![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 194851 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَكَلَّمَ أَلِيشَعُ الْمَرْأَةَ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا قَائِلًا: قُومِي وَانْطَلِقِي أَنْتِ وَبَيْتُكِ، وَتَغَرَّبِي حَيْثُمَا تَتَغَرَّبِي. لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا بِجُوعٍ، فَيَأْتِي أَيْضًا عَلَى الأَرْضِ سَبْعَ سِنِينٍ. [1] "الرب قد دعا بجوعٍ"، فالأحداث حتى وإن تمت نتيجة عوامل طبيعية، لكنها تتم بسماحٍ من الله، تارة لتأديب الشعب، وأخرى كمجازاة المقاومين لعمله. وأيضًا لكي تُعطَي فرصة للبشرية كي تترفَّق بالمصابين وممارسة الإنسان المحبة العملية لأخيه المحتاج أو المتألم، كما يستخدمها الله لمجده. الجوع المذكور هنا ربما هو ذاك الذي ورد في (2 مل 4: 38). v تنبأ أليشع (للشونمية) بحلول مجاعة لمدة سبع سنوات، ودعاها أن تهاجر إلى بيتٍ جديدٍ. اختار لها فلسطين منطقة قريبة وخصبة، وكان سُكَّانُها أغنياء بسبب التجارة البحرية. إذ كانت أرض فلسطين تقع بكاملها مع طول الساحل، وكان بها مواني مشهورة مملوءة بسفنٍ لا عدد لها، كما يشهد بذلك الكتاب المقدس في أماكنٍ كثيرة. ولهذا السبب التجأ إليها البطريركان إبراهيم وإسحق كملجأ لهما (تك 12: 1). حسب التفسير الرمزي، فلسطين التي استقبلت أبرارًا كانوا في السبي، تشير إلى التغرُّب عن الرب (2 كو 5: 6) رمز للعالم. فإن شعب فلسطين كانوا يبغضون بشدة شعب الله، وكانوا يعاملون بني إسرائيل الذين كانوا يخشون الله بطريقة سيئة. مؤخرًا هزمهم داود وأوقف صنع أسلحة الحرب، وإن كانوا قد قاموا بتصنيعها من وقتٍ إلى آخرٍ. يكره العالم القديسين ويضطهدهم على الدوام حتى بعد أن هزمهم الرب وهزم رئيسهم (إبليس). هذان الاثنان لن يكفا عن محاربة خدامه، فيغتصبا الكسالى والجهال ويحطماهم. القديس أفرام السرياني لقد صارت هذه المرأة العظيمة الغنية صاحبة الممتلكات في عوزٍ، فما يليق بالنبي القديس أن يتجاهل احتياجاتها. فهو كمؤمنٍ يليق به أن يتمتع بالفضائل الحقيقية التي هي ترجمة محبتنا لله عمليًا خلال محبتنا لإخوتنا، خاصة الفقراء والمعوزين والذين في ضيقة. في حديث السيد المسيح عن يوم الرب العظيم، وضع أساسًا للفَصْلِ بين الخراف المُقَدَّسة والجداء الشريرة يقوم على أساس العلاقة السرية للاتحاد بين السيد المسيح والمساكين. فما فعله الفريقان مع المساكين حُسِبَ أنه صُنع مع السيد المسيح نفسه (مت 25: 31-46). وإذ يحدثنا القديس كبريانوس عن العطاء للمساكين يقول: [أما تعلمون أننا إنما نسير بين صورٍ كثيرة للمسيح؟] v بقدر ما يكون الإنسان من "الأصاغر"، هكذا بالأكثر يأتيك المسيح خلاله، لأن من يعطي إنسانًا عظيمًا يفعل هذا بزهو، أمّا من يُقدِّم للفقراء فبنقاوة يفعل هذا أجل المسيح. v ليس شيء يجعلنا هكذا مُقرَّبين من الله وعلى شبهه مثل العمل الصالح. فكما أن الملكة متى أرادت الدخول إلى موضع الملك، لا يجسر أحد من رجال البلاط أن يمنعها أو يسألها عن المكان الذي تريد الذهاب إليه، بل جميعهم يستقبلونها بابتهاج، هكذا من يصنع الرحمة والصدقة يمتثل أمام عرش الملك بدون عائق، لأن الإله يحب الرحمة حبًا شديدًا، وهي تبقى بالقرب منه، لذلك قال الكتاب: [قامت الملكة عن يمينك](*). وذلك لأن الرحمة مُفَضَّلة عند الإله، إذ جعلته يصير إنسانًا لأجل خلاصنا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194852 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v تنبأ أليشع (للشونمية) بحلول مجاعة لمدة سبع سنوات، ودعاها أن تهاجر إلى بيتٍ جديدٍ. اختار لها فلسطين منطقة قريبة وخصبة، وكان سُكَّانُها أغنياء بسبب التجارة البحرية. إذ كانت أرض فلسطين تقع بكاملها مع طول الساحل، وكان بها مواني مشهورة مملوءة بسفنٍ لا عدد لها، كما يشهد بذلك الكتاب المقدس في أماكنٍ كثيرة. ولهذا السبب التجأ إليها البطريركان إبراهيم وإسحق كملجأ لهما (تك 12: 1). حسب التفسير الرمزي، فلسطين التي استقبلت أبرارًا كانوا في السبي، تشير إلى التغرُّب عن الرب (2 كو 5: 6) رمز للعالم. فإن شعب فلسطين كانوا يبغضون بشدة شعب الله، وكانوا يعاملون بني إسرائيل الذين كانوا يخشون الله بطريقة سيئة. مؤخرًا هزمهم داود وأوقف صنع أسلحة الحرب، وإن كانوا قد قاموا بتصنيعها من وقتٍ إلى آخرٍ. يكره العالم القديسين ويضطهدهم على الدوام حتى بعد أن هزمهم الرب وهزم رئيسهم (إبليس). هذان الاثنان لن يكفا عن محاربة خدامه، فيغتصبا الكسالى والجهال ويحطماهم. القديس أفرام السرياني |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194853 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في حديث السيد المسيح عن يوم الرب العظيم، وضع أساسًا للفَصْلِ بين الخراف المُقَدَّسة والجداء الشريرة يقوم على أساس العلاقة السرية للاتحاد بين السيد المسيح والمساكين. فما فعله الفريقان مع المساكين حُسِبَ أنه صُنع مع السيد المسيح نفسه (مت 25: 31-46). وإذ يحدثنا القديس كبريانوس عن العطاء للمساكين يقول: [أما تعلمون أننا إنما نسير بين صورٍ كثيرة للمسيح؟] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194854 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v بقدر ما يكون الإنسان من "الأصاغر"، هكذا بالأكثر يأتيك المسيح خلاله، لأن من يعطي إنسانًا عظيمًا يفعل هذا بزهو، أمّا من يُقدِّم للفقراء فبنقاوة يفعل هذا أجل المسيح. v ليس شيء يجعلنا هكذا مُقرَّبين من الله وعلى شبهه مثل العمل الصالح. v تُصعِد الرحمة الإنسان إلى علوٍ شامخٍ، وتُعطيه دالة بليغة عند الله. فكما أن الملكة متى أرادت الدخول إلى موضع الملك، لا يجسر أحد من رجال البلاط أن يمنعها أو يسألها عن المكان الذي تريد الذهاب إليه، بل جميعهم يستقبلونها بابتهاج، هكذا من يصنع الرحمة والصدقة يمتثل أمام عرش الملك بدون عائق، لأن الإله يحب الرحمة حبًا شديدًا، وهي تبقى بالقرب منه، لذلك قال الكتاب: [قامت الملكة عن يمينك](*). وذلك لأن الرحمة مُفَضَّلة عند الإله، إذ جعلته يصير إنسانًا لأجل خلاصنا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194855 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ، وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلاَمِ رَجُلِ الله، وَانْطَلَقَتْ هِيَ وَبَيْتُهَا وَتَغَرَّبَتْ فِي أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سَبْعَ سِنِينٍ. [2] أظهرت المرأة إيمانها، إذ صدَّقت كلام الرب على لسان بنيه، وأطاعت الأمر دون جدالٍ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194856 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِي نِهَايَةِ السِّنِينِ السَّبْعِ رَجَعَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَخَرَجَتْ لِتَصْرُخَ إِلَى الْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. [3] لم تقم الشونمية ببيع ممتلكاتها، إنما بناءً على مشورة أليشع النبي، تركت المدينة بسبب المجاعة، وإذ عادت من فلسطين في نهاية السبع سنوات، لأن الأرض قانونًا من حقها، قدَّمتْ شكواها لدى الملك. جاءت المرأة تشتكي للملك، لأن أرضها قد اُغتصبت، وربما الملك نفسه هو الذي أخذها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194857 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَكَلَّمَ الْمَلِكُ جِيحْزِيَ غُلاَمَ رَجُلِ اللهِ قَائِلًا: قُصَّ عَلَيَّ جَمِيعَ الْعَظَائِمِ الَّتِي فَعَلَهَا أليشع. [4] واضح أن هذا حدث قبل تطهير نعمان من البرص في نهر الأردن، فلم يكن بعد قد أُصيب. لأن جيحزي كان في دار ملك إسرائيل، المكان الذي لم يكن يُسمَح لأبرص أن يدخله. بتدبير الله العجيب بينما كان الملك يتحدث مع جيحزي جاءت المرأة، وكان جيحزي يعرف المرأة وعلاقتها بأليشع. يرى البعض أن جيحزي أحب أن يتحدث عن عمل الله مع سيده أليشع لدى الملك يهورام، دليل أنه حتى في الأشرار يوجد لمسات صالحة. فجيحزي كان يحب الحديث عن عمل الله، ويهورام الشرير أيضًا هو الذي طلب منه ذلك، إذ كان يحب أن يسمع مثل هذه العظائم. يا للعجب! أحيانًا يشتاق الأشرار إلى الحديث عن عظائم الله والاستماع إليها، بينما قيل عن شعب الله: "نسوا الله مخلصهم، الصانع عظائم في مصر" (مز 106: 21). v ليتني أخبر كل جيلٍ مُقْبِلٍ: أنتم تأتون من السبي، وتنتمون إلى آدم (الجديد واهب الحرية). لأخبر كل جيلٍ مقبلٍ أنه ليس لي قوة من عندي، ولا برّ من عندي، وإنما "قُوَّتِكَ... وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اَللهُ، الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ" (مز 71: 18-19). "قوتك... وبرَّك"، إلى أي مدى؟ هل حتى إلى الجسد والدم؟ لا، بل "إلى العلياء يا الله الذي صنعت العظائم". فإن العلياء هي السماوات، وفي الأعالي الملائكة والعروش والسلاطين والرئاسات والقوات. إنهم مدينون لك بما هم عليه. إنهم مدينون لك بالحياة التي لهم. إنهم مدينون لك أنهم يحيون بالبِرّ. مدينون لك بالبركات التي يعيشونها... لا تظنوا أن الإنسان وحده ينتمي إلى نعمة الله، ماذا كان الملاك قبل أن يُخلَق؟ ماذا يكون الملاك إن تركه ذاك الذي خلقه؟ القديس أغسطينوس يقول المرتل: "كل نسمة فلتسبح الرب، هللويا" (مز 150: 5)، "في ناموسه يلهج نهارًا وليلاً" (مز 1: 2). فالمؤمن إذ يتمتع بالنعمة الإلهية، يحسب كل نسمة من نسمات حياته، نهارًا وليلاً لها وزنها وتقديرها، حتى في عيني الله. v اليوم هو يومك، أما الغد فلا تعرف لمن هو؟ لعل أقدام الذين يدفنوك على الباب؟ لا تدفن يومك إلا ودفنت معه إثمك. لا تُكفِّن المساء قبل أن تُكفِّن خطيتك. لا تغمض عينيك في السبات إلا وفتحت فكرك على الصلاة. لقد رأيت كيف كان النهار مستعجلاً ليذهب، أسرع لتغادر خطاياك معه! وليشرق برّك مع الصباح! لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. v لو سرقك لص لَوَلْوَلْت، بينما تُسرَق حياتك من حياة الله ولا تتألم عليها القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194858 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا للعجب! أحيانًا يشتاق الأشرار إلى الحديث عن عظائم الله والاستماع إليها، بينما قيل عن شعب الله: "نسوا الله مخلصهم، الصانع عظائم في مصر" (مز 106: 21). v ليتني أخبر كل جيلٍ مُقْبِلٍ: أنتم تأتون من السبي، وتنتمون إلى آدم (الجديد واهب الحرية). لأخبر كل جيلٍ مقبلٍ أنه ليس لي قوة من عندي، ولا برّ من عندي، وإنما "قُوَّتِكَ... وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اَللهُ، الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ" (مز 71: 18-19). "قوتك... وبرَّك"، إلى أي مدى؟ هل حتى إلى الجسد والدم؟ لا، بل "إلى العلياء يا الله الذي صنعت العظائم". فإن العلياء هي السماوات، وفي الأعالي الملائكة والعروش والسلاطين والرئاسات والقوات. إنهم مدينون لك بما هم عليه. إنهم مدينون لك بالحياة التي لهم. إنهم مدينون لك أنهم يحيون بالبِرّ. مدينون لك بالبركات التي يعيشونها... لا تظنوا أن الإنسان وحده ينتمي إلى نعمة الله، ماذا كان الملاك قبل أن يُخلَق؟ ماذا يكون الملاك إن تركه ذاك الذي خلقه؟ القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194859 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يقف الإنسان في دهشة أمام هذه الجلسة التي كانت بين شخصين أحدهما كان محبًا للمال والثاني كان ملوثًا بعبادة الأصنام، ومع هذا كان حديثهما في عظائم الله وأعماله خلال نبيّه أليشع. إنهما سيديناننا على إفسادنا لأوقاتنا فيما هو ليس للبنيان. يقول المرتل: "كل نسمة فلتسبح الرب، هللويا" (مز 150: 5)، "في ناموسه يلهج نهارًا وليلاً" (مز 1: 2). فالمؤمن إذ يتمتع بالنعمة الإلهية، يحسب كل نسمة من نسمات حياته، نهارًا وليلاً لها وزنها وتقديرها، حتى في عيني الله. v اليوم هو يومك، أما الغد فلا تعرف لمن هو؟ لعل أقدام الذين يدفنوك على الباب؟ لا تدفن يومك إلا ودفنت معه إثمك. لا تُكفِّن المساء قبل أن تُكفِّن خطيتك. لا تغمض عينيك في السبات إلا وفتحت فكرك على الصلاة. لقد رأيت كيف كان النهار مستعجلاً ليذهب، أسرع لتغادر خطاياك معه! وليشرق برّك مع الصباح! لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. v لو سرقك لص لَوَلْوَلْت، بينما تُسرَق حياتك من حياة الله ولا تتألم عليها القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194860 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِيمَا هُوَ يَقُصُّ عَلَى الْمَلِكِ كَيْفَ أَنَّهُ أَحْيَا الْمَيِّتَ، إِذَا بِالْمَرْأَةِ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا تَصْرُخُ إِلَى الْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. فَقَالَ جِيحَزِي: يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، هَذِهِ هِيَ الْمَرْأَةُ، وَهَذَا هُوَ ابْنُهَا الَّذِي أَحْيَاهُ أليشع. [5] ما أعجب حكمة الله ورعايته، فالمرأة الشونمية صرخت إلى الملك ليرُدَّ لها حقوقها في اللحظات التي كان يسمع فيها كيف أحيا أليشع النبي ابنها، لذا استجاب الملك لصرخاتها بعد أن طلب منها أن تروي له ما حدث مع النبي بخصوص إقامة ابنها من الموت. |
||||