![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19311 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أنِر لهم بنور الإنجيل ![]() ما سبق كان بمثابة حلقات في سلسلة تتوِّج بهذه الإضاءة الكاشفة والمغيِّرة. نور الرجاء المعزّي ونور البِرّ العملي إنما هما أشعة مضيئة على الطريق لتهدي النفوس إلى نور الإنجيل. الشيطان عدو النفوس وعدو كل بر يعمي أذهان غير المؤمنين لئلا يصل إليها ضياء الإنجيل : «الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ... لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2كورنثوس4: 4-6). لا تستحِ بالإنجيل لأن فيه قوة الله للخلاص وفيه أسمى إعلان عن محبة الله التي تجلَّت في موت الصليب. • صديقي.. يا من لا تزال في عتمة الحيرة والشك، اطلب من الله أن يعطيك نورًا يكشف حالتك وحاجتك، وانتظره بثقة حتمًا سيوافيك ويضيء لك الطريق، سيقودك إلى المسيح؛ فهو الطريق والحق والحياة وهو المخلِّص الوحيد. آمين . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19312 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() طلب ضوءًا ![]() طلب ضوءًا لحظات حاسمة في ليلة فارقة بعد زلزلة رهيبة هزَّت أساسات السجن انفكت على إثرها القيود، انتفض من نومه مرتعدًا من هول الأزمة وعواقبها. هاجمته وحوش الهواجس في عتمة الليل، فأظلمت الدنيا في عينيه واكتنفته غيوم اليأس؛ وكان مزمعًا أن يقتل نفسه. كان البائس - رغم قوته ونفوذه كضابط روماني - يلتمس في أعماقه سبيلًا للنجاة؛ لذا طلب ضوءًا، فور سماعه لصوت صارخ لينقذه ويطمئنه ويهدئ قلبه المضطرب في قلب الحدث المرهب والوضع المنقلب: «لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئًا رَدِيًّا! لأَنَّ جَمِيعَنَا ههُنَا. فَطَلَبَ ضَوْءًا وَانْدَفَعَ إِلَى دَاخِل، وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ، ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ: يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟ فَقَالاَ: آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ» (أعمال16: 25-30). كم أناس في حيرة وتخبط يطلبون ضوءًا؟ • أضاء له النور، فرأى بولس وسيلا، فالتمس منهما في الحال، بتذلل وقلب حائر منكسر، أن يساعدوه كيف يخلص. هكذا أخذ سجان فيلبي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح. كم أناس مثله اليوم من الباحثين المخلصين الذين اهتزت قلوبهم بأحداث مماثلة وفي عمق حيرتهم يطلبون ضوءًا؟ تزعزع أمانهم فجأة، واهتزت الثوابت أمامهم، وأراد الله أن يُنشئ فيهم جوعًا نحو المسيح المخلِّص؛ فطلبوا ضوءًا. ما أكثر الذين يلتمسون ولو شعاع من النور حولنا، يقنعهم بحالتهم وحاجتهم ليعرفوا كيف يخلصوا! كم أناس يرتعبون من الموت، ويلتمسون سَبِيلًا للنجاة من العذاب الأبدي! كم من نفوس تتخبط في ظلام الحيرة ويطلبون ضوءًا؛ فهل تقدِّم لهم؟ ربما يلجأ أحدهم إليك ويلتمس ضوءًا، أنِر له. لا تبخل بإجابة أولئك الذين يسألونك عن شخصية المسيح أو طريق الخلاص، كن كريمًا ورحيمًا وشاهدًا أمينًا وأنر لهم! • أولاً: أنِر لهم بنور البِرّ العملي هل تعلم أن سلوكك الصحيح وردود أفعالك الصحيحة في حياتك العملية اليومية هي بمثابة أشعة مضيئة وعلامات على الطريق؟ فهي تعطي مصداقية لإيمانك الذي يتبرهن أمام الناس بأمانتك وأعمالك الحسنة. «لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ» (فيلبي2: 15). وما هو عمل النور؟ النور كاشف للحقيقة؛ حقيقة الإيمان الأصيل، كما أنه فاضح وموبِّخ للشر والتضليل. «وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا» (1بطرس2: 12). على سبيل المثال يوسف ببره وأمانته كان يضئ الطريق لرفقائه في السجن، ففتحوا قلوبهم له ليخبروه بأحلامهم. أمانة الفتاة المسبية أعطت لشهادتها مصداقية في بيت نعمان الأممي. حياة البر العملي ليوحنا المعمدان أعطت قوة لكرازته وأثَّرت حتى في العشارين وجنود الرومان، فسألوه: ماذا نفعل؟ تذكَّر عزيزي الشاب أن حياة البر العملي لا بد أن تضيء كالنور الكاشف. الذين يلتمسون معرفة الله بالحق يهتدون في ضياء الأمناء والأتقياء الذين في طريق حياتهم. كم من أناس رُبِحُوا للمسيح بواسطة زملاء أو جيران تميز سلوكهم بالأمانة والاستقامة ومخافة الرب. • ثانيًا: أنِر لهم بنور الرجاء «قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ بوداعة وخوف» (1بطرس3: 15). تُعلِّمنا كلمة الله أن يكون الجواب “سبيكة” من ثلاثة عناصر: فإن كان المعدن الرئيسي للجواب هو “الخبر” أي سبب الرجاء الذي عندنا، الذي نعلِّل به الفرح والسلام والصبر في الآلام. لكن يجب أن يكون الكلام ممتزجًا بالوداعة والخوف. الجواب بوداعة، أي دون أن يكون في القلب أدنى رغبة في طلب نقمة الرب، أو حتى الحديث عن القصاص العادل الذي يجريه الرب على الأشرار بلغة الشماتة والتشفي. ويعني عدم الرد بلسانٍ متعالٍ أو إظهار أننا نفعل البِرّ بفضل قوتنا أو تقوانا أو أفضليتنا في ذواتنا. أما عن الخوف هنا فهو مهابة الرب التي تجعل المؤمن يشهد بشجاعة مقدَّسة تخلو من الهواجس والشكوك. لأن الذي يخاف الرب لا يخشى من إنسان. يا له من مزيج رائع متوازن من الوداعة والشجاعة المقدسة الصفتان اللتان ظهرتا في المسيح أيام تجسده. لا شك أن صلوات وترانيم بولس وسيلا لفتت انتباه السجان والمساجين الذين كانوا يسمعونهما. من الذي يرنم رغم السجن ووسط الضيق؟! من الذي ملأ قلبيهما بالسلام وزين سلوكهما بالوداعة. ربما هذه التساؤلات جعلت السجان يفهم أنَّ هذين المسجونين يعرفان طريق الحرية الحقيقة، وأن لديهما رجاءً رغم كل دواعي الشقاء؛ فجثا أمامهما متضعًا ومرتعدًا يلتمس طريق الخلاص. • ثالثًا: أنِر لهم بنور الإنجيل ما سبق كان بمثابة حلقات في سلسلة تتوِّج بهذه الإضاءة الكاشفة والمغيِّرة. نور الرجاء المعزّي ونور البِرّ العملي إنما هما أشعة مضيئة على الطريق لتهدي النفوس إلى نور الإنجيل. الشيطان عدو النفوس وعدو كل بر يعمي أذهان غير المؤمنين لئلا يصل إليها ضياء الإنجيل : «الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ... لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2كورنثوس4: 4-6). لا تستحِ بالإنجيل لأن فيه قوة الله للخلاص وفيه أسمى إعلان عن محبة الله التي تجلَّت في موت الصليب. • صديقي.. يا من لا تزال في عتمة الحيرة والشك، اطلب من الله أن يعطيك نورًا يكشف حالتك وحاجتك، وانتظره بثقة حتمًا سيوافيك ويضيء لك الطريق، سيقودك إلى المسيح؛ فهو الطريق والحق والحياة وهو المخلِّص الوحيد. آمين . * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19313 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح غيّرني فاصبحت جميلا ً
![]() جاء في الإنجيل المقدس: ودخل يسوع أريحا وأخذ يجتازها. وكان فيها رجل غني من كبار جباة الضرائب اسمه زكّا، فجاء ليرى من هو يسوع. ولكنه كان قصيرًا، فما تمكن أن يراه لكثرة الزحام. فأسرع إلى جمّيزة (شجرة) وصعدها ليراه، وكان يسوع سيمر بها. فلما وصل يسوع إلى هناك، رفع نظره إليه وقال له: «إنزل سريعًا يا زكّا، لأني سأقيم اليوم في بيتك». فنزل مسرعا واستقبله بفرح. فلما رأى الناس ما جرى، قالوا كلهم مُتذَمّرين: «دخل بيت رجل خاطئ ليقيم عنده». فوقف زكّا وقال للرب يسوع: «يا رب، سأعطي الفقراء نصف أموالي، وإذا كنت ظلمت أحدًا في شيء، أرده عليه أربعة أضعاف». فقال له يسوع: «اليوم حلّ الخلاص بهذا البيت، لأن هذا الرجل هو أيضًا من أبناء إبراهيم. فابن الإنسان جاء ليبحث عن الهالكين ويُخلّصهم»... هناك مقولة مشهورة تقول "لا تلتقِ بأبطالك"... فكل واحد منا له شخصية بطلة في الحياة تلهم افكاره وافعاله. وعبارة "لا تلتقِ بأبطالك" تقال لكي تحميك من الإحباط، وانكسار صورة البطل في مخيلتك. فقد يكون بطلك هو ممثل سينمائي مشهور، فتقتبس مقولاته وتتابع كافة اعماله؛ لكن لو عشت معه يومين، قد تتغيّر صورتك عنه كليًا عندما تكتشف (على سبيل المثال) أنه مدمن كحول، وهو غير قادر على النوم دون أن يثمل بصورة كاملة، ويبتذل ذاته متجردًا من كل صفات العقل والضمير. فهذا الشخص الذي كان في قمة الجمال في مخيلتك، اصبح ذكر اسمه يتراود مع صورة قبيحة ومذلة. وهكذا احبتنا ينطبق نفس الشيء على حياتنا الشخصية. فكلنا نسعى لأن نكون جميلين لكي نقبل أنفسنا ويقبلنا الآخرين، ومع الأسف فاننا نسقط ضحية لجمال الجسد. فمن منا مقتنع مئة بالمئة بشكله ولا يريد تحسين اي شيء فيه؟ لا يوجد، وهذا أمر طبيعي. فالخدعة تكمن في أن نقيس جمالنا بناءً على اشكال اجسادنا، لأن هذه ليست الحقيقة. فإن كُنت رائع الجمال، لكن اخلاقك سيئة فالناس ستنظر لك نظرة القبح... وانت ستفعل نفس الشيء معهم، وهذه، هي الحقيقة. فإن اردت ان تعرف جمالك، فنفسك هي دليلك. هل يقضي الناس وقت ممتع معك؟ هل يشبعون من المحبة في حضرتك؟ هل يرون فيك مثالًا يُقتدى به يبعث فيهم الأمل للحياة؟ هل... هل... هل...؟ والسيد المسيح يقول "من منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟"، وعلاوة على أن هذه المقولة تدعوا لعدم القلق على الأمور التي ليست في مقدور الإنسان تغييرها، فهي ايضًا دعوة وتذكير بأن مظهر الجسد لا يؤثر على جوهر وابدية الانسان. احبتنا، ان طبيعة الأنسان الخاطئة تجعله غير جميل تلقائيًا. فقد يكوّن علاقات لطيفة في البدء، لكن لابد ان تنشأ المشاكل والخصومات عاجلًا أم آجلًا، والمشاعر الراغبة بالأذى والانتقام تجاه الآخرين لا بد أن تُستحدث عبر الوقت... و، و، و... الخ فالعلاقات كانت طيبة لأن المصالح كانت متماشية، لكن بعد أن ضُرِبَت المصالح، فسد الجمال... فما علاقة السيد المسيح بكل هذا؟... الموضوع بسيط: ان الإيمان بالسيد المسيح يغيّر قلب الإنسان، فيحوّل القلب من اداة أخذ الى اداة عطاء تفيض بالمحبة للآخر، فعند تفعيل هذا التغيير في حياة الإنسان، فانه يبدأ بحب الآخرين وخدمتهم ومساعدتهم، بل وينتهز اصغر فرصة لفعل كل ما هو خير وفيه بنيان. فكل من يلتقي بهكذا انسان لن يشبع منه، وسيكون كل لقاء عبارة عن نسمة حياة يستنشقها الآخر. فالمسيح حوّلك من انسان قبيح نتيجة طبيعة الخطيئة فيك إلى انسان جميل. فإن كنت مؤمن بالمسيح، لا تقل عن نفسك أنك غير جميل، لأن هذه خدعة، انت جميل لأن الجمال لا يقاس بمظهر الجسد بل بروعة ورغبة الاقتراب من الشخص... انت جميل، لأنه جمّلك بتغييره لقلبك. فزكّا هنا لم يكن قبيحًا لأنه كان قصير القامة، بل لأنه كان جابيًا للضرائب وعلى الأغلب مرتشيًا او ظالمًا للناس، وعندما جمّله المسيح لم يُزد من طوله، وانما غيّر قلبه من قلب الطمع الى قلب العطاء، فأصبح زكّا جميلًا دون ان يتغيّر شيء في جسده. وإن كنت انت (مستقبل الجمال) اصبحت جميلًا بإيمانك، فكم هو جميلٌ معطي الجمال نفسه! ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ١٩ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19314 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأنبا رافائيل الإيمان بدون أعمال ميت ![]() "الطقس والعقيدة". إن العقيدة ما نؤمن به إنما الطقس هو ما نمارسه، حيث كل شئ نؤمن به نمارسه يكون له تطبيق فى حياتنا، فإن الإيمان بدون أعمال ميت. وأوضح أن العقيدة دومًا ثوابت إيمانية والطقس دائما تطبيق عمل. فمثلًا نحن نؤمن بوجود الله، التطبيق العملى "صلاة"؛وإذا لم يكن الإنسان مؤمن بوجود الله كيف يصلى فالصلاه تعبير عن إيماننا بوجود الله. جميعنا نؤمن بالحياة الأبدية وهذا معناه إنه توجد حياة أخرى وهذا يجعلنا دائما مستعدين للسماء مثلما قال الله "أستعد للقاء إلهك". وإن إيماننا بالحياة الأبدية يجعلنا نؤمن بالصلاة على الراقدين ونصلى عليهم لأننا نؤمن بالحياه الأخرى وإن الجسد سيقوم، والحياه العملية لما نؤمن به إننا نصلى ونذكر الراقدين دائما". وعن "شفاعة القديسين"، قال: "إنهم أحياء، والذى لا يؤمن بهم لا يصدق أنهم أحياء، والكتاب المقدس أمرنا إن نصلى لأجل بعض، والتطبيق العملى للقديسين هو الأيقونات والأسماء التى نسميها على أسمائهم وأعيادهم ومدائحهم". والمح ألي ان التطبيق العملى للعقيدة نستخدمه فى كل حياتنا تعبير عن إيماننا به. ونؤمن أيضا بالفداء والتعبير البذل من أجل الأخرين ونؤمن بأن الله هو الخالق حيث أن هناك من المؤمنون بأن الله هو الخالق وان الخليقة خلقت وحدها وبالتعبير عن إيماننا أن الله الخالق يجعلنا نحافظ على الخليقة. أن من يكسر ويدمر كأنه بيقول لربنا خليقتك مش مهمة، الله منذ البدء علمنا أن نصلى للمياه فلا يصح أن نرمى بمياه النيل الى القمامة ونصلى للهواء فلا يصح أن ندنس الجو بدخان السجائر، وبالتالي فإن أي عقيدة نؤمن بها علينا أن نحيا بها". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19315 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف مات القديس يوسف؟ هذا ما كشفته راهبة كانت تتواجد في مكانين في آن معاً بواسطة الروح ![]() قليلة هي المعلومات المعروفة في الحقيقة عن حياة القديس يوسف، الأب المربي ليسوع لأنه مذكور مرات معدودة في الأناجيل، ولا ينطق بأي كلمة. لكن معظم العلماء البيبليين يعتقدون أن يوسف مات قبل صلب يسوع. هذا الاعتقاد ناجم بشكل رئيسي عن غياب يوسف عند الصلب، وعن رواية يوحنا في إنجيله أن يسوع أوكل أمه إلى شخص من خارج العائلة (يوحنا 19، 27). بالتالي، فيما تأخذ عدة تقاليد هذا السيناريو التاريخي بالاعتبار، تقول إن يوسف مات بين ذراعي يسوع ومريم أو في حضورهما. هذه الصورة الرائعة أدت إلى قيام الكنيسة بإعلان يوسف شفيع “الميتة السعيدة”. هناك عدة روايات عن هذه اللحظة، لكن الرواية المؤثرة بشدة موجودة في كتابات الأم المكرمة مريم ليسوع من أغريدا (الراهبة التي كانت تتواجد في مكانين في آن معاً). كتبت عن هذه اللحظات في “مدينة الله السرية”: “بعدها، التفت رجل الله هذا نحو المسيح ربنا بفائق الاحترام متمنياً أن يركع أمامه. لكن يسوع العذب اقترب وقبِله بين ذراعيه حيث قال يوسف ملقياً رأسه عليهما: “يا ربي وإلهي السامي، ابن الآب الأزلي، خالق العالم وفاديه، امنح بركتك لخادمك وصنع يديك؛ سامحني، أيها الملك الكلي الرحمة، على الأخطاء التي ارتكبتُها في خدمتك والتواصل معك. إنني أمجدك وأسبحك وأرفع لك شكراً أبدياً وقلبياً لأنك بانحدارك القدوس، اخترتني لأكون عريس أمك الحقيقية؛ اسمح لعظمتك ومجدك بأن يكونا نعمتي إلى الأزل”. فمنحه فادي العالم بركته قائلاً: “يا أبي، ارقد بسلام وبنعمة أبي السماوي ونعمتي؛ وإلى الأنبياء والقديسين الذين ينتظرونك في الفضاء، احمل البشرى السارة عن اقتراب فدائهم”. بعد كلام يسوع، أسلم القديس يوسف الروح متكئاً على ذراعيه، وأغمض الرب بنفسه عينيه. أياً يكن ما حدث، لا بد أن يوسف مات “ميتة سعيدة” محاطاً بالزوجة والابن الأكثر حباً في الكون بأسره. إليكم صلاة قصيرة للقديس يوسف من أجل طلب شفاعته لكي تكون ميتتنا “سعيدة” أيضاً. أيها الطوباوي يوسف، يا من لفظتَ أنفاسك الأخيرة بين ذراعي يسوع ومريم، احصل لي على هذه النعمة، فأتمكن من لفظ روحي مسبحاً، وقائلاً بالروح، وإن عجزتُ عن فعل ذلك بالكلام: “يا يسوع ومريم ويوسف، إنني أقدم لكم قلبي وروحي”. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19316 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإنسان اللاهوتي
لا تطلق هذه الكلمة على أي إنسان مع أن كل مسيحي لاهوتي بطبعه الإنسان اللاهوتي - لا تطلق هذه الكلمة على أي إنسان+ سلام في الرب الذي اتى في ملء الزمان نور يُبدد الظلمة، وحق يُحرر الأسرى في قبور الشهوة، وطريق مستقيم لحضن الآب، لأن لكونه ابناً وحيداً للآب قائم في حضنه، فهو الطريق الوحيد المؤدي إليه، فقد أتى متحداً بجسم بشريتنا ليهبنا التبني لنصير أبناء الآب فيه، فنتذوق أبوة الله في البنوة. ++ يا إخوتي علينا أن ندرك أن المسيحي الحقيقي لاهوتي بطبعة، أي أنه الشخص الذي تاب وآمن بالمسيح الرب معترفاً أنه ابن الله الحي، الذي خبرّ عن الآب الذي لم يراه أحد قط، والذي كلمنا فيه في الأيام الأخيرة أي في ملء الزمان حسب التدبير.+ ومن هنا ندرك ونعي معنى الإنسان اللاهوتي، أو الإنسان اللاهوتي الأرثوذكسي وهذا التعبير يُستخدم أسوأ استخدام، لأنه يُطلق في هذه الأيام على شباب وخدام كثيرين، بكونهم دارسين لاهوت أو قُراء فيه، وبسب براعتهم في الكتابة والتعليقات وعرض الأفكار والكتب، فاعتبروهم لاهوتيين أرثوذكس مستنيرين. + يا إخوتي، هذا التعبير لا يُقال على القارئ ولا الكاتب ولا حتى الباحث في اللاهوت ولا حتى الدارس وحضر ماجستير أو دكتوراه، بل يُطلق على المختبرين المملوئين بالروح القدس، الذين يسيرون باستقامة في طريق التقوى ويحيوا ببرّ الإيمان، أي المختبرين المتذوقين حياة النعمة ولهم شركة مع الله ويحيوا كما يحق لإنجيل المسيح سالكين بالروح.++ لذلك يلزم على الجميع أن يعي ويعرف أن اللاهوت الأرثوذكسي هو لاهوت الخبرة الذي – بدورة – يُعلّم الموقف الصحيح الذي يجب أن يقفه كل إنسان من الله؛ فإننا لا نتفلسف ونُصيغ عبارات ونلتزم بقوانين وكتابات آباء ونحيا في حدود المعارف الفكرية مهما ما كانت صحتها، وإنما نتحول أي نتغير، وهذا التحول أي التغيير الدائم يكون على صورة الابن الوحيد، فاللاهوتي الحقيقي هو من يتشكل بإصبع الله، أي هو الذي يتغير ويتشكل بكلمة الله الخارجة من فمه بالروح القدس الذي يحفر صورة الكلمة في داخله، وهو يحيا بطاعة الإيمان متجاوب مع عمل النعمة، لذلك فهو دائماً يتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح"(حسب قول القديس بولس الرسول) +++ فاللاهوتي الحقيقي:هو من يعرف الله إله حي وحضور مُحيي، ويرفعه الروح القدس لمستوى المجد الفائق ليرى ما لا يُرى، فيُشاهد ويعيان مجد الله في مخدعه، فينال خبرة التجديد المستمر، باستمرار خضوعه وطاعته لصوت الروح القدس، ويتحرك وفق قيادته، وبذلك يصير إنسان لاهوتي ومن خبرته يقدَّم غذاء حي لكل من يشتهي أن يحيا مع الله ويتذوق حلاوة الوجود في حضرته المفرحة للقلب جداً. + فاللاهوت في المسيحية ليس نظرية ولا دراسة أفكار ولا فلسفة، إنما يختص بطبيعة الله الحي، ومن المستحيل أن يصير إنسان لاهوتي إلا لو التصق بالرب إلهه وصار معه واحداً.++ أما اللاهوت النظري والفكري الخالي من الخبرة، والذي ينحصر (فقط) في حدود المعرفة العقلية والدراسات والأبحاث الأكاديمية، فأنه – لو استمر محصور في هذه الحدود – يصير بلا معنى، لأنه سيظل حبيس ألفاظ وتعبيرات محصورة في المقالات والكتابات وبين دفتي كتاب، وسيصير في النهاية للعجرفة والكبرياء، لأن الحياة المسيحية = الحياة في المسيح على المستوى العملي المُعاش كخبرة وليس كلام. + فاللاهوتي المسيحي الأرثوذكسي هو من يُشاهد ويعاين بنور الحق الإلهي "الله"، بعين ذهنه الروحية وقلبه الذي يتنقى بكلمة الله باستمرار، لأن طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله.وهذه الخبرة اللاهوتية لا تُمارس إلا بالصلاة التي هيَّ ثمرة الإيمان والمحبة الحقيقية الظاهرة في طاعة الوصية، لأن كل من يحب الرب يطيع كلامه ويحيا بالأمانة للمنتهى. +++ فهذا هوَّ معنى أن يكون الإنسان لاهوتي فعلياً، أما المعرفة النظرية الخالية من الخبرة ستظل حبيسة العقل بلا معنى، إلا لو تحولت لخبرة حقيقية، لذلك لا ينبغي أن ندَّعي اننا لاهوتيين أو نقول على أحد لاهوتي وهو ما زال حبيس الأفكار والمعلومات الذي استقاها من الكتب أو من سماع بعض المعلمين الكبار، ولم يسمع من الله شيئاً لأنه ما زال اصم ويحتاج أن يفتح الرب أُذناه وعيناه، ليسمع ويرى ويبصر الله ويكتسي بالمجد الفائق الذي يُريد أن يعطيه الابن الوحيد لكل من يؤمن به:+ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ، وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيماً؛ وَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَناً، جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ» (مرقس 7: 34، 35، 37) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19317 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المنقذ السري
![]() المنقذ السري قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة، اشتد العدوان النازي على كثير من البلاد الأوربية خاصة “تشيكوسلوفاكيا”، مما عرض حياة الكثير من سكانها - خاصة اليهود - إلى الموت المحقق. تحركت كثير من الدول والهيئات لإنقاذ هؤلاء المهدَّدين، لكن للآسف أغلب محاولاتهم باءت بالفشل، وقُتل الكثير منهم على أيدي القوات النازية الوحشية. أمام مشهد الدمار، الخراب وسفك الدماء، تحرَّكت مشاعر الشاب الإنجليزي : “نيكولاس وينتون” (صاحب الـ29 عامًا) لإنقاذ ما يمكنه إنقاذه. وبالفعل ذهب إلى أرض المعركة، بعد أن رتَّب مع بعض العائلات - في بلاد مختلفة - أبدت استعدادها لاستضافة المشرَّدين والمهجَّرين. وبمجرد وصوله وضع على عاتقه إنقاذ الأطفال بالتحديد، حتى إنه في مايو 1939 (بعد اندلاع الحرب بشهرين) نظَّم رحلات 8 قطارات لإنقاذ 669 طفلًا ما بين براج ولندن، بعد أن أعدَّ مجلدًا خاصًا يحوي أسماء وصور للأطفال المهجَّرين. • ظلت هذه الواقعة طي الكتمان، لم يشارك نيكولاس بها أحدًا على مدار أكثر من 50 عام. حتى وقع ذلك المجلد بالصدفة في أيدي زوجته (عام 1988) والتي بدورها أدركت قيمة العمل العظيم الذي قام به زوجها؛ فحاولت الاتصال بكثير من وسائل الإعلام والصحافة، غير إنها لم تجد سوى صحيفة واحدة انجذبت لقصته. كتبت عنه فتعرَّف الناس عليه. كما إنها حاولت التواصل مع الأطفال الذين وردت أسماؤهم في المجلد، فالفعل نجحت في الوصول إلى حوالي250 شخص منهم. تم ترتيب للقاء بينهم مع منقذ الأطفال - وينتون - من دون إخباره بطبيعة وخاصية الحضور. وفي لحظة واحدة وقف الجميع تقديرًا وإجلالًا لذلك الرجل الذي أنقذ حياتهم من نحو 50 سنة؛ فلولاه لأصبحوا في عداد الأموات لو لم يتحرك لإنقاذهم. وإذ تذكَّر تلك اللحظات العصيبة، انهالت دموع منقذ الأطفال عند رؤيته لأطفاله بعد أن أصبحوا رجالًا واعتلى الكثير منهم مراكز مرموقة في مجتمعات مختلفة. • توفى نيكولاس وينتون في عام 2015 عن عمر يناهز 106 عام، بعد أن استطاع إنقاذ حياة مئات من الأطفال، فكتب اسمه بأحرف من النور في التاريخ الإنجليزي، وحصل على كثير من الجوائز والأوسمة بسبب عمله الشريف هذا. استوقفتني كثيرًا قصة ذلك البطل المغوار الذي استطاع أن يختفي عن الأنظار بالرغم من إنقاذه لحياة مئات من الأطفال وسط أجواء الحرب القاتلة. ومن قصته تعلمت 3 دروس، أريد أن أشاركك إياها أخي العزيز: -1- رغبة في التحرير تولَّدت لدي نيكولاس رغبة حقيقة لإنقاذ الكثيرين الذين يواجهون الموت، لدرجة أنه خاطر بحياته وذهب لأرض المعركة بنفسه، وكان على استعداد أن يضحي بحياته لينقذ هؤلاء الأطفال. هل تذكر معي الشعار المحترم الذي اتخذه الرسول بولس : «لكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ» (أعمال20: 24). فمع مرور الوقت والخدمة للرب يسوع كانت هذه الرغبة الحقيقة والعميقة في قلبه لإنقاذ الكثيرين من عبودية الخطية؛ فكان دائمًا يسعى، وبفرح، ليكمل هدفه النبيل مهما واجه من صعوبات وتحديات. ليساعدنا الرب ويشعل في قلوبنا رغبة حقيقة وصادقة للمشاركة برسالة الإنجيل مع البعيدين حتى ولو واجهنا عقبات كبيرة أمامنا. : «أَنْقِذِ الْمُنْقَادِينَ إِلَى الْمَوْتِ، وَالْمَمْدُودِينَ لِلْقَتْلِ. لاَ تَمْتَنِعْ» (أمثال24: 11). • -2- ثمر كثير لم يكن يتوقع نيكولاس أنه بمفرده سيكون قادرًا على إنقاذ حياة المئات، قد تكون أقصى طموحاته هي بعض الأفراد فحسب. لكنه لم يتهاون مع رغبة قلبه، وتحمَّل المسؤولية ذاهبًا إلى أرض المعركة، وهناك تبلورت رؤيته وفكرته فاستطاع إنقاذ حياة المئات. لقد كلمنا الرب يسوع - الكرمة الحقيقة - عن روعة الإثمار في حياة المؤمن وما أحلاه الثمر الروحي، فهو ثمر مبارك، متضاعف بل ودائم الأثر : «لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ» (يوحنا15: 16). لقد أكد المسيح قائلاً : «مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ» (متى7: 16). وهنا دعني أسألك قارئي العزيز: هل يرى من هم حولك ثمار الروح القدس فيك، أم إنك مجرد حامل لاسم المسيح ولا تحمل صفاته وتعاليمه ومحبته؟! احذر فقد قال المسيح : «كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ» (يوحنا15: 2). ألا تشتاق معي لحياة الثمر المتضاعف في حياتك (ثلاثون وستون ومئة)؟ دعنا نصلي مع المرنم: خليني أكون غصن في مسيحي مليان ثمار أشهد بروحك وبكلامك عن اختبار • -3- عرفان وتقدير لقد أخفى وينتون سر إنقاذه لحياه المئات من الأطفال لقرابة الخمسين عام، حتى جاء التوقيت المناسب وتم الكشف عن “المنقذ السري” لحياة 669 طفلاً من الموت أثناء الحرب العالمية الثانية، وعندها تبنت قصته وسائل الإعلام وخرجت قصته للنور. تكلم الكثيرين عن بطولته، لكن حتما تقصر الكلمات جدَا بالنسبة لمن تم إنقاذ حياتهم بالفعل واختبروا بطولته أثناء أرض المعركة، فعاشوا طوال حياتهم مديونين لشخص يجهلونه، حتى جاءت اللحظة لرد العرفان والوفاء لذلك الرجل. أخي، أختي قد تكون خدمتك للرب سرًا، لكن تأكد تمامًا أنه سيأتي يوم ويكرمك الرب قدام الجميع أمام كرسي المسيح : «أَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَة» (متى6: 6). فما أحلاها المُجازة الإلهية أن تسمع من السيد : «نعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ» (متى25: 23). صلاة: سيدي الغالي المسيح: أنت هو الكرمة الحقيقة.. املأ غصني فيك بالثمار الروحية.. أرسلني لأشارك إنجيلك مع المأسورين بالخطية.. فأعيش طوال عمري مقدِّرًا لصليبك كأسمى عطية.. إلى أن نلتقي وأبقى معك بطول الأبدية. * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19318 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كل واحد كما ينوي بقلبه، ليس عن حزن أو اضطرار. لأن المعطي المسرور يحبه الله. كورنثوس الثانية 7:9 ![]() يعمل الله بداخلنا لكي نشبهه اكثر. الله معطاء. الله يفرح عندما يغدقنا بالبركات. و هو الان يطلب منا ان نفعل ذلك ايضا. العطاء ليس مهمة علينا تنفيذها لكي نساعد الكنيسة و الخدمة و لكن العطاء هو جزء من شخصيتنا التي تتحول لتشبه الله اكثر . انه احد اصدق الطرق لنعبر بها عن ولاءنا و اتكالنا و اولوياتنا في عمل الله. ايها الآب سامحني على كل مرة بخلت فيها عن الفيض الذي شاركتني به. اجعلني قناة لبركاتك. اعلم ان كل ما امتلكه هو لك. من فضلك ساعدني ان استخدمه كما تريد. باسم يسوع. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19319 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل الإنسان البار هو من يتضع ويضع خطيئته قدامه كل حين
![]() سؤال من أحد الأحباء بيقول: أنا سمعت في عظة أن الإنسان البار هو المتضع اللي بيحط خطيته قدامه في كل حين ولا ينساها ابدا ويبكي عليها عمره كله، لأن الإنسان مستحيل يبقى بار طالما هو في الجسد، وداود من أجل بره كان بيقول في المزمور اللي بنصلي بيه: خطيتي أمامي في كل حين. بس انا مش حاسس أني بار بالرغم من اني باتبع هذه النصيحة وحاطط خطيتي قدامي باستمرار بقالي سنين طويلة. _____ الإجابة _____سلام لشخصك العزيز، أولاً يلزم أن يتم فهم كلام داود النبي في إطاره الصحيح، لأن صلاة داود في المزمور هي حالة شعورية حاضرة من أجل خطية محددة واضحة وبخه الله عليها عن طريق ناثان النبي، بسبب قتل أوريا الحثي واغتصاب امرأته، فداود لم يصلي من أجل الخطية في المطلق ولا بشكل عام ولا تحدث عن جميع خطاياه في تاريخ حياته، لأنه لم يُخطئ منذ الطفولة وظل واضع هذه الخطية امام عينه لأن الناس مش فاهمه معنى (بالخطايا ولدتني أمي)، ولا الله وبخه سابقاً عن طريق نبي، لأنه وبخه فقط لأن الخطية (القتل والاغتصاب) خدعته وجعلته لا يرى وصية الله أمامه وفقد الحس الروحي الذي كان عنده، لذلك صرخ في المزمور وتكلم عن هذه الخطية (المُحددة) التي كانت أمامه كل حين، لأنه يحتاج قوة غفران الله، ولكنه بسبب أنه يعلم فساد طبيعته الإنسانة ومن شدة شعوره بها قال بالخطايا ولدتني أمي لذلك صرخ في المزمور قائلاً: قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله + بمعنى أنه يُطالب بقلب جديد، وده سرّ العهد الجديد = التجديد = الخليقة الجديدة، لذلك نحن نصلي بالمزمور لأننا نتبع المسيح الرب في التجديد، وذلك لكي يكون قدام أعيننا قوة خلاص الله في المسيح يسوع ربنا وسيط العهد الجديد الذي دخل مرة واحدة للأقداس فوجد لنا فداءً أبدياً.* فأنا أن كنت أؤمن بدم المسيح الذي يُطهر من كل خطية كيف أضع نفس ذات الخطية عينها التي غفرها المسيح الرب بدمه قدامي كل حين بمعنى الاتضاع لكي أكون بار!! + وهذا يقودنا لإجابة السؤال من هو الإنسان البار: لأن الإنسان متاح له وهو في هذا الجسد أن يكون بار فعلاً، طبعاً لن أضع إجابة تأملية، لأن التأملات الخارجة عن إعلان الإنجيل مفسدة للنفس وإرشاد موجع وباطل لأنه تضليلي بسبب أفكار الإنسان الشخصية التي تعتمد على برّ أعمال الناموس الذي يظن أنها اتضاع مع أنها ضد الإيمان، لذلك ليس كل واحد بارع في التأملات والتأثير على الناس لأنه ذو كاريزما أصبح عنده موهبة التعليم ومرشد للنفوس مهما ما قرأ من كتب عظيمة وله تاثير قوي على الناس وظاهر أنه قديس عظيم. + من هو الإنسان البار؟ ومن اين يأتي البرّ؟++ أولاً يلزمنا كلنا أن نعي ونعرف أن البرّ هو برّ الله وليس برّ إنسان، لذلك الإنسان لن يكون بار على الإطلاق مهما ما صنع ومهما ما اتضع، فالبر ليس صناعة إنسانية، لأن هذا هو إعلان العهد الجديد (وأتمنى من الجميع ان يركز جداً في هذه الآيات التي نطق بها بولس الرسول في رسالة رومية): وأما الآن فقد ظهر برّ الله بدون الناموس مشهوداً لهُ من الناموس والأنبياء؛ لأنهم إذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله (رومية 3: 21؛ 10: 3)+ فالكلام في رأس السؤال القديس بولس الرسول جاوب عليه بوضوح، لأن الوعظ الذي يثبت برّ الإنسان بأعماله، يُثبت برّ الإنسان ويجعله لا يخضع ابداً لبرّ الله، ولماذا لأنه مكتوب: برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق؛ لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه (رومية 3: 22؛ 2كورنثوس 5: 21)++ إذاً ممكن (بل من الضرورة) أن يصير الإنسان بارّ فعلياً فقط بالإيمان بيسوع المسيح الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا (رومية 4: 25)، إذاً البرّ ليس في أعمال عملناها ولا نعملها، لأن برّ الله ليس صناعة إنسانية بل عطية إلهية: +++ لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع؛ لأن الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان؛ وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يُحسب له براً؛ من سيشتكي على مختاري الله، الله هو الذي يبرر؛ والكتاب إذ سبق فرأى أن الله بالإيمان يُبرر الأمم، سبق فبشر إبراهيم أن فيك تتبارك جميع الأمم (رومية 3: 26، 30؛ 4: 5؛ 8: 33؛ غلاطية 3: 8)ومن هنا نستطيع أن نقول من هو الإنسان البار: +++ لأني لست استحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن، لليهودي أولاً ثم لليوناني، لأن فيه مُعلِّن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب: أما البار فبالإيمان يحيا. (رومية 1: 16 – 17)إذاً البار هو الذي يحيا بالإيمان، والإيمان يقول: ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية، ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا (على أساس ان طالما نحن في الجسد فنحن معرضين أن نضعف ونحتاج كلما نضعف نعترف بضعفنا لندخل في قوة الغفران وننال تطهير عملياً): ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم (1يوحنا 1: 7 – 9) ------------------------------------------ + والسؤال المطروح الآن في النهاية:كيف اعترف بخطيئتي وأنا مؤمن بأن دم يسوع يطهر من كل خطية، ثم أعود وأضع نفس الخطية عينها التي غُفرت، قدام عيني مرة أخرى بحجة أن داود قال خطيئتي أمامي في كل حين، فهل حينما غفر الرب للمرأة الخاطئة ظلت كما هي تبكي على خطية غُفرت وتطالب بغفرانها! وهل العشار الذي قرع صدره (اللهم ارحمني انا الخاطي) ونزل مبرراً، يعود مرة أخرى ليقرع صدره على نفس ذات الخطية التي غُفرت وصار مبرراً من الله، هل مثل هذا إيمان يُرضي الله، اليس هذا إنكاراً صارخاً واضحاً لقوة غفران الله بدم يسوع المسيح حمل الله رافع خطية العالم. إذاً ما هو عمل الإيمان أن كنت أحتاج لشيء آخر يبررني قدام الله؟أخي الحبيب - وكل من يسأل هذا السؤال - ما معنى إذاً إيماني بالمسيح أن كان هذا الإيمان لا يُبررني!!! لأن أن كان البار بالجهد يخلُّص، فلماذا أتى الله متجسدا! والخاطي والفاجر إذاً أين يظهران!، من أين يحضران برّ يزيل خطاياهم حتى لو بكوا العمر كله ووضعوا خطايا العالم أمامهم، لأن انا باضع خطيئتي أمامي ليه من الأساس، مش علشان أقدمها لله لكي يمحوها ويجدد قلبي ويشفيني من جراحتها، لأنه قال تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وانا أُريحكم!! وهل راحة المسيح الرب ناقصة علشان أكملها أنا ببري الخاص وبوضع الخطية قدام عيني حتى انهار بالتمام وأصاب بأمراض نفسية لا تنتهي!!! +++ لأن فيه (الإنجيل) مُعلن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب: "أما البار فبالإيمان يحيا" (رومية 1: 17) +++ وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً (رومية 4: 5) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19320 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خذه معك
![]() قال السيد المسيح : فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. متى ٥ : ١٦ الوقت الذي نقضيه مع كلمة الله او بالصلاة (ان كنا بحق نصلي ونقرأ برغبتنا)، هو وقت مميز نخرج فيه من اتعاب الحياة الى ارض راحة روحية ونفسية، حيث نتأمل الكلمات المقدسة المباركة ونبحر في التفسيرات والرمزيات الجميلة فيها... وفجأة... يرن الهاتف او ينادينا شخص في البيت، ونجيب، وخلال ثواني من المكالمة نتحول إلى جمرة نار من الغضب والغيض والانزعاج بسبب كلامه دون ان يكون كلامه بالضرورة سيء... ما الذي حدث؟... كيف تحولنا من هذه الحالة الهادئة الرائعة إلى حالة العاصفة هذه. هذا التحول ال ١٨٠ درجة يجب ان نجد له حل، لأنه غير منطقي وغير صحيح. لن ندخل في التفاصيل في كيف ولماذا، والا سنكتب كتاب كامل في هذا الموضوع . لكن النتيجة التي نريد ان نصل لها هي أن نأخذ الله معنا خارج فترة التعبد هذه... نريده ان يكون معنا في تعاملاتنا مع الناس، في عملنا، في منزلنا...الخ في كل شيء. الحقيقة هي، ان السبب الذي دخلنا فيه هذه الحالة هو لأننا فعلًا عزلنا انفسنا عن الواقع، وباختصار شديد، لن نتمكن من عيش سلام وراحة وأمان فترة العبادة في الحياة ما لم نحل مشاكل الحياة، بحيث تصير مثل اجواء فترة العبادة، فنشعر بحضور الله فيها بحق. فالله موجود في كل مكان، في وقت العبادة وخارجه، فلماذا نشعر به فقط وقت العبادة؟... والآن كيف نحل مشاكل الحياة، ببساطة نحلها من طرفنا نحن: ان كان لدينا عتاب على احد نعاتبه، ان كانت لدينا عدم مغفرة لشخص نغفر له، إن كان هناك الم في صدرنا نتيجة جروحات نتحدث بها ونبحث في علاجها، ...الخ بحيث تكون الفترة التي نقضيها في العبادة هي فترة قوة لنا لتغيير حياتنا الخارجية بحيث تكون هذه ايضًا كاجواء الهدوء والراحة في عبادتنا. "خذه معك" هو هدف حياتنا، ان يكون المسيح معنا ٢٤ ساعة في اليوم وليس فقط وقت العبادة. وهذه النوبات والتقلبات هي اشارات لنا لا لكي نلعن العالم والناس ونتجاهلها، بل لكي نصلح انفسنا ونصلحها بحيث نضمن وجود الله معنا في كل لحظة. ان فكرة البحث عن الله فكرة لا بد ان نستوعبها، فالله موجود في كل مكان ولكن تبقى الامور عندنا كم نعطيه مكان في حياتنا، هذا الأمر معتمد كليًا علينا وليس على الله. |
||||