وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

ما هي العلامة المُستخدَمة في العشاء الرباني؟

الجواب: الأكل من الخبز والشرب
من الخمر لتذكُّر آلام المسيح وموته.

ماذا يُمثِّل الخبز؟

الجواب: جسد المسيح المبذول لأجل خطايانا.

ماذا يُمثِّل الخمر؟

الجواب: دم المسيح المسفوك لأجل خطايانا.

[Mary Naeem]

ما الذي تدعوك إليه المعمودية؟

الجواب: أن تكون تابعًا حقيقيًّا للمسيح.

[Mary Naeem]

ماذا قال يسوع عن الأطفال؟

الجواب: "دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ
وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ".

[Mary Naeem]

لماذا نعتمد ونحن أطفال؟


الجواب: لأن الله يضم أبناء المؤمنين
داخل عهده ويميِّزهم في المعمودية.

[Mary Naeem]

مَنْ هم الذين ينبغي أن يعتمدوا؟

الجواب: المؤمنون وأبناؤهم.

[Mary Naeem]

باسم مَنْ نعتمد؟

الجواب: باسم الآب، والابن، والروح القدس.

[Mary Naeem]

كم عدد الفرائض المقدسة؟

الجواب: اثنان.

ما هما؟

الجواب: المعمودية والعشاء الرباني.

من أسَّس هاتان الفريضتان؟

الجواب: الرب يسوع المسيح.

لماذا أسَّس المسيح هاتين الفريضتين؟

الجواب: لكي يميز شعبه عن العالم، ولكي يعزيهم ويشدِّدهم.

ما هي العلامة المستخدمة في المعمودية؟

الجواب: الغُسل بالماء.

ماذا يمثِّل هذا الغُسل بالماء؟

الجواب: أننا متَّحدون بالمسيح وتطهَّرنا من الخطية بدمه.

[Mary Naeem]

ما هو التأمل المسيحي؟

الجواب


يقول مزمور 14:19 "لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ صَخْرَتِي وَوَلِيِّي". إذاً، ما هو التأمل المسيحي وكيف يجب أن يتأمل المؤمنين؟ للأسف، يمكن أن تحمل كلمة "تأمل" معاني غامضة. فالبعض يعتقد أن التأمل هو تنقية الذهن مع الجلوس بطريقة غريبة. والبعض الآخر يعتقد أن التأمل هو التواصل مع عالم الأرواح المحيط بنا. وبالطبع لا تنطبق هذه المفاهيم على التأمل المسيحي.


لا توجد صلة بين التأمل المسيحي وبين الممارسات المبنية على الصوفية الشرقية. فتلك الممارسات تتضمن أشكال عديدة مما يسمى "الصلات التأملية". فهذه الممارسات تقوم في جوهرها على فرضية خطيرة بأننا يجب أن "نسمع صوت الله" ليس من خلال كلمته المقدسة، بل من خلال إعلان شخصي عبر التأمل. ويوجد كثيرين في الكنائس يعتقدون بأنهم "يسمعون صوت الله"، وكثيراً ما يتعارض ما يسمعه شخص مع ما يسمعه شخص آخر مما يسبب خلافات وانقسامات في جسد المسيح. فلا يجب أن يتخلى المؤمنين عن الكتاب المقدس، الذي هو "مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ" (تيموثاوس الثانية 16:3-17). فإن كان الكتاب المقدس كاف لإعدادنا وتأهيلنا لكل عمل صالح، فكيف نعتقد أننا نحتاج الى تجربة صوفية بدلاً من كلمة الله أو بالإضافة إليها؟

فالتأمل بالنسبة للمسيحي هو دراسة كلمة الله وما تعلنه عن شخصه. واكتشف داود ذلك ووصف الشخص "المبارك" بأنه "فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَاراً وَلَيْلاً" (مزمور2:1). والتأمل المسيحي الحقيقي هو عملية تفكير حيث نكرس نفوسنا لدراسة كلمة الله والصلاة أن يمنحنا الله الإستيعاب من خلال الروح القدس، الذي وعد أن يقودنا "إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ" (يوحنا 13:16). ثم نقوم بتطبيق ذلك الحق، متخذين كلمة الله كمعيار لأنشطة حياتنا اليومية. وهذا ينتج فينا نمواً ونضجاً روحياً في الأمور التي يعلمنا إياها الروح القدس.

[Mary Naeem]

ما هي الروحانية المسيحية
الجواب


عندما نولد ثانية، فإننا نقبل الروح القدس الذي يختمنا حتى يوم الفداء (أفسس 13:1، 30:4). وقد وعدنا المسيح بأن الروح القدس سيقودنا "إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ" (يوحنا 13:16). وجزء من هذا الحق هو أن نطبق أمور الله على حياتنا. وعندما نقوم بتطبيقها، يختار المؤمن أن يسمح للروح القدس بقيادته. فالروحانية المسيحية الحقيقية تعتمد على مقدار سماح المؤمن للروح القدس أن يقوده وأن يتحكم في حياته.

ويقول الرسول بولس للمؤمنين أن يمتلئوا بالروح القدس. "وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ" (أفسس 18:5). والزمن المستخدم في هذه الآية هو المضارع المستمر، وبالتالي المعنى هو "استمروا في الامتلاء بالروح القدس". فالامتلاء بالروح القدس هو السماح للروح بالتحكم فينا بدلاً الخضوع لرغبات طبيعتنا الجسدية. وفي هذه الآية يعقد الرسول بولس مقارنة. فإنه عندما تتحكم الخمر في إنسان ما تبدو عليه بعض الأعراض مثل التلعثم في الكلام، والتعثر في المشي، وصعوبة إتخاذ القرارات. وكما يمكن تمييز الشخص السكير مما يبدو عليه، فإن الإنسان المولود ثانية والذي يتحكم فيه الروح القدس يظهر صفات الروح في حياته. ونجد تلك الصفات في رسالة غلاطية 22:5-23 حيث تسمى "ثمر الروح". وهذه هي الروحانية المسيحية الحقيقية التي ينتجها الروح من خلال عمله في حياة المؤمن. ولا يمكن لشخص ما التوصل لتلك الصفات بجهوده الشخصية. فالشخص المولود ثانية والذي يتحكم الروح القدس فيه سيتحدث بالحق، وسيسير بما يرضي الله، وسيتخذ قرارات بناء على كلمة الله.

وبناء على هذا، فإن الروحانية المسيحية هي إختيارنا أن "نتعلم وننمو" في علاقتنا اليومية مع الرب يسوع المسيح من خلال الخضوع لعمل الروح القدس في حياتنا. وهذا يعني أننا كمؤمنين، نختار أن نستمر في تواصلنا مع الله من خلال الاعتراف بخطايانا (يوحنا الأولى 9:1). وعندما نحزن روح الله بخطايانا (افسس 30:4 ويوحنا الأولى 5:1-8)، ننصب عائقاً بيننا وبين الله. ولكن عندما نخضع لعمل الروح القدس، لا تتعكر علاقتنا (تسالونيكي الأولى 19:5). فالروحانية المسيحية هي نتيجة لشركتنا مع الروح القدس ولا يعطلها الجسد والخطية. والروحانية المسيحية هي الإختيار الدائم والواعي للشخص المولود ثانية بأن يخضع لعمل الروح القدس في حياته.

[Mary Naeem]

ماهو النمو الروحي

الجواب


النمو الروحي هو عملية التحول والتشكل لنصبح أكثر شبهاً بالرب يسوع المسيح. فعندما نضع إيماننا في المسيح، يبدأ الروح القدس عملية تشكيلنا لنصبح مثل أكثر شبهاً به، مغيراً إيانا إلى صورته. ربما يكون أفضل وصف للنمو الروحي هو ما نجده في رسالة بطرس الثانية 3:1-8، والذي يخبرنا أن بقوة المسيح "قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا " يلزمنا لنعيش حياة التقوى، والتي هي هدف النمو الروحي. ولاحظ هنا أن ما نحتاجه يأتي من خلال "مَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا، الذي هو مفتاح حصولنا على كل ما نحتاجه. وتأتي معرفتنا به من خلال كلمة الله التي أعطيت لنا لأجل البنيان والنمو.


وهناك قائمتين في رسالة غلاطية 19:5-23. وتذكر الآيات 19-21 قائمة "أعمال الجسد". فهذه الأمور كانت تميز حياتنا قبل أن ننال الخلاص بالمسيح. وأعمال الجسد هي أفعال لا بد لنا أن نعترف بها، ونتوب عنها، وبمساعدة الله نتغلب عليها. وإذ نختبر النمو الروحي، يتناقص وجود "أعمال الجسد" في حياتنا أكثر وأكثر. تتناول القائمة الثانية "ثمر الروح" (الآيات 22 -23). وهذه هي الصفات التي يجب أن تميز حياتنا بعد أن عرفنا وإختبرنا الخلاص في المسيح يسوع. فالنمو الروحي يتميز بظهور ثمر الروح أكثر وأكثر في حياة المؤمن.

يبدأ النمو الروحي عندما يحدث التحول الخلاصي. فالروح القدس يسكن فينا (يوحنا 16:14-17). فنصبح مخلوقات جديدة في المسيح (كورنثوس الثانية 17:5). وتستبدل الطبيعة القديمة بطبيعة جديدة (رومية 6-7). والنمو الروحي هو عملية مستمرة مدى الحياة تعتمد على دراسة كلمة الله وتطبيقها (تيموثاوس الثانية 16:3-17)، وعلى سلوكنا بالروح (غلاطية 16:5-26). وعند السعي للنمو الروحي، يمكننا أن نصلي لله، طالبين أن يمنحنا الحكمة بشأن الجوانب التي يريدنا أن ننمو فيها. ويمكننا أن نطلب من الله زيادة إيماننا فيه ومعرفتنا به. فالله يبغي أن ننمو روحياً. فقد أعطانا الله كل ما نحتاج اليه لننمو روحياً. وبمساعدة وتعضيد الروح القدس يمكننا التغلب على الخطية والتشبه أكثر وأكثر بفادينا الرب يسوع المسيح.