![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 194391 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v عندما سمع نعمان أنه يلزمه أن يغتسل في الأردن سبع مرات كان ناقمًا، ولم يرد أن ينصاع للأمر، لكنه سمع مشورة أصدقائه، وقبل أن يغتسل ويتطهر. هذا يعني أنه قبل صليب المسيح. لم يؤمن الأمم بالمسيح عندما تحدث بشخصه، لكن بعد ذلك جاءوا بروح التقوى إلى سرّ العماد بعد كرازة الرسل... أضف إلى هذا حقيقة عدم لمس أليشع لنعمان نفسه أو تعميده، يظهر أن المسيح لم يأتِ للأمم بنفسه، بل خلال رسله الذين قال لهم: [اذهبوا عمدوا كل الأمم باسم الآب والابن والروح القدس] [راجع مت 19:28]. لاحظ أيضًا أن نعمان، رمز الأمم، استرد صحته في نفس النهر الذي فيه قدس الله عماده فيما بعد... الحقيقة بأن نعمان اعتقد بأنه كان يمكن أن يسترد صحته من خلال أنهره [12]، تشير إلى أن الجنس البشري ظن أن يعتمد على إرادته واستحقاقاته الذاتية، ولكن بدون نعمة المسيح لا تقدر استحقاقاتهم أن تعطيهم صحة. الأب قيصريوس أسقف آرل |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194392 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v أن لكي يتطهر نعمان من مرضين، مرض النفس وذاك الذي للجسد، كان من الضروري أن يُمثل في شخصه تطهير كل الأمم خلال غسل التجديد، الذي يبدأ في نهر الأردن، بكونه والد المعمودية ومنشئها. القديس مار أفرام السرياني |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194393 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَنَزَلَ وَغَطَسَ فِي الأُرْدُنِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَسَبَ قَوْلِ رَجُلِ الله، فَرَجَعَ لَحْمُهُ كَلَحْمِ صَبِيٍّ صَغِيرٍ وَطَهُرَ. [14] مع غيظه لأنه حسب النبي لم يهتم به، وأن ما طلبه منه أمر يبدو غير معقول، لكنه في وداعةٍ استمع لرأي عبيده الحسن ولم يُصر على غيظه. اتسم نعمان بقلب طفلٍ سريع الغضب وسريع الرجوع عنه، لم يُصر على غضبه، بل قبل مشورة عبيده الذين وجدوا فيه أبوة، فكانوا يدعونه "أبانا". "نزل وغطس": نجح في امتحان الإيمان، فحتى الغطسات الست الأولى لم يشعر بأي تغيير فأطاع، وفوجئ في الغطسة السابعة بشفائه. لقد نزل في مياه الأردن، كما نزل أيضًا عن غيظه وكبريائه. في هجوم العلامة ترتليان على مرقيون الذي كان يحتقر المادة ويرفض أن يدعو السيد المسيح الخالق. كأغلب الغنوسيين يرى فيه أعظم من أن يكون خالق للمادة، يرى في أليشع النبي رمز المادة (مياه الأردن) شفاء نعمان السرياني، وطلب أن يغطس سبع مرات. هذا عمل الخادم أليشع، فكم بالأكثر يكون عمل سيده "ربنا يسوع المسيح" الذي هو الخالق للمادة ويشفي بكلمته. خلال الفداء يتمتع بميلاد جديد، ويصير المؤمن خليقة جديدة على صورة خالقه، يصير ابنًا لله في مياه المعمودية، باتحاده بالابن الوحيد الجنس، يصير نعمان الجديد، الذي قيل عنه: "فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله، فرجع لحمه كلحم صبي صغير وَطَهُرَ" [14]. يتحقق فيه قول السيد المسيح لنيقوديموس: "الحق الحق أقول لك، إن كان أحد لا يُولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح" (يو 3: 5-6). v لم يتطهر أحد إلا نعمان السرياني الذي ليس من إسرائيل. انظر، إن الذين يغتسلون بواسطة أليشع الروحي الذي هو ربنا ومخلصنا يتطهرون في سرّ المعمودية ويغتسلون من وصمة الحرف (الذي للناموس). لقد قيل لك: قم، اذهب إلى الأردن، واغتسل، فيتجدد جسدك. لقد قام نعمان وذهب واغتسل رمزًا للمعمودية، فصار جسمه كجسم صبي صغير. من هو هذا الصبي؟ إنه ذاك الذي يولد في جرن التجديد. العلامة أوريجينوس اغتسل في الأردن سبع مرات، كما لو كان مرة عن كل خطية. كل منها لأجل الاحتفال بالتكفير عن سبعة كاملين، ولأن عمل المعمودية الواحدة الكامل ينسب بمهابة إلى المسيح وحده، الذي كان له أن يؤسس يومًا ما على الأرض ليس فقط إعلانًا، بل معمودية تهب فعَّالية مختصرة العلامة ترتليان vليس بلا سبب تطهر نعمان القديم المصاب بالبرص بالعماد، إنما كان ذلك إشارة إلينا. فكما نحن كنا مصابين بالبرص بالخطية، وعاجزين عن التطهير، فبالمياه المقدسة واستدعاء الرب نُطهَّر من معاصينا القديمة؛ إذ نتجدد روحيًا كأطفالٍ مولودين حديثًا. وذلك كما أعلن الرب: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 5). القديس إيريناؤس القديس غريغوريوس النيسي القديس مار أفرام السرياني لقد اعترفتم بالآب. تذكروا أنكم فعلتم هذا، اعترفتم بالابن، واعترفتم بالروح القدس. لاحظوا تدبير الأمور في هذا الإيمان: لقد متُّم عن العالم، وقمتم لله. وإذ دُفنتم للعالم في هذا العنصر (الماء)، إذ أنتم أموات للخطية، قمتم للحياة الأبدية. لذلك آمنوا أن هذه المياه ليست خالية من القوة[28]. v أنت تخلص العالم، فلتخلص نفس خاطئ واحد! هذا هو سمو حنوَّك الخاص، الذي به تخلص العالم كله، واحدًا فواحدًا! أُرسل إيليا إلى أرملة واحدة (1 مل 17: 9). وطهَّر أليشع إنسانًا واحدًا [14]. أما أنت أيها الرب يسوع تطهر اليوم ألوفًا. كم من كثيرين تطهرهم في مدينة روما؛ وكم من كثيرين بالإسكندرية، وأيضًا بالقسطنطينية! حتى القسطنطينية تتقبل كلمة الله، وتتقبل براهين أحكامك الواضحة. القديس أمبروسيوس v عندما نزل نعمان في النهر رمز المعمودية "رجع لحمه كلحم صبى صغير" [14]. لاحظوا أيها الإخوة الأحباء أن هذا الشبه قد كمُل في الشعب المسيحي، إذ تعلمون أن كل الذين يعتمدون لا يزالون يدعَون أطفالاً، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا. الذين ُولدوا عتقاء بآدم وحواء، يولدون من جديد كصغارٍ بالمسيح والكنيسة. الميلاد الأول يلد أناسًا للموت، والثاني للحياة. الأول يجلب أبناء الغضب، والثاني يلدهم من جديد كأوانٍ للرحمة. يقول الرسول: "في آدم يموت الجميع" (1 كو 22:15). لذلك كما أن نعمان وهو رجل كبير صار صبيًا بالغسل سبع مرات، هكذا الأمم مع أنهم عتقاء بسبب خطاياهم السالفة ومصابون بوصمات البرص الكثيرة، تجددوا بنعمة المعمودية بطريقة لا يبقى فيهم برص الخطية الأصلية أو الفعلية... عندئذ يتحقق فيهم ما يخبر به الرسول الكنيسة بخصوص المسيح: [ليقدم لنفسه كنيسة بلا عيب ولا غَضْنَ] (أف 27:5). الأب قيصريوس أسقف آرل v [اُستهلك جسده بالعقوبات، ليعود إلى أيام صباه] (أي 33: 25). عندما سقط الإنسان الأول من الله، طُردنا من مباهج الفردوس، وارتبطنا بمآسي هذه الحياة الفانية. ونشعر بألم عقوبتنا مدى خطورة خطأنا الذي ارتكبناه بغواية الحية. فإننا إذ سقطنا إلى هذه الحال، لا نجد شيئًا خارج الله سوى الحزن... فإننا نعاني يوميًا من الحزن في الجسد، وفيه العذاب والموت، لذلك فالرب بتدبيره العجيب يُغيِّر ما حلٌ بنا بارتكابنا الخطية وذلك بوسائط العقوبة....[اُستهلك جسده بالعقوبات، ليعود إلى أيام صباه]. كأنه يقول: خلال عقوبة موته (موت الإنسان) هبط بعمره المسن، فيرتد إلى أيام صباه، أي يتجدد إلى كمال حياته السابقة، ولا يبقى في الحال الذي سقط إليه، بل بخلاصه يرجع إلى مباهج حالته التي خُلِقَ عليها أصلاً... إذ أُحْضِرْنَا إلى هذه القوة للحياة الجديدة، ليس بقوتنا، وإنما بواسطة المُخَلِّص، ليت الرسول (السيد المسيح) يقول في وساطته لهذا الإنسان الذي تحت العقوبة: [ليعود أيام صباه]. البابا غريغوريوس (الكبير) v ذهب واغتسل سبع مرات كما أُمر، ونُزع برصه، وصار طاهرًا بقوة عظمى. لماذا أمره أن يغتسل سبع مرات، مع أن القوة واحدة لا تخضع للتعداد؟... قامت الخلائق وتخومها في ستة أيام، وفي اليوم السابع استراح من أعماله البديعة. ولهذا كُرِّم السبتُ على السبعة أيام، لأنه الإكليل الذي به خُتمت كل الخلائق. بنت الحكمة لها بيتًا عظيمًا مملوءًا جمالاً، وسندته بسبعة أعمدة ليقوم بها. في سبعة أيام يسرع العالم نحو التغييرات، وهي تدور فيه كل يوم وتقيمه. أيام الأسبوع السبعة التي بها يقوم العالم كله، تقف مثل أعمدة وتحمله. ولهذا علَّم النبي الأرامي سرّ السبت، فيغتسل سبع مرات ويطهر. فإن طُرح سؤال عن هذا التعداد يأتي سرّ السبت ويدخل ويظهر نفسه. ومن التوراة ظهر جمال هذا العدد الذي به أقام الخالق العوالم وإبداعها. تطهير الأرامي كان أعجوبة، ومع الأعجوبة كان يلزم التعليم. وضع النبي عدد الأيام السبعة، ليصير نافعًا للأراميين ويفيدهم. فحين يستفسرون عن عدد المرات السبع يعرفون القوة من التوراة صاحبة الكنوز. ظهر خبر القدرة الخالقة والإبداع، والخالق الذي أقام العوالم في سبعة أيام. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194394 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يتحقق فيه قول السيد المسيح لنيقوديموس: "الحق الحق أقول لك، إن كان أحد لا يُولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح" (يو 3: 5-6). v لم يتطهر أحد إلا نعمان السرياني الذي ليس من إسرائيل. انظر، إن الذين يغتسلون بواسطة أليشع الروحي الذي هو ربنا ومخلصنا يتطهرون في سرّ المعمودية ويغتسلون من وصمة الحرف (الذي للناموس). لقد قيل لك: قم، اذهب إلى الأردن، واغتسل، فيتجدد جسدك. لقد قام نعمان وذهب واغتسل رمزًا للمعمودية، فصار جسمه كجسم صبي صغير. من هو هذا الصبي؟ إنه ذاك الذي يولد في جرن التجديد. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194395 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v تطهير السرياني دون الإسرائيليين له مغزاه في كل أمم العالم، لتطهيرهم في المسيح نورهم (لو 2: 32)، فيُنقعون كمن كانوا في دنس سبع خطايا مميتة: عبادة الأوثان، التجديف، القتل، الزنا، الفسق، شهادة الزور، والغش. اغتسل في الأردن سبع مرات، كما لو كان مرة عن كل خطية. كل منها لأجل الاحتفال بالتكفير عن سبعة كاملين، ولأن عمل المعمودية الواحدة الكامل ينسب بمهابة إلى المسيح وحده، الذي كان له أن يؤسس يومًا ما على الأرض ليس فقط إعلانًا، بل معمودية تهب فعَّالية مختصرة العلامة ترتليان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194396 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() vليس بلا سبب تطهر نعمان القديم المصاب بالبرص بالعماد، إنما كان ذلك إشارة إلينا. فكما نحن كنا مصابين بالبرص بالخطية، وعاجزين عن التطهير، فبالمياه المقدسة واستدعاء الرب نُطهَّر من معاصينا القديمة؛ إذ نتجدد روحيًا كأطفالٍ مولودين حديثًا. وذلك كما أعلن الرب: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 5). القديس إيريناؤس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194397 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مجد الله لا العالم 15 فَرَجَعَ إِلَى رَجُلِ اللهِ هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ وَدَخَلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: «هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلهٌ فِي كُلِّ الأَرْضِ إِلاَّ فِي إِسْرَائِيلَ، وَالآنَ فَخُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ». 16 فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، إِنِّي لاَ آخُذُ». وَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ فَأَبَى. 17 فَقَالَ نُعْمَانُ: «أَمَا يُعْطَى لِعَبْدِكَ حِمْلُ بَغْلَيْنِ مِنَ التُّرَابِ، لأَنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ بَعْدُ عَبْدُكَ مُحْرَقَةً وَلاَ ذَبِيحَةً لآلِهَةٍ أُخْرَى بَلْ لِلرَّبِّ. 18 عَنْ هذَا الأَمْرِ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ: عِنْدَ دُخُولِ سَيِّدِي إِلَى بَيْتِ رِمُّونَ لِيَسْجُدَ هُنَاكَ، وَيَسْتَنِدُ عَلَى يَدِي فَأَسْجُدُ فِي بَيْتِ رِمُّونَ، فَعِنْدَ سُجُودِي فِي بَيْتِ رِمُّونَ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ». 19 فَقَالَ لَهُ: «امْضِ بِسَلاَمٍ». وَلَمَّا مَضَى مِنْ عِنْدِهِ مَسَافَةً مِنَ الأَرْضِ... وقف نعمان في دهشةٍ ورهبةٍ حين أدرك أن برصه قد زال، وعاد جسمه كجسم صبيٍ صغيرٍ، كأن الله أعاد خلقته. انفتح قلب نعمان ولسانه ليشهد لله بحياة الشكر والتسبيح. لم ينطلق إلى دمشق مسرعًا ليلتقي بالملك كما بأفراد أسرته، وإنما رجع إلى النبي ليُقدِّم لله ذبيحة شكر. فَرَجَعَ إِلَى رَجُلِ الله هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ، وَدَخَلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَهٌ فِي كُلِّ الأَرْضِ إِلاَّ فِي إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَخُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ. [15] إذ زال البرص من نعمان، أمكن لأليشع أن يستقبله، وقف نعمان أمامه كإنسانٍ لمس محبة الله وقدرته، ويعلن إيمانه به. كان لكل بلدٍ آلهته، لها حدودها، لكن نعمان أدرك أن إله إسرائيل هو الإله الحقيقي وحده في الأرض كلها. تواضع نعمان أمام هذا الإله الحي القدير ووثق فيه وحده. ظهر سمو أخلاقه بأنه وإن فرح بشفائه لم يسرع للعودة إلى بلده، إنما رجع إلى النبي يشكره، وذلك كما فعل الأبرص السامري الذي طهَّره ربنا يسوع، إذ رجع يُمجِّد الله، مع أن التسعة الباقين وهم من شعب الله القديم لم يرجعوا إليه (لو 17: 12-19). حسب نعمان أن الاغتسال في نهرٍ صغيرٍ كالأردن إهانة واحتقارًا لمركزه. كان عليه أن يتواضع ويطيع، فيجد السيد المسيح نفسه غاسل كل الخطايا يعتمد في هذا النهر، ويرى السماء المفتوحة، وتجلِّي الروح القدس. كان لابد لنعمان أن يُدرِك أن طرق الله غير طرق البشر، وأن الله يريدنا أن نطيعه أكثر من أن نُقدِّم تقدمات كثيرة، وأن يستخدم أية وسيلة للعطاء، وبقليلٍ أو كثيرٍ قادر أن يخلص. كان نعمان إنسانًا شاكرًا، رجع إلى أليشع النبي لكي يشكره. وكان في رجوعه تعب وخسارة، لأنه لو انطلق من الأردن إلى دمشق لاختصر من الطريق حوالي 30 ميلاً، وكان يمكنه أن يبعث للنبي رسولاً برسالة يشكره فيها. حقًا لقد شُفِي جسديًا وروحيًا. يقول القديس يوحنا الذهبي الفمعن ذبيحة الشكر حتى في وسط الألم كما فعل أيوب البار، فيقول: [إنه لأمر عظيم إن استطعنا أن نُقدِّم الشكر بفرحٍ عظيمٍ. لكن تقديم الشكر عن خوفٍ شيء، وتقديم الشكر أثناء الحزن شيء آخر. هذا ما فعله أيوب عندما شكر الله... لا يقل أحد إنه لم يحزن على ما حلَّ به أو أنه لم يتأثر به في أعماقه. لا تنزع عنه المديح العظيم لبرِّه... يؤذينا الشيطان لا لكي يسحب ما لنا ويتركنا معدومين، وإنما لأنه عندما يحدث هذا يُلزِمنا أن نجدف على الله.] [تُوِّج أيوب وصار مشهورًا، ليس لأنه لم يهتز بالرغم من التجارب غير المحصاة التي أحدقت به، وبالرغم من مقاومة زوجته له، وإنما استمر في شكره للرب على كل حال ليس عندما كان غنيًا فقط، وإنما عند صار فقيرًا أيضًا، ليس عندما كان في صحة، بل وعندما ضُرب جسمه (بالقروح) أيضًا، ليس عندما حلت به هذه الأمور ببطءٍ، وإنما عندما حلت به عاصفة عنيفة، حلت ببيته كما بشخصه بالكامل أيضًا.] v اغتسل نعمان، فهرب برصه، وتعافَى جسده، واقتنى جسمًا جديدًا يشبه جسم الصبي. حين سمع الكلمة احتقرها لكونها ناقصة، ولما تحققت خاف من العجب بسبب عظمته. قامت هذه القدرة العظيمة التي رافقت النبوة في النهر، وتعافَى الجسم الذي كان فاسدًا. القدرة الخالقة التي أنجزت العالم في سبعة أيام، غيّرت الجسم بسباحة نعمان سبع مرات. تعافى جسمه، وخاف من العجب، وفرح قلبه، وامتلأت نفسه بإيمان الله. هرب برصه، وهربت الشكوك من فكره، ورأى العجب، فتحرَّك ليُسبِّح بسبب الأعجوبة. عاد فرحًا إلى باب رجل الله ليُسبَح، لأجل الأعجوبة العُظمَى التي شاهدها. اعترف بأنه لا يوجد إله في كل الأرض إلا في إسرائيل، وله يسجد. هذا هو الذي أقام العالم في سبعة أيام، وهو صاحب سلطان على الخلائق ليُغيِّرَها. القديس مار يعقوب السروجي وَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ فَأَبَى. [16] لم يكن ممكنًا لذاك الذي افتقر بإرادته من أجل الرب أن ينحني أمام نعمان السرياني ليقبل منه فضة وثيابًا. فقد سبق له أن تركها من أعماق قلبه، وحسبها كنفاية من أجل انشغاله بالإلهيات. لم يكن للفضة والثياب موضع في قلبه ولا في فكره، فلم تمتد يداه لقبولها! سبق فتخلَّى عن ماله وثروته، ولم تجسر محبة المال أن تتسلل إلى أعماقه، لذا استطاع بالرب أن يطرد برص نعمان، كما لا يشتهي شيئًا من ثروته! من عند الله هرب البرص من جسم نعمان، ومن عند الله استخف أليشع بغنى العالم وثروته. أعلنت قوة الله نصرتها على البرص بتطهير نعمان، وأعلنت عن عظمتها في أليشع النبي باستخفافه بمحبة المال! صار أليشع رمزًا للتلاميذ والرسل الذين أطاعوا الوصية الإلهية، فلم يكن لهم ذهب ولا فضة، وإنما الذي لهم قدَّموه للبشرية: اسم يسوع القدير! يقف الأبرار أمام الله بثقة ليهبهم الحياة المقدسة (1 يو 3: 21)، قائلين مع أليشع النبي: "حيّ هو الرب الذي أنا واقف أمامه" [16]. أما الشرير فيهرب من وجه الرب. يحدثنا القديس أمبروسيوس عن سرّ هروب الشرير، فيقول: [الضمير المُذنب يكون مثقلاً حتى أنه يعاقب نفسه بنفسه دون قاضٍ، يود أن يتغطى، لكنه يكون أمام الله عاريًا[35].] كأن الخطية تُفقِد الإنسان سلامه الداخلي، وتدخل به إلى حالة من الرُعب. ويُعلِّل القديس ديديموس الضرير اختفاء آدم بقوله إن الإنسان قد طلب المعرفة خلال خبرة الشر، فاختبأ من وجه الرب بابتعاده عن معرفة الله النقية. ويرى العلامة أوريجينوس أن الأشرار يختفون عن وجه الرب، إذ قيل" "حَوّلوا نحوي القفا لا الوجه" (إر 2: 27)، رفض أليشع النبي أن يقبل شيئًا من أموال نعمان، لئلا يظن الأخير أن مراحم الله وعطاياه يُمكن شراؤها بالمال. لقد أراد أن يؤكد له أيضًا أننا إذ نقف أمام الله ينظر إلى شخصياتنا لا إلى أموالنا ومراكزنا وممتلكاتنا. يعطي الله جميع الخيرات على سبيل النعمة. مسرة الله أن يتمتع البشر بالسعادة الحقيقية. v لم يقبل النبي الهدايا الملوكية، ولا اقتنع بالواهب، بالرغم من الضغوط التي مارسها عليه مرات كثيرة. ذلك لأن هذا رمز واضح جدًا ومهوب لسرّ الشفاء، الذي يوهَب مجّانًا لكل الأمم على الأرض بواسطة ربنا خلال تدخُّل الرسل. هذا قد وُعد به مُقدَّمًا لهؤلاء السادة بواسطة إشعياء النبي القائل "مجّانًا بُعتم، وبلا فضة تُفكُّون" (إش 52: 3). ولما كانت كل الأمراض هي نوع من العبودية، لذلك كان من الضروري أن يحدد النبي الشفاء في الاستحمام السابع، في توازٍ مع الحقيقة أن الشريعة تأمر وتَعِدْ بتحرير العبد في السنة السابعة (خر 21: 1-3؛ تث 15: 12). القديس مار أفرام السرياني تعارك الغِنَى والفقر على باب بيت ذلك المسكين الإلهي. داس الغِنى البغيض والبعيد عن الله، ولم يمد يده ليأخذ الفضة التي قُدِّمت له. كان عيبًا على ذاك الذي صرخ في البرص فهرب، أن يحني يده مثل شقيّ إلى المال. ٍكانت بغيضة في عينيه فضة الأرامي وبرصه، وبصدق طرد كليهما من عتبته. أزال برصَه ورذل فضته المساوية له، واحتقر البرص والفضة، ورذل كليهما. ألحّ عليه كثيرًا ليأخذ منه، فلم يتنازل، لأنه احتقر كل كنوز السلاطين. كان الإيمان مضطرمًا في نفس نعمان، والتهبت فيه محبة الرب كاللهيب. اشتهي أن يعطي الفضة بكثرة، والرجل الذي أبغض اقتناء الغنى لم يقبل. كان هروب برص نعمان من عند الله، واحتقار النبي للمال كان من عنده. جمال نفسه هو أنه هرب من المال، واحتقر الغنى الذي يحرق الكثيرين بناره. محبة المال التي تقتل مرارًا حتى القديسين، قتلها النبي، وأخرجها، وداسها خارج بابه. بتطهير نعمان غلبت فيه قوة الله، ونصرة النبي تعني أنه غلب محبة الذهب... الوصية التي أعطاها ابن الله لرسله كانت موضوعة في نفسه ليبغض الذهب مثل التلميذ. بعين النبوة السامية رأى طريق الرسل، فسار فيه بدون المقتنيات. القديس مار يعقوب السروجي لأَنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ بَعْدُ عَبْدُكَ مُحْرَقَةً، وَلاَ ذَبِيحَةً لآلِهَةٍ أُخْرَى، بَلْ لِلرَّبِّ. [17] في تواضع استأذن نعمان من النبي أن يسمح له أن يأخذ مقدار حِمْل بغلين من تراب إسرائيل ليبسطهما في أرام ليبني مذبحًا للرب على قطعة أرض مقدسة. هنا يبرز تقديرًا لقدسية حتى التراب الذي لأرض إسرائيل. وربما كان هذا مبنيًا على الفكرة الخاطئة أنه لا يمكن عبادة أي إله بعيدًا عن أرض وطنه. وهكذا اعتقد أن يهوه يمكن عبادته فقط على التراب الذي أحضره من إسرائيل. v سأل نعمان الأرامي أن يأخذ بعض التراب من أرض الموعد، وذلك ليخزي إسرائيل كما أظن. وذلك لكي يخجلوا أن رجلاً غريبًا آمن أنه حتى تراب بلدهم مملوء (مُقدس) بالله، بينما لم يؤمن العبرانيون أن الله يسكن في الأنبياء. القديس مار أفرام السرياني عِنْدَ دُخُولِ سَيِّدِي إِلَى بَيْتِ رِمُّونَ لِيَسْجُدَ هُنَاك،َ وَيَسْتَنِدَ عَلَى يَدِي، فَأَسْجُدُ فِي بَيْتِ رِمُّونَ، فَعِنْدَ سُجُودِي فِي بَيْتِ رِمُّونَ، يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ. [18] حسب سجوده في بيت رمون من واجباته السياسية كرئيس لجيش أرام، لكنه لن يقبل إلهًا آخر غير الله الحقيقي. بيت رمون: ربما كان رمون أحد آلهة الأراميين المشهورة. يرى البعض أن رمون مشتقة من كلمة "رمان"، وأنها تشير إلى عبادة الشمس. ويرى آخرون أنها مشتقة من كلمة Raman وتعني عالية أو مرتفعة، وهي أيضًا ترتبط بالشمس. رمون هو إله الرعد والعواصف "رامان"، لكن اليهود كانوا يحرفون أسماء الآلهة الوثنية. "ويستند على يدي": كان من عادة بعض الملوك والملكات أن يستندوا على يد أحد رجال القصر أو رئيس القواد. وقد جاء في تكملة سفر أستير أنها كملكة إذ دخلت عند الملك كان معها جاريتان، واحدة تمسك بذيل ثوبها، والأخرى تستند الملكة عليها. فَقَالَ لَهُ: امْضِ بِسَلاَمٍ. وَلَمَّا مَضَى مِنْ عِنْدِهِ مَسَافَةً مِنَ الأَرْضِ [19] لم يطلب نعمان من النبي الإذن له بالسجود للإله رمون، بل أن ما يفعله، إنما من واجبه في معاونة سيده الملك، مع تأكيده أنه لن يعود يقدم ذبيحة إلا إلى الله الحيّ وحده. بينما جاهد نعمان نحو العبادة لله الواحد والتخلُّص من العبادة الوثنية، انحرف إسرائيل إلى عبادة الأوثان. رأى البعض في جواب النبي "امضِ بسلام" هو استجابة النبي للطلبين: السماح له بحمل بغلين من التراب، والصفح عنه في سجوده الشكلي في بيت رمون. ويرى آخرون أنه بهذه الإجابة صرفه، وتركه يأخذ قراره في الأمرين حسبما يسمح له ضميره. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194398 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «امْضِ بِسَلاَمٍ». وَلَمَّا مَضَى مِنْ عِنْدِهِ مَسَافَةً مِنَ الأَرْضِ... وقف نعمان في دهشةٍ ورهبةٍ حين أدرك أن برصه قد زال، وعاد جسمه كجسم صبيٍ صغيرٍ، كأن الله أعاد خلقته. انفتح قلب نعمان ولسانه ليشهد لله بحياة الشكر والتسبيح. لم ينطلق إلى دمشق مسرعًا ليلتقي بالملك كما بأفراد أسرته، وإنما رجع إلى النبي ليُقدِّم لله ذبيحة شكر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194399 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَرَجَعَ إِلَى رَجُلِ الله هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ، وَدَخَلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَهٌ فِي كُلِّ الأَرْضِ إِلاَّ فِي إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَخُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ. [15] إذ زال البرص من نعمان، أمكن لأليشع أن يستقبله، وقف نعمان أمامه كإنسانٍ لمس محبة الله وقدرته، ويعلن إيمانه به. كان لكل بلدٍ آلهته، لها حدودها، لكن نعمان أدرك أن إله إسرائيل هو الإله الحقيقي وحده في الأرض كلها. تواضع نعمان أمام هذا الإله الحي القدير ووثق فيه وحده. ظهر سمو أخلاقه بأنه وإن فرح بشفائه لم يسرع للعودة إلى بلده، إنما رجع إلى النبي يشكره، وذلك كما فعل الأبرص السامري الذي طهَّره ربنا يسوع، إذ رجع يُمجِّد الله، مع أن التسعة الباقين وهم من شعب الله القديم لم يرجعوا إليه (لو 17: 12-19). حسب نعمان أن الاغتسال في نهرٍ صغيرٍ كالأردن إهانة واحتقارًا لمركزه. كان عليه أن يتواضع ويطيع، فيجد السيد المسيح نفسه غاسل كل الخطايا يعتمد في هذا النهر، ويرى السماء المفتوحة، وتجلِّي الروح القدس. كان لابد لنعمان أن يُدرِك أن طرق الله غير طرق البشر، وأن الله يريدنا أن نطيعه أكثر من أن نُقدِّم تقدمات كثيرة، وأن يستخدم أية وسيلة للعطاء، وبقليلٍ أو كثيرٍ قادر أن يخلص. كان نعمان إنسانًا شاكرًا، رجع إلى أليشع النبي لكي يشكره. وكان في رجوعه تعب وخسارة، لأنه لو انطلق من الأردن إلى دمشق لاختصر من الطريق حوالي 30 ميلاً، وكان يمكنه أن يبعث للنبي رسولاً برسالة يشكره فيها. حقًا لقد شُفِي جسديًا وروحيًا. يقول القديس يوحنا الذهبي الفمعن ذبيحة الشكر حتى في وسط الألم كما فعل أيوب البار، فيقول: [إنه لأمر عظيم إن استطعنا أن نُقدِّم الشكر بفرحٍ عظيمٍ. لكن تقديم الشكر عن خوفٍ شيء، وتقديم الشكر أثناء الحزن شيء آخر. هذا ما فعله أيوب عندما شكر الله... لا يقل أحد إنه لم يحزن على ما حلَّ به أو أنه لم يتأثر به في أعماقه. لا تنزع عنه المديح العظيم لبرِّه... يؤذينا الشيطان لا لكي يسحب ما لنا ويتركنا معدومين، وإنما لأنه عندما يحدث هذا يُلزِمنا أن نجدف على الله.] [تُوِّج أيوب وصار مشهورًا، ليس لأنه لم يهتز بالرغم من التجارب غير المحصاة التي أحدقت به، وبالرغم من مقاومة زوجته له، وإنما استمر في شكره للرب على كل حال ليس عندما كان غنيًا فقط، وإنما عند صار فقيرًا أيضًا، ليس عندما كان في صحة، بل وعندما ضُرب جسمه (بالقروح) أيضًا، ليس عندما حلت به هذه الأمور ببطءٍ، وإنما عندما حلت به عاصفة عنيفة، حلت ببيته كما بشخصه بالكامل أيضًا.] v اغتسل نعمان، فهرب برصه، وتعافَى جسده، واقتنى جسمًا جديدًا يشبه جسم الصبي. حين سمع الكلمة احتقرها لكونها ناقصة، ولما تحققت خاف من العجب بسبب عظمته. قامت هذه القدرة العظيمة التي رافقت النبوة في النهر، وتعافَى الجسم الذي كان فاسدًا. القدرة الخالقة التي أنجزت العالم في سبعة أيام، غيّرت الجسم بسباحة نعمان سبع مرات. تعافى جسمه، وخاف من العجب، وفرح قلبه، وامتلأت نفسه بإيمان الله. هرب برصه، وهربت الشكوك من فكره، ورأى العجب، فتحرَّك ليُسبِّح بسبب الأعجوبة. عاد فرحًا إلى باب رجل الله ليُسبَح، لأجل الأعجوبة العُظمَى التي شاهدها. اعترف بأنه لا يوجد إله في كل الأرض إلا في إسرائيل، وله يسجد. هذا هو الذي أقام العالم في سبعة أيام، وهو صاحب سلطان على الخلائق ليُغيِّرَها. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 194400 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كان نعمان إنسانًا شاكرًا، رجع إلى أليشع النبي لكي يشكره. وكان في رجوعه تعب وخسارة، لأنه لو انطلق من الأردن إلى دمشق لاختصر من الطريق حوالي 30 ميلاً، وكان يمكنه أن يبعث للنبي رسولاً برسالة يشكره فيها. حقًا لقد شُفِي جسديًا وروحيًا. يقول القديس يوحنا الذهبي الفمعن ذبيحة الشكر حتى في وسط الألم كما فعل أيوب البار، فيقول: [إنه لأمر عظيم إن استطعنا أن نُقدِّم الشكر بفرحٍ عظيمٍ. لكن تقديم الشكر عن خوفٍ شيء، وتقديم الشكر أثناء الحزن شيء آخر. هذا ما فعله أيوب عندما شكر الله... لا يقل أحد إنه لم يحزن على ما حلَّ به أو أنه لم يتأثر به في أعماقه. لا تنزع عنه المديح العظيم لبرِّه... يؤذينا الشيطان لا لكي يسحب ما لنا ويتركنا معدومين، وإنما لأنه عندما يحدث هذا يُلزِمنا أن نجدف على الله.] [تُوِّج أيوب وصار مشهورًا، ليس لأنه لم يهتز بالرغم من التجارب غير المحصاة التي أحدقت به، وبالرغم من مقاومة زوجته له، وإنما استمر في شكره للرب على كل حال ليس عندما كان غنيًا فقط، وإنما عند صار فقيرًا أيضًا، ليس عندما كان في صحة، بل وعندما ضُرب جسمه (بالقروح) أيضًا، ليس عندما حلت به هذه الأمور ببطءٍ، وإنما عندما حلت به عاصفة عنيفة، حلت ببيته كما بشخصه بالكامل أيضًا.] |
||||