![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 195731 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثّاني في عظة عن مرقس البشير "يا مرقس الرّسول والإنجيليّ والشّاهد لآلام الإله الوحيد الجنس": بعد هذه الرّحلة بدأ يبشّر في الإسكندريّة وتتحوّل من الوثنيّة للمسيحيّة فهاج الوثنيّون وقبضوا عليه وتعرّض لعذابات كثيرة. ومن عذابات مار مرقس الرّسول تناثر دمه في شوارع الإسكندريّة ورويت الإسكندريّة بدم مار مرقس الرّسول ولذلك نحن نحافظ على العنوان "بابا الإسكندريّة" وهي الكرسيّ الرّسوليّ الرّئيسيّ، في سنة 68 م في القرن الأوّل الميلاديّ استشهد القدّيس مار مرقس الرّسول وسرق جسده وظلّ الرّأس موجودًا، وذهب الجسد إلى فينيسيا. وفي سنة 1968 م بعد 19 قرنًا من استشهاده، أرسل البابا كيرلّس وفدًا من الآباء المطارنة والأراخنة وتقابلوا مع البابا بولس السّادس وقدّم لهم جزءًا من رفات القدّيس مارمرقس الرّسول، ورجع هذا الجزء واستقبله البابا كيرلّس ووضعه في المزار في الكاتدرائيّة الجديدة في العبّاسيّة في القاهرة، وفي كاتدرائيّة سان مارك في فينيسيا من أربع سنوات تقريبًا صلّينا أوّل قدّاس قبطيّ فيها، وصلينا هناك في تاريخ عيد القدّيس أثناسيوس الرّسوليّ 7 بشنس أخذنا بركة القدّيس مار مرقس والقدّيس أثناسيوس. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195732 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثّاني في عظة عن مرقس البشير أريد أن تعلموا أنّه لولا مار مرقس لما كانت المسيحيّة في مصر. القدّيس مرقس زرع بذرة ووضعها بإيمان ومحبّة ورجاء لذلك أثمرت وأكثرت وملأت الأرض وكلّ العالم، وصار من كرسيّ الإسكندريّة ومن تاريخ القدّيس مرقس ومن المسيحيّة الّتي بدأت في الإسكندريّة وانتشرت في كلّ الأرض. ظهرت بعدها بقرنين من الزّمان الرّهبنة المسيحيّة وبدأت من المناطق الصّحراويّة وأيضًا انتشرت رائحتها الذّكيّة إلى كلّ العالم من خلال كرسيّ الإسكندريّة، وصار كرسيّ الإسكندريّة هو الأقدم وكنيستنا كنيسة "رسوليّة، سرائريّة، تقليديّة، محافظة". وما زلنا نحمل الإيمان المستقيم (الأرثوذكسيّة) من أيّام السّيّد المسيح حتّى اليوم وإلى المنتهى. مزمور القدّاس لليوم 29 برمودة "أَنْفُسُنَا انْتَظَرَتِ الرَّبَّ. مَعُونَتُنَا وَتُرْسُنَا هُوَ. لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا". (مزمور 33: 20- 21)، أعتقد أنّ القدّيس مرقس عندما أتى مصر كان يرتّل هذا المزمور فجاء مصر وهو لا يعلم أحد ولكن كان هناك نفوس مشتاقه، عندما أتى إلينا نقل لنا الفرح والإيمان ومعيّة المسيح معنا، وعاش على أرضنا وبدمائه رويت الإسكندريّة، لذلك كرسيّ الإسكندريّة وكنيسة الإسكندريّة مع قدمها هي راسخة في إيمانها وعقيدتها وتقليدها. وهذا الرّسوخ كالجبال وكما قالت النّبوءة "عَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا". نحن نفرح ونحتفل بتذكار استشهاد القدّيس مرقس، لذلك قمنا بعمل حنوط وبها نتذكّر رائحته وسيرته العطرة ونقولها مع الألحان لأنّه في السّماء يسبح ونستخدم العطور في أنبوبة خشبيّة، والخشب رمز لصليب السّيّد المسيح، ربّنا يحفظكم ويباركنا كلّنا بشفاعة هذا القدّيس العظيم ويعطينا نعمة في حياتنا وفي كنيستنا وفي خدمتنا وفي بلادنا، لإلهنا كلّ مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195733 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القيامة الاولى المنتصرة على الخوف مرتبطة بالصليب : الذين قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات .... يعيشون القيامة . والذين قد صلبوا العالم لأنفسهم وأنفسهم للعالم ... لا يخافون شيئاً والذين لا يشتهون ولا يخافون يضعون أقدامهم على قمة هذا العالم ( القديس اغسطينوس) لقد اوصانا ربنا كثيراً بصلب الذات وافكارها وبين لنا حدود امتداد الذات : اباً واماً وزوجة واولاد واخوة واخوات حتى النفس (لو 14 : 26 ) وطالبنا ببغضتهم وقد تمتد الذات الى النفس فتشمل الجسد ( لاتخافوا من الذين يقتلون جسدكم ) (لو 12 : 4 ) ثم تمتد الى الاموال والمقتنيات والكرامة والمجد الباطل .... وهنا افتقر سيدنا ليغنينا ، وهرب من امام هيرودس ليجعلنا نغلب كرامتنا .... هذه هى الذات مصدر كل خوف . 2- ورأيت فى حياة القديسين ان الانسان التائب لا يخاف الموت ، لأن الخوف من الموت سببه الخطية ، والخطية هى شوكة الموت – فإن من يمارس التوبة ويهتم بخلاص نفسه ، ويتاجر بوزناته لا يخاف الموت بل ينتظر ملاقاة ربنا يسوع ليسمع الصوت القائل ( نعماً ايها العبد الصالح والامين كنت اميناً فى القليل فأقيمك على الكثير .... 3- كذلك رأينا فى حياة القديسين ان الذى يحب الصلاة لا يخاف الموت فالصلاة هى الطاقة التى يطل منها الانسان على الابدية . فالقديسون كانت حياتهم صلاة فهم عااشوا الابدية وهم على الارض والصلاة هى حب الوجود الدائم مع الله والموت هو الطريق للوجود الدائم مع الله( اتس 4 : 13) كذلك الصلاة هى حب ، والحب يشتهى الاتساع والشبع من اللانهائيات ، لذلك فرجال الصلا لا يخافون الموت ابداً . اعرف انسانة عند موتها كانت تضع يدها تحت الوسادة ( المخدة ) عدة مرات ربما كانت تخبىء المال تحت الوسادة .... فتجاسرت ووضعت يدى مع يدها فوجدت الاجبية لأنها كانت ملازمة لها ... حقاً حيث يكون كنزل هناك يكون قلبك . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195734 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ربى يسوع اين نحن الآن من حياة هؤلاء الذين لم يخافوا من ذواتهم ، بل غلبوا الخوف بالقيامة. أعطنا يارب ان نذوق طعم القيامة الاولى بأن نصلب الذات والعالم ونعيش قوة التوبة وقيامتها وحياة الصلاة وشركتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195735 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ابن الإنسان القدوس، الذى لم يفعل خطية ولم يوجد فى فمه غش وقد قال مرّة لليهود " مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ " (يو46:8)، لا يدخل تحت سلطان الموت، لأنَّ الموت إذا جاء لإنسان وجد بابه مفتوحاً فالخطية قد فتحت أبواب البشر، كل البشر للموت، أمَّا يسوع فبابه مُغلق ولم يستطع الموت أن يفتحه إلا بإرادته، فالحمل الذبيح أتى برجله إلى السكين، المُخلّص ألقى بنفسه فى طريق الموت، وإن لم يُرد ما كان الموت يقدر أن يصيده لكن لكى يتم الخلاص كان لابد للبار أن يتألم من أجل الأثمة ويموت (1بط3: 18)، وإلا لماذا نزل من السماء؟ أمَّا اليهود والرومان ويهوذا فكانوا الأداة التى بها تم تنفيذ حكم الموت..! مات المسيح وكان لابد له أن يموت فى تلك الليلة الحزينة، على ربَوة عالية فى أورشليم، ليموت فيه إنسان العهد القديم بطقوسه الجوفاء، مات الحر ليموت فيه ذل الإنسان وعبوديته للشيطان والموت والخطية، تمزّق الجسد لكي ينطلق حياً بجسد نورانيّ لا يمسّه الفساد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195736 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن كان المسيح قد مات بالفعل، إلاَّ أنَّ روحه قد خرجت قوية ومنتصرة وفرحة وليست مجبرة، هكذا تخرج أرواح الأبرار من أجسادهم، أمَّا الأشرار الذين قضوا حياتهم عبيداً للخطية وآلة طيّعة للإثم، فإنهم لا يخافون الموت فقط، بل ويرتعبون من مجرد اسمه، لأنَّهم يعلمون مصيرهم، فحينما يُفكّر الإنسان أنَّه لا محالة " مائت "، وسوف يُلقى فى قبر مظلم ساكن ليس فيه من يسمع أو يتكلم، كما أنَّه سيقف أمام الديان العادل ليُعطي حساباً عن نفسه، فإنَّ الخوف سرعان ما يملأ قلبه، خاصة إن كان يعلم ما فى قلبه من شرور لم يقدم عنها توبة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195737 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يظن أحد أن المسيح عندما نكّس رأسه وأسلم الروح (يو30:19)، أنَّه استسلم للموت عن ضعف، أو كمن يدفع الجزية لقوة قهرية، بل كمن يسلم نفسه للموت طوعاً برغبته، وقد قال مرّة: " لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً " (يو18:10) والدليل: إنَّه عند موته صرخ " بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ " (مت50:27)، فمن أين له هذه القوة الهائلة؟! روحه إذن لم تُغتصب اغتصاباً، لكنّه هو الذي سلّمها بمحض إرادته فى يدي أبيه، فالمسيح الذى كان قوياً فى حياته كان أيضاً قوياً فى مماته، ولهذا صحبت صرخته العظيمة علامات خارقة: إنشقاق حجاب الهيكل، وزلزلة الأرض، وتشقق الصخور، وتفتّح القبور، وقيام كثير من أجساد القديسين الراقدين (مت51:27،52)، فمنذ الدهر لم نسمع أنَّ ميتاً قد أقام الأموات بموته ؟!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195738 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() " بأي ميت تحرَّكتْ الأموات وقاموا من القبور! مَن مِن الأموات سقطت قدامه أسوار الهاوية! من هو الذي رفَس القبور فتجشأت الأموات! من هو الذى ألقى الخراب فى أرض الموت المخصبة! من هو الذى ربُط وصُـلب بين لصوص وحل المربوطين من الظلام وأخرجهم! من هو الميت الذى أعطى الحياة الجيدة وارتعدت منه قرية الأموات لمَّا نظرته داخلاً إليها! من هو الذى وضع عليه إكليل الشوك وصُلب وحل تاج الموت لئلا يملك أيضاً! اخز أيها اليهوديّ وأعلم أنَّه الله وابن الله.. " لقد أفصح المسيح بسكوت الموت عن رهبته وجلاله، وشـرح مفهوم الحياة وسر الخلود وأعـلن لنا أنّه ابن الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195739 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صرخ يسوع بصوت عظيم فماذا قال؟ " يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي " (لو46:23)، فكانت أول كلمة ينطق بها على الصليب " يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ " (لو34:23)، وهى أيضاً آخر كلمة نطق بها على الصليب فأفكاره، أعماله... تهدف كلها لتمجيد اسم أبيه، وكان طعامه وشرابه أن يفعل مشيئة الآب، أمَّا محبة أبيه فقد كانت مسرّته وبهجة قلبه. قبل يُصلب المسيح كان كل من يموت تأتي الشياطين ويتسلّمون روحه، لأنَّ العالم كان فى قبضة الشيطان، وقد عبّر المسيح عن هذا بقوله: " رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ " (يو30:14)، وعندما مات لعازر المسكين يقول الكتاب المُقدّس: " فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ " ( لو22:16)، أمَّا ابن الله فما كان ممكناً لأحد من الملائكة أو رؤساء الملائكة أن يحمل روحه الطاهرة، إنَّما الآب هو وحده الذي له الحق أن يتسلمها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195740 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عادت روح القدوس إلى الآب، فاحتفلت السماء بانتصاره العظيم وحيته الملائكة بقيثاراتها الروحيّة، وهتف بابتهاج الواقفون أمام العرش الإلهيّ، وفى هذا اطمئنان لأرواحنا أنَّها لا تفنى بالموت بل ستظل خالدة، وعن هذا الخلود تساءل أيوب الصديق قائلاً: " إِنْ مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟ " (أى14:14)، فجاء السيد المسيح وأجابه: " مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا " (يو25:11). إن البشرية ترى يسوع مولوداً من امرأة ، عائشاً كالمساكين، مُهاناً كالضعفاء، مصلوباً كالمجرمين، فتبكيه وترثيه وتندبه، وهذا كل ما تفعله لتكريمه، إنَّها تقف أمام صليبه كطفلة متأوهة بجانب الطائر الذبيح، ولكنها تخشى الوقوف أمام العاصفة التي تُسقط بأعاصيرها الأغصان اليابسة، وإن كانت تستيقظ فى ذكرى صلبه يقظة الربيع وتقف باكية لأوجاعه، إلاَّ أنَّها سرعان ما تطبق أجفانها وتنام نوماً عميقاً، إلى الآن لا يزال البشر يعبدون الضعف بشخص يسوع! ولكن يسوع كان قوياً، ولَعَلَّ السبب في هذا هو أنَّهم لا يفهمون معنى القوة الحقيقية!! ولهذا يقول جبران خليل جبران: |
||||