وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

من تلميذ الى رسول

جاء في الإنجيل المقدس : ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا، وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ. متى 10 : 1

عبارة بسيطة من الإنجيل تحمل في طياتها معاني عظيمة، سنستخرج البعض منها:
‫-‬ ودعا يسوع تلاميذه الاثني عشر: هناك دعوة عامة يدعو بها السيد المسيح جميع الناس حين يقول "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أريحكم." هي دعوة لكل انسان مُتعَب من الحياة مهما كان نوع التعب، ليذهب إلى المسيح ليُريحه. ولكن هناك دعوة خاصة ايضًا لعمل المسيح، وهذه الدعوة هي دعوة مخصصة لمجموعة ناس، معدودين وايضًا بالأسم "وهذه أسماء الرسل الاثني عشر"... فالدعوة الخاصة هي ليست مجرد عملية ايمان بالمسيح، وانما هي تكريس كامل للحياة في خدمة الإنجيل، ويدعو الله الناس هاتين الدعوتين الى حد اليوم.
‫-‬ وأعطاهم سلطانًا يطردون به الأرواح النجسة: نجد عادة صعوبة في البحث في هذا الموضوع ولأسباب تتعلق بالوهم وعدم المعرفة وحتى الخوف. لكن نرى ان السيد المسيح لم يعطِ تلاميذه فقط سلطان على شفاء الجسد "ويشفون الناس من كل داء ومرض" بل ايضًا اعطاهم سلطان بمساواة على الجانب الآخر من الإنسان: النفس. وقد لا نرى سوى امثلة صعبة وقوية في الإنجيل عن شفاء الناس من الارواح النجسة، إلا اننا جميعنا نعاني من "تشوهات" نفسية، بعضها عظيم جدًا، في حياتنا، وهذه قد اثرت على فرحنا وسعادتنا بشكل رهيب. تخيّل مريض الإكتئاب، بلمسة واحدة من بطرس، ويزول عنه الإكتئاب بالكامل. او مريض الشيزوفرينيا، او مدمن الجنس، او من دمّر الغضب حياته واوصله للجنون ، او وسواس القلق... هذه جميعها ليست امراض جسدية، وانما امور نفسية، ويعاني منها الجميع بمستويات مختلفة... فتخيّل ان السيد المسيح اعطى تلاميذه سلطان على هذه الأشياء ايضًا وليس فقط على شفاء الجسد. ونحن غالبًا ما ننشغل بالشفاء الجسدي وننسى الجانب الآخر من الإنسان: فكره، مشاعره، ارادته... فكم هو عظيم هذا السلطان، وكم هو عظيم معطي السلطان، وكم نحن بحاجة الا نطلب منه امور المادة والجسد فقط، بل هذه ايضًا... هذه دعوة من لك، لتستكشف نفسك وتعرفها اكثر، ابحث وصلي الى الله ليقول لك من انت في الحقيقة واطلب منه الشفاء لداخلك وهو يقدر ان يشفي.
‫-‬ ودعا يسوع تلاميذه... وهذه أسماء الرسل: لاحظوا احبتنا كيف تحوّل هؤلاء الاثنا عشر شخص من "تلاميذ" الى "رسل". فبعد ان دربهم المسيح وتلمذهم واعطاهم السلطان، ارسلهم الى العالم ليعملوا الخير. هكذا هم رسل المسيح، وهكذا نحن اليوم ايضًا يجب ان نمضي مراحل من "التلمذة" الشخصية الحياتية قبل ان نستطيع ان نذهب إلى العالم ونبشر بالمسيح.

[Mary Naeem]

يوجد آيات في انجيل متي ورساله يعقوب عن الزيت والصلاة ودهن الزيت يشفي المريض

هل الزيت الحرفي هنا ام مجرد وصف العلاج ؟

الزيت دايماً يُشير لدهنة المسحة وقوة عمل الروح القدس، لأنها تعتبر مسحة ملوكية فيها شفاء للنفس وقوة للحياة، فالقصد مش العلاج من ناحية المادة، بل مسحة الله التي تُعطى بالإيمان، لذلك مسحة الزيت في الكتاب المقدس له علاقة بالإيمان أو طاعة الإيمان، وربما الإنسان مش يتم شفاءه من جهة الجسد، لكن تتجلى فيه قوة الله، لأن مش شرط يكون هناك شفاء جسدي، بل القصد كله الامتلاء بقوة الله، والزيت بالطبع مش عمل سحري بمجرد مسحة الإنسان يبقى نال شفاء وقوة، لأن لو مش فيه إيمان حي يبقى الموضوع أفرغ من معناه الحقيقي، ده باختصار دون دخول في بحث طويل عن الزيت ومعناه في الكتاب المقدس.

[Mary Naeem]

مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا

مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا.

مرقس 10 : 11
الزواج (الصحيح) ليس شيء تفعله لأن المجتمع يُجبرك،

ولا شيء تفعله لأن العمر تأخر بك،

ولا شيء تفعله لكي تتحرر من أسر عائلتك،

ولا شيء تفعله لكي تخفف المسؤولية الملقاة على كتفك،

ولا شيء تفعله لتقلد اصدقائك،

ولا شيء تفعله لتفرغ فيه شهوتك، ولا شيء تفعله لكي تنضج

او تُكمّل نقص شخصيتك او تحل مشاكلك النفسية،

ولا شيء تفعله لتخدم أهلك، ولا شيء تفعله لكي تنجب الأولاد...

الزواج هو عهد بين رجل وامرأة أن يلازما بعضهما البعض مدى الحياة،

وهذا العهد قائم على محبة لا تعتمد على شروط ،

فلا تتغير بحسب الظروف.

[Mary Naeem]

الحسن غش والجمال باطل،

أما المرأة المتقية الرب فهي تمدح.

أمثال 30:31

هل تريد ان تجد امرأة جيدة بالفعل ؟

ابحث عن التي تتقى الرب بكل قلبها و نفسها و فكرها و قوتها.

الشكل الخارجي و القوة الجسدية و حتى الشخصية تتغير و تقل.

المرأة التي تتقي الرب و تحيا بوجوده هي بركة مدى الحياة

و هي تستحق مديحنا و تمدح من الرب.
ابى اريد ان اشكرك من اجل النساء المهمين في حياتي

اللاتى ساعدوني في طريقي لكي اعرفك

و ساعدوني في تشكيل ايماني .

من فضلك ساعدني لكى اقدر النساء التقيات

بطريقة تباركهم و تعظمك و تبني كنيستك.

باسم يسوع.

آمين.

[Mary Naeem]

لا لأنصاف الأشياء

جاء في الإنجيل المقدس : وَقَالَ آخَرُ أَيْضًا: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ».

لوقا 9 : 61 ، 62

يتحدّث السيد المسيح هنا عن القلب المنقسم، القلب المعجب بسمو الله وروعة الحياة بقربه، ولكنه ايضًا يحن الى الماضي، ويحن الى العالم وغناه. ويقول السيد المسيح ان هكذا قلب لا يصلح للعمل في حقل الله. ونحن اليوم ايضًا نقول احبتنا، ان القلب المنقسم، في اي شيء، وليس فقط في اتباع الله، فهو لا يصلح لذلك الشيء. لذلك فلنا اليوم دعوتين عمليتين:
- ابتعد: من الأمور التي هي ليست ضمن توجهك، لكنك تفعلها لأسباب تتعلق بالآخرين، او لأنك تعودت، او مجرد لأنها جميلة...الخ
- اقترب واحتضن: كل ما هو في صميمك وتوجهك وهدفك، لتعيش حياة حقيقية مؤثرة وتكون فعلًا لك رسالة وكلمة في هذه الحياة، وليس كمن يبحر يمينًا ثم شمالًا ثم يمينًا... فلا يصل إلى اي وجهة يبتغيها. واعرف انك لا تستطيع ان تصل الى وجهتين متناقضتين، كالله والعالم.
فكل عمل في حياتك اعمله بكامل التوجه، او اتركه، اما ان يكون ضمن حساباتك او خارجها. واحذر مضيعة الوقت والجهد والموارد والهدف. كل امر تفعله، افعله من اجله فقط، وليس من اجل شيء او هدف آخر غيره.

[Mary Naeem]

لماذا آل جودة الحسيني أمناء على مفاتيح كنسية القيامة

شاهد لماذا آل جودة الحسيني أمناء على مفاتيح كنسية القيامة و آل نسيبة على فتح أبواب كنيسة القيامة
آل جودة الحسيني أمناء مفاتيح كنسية القيامةما إن يحل الليل حتى يتجه أديب جودة الحسيني ابن إحدى أعرق الأسر المسلمة في القدس إلى كنيسة القيامة سالكا الأزقة الحجرية في البلدة القديمة المسورة وهو يحمل مفتاح الكنسية الذي عهد به لعائلته منذ قرون.

يقول جودة إن عائلته ائتمنت على مفتاح كنيسة القيامة منذ حقبة صلاح الدين الأيوبي القائد الذي حرر واسترد القدس من أيدي الصليبيين في العام 1187.

قال جودة (53 عاما) "بكل أمانة هذا شرف عظيم لمسلم أن يحتفظ بمفتاح كنيسة القيامة أهم الكنائس في المسيحية".

"بكل أمانة هذا شرف عظيم لمسلم أن يحتفظ بمفتاح كنيسة القيامة أهم الكنائس في المسيحية"

أديب جودة الحسينيأمين مفتاح كنيسة القيامة
آل نسيبة مؤتمنون على فتح أبواب كنيسة القيامة
ويؤتمن آل نسيبة وهم من أقدم العائلات المسلمة وأعرقها في المدينة أيضا على مهمة فتح أبواب الكنيسة وإغلاقها ويتولى أفرادها القيام بهذه المهمة إلى اليوم.

وتحتاج المهمة لأكفّ قوية إذ أن طول المفتاح يبلغ 30 سنتيمترا ويزن 250 غراما.

ويختلف المؤرخون في الظروف التي أدت إلى هذا الترتيب. ويقول بعض الباحثين إن صلاح الدين هو الذي منح العائلتين هذه الوصاية من أجل تأكيد هيمنة المسلمين على المسيحية في المدينة.

كما كان لها تداعيات مالية إذ فُرض رسم دخول على الزائرين كان يتم تحصيله عند الباب.
تقليدٌ يعود لمئات السنين
غير أن جودة يقول إن الوثائق المؤكدة لا ترجع إلا إلى القرن السادس عشر ويعرض عشرات "الفرمانات" التي أصدرها الحكام في عهد الامبراطورية العثمانية بمنح الوصاية على المفتاح لأسرته.

ويقول جودة إن المفتاح عمره حوالي 800 عام ويضيف أن نسخة أخرى يحتفظ بها من المفتاح كسرت بعد استخدامها على مدار القرون.

وقال جودة "بدأت أتعلم ذلك وأنا عمري ثماني سنوات. يتوارثه الأبناء عن الآباء. وأنا أقوم بتلك المهمة منذ 30 عاما وأشعر أن كنيسة القيامة بيتي الثاني".
كنيسة القيامة نموذج للتعايش الديني
كنيسة القيامة التي يعتقد المسيحيون أن المسيح دفن فيها يتشارك الإشراف عليها عدة طوائف : الأرثوذكسية والأرمن والروم الكاثوليك، وتظهر توترات في بعض الأحيان حول السيطرة على قطاعاتها المختلفة.

وتقول إيسكا هاراني الباحثة في الديانة المسيحية إن ائتمان أسرتين مسلمتين على المفتاح والأبواب يسهم إلى حد ما في الحفاظ على السلام بين الطوائف.

وأضافت هاراني "من المؤكد أن الكنيسة نموذج يحتذى به للتعايش".

وتضم البلدة القديمة في القدس اليوم مواقع مقدسة عند الديانات السماوية الثلاث. وتستولي إسرائيل عليها وعلى مناطق أخرى في القدس الشرقية منذ حرب عام 1967.

[Mary Naeem]

المسيح يعود من جديد

[COLOR=#000000 !important]عندما انطلق السيد المسيح إلى السماء مودعًا تلاميذه، تاركًا لهم وعدًا بالعودة من جديد، مضى ذلك الجيل ولم يأت المسيح! فقد قال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الأب (الله) فى سلطانه.[/COLOR]
[COLOR=#000000 !important]ولكن بعد مرور أكثر من ١٥٠٠ عام، قرر المسيح العودة إلى الأرض مرة أخرى، ولكن ليس كما كان ينتظره الناس فى أواخر الدهور ويتجلى بمجده، لكنه أراد أن يقضى لحظات عابرة بين أبنائه فى صورة إنسانية، فاختار مقاطعة إشبيلية فى إسبانيا فى أحلك عهود التفتيش أيام كانت أكوام الحطب تشتعل لإحراق المتهمين كل يوم فى جميع أرجاء [/COLOR]إسبانيا تمجيدًا للرب، وهكذا نزل إلى الشوارع الملتهبة شوارع تلك المدينة التى تم فيها بالأمس بأمر من الكاردينال المفتش الكبير إحراق مائة من الزنادقة تمجيدًا لله، بمعاونة الأهالى وحضور الملك ورجال البلاط والفرسان وأمراء الكنيسة، وقد أراد المسيح أن يكون متخفيًا ولكن لغته أظهرته (المحبة) فعطفه لا نهاية له فلديه القدرة على الإبراء من الأمراض، فرد البصر لأعمى، وأقام فتاة كانت محمولة فى تابوت الموت عندما صرخت أمها متوسلة منه الحياة، وفى تلك اللحظات المليئة بالإثارة والفرح ظهر المفتش الكبير رجل فى السنة التسعين من عمره وقد رأى كل شىء، وقتها أمر الحراس بالقبض على المسيح واعتقاله فى زنزانة مظلمة ضيقة فى ليلة من ليالى إشبيلية الثقيلة الحالكة، وفى تلك الظلمة ذهب المفتش الكبير إلى المسيح فى زنزانته حاملًا مشعلًا، وبدأ المفتش الحديث إلى سجينه بالأسئلة: لماذا أتيت لتزعجنا؟ أنت تزعجنا وتعلم ذلك جيدًا تريد الذهاب إلى البشر وستذهب إليهم بيدين فارغتين، مع وعد بحرية لا يستطيعون فهمها بسذاجتهم ووضاعتهم منذ الولادة، بل إنهم يخافونها أترى هذه الحجارة المبعثرة فى البرية المقفرة والملتهبة؟ حولها إلى خبز وستسعى الإنسانية إليك مثل قطيع جائع وستكون شاكرة لك وخاضعة، وسترتعد عند رؤيتك تسحب يديك وتحرمها من الخبز اطعمهم فتجعلهم فاضلين! وسينتهون إلى رمى حريتهم تحت أقدامنا قائلين: استعبدونا ولكن اطعمونا لقد رفضت أنت التجارب الثلاث على الجبل، أقسم لك أن الإنسان هو أضعف وأحط مما كنت تعتقد! هل يستطيع هذا الوضيع أن يحقق ما حققته أنت؟ الإنسان ضعيف وجبان وعندما صمت كبير المفتشين انتظر رد من سجينه الذى كان صمته ثقيلًا عليه فقد اكتفى المعتقل بأن يحدق به وبدون أن يقول كلمة، اقترب منه فجأة وقبله بوداعة كان هذا جوابه وارتعد المفتش لهذه القبلة وارتجف طرف شفتيه فمضى نحو الباب وفتحه وقال: اذهب الآن ولا تعد بعد اليوم أبدًا أبدًا وأومأ له بيده إلى الشوارع المظلمة المقفرة من المدينة وانصرف السجين!
[COLOR=#000000 !important]كان هذا التصور البديع من الرواية الخالدة «الإخوة كارامازوف» للكتاب الروسى فيودور دوستويفسكى (١٨٢١ – ١٨٨١).[/COLOR]
[COLOR=#000000 !important]واليوم بعد مرور أكثر من ٢٠٠٠ عام وفى ظل الظروف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة ماذا لو عاد المسيح من جديد؟ كيف سيستقبله الناس؟ ماذا ينتظرون أن يقدمه لهم؟ هل إنسان اليوم يختلف عن الأمس؟ هل لديه القدرة على التمييز بين ما يرجوه وبين ما يحتاجه؟ فى رواية «قرية ظالمة» للكاتب المصرى د/ محمد كامل حسين، التى كانت تتحدث عن يوم واحد فى تاريخ البشرية وهو يوم صلب المسيح كتب وقال: وما كانت دعوة المسيح إلا أن يحتكم الناس إلى ضميرهم فى كل ما يفعلون وما يفكرون، فلما عزموا أن يصلبوه لم يكن عزمهم إلا أن يقتلوا الضمير الإنسانى ويطفئوا نوره، وهم يحسبون أن عقلهم ودينهم يأمران بما يعلو أوامر الضمير، ولم يفطنوا إلى أن الناس حين يفقدون الضمير لا يغنيهم عنه شىء، ولا يكون للناس هدى بغيره فكل فضيلة تنقلب نقصا، وكل خير يصبح شرا وكل عقل يصبح خبالا ما لم يكن للناس من ضميرهم هاد.[/COLOR]

[Mary Naeem]

سعيد باشا وإلغاء الجزية

منذ تولي سعيد باشا ولاية مصر كان له موقف من أهل الذمة، وكيف كان للقرار الذي اتخذه هذا الوالي بإلغاء الجزية ورفعها من على كاهل أهل الذمة من نتائج إيجابية عليهم بكل طوائفهم وجنسياتهم. وخاصة الاقباط في مصر




عندما تولي سعي باشا السلطة في مصر كرس الاعتماد على العنصر المصري وزاد من فرص توليهم مناصب في الحكومة والترقي في الجيش وكان يرغب في الحد من المشاركة التركية في جميع المجالات وأزاح – في النهاية – العقبة الأخيرة لتوحيد المجتمع المصري وتحقيق تكامله

عندما قرر السماح للأقباط بالخدمة العسكرية في الجيش المصري وألغي في الوقت نفسه في سنة 1855 ضريبة الجزية على غير المسلمين وكان منطقه في ذلك أن على الاقباط أن يحملوا السلاح الي جانب المسلمين فتكون عليهم ذات الواجبات ليتمتعوا بذات الحقوق وبذلك ألغي أخر علامات التفرقة بإلغاء الجزية

ويقال ان الاقباط قابلوا قرار تجنيد أبنائهم بروح معارضة وأن البطريك وسط الانجليز ليضغطوا علي الوالي ليعفيهم من ذلك إلا أنه ينبغي ملاحظة أن غالبية المصريين في ذلك الوقت كانوا غير راغبين في التجنيد وعاملين على الفرار منه فإلحاق الفلاح الشاب بالجيش وتركه ارضه وزراعته كان يعني فراقا لأسرته وقريته قد لا يكون بعده لقاء قريب . من ناحية أخري فإن مؤرخي التاريخ القبطي ينكرون صحة معارضة البطريك كيرلس الرابع لتجنيد الاقباط إذ كان بطريركا وطنا متحمسا لمصريته وأنه لما أشيع عنه طلب إعفاء القبط من الخدمة العسكرية صرح علانية يقول


ان البعض اشاعوا أني طلبت الي الباشا أن يعفي أولادنا القبط من الخدمة العسكرية فحاشا لله ان أكون جباناً بهذا المقدار لا أعرف للوطن قيمة أو أفتري على أعز أبناء الوطن بتجريدهم من محبة اوطانهم وعدم الميل لخدمته حق الخدمة والمدافعة عنه، فليس هذا ما طلبت ولا ما أطلبه
يمكن معرفة الميزات التي تمتع بها الأقباط في عصر سعيد باشا: -
1-كان الأقباط في العصور السابقة ممنوعين من التجنيد والمساهمة في الدفاع عن مصر طبقاً لنظام الشريعة الإسلامية سمح سعيد باشا للأقباط بالتجنيد في الجيش والاشتراك في التضحية والزود عن الوطن فقام بتطبيق قانون الخدمة العسكرية وأصدر أمراً بضرورة تجنيد الأقباط مثل أخوتهم المسلمين.

إلغاء الأفراح التي كان المسلمون يقيمونها في حالة اعتناق القبطي للديانة الإسلامية.

في ديسمبر 1855م أصدر سعيد باشا أمرا ًبإلغاء الجزية بعد ان ظلت ذلاً لأقباط مصر منذ الاحتلال الإسلامي العربي لمصر

لأول مرة يعين مسيحي حاكما مسيحيا على اقليم مصوع بالسودان

سمح للجنود المسيحيين المصريين أن يمارسوا ديانتهم المسيحية علانية.

في عام 1855 وافق سعيد باشا على أنشاء كلية للأقباط الأرثوذكس وقد انشأت الكلية في حارة النصارى

[Mary Naeem]

فنظر عشارآ وقال له اتبعني

فى خضم هذة الحياة بكل مشغولياتها وهمومها وعندما تصاب الاذان بالصمم من كثرة الاعذار والتبريرات يصبح الانسان بلا قيمة وليس لة هدف واذا فتش بداخلة يجدة فارغآ فالعالم هو الفراغ الاسمى ولن يملأ الفراغ الا فراغآ مثلة هذا اذا ارتبطنا بة وصنعنا معة عهدآ يجعلنا عباد اصنام والهة هذا الفراغ ولذا فلن تكون قيمة الا اذا تخلينا عن عبادة هذا العالم وكل مغرياتة التى يلهينا وكلما تمسكنا بة يلف حبالة اكثر واكثر فاليوم دائمآ يمثل بداية جديدة لانة نظر اليك مرارآ وقال لك مرات كثيرة اتبعنى فماذا كان رد فعلك ؟ الا السلبية والتجاهل وكأنك تقول لة اتركنى وشأنى او غدآ سوف اكون معك لانى اليوم ليس لدى وقت !!!!!او انك لا ترد لانك اصبحت لا تسمع فالاذن صارت مريضة بمرض عضال وفقدت حاسة السمع فصوتة صار يتلاشى امام عنادك عزيزى اعلم ان الوقت مقصر فالرسالة التى تأتيك اليوم قد لا تاتيك غدآ "
أنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلّ يعقوب ١٤:٤ " فأقتنص الفرصة ها هوذا يناديك يا ابنى اعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى فطلبة بسيط جدآ القلب لانة يريد مركز حياتك ليعيد لك الاتزان المفقود لانى بدونة كمن ليس لة عمود فقرى وهذا هو عمل الكلمة فماذا انت فاعل اذا سمعتة يناديك اتبعنى؟ فهل تترك الهتك وتعود الية ام ستستمر فى عنادك ؟ سيبقى ويظل قائلآ لك انة اليوم زمن الحب "
فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ، وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ. فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ، وَحَلَفْتُ لَكِ، وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَصِرْتِ لِي. حزقيال ٨:١٦"

[Mary Naeem]

فقام وترك كل شئ وتبعة

لكل الذين يقولون انهم كلما سمعوا الكلمة وقرأوها لا يشعرون بأى تغيير اقول لكم امامك نموذج يديننى انا شخصيآ فى سرعة استجابتة كان غنيآ ولة سلطان وسطوة فترك كل شئ متحررآ من سلطان المال وعبادتة ولكنة ترك لنا قدوة فى استجابتة كانت كلمة فقام تمثل الفاصل بين الماضى الحاضر الجديد اذن ايها الانجيلى الرائع يا من صرت متحررآ بقيامتك من موت القاك فى قبر لسنين عديدة هأنت تسمع كلمتة فتقيمك وتبنيك من جديد لقد صنعت مثالآ للتجديد بقيامتك من حياة الكآبة والحزن واللاهدف الى حياة جديدة لانة "
إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. 2 كورنثوس ١٧:٥ وانت يا عزيزى ماذا انت فاعل القرار بارادتك وحدك فهل تسمع اليوم لصوتة الذي يناديك قائلآ اتبعنى ؟ .