![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 193951 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() vيكون الإنسان بالحق صابرًا سواء عندما تخدشه الكوارث أو عندما ينحني من تشييد رجائه. بخصوص مزاج الفكر الشرير كُتب: [يحمدك إذا أحسنت إليه] (راجع مز 49: 18). هنا يتميز الذهن البار عن الشرير؛ حتى في وسط الضيق، الأول يعرف أن المجد لله القدير لا ينكسر مع الأمور العالمية، فلا ينهار مع انهيار المجد الخارجي، بل بالحري يؤكد أنه يكون أكثر قوة عندما يفقد الخيرات الزمنية. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193952 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب أعطينا الإيمان الذي لا يتزعزع هو كنز لا يُحصى، وعطية تفيض من قلب الله. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193953 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب أجعل هذه الصلاة هي حوارًا مع الله للباحثين عن طمأنينة مؤقتة وأساس ثقة يحوّل كائناتنا ذاتها. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193954 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يارب أجعل هذه الصلاة تزدهر بذور الإيمان الذي لا يتزعزع المزروعة اليوم في حديقة من الأمل والمرونة والسلام القوي فتغذي أرواحنا ومن حولنا في نور محبته الأبدية آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193955 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قوة القيامة 1. قام المسيح بذاته وبقوة لاهوته ، لم يقمه أحد، 2. قام الرب يسوع من الموت قيامة أبدية لا موت بعدها ، محطماً الموت نهائياً، حتى قال بولس الرسولأين شوكتك يا موت؟ 3. خرج الرب يسوع من القبر بالرغم من كل الحراسة المشددة، والحجر الكبير على باب القبر.. لقد خرج المسيح من القبر وهو مغلق. ولم يكن ذلك غريباً عليه. فهو قد خرج من بطن العذراء وبتوليتها مختومة. وبعد القيامة ظهر للتلاميذ والأبواب مغلقة.. يستطيع الرب يسوع أن يقيمنا من سجن الخطية.. مهما كان الحجر كبيراً ، ومهما كانت قوة الحراس.. وحتى لو كانت الأبواب مغلقة.. إخرستوس أنيستي آليثوس أنيستي المسيح قام حقاً قام |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193956 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تأملات فلكية في عيد القيامة المجيد السموات تحدث بمجد الله والفلك يُخبر بعمل يديه ... تمت حادثة الصلب في عيد الفصح اليهودي الذي يُحتفل به عند إكتمال القمر ، ومع هذا فقد حدث اظلام تام للشمس لمدة 3 ساعات على الأرض كلها ... مع العلم بأن كسوف الشمس لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا وليس بدرا .. وأن اطول كسوف للشمس لا يتعدى الـ 7 دقائق فقط وليس 3 ساعات !! .. كما أن الكسوف الكلي يقع على بقعة محدودة من الأرض وليس على الأرض كلها !! تم تسجيل تاريخ هذا الاظلام في مناطق ودول كثيرة حول العالم .. وكان هذا سببا قويا لإيمان الفلكي اليوناني ديونسيوس الذي سجل تاريخ هذا الاظلام دون أن يعرف سببه .. وعندما علم بعد ذلك انه كان بسبب صلب السيد المسيح آمن به على الفور .. جاءت نبوات العهد القديم عن حادثة الصلب تقول بأن في هذا الوقت تحديدا ستخفي الشمس شعاعها والقمر لا يعطي ضوءه ... وقد حدثت زلزلة عظيمة في أورشليم تشققت بسببها الصخور وتفتحت معها القبور وانشق حجاب الهيكل اليهودي إلى نصفين .. حقا لقد صلب المسيح وقُبر وقام في اليوم الثالث كما قال |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193957 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القيامة تضحية وتجديد ومحبة عيد القيامة المجيد هو أحد أهم الاحتفالات فى التقويم المسيحى، حيث يحتفل المسيحيون بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات بعد صلبه وموته على الصليب. يمثل هذا العيد رمزًا للأمل والفرح والفداء. ترتبط رسالة الحب والفداء فى عيد القيامة بشكل وثيق بقصة العهد القديم عن إبراهيم وابنه إسحاق، وبقصة ولادة يسوع المسيح وصلبه فى العهد الجديد. ففى قصة إبراهيم، وافق إبراهيم على فداء ابنه بالتضحية به فى إطار اختبار الله لإيمانه، ولكن فى اللحظة الأخيرة أرسل الله ملاكا ليمنع إبراهيم من قتل ابنه، وبدلاً من ذلك قدم الله ذبيحة بديلة. وهذا الحدث يُعتبر سابقة لفداء السيد المسيح، حيث قدم الله ابنه الوحيد كذبيحة من أجل خلاص البشرية من خطاياها. من خلال ربط هاتين القصتين، نجد أن رسالة الحب والفداء فى عيد القيامة تبرز بوضوح. فكما قدم إبراهيم ابنه فى عملية فداء، قدم الله ابنه الوحيد يسوع المسيح فى عملية فداء أكبر، من أجل خلاص البشرية كلها. ومن خلال قيامة السيد المسيح بعد الصلب، تمت عملية الفداء وأظهر الله محبته العظيمة للبشرية. فى هذه الأيام المقدسة، يقوم المسيحيون بعدة طقوس وممارسات دينية تعبّر عن التزامهم الروحى والدينى، وتعزز ارتباطهم بالكنيسة وقصة القيامة. إليك نظرة عامة على بعض هذه الممارسات: 1- أحد السعف (أحد الشعانين): يُعتبر بداية أسبوع الآلام، ويحتفل به فى الأحد الذى يسبق عيد القيامة. يذكر أنه فى هذا اليوم دخل السيد المسيح إلى القدس حيث استقبله الجمع بأفراح وهتافات. يقوم المصلون بحمل أغصان الزيتون أو النخيل فى الكنائس. 2- الصوم الكبير (صوم الأسبوع الكبير): يبدأ فى أحد السعف ويستمر حتى عيد القيامه يعتبر فترة تأمل وتقرب إلى الله، حيث يمارس المؤمنون الصيام والصلاة بشكل مكثف. 3- خدمات الكنيسة: تُقام صلوات خاصة وخدمات دينية فى أيام الأسبوع المقدسة، تركز على تذكر آلام وصلب يسوع وقيامته. وتشمل هذه الخدمات قراءة الكتاب المقدس والتأمل فى قصة العهد القديم والعهد الجديد. 4- الجمعة العظيمة (جمعة الصلب): تعتبر يومًا مهمًا حيث يتذكر المسيحيون صلب يسوع المسيح على الصليب. يُقام قداس خاص فى الكنائس، ويتم تلاوة الصلوات الأجبية المتعلقة بآلام المسيح. 5- سبت النور (سبت القيامة): يعتبر اليوم الذى يسبق عيد القيامة وهو فترة صوم وتأمل. يُقام الاحتفال بالقيامة فى الليل مع مراسم خاصة تتضمن الصلاة والترانيم، ويرتبط بخرج النور المقدس من قبر المسيح كل عام فى نفس التوقيت فى القدس، ومن هنا تدعو الله إزاحة الغمة عن أهلنا فى غزة والقدس المحتلة. هذه بعض النشاطات والطقوس التى يقوم بها المسيحيون فى الأيام المقدسة للاحتفال بعيد القيامة وتجديد روحهم الدينية والروحية. ومن هنا سوف نلقى الضوء على جزء من الأسابيع؛ ما يقرب من ثمانية أسابيع عدد أيام الصوم المقدس وأهمها لدى المسيحيين. فى الختام، يُعتبر عيد القيامة المجيد تذكيرًا بقوة المحبة والفداء، وبأهمية الأمل والإيمان فى حياة المسيحيين. وهو فرصة للتأمل والاحتفال بالحياة الجديدة التى تأتى من خلال قيامة المسيح، ولتجديد العهد بالمحبة والرحمة والتضحية فى خدمة الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193958 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القيامة تضحية وتجديد ومحبة عندما التقى السيد المسيح مع مرثا أخت لعازر، قالت له: لو كنت ههنا لما مات أخي. قال لها يسوع: سيقوم أخوك...أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا، ومن كان حيًا وآمن بي لن يرى الموت إلى الأبد.. وهنا، في الحديث عن القيامة، لا يقصد المسيح أبدًا يوم القيامة والدينونة في اليوم الأخير...وإنما كان يتحدث عن القيامة الحاضرة أي حالة القيامة التي يعيشها الإنسان الذي يؤمن به ويدخل في شركة حية مع شخصه.. فالحياة الأبدية هي شخص المسيح ومن يرتبط به يحيا ومن ينفصل عنه يموت.. لذلك دائمًا ما تصلي الكنيسة...أنت حياتنا كلنا، وخلاصنا كلنا، وقيامتنا كلنا...(أوشية الإنجيل) أهم ما تقدمه لنا المسيحية ليس التعاليم السامية، أو الوعد بالمكافأت السماوية.. ولكن الأساس في المسيحية شخص يسوع الموهوب لنا، الذي صرنا أعضاء فيه وصار هو رأسنا.الذي بذل حياته لكي نحيا به.. نحن يا أخوتي لسنا أهل كتاب كما يقول البعض، ولكننا أهل شخص حي به نحيا ونتحرك...به لنا قيامة وليس بأحد غيره الخلاص (أع12:4).. القيامة حدث ليس من هذا العالم المائت...هي حياة جديدة دخلت العالم عندما تجسد الابن الوحيد آخذا ناسوتنا فيه مبيدًا فينا سلطان الموت بموته، محييًا إيانا حياة أبدية بقيامته وغلبته.. شخص يسوع الغالب هو كل مالنا في الحياة، نلبسه، ونأكله ونشربه، ونتنفسه، وتتغذى به حياتنا...حُبه ملك على كل القلب.. نلبسه في المعمودية.. نأكله ونشربه في الإفخارستيا.. تتغذى به عقولنا في قراءة الكلمة.. نتنفسه في ذِكرِنا لاسمه الحلو المخلّص ليل نهار.. هذه هي الحياة الأبدية الجديدة التي نحياها الآن.. القيامة أصبحت في متناول أيدينا، لأن شخص المسيح القائم في متناول أيدينا..! فمن منا سيحيا به ولالهنا كل مجد وكرامه الى الابد امين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193959 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النعمة والبركة والسَّلام في المسيح القائم من الأموات بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين النعمة والبركة والسَّلام في المسيح القائم من الأموات تكون مع جميعكم: "فأَعرِفُه وأَعرِفُ قُوَّةَ قِيامَتِهِ وأشارِكُهُ في آلامِهِ وأتشَبَّهُ بِه في موتِهِ، على رَجاءِ قِيامَتي مِنْ بَينِ الأمواتِ"، المسيحُ قامَ عبارةُ رجاء، المسيحُ قامَ عبارةُ فرح، المسيحُ قامَ عبارةُ تهليل. ولكنها بالوقت ذاته عبارةٌ صعبةٌ وتحدٍّ قاسٍ لمن يرددها، لماذا؟ ربما لأنَّ كلمة قيامة كلمة نتصوُّرها بذهننا فقط، أو عندما نحتفلُ بها في عيد القيامة وزمن الخمسين أو نسمعها في الجنازات، أمَّا الاختبار الحقيقيّ للقيامة وقيامة المسيح فهو أختبار يجب أن يكون كلَّ يومٍ وكلَّ لحظةٍ. وهذا هو التحدي. إنَّ قيامةَ المسيح دعوةٌ إلى الثِّقةِ والرَّجاءِ، وهي عربونُ الحياةِ الَّتي لا تموت، فبقيامةِ المسيح، يشعرُ الإنسانُ بأنَّه غير مخلوق للموت، لأنَّ قيامةَ المسيح هي عربونُ قيامتنا، تفتح أمامنا أفاقًا واسعةً للحياة، وهي البذرةٌ الَّتي تُحوِّل العالم وترقى به، وتجعل منَّا مخلوقين خلَّاقين. عشنا، خلال هذا الأسبوع المقدس، مع يسوع سرَّه الفصحيّ: موته وقيامته. فبموتِهِ يُحرُّرنا وبقيامتِهِ يَفتحُ لنا المدخل إلى حياةٍ جديدةٍ. هناك ارتباط كبير بين المناسبات التي احتفلنا بها: استقبال يسوع في الشعانين كملك على حياتنا، وفي خميس العهد المحبة وبذل الذَّات، وفي الجمعة العظيمة الآلامُ الخلاصيَّةُ المُحييةُ، واليوم يُكَللُ كلُّ هذا في فرح القيامة واختبار قوَّة قيامة المسيح في حياتنا. أَعرِفُ المسيح في تأملنا يوم الجمعة كان هناك سؤال من هو يسوع الَّذي نعرفه نحن؟ وفي حديثنا عن الجمعة العظيمة وعيد القيامة يظهر لنا أن يسوع الذي عرفه بولس الرسول ونعرفه نحن ليس هو المصلوب فقط ولا هو المنتصر فقط، وإنَّما هو المصلوب القائم. تمامًا مثل خميس العهد فيسوع يؤكد أنَّه السيِّد والرَّب، ولكنَّه يغسل أقدام تلاميذه وهو عمل الخادم، لذلك فهو السيِّد الخادم أو الخادم السيِّد. في لحن أيُّها الابن الوحيد الجنس "أومونوجينيس" يوم الجمعة العظيمة يقول: "الذي أظهر في الضعف ما هو أعظمُ من القوَّة". فيسوع يظهر في مظهر الضعف التامّ ولكنه في الجوهر أقوى من صالبيه. هذا هو يسوع المسيح الذي عرفه الرسل ونعرفه نحن اليوم. وقُوَّة قِيامَتِهِ مَنْ أحبَّ إلى حدِّ بذل حياته لا ينزل إلى الموت بل يصعد إلى حياة أسمى. فالحب أقوى من الموت، حيث الحب أهم من الحياة أي الاستعداد بالتضحية في سبيل مَن نحبّ. بهذا الحبّ أحبنا يسوع، حبّه لنا ولأبيه، ولم يتراجع أمام الموت بل أجبر الموت على التراجع أمام حبه. وحده حب المسيح لأنه متحدٌ بقوَّة الله الآب يمكن أن يمنح حياةً وخلودًا وهذه هي قوَّة قيامة المسيح. فبموته يحررنا من الخطيئة وبقيامته يفتح لنا المدخل إلى حياة جديدة، وهذه الحياة الجديدة هي أولا التبرير الذي يعيدنا إلى نعمة الله، وتقوم هذه الحياة في التغلب على موت الخطيئة والاشتراك في النعمة، كما يؤكده بولس الرسول بقوله: "فدفنا معه في موته بالمعمودية لنحيا نحن أيضًا حياة جديدة…". وقوَّة قيامة المسيح ينالها الإنسان بنواله سرّ المعموديَّة، الذي هو الاشتراك في موت وقيامة المسيح، ونوال الولادة الروحيَّة الجديدة. كما يقول القديس بطرس في رسالته الأولى: "تبارك الله أبو ربِّنا يسوع لأنَّه شملنا بفائق رحمته، فولدنا بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات ولادةً ثانية ً لرجاءٍ حي". اختبار القِيامَة والشهادة لها تبدلت اللغات والتعابير والعادات والاحتفالات والمؤسسات المسيحيَّة وتفرَّعت كثيرًا منذ العنصرة وسوف تتبدل وتتفرع، ولكنَّ الأمر الوحيد الثابت المشترك، بيننا وبين الرسل وبين كل أجيال الكنيسة، هو الإيمان بيسوع القائم من الأموات. وهذه البشرى اهتزّت لها الأرضُ فرحًا منذ أكثر من ألفي عامّ. إنَّ اختبار القيامة والشهادة لها، هو انطلاقًا من معرفتنا بيسوع المسيح المصلوب القائم من بين الأموات. فالكنيسة في جوهرها شهادةٌ لقيامة المسيح، وما تاريخ المسيحيَّة سوى لقاءات بشر بيسوع، وما القدِّيسون سوى شهود يعلنون أنَّ يسوع لم يمت ومازال فاعلًا في العالم، فموت يسوع وقيامتُه غيرا مجرى التَّاريخ. جميلٌ أن تكون لنا سحابةٌ كثيفةٌ من شهود الماضي لقيامة المسيح، ولكن أين شهود الحاضر؟ أفرادًا وجماعات؟ مَنْ يؤمنون بقيامة المسيح ويشهدون بفرحٍ ورجاءٍ، ويؤكدون أنَّ القيامة ليست وهمًا ولا خدعةً وإنَّما حقيقةٌ نعيشُها في حياتنا اليوميَّة بقوةِ قيامة المسيح وعمل روحه القدوس فينا. فنردد مع القدِّيس بطرس الرسول، في عظته في سفر أعمال الرسل، "قتلتم سيِّد الحياة، فأقامه الله من بين الأموات، ونحن شهودٌ على ذلك". إنَّ قيامة المسيح أسست بشرية جديدة، ووضعت قيمًا روحية تقود الفرد والأسرة والمجتمع في طريق النور والخلاص، وعلَّمت أنَّ الحياة أقوى من الموت، وأنَّ الإنسان يحملُ رسالةً من الله، ومسئولية عن أخيه الإنسان وعن الكون. عيد القيامة هو عيدٌ لقيامةِ ويقظةِ ضميرِ وقلبِ وعقلِ كلِّ إنسانٍ. فالحياة بعد قيامة المسيح اتخذت مسارًا جديدًا، وأخلاقًا جديدة ورجاء جديدًا. على رَجاءِ قِيامَتي مِنْ بَينِ الأمواتِ ما هي قيامتي؟ مماذا أقوم؟ وما هو الحجر الَّذي يحتاج إلى أن يُدحَرج عن القبر؟ كثيرًا ما نعيش تحت ثقل أحجار تُطبِقُ علينا في حياتنا. تبدأ قيامتنا مع يسوع باختيارنا الحرّ الواعي بين الآلام الخلاصيَّة المحيية والآلام المصنوعة الَّتي تُميت، وهنا ربطٌ بين الجمعة العظيمة وعيد القيامة. فماذا اختار من المواقف، مثلًا: موقف الشَّعب: بين الوعي واليقظة أو الانقياد الأعمى، موقف يهوذا: بين الإخلاص أو المصلحة الشَّخصيَّة والخيانة، بطرس: بين الشجاعة أو الخوف، بيلاطس: بين الوقوف بجانب الحق والدفاع عنه أو السلبية وغسل اليد، التلاميذ: بين الثبات في مواصلة اتباع المسيح أو الانهزام والهروب. وفي يومنا هذا هل أنا من المتضامنين مع الناس أو من المتاجرين بآلامهم؟ هل أنا أساعد أم أستغّل الموقف وأغتني على حساب عوز النَّاس؟ أقوم مع المسيح متى اخترتُ الموقف الإيجابيّ الذي يُخلِّص ويُحيي، (مثال الكاهن الَّذي ترك جهاز التَّنفس للشاب وضحَّى بحياته)، وأظلُّ في القبر ما دمتُ في الموقف السَّلبيّ الَّذي يُميت (مثال الجشع في التجارة وتهريب المخدرات). أقوم مع المسيح واختبر قوَّة قيامته، متى اخترتُ أن أحيا معه المحبَّةِ والغفرانَ والتَّضامنَ، والرَّجاءَ الثابت بأنَّ كلَّ تجربةٍ تتحوَّلُ إلى نعمةٍ وكلّ حزنٍ يتحوَّل إلى فرحٍ وكلَّ موتٍ إلى قيامةٍ. متَّحدين مع قداسة البابا فرنسيس، ومع كلّ الَّذين يحتفلون بعيد القيامة، نرفع صلاتنا في هذا المساء المبارك، من أجل عالمنا الذي نعيش فيه، لكي يسكب الله رحمته ونعمته على كل البشريَّة، فيتوقَّف خطر الوباء ويعمَّ الخير والسلام، نُصلِّي طالبين للمرضى شفاءً، وللموتى رحمة، وللحزانى عزاءً، ولكلِّ مِنْ له تعب في مواجهة الإخطار ومساندة المحتاجين شجاعة وقوَّة. ​نصلي من أجل وطننا الحبيب مصر، ومن أجل فخامة الرئيس عبدالفتَّاح السيسي لينعم الرب عليه بالصحة والنعمة ليواصل خدمته للوطن مع جميع المسؤولين وكل من يقوم بعمله بإخلاصٍ وأمانة. نلتمس شفاعة أمنا مريم العذراء، الشاهدة الأمينة على قيامة المسيح، كي يبارك الله تعالى شعب مصر ويحفظه من كلِّ شرّ. ختامًا: نرفع صلاتنا إلى المسيح القائم من بين الأموات: أيُّها المسيح الحي، بقيامتك لم يعد للشرّ والألم والموت الكلمةُ الأخيرة، وصار الصليب علامة المحبَّة والانتصار والحياة. لتكن بشرى قيامتك نشيد تسبيح على شفاهنا، وصرخة فرح في قلوبنا، ورسالة رجاء تقود حياتنا. فنقوم معك ونكون لقيامتك شهودًا ولأخوتنا، خاصَّةً الأكثر احتياجًا، عونًا وسندًا ليشاركونك وإيانا قيامتك المجيدة بشفاعة أمنا مريم العذراء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193960 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النعمة والبركة والسَّلام في المسيح القائم من الأموات تكون مع جميعكم: "فأَعرِفُه وأَعرِفُ قُوَّةَ قِيامَتِهِ وأشارِكُهُ في آلامِهِ وأتشَبَّهُ بِه في موتِهِ، على رَجاءِ قِيامَتي مِنْ بَينِ الأمواتِ"، المسيحُ قامَ عبارةُ رجاء، المسيحُ قامَ عبارةُ فرح، المسيحُ قامَ عبارةُ تهليل. ولكنها بالوقت ذاته عبارةٌ صعبةٌ وتحدٍّ قاسٍ لمن يرددها، لماذا؟ ربما لأنَّ كلمة قيامة كلمة نتصوُّرها بذهننا فقط، أو عندما نحتفلُ بها في عيد القيامة وزمن الخمسين أو نسمعها في الجنازات، أمَّا الاختبار الحقيقيّ للقيامة وقيامة المسيح فهو أختبار يجب أن يكون كلَّ يومٍ وكلَّ لحظةٍ. وهذا هو التحدي. إنَّ قيامةَ المسيح دعوةٌ إلى الثِّقةِ والرَّجاءِ، وهي عربونُ الحياةِ الَّتي لا تموت، فبقيامةِ المسيح، يشعرُ الإنسانُ بأنَّه غير مخلوق للموت، لأنَّ قيامةَ المسيح هي عربونُ قيامتنا، تفتح أمامنا أفاقًا واسعةً للحياة، وهي البذرةٌ الَّتي تُحوِّل العالم وترقى به، وتجعل منَّا مخلوقين خلَّاقين. عشنا، خلال هذا الأسبوع المقدس، مع يسوع سرَّه الفصحيّ: موته وقيامته. فبموتِهِ يُحرُّرنا وبقيامتِهِ يَفتحُ لنا المدخل إلى حياةٍ جديدةٍ. هناك ارتباط كبير بين المناسبات التي احتفلنا بها: استقبال يسوع في الشعانين كملك على حياتنا، وفي خميس العهد المحبة وبذل الذَّات، وفي الجمعة العظيمة الآلامُ الخلاصيَّةُ المُحييةُ، واليوم يُكَللُ كلُّ هذا في فرح القيامة واختبار قوَّة قيامة المسيح في حياتنا. |
||||