06 - 06 - 2012, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 1951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الخشخش
الخشخشة هي صوت السلاح وكل شيء يابس إذ حك ببعض. ويصف إشعياء بنات صهيون بأنهن:"يتشامخن ويمشين ممدودات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن" (إش 16:3)، فقد كن يتحلين بالخلاخيل في أرجلهن فتحدث صوتًا كصوت الجرس عند مشيهن خاطرات (إش 18:3) لاستلفات الأنظار. |
||||
06 - 06 - 2012, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 1952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
خُصَاصة
هي بقايا الحنطة بعد حصادها، أو العنب بعد قطفه. وقد أمر بنو إسرائيل أن يبقوا على الكرمة علالة، وعلى الزيتونة حصاصة، أي بعض الثمر للفقراء والغرباء واليتامى (راعوث 2: 2 و 16 واش 17: ولا 19: 9 و10 و23: 22 وتث 24: 19) . ولما أراد جدعون أن يُلجم الافراميين الذين تشكوا منه قال: "أليست خصاصة أفرايم خير من قطاف ابيعزر" (قض 8: 2) . وما تزال عادة ترك بقايا الحصاد للفقراء مرعية حتى اليوم في بعض بلدان الشرق الأدنى. |
||||
06 - 06 - 2012, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 1953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
خَصيّ | خصيان تعني الكلمة الشخص الذي جرّد أو حرم من قواه الجنسية، وكانوا يستخدمون الخصيان في بلدان الشرق قديمًا في الدور الداخلية (اش 56: 3 ومتى 19: 12) . وكثيرًا ما كان أولئك الخصيان يحتلون المراكز الرفيعة ومراتب السلطان والجاه. ورئيس الخبازين كانوا كلهم خصيانًا (تك 37: 36 و 40 : 2 و 7) . وقد خدم الخصيان بلاط ملوك بابل (دانيال 1: 3) وفارس وكانوا حرسًا على أبواب قصورهم (استير 1: 10 و 2: 21) . وكان خصي يشرف على دار حريم الملك في فارس (استير 2: 3 و 14) . وانتدب خصي ليرافق الملكة (استير 4: 5) . كما خدم الخصيان في بلاط الملك آخاب وابنه وخدموا إيزابل الملكة أيضًا (1 مل 22: 9 و 2 مل 8: 6 و 9: 32) كما استخدمهم داود في بلاطه (1 أي 28: 1) وغيره من الملوك اللاحقين في مملكة يهوذا. وكان حامل كاس الملك هيرودس ومقدم طعامه، ورفيقه إلى غرفة النوم من الخصيان، كما كان خادم زوجته الحبيبة ماريمنا خصيًّا أيضًا، على ما يقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي. معمودية وزير ملكة كنداكة الخصي الحبشي بيد القديس فيلبس، رسم تاسوني سوسن وقد نصت الشريعة الموسوية على أن لا يدخل خصي أو مجبوب في جماعة الرب (تثنية 23: 1) . ولكن الله يِعد في أشعياء 56: 4 و 5 بأن يكون لهؤلاء مكان في بيت الرب. والكلمة في العبرية هي סריס "ساريس" وقد تعني "ضابطًا أو موظفًا"، وتستخدم عادة للدلالة على الموظف المنوط به الإشراف على أجنحة النساء في قصور الملوك أو الملوك أو الولاة في الشرق (تك 2:40، أس 10:1، 8:2و14و15، دانيال 3:1و8و9). وثمة خصيان كانت لهم زوجات لهم زوجات مثل فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط (تك 36:37، 1:39و7 - 20). وكان أغلب الخصيان من أسرى الحروب. وكان محرمًا حسب الشريعة على كل رجل من نسل هرون فيه عيب أن يتقدم لخدمة الرب، وكان ذلك يشمل "مرضوض الخصي" (لا 16:21و19)، بل إن الحيوان "مرضوض الخصي" كان لا يقبل ذبيحة للرب (لا 24:22). وكان النهي واضحًا وقاطعًا أن "لا يدخل مخصي بالرض أو مجبوب في جماعة الرب" (تث 1:23). ولكن تنبأ إشعياء أنه في ملك الميسا:"لا يقل الخصي ها أنا شجرة يابسة، لأنه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي. إني أعطيهم في بيتي وأسواري نصبًا واسمًا أفضل من البنين و البنات. أعطيهم اسمًا أبديًا لا ينقطع" (إش 3:56-5). ويذكر العهد القديم أنه كان لداود الملك خصيان (أخ 1:28)، كما أن هناك خصيان في بلاط أخآب ملك إسرائيل (1مل 9:22، انظر أيضًا 2مل 6:8)، وفي قصر إيزابل في يزرعيل (2مل 32:9). وكذلك كان ليهوياكين وصدقيا ملكي يهوذا (2مل 12:24و15، إرميا 2:29، 19:34)، ولجدليا بن أخيقام الذي أقامه نبو خذ نصر ملك بابل واليًا على يهوذا (إرميا 16:41). وقد أنذر إشعياء النبي حزقيا الملك بأنه:"هوذا تأتي أيام يحمل فيها كل ما في بيتك وما خزنه آباؤك إلى هذا اليوم، إلى بابل.. ومن بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم يأخذون فيكونون خصيانًا في قصر ملك بابل" (إش 6:39و7). وقد اطلقت الكلمة على بعض أشخاص شغلوا مراكز مرموقة مثل فوطيفار رئيس شرطة فرعون (تك 36:37)، ورئيسي السقاة والخبازين في قصر فرعون (تك 2:40و7)، ونثنملك الخصي الذي كان له مخدع عند مدخل بيت الرب (2مل 11:23)، وعبد ملك الكوشي الخصي الذي كلم الملك صدقيا لإنقاذ إرميا النبي من الجب (إرميا 7:38-13)، والخصي الذي كان وكيلًا على رجال الحرب في أورشليم (إرميا 25:52). وعندما جاء الفريسيون الى الرب يسوع ليخربوه في موضوع الطلاق، ذكر أن ليس الجميع يقبلون كلامه: "لأنه يوجد خصيان ولدوا هذا من بطون أمهاتهم. ويوجد خصيان خصاهم الناس. ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات. من استطاع أن يقبل فليقبل" (مت 3:19-12)، وليس المقصود أنهم خصوا أنفسهم حرفيًا (وهو ما ظنه البعض، كم فعل أوريجانوس، ثم عاد وأدرك خطأه)، ولكن المعنى والمقصود هو أنهم امتنعوا عن كل شهوة جنسية تحارب النفس (1بط 11:2)، ليتفرغوا بكل طاقاتهم وأوقاتهم لخدمة الرب كما فعل الرسول بولس (1كو 5:9، انظر أيضًا 1كو 25:7 - 33) وهذه النصرة الناتجة عن ضبط النفس أعظم بما لا يقاس من الحالة السلبية وغير الإنسانية... في الخصي الحرفي. |
||||
06 - 06 - 2012, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 1954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الخصيّ الحبشي | الوزير الحبشي الخصي الحبشي الوزير: كان هذا الرجل وزيرًا لكنداكة ملكة الحبشة، وقد أقيم على جميع خزائنها (اع 8: 27) ويرّجح أنه دخل اليهودية وقبل تلك الديانة. وعندما كان راجعًا من أورشليم التقى بفيلبس الذي بشره فقبل المسيح واعتمد على يديه (اع 8: 26 - 39) . معمودية وزير ملكة كنداكة الخصي الحبشي بيد القديس فيلبس، رسم تاسوني سوسن لم يُذكَر اسمه، ولكن أنه كان وزيرًا لـ"كنداكة" (وهو لقب كان يطلق على ملكات بلاد النوبة و الحبشة من 300 ق. م. إلى 300م) ملكة الحبشة كان جميع خزائنها، "وقد جاء إلى أورشليم ليسجد". وفي عودته من أورشليم إلى الحبشة في الطريق إلى غزة، كان على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء. فقال الروح القدس لفيلبس أن يتقدم ويرافق هذه المركبة. ولما سأله فيلبس عما إذا كان يفهم ما يقرأ، طلب من فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وكان الحبشي يقرأ الأصحاح الثالث والخمسين من إشعياء، وسأله: "عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد آخر؟ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع". فآمن الخصي واعتمد وذهب في طريقه فرحًا (أع 26:8- 39). ويقول التقليد الحبشي إن هذا الخصي هو الذي أدخل المسيحية إلى إثيوبيا، والأرجح أنه لم يكن "خصيًا" حقيقية بل "مركزًا" إذ إن الكلمة قد تدل على مَنْ يشغل أحد المراكز الرفيعة في بلاط الملكة، إذ لو كان "خصيًا" لما جاز له أن يسجد في الهيكل في أورشليم (تث 1:23)، ولا شك في أنه لم يكن يهوديًا أصلًا بل كان "دخيلًا" (مت 15:23، أع 10:2، 5:6، 43:13). ونجد في سؤال الخصي: "عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد ؟" أن المفهوم العام عند اليهود في القرن الأول المسيحي، عن العبد المتألم الذي يتكلم عنه إشعياء، لم يكن هو الأمة الإسرائيلية، كما يظن البعض، بل كان المقصود به شخصًا معينًا. وقد بيَّن فيلبس أن موضوع النبوة هو "الرب يسوع المسيح" الذي أسلم نفسه للموت على الصليب من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا. فآمن الخصي واعتمد. * يُكتَب أيضًا: الخصي الإثيوبي. |
||||
06 - 06 - 2012, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 1955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رئيس الخصيان
والكلمة في الأصل هى "ربساريس" وهى كلمة أكادية تعنى "رئيس الخصيان" وهى مكونة من كلمتين "رب" بمعنى سيد أو رئيس و"ساريس" סריס أى "خصيان" وكان من عادة ملوك الشرق أن يحيطوا أنفسهم بعدد من الخصيان يقومون بمختلف الخدمات، سواء حقيرة أو عظيمة، وكان الخصيان يشرفون عادة على جناح الحريم. وكان بعضهم يشغل مراكز رفيعة في البلاط الملكى، كما كانوا يتولون- في أغلب الأحيان- الإشراف على تربية الأولاد في القصور الملكية، وتعليمهم. كما كانت هذه الكلمة تطلق أحيانا على الأشخاص موضع الثقة دون أن يكونوا خصيانًا. وترد كلمة "ربساريس" ثلاث مرات في العهد القديم في العبرية، وذكرت مرة واحدة في الترجمة العربية بنفس اللفظ الأكادي على أنها اسم علم، حيث نقرأ: "وأرسا ماك أشور ترتان وربساريس وربشاقى من لخيش إلى الملك حزقيا" (2 مل 18: 17) طالبًا منه الاستسلام. وكان يجب أن تترجم كلمة "ربساريس" هنا إلى "رئيس الخصيان" كما ترجمت هكذا في الموضعين الآخرين: ودخل كل رؤساء ملك بابل وجلسوا في الباب الأوسط نرجل شراصر وسمجر نبو وسرسخيم رئيس الخصيان (ربساريس) ونرجل شراصر رئيس المجوس..." (إرميا 39: 3)، "فأرسل نبوزردان رئيس الشرط ونبوشزيان رئيس الخصيان (ربساريس) ونرجل شراصر رئيس المجوس.. أرسلوا فأخذوا إرميا من دار السجن وأسلموه لجدليا بن أخيقام بن شافان.." (إرميا 39: 13 و14). |
||||
06 - 06 - 2012, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 1956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الخَطيئة | الخطية الخطية هي التعدي على شريعة الله واحكامه. وكل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضًا. وخطية الترك هي إهمال ما تفرضه شريعة الله. أما خطية الفعل فهي ارتكاب ما نهت عنه تلك الشريعة (تك 4: 7 ومتى 25: 45 و 1 يو 5: 17 وغلبا 3: 10 - 12 ورمية 3: 23 و 1 يو 3: 4). (1) مفهوم الخطية: لا يوجد في الكتاب المقدس تعريف محدد للخطية، ولكن هناك عدة أوصاف لها، ومن ثم يجب الجمع بين مختلف الجوانب. فالخطية عمل إرادي أخلاقي (تك 2:3-6، رو 18:1و28). ولا ينطوي المفهوم الأخلاقي المجرد عن التعدي الإرادي على الشريعة - في الكتاب المقدس - تحت مفهوم ديني أشمل عن السلوك الخاطئ تجاه أوامر الله ووصاياه المحددة (تك 3:3) وناموسة (رو 19:3 و20) فحسب، لكنه ينطبق أيضًا على رفض الإنسان الانقياد - في حياته - لتأثير معرفة قوة الله الموجهة المرشدة و الضابطة الملزم (رو 18:1و28)، ورفضه معرفة طبيعة الله (يو 19:3) ورفضه محبة الله المعلنة في شخص ابنه (يو 3:36). كلمة الخطية، الخطيئة باللغة العربية وتأتي معرفة الله - لكل الناس - من طبيعتهم ذاتها (رو 2: 14و15)، ومن الخليقة (رو 1: 20)، ومن روح الله (يو 1: 9، تك 6: 3،أع 7:51،14: 17)، فالتعدي علي ناموس معروف هو خطية. بل ويعتبر الموقف الخاطئ والرغبات الخاطئة والاتجاه الخاطئ للإرادة أو "الذات" (كالعصيان والانحراف والتشويش) خطية أيضا (1يو 4:3،مت 22:5و28، رو 8:7-13، 21:5. فالخطية إذًا هي عدم الإيمان (عب 12:3 و19)، وتركيز الذات حول شيء ما أو شخص ما، غير الله ذاته (تك 6:3، رو 1: 28، 7:8). (2) تعريف الخطية: الخطية هي أي موقف من مواقف عدم المبالاة أو عدم الإيمان، أو العصيان لإرادة الله المعلنة في الضمير أو في الناموس أو في الإنجيل، سواء ظهر هذا الموقف في الفكر أوفي القول أو في الفعل أو الاتجاه أو السلوك. (3) نتائج الخطية وآثارها: فللخطية طبقًا للكتاب المقدس تأثير مباشر حسب القوانين الراسخة للخليفة، كما أنها تجلب علي البشر عقاب الله. وبحسب القانون السيكولوجي، تمتد الخطية إلى كل النفس في حرمان الإنسان من أسمي إمكاناته، وفي إظلام العقل وإلهاب العواطف، وتقسية الإرادة ضد الله وضد كل صلاح (رو 21:1 32، غل 19:5 21). والخطية بحسب قانون الوراثة تنقل النزعة الشريرة والإثم إلى نسل الخاطئ (مز 51: 5، أف 3:2). وهكذا شملت الخطية الأولي كل الجنس البشري، وتميل الخطية بطبيعتها إلى التكاثر الذاتي الكثيف الشامل، كما تجلب الخطية علي الخاطئ عقاب الله المباشر في هذا الزمان (مز 11:51، رو 28:1،23:6) وفي الزمان الآتي (رو 8:2 و9). وعلي هذه الحقائق تقوم النظم اللاهوتية المختلفة، بمفاهيمها المتباينة عن الخطية، وعن توارث الخطية الأولي، وعن الدينونة الأخيرة عقابا أو ثوابا. (4) قصة السقوط: يقر كل العلماء تقريبا بأن قصة السقوط (تك 1:3 6) تعطينا وصفا سيكولوجيا رائعا عن كيف بدأت الخطبة. فقد عصي آدم وحواء بإرادتهم وصية واضحة من الله، خالقهما ومن كانت لهما معه شركة فريدة. ولم يكن العصيان بأي حال ضرورة تستلزمها طبيعتهما أو حالتهما. فقد تخيل أبوانا الأولان أن النهي عن الأكل من الشجرة، أمرا غير مفهوم تماما وأن العقاب ليس أكيدا، واعتبرا أن الأكل من الشجرة امتياز يحق لهما التمتع به، وما حرمانهما منه إلا تعسف . وجاءت الغواية لتفتح شهية بريئة في ذاتها. فثار خيال المرأة بمنظر المتعة المأمولة والقوة، وهاجت فيها الرغبة، وتبع ذلك الفعل الاختياري. وينطبق كل ذلك بطريقة مذهلة علي الاختيار الفعلي للتجربة والخطية في حياتنا. الخطية و الخاطي، الخطيئة تستعمل الخاطئ وتستعبده وهناك عناصر في القصة جديرة بالملاحظة بصورة خاصة ، فهي من جهة امتحان أخلاقي، لكنها بالأكثر امتحان ديني، فقد كانت التجربة لبيان مدى إيمانهما بالله وثقتهما فيه. وكان النهي عن الأكل امتحانا لهما: هل الله هو مركز وهدف حياتهما، أم أن أغراضهما الخاصة هي المركز والهدف، وهو الاختبار الديني الذي لا مفر لنا جميعا من مواجهته إن أجلا أو عاجلا. لاحظ أيضا أن الخطية تنشأ أولا داخليا، وأن السقوط تم في البداية في خيال الإنسان وعواطفه وفكره، ثم بعد ذلك في الفعل. ولابد أن نري الخطية في ضوء حقيقة أنهما عرفا الله ووصيته الواضحة، وفي ضوء حقيقة أن محبة الله لم تتركهما، بل سعت إليهما بعد ارتكابهما الخطية. ومن ثم كان الامتحان ضرورة لطبيعة الإنسان ولقصد الله، ولأدراك الإنسان لذاته في علاقة سليمة مع الله. وقد قدم سفر التكوين القصة - ليس باعتبارها صادقة من الناحية السيكولوجية فحسب، بل باعتبارها أيضًا حقيقة فعلية وبداية تاريخية للخطية، وهو الأمر الواضح في سائر أسفار الكتاب المقدس (يو 44:8، رو 12:5-14، 1كو 21:15و22). وواضح تمامًا أن القصة ليست أسطورة أو مجازية، ولكن بها بعض العناصر الرمزية مثل "الحية" كرمز للشيطان في دهائه وخبثه وتغيير هيئته. إن حقيقة خلق الإنسان صالحًا، وحياته في الصلاح فترة من الزمن، وسقوطه، وبداية الخطية تاريخيًا، تبدو جميعها واضحة. أما المغزى الدقيق للتفاصيل، فمسألة تتعلق بتفسير الكتاب المقدس. (5) الخطية والحرية: يثير موضوع الخطية ونتائجها بالضرورة قضية الخطية والحرية. وليس ثمة صعوبة من وجهة نظر الكتاب المقدس في حالة آدم وحواء، فقد كانا خاليين من الميل للخطية، ولهما حرية الاختيار. ويقول الرسول بولس:" إنه بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" ( رو 5: 12)، وإن الإنسان الطبيعي لا يمكنه أن يحفظ الناموس "فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" (رو 8: 3 8)، كما يؤكد أن الجميع "بالطبيعة أبناء الغضب" (أف 2: 3)، وأنه لا يمكننا أن "نتمم الناموس" إلا بالروح ووجودنا "في المسيح". ويجزم الرسول بولس بأن الخطية هي مقاومة الله ورفض السلوك في النور (رو 1: 21و28و32)، حتى عندما يؤكد عجز الناموس كطريق للخلاص "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه" (رو 3: 20) وأنه مصدر للتعدي:" أما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية" (رو 5: 20). ونجد أن الرب يسوع نفسه يؤكد أن الخطية هي اختيار حر واعٍ (لو 15: 13،يو15: 22، 9: 41، 8: 11)، كم يؤكد في نفس الوقت وجوب التغيير الشامل للعواطف التي تتحكم في الإنسان الطبيعي وذلك بالتحديد (يو 3: 3و6، مت 7: 18، 12: 33). وإلى جانب هذه الحقيقة عن النزعة الموروثة للشر في الإنسان، والخطية المحسوبة عليه، يجب إضافة الحقيقة التي ينبني عليها التعليم اللاهوتي عن النعمة الشاملة، وهي أن الله بروحه يكبح جماح الخطية المدمرة في الفرد وفي المجتمع، فلكل إنسان ضمير وإحساس بالناموس الإلهي، وبالله وبالفضائل الأخلاقية (تك 6: 3، يو 1: 9، أع 7: 51، 14: 17، رو 1: 14و15). وتقدم هذه الحقائق مجتمعة تعليم الكتاب المقدس عن الإنسان الطبيعي كمولود بطبيعة فاسدة خاطئة بذاتها، وكمولود بالإثم مذنبًا، إلا أن الروح لم يتركه قط بدون نور، فكل شخص يبلغ سن التمييز يصبح حرًا، بمعنى أنه يملك قراره، فهو حر في أن يختار الشر طريقًا له. (6) الطبيعة الأصلية: يعد التساؤل عن كنه الطبيعة التي يولد بها الطفل، أخطر وأوسع الموضوعات في القرن العشرين، وتتفق النتائج بشكل عام مع تعاليم الكتاب التي عرضناها فيما سبق، فالكل متفقون على طبيعة الشر الموروثة في الإنسان، والنزوع إلى الشر الكامن في الذات البشرية، وضرورة تهذيب الطفل أخلاقيًا، وحتمية النضال لتحقيق المواقف الأدبية والتضامن الأخلاقي للمجتمع، وخطورة الانحراف الأخلاقي المطلق، والتحكم في عواطف ومشاعر الإنسان. ويتفق علماء التربية المسيحية على أن النزعات الشريرة الوراثية لا يمكن التحكم فيها بالتربية إلا عن طريق عمل النعمة الفائقة، وأن ما تصبو إليه التربية المسيحية هو أن تصبح أداة لحفظ الطفل على صلة بالقوة الإلهية. (7) إدانة الخطية الفعلية: يوضح الكتاب المقدس بكل جلاء أن خطية الفرد تدان بحسب استنارة الفرد الشخصية، وأن على الفرد أن يجتهد ضد كل ما يعرفه أنه شر، وهذا واضح من أقوال الرب يسوع (يو 15: 22، مت11: 20 24)، ومن أقوال الرسول بولس (أع 17: 30، رو 14: 5، 1كو8: 7، 1 تي1: 13). ولا يعني هذا أن الخاطئ يعرف تمامًا مرارة الخطية قبل ارتكابها، فالخطية التي ترتكب تحت توبيخ الضمير وتحت الخوف من غضب الله، وفي ضوء بعض نتائجها المخيفة، تختلف تمامًا عن الخطية التي ترتكب عمدًا وبعد تفكير وتدبير. وحقيقة إدانة الفرد على خطيته بحسب ما عنده من نور، معناها فقط أن الكتاب المقدس يأخذ في اعتباره حقيقة هامة هي أن الضمير يتأثر في أحكامه المادية على الحقائق الفعلية، تأثرًا كبيرًا بالتراث الاجتماعي والمعايير السائدة في المجتمع، وهذا هو السبب في ضرورة الحكم على رجال البلدان الأخرى والأزمنة السابقة مثل شخصيات الكتاب المقدس في ضوء ما كان لهم من نور في زمانهم من حيث مدى مذنوبيتهم أو استحقاقهم. (8) جوهر الفضيلة الحقيقية والدين الصحيح: يعرض الكتاب المقدس تقدمًا مذهلًا من مجرد مراعاة طقوس شكلية، إلى الجوهر الحقيقي للأخلاق والدين. وغاية الإعلان الإلهي الذي بدأ بأكثر من مجرد النهي والتحريم، هو الديانة السامية النبيلة كما أوضحهما ميخا النبي:" قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح. أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعًا مع إلهك"(ميخا 6: 8) وكما أوضحها الرب يسوع في الموعظة على الجبل (مت 5: 1 7: 27)، وبولس الرسول (رو8: 4، 1كو10: 31، غل5: 22 26). أ ناموس موسى: هناك بعض عناصر في الشريعة كتحريم بعض الأنواع من الأطعمة وبعض أشكال الذبائح ليس لها أهمية أخلاقية في حد ذاتها. ويجب ألا ننسى أن تلك النواهي كانت كنواهي جنة عدن، ذات أهمية دينية فقط بإثارة موضوع الطاعة للرب، ومن ثم فإن الناموس يفترض مسبقًا تطور التعليم الديني والرمزية، ليفسح المجال أمام النمو الروحي للديانة الحقيقية والفضيلة، فلم يكن الناموس طبقًا لكلمة الله خاليًا أبدًا من مثل هذا التفسير.(9) قوة الخطية ونموها: يرجع هذا العجز في الناموس إلى حقيقة أن الخطية هي قوة في ذاتها، ولها قانون تطور خاص بها. ليس للخطية وجود مستقل سواء كان هذا الوجود ماديًا أو روحيًا، بل الخطية هي صفة للبشر يجب ألا تكون فيهم، بدلًا من صفة أخرى يجب أن تتوفر فيهم. فالخطية لذلك ليست أمرًا سلبيًا ولكنها علة الانحراف، وعلى الإنسان أن يعرف إرادة الله وأن يحبه ويطيعه اختيارًا، فهذه هي الفضيلة وهذا هو الدين. صورة خروف الذبيحة فليست الخطية هي مجرد غياب ما يجب أن يكون، بل هي استبدال ذلك بمعرفة أخرى ومحبة أخرى واختيار آخر. إن قانون الشخصية البشرية هو العلاقة بين العقل والعاطفة والإرادة في وحدة النفس، مع الميل إلى تثبيت الأفعال والأمزجة في مواقف ثابتة للشخصية. وكما ينمو الإنسان الصالح نحو معرفة أكمل واصدق، ونحو محبة أنقى واطهر، ونحو عادة ثابتة من فعل الصلاح، فكذلك ينمو الإنسان الشرير في المعرفة الكاذبة، وفي محبة الدنس، وفي كراهية العدل والبر، وفي عادات ثابتة من فعل الشر. فقوة الخطية إذًا هي قبل كل شيء قوة ناموس الشخصية المنحرفة، وهو أمر واضح تمامًا في الأسفار المقدسة، إذ يعلن الرسول بولس بكل جلاء أن الخطاة "حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء" (رو 1: 21و22)، ثم يتبع ذلك انحراف المحبة واشتعال الشهوات (رو 1: 24 27) والذهن "المرفوض" المصمم على فعل "ما لا يليق" (رو 1: 28 32)، إلى أن يصبحوا " مظلمي الفكر متجنبين عن حياة الله.. الذين إذ هم قد فقدوا الحس، أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع ( أف 4: 17 19). هذا هو المفهوم الكتابي لقوة الخطية، وقد اصبح كل ذلك اكثر وضوحًا أمام أفهامنا من خلال علم النفس المعاصر بتأكيده على العاطفة والرغبة ومكونات الشخصية في اللاوعي، وقوة العقد اللاشعورية. فتأثير الخطية هو الحرمان من تحقيق الشخصية، وجعل الفرد لعبة في يد الشهوة والدوافع النفسية والإغراءات الخارجية بما في ذلك انفصام الذات. وقد يكمن تأثير الخطية في تركيز قوى الفرد في طموح جامح ضد إرادة الله، مما ينتج عنه شخصية قوية تكره الله وتحب الشر. (10) الوراثة للخطية: من المتوقع أن يكون لقوى مدمرة مثل هذه عند الفرد تأثير سيئ على نسله، ومع ذلك لا يذكر الكتاب المقدس - عمليًا - شيء عن الوراثة بمفهومها السيكولوجي أو البيولوجي، ولكنه يؤكد الحقيقة الكبرى وهي أنه بخطية آدم الأول صار كل جسد أي الإنسان الطبيعي خاطئًا، ولا يذكر شيئًا آخر عن الميول الأثيمة الخاطئة الموروثة عن خطايا معينة من الوالدين، لكن العلم الحديث يؤيد هذا الرأي، فهناك أطفال ولدوا غير أسوياء في قواهم العقلية، وغير مستقري العواطف، أو معدوميها، ولدى بعضهم شهوات أكثر جموحًا من الآخرين، ومع ذلك فقد تم احراز تقدم ضئيل في ربط ذلك بالصفات الشخصية الخاصة في حياة الوالدين. فقد يرث بعض الناس الجنون ويبدو أن ذلك متعلق بالعائلة أو بفصيلة الدم لكن من الصعب الربط بينه وبين خطايا شخصية خاصة في الوالدين. (11) الوراثة الاجتماعية للخطية: يوجد في الكتاب المقدس الكثير عما نسميه اليوم بالوراثة الاجتماعية للخطية، أي انتقال الخطية للآخرين عن طريق القدوة والتعليم والإيحاء بكل أشكاله، وآراء الجماعة والأذواق والقيم والمعايير والأعراف، وبالاختصار عن طريق الاتصالات بكل معانيها الاجتماعية. والكتاب المقدس مليء بالتحذيرات من المعاشرات الرديئة، ومن قوة القدوة الشريرة، ومن سطوة العادات الخاطئة والأعراف الاجتماعية غير السليمة، ومن قوة خميرة التعاليم الشريرة والعقائد الخاطئة ، ولم يؤكد كتاب بأقوى مما أكد الكتاب المقدس، على واجب تربية الأطفال وتنشئتهم على التقوى، وتهذيبهم في الحق، وتدريبهم بالقدوة على الممارسة الفعلية للأعمال الصالحة. وتتجه كل تحريضات الكتاب المقدس إلى الأتقياء في عائلات وجماعات لها فكرها ومعاييرها وقيمها وولاؤها، وفصل هذه الجماعات عن كل صلة بالشر. وتتفق جميع الصور التي يقدمها الكتاب المقدس لمدينة "سدوم" وللعالم قبل الطوفان ولعالم الكنعانيين الذي كان لابد من القضاء عليه قبل استقرار شعب الله في أرض الموعد، أو للمجتمع الروماني كما رآه الرسول بولس، اتفاقا تامًا، ليس مع الحق فحسب، بل أيضًا مع ما توصل إليه علم الاجتماع الحديث عن القانون الاجتماعي.وتلقي هذه الحقيقة المرعبة عن قوة الخطية القاتلة من خلال شمول تأثيرها في كل قوانين الوراثة الاجتماعية المعترف بها الضوء على الأمر الإلهي بالقضاء على الكنعانيين، وعلى تحريض المؤمنين على أن يعيشوا بالانفصال عن العالم.ويجمع الكتاب المقدس كل قوى الشر عن طريق الوراثة الاجتماعية، تحت تعبير واحد هو "العالم" أي جموع الناس البعيدين عن الله والمعادين للمسيح، وكل دائرة الممتلكات الأرضية والعقارات والثروات واللذات، التي رغم أنها جوفاء ضعيفة وعابرة، إلا أنها تثير الرغبة وتغري بالبعد عن الله، وتعتبر عقبات في طريق ملكوت المسيح. إن كلمة "العالم" بهذا المفهوم شائعة في إنجيل يوحنا ورسائل يوحنا وسائر رسائل العهد الجديد (يو7: 7، 1يو2: 15 17، 1كو1: 21، غل6: 14، يع1: 27). والقوانين الاجتماعية - كما في حالة قوة الخطية في حياة الفرد ليست شرًا في ذاتها، كما أن قوانين التطور الفردي ليست أيضًا شرًا في ذاتها، فهي قوانين الله الكامنة في المجتمع، ولكنها بسبب فساد الخطية تحولت ضد الله وضد الإنسان. وفي المجتمع المسيحي يجب أن تكون هذه القوانين بركة لامتداد ملكوت الله. ويسعى علم الاجتماع المسيحي لاستخدام هذه القوانين لإتمام مقاصد الله. ومن هنا نشأت فكرة العائلة المسيحية، والمجتمع المسيحي والتربية المسيحية، والأدب والفن والصناعة... المسيحية. وتتفق هذه الفكرة مع العهد القديم في النظر إلى شرور المجتمع كما لو كانت خطية فرد نظرًا لتضامن البشرية كلها ( دانيال9: 5 11)، وإن كان هناك تصحيح للاستخدام الخاطئ لهذا المبدأ:"كل إنسان بخطيته يقتل"(تث24: 16)، والتأكيد بأن الفرد سوف يعامل طبقًا لما فعله: "النفس التي تخطيء هي تموت "،" بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون "(حز18: 1 33). ويتفق هذا المبدأ مع ما يميل إليه علماء الاجتماع من تقسيم وتوزيع المسئولية بين الفرد والجماعة، مع اعتبار الفرد مسئولًا عن نفسه. (12) الكفارة من الخطية: إن المفهوم الصحيح للخطية ضروري لو أردنا أن نفهم رأي الكتاب المقدس في كيفية خلاص الإنسان، فحياة الإنسان والمجتمع تقوم على العلاقة الصحيحة مع الله: "هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته "(يو17: 3). والخطية هي قطع الصلة بالله، ورفض مقاصد محبة الله من نحو خليقته، كما أنها علاقة خاطئة مع الآخرين، ومقاومة الناموس الذي أعطاه الله لخليقته، وانحراف قوى الإنسان الشخصية مما يؤدي إلي الموت الروحي والأدبي. وهي أي الخطية، على أحسن الفروض قناعة طائشة بمستوى أخلاقي هابط من الانغماس في اللذات، المنطوي في أعماقه على تأليه الذات دون اعتبار لله ولا لأخيه الإنسان. ومن هنا تظهر الفكرة الكتابية بأن الله نفسه هو الذي يرفع الذنب، والمحرك الأول في تحقيق انسجام الإنسان معه، ومن هنا نشأت فكرة الكفارة والتبرير والفداء، ثم الفكرة الكتابية عن الحمل الملقى على الضمير، حتى إنه لا يمكن للإنسان أن يتمتع بالسلام إلا إذا نال الغفران:" فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو5: 1). وفي الواقع، فإن كل مفهوم الخلاص سواء باعتباره تغييرًا لموقف الإنسان أمام الله، أو تغييرًا داخلًا شاملًا في الخاطئ قبل كل شيء، أو استمرار حياته الجديدة كل ذلك مرتبط بمفهوم الطبيعة الحقيقية للخطية وميل الإنسان لارتكابها. (13) الخلاص في المسيح: تتركز كل عملية خلاص الخطاة النابعة من محبة الله، في المسيح: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16)، فبحياته وبموته بخاصة تمت الكفارة والمصالحة من غضب على الخاطئ، ومن خوف الخاطئ من الله (رو5: 1 11)، كما أنه يمنح المعرفة الجديدة عن الله للعقول التي أظلمتها الخطية: "لأن الله لم يراه أحد قط، الأبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَّبر" (يو1: 18)، ويخلق في الإرادة الدوافع الجديدة للتوبة والإيمان والمحبة (غل2: 19و20، رو5: 11)، كما يمنح القوة للحياة الأبدية للابتعاد عن الخطية (رو 8: 12 15)، كما يمنح قوة وإرشادًا بالروح القدس (رو8: 5و26). وفي الواقع، إن المسيح الحي، المائت، المقام من الأموات ليحيا إلى الأبد هو الذي يعطي الروح، حتى بالتجديد يجعل الحياة الجديدة ممكنة بداية واستمرارًا وختامًا (مت 3: 11، أع 2: 33، رو 6: 4 14)، ولذلك "ففي المسيح" أي بالاتحاد معه يمكن الغلبة على الخطية في الفرد (رو8: 2،2 كو 5: 17، أف2: 10، كو3: 4)، وبالاتحاد معه ينتج اتحاد المؤمنين معًا وشركتهم في الملكوت (1كو10: 17، 1يو1: 3). (14) التجديد بعد الخلاص من الخطية: وبقبول الفرد للخلاص واختباره له، فإن طبيعة الخطية في الفرد تستلزم اختبار التجديد الذي يتضمن التوبة والإيمان، وهو ما تستغله سيكولوجية الدين كثيرًا، إنه تغيير واعٍ لكل النفس فيمن وصلوا إلى سن الرشد والتمييز. إنه تغيير للنفس من التمركز حول الذات، إلى حياة لا تهتم بالآخرين فحسب، بل إلى حياة مركزها هو المسيح، مما يعني تغييرًا في الأحكام المادية والقيم والمعايير والعواطف والمواقف. ويتجلى كل ذلك واضحًا في كل أقوال الكتاب المقدس التي تصف هذا التغيير الداخلي. إن التبكيت يعني إلقاء نور جديد على حياتنا الخاصة في ضوء حكم الله. أما التوبة فتعني قبول هذا الحكم الإلهي، فيصبح لنا "فكر جديد" يحزن على الخطية. أما التجديد فيعني البعد عن الخطية والتحول نحو الله.أما الإيمان فيعني الاتكال على الله والثقة فيه والمحبة له. هذا هو بالضبط التغيير في موقف النفس جميعها، وهو على العكس تمامًا مما تفعله الخطية في الإنسان. ولا شك في أن درجة حرارة العواطف تتوقف على مدى انحراف الفرد فيما مضى، وعلى المعايير الاجتماعية السائدة لما يعتبر تجديدًا صحيحًا، ويعتبره الرأي الكتابي تغييرًا واعيًا وانفصالًا عن الخطية. ولهذا يقدم الكتابي المقدس التوبة والتجديد كواجب ملزم يجب أن تتجاوب معه كل النفس. وما الإنجيل إلا أداة التغيير، ولكن العامل الحقيقي للتغيير هو الله نفسه (يو 1: 13). (15) التقديس بعد التجديد: إن طبيعة الشخصية لكل من الخطية والخلاص، لا تجعل من المحتم اختبار التجديد فحسب، بل واختبار التقديس أيضًا. إن التقديس كحالة من التغيير والتطهر الداخلي، وكقوة وإرشاد بالروح القدس الساكن فينا إنما هو عطية من الله. أما كاختبار شخصي فهو يعني امتلاك طبيعة ذات ميل مثالي دائم للبلوغ إلى حياة مطابقة تمامًا لإرادة الله. وهو يتضمن الاستفادة الشخصية بكل وسائط النمو الروحي، التي أعطاها لنا الله. فعلى المؤمنين أن ينموا "في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" (2 بط 3: 18)،وأن يكونوا "مواظبين على الصلاة" (رو 12: 12) "غير تاركين اجتماعهم معًا" (عب 10: 25)، و"أن يسلكوا في جدة الحياة بالروح "(رو 6: 4، غل5: 16، أف 5: 2)، "وان يميتوا أعمال الجسد" (رو 8: 13) مطهرين ذواتهم "من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله "(2 كو 7: 1)، وأن يضعوا كل مواهبهم في خدمة المسيح والإخوة. فهذا ما يكتبه الرسول بولس راسمًا منهجًا للسلوك الكامل الذي يجب أن يكون هدف كل سعيهم ودراستهم. وهو يثبت أن الكتاب المقدس يضع الحياة المفدية المخلصة على النقيض تمامًا من الخطية (رو12: 1و2). (16) غفران الخطية: إن العمل السامي للفداء هو غفران الخطية وشفاء الخاطئ منها، وتقديس الحياة الجديدة في المسيح يسوع، فلأن الله قدوس ويحكم العالم بالقداسة، ولأنه قد طبع ناموسه على خليقته وعلى طبيعة الإنسان ولأنه لابد أن يكون صادقًا مع نفسه في قداسته وفي محبته للبشر، فيجب ألا نعتبر الغفران مجرد مسألة بسيطة من التغاضي عن الماضي، كما قد يتصور البعض. فالانتصار على الخطية قد استلزم الكفارة إذ بذل ابن الله نفسه، ولا يتحقق ذلك إلا متى أصبح الإنسان بعمل الروح القدس خليقة جديدة في موقف سليم من الإيمان والمحبة والطاعة لله. |
||||
06 - 06 - 2012, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 1957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الخطبة | الخطوبة كانت الخطبة تسبق الزواج، وكانت تعتبر رباطًا لا يسهل فصمه، فهي خطوة إلى الزواج (انظر تث 20: 7، 22: 23و25و27و28، هو 2: 19و20، لو1: 27، 2: 5)، وهذا ما يفسر اهتمام يوسف الشديد بالعذراء مريم ورغبته في تخليتها سرًا (مت1: 18و19). وكان يطلق على الخاطب أحيانًا لفظ "رجل" أي زوج (تث 22: 23، مت 1: 19)، كما كان يطلق على المخطوبة أحيانًا، لفظ امرأة (تك 29: 21، تث22: 24، مت1: 20). وكان يصحب الخطبة في غالب الأحيان - تقديم مهر مع هدايا ثمينة للعروس ولوالديها وإخوتها (تك 22:24و53، 12:34، خر 16:22و17، هوشع 19:2و20)، أو القيام بخدمة معينة (تك 18:29و27) أو بأعمال خارقة (يش 16:15، قض 12:1، 1صم 25:18). وكان والد العروس - في بعض الأحيان - يدفع مهرًا قد يكون أرضًا عند زواجها كما حدث عند زواج عكسه ابنة كالب (قض 15:1)، وكما حدث عند سليمان الملك من ابنة فرعون مصر (1مل 16:9)، أو إهداء جارية كما حدث مع رفقة (تك 61:24)، ومع ليئة وراحيل (تك 24:29و29). وقد جاء في شريعة حمورابي أنه إذا فك رجل خطبته لفتاة، فلوالد الفتاة الحق في الاحتفاظ بجميع الهدايا التي قدمت للعروس، أما إذا فك أبو الفتاة خطبتها، فكان يجب عليه أن يدفع ضعف ثمن الهدايا التي أهديت للعروس. وما أشبه اليوم بالبارحة! وقد استخدمت الكلمة مجازيًا في تصوير علاقة إسرائيل بالرب، حيث يقول الرب: "قد ذكرت لك غيرة صباك، محبة خطبتك، ذهابك ورائي في البرية في أرض غير مزروعة" (إرميا 2:2 - انظر أيضًا حزقيال 8:16)، ولكن بعبادة أمة إسرائيل للأوثان، صارت زوجة زانية فيرفضها الرب، ولكنه سيعود أخيرًا ويلتصق بها (هو 2:2و16-23). كما يقول الرسول بولس للكنيسة في كورنثوس: "لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدام عذراء عفيفة للمسيح" (2كو 2:11، انظر أف 25:5-32، رؤ 6:19-8). |
||||
06 - 06 - 2012, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 1958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الخَطِيب
ورد هذا الوصف مرة واحدة في العهد الجديد حيث أطلق على ترتلوس الذي استخدمه رئيس الكهنة والشيوخ ليعرض اتهامهم لبولس أمام فيلكس الوالي في قيصرية (أع 1:24). ويظن البعض أنه من حيث أنها كانت قضية قانونية أمام محكمة رومانية، فلا بد أنها كانت تعرض باللغة اللاتينية، ولهذا لزم لليهود أن يستعينوا بمحام يتكلم اللاتينية، ولكن يبدو أن ترتلس كان يهوديًا، وأن المرافعات كانت باليونانية، التي يبدو أن بولس دافع بها عن نفسه (أع 10:24). |
||||
06 - 06 - 2012, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 1959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
خَفّاش من الحيوانات النجسة التي حرم أكلها (لا 11: 19 وتث 14: 11 و 12 و 18) . والخفاش ليس طائرًا، بل هو حيوان من ذوات الثدي واللبونة، وهو لا يشبه الطيور إلا من حيث قوة الطيران، وجسمه مغطى بالشعر لا بالريش، وله أسنان بدلًا من المنقار. وأعضاء الطيران تختلف فيه عن الطيور الأخرى، وهو يسكن غالبًا في الكهوف والأماكن المقفرة القذرة (اش 2: 20) . خفافيش معلقة على سقف أحد القبور القديمة في مدينة أكسوم، لقطة من أثيوبيا، والخفاش حيوان ثديي قادر على الطيران، ولكنه لا يطير إلا ليلًا، ويقضي النهار في الكهوف والأماكن المظلمة معلقًا من رجليه ورأسه إلى أسفل. وقد كشف العلم الحديث عن وجود عدد مذهل من أنواع الخفافيش، ويصل عدد أنواعها في فلسطين وحدها إلى عشرين نوعًا، منها الخفَّاش آكل الفاكهة، والخفاش آكل الحشرات وهو نوع صغير الحجم. وقد ورد اسم الخفاش في آخر قائمة الطيور النجسة(لا 11: 19،تث14: 18). ويعتبر خفاش الفاكهة آفة مؤذية للبساتين لأنه يأكل الثمار (وبخاصة المشمش) قبل أن تنضج تمامًا (أي قبل جمعها)، ولهذا يقوم المزارعون بتغطية الثمار وهي على أغصانها بأكياس، أو تغطية الشجرة كلها بشبكة كبيرة، لتمنع عنها الخفافيش. ويخطف الخفاش عادة الثمرة ويحملها معه ليأكلها في مكان معيشته في الكهوف والأماكن المظلمة، فنجد في هذه الأماكن الكثير من بذور هذه الثمار مع فضلات الخفاش، ويجمع بعض الفلاحين هذه الفضلات لاستخدامها سمادًا للأرض. أما خفاش الحشرات فينقض بسرعة خاطفة على فريسته من البعوض وغيره من الحشرات، ولذلك فهو يعتبر نافعًا للإنسان. ويقول إشعياء النبي:" في ذلك اليوم يطرح الإنسان أوثانه الفضية وأوثانه الذهبية التي عملوها له للسجود للجرذان والخفافيش" (إش 2: 20). ولعل في ذلك إشارة إلى أن هذه الحيوانات تعيش في الظلمة والأماكن المهجورة، فهي رمز للأشرار الذين أحبوا الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة (يو3: 19). كما جاءت إشارة في رسالة إرميا بأن الأوثان التي كان يعبدها بنو إسرائيل في ارتدادهم عن الله الحي، كانت تزين أجسادها ويوضع فوق رؤوسها أشكال الخفافيش، فكانوا يتعبدون لها أيضًا، ولكنهم سيطر حونها عنهم عندما "تزول الوثان بتمامها"(إش 2: 18). |
||||
06 - 06 - 2012, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 1960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
خَلخال
ذكرت الخلاخيل في اش 3: 16 و 18 وهي حلي تلبس في الأرجل كما تلبس الاساور في الذراع، وتصنع من المواد التي تصنع منها الاساور كالذهب أو الفضة أو المعادن الرخيصة. ويقصد بلبسها الجلجلة اثناء المشي. وزعم بعضهم أن السلاسل التي كانت توضع في أرجل النساء بقصد الزينة، هي التي كانت تجعلهن يتخطرن في مشيتهن كما جاء في اش 3: 16 وما تزال هذه الحلي تستعمل في الشرق عند بعض الطبقات. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قاموس أعلام الكتاب المقدس أ |
قاموس أعلام الكتاب المقدس الحرف ( ب ) |
[أ] من قاموس الكتاب المقدس |
قاموس كلمات فى ايات من الكتاب المقدس |
حرف (ذ) من قاموس الكتاب المقدس |