01 - 11 - 2017, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 19281 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بركة المسيحية في الشرق الأوسط
عندما نادى الله إبراهيم في القديم ليخرج من أرضه ومن عشيرته إلى أرض جديدة لا يعرفها قال له " فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً" تكوين 12: 2، فمنذ البداية نجد قصد الله لأولاده أن يكونوا بركة عظيمة في كل منطقة يعيشون فيها مع جيرانهم وأهلهم وإخوتهم في الإنسانية. واليوم الله عنده مشيئة كبيرة أن يجعل المؤمنين بالمسيح في منطقة الشرق الأوسط:
نعم الله يدعونا لكي نكون بركة ومثالاً وقدوة ونور يضيء وسط هذه الشعوب المتعدّدة التي تعيش في هذه المنطقة الحبيبة على قلبي والأهم من هذا أنها حبيبة على قلب الله، فالمسيح تجسد في هذه البقعة من الأرض وهو حمل خطايانا على الصليب في هذه المنطقة الجغرافية، وهو أحب الجميع حتى المنتهى. وقد نالت هذه الأرض النصيب الأكبر من الأحداث التاريخية ففيها حدثت معظم الحروب. وفي خضم هذا الواقع جعل الله أن تكون البركة المسيحية في منطقة الشرق الأوسط نابعة من لدنه مباشرة لهذا هي مميزة وعظيمة "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ". أفسس 1: 3 |
||||
02 - 11 - 2017, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 19282 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تؤثّر الشياطين على أفكارنا؟
غالبا ما تدخل الشياطين إلى الإنسان “بصمت” من دون أن تُشعره في البداية… وتبدأ بالاندماج كجزء من الحياة. بأفكارها وإلهامها، توهم الإنسان أنه يعيش بشكل أفضل وتدخل حياته، تدخل إلى قلبه ومن الداخل تبدأ في تغيير هذا الإنسان، ولكن بهدوء، من دون إحداث ضجيج”، هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس خلال عظته في بيت القديسة مارثا. وتابع: “هذا الوضع يختلف عن المسّ الشيطاني القوي: هذا مجرّد مسّ شيطاني “صالوني”. وهذا ما يقوم به الشيطان ببطء في حياتنا، ليغيّر المعايير، ليحثّنا نحو الدينونة. فيتدخّل في تصرفاتنا، وندرك الصعوبة. وهكذا، يتحوّل الشخص إلى إنسان سيء. اعتقاد عالمي إنّ مجموعة التقاليد الروحية تشهد على وجود أكوان متوازية بكوننا الذي تسكنه الأرواح. ومنذ وجود الأكوان المتوازية، والنفوس تعمل في حياتنا بدوافع عديدة. بعضها جيّد ومُحبّ، وبعضها الآخر لديه مصالح خاصّة، ليست جيّدة ولا سيّئة، وأخرى في النهاية تُغذّي الكراهية الشرسة للإنسانية وللخلق كله. معركة حقيقية إنّ عمليّة العلاج الروحي هي معركة روحية يومية هدفها النفوس ولا تستطيع أن تفوز الا بتسليم الذات للمسيح يسوع. |
||||
02 - 11 - 2017, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 19283 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يتعجل أحد في المعارف والدراسات اللاهوتية لأنه طريق خطر على خلاص النفس
للننتبه لإنجيل خلاصنا ولا يتعجل أحد في المعارف والدراسات اللاهوتية لأنه طريق محفوف بالمخاطر ممكن يتسبب في سقوط النفس وعزلها عن الله تماماًُ + في الواقع الروحي حسب الإنجيل فأنه لن يستطيع أحد ان يستوعب غنى الأسرار الإلهية المعلنة في كلمة الله بدون أن يتوب أولاً ومن ثمَّ يؤمن بالإنجيل، فينفتح ذهنه بالروح على الكلام الإلهي، لأن قبل التوبة والإيمان بالإنجيل، الإنسان أعمى قاصر تحت وصاية الناموس المؤدب والمربي للمسيح. ++ فانتبهوا لأن البعض يتسرع - متعجلاً قبل أوان النضوج الروحي - في شرح كلمة الله بالدراسة والفهم دون الحصول على استنارة الإيمان بالإنجيل لأنه لم يتب بعد، ولم يدخل في خبرة الثبات في التوبة، ويشرب اللبن العقلي العديم الغش حتى ينمو وينضج روحياً ويبطل كل ما للطفل من لهو وتعثر وسقوط وقيام، لأن الطفل حينما يولد لا يستطيع ان يمشي لأنه ما زال يحتاج من يحمله ويعطيه لبن بسيط يستطيع ان يهضمه من أجل نموه، هكذا كل من بدأ الحياة الروحية فهو مازال طفلاً يحتاج الغذاء البسيط العديم الغش، تحت قيادة الآباء البالغين روحياً، جالساً كل يوم في الصلاة ومتربياً تحت سلطان كلمة الله التي تقوم وتربي النفس.++ فانتبهوا يا إخوتي لأن الحياة الروحية ليست مجرد قراءات في كتابات آباء ولا دراسات وأبحاث روحية ولاهوتية، بل حياة طفولة ثم نمو، ثم يصير الطفل ولد ثم شاب ورجل وشيخ روحاني، أي أن حياتنا تنمو بالطعام والشراب السماوي: وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي، لأني دعيت باسمك يا رب إله الجنود (إرميا 15: 16) +++ فلا يتسرع احد ليظن في نفسه أن رجل بحث في كلام الله بدون خبرة أكل الكلمة كطعام دلالته فيه حرية وتنقية قلب وتغيير وتشكيل الداخل على صورة مسيح القيامة والحياة، لأن الرب قال: تعرفون الحق والحق يحرككم، لأن معنى أني أعرف الحق = الدخول في الحرية من رباطات الشر والفساد، لأن من يعمل الخطية وهي حياته (لا اتحدث عن مجرد عثرة - بل تكرار الخطية هي هي لأن الإنسان يحبها ودائم الوقوع فيها) صار عبداً للخطية، فكل واحد منساق بخطاياه ودائم التعثر فهو ما زال طفلاً، أي إنسان جسدي مبيع تحت الخطية، من الصعوبة أن يبصر جيداً ليرى نور الإنجيل، بل يحتاج يتوب أولاً فيبصر مجد الإنجيل ظاهر فيدخل في الحرية وبالنور يُعاين النور.++ لا تظنوا أن هناك إنسان يستطيع أن يشرح كلمة الله بدون أن تكون متأصله فيه خبرة حياة وحرية، لأنه في تلك الحالة سيكون صاحب معلومات متسعة ومعرفة ألفاظ وكلمات لاهوتية كبيرة وضخمة، لكن كل هذا محصور في العقل ولا ينزل للقلب أبداً، وبذلك يكون فقد قوة كلمة الله لأنها ليس هي حياته، بل حياته في علمه محصورة في فكره، والعلم في النهاية يفنخ وةيُسقط أعظم الناس، وأبسط دليل الفريسيين أصحاب المعرفة لأنهم لم يعرفوا الرب ولم يصدقوه وبالتالي لم تُستعلن لهم ذراع الرب المُخلِّصة:
|
||||
02 - 11 - 2017, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 19284 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يتعجل أحد في المعارف والدراسات اللاهوتية لأنه طريق خطر على خلاص النفس
للننتبه لإنجيل خلاصنا ولا يتعجل أحد في المعارف والدراسات اللاهوتية لأنه طريق محفوف بالمخاطر ممكن يتسبب في سقوط النفس وعزلها عن الله تماماًُ + في الواقع الروحي حسب الإنجيل فأنه لن يستطيع أحد ان يستوعب غنى الأسرار الإلهية المعلنة في كلمة الله بدون أن يتوب أولاً ومن ثمَّ يؤمن بالإنجيل، فينفتح ذهنه بالروح على الكلام الإلهي، لأن قبل التوبة والإيمان بالإنجيل، الإنسان أعمى قاصر تحت وصاية الناموس المؤدب والمربي للمسيح. ++ فانتبهوا لأن البعض يتسرع - متعجلاً قبل أوان النضوج الروحي - في شرح كلمة الله بالدراسة والفهم دون الحصول على استنارة الإيمان بالإنجيل لأنه لم يتب بعد، ولم يدخل في خبرة الثبات في التوبة، ويشرب اللبن العقلي العديم الغش حتى ينمو وينضج روحياً ويبطل كل ما للطفل من لهو وتعثر وسقوط وقيام، لأن الطفل حينما يولد لا يستطيع ان يمشي لأنه ما زال يحتاج من يحمله ويعطيه لبن بسيط يستطيع ان يهضمه من أجل نموه، هكذا كل من بدأ الحياة الروحية فهو مازال طفلاً يحتاج الغذاء البسيط العديم الغش، تحت قيادة الآباء البالغين روحياً، جالساً كل يوم في الصلاة ومتربياً تحت سلطان كلمة الله التي تقوم وتربي النفس.++ فانتبهوا يا إخوتي لأن الحياة الروحية ليست مجرد قراءات في كتابات آباء ولا دراسات وأبحاث روحية ولاهوتية، بل حياة طفولة ثم نمو، ثم يصير الطفل ولد ثم شاب ورجل وشيخ روحاني، أي أن حياتنا تنمو بالطعام والشراب السماوي: وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي، لأني دعيت باسمك يا رب إله الجنود (إرميا 15: 16) +++ فلا يتسرع احد ليظن في نفسه أن رجل بحث في كلام الله بدون خبرة أكل الكلمة كطعام دلالته فيه حرية وتنقية قلب وتغيير وتشكيل الداخل على صورة مسيح القيامة والحياة، لأن الرب قال: تعرفون الحق والحق يحرككم، لأن معنى أني أعرف الحق = الدخول في الحرية من رباطات الشر والفساد، لأن من يعمل الخطية وهي حياته (لا اتحدث عن مجرد عثرة - بل تكرار الخطية هي هي لأن الإنسان يحبها ودائم الوقوع فيها) صار عبداً للخطية، فكل واحد منساق بخطاياه ودائم التعثر فهو ما زال طفلاً، أي إنسان جسدي مبيع تحت الخطية، من الصعوبة أن يبصر جيداً ليرى نور الإنجيل، بل يحتاج يتوب أولاً فيبصر مجد الإنجيل ظاهر فيدخل في الحرية وبالنور يُعاين النور.++ لا تظنوا أن هناك إنسان يستطيع أن يشرح كلمة الله بدون أن تكون متأصله فيه خبرة حياة وحرية، لأنه في تلك الحالة سيكون صاحب معلومات متسعة ومعرفة ألفاظ وكلمات لاهوتية كبيرة وضخمة، لكن كل هذا محصور في العقل ولا ينزل للقلب أبداً، وبذلك يكون فقد قوة كلمة الله لأنها ليس هي حياته، بل حياته في علمه محصورة في فكره، والعلم في النهاية يفنخ وةيُسقط أعظم الناس، وأبسط دليل الفريسيين أصحاب المعرفة لأنهم لم يعرفوا الرب ولم يصدقوه وبالتالي لم تُستعلن لهم ذراع الرب المُخلِّصة:
|
||||
03 - 11 - 2017, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 19285 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لننتبه للعقيدة المسيحية ونعرفها في حقيقتها
++ أولاً يلزمنا أن نعي معنى كلمة (عقيدة) في فكر الناس بشكل عام حسب القاموس وشهرة الكلمة، فالمعنى = هو الاعتقاد دون العمل، مثل الاعتقاد بوجود الله وتُسمى عقيدة الوجود الإلهي، أو الاعتقاد بالثالوث القدوس، فهي تًسمى عقيدة الثالوث، والعقيدة هنا - بهذا المعنى - ترتكز على التلقين العقلي، بمعنى أن العقيدة مجرد تلقين وتعريف لكي تترسخ في الذهن عند الناس ويؤمنوا بها من جهة التصديق، لكن الإيمان هنا إيمان فكري، ليقول ويعترف الإنسان بأنه يعتنق هذه العقيدة. ++ فالعقيدة (المسيحية) لها بنود مدروسة وتُقدم في شكل بحث ودراسة موجهة للعقل لكي يحدث قناعة عقلية، وهي عادةً مستخلصة من الإنجيل والمجامع المقدسة والتقليد بصفة عامة وخاصة، لكن يلزمنا هنا أن نعرف حقيقة هامة للغاية، أن كلام اللاهوت والروحيات وكل ما في الكنيسة، ليس مجرد بنود ولا عقيدة بهذا المعنى، لأن العقيدة بهذا الشكل تتوقف عند التلقين، يعني هدفها بينتهي عند تليقن السامع وتصديقه لما يسمع، وبالتالي تُصبح عنده معلومة وفكره يعتمد عليها في اعتقاده، ويظل يلهج في هذا العلم إلى ان يصير مترسخاً في ذهنه محفوظاً لكي يعتنقه بقناعته العقلية.وكلمة أنا اعتقد = تأتي بمعنيين وهذه هي المرحلة الأولية والتي تنتهي عندها المعرفة العقائدية، لكنها لا تستطيع ان تحفظ الإنسان من الزلل أو الارتداد عن الإيمان، لأن كثيرين على مر التاريخ درسوا لاهوت مسيحي وتأصلوا في العقيدة وعرفوا كل ما فيها، بل ودرسوه بدقة وعلموه لآخرين بصورة أفضل مما تلقنوها على مستواهم الشخصي، وبشكل أعمق ازدادت وتوسعت مفاهيم العقيدة بدراسات أعمق واشمل وأوضح على مر الزمن والأجيال، مع أن البعض من - هؤلاء المعلمين - أنكر وجود الله من الأساس ورفض الإيمان كله وارتد عن المسيحية تماماً، ومن ضمنهم طبعاً علماء لاهوت على مستوى عالي جداً صاروا ملحدين، وغيرهم عاش في الخطية بصورة بشعة لم يتخيل أن يصل إليها يوماً، وكل ما يعرف أكتر كل ما تهيج الخطية ويتورط فيها أكثر.++ فما حدث هنا هو معرفة عقلية سليمة 100%، جعلت الإنسان يصير قانع على مستوى نظري، مثلما نسمع عن علم اللاهوت النظري، ولكن من ناحية الواقع العملي، هناك فشل وإخفاق عظيم في معرفة العقيدة بانفتاح رؤية الذهن ليحدث رؤية ما لا يُرى، ومن ثم الدخول في معجزة التجديد الداخلي وتشكيل النفس على صورة الخالق، لأن لو حدث رؤية حقيقية داخلية للنور الإلهي اثرت وعملت في أعماق الإنسان، فأن كل معرفته عن الله ستصير واقعيه، لأنه رآها وشاهدها ونال قوة منها، فاصبحت يقين على مستوى الخبرة، ومن هنا مستحيل يحدث ارتداد ولا إلحاد، لأن هنا حدث لقاء نوراني مع تغيير في الشخصية وبداية تشكيل القلب وتجديد الإنسان. ++ لذلك يا إخوتي من الخطورة أن نسير في طريق تليقين العقيدة بدون خبرة عند المتكلم وشوق لمعرفة الله عملياً عند المتلقي أو السامع، فلو لم يكن هناك اشتياق لمعرفة الله لا نظرياً بل من ناحية عملية واقعية فيها حرية ولمسة شفاء داخلي من الخطية والموت، والدخول في حرية مجد أولاد الله، فستظل العقيدة مغلفة بسحابة رمادية مشوشة ممكن تصير سلاح قوي يطعن الإنسان نفسه به، بل ويمتد ليطعن الآخر في مقتل، لأن الكلام كله نظري لا حياة فيه، مع أن الرب اتى في ملئ الزمان لكي نلمسه من جهة كلمة الحياة ونتغير عن شكلنا بتجديد أذهاننا لنختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة.فانتبهوا جداً واعلموا أن العقيدة في الكنيسة ليست جافة، ولا الغرض منها مخاطبة العقل لكي يصير مملوء من كل معرفة، بل هي نابضة بالحياة، تُخاطب القلب والضمير لتوجهه للتلامس مع الله. فالثالوث ليس عقيدة مجرده، لكن هو حياتنا كلنا، فنحن نقف في مخدع صلاتنا لكي نتوسل لله القدوس الحي ان يُظهر لنا نفسه لنتلامس معه بالإيمان لننال قوة شفاء وخلاص لنفوسنا. +++++++ أما لو لم يكن عندنا هذه الخبرة فلنعلم أننا في خطر عظيم، لأننا سنرتد عن الله الحي تحت اي صورة أو شكل، أما لو مكثنا في صورة الإيمان وشكلة الخارجي أمام الناس معتمدين على قناعة عقلنا فقط، فاننا سنُكرِّم الله بشفتنيا أما قلبنا سيظل مبتعداً عنه بعيداً جداً، رغم معرفتنا وعلمنا المتسع.+++ فمن الأهمية أن نسعى - بجدية - لمعرفة الله على مستوى الخبرة في حياتنا اليومية، أي كل يوم، لأن هو من قال أطلبوني فتجدوني إذ تطلبوني بكل قلبكم، فاطلبوا الله فهو قريب من الذين يدعونه، لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص آمين |
||||
03 - 11 - 2017, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 19286 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقول للرب: ملجأي وحصني. إلهي فأتكل عليه مزامير 2:91 انها تذكرة عظيمة. هناك تقلبات اقتصادية و ليس هناك اي ضمان في هذا العالم. الله فقط هو ملجأنا و حصننا في عواصف الحياة. انه أبدي. و هو يريد أن يباركنا. لقد كسب ثقتنا. أيها الآب السماوي اشكرك لأني استطيع أن أثق بك. شكلني و استخدمني لكي ابارك الآخرين. أنت مصدر أمني و قوتي . من فضلك اجعل حضورك واضحا في حياتي . باسم يسوع. آمين. |
||||
04 - 11 - 2017, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 19287 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أجمل صلاة لتبقى رعاية أمنا مريم معنا
اطلب بثقةِ طفل من والدته. نقدّم لك الصلاة للأوقات التي تتوق فيها لرعاية الأم مريم: يا أروع أمّ، لا تنسيني عندما أنساك؛ لا تتخلّي عنّي عندما أتركك؛ الحقيني بنظراتك السماوية وناديني عندما أبعد عنك؛ ابحثي عنّي عندما أختفي؛ اتبعيني عندما أهرب؛ أرغميني عندما أتحدّاك؛ حوّليني عندما أقف بوجهك؛ ارفعيني عندما أسقط، وقوديني من جديد إليك عندما أضل الطريق. آمين! |
||||
04 - 11 - 2017, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 19288 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة إنجيل القدّيس متّى ٢١ / ٣٣ – ٤٦ قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «إِسْمَعُوا مَثَلاً آخَر: كَانَ رَجُلٌ رَبَّ بَيت. فَغَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ فيهِ مَعْصَرَة، وبَنَى بُرجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين، وسَافَر.
ولَمَّا ٱقْتَرَبَ وَقْتُ الثَّمَر، أَرْسَلَ عَبِيْدَهُ إِلى الكَرَّامِيْن، لِيَأْتُوهُ بِثَمَرِهِ.
وقَبَضَ الكَرَّامُونَ على عَبِيدِهِ فَضَرَبُوا بَعْضًا، وقَتَلُوا بَعْضًا، ورَجَمُوا بَعْضًا.
وعَادَ رَبُّ الكَرْمِ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِين، فَفَعَلُوا بِهِم مَا فَعَلُوهُ بِالأَوَّلِين.
وفي آخِرِ الأَمْرِ أَرْسَلَ إِلَيْهِم رَبُّ الكَرْمِ ٱبْنَهُ قَائِلاً: سَيَهَابُونَ ٱبْنِي!
ورَأَى الكَرَّامُونَ الٱبْنَ فَقَالُوا فيمَا بَينَهُم: هذَا هُوَ الوَارِث! تَعَالَوا نَقْتُلُهُ، ونَسْتَولي على مِيرَاثِهِ.
فَقَبَضُوا عَلَيه، وأَخْرَجُوهُ مِنَ الكَرْم، وقَتَلُوه.
فَمَتَى جَاءَ رَبُّ الكَرْم، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولئِكَ الكَرَّامِين؟».
قَالُوا لَهُ: «إِنَّهُ سَيُهْلِكُ أُولئِكَ الأَشْرَارَ شَرَّ هَلاك. ثُمَّ يُؤَجِّرُ الكَرْمَ إِلى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُؤَدُّونَ إِلَيهِ الثَّمَرَ في أَوانِهِ».
قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟
لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ.
فَمَنْ وَقَعَ عَلى هذَا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ».
ولَمَّا سَمِعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَ يَسُوع، أَدْرَكُوا أَنَّهُ كَانَ يَعْنِيهِم بِكَلامِهِ.
فَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوه، ولكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الجُمُوعِ الَّذينَ كَانُوا يَعْتَبِرونَهُ نَبِيًّا. التأمل: “الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة…” الرب هو الذي يغرس، هو المبادر دائما، هو الاول في العطاء والخلق من العدم. والكرم يرمز الى الجماعة البشرية كلها ولكن اليهود اختصروها بأسباطهم الاثني عشر فقط، معتبرين أن الخلاص حكرا لهم دون سواهم. والسياج يرمز الى عناية الرب بشعبه وخوفه عليهم من اللصوص لانه يعرف مسبقا أنهم في خطر. وترمز المعصرة الى الثمر، اذ لا بد للكرمة أن تثمر والا ستقطع وتلقى في النار، والانسان أيضا لا بد له أن يثمر مشغلا مواهبه ووزناته التي أعطيت له كنعمة مجانية من الخالق. والبرج يرمز الى الضمير وقوة البصر والبصيرة الذي ينذر الانسان بقدوم الخطر الخارجي وبالاخص الداخلي الناتج عن الانانية والاستعمال الخاطئ للحرية الفردية. أما الكرامين الذين من واجبهم استغلال الكرم واستثماره وجمع ثماره واعطاء صاحب الكرم حصته المشروعة فهم يمثلون الانسان ذاته. كل انسان هو كرام على ذاته بما تمثله من مواهب ووزنات وهبات أعطيت له مجانا من الرب. والسفر لا يعني ابدا أن الرب يترك الانسان وحيدا يواجه مصيره، ولكن يترك له حرية التصرف ليكون مسؤولا في غيابه وحضوره ويكون خياره حرا وواعيا وناضجا. يقول القديس أغوسطينوس:”الله الذي خلقك دون ارادتك لا يخلصك دون ارادتك”… لماذا شبه يسوع بالحجر الذي رذله البناؤون؟ يقال أنه عندما بني هيكل سليمان وجد البناؤون حجرا كبيرا مرميا، ظنوا أنه لا يصلح لشيء، فرفضوه واحتقروه ورموه خارج البناء. وعندما وصلوا الى الزاوية وهو المكان الذي يلتقي بهما الحائطان (الانسان والله) ليكتمل البناء لم يجدوا حجرا يصلح لربط الحائطين وتشكيل الزاوية الا الحجر الذي سبق لهم ورذلوه ورفضوه وحكموا عليه بالموت على الصليب موجهين له الاهانات وأحقر العبارات وأشد العذابات حتى الموت، دون أن يعلموا أنه هو الوحيد الذي يربط الله بالانسان والانسان بالله. الله قادر أن يعطيك كل الامكانيات ليثمر كرمك وهو مستعد لنصرتك في ضعفك فهل لديك القدرة لتثور على كسلك وتنفض عنك غبار الايام وتعطيه الثمر في حينه كي تتمجد طبيعته فيك وطبيعتك فيه؟ |
||||
04 - 11 - 2017, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 19289 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما رأي البابا فرنسيس بالشيطان؟ نقاط أكثر من خطيرة يضعها البابا بين أيديكم لينبّهكم الإغراءات، التعلق بالأمور الدنيوية، المراءاة… ثلاث من الطرق التسع التي يستخدمها الشيطان ليحارب البشر. لا يشبه الشيطان ما نراه عموماً في الرسوم أو السينما أي أنه ليس رجلاً شريراً على رأسه قرون. الشيطان الذي غالباً ما يتحدث عنه البابا فرنسيس في عظاته وتعاليمه يتجلى بطريقة مختلفة للغاية. إنه بذرة موجودة في المجتمع تزرع الخلاف وتحاول تقسيم البشر. إنه كائن يسعى باستمرار إلى إيقاعهم في التجربة. في كتاب معنون “الشيطان موجود”، جمع الكاتب الإيطالي دييغو مانيتي جميع المداخلات التي يحذّر فيها الأب الأقدس من مخاطر الشيطان ويعبر عن رأيه به. ناقل المرارة “مثلما ذكّرنا البابا بندكتس السادس عشر مراراً في تعاليمه، وأخيراً، بواسطة مبادرته الجريئة والمتواضعة، المسيح هو الذي يرشد الكنيسة بروحه. والروح القدس هو روح الكنيسة بقوته المحيية والموحّدة: انطلاقاً من حشدٍ، يصنع جسداً واحداً هو جسد المسيح السري. لا نستسلمنّ أبداً للتشاؤم، لهذه المرارة التي يقدمها لنا الشيطان يومياً؛ لا نستسلمنّ للتشاؤم وفقدان العزيمة: فنحن على ثقة ثابتة بأن الروح القدس يعطي للكنيسة بنفحته القديرة الشجاعة على المثابرة والبحث أيضاً عن أساليب جديدة للكرازة الإنجيلية، لحمل الإنجيل إلى أقاصي الأرض”. البابا فرنسيس، مقابلة مع جميع الكرادلة، 15 مارس 2013. سارق الرجاء “فرحنا ليس فرحاً ناشئاً عن امتلاك أمور عدة، بل هو ناشئ عن لقاء شخص هو يسوع الحاضر بيننا؛ ناشئ عن معرفتنا بأننا معه لسنا لوحدنا أبداً، حتى في الشدائد، حتى عندما تصطدم درب الحياة بمشاكل وعوائق تبدو غير قابلة للتذليل، وهي كثيرة! حينئذ، يأتي العدو، يأتي الشيطان المتنكر في أحيان كثيرة بملاك، ويقول لنا ما عنده بمكر. لا تصغوا إليه! لنتبع يسوع!”. البابا فرنسيس، عظة أحد الشعانين، 24 مارس 2013. زارع الثرثرة والشقاق “أطلب منكم (الدرك الفاتيكاني) ألا تدافعوا فقط عن أبواب الفاتيكان ونوافذه – الذي هو عمل ضروري ومهم – بل أن تدافعوا مع شفيعكم القديس ميخائيل عن أبواب قلوب العاملين في الفاتيكان حيث “تدخل” التجربة بالضبط كما في أي مكان آخر: ولكن، هناك تجربة… تروق كثيراً للشيطان: ضد وحدة المقيمين والعاملين في الفاتيكان. والشيطان يحاول خلق حرب داخلية، نوعاً من حرب أهلية وروحية، أليس كذلك؟ إنها حرب لا تحصل بالأسلحة التي نعرفها، بل باللسان”. البابا فرنسيس، عظة للدرك الفاتيكاني، 28 سبتمبر 2013 الشيطان ماهر “من واجب شعب الله أن يصون الإنسان بذاته: الإنسان يسوع. يجب صونه لأن الإنسان هو الذي يعطي الحياة لجميع البشر، للبشرية جمعاء”. وبدورهم، “يناضل الملائكة لكي يربح الإنسان”. هكذا، “يناضل الإنسان، ابن الله، يسوع والإنسان، تناضل البشرية ونحن جميعاً، ضد كل هذه الأمور التي يفعلها الشيطان للقضاء عليه. يقوم الشيطان بمشاريع كثيرة، باستثناء الخطايا الشخصية، وإنما مشاريع كثيرة لتجريد الإنسان من صفته الإنسانية، فقط لأنه يكره الإنسان. الشيطان ماهر: الصفحة الأولى من سفر التكوين تقول ذلك. إنه ماهر يعرض الأمور كما لو أنها جيدة. لكن نيته هي الدمار”. البابا فرنسيس، التأمل صباحي في 29 سبتمبر 2014. مغوٍ خطير “الشيطان مغوٍ ينصب شراكاً ويغوي. يغري باستخدام السحر، سحر شيطاني يدفعكم إلى تصديق كل شيء. من خلال هذا السحر، يعرف كيف يبيع ويبيع جيداً، لكنه في النهاية لا يدفع جيداً!”. “تلجأ الحية القديمة أي الشيطان إلى ثلاث طرق: أولاً، الحصول على أشياء، في هذه الحالة الخبز، الثروات التي تقودكم ببطء نحو الفساد، ولستُ أروي لكم قصةً، هناك فساد في كل مكان! كثيرون يبيعون روحهم مقابل مبلغ زهيد، يبيعون سعادتهم، يبيعون حياتهم، يبيعون كل شيء. هذا هو المستوى الأول: المال، الثروات”. البابا فرنسيس، العظة في القداس مع الدرك الفاتيكاني، 3 أكتوبر 2015. ظلّ الأرواح النجسة “الحياة المسيحية نضال، إما تناضل إما تسمح لنفسك بالانجذاب نحو يسوع، بواسطة الآب، إما تقول “أبقى مطمئن البال، في سلام”… ولكن بين أيدي هؤلاء الناس، هذه الأرواح النجسة. ولكن، إذا أردتَ التقدم، يجب أن تناضل! يجب أن تشعر بقلبك يناضل لكي يربح يسوع”. “لهذا السبب، ختاماً، ينبغي على كل مسيحي أن يقوم بفحص الضمير ويتساءل: “هل أشعر بهذا النضال في قلبي؟”. هذا النزاع بين الراحة وخدمة القريب، بين التسلية قليلاً وتلاوة الصلاة والسجود للآب، بين أمر وآخر. هل أشعر بالرغبة في فعل الخير أم هناك ما يمنعني؟” البابا فرنسيس، التأمل صباحي في 19 يناير 2017. لا حوار “الحية، الشيطان ماكر: لا يمكن التحاور معه. بالإضافة إلى ذلك، نعلم جميعاً ما هي التجارب، نعرفها كلها لأنه لدينا منها جميعاً: العديد من إغراءات الغرور والكبرياء والجشع والبخل، الكثير منها! لكنها “تبدأ” كلها عندما نقول: “ولكن، بإمكاننا، بإمكاننا…”. البابا فرنسيس، التأمل صباحي في 10 فبراير 2017. التعلق بالأمور الدنيوية “قد يحدث أحياناً للكهنة أن يقولوا بقليل من الخجل: “أريد هذه الرعية… – لكن الرب حاضر هنا… – ولكنني أريد هذه…”. بمعنى آخر، لا نتبع درب الرب، بل درب الغرور والتعلق بالأمور الدنيوية. وبيننا نحن الأساقفة، يحصل الأمر عينه: التعلق بالأمور الدنيوية يبدو كإغراء. ويحدث أن يقول أسقف: “أنا في هذه الأبرشية، لكنني أنظر إلى تلك لأنها أهمّ”، فيبدأ بممارسة الضغط والبحث عن نفوذ من أجل الضغط والوصول إلى هناك”. البابا فرنسيس، التأمل الصباحي، 21 فبراير 2017. المراءاة والتملق “المراؤون يبدأون دائماً بالتملق. من ثم، يطرحون سؤالاً. ومن بين تقنيات التملق، هناك أيضاً تقنية عدم قول الحقيقة والمبالغة وزيادة الغرور. تعرفتُ إلى كاهن منذ فترة طويلة، ليس هنا، المسكين كان كاهناً يصدق كل الإطراءات الموجهة إليه. كانت هذه نقطة ضعفه. وكان أصدقاؤه يقولون أنه لم يتعلم الليتورجيا جيداً، لأنه لم يكن يفهم جيداً المعنى الحقيقي لـ “التبخير”. هكذا، يبدأ التملق، وإنما بنية سيئة. نفهم المسألة جيداً أثناء إعادة قراءة المقطع الإنجيلي حيث يوجه الفريسيون الإطراءات ليسوع في سبيل تعريضه للتجربة، بهدف أن يصدقها ويقع في الفخ. هذه هي تقنية المرائي: يجعلك ترى أنه يحبك، يوجه لك الإطراءات على الدوام لكي يصل إلى أهدافه”. |
||||
04 - 11 - 2017, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 19290 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ العَشَّارِيْنَ والزَّوَانِي يَسْبِقُونَكُم إِلى مَلَكُوتِ الله…” إنجيل القدّيس متّى ٢١ / ٢٨ – ٣٢ قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «كَانَ لِرَجُلٍ ولَدَان. فَدَنَا مِنَ الأَوَّلِ وقَال: يَا وَلَدِي، إِذْهَبِ ٱليَومَ وَٱعْمَلْ في الكَرْم. فَأَجَابَ وقَال: لا أُرِيْد! وبَعْدَ ذلِكَ نَدِمَ وذَهَب. ثُمَّ دَنَا مِنَ الثَّاني، وقَالَ لَهُ مَا قَالَ لِلأَوَّل. فَأَجَابَ وقَال: أَنَا ذَاهِب، سَيِّدِي! ولَمْ يَذْهَب. فَأَيُّ الٱثْنَيْنِ عَمِلَ مَشِيْئَةَ الأَب؟». قَالُوا: «أَلأَوَّل». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ العَشَّارِيْنَ والزَّوَانِي يَسْبِقُونَكُم إِلى مَلَكُوتِ الله. فقَدْ جَاءَكُم يُوحَنَّا يَسْلُكُ طَرِيقَ البِرّ، ولَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ. أَمَّا العَشَّارُونَ والزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وأَنْتُم رَأَيْتُم ذلِكَ ولَمْ تَنْدَمُوا ولَو مُتَأَخِّرِين، لِتُؤْمِنُوا بِه. التأمل: “أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ العَشَّارِيْنَ والزَّوَانِي يَسْبِقُونَكُم إِلى مَلَكُوتِ الله….” نعم هذا أنت يسوع سر الحبّ الذي كان مكتوما مدى الدهور، فكشف الله عنه لقديسيه. فيك اكتملت جميع كنوز الحكمة، فأنت الكمال كله.فيك خُلق كل شيء مما يرى وما لا يرى، أصحاب عرش أم رئاسة أم سلطان كل شيء خلق بك ولك، فيك الفداء و الغفران. كيف لي أن أرفض لك أمراً؟ كيف لي أن أقول لك سأعمل في كرمك ولا أعمل؟. ألم تحقق سلامي بدمك على الصليب؟ ألم تصالحنا بموتك لنكون أمام الله قديسين؟ فكيف أتخلى عن حبّك؟ أو أبدّل موقفي منك؟ أو أُغلق بيدي أبواب قلبك؟ كيف لي أن أضيّع مفاتيح ملكوتك؟ أنت المسيح رجائي وحبّي اخترتني وأرسلتني لأعمل في كرمك فتقدسني؟ كيف أترك العشّارين والزواني يسبقونني إلى حمدك وشُكرك ليل نهارٍ في سرّي وفي علني، في ليلي ونهاري في نومي وقيامي في ضعفي وقوّتي؟!! أنت المسيح رجائي، نعم أنت الرجاء الذي نلته بالموت معك… ذاك الرجاء الذي نلته بنعمتك يوم العماد، ساعة أصبح الموت حياةً معك، لحظة صِرت أنت يسوعي، لحظة صرت أنت مسيحي، ملك قلبي وسيّد حياتي، فكيف لي أن أرفض العمل بمشيئتك؟ أنت سر خلاصي أنت رجائي ومجدي. أنت كل شيء وفي كل شيء، كل شيء خلق بك ولك ونحن بك ومعك جسدا واحد. ساعدني كي أسير معك، متأصلاً فيك، مؤسساً عليك، راسخاً على الإيمان بك، ثابتاً في وعدي وهو أن أعمل في كرمك ولو أتيت متأخراً، كيف لا وأنت طريقي وحقي وحياتي؟ كيف أتركك وفيك يتجسد ملء كمال الألوهية؟ كيف أخذلك وأنت تكمّل فيّ كلّ نقص؟ كيف لا أصغي إليك وعندك كلام الحياة الابدية؟ ربّي سامح ضعفي. آمين. |
||||