29 - 11 - 2017, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 19481 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة ريتا من كاشيا ولدت القدّيسة ريتا في عام 1381 في روكابورينا بإيطاليا. عاشت حياة صعبة للغاية على الأرض إلّا أنها لم تسمح لذلك بأن يدمّر إيمانها. برغم رغبتها العميقة في دخول الحياة الدينية فقد رتب والداها زواجها في سن مبكرة من رجل قاس. بصلاتها وصبرها تمكّنت من السّير بزواجها قدمًا لمدة 20 عامًا وأدخلت حب الله إلى قلب زوجها إلّا أن الأخير قتل بعد فترة وجيزة من تحوّله. التّعاسة لم تفارق ريتا حيث توفي ابناها فتركت وحيدة. أملت بدخول الدّير فتم رفضها مرارًا. دخلت الدّير بمعجزة حيث عانت من المرض والألم حتى وفاتها في عام 1457. إلّا أنها قبلت المرض وآلام الجرح المفتوح على جبينها واعتبرت جراحها مشاركة جسدية في معاناة يسوع من إكليل الشوك. برغم كل الظروف الصّعبة التي تبدو مستحيلة لم تفقد القدّيسة ريتا إيمانها لا بل ضاعفت عزمها على حب الله. تحتفل الكنيسة بعيد القدّيسة ريتا في الثاني من شهر أيّار/مايو. وقد حصل بشفاعتها معجزات لا تعد ولا تحصى. |
||||
29 - 11 - 2017, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 19482 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يهوذا تداوس لا يعرف الكثير عن القديس يهوذا تداوس برغم أنه شفيع الأمور المستعصية الأكثر شعبية. كان القديس يهوذا تداوس واحدا من رسل يسوع الاثني عشر و بشّر بالإنجيل بشغف كبير في أصعب الظّروف. ويعتقد أنه استشهد بينما كان يعظ الوثنيين. غالبا ما يصوّر مع لهب فوق رأسه يمثل وجوده في عيد العنصرة. يعدّ شفيع الأمور المستحيلة إذ إنه دعا المؤمنين في إحدى رسائله على المثابرة في الأوقات الصعبة. هو شفيع الأمور المستحيلة لأن ربنا عرفه كقديس على استعداد للوقوف إلى جانبنا يوم الحساب. تحتفل الكنيسة بعيد القديس يهوذا في 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر. |
||||
29 - 11 - 2017, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 19483 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة فيلومينا يعني اسم فيلومينا “ابنة النور” وهي واحدة من أقدم الشهداء المسيحيين المعروفين. تم اكتشاف قبرها في سراديب الموتى الرومانية القديمة في عام 1802. لا يعرف سوى القليل جدا عن حياتها على الأرض إلّا أنها توفيت شهيدة لإيمانها وهي لا تزال في سن الرابعة عشرة. ولدت في كنف عائلة نبيلة وقررت تكريس للمسيح. عندما رفضت الزواج من الإمبراطور دقلديانوس تعرضت للتعذيب لأكثر من شهر. ألقيت في نهر مع مرساة حول عنقها واطلقت عليها السهام. ظلّت على قيد الحياة بمعجزة ليتم قطع رأسها في النهاية. برغم التعذيب لم ترتدد في حبها للمسيح ونذرها له. نسبت للقديسة فلومينا معجزات عديدة حيث أصبحت تعرف باسم “صانعة الأعاجيب”. تحتفل الكنيسة بعيد القديسة فلومينا في 11 آب/ أغسطس. تعتبر أيضًا شفيعة الأطفال والأيتام والشباب. |
||||
29 - 11 - 2017, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 19484 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس غريغوري من نيوكيزاريا ولد في آسيا الصغرى خلال العام 213. كان وثنيًا واعتنق المسيحية في سن 14 مع أخيه . في سن ال 40 أصبح أسقف في قيسارية وخدم الكنيسة حتى وفاته بعد 30 عاما. وفقا للسجلات القديمة وقتذاك كان هناك فقط 17 مسيحيًا في قيسارية. تحوّل الكثيرون إلى المسيحيين بفضل عظاته ومعجزاته. عندما توفي لم يكن في القيسارية سوى 17 وثنيًا. وفقا للقديس باسيليوس الكبيرفإن القديس غريغوريوس هو مماثل لموسى والرّسل والاثني عشر. عيد القديس غريغوريوس من نيوكيزاريا هو في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر. |
||||
29 - 11 - 2017, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 19485 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا كنتم تمرّون بمشكلة مستعصية إليكم أربعة قديسين عرفوا بشفاعتهم للأمور المستحيلة كم من مرّة واجهنا مشاكل يصعب حلّها أو شعرنا بأن صليبنا بات يفوق قدرتنا على التّحمل. إن كنتم تمرّون بمثل هذه الحالة صلّوا لنيل شفاعة هؤلاء القدّيسين فهم شفعاء الأمور المستعصية : القديسة ريتا من كاشيا والقديس يهوذا تداوس والقديسة فيلومينا والقديس غريغوري من نيوكيزاريا. القدّيسة ريتا من كاشيا ولدت القدّيسة ريتا في عام 1381 في روكابورينا بإيطاليا. عاشت حياة صعبة للغاية على الأرض إلّا أنها لم تسمح لذلك بأن يدمّر إيمانها. برغم رغبتها العميقة في دخول الحياة الدينية فقد رتب والداها زواجها في سن مبكرة من رجل قاس. بصلاتها وصبرها تمكّنت من السّير بزواجها قدمًا لمدة 20 عامًا وأدخلت حب الله إلى قلب زوجها إلّا أن الأخير قتل بعد فترة وجيزة من تحوّله. التّعاسة لم تفارق ريتا حيث توفي ابناها فتركت وحيدة. أملت بدخول الدّير فتم رفضها مرارًا. دخلت الدّير بمعجزة حيث عانت من المرض والألم حتى وفاتها في عام 1457. إلّا أنها قبلت المرض وآلام الجرح المفتوح على جبينها واعتبرت جراحها مشاركة جسدية في معاناة يسوع من إكليل الشوك. برغم كل الظروف الصّعبة التي تبدو مستحيلة لم تفقد القدّيسة ريتا إيمانها لا بل ضاعفت عزمها على حب الله. تحتفل الكنيسة بعيد القدّيسة ريتا في الثاني من شهر أيّار/مايو. وقد حصل بشفاعتها معجزات لا تعد ولا تحصى. القديس يهوذا تداوس لا يعرف الكثير عن القديس يهوذا تداوس برغم أنه شفيع الأمور المستعصية الأكثر شعبية. كان القديس يهوذا تداوس واحدا من رسل يسوع الاثني عشر و بشّر بالإنجيل بشغف كبير في أصعب الظّروف. ويعتقد أنه استشهد بينما كان يعظ الوثنيين. غالبا ما يصوّر مع لهب فوق رأسه يمثل وجوده في عيد العنصرة. يعدّ شفيع الأمور المستحيلة إذ إنه دعا المؤمنين في إحدى رسائله على المثابرة في الأوقات الصعبة. هو شفيع الأمور المستحيلة لأن ربنا عرفه كقديس على استعداد للوقوف إلى جانبنا يوم الحساب. تحتفل الكنيسة بعيد القديس يهوذا في 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر. القديسة فيلومينا يعني اسم فيلومينا “ابنة النور” وهي واحدة من أقدم الشهداء المسيحيين المعروفين. تم اكتشاف قبرها في سراديب الموتى الرومانية القديمة في عام 1802. لا يعرف سوى القليل جدا عن حياتها على الأرض إلّا أنها توفيت شهيدة لإيمانها وهي لا تزال في سن الرابعة عشرة. ولدت في كنف عائلة نبيلة وقررت تكريس للمسيح. عندما رفضت الزواج من الإمبراطور دقلديانوس تعرضت للتعذيب لأكثر من شهر. ألقيت في نهر مع مرساة حول عنقها واطلقت عليها السهام. ظلّت على قيد الحياة بمعجزة ليتم قطع رأسها في النهاية. برغم التعذيب لم ترتدد في حبها للمسيح ونذرها له. نسبت للقديسة فلومينا معجزات عديدة حيث أصبحت تعرف باسم “صانعة الأعاجيب”. تحتفل الكنيسة بعيد القديسة فلومينا في 11 آب/ أغسطس. تعتبر أيضًا شفيعة الأطفال والأيتام والشباب. القديس غريغوري من نيوكيزاريا ولد في آسيا الصغرى خلال العام 213. كان وثنيًا واعتنق المسيحية في سن 14 مع أخيه . في سن ال 40 أصبح أسقف في قيسارية وخدم الكنيسة حتى وفاته بعد 30 عاما. وفقا للسجلات القديمة وقتذاك كان هناك فقط 17 مسيحيًا في قيسارية. تحوّل الكثيرون إلى المسيحيين بفضل عظاته ومعجزاته. عندما توفي لم يكن في القيسارية سوى 17 وثنيًا. وفقا للقديس باسيليوس الكبيرفإن القديس غريغوريوس هو مماثل لموسى والرّسل والاثني عشر. عيد القديس غريغوريوس من نيوكيزاريا هو في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر. |
||||
29 - 11 - 2017, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 19486 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
” تَعالَوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبـينَ…. وأنا أُريحُكُم” انجيل متى ١١ / ٢٥ – ٣٠ “وتكَلَّمَ يَسوعُ في ذلِكَ الوَقتِ فقالَ أحمَدُكَ يا أبـي، يا ربَّ السَّماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أظْهرتَ للبُسطاءِ ما أخفَيْتَهُ عَنِ الحُكَماءِ والفُهَماءِ. نَعَمْ، يا أبـي، هذِهِ مَشيئَــتُكَ. أبـي أعطاني كُلَّ شيءٍ. ما مِنْ أحدٍ يَعرِفُ الابنَ إلاّ الآبُ، ولا أحدٌ يَعرِفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومَن شاءَ الابنُ أنْ يظُهِرَهُ لهُ. تَعالَوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبـينَ والرّازحينَ تَحتَ أثقالِكُم وأنا أُريحُكُم. إحمِلوا نِـيري وتعَلَّموا مِنّي تَجِدوا الرّاحةَ لنُفوسِكُم، فأنا وديعٌ مُتواضعُ القَلْبِ، ونِـيري هيِّنٌ وحِمْلي خَفيفٌ”. التأمل:” تَعالَوا إليَّ يا جميعَ المتعبين…. وأنا أُريحُكُم” لا يوجد حياة دون تعب وألم، من ألم الولادة الى ألم الفراق والطعن والخسارة، الى ألم الخيبات والعثرات والمرض وأخيرا الموت. والسؤال الذي يطرح دائما، لماذا خلقنا الله طالما أنه يعرف مسبقا أننا سوف نتألم؟ الجواب بكل بساطة لأنه أحبنا، أعطانا فرصة الحياة لنكون بشرا على صورته ومثاله. تماما كما يفعل مليارات البشر الذين يحبون ومن ثم يعطون طفلا جديدا امكانية الوجود، رغم علمهم المسبق أنه سوف يتعب ويتألم ويموت. لنعترف أن الالم هو واقع بشري، لا سبيل للخلاص منه الا باعطائه معنى. هذا الذي دعانا يسوع اليه. هو لن يلغي الالم انما سوف يعطيه معنى لنتحمله بارادتنا ونجد فرحنا التام حتى في وجوده. قد يتمرد المؤمن على الله عندما يصاب بالم أو يزوره المرض أو يفتقده الموت، ويسأل نفسه لما أنا؟ ماذا فعلت؟ كل عمري أصلي وأصوم وأقدس واتبرع من مالي للفقراء، أيكون جزائي أن يموت ولدي وحيدي بحادث سير أو يخطف الموت ابنتي الصبية بمرض عضال؟ لنعلم جيدا أن الله اذا كان يحبنا وراض عنا، هذا لا يعني أن المرض لن يصيبنا. واذا حصل أنه شفانا مرة، هذا لا يعني أننا لن نمرض ثانية أو أننا لن نموت. أمام المرض والالم والموت يقف الانسان عاجزا عن فعل أي شيء مهما كان حجمه أو شأنه، تتوقف الالات والمعدات، يصمت الطب، ويعجز العلم، انما لا يموت الرجاء. تنهار المحاولات والنظريات والامكانيات تصبح غير نافعة. والوقت يصبح ثقيلا صعبا يحبط العزائم ويضعف النفوس، ونميل الى اليأس من الحياة، لا بل نطلب الموت ونعتبره في قمة يأسنا رحيما، لكن يبقى الدافع للحياة أقوى. من منا لا يعرف قصصا بطولية عن أمهات صارعن الموت وانتصرن عليه من أجل أطفالهن؟ دعوة يسوع الى كل المتعبين والرازحين تحت أثقال الالم أو المرض أو الموت أو أثقال الحياة وهموم العيش ومواجهة الاخطار هي دعوة للحب. لأنه كلما كان الحب كبيرا أصبح الالم صغيرا. نهار مبارك |
||||
29 - 11 - 2017, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 19487 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إني يا مسيحي يسوع إنسان ضائع في طرقات هذه الحياة إني كالعصفور الصغير أهاجر من أرضٍ قاحلة لأرضٍ فيها حياة لكن العواصف قد اثقلت جناحي فقررت البقاء حيثما انا ابحث عن خلاصي و راحتي وسلام قلبي اني كسنبلة القمح أحنت رأسها في الحقول منتظرة الحصاد اني كغيمة الشتاء في قلبي دموع مطر أمراضي كتيرة و عاهاتي حجبت عن عينيي نور الشمس و بعد سنين الضياع رأيتك احرف مكتوبة بقلوب صغيرة سمعت همس صوتك و التمست الشفاء فقررت يا فادي حياتي ورجائي ان أستسلم لك أسلمك ضعفي لأني اثق بك حوّله لقوة أسلمك ترددي ثبتني بك أسلّمك خوفي اعطني السلام أسلّمك حزني عزني يا سيدي أسلّمك مرضي اعطني الشفاء عرفتك إله حب فقررت ان أسلمك كل شيء عرفتك إله سلام و شفاء فها اني راكع عند قدميك إغسل رجليك بدموعي فها إني انسان فقير دعني بك اغتني أعترف بك إله من إله نور من نور أزلي قدوس أعترف بك يا سيدي يا فرحي ورجائي ملكي ، أسلمتك حياتي و بك ربي أتعلق كطفل صغير حررني و اطلقني علمني و دعني بك أكتفي اجعلني ورقة بيضاء وكن انت القلم اكتب عليّ و وارسم فرح السما اسلَمتُ لك كل حياتي… |
||||
29 - 11 - 2017, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 19488 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“هَنيئًا لِلمَرأةِ التي ولَدَتْكَ وأرضَعَتكَ” انجيل القديس لوقا 11 / 27 – 32 “وبَينَما هوَ يَتكَلَّمُ، رفَعَتِ امرَأةٌ مِنَ الجُموعِ صَوتَها وقالَت لَهُ هَنيئًا لِلمَرأةِ التي ولَدَتْكَ وأرضَعَتكَ. فقالَ يَسوعُ بل هَنيئًا لِمَنْ يَسمعُ كلامَ اللهِ ويَعمَلُ بِهِ. وازدَحَمَتِ الجُموعُ، فأخَذَ يَقولُ هذا الجِيلُ جِيلّ فاسِدٌ يَطلُبُ آيةً، ولَنْ يُعطى لَهُ سِوى آيةِ يُونانَ النَّبـيِّ. فكما كانَ النَّبـيُّ يُونانُ آيةً لأهلِ نينوى، فكذلِكَ يكونُ ابنُ الإنسانِ آيةً لِهذا الجِيلِ.مَلِكَةُ الجُنوبِ تَقومُ يومَ الحِسابِ معَ هذا الجِيلِ وتَحكُمُ علَيهِ، لأنَّها جاءَت مِنْ أقاصي الأرضِ لِتسمَعَ حِكمَةَ سُليمانَ، وهُنا الآنَ أعظَمُ مِنْ سُليمانَ. وأهلُ نينوى يَقومونَ يَومَ الحِسابِ معَ هذا الجِيلِ ويَحكُمونَ علَيهِ، لأنَّهُم تابوا عِندَما سَمِعوا إنذارَ يُونانَ، وهُنا الآنَ أعظَمُ مِنْ يُونانَ”. التأمل: “هَنيئًا لِلمَرأةِ التي ولَدَتْكَ وأرضَعَتكَ” طبعا المقصود بالمرأة هنا هي العذراء مريم التي حملت يسوع في بطنها وأرضعته من ثدييها، فكانت أحشاؤها أول بيت قربان متحرك سكن فيه المسيح الكلمة تسعة أشهر ومن ثم بزغ منها كما الفجر، وأضاء الدنيا بالحق مغيرا مجرى التاريخ. ان أحشاء العذراء مريم كانت طاهرة قبل الميلاد وفيه وبعده ولذلك استحقت الطوبى، ولأنها سمعت كلام الله عندما وافقت على مغامرة الحب معه دون قيد أو شرط، حاملة شعلة الحب في قلبها ولم تتوقف رغم سيف الحزن الذي خرق فؤادها على الصليب. لقد استحقت العذراء الطوبى لانها لم توزع الحزن ولم تذرف الدموع ولم تنشر اليأس بعد الصليب انما عملت على طرد الحزن من قلوب التلاميذ والكنيسة على مر العصور.. استحقت الطوبى لأنها خبيرة حب.. خبيرة في العائلة… خبيرة في السلام والشراكة والامانة… استحقت الطوبى لأنها نشرت الفرح ولم تكن نذير شؤم ولا صاحبة وجه عابس أو نافرة من تحمل الم.. استحقت الطوبى لانها تحدت الالم والتعاسة والملامة واللامبالاة، حافرة في صخور المستحيل صلبان الحب والرجاء والالتزام الفعال بآلام كل مسكين في كل الارض. استحقت الطوبى لأنها شريكة يسوع، وحيدها، في استمرار عرس البشرية كما فعلت في عرس قانا وعرس الصليب وعرس كل منا في كل زمان ومكان. فالسلام عليك “أيتها الملكة ، أمّ الرحمة والرأفة ، يا حياتنا ، حلاوتنا، ورجاءنا.إليك نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء ، و نتنهّد نحوك نائحين وباكين ، في هذا الوادي ، وادي الدموع. فلذلك يا شفيعتنا، انعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى، يسوع ثمرة بطنك المباركة. يا حنونة ، يا رؤوفة ، يا حلوة ، يا مريم البتول”. صليّ لأجلنا يا والدة الله القديسة ، لكي نستحق مواعيد المسيح.آمين |
||||
29 - 11 - 2017, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 19489 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
”أنا خادِمةُ الرَّبِّ فليكنْ لي كما تقولُ” انجيل القديس لوقا 1 / 26 – 38 “وحينَ كانت أليصاباتُ في شهرِها السادسِ، أرسلَ اللهُ الملاكَ جبرائيلَ إلى بلدَةٍ في الجليلِ اسمها النـاصرَةُ، إلى عذراءَ اسمها مريمُ، كانت مخطوبةً لرَجل منْ بيتِ داودَ اسمهُ يوسفُ. فدخلَ إليها الملاكُ وقالَ لها السلامُ عليكِ، يا منْ أنعمَ اللهُ عليها. الرَّبُّ معكِ. فاضطرَبت مريمُ لكلامِ الملاكِ وقالت في نفسها ما معنى هذِهِ التحيةِ , فقالَ لها الملاكُ لا تخافي يا مريمُ، نلتِ حظوةً عندَ اللهِ, فستحبلينَ وتلدينَ ابنا تسمينهُ يسوعَ. فيكونُ عظيما وابنَ اللهِ العليِّ يدعى، يعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ عرشَ أبـيهِ داودَ، ويملكُ على بيتِ يعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكونُ لملكهِ نهايةٌ . فقالت مريمُ للملاكِ كيفَ يكونُ هذا وأنا عذراءُ لا أعرِفُ رَجلاً. فأجابها الملاكُ الرُّوحُ القدُسُ يحلُّ عليكِ، وقدرَةُ العليِّ تظلـلكِ، لذلكَ فالقدُّوسُ الذي يولدُ منكِ يدعى ابنَ اللهِ. ها قريبتكِ أليصاباتُ حبلى بابن في شيخوختها، وهذا هوَ شهرُها السادِسُ، وهيَ التي دَعاها النـاسُ عاقرًا. فما منْ شيءٍ غيرَ ممكن عندَ اللهِ. فقالت مريمُ أنا خادِمةُ الرَّبِّ فليكنْ لي كما تقولُ. ومضى منْ عندِها الملاكُ”. إنه السلام الذي غير وجه الأرض. ابتداء من تلك اللحظة صارت مريم الخيمة التي ظللت الله. أصبحت الهيكل الذي فيه صار الله، بشخص المسيح، الكاهن الأكبر، ليكون الضحية النهائية والمضحي الأول والوحيد، كما تشرح الرسالة إلى العبرانيين. و لوقا عندما يسرد زيارة مريم إلى اليصابات، يوحي بشكل واضح على انها تابوت العهد. وفي كتابات الآباء مريم هي الكنز الذي احتوى كمال الحكمة في المفهوم الكتابي، أي الله. لأنها ولدت ابن العلي الذي هو سبب و غاية كل موجود (بولس) هي والدة الله الكلمة، الحكمة، يسوع المسيح. لأنها أرضعته و ربته، لانها حفضته، غسلته كطفل، لأنها رافقت نموه ساهرة على أمانه وسلامه، لأنها علمته كإبن، إيمانها، صلاتها وطاعتها. (آباء الكنيسة) الطاعة الغير مشروطة الظاهرة في جوابها للملاك :” انا خادمة الرب فليكن لي ما تقول”. ولأنها سمعت سمعان الشيخ الذي، ليهيئها للصليب، قال لها “سيجوز سيف في قلبك”، لأنها واكبت ابنها حتى الصليب، و شاركته في الآلام، نستطيع أن نقول انها شاركته في الفداء أيضا. ألم يقل بولس الرسول :”اتمم في جسدي ما نقص من آلام المسيح، لأجل جسده الذي هو الكنيسة”؟ كم بالحري مريم أمه. مجمل هذه التعابير الواردة أعلاه تجد أصولها ومعانيها في الكتاب المقدس، وهي تدل على يسوع. “من يجهل الكتاب المقدس يجهل المسيح” (القديس ايرونيموس +٣٢٠ الذي ترجم الكتاب إلى اللاتينية بطلب من البابا). أما مطلع الرسالة إلى العبرانيين فهو يعبر بوضوح أن وحي الله أتى تدريجيا بطرق كثيرة، قبل أن يتجلى بالابن. أما عن موسى والشريعة والانبياء، لقد استعملوا لغة وثقافة مجتمعهم، أما عن الإبن فإنه هو نفسه التعبير، تعبير الله، كلمته. (عب 1: 1): اَللهُ، بعدَ ما كلمَ الآباءَ بالأَنبياءِ قدِيما، بأَنوَاعٍ وَطرُق كثيرَةٍ، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه…” لا نستطيع التعرف على الإبن إلا بمعرفة الكتاب المقدس وفهم رموزه ومعانيه. ليس فقط الإنجيل. إن مطالعة نصوص العهد القديم تساعد على تكوين صورة واضحة عن يسوع ودوره الخلاصي. فلا يعود اساس إيماننا مرتكز على ما قيل لنا وسمعنا، بل على ما لمسنا واختبرنا. لا توجد مطالعة تؤهلنا إلى رؤية يسوع متجليا بمجد عظمة الله، مثل مطالعة الكتاب المقدس. قد يكون ايمان المسيحي الذي لا يقرأ في الكتاب المقدس ايمانا حيا، قويا، راسخا، لكنه لا يتمتع بلقاآت حميمة مع الرب. مع امكانية أن يبقى هذا الإيمان شكلي، خارجي، جانبي ومحبط على شبه إيمان إبنا عماوس قبيل لقائهم بيسوع اذ اخبره احدهما : “أنّ نسوةً منا قد حيرننا، فإنهنّ قد بكرن إلى القبر فلم يجدن جثمانه فرجعن وقلن إنهنّ أبصرنا في رؤيةٍ ملائكةً قالوا إنه حيّ. فذهب بعض أصحابنا إلى القبر، فوجدوا الحال على ما قالت النسوة. أما هو فلم يرَوه”. لو ٢٤/١٣… بمطالعتنا في الكتاب المقدس نفتح المجال ليسوع للسير معنا، ندعوه للدخول إلى عندنا. كل كلمة من الكتاب المقدس، يقول اورجانس، تشبه الزرع، قد تجد البزرة صغيرة وتافهة، إلا إنها، بعمل مزارع بارع قد تصبح شجرة شامخة. لنعطي فرصة للرب يسوع للكلام من خلال القراءة الروحية، ولنتذوق حلاوة هذه المطالعة، لكلام الرب طعم لذيذ اشهى من العسل كما يقول المزمور. مع بداية التحضير لعيد الميلاد، لا نتردد بأخذ المبادرة بقراءة الكتاب المقدس، بمفردنا أو مع أهلنا وأصدقائنا، لأن يسوع، كما سار مع إبني عماوس، يسير معنا. |
||||
29 - 11 - 2017, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 19490 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱشْتَهَى أَنْ يَرَى يَوْمِي، ورَأَى فَفَرِح” إنجيل القدّيس يوحنّا ٨ / ٥٦ – ٥٩ قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: “إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱشْتَهَى أَنْ يَرَى يَوْمِي، ورَأَى فَفَرِح”. فَقَالَ لَهُ اليَهُود: “لا تَزَالُ دُونَ الخَمْسِين، ورَأَيْتَ إِبْرَاهِيم؟” قَالَ لَهُم يَسُوع: “أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن”. أَخَذُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَتَوارَى وخَرَجَ مِنَ الهَيْكَل. التأمل: «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱشْتَهَى أَنْ يَرَى يَوْمِي، ورَأَى فَفَرِح». حاول يسوع أن يفتح قلوب محاوريه وعقولهم ليتقبلوا نور الحقيقة لكنهم رفضوا. وانتهى الحوار معهم بشكلٍ مأساوي، اذ أخذوا حجارة ليرجموه. يدعون أنهم أبناء إبراهيم، معللين أنفسهم بهذا الانتماء الجاف والفارغ من جوهره، كما نفعل نحن اليوم. إنّ إبراهيم قد “آمَنَ بالرّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ ذلكَ بِرًّا” (تك 15: 6). لكن إيمانه لم يبق مجرد كلام بل ترجمه بالعمل والحق. ترك أرضه وشعبه مصغياً الى الهامات الرب فخاض مغامرة خطيرة قادته الى الموت مراراً. ونحن اليوم ماذا نفعل؟ هل نترك روابطنا الارضيّة ونتبع كلمة يسوع؟ هل نشارك ابراهيم إيمانه، بالتضحية بالملذات والممتلكات وأوجه الجاه الزائفة كما ضحى هو بابنه الوحيد اسحق ذبيحةً الى الله؟ لقد اشتهى ابراهيم أن يرى وجه الرب، فكان له ما أراد اذ رَآه وفرح. ونحن اليوم هل نشتهي كما اشتهى ابراهيم. أليست شهواتنا أرضية – مادية -جسدية؟ تتمحور حول اللذة الزائفة والمجد الباطل؟ ولا تتخطى عفن الجسد وجماد المادة؟ أليست قلوبنا قاسية كالحجر نرمي بها من يقترب منا؟ هل نستطيع إحصاء ضحايا القلوب “المتحجرة”؟ أليست ضحايا “الحب المتحجر” أكثر بكثير من ضحايا الحروب؟ أعطنا يا رب إيمان ابراهيم. أعطنا أن نشتهي رؤية وجهك، لنرى ونفرح. أعطنا أن نحمل صليبنا كل يوم ونقدمه لك، كما حمل ابراهيم حطب التقدمة مضحياً بابنه الوحيد اسحق من أجل خلاص الشعب كله. آمين. |
||||