![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 193921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تفتح يدك وتسد حاجات كل حي (مز 145: 16) ![]() |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيقونة والدة الإله المتضرعة الخشبية الروسية أيقونة رائعة من القرن السادس عشر : روسيا/ من منطقة ياروسلافل. منحوتة على الخشب، وتظهر كيف كانت عند اكتشافها، قبل ترميم بسيط لها. سحرها لا يحتاج لتعليق . الوصف: سيّدة واقفة فاتحة ذراعيها وراحتي يديها نحو السماء، وفي وسطها طفل معالمه بالغة ينظر إلينا ويباركنا. ترى مَن هما؟. إنّهما الرب المتجسّد ووالدة الإله الكليّة القداسة. هذا الشكل لوالدة الإله يجسّد الإنسان المسيحي المتضرّع دائمًا لأنّه أصلًا خُلِقَ إنسانًا ليتورجيًّا، يسبّح، والرّبّ يسوع في أعماق قلبه يباركه، ويعكس الإنسان هذه البركة على كل شخص يلتقيه، فالله تجسّد ليسكن فينا ونصبح هياكل الروح ​القدس​ باقتبالنا الإلهيّات. ظهر هذ الشكل لوالدة الإله والرب ​يسوع المسيح​ منذ نشوء الجماعات المسيحيّة الأولى، إذ نراه موجودًا على جدران في دياميس روما أكثر من خمسين مرّة، والتي تعود للقرون الثلاثة الأولى. ولأهميّة دلالة هذا الشكل نجده على الكاسات والأواني الكنسيّة مِن القرن الرابع ميلاديّ، كما نلاحظ وجود هذه الأيقونة في أغلب الكنائس الأرثوذكسيّة في حِنية هيكل الكنيسة ومدوّن على الأيقونة أرحب من السموات خ— د€خ»خ±د„د…د„خµدپخ± د„د‰خ½ خ؟د…دپخ±خ½د‰خ½، كيف لا وهي التي سعت في أحشاءها مَن لا يسعه مكان. كم أنت عظيم يا رب يا من تجسّدت مِن أجلنا دون أن تفقد شيئًا مِن ألوهيتك. ما هذا السر الكبير، وُلِدتَ طفلًا وأنت خالق السماء والأرض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح قام حقًّا قام ليقم الله ويتبدّد جميع أعدائه ويهرب مُبغضوه من أمام وجهه ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يالها من محبة الصادو سندر سنج، خادم المسيح الأمين، والذي خدم الرب في بلاد الهند، في أوائل القرن الماضي، كتب هذه الحادثة، التي رآها أثناء تجواله في خدمة الرب، في جبال الهميالايا، فقال: في عام1921 شبت النار في غابة على سفوح الهيمالايا. وفي الوقت الذي كان فيه معظم الناس يبذلون جهدهم لمحاولة إطفائها، لاحظت جماعة منهم وقد تثبتت أنظارهم على شجرة مُعيّنة، فسألتهم: ما الذي يسترعي انتباهكم؟. أشاروا إلى عش ملآن بالعصافير الصغيرة كانت النار تزحف إليه بسرعة من خلال الأغصان المشتعلة، وفوق العش كانت أم العصافير ترفرف هنا وهناك في قلق بالغ، كأنما تطلب النجدة. قال أحدهم: وددنا لو استطعنا أن ننقذ هذه العصافير، ولكن من يستطيع أن يقترب من هذه النيران المشتعلة. وبعد ثوان معدودة وصلت النار إلى العش، واشتعلت فيه، فقلت في نفسي: لا بد وأن الأم ستنجو بنفسها. ولكن لشدة دهشتي رأيتها تهبط طائرة إلى صغارها، وتحيطهم بجناحيها، وبعد دقيقة واحدة كان العش بما فيه قد تحول إلى رماد. كانت هذه هي المرة الأولي التي أشاهد فيها شيئًا كهذا. وقلت لمن حولي: ألا نمتلئ دهشة أمام هذه المحبة العجيبة التي ملأت هذا القلب الصغير جدًا لذلك الطائر الضعيف نحو صغاره؟! ولكن تأملوا كم تكون محبة ذاك الذي غرس مثل هذه المحبة المُضحية في مخلوقاته، إنها المحبة العظمى المُضحّية غير المحدودة، التي أتت بالرب يسوع المسيح من سماء المجد إلى عالمنا، ليصبح بشرًا مثلنا، ويبذل نفسه عنا مائتًا فوق الصليب لكي يخلصنا من خطايانا وموتنا. عزيزي القارئ.. إلى هنا انتهت القصة التي رواها سندر سنج، ولكن قصة تلك المحبة العجيبة لم ولن تنتهي، فهل قبلت الرب يسوع مخلِّصًا شخصيًا لك فتختبر محبته المضحية من أجلك، وتتمتع بغفرانه الكامل لخطاياك بموته على الصليب؟ «لأنه هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يوحنا3: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طريق وثيق منذ مدة سنوات، في أحد المؤتمرات الروحية، المنعقد على شاطئ البحيرات المُرّة. كنت واقفًا ليلاً ألاحظ الأضواء الخضراء والحمراء، العائمة علي سطح الماء، والتي تصطف طوليًا لتحدّد مسار السفن التي تعبر قناة السويس ليلاً. قلت لأحد الأحباء الواقفين معي: إنها تشبه الأضواء الموجودة علي أرضية المطارات لتحدد مسار الطائرات عند صعودها أو هبوطها ليلاً. فقال: نعم. وقد حدث ذات مرة أن طيارًا حديثًا كان يريد الهبوط في المطار المجاور، ولكنه رأى هذه الأنوار العائمة علي سطح مياه القناة، فظنّها أنوار أرضية المطار، لأنها كانت أقوى، فهبط بطائرته في الماء فغرقت ومات هو في الحال. عزيزي القارئ.. أليس هذا هو نفس ما يحدث للكثيرين أيضا؟ فالكتاب المقدس يقول في سفر الأمثال(أصحاح14: 12،16: 25) «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت». فالكثيرون يختارون لأنفسهم طرقًا يظنون أنها آمنة ستؤدي بهم إلي نهاية مريحة عندما تهبط بهم طائرة الحياة. قد يُطمئن الواحد نفسه بالكنيسة التي يذهب إليها، أو الطائفة التي ينتسب إليها، أو بالأخلاق التي يتحلى بها، أو بالأعمال الصالحة التي لا تخلو حياته منها. والبعض الآخر قد يهدّئ مخاوفه بأنه، رغم نزواته الجامحة وشروره الفاضحة، إلا أن الطريق التي يسلك فيها، هي نفس الطريق التي يسلك فيها الملايين، وأنه ليس من المعقول أن هؤلاء الملاين جميعهم سيهلكون؟! ولكن ماذا يقول الرب يسوع؟ «واسع الباب، ورحب الطريق الذي يؤدي إلي الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه» (متى7: 13). إذًا، يبقى سؤال يفرض نفسه في النهاية: تُري ما هو الطريق الآمن المضمون؟ الإجابة أيضًا قالها الرب يسوع في إنجيل يوحنا (14: 6) عندما سأله أحد تلاميذه: كيف نقدر أن نعرف الطريق؟ فأجابه قائلاً: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلي الآب إلا بي». فهل وجدت أنت أيضًا هذا الطريق الوحيد؟ إنه ليس «طريقًا» من طرق كثيرة، ولكنه «الطريق» الوحيد الذي بالإيمان القلبي به تضمن الحياة والسماء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دورة الغفران من الصور الفوتوغرافية التي لاقت شهرة عالمية، صورة التقطها مصور محترف أثناء الحرب الفيتنامية، والتي كانت تبين مدى بشاعة هذه الحرب القاسية. وكانت الصورة لسكان فيتناميين وهم يركضون في رعب خارجين من إحدى القرى التي ألقت عليها الطائرات الأمريكية قنابل “النابالم” المحرقة. وكان يتقدم هؤلاء الفارين من جحيم القنابل، فتاة صغيرة، اسمها «كيم فوك»، كانت تجري عارية من رعب النابالم، الذي كان يحرق جلدها، والذي سبّب لها تشوهات كثيرة. وقد اعترف الطيار الذي أُمر بالهجوم، واسمه «چون بلامر»، بما حدث، وقال إنه كان يظن أن القرية منشأة عسكرية ليس فيها مدنيون. وبعد انتهاء الحرب بسنوات، دُعيت تلك الفتاة الفيتنامية، إلى واشنطن، لتتحدث في ذكرى المحاربين القدماء في فيتنام، فقالت إني أود أن أعلن الغفران لذلك الطيار، إذا ما تقابلنا معا، لأني بعد تلك الحرب، قد صرت مسيحية مؤمنة بالرب يسوع، وعندما عرفت كم سامحني هو بجميع خطاياى عندما مات من أجلي على الصليب، أنا أيضاً مستعدة لأن أغفر لكل مَن أساءوا لي، حتى لذلك الطيار الذى تسبب في تشويه جسدي. وللمفاجأة، فقد كان الطيار چون بلامر نفسه بين الحاضرين، لأنه كان قد سمع عن وجود كيم فجاء ليسمعها. وبعد الكلمة التي شهدت فيها الفتاة عن نعمة المسيح التي ملأت حياتها بالحب والغفران، تقابل الإثنان معاً، وكرّر چون قوله لها: أنا آسف.أنا آسف. فأجابته كيم: العفو يا أخي، فأنا قد سامحت منذ سامحني المسيح. وعرفت كيم أن چون أيضاً قد أصبح مسيحياً مؤمناً بالرب يسوع، لذلك استطاعا كليهما أن يفهما معنى الغفران: كيف يُؤخَذ أولاً، وكيف يُعطى ثانياً. «محتملين بعضكم بعضاً، ومسامحين بعضكم بعضاً، إن كان لأحد على أحد شكوى. كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً» (كولوسي3: 13). صديقي.. هل اقتربت من المخلِّص المصلوب واختبرت غفرانه لجميع الذنوب؟ أيضاً أسألك: هل تغفر للآخرين أخطاءهم اليسيرة، كما غفر لك المسيح أخطاءك الكثيرة؟ قال المسيح له كل المجد: «ينبغى أنك أنت أيضاً ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا» (متى 18: 33). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المتخالفان يتعانقان في إبريل 1983 قرأت هذه الحادثة في جريدة أخبار اليوم: أرملة فقيرة عندها ستة أولاد، كانت تعولهم عن طريق "تجارة الشنطة" بين القاهرة وبيروت، وذلك بأن تشتري بضائع من مصر وتسافر لتبيعها في لبنان، وفي عودتها تأتي ببضائع من هناك لبيعها في مصر. وأثناء عودتها في إحدى المرات، توسل إليها أحد الأشخاص بأن تحمل معها لفافة صغيرة من الأدوية اللازمة لإنقاذ حياة قريبته المسكينة المريضة في القاهرة؛ فأخذتها معها بطيبة قلب، وهي لا تدري أنها أنابيب مليئة بمسحوق الهيروين المخدر. قُبِض عليها في مطار القاهرة، واعترفت ببساطة. وفي المحاكمة، كان القاضي متأكداً من براءتها، ولكنه، كرجل القانون، كان مضطراً، تنفيذاً للقانون، أن يحكم عليها بالسجن المؤبد. ولكنه لشدة تأثر ضميره، وأيضاً لإحساسه بمدى ظلمها،أُصيب بذبحة صدرية، واستقال من عمله. عندما قرأت هذه الحادثة، لم أستطع أنا أيضاً أن أمنع تأثري الشديد وانفعالي بظروف تلك المسكينة. وسألت نفسي: لماذا لم تُرحم تلك المرأة؟ ولماذا لم تُبَّرأ ساحتها؟ ولكني عدت وقلت لنفسي: لو أنها قد رُحِمت وبُرِئت، فأين العدالة إذاً؟ ولكن إن حُكم عليها (وهذا ما حدث فعلاً)، فأين الرحمة؟ ووصلت إلى النتيجة القائلة بأن الرحمة والحق لا يمكن أن يتلاقيا معاً. ثم تذكرت كلام الكتاب المقدس في مزمور85: 10، والذي يقول: «الرحمة والحق التقيا، البر (العدالة) والسلام تلاثما». كيف يلتقي الضدّان؟ وكيف يتعانق المتناقضان؟ عندها وجّهت نظري إلى الصليب، حيث أخذ الحق الإلهي مجراه، واستوفت عدالة الله كل مطالبها. فعقوبة خطايانا كلها قد دفعها الرب يسوع متألماً عنا، وهناك أيضاً أعلن الله رحمته الغنية في الصفح الكامل عن الخطاة المذنبين، مقدِّماً لهم السلام والمصالحة، على حساب دم ابنه المسفوك على الصليب. نعم ما أغناها رحمة! فهل تمتعت بها؟ وما أحلاه سلام! فهل ملأ قلبك أنت أيضاً ؟ «الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم ... لأنه جعل الذي لم يعرف خطيةً، خطيةً لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» (2كورنثوس 5: 19 ،20). تعال بالإيمان للمصلوب، فتُمحى الذنوب.. كل الذنوب. تعالَ الآن للمصلوب، يغطي العيوب.. كل العيوب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صغيرة لكنها حكيمة أخبَرَنى صديق مهاجر فى كندا بأنه يمكنهم أثناء الصيف أن يعرفوا مدى برودة الشتاء القادم، وأيضاً مقدار الجليد الذى سوف يتساقط خلال ذلك الشتاء !! فسألته متعجباً: كيف تستطيعون ذلك قبل مجىء الشتاء بعدة شهور؟ أجابنى بأنهم يراقبون النمل وهو يبنى عشه أثناء الصيف. فهو فى كل عام يبنى عشه على ارتفاعات مختلفة عن العام الذى كان قبله. لأن النمل يشعر بالغريزة، قبل مجئ الشتاء، ما إذا كان الشتاء القادم قارس البرودة وكثير الثلج، وعندئذ يبنى عُشه مرتفعاً حتى لا يتلفه الثلج المتراكم. أما إذا كان الشتاء القادم دافئاً، فإنه يبنى عشه على ارتفاعات منخفضة قريبة من الأرض. وسفر الأمثال أصحاح6 يعلمنا قائلاً «اذهب إلى النملة أيها الكسلان. تأمل طرقها وكُن حكيماً. التى ليس لها قائد أو عرّيف أو متسلط. وتعّد فى الصيف طعامها ... إلى متى تنام أيها الكسلان؟ متى تنهض من نومك؟ صديقى .. إن صيف الحياة يمضى سريعاً، ثم يأتى شتاء الأبدية المظلم القارس؛ حيث البكاء وصرير الأسنان. فهل أعددت لنفسك منزلاً بأعلى فى السماء، أم أن كل ما أعددته هو قريب من سطح الأرض؟ يقول المسيح «لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزاً فى السماء حيث لا يُفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون» (متى6: 19 ،20). علمت أيضاً من ذلك الصديق أن كلبه يبدأ فى الارتعاد، قبل مجئ العواصف الرعدية بساعات طويلة، ويظل يعوى خارجاً، متوسلاً من صاحبه أن يُدخله من الحديقة إلى داخل البيت، حيث يشعر بالأمان. والكتاب المقدس يؤكد لنا أن هناك دينونة رهيبة قادمة على العالم كله. وبلا شك فإن التفكير فى تلك الدينونة القادمة يجعلنا نرتعد، فهل تطلب الاحتماء فى دم المسيح؟ إن الرب يسوع يعطى لكل من يحتمى بدمه أماناً كاملاً من الدينونة القادمة. لقد رش شعب الله قديماً دم خروف الفصح على أبواب بيوتهم، خوفاً من الدينونة القادمة، لأنهم سمعوا صوت الله الديان وهو يقول «أرى الدم وأعبر عنكم» (خروج21: 31 ). وفعلاً نجوا من ضربة الملاك وقتل الأبكار. صديقى .. مكتوب عن الرب يسوع، أن «الذى يؤمن به لا يُدان، والذى لايؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد» (يوحنا3: 18 ). عزيزى .. إن كانت الدينونة مؤكدة لكل رافض للمسيح، هكذا أقول أن النجاة أيضاً مؤكدة لكل من يقبل الإيمان بالمسيح، فهل قبلت يسوع المسيح رباً ومخلصاً؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تحالف بين يهورام ويهوشافاط 6 وَخَرَجَ الْمَلِكُ يَهُورَامُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنَ السَّامِرَةِ وَعَدَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ. 7 وَذَهَبَ وَأَرْسَلَ إِلَى يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا يَقُولُ: «قَدْ عَصَى عَلَيَّ مَلِكُ مُوآبَ. فَهَلْ تَذْهَبُ مَعِي إِلَى مُوآبَ لِلْحَرْبِ؟» فَقَالَ: «أَصْعَدُ. مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي كَشَعْبِكَ وَخَيْلِي كَخَيْلِكَ». 8 فَقَالَ: «مِنْ أَيِّ طَرِيق نَصْعَدُ؟». فَقَالَ: «مِنْ طَرِيقِ بَرِّيَّةِ أَدُومَ». 9 فَذَهَبَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَمَلِكُ يَهُوذَا وَمَلِكُ أَدُومَ وَدَارُوا مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِلْجَيْشِ وَالْبَهَائِمِ الَّتِي تَبِعَتْهُمْ. 10 فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «آهِ، عَلَى أَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةَ الْمُلُوكِ لِيَدْفَعَهُمْ إِلَى يَدِ مُوآبَ!». 11 فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «أَلَيْسَ هُنَا نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ الرَّبَّ بِهِ؟» فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هُنَا أَلِيشَعُ بْنُ شَافَاطَ الَّذِي كَانَ يَصُبُّ مَاءً عَلَى يَدَيْ إِيلِيَّا». 12 فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «عِنْدَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ». فَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ وَمَلِكُ أَدُومَ. خَرَجَ الْمَلِكُ يَهُورَامُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ السَّامِرَةِ، وَعَدَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ، [6] تمرُّد موآب أثار يهورام لمحاربتهم لتأديبهم. وَذَهَبَ وَأَرْسَلَ إِلَى يهوشافاط مَلِكِ يَهُوذَا يَقُولُ: قَدْ عَصَى عَلَيَّ مَلِكُ مُوآبَ. فَهَلْ تَذْهَبُ مَعِي إِلَى مُوآبَ لِلْحَرْبِ؟ فَقَالَ: أَصْعَدُ. مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي كَشَعْبِكَ، وَخَيْلِي كَخَيْلِكَ. [7] التجاء يهورام بن أخآب إلى يهوشافاط كان بسبب الصداقة، لأن أخت يهورام تزوجت ابن يهوشافاط. فَقَالَ: مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ نَصْعَدُ؟ فَقَالَ: مِنْ طَرِيقِ بَرِّيَّةِ أدوم. [8] كان الذهاب إلى موآب عن طريقين أحدهما إلى الشرق بعد عبور الأردن إلى الجنوب. والآخر إلى الجنوب غرب بحر لوط ثم إلى الشرق إلى أدوم، ومنها إلى الشمال نحو موآب. ربما كان الموآبيون مستعدين للدفاع في الشمال، ولم يتوقعوا الهجوم من الجنوب. واستحسن يهوشافاط الطريق الثاني لسبب آخر، وهو أن يكون أدوم أيضًا معهما. جاء في (1 مل 22: 47) أنه لم يكن ملك في أدوم، إنما كان بها ملك وكيل، دُعي هنا ملكًا، ربما كان تحت حماية يهوذا. اقترح يهوشافاط أن يواجه موآب خلال أدوم، بهذا تتجنب الجيوش حصون موآب التي على حدودها، والقيام بالهجوم من خلف موآب حيث لم تتوقع موآب ذلك. "أدوم" هو لقب عيسو الذي كان عنيفًا، يحمل عداوة ضد أخيه يعقوب. كلمة "أدوم" تعني "دموي" أو "أحمر" أو "سافك دمٍ"، فهو يُمثِّل الشيطان الذي لا يطيق مملكة الله، إذ هو مُحِب للقتال. أُطلق هذا الاسم على الإقليم الذي يسكنه عيسو، أي على أرض سعير (تك 32: 3)، وهو إقليم جبلي وعر، استولى عليه عيسو ونسله بعد طردهم الحوريين (تث 2: 12). بنو أدوم هم نسل عيسو (تك 36: 19)؛ غالبًا ما كانوا يحملون عداوة لليهود ترجع إلى أيام يعقوب وعيسو (أدوم) حيث اغتصب الأول البكورية منه. لم يأذن بنو أدوم للعبرانيين أن يعبروا في أرضهم بعد خروجهم من مصر (عد 20: 14-41)، وإن كان الله أمر شعبه ألا يسيئوا التعامل مع الأدوميين بكونهم إخوتهم (تث 23: 7-8). حارب شاول الملك الأدوميين (1 صم 14: 47)؛ وغزا داود أدوم، وأقام عليها حُرَّاسًا (2 صم 8: 13-14). هرب هدد - أحد أمراء أدوم - إلى مصر، وصار خصمًا لسليمان (1 مل 11: 14-22). تحالف يهورام بن أخآب مع ملك يهوذا وملك أدوم وحاربوا موآب (2 مل 3: 5-9). وقد عاون الأدوميون إسرائيل ويهوذا في حربهم ضد ميشع ملك موآب (2 مل 3: 4-27) وفي أيام يورام بن يهوشافاط عصى أدوم يهوذا، وأقاموا لأنفسهم ملكًا (2 مل 8: 20؛ 1 أي 21: 8-10). وقتل أمصيا عشرة آلاف من الأدوميين طوح بهم من فوق قمة الصخرة، فقتلهم في وادي الملح، وأخذ سالع[4] عاصمة بلادهم (2 مل 14: 7؛ 2 أي 25: 11-12). وفي أثناء حكم آحاز غزا الأدوميون سبط يهوذا وأخذوا منه أسرى. وقد ابتهجوا عند تخريب نبوخذناصَّر أورشليم (مز 137: 7). تنبأ الأنبياء ضدها بسبب عدائها الشديد لإسرائيل، كما تنبأوا بإدماجها ضمن ملكوت الله (إر 49: 7-22؛ مرا 4: 21-22؛ يؤ 3: 19 إلخ.). فَذَهَبَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَمَلِكُ يَهُوذَا وَمَلِكُ أدوم، وَدَارُوا مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِلْجَيْشِ وَالْبَهَائِمِ الَّتِي تَبِعَتْهُمْ. [9] "مسيرة سبعة أيام"، مسيرة الجيش بعد اجتماع الملوك الثلاثة. الماء في تلك المنطقة قليل، والجيوش الثلاثة معًا كثيرة، الأمر الذي لم يضعه القادة في الحسبان. "وداروا مسيرة سبعة أيام": هذه مسيرة الجيوش التي اجتمعت باجتماع الثلاثة ملوك. لكن الماء في تلك المنطقة قليل والجيش كبير. لم يدرس القادة هذه المشكلة قبل التحرُّك، وهذا من سوء التدبير. كانت الجيوش وحيواناتهم في حاجة إلى مياه أكثر مما يمكنهم حملها. فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: آهِ! عَلَى أَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةَ الْمُلُوكِ لِيَدْفَعَهُمْ إِلَى يَدِ مُوآبَ! [10] فَقَالَ يهوشافاط: أَلَيْسَ هُنَا نَبِيٌّ لِلرَّبِّ، فَنَسْأَلَ الرَّبَّ بِهِ؟ فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: هُنَا أليشع بْنُ شَافَاطَ الَّذِي كَانَ يَصُبُّ مَاءً عَلَى يَدَيْ إِيلِيَّا. [11] سؤال يهوشافاط يوضح أن غالبية الكهنة قد غادروا المملكة، وكثير من الأنبياء الحقيقيين كانوا يهربون من مجالس الملوك، إذ يتطلع الملوك إليهم كرسل شؤم. ما قاله يهوشافاط هنا هو ما قاله قبلاً حين تفاوض الملكان في محاربة راموت جلعاد (1 مل 22: 5-7)، وهذا القول يكشف عن مخافة للرب، غير أنه كان يجب أن يسأل الرب من البداية قبل التحرُّك. "كان يصب ماءً على يديّ إيليا"، أي كان خادمًا وتلميذًا له. إذ لم يكن تُستخدَم الملاعق والشوَّك في الأكل كانوا يهتمون بغسل الأيادي بعد كل أكلة. يستخدمون الأبريق والطست وكان للطست قاعين، واحد علوي عليه غطاء مملوء ثقوبًا حتى متى غسل الإنسان يديه تنزل المياه في القاع الأسفل ولا تظهر المياه غير النظيفة، كما يوجد بروز على الغطاء يستخدم كوعاءٍ توضع فيه قطعة الصابون. غسل الأيدي غالبًا ما يقوم به الخدم. وكأن أليشع كان تلميذًا وخادمًا لإيليا. فَقَالَ يهوشافاط: عِنْدَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ. فَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيهوشافاط وَمَلِكُ أدوم. [12] أظهر الملوك الثلاثة تواضعًا، إذ ذهبوا إلى النبي، ولم يطلبوا أن يأتي إليهم. نزول الثلاثة ملوك للقاء مع أليشع، دون أن يستدعوه ليحضر إليهم، تبرز نظرتهم إليه، إذ يسكب الله مهابة على خدَّامه ورسله وتلاميذه الذين يخشونه. فمن يخشى الرب، يهبه الرب مهابة في أعين حتى الأشرار المقاومين له. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خَرَجَ الْمَلِكُ يَهُورَامُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ السَّامِرَةِ، وَعَدَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ، [6] تمرُّد موآب أثار يهورام لمحاربتهم لتأديبهم. وَذَهَبَ وَأَرْسَلَ إِلَى يهوشافاط مَلِكِ يَهُوذَا يَقُولُ: قَدْ عَصَى عَلَيَّ مَلِكُ مُوآبَ. فَهَلْ تَذْهَبُ مَعِي إِلَى مُوآبَ لِلْحَرْبِ؟ فَقَالَ: أَصْعَدُ. مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي كَشَعْبِكَ، وَخَيْلِي كَخَيْلِكَ. [7] التجاء يهورام بن أخآب إلى يهوشافاط كان بسبب الصداقة، لأن أخت يهورام تزوجت ابن يهوشافاط. فَقَالَ: مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ نَصْعَدُ؟ فَقَالَ: مِنْ طَرِيقِ بَرِّيَّةِ أدوم. [8] كان الذهاب إلى موآب عن طريقين أحدهما إلى الشرق بعد عبور الأردن إلى الجنوب. والآخر إلى الجنوب غرب بحر لوط ثم إلى الشرق إلى أدوم، ومنها إلى الشمال نحو موآب. ربما كان الموآبيون مستعدين للدفاع في الشمال، ولم يتوقعوا الهجوم من الجنوب. واستحسن يهوشافاط الطريق الثاني لسبب آخر، وهو أن يكون أدوم أيضًا معهما. جاء في (1 مل 22: 47) أنه لم يكن ملك في أدوم، إنما كان بها ملك وكيل، دُعي هنا ملكًا، ربما كان تحت حماية يهوذا. اقترح يهوشافاط أن يواجه موآب خلال أدوم، بهذا تتجنب الجيوش حصون موآب التي على حدودها، والقيام بالهجوم من خلف موآب حيث لم تتوقع موآب ذلك. "أدوم" هو لقب عيسو الذي كان عنيفًا، يحمل عداوة ضد أخيه يعقوب. كلمة "أدوم" تعني "دموي" أو "أحمر" أو "سافك دمٍ"، فهو يُمثِّل الشيطان الذي لا يطيق مملكة الله، إذ هو مُحِب للقتال. أُطلق هذا الاسم على الإقليم الذي يسكنه عيسو، أي على أرض سعير (تك 32: 3)، وهو إقليم جبلي وعر، استولى عليه عيسو ونسله بعد طردهم الحوريين (تث 2: 12). بنو أدوم هم نسل عيسو (تك 36: 19)؛ غالبًا ما كانوا يحملون عداوة لليهود ترجع إلى أيام يعقوب وعيسو (أدوم) حيث اغتصب الأول البكورية منه. لم يأذن بنو أدوم للعبرانيين أن يعبروا في أرضهم بعد خروجهم من مصر (عد 20: 14-41)، وإن كان الله أمر شعبه ألا يسيئوا التعامل مع الأدوميين بكونهم إخوتهم (تث 23: 7-8). حارب شاول الملك الأدوميين (1 صم 14: 47)؛ وغزا داود أدوم، وأقام عليها حُرَّاسًا (2 صم 8: 13-14). هرب هدد - أحد أمراء أدوم - إلى مصر، وصار خصمًا لسليمان (1 مل 11: 14-22). تحالف يهورام بن أخآب مع ملك يهوذا وملك أدوم وحاربوا موآب (2 مل 3: 5-9). وقد عاون الأدوميون إسرائيل ويهوذا في حربهم ضد ميشع ملك موآب (2 مل 3: 4-27) وفي أيام يورام بن يهوشافاط عصى أدوم يهوذا، وأقاموا لأنفسهم ملكًا (2 مل 8: 20؛ 1 أي 21: 8-10). وقتل أمصيا عشرة آلاف من الأدوميين طوح بهم من فوق قمة الصخرة، فقتلهم في وادي الملح، وأخذ سالع[4] عاصمة بلادهم (2 مل 14: 7؛ 2 أي 25: 11-12). وفي أثناء حكم آحاز غزا الأدوميون سبط يهوذا وأخذوا منه أسرى. وقد ابتهجوا عند تخريب نبوخذناصَّر أورشليم (مز 137: 7). تنبأ الأنبياء ضدها بسبب عدائها الشديد لإسرائيل، كما تنبأوا بإدماجها ضمن ملكوت الله (إر 49: 7-22؛ مرا 4: 21-22؛ يؤ 3: 19 إلخ.). |
||||