض تجليات الهيتها وساكنيها انتظار طويل وبحت متنك ورجاء ودعاء. اقطري ايتها السماوات من فوق ولتمطر الغيوم الصديق، رب ليتك تشق السماوات وتنزل واسمعنا يا رب نردد: من عمق اعماق الظلام ندعوك يا رب السلام، وجلست عذراء لدى الكوخ الصغير يبشرها ملاكه يا بن مخلص العالم وهي تبقى عذراء وتحمل طفلا وتصير بتولا. الميلاد سر لقاء الله للانسان الميلاد سر بداية الحب والصليب والموت والقيامة ىوالخلاص سر محبة تتجسد بالعطاء والذهاب الى مساكين الدنيا والتعساء والفقراء اخوة يسوع وليس فقط الاكتفاء بلبس الثياب الفاخرة واقامة المآدب العامرة والزينة الخارجية في البيوت والشوارع والا اصبح الميلاد مظاهر فارغة وطقوسية زمنية تافهة من الحضور الحقيقي للحب الالهي والعطاء هو التجسد الانتربولوجي الواقعي الانساني والمصالحة والمغفرة والمسامحة والخروج من الكره والبغض والحقد والحسد. والغيرة الى رحابة سماح المحبة فندخل حقا لاهوت او تيولوجيا اللقاء باله التجسد الـ”عمانوئيل”، الهنا معنا ونرتل ولد المسيح هللويا. ملاحظة: لا تقولوا او تكتبوا season greeting بل اهتفوا ولد المسيح هللويا. |
||||
18 - 12 - 2017, 11:48 AM | رقم المشاركة : ( 19599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا ميلاد من دون محبة… لاقربان من دون محبة ومصالحة. الذبيحة لا تتم في القلب الذي يكره ويحقد ويبغض ولا يصالح ويغفر او يحب. ذبيحته كاذبة ويكرهها الله. هكذا قال لاشعيا: كرهت قرابينكم وذبائحكم لانه ليست فيكم محبة الله. “واذا جئت لتقدم قربانك وتذكرت ان لاخيك عليك ذلة اذهب وصالح اخاك وعد وقدم قربانك، لان من يقول انه يحب الله الذي لا يراه وهو يبغض اخاه الذي يراه فهو كاذب”. أهمية الميلاد انه يدخلنا وجوديا وايمانيا وتاريخيا وعلائقيا في جوهر المحبة والمغفرة والاخوة والمصالحة والمسامحة والسلام وفرح الحياة، لنستطيع ان نمجد الله في حياتنا ونخرج من فريستنا وطقوسنا وثرثرتنا الصلاتية الفارغة. والا يصبح الميلاد احتفالية كرنفالية تافهة وفارغة باردة لا حقيقة فيها لميلاد يسوع وتجسده بيننا. البشرية في كينونتها وقعر ذاتها توق الى السلام والعدالة والفرح والحياة والخلاص. والانسان متروك لوحده في هذا العالم يضربه الخوف والهلع امام قوى طبيعية غاشمة من قحط وزلازل وعواصف واوبئة وأمراض وحيوانات مفترسة وذئاب جائعة وحيات سامة. قوى معادية قاتلة وهو لوحده يعجز بقواه البشرية وجسده المعطوب ان يجابهها أو يقاومها. فهو هارب أمامها لا سند له ولا ملجأ ولا معين وفي هذا الجو القاتم المظلم يتردد صوت بالعام الاعمى سفر العدد (24/12/19)، “اراه وليس بقريب اسمعه وليس ببعيد” ويأتي يسوع رحمة وحبا” وفرحا وصلابة. الله اتى في الميلاد في بيت لحم وانشدت الملائكة: “المجد الله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس الفرح”. ورعاة بشرهم الملاك: “واذا بملاك الرب قد وقف بهم ومجد الله اشرق حولهم، فخافوا خوفا عظيماً. فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنذا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه قد ولد لكم اليوم مخلص. وهو المسيح الرب في مدينة داود. وهذه علامة لكم انكم تجدون طفلاً مضّجعا في مذود… فلما انطلق الملائكة الى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض لنمضي الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب وجاؤوا مسرعين فوجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود. فلما رأوه. اخرجوا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي”(لوقا: 2/ 1/20). حقاً تأنّس الله يؤله الانسان ومن المغارة المتواضعة انبثق فجر جديد وصارت صورة الله في وجه كل انسان “والذي كان في البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا الذي تأملناه ممسكا ايدينا من جهة كلمة الحياة لان الحياة قد ظهرت ورأيناها كانت عند الاب فظهرت لنا”…(1 يوحنا:1/2) هو ربنا يسوع المسيح، ابن الله المتأنّس. بالميلاد قاله الله كلمته، كلمة الحب والخلاص وانه بعد هذه الكلمه أصبح غير قادر على الكلام، ولم يعد عنده ما يقوله هكذا يقول القديس يوحنا الصليبي “في المسيح قال الله لنا كل شيء وقفة واحدة ولم يعد لديه ما يقوله… ان الله نوعا ما صار أبكم ولم يعد لديه شيء يقوله لنا. لان كل ما قاله سابقا بتصريحات مجتزأة في الانبياء، يقوله الان بنوع كامل معطيا ايانا كل شي”(تساعية عيد الميلاد المجيد الكسليك 2010 ص 25) |
||||
18 - 12 - 2017, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 19600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الميلاد مرتبط بالصليب والموت والقيامة يسوع المسيح خلصنا بتجسده هو الذي جاء لما بلغ ملء الزمن جاء مخلصاً في شخصه وحياته وموته وقيامته فالميلاد مرتبط بالصليب والموت والقيامة والخلاص لان اسم يسوع يعني الله يخلص لذلك بشرنا الملاك “بفرح عظيم” (لوقا 2/10) هو الكلمة صار جسدا وسكن بيننا وقد شاهدنا مجده، مجد وحيد من الاب ممتلأ نعمة وحقا… ونحن من امتلائه كلنا اخذنا ونعمة فوق نعمة”(يوا: 14،16) في الميلاد ظهر يسوع ابن الله في الجسد فتجددت طبيعتنا وتألهت وعم الفرح والسلام قلوب الناس لان يسوع ابن الله الوحيد تجسد لاجل خلاصنا وهذا هو الحب الكبير الذي احبنا الله به في النهاية لاهوت الميلاد وهو انتربولوجية المعية. في النهاية لاهوتيا الميلاد هو تجسد يسوع المسيح المخلص في بيت لحم وارواء عطش واشتياق البشرية على اختلاف معتقداتها وانتظاراتها وبحثها عن الله من الطبيعة وفصولها واسرارها صعودا الى ما فوق الطبيعة الى السماء وغيبياتها وغموض تجليات الهيتها وساكنيها انتظار طويل وبحت متنك ورجاء ودعاء. اقطري ايتها السماوات من فوق ولتمطر الغيوم الصديق، رب ليتك تشق السماوات وتنزل واسمعنا يا رب نردد: من عمق اعماق الظلام ندعوك يا رب السلام، وجلست عذراء لدى الكوخ الصغير يبشرها ملاكه يا بن مخلص العالم وهي تبقى عذراء وتحمل طفلا وتصير بتولا. الميلاد سر لقاء الله للانسان الميلاد سر بداية الحب والصليب والموت والقيامة ىوالخلاص سر محبة تتجسد بالعطاء والذهاب الى مساكين الدنيا والتعساء والفقراء اخوة يسوع وليس فقط الاكتفاء بلبس الثياب الفاخرة واقامة المآدب العامرة والزينة الخارجية في البيوت والشوارع والا اصبح الميلاد مظاهر فارغة وطقوسية زمنية تافهة من الحضور الحقيقي للحب الالهي والعطاء هو التجسد الانتربولوجي الواقعي الانساني والمصالحة والمغفرة والمسامحة والخروج من الكره والبغض والحقد والحسد. والغيرة الى رحابة سماح المحبة فندخل حقا لاهوت او تيولوجيا اللقاء باله التجسد الـ”عمانوئيل”، الهنا معنا ونرتل ولد المسيح هللويا. |
||||