منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 10 - 2017, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 19251 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أتعاب الخدمة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً. بِأَخْطَارِ سُيُولٍ. بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ. بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي. بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ. بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ. فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً. فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ. فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً. فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. عَدَا مَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ: التَّرَاكُمُ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ. الاِهْتِمَامُ بِجَمِيعِ الْكَنَائِسِ. مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟»، وكانت هذه عينة من الآلام التي اجتاز فيها الرسول بولس أثناء خدمته (2كو11: 23-30).

وهذه الآلام هي امتياز وهبه من الرب لمن يخدم الرب بأمانة، كما قال الرسول بولس: «لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. إِذْ لَكُمُ الْجِهَادُ عَيْنُهُ الَّذِي رَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وَالآنَ تَسْمَعُونَ فِيَّ» (في1: 29). لاق به في نهاية حياته وقبيل رحيله أن يقول: «قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا» (2تي4: 7، 8). وإن كان هناك آلام وتعب في طريق الخدمة لكن يجب علينا أن نكون «رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (1كو15: 58).

 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 19252 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الآم فى طريق الخدمة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قال الرب يسوع: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي» (يو12: 26)؛ فالذي يخدم الرب يتبعه، ليس في طريق المحبة فقط كالمثال الكامل والمقياس السامي في كل حب، كما قال: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يو15: 13)، وليس في اتضاعه فقط كما قال: «تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ» (مت11: 29)، وليس في البذل والعطاء فقط لأنه قال: «مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أع20: 35)، لكن يتبعه أيضًا في طريق آلام الخدمة، لأن طريق الخدمة طريق محفوف بالآلام. وهذا ما قاله الرب لحنانيا عن شاول الطرسوسي: «هَذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي ... لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي» (أع9: 15، 16). وهذا ما أكده عن نفسه قائلاً: «لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ» (في3: 10). ففي طريق الخدمة آلام متنوعة نذكر منها على سبيل المثال:

أولاً: آلام يجلبها الخادم لنفسه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بسبب عصيانه وعدم طاعته لصوت الرب وإرشاد الروح القدس. وهذا ما حدث مع يونانـ عندما قال له الرب: «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي»، لكن للأسف لم يُطِع الرب، وقام ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب؛ فكان سبب مصيبة وآلام له وللذين معه في السفينة، وبسبب الريح الشديدة والنوء العظيم صرخوا كل واحد إلى إلهه، ثم طرحوا الأمتعة التي معهم إلى البحر، وطرحوا يونان في البحر. والرب أعد حوتًا عظيمًا ابتلعه، ومن جوف الحوت صرخ في ضيقه.

ثانيًا: آلام من المقربين إلينا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما لا يفهموننا: فعندما أراد داود أن ينزل ويحارب جليات ويقتله، ويخلِّص شعب الله، ويُزيل العار عن إسرائيل «حَمِيَ غَضَبُ أَلِيآبَ عَلَى دَاوُدَ وَقَالَ: لِمَاذَا نَزَلْتَ ... أَنَا عَلِمْتُ كِبْرِيَاءَكَ وَشَرَّ قَلْبِكَ، لأَنَّكَ إِنَّمَا نَزَلْتَ لِتَرَى الْحَرْبَ» (1صم17: 28). وهذا نفس ما حدث مع مريم أخت لعازر عندما كانت جالسه عند قدمي الرب تسمع كلامه، فقالت أختها مرثا: ««يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدِمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!» (لو10: 40). وعندما كسرت القارورة، وسكبت الطيب على رأس الرب يسوع «كَانَ قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالُوا: لِمَاذَا كَانَ تَلَفُ الطِّيبِ هَذَا؟ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ. وَكَانُوا يُؤَنِّبُونَهَا. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: اتْرُكُوهَا! لِمَاذَا تُزْعِجُونَهَا؟ قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا!» (مر14: 4- 6).

ثالثًا: آلام من إخوة كذبة:
وهذه من أسوأ الآلام والأخطار التي يتعرض لها الخادم، حيث يُظهر البعض أنهم مؤمنون بالمسيح، لكنهم - في حقيقتهم - أتباع الشيطان، إذ يُدبرون له مكايد في الخفاء، ويقفون ضده وضد ما يُقدِّمه من تعاليم، قاصدين إفساد الإيمان المسيحي، وهذا من أصعب الآلام في طريق الخدمة.

رابعًا: آلام من الشيطان: حيث يهيج الشيطان الناس الأشرار ضد الخادم وخدمته، وهذا ما فعله مع بولس وسيلا في فيلبي (أع16). فبعد أن أخرج بولس روح العرافة من الجارية، أمسكوا بولس وسيلا وجرُّوهما إلى السوق إلى الحكام. وإذ أتوا بهما إلى الولاة، قالوا: «هَذَانِ الرَّجُلاَنِ يُبَلْبِلاَنِ مَدِينَتَنَا، وَهُمَا يَهُودِيَّانِ، وَيُنَادِيَانِ بِعَوَائِدَ لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْبَلَهَا وَلاَ نَعْمَلَ بِهَا، إِذْ نَحْنُ رُومَانِيُّونَ ... فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي السِّجْنِ وَأَوْصُوا حَافِظَ السِّجْنِ أَنْ يَحْرُسَهُمَا بِضَبْطٍ. وَهُوَ إِذْ أَخَذَ وَصِيَّةً مِثْلَ هَذِهِ أَلْقَاهُمَا فِي السِّجْنِ الدَّاخِلِيِّ وَضَبَطَ أَرْجُلَهُمَا فِي الْمِقْطَرَةِ» (أع16: 16-24).

خامسًا: آلام من الأشرار: مثل التعرض للإساءة والطرد كما قال الرب للتلاميذ: «طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ» (مت5: 11). وأيضًا التعرض للإيذاء الجسدي.

سادسًا: أتعاب الخدمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً. بِأَخْطَارِ سُيُولٍ. بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ. بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي. بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ. بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ. فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً. فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ. فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً. فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. عَدَا مَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ: التَّرَاكُمُ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ. الاِهْتِمَامُ بِجَمِيعِ الْكَنَائِسِ. مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟»، وكانت هذه عينة من الآلام التي اجتاز فيها الرسول بولس أثناء خدمته (2كو11: 23-30).

وهذه الآلام هي امتياز وهبه من الرب لمن يخدم الرب بأمانة، كما قال الرسول بولس: «لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. إِذْ لَكُمُ الْجِهَادُ عَيْنُهُ الَّذِي رَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وَالآنَ تَسْمَعُونَ فِيَّ» (في1: 29). لاق به في نهاية حياته وقبيل رحيله أن يقول: «قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا» (2تي4: 7، 8). وإن كان هناك آلام وتعب في طريق الخدمة لكن يجب علينا أن نكون «رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (1كو15: 58).

 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 19253 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الآم التأديب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكلمة اليونانية التي تتُرجم “التأديب” مشتقة من كلمة تعني “المعلِّم” أو “المُربي” وتُستخدم بثلاثة معانٍ وهي:
“يُعلِّم”: وهي متضمَّنة فيما ورد عن بولس «رَبَيْتُ ... مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ» (أع22: 3)، وعن النعمة «مُعَلِّمَةً إِيَّانَا» (تي2: 12)، وأخيرًا لتيموثاوس «مُؤَدِّبًا بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ» (2تي2: 25).
“يُصحّح” ويستحضر سفر الأمثال هذا المعنى «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ» (أم3: 11)، وتعني ليس فقط التعليم والتأديب، بل أيضًا التصحيح واستخدام العصا مع ما في ذلك من ألم وصعوبة «اَلْعَصَا وَالتَّوْبِيخُ يُعْطِيَانِ حِكْمَةً» (أم29: 15).

“يعاقب” «إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا، نُؤَدَّبُ مِنَ الرَّبِّ لِكَيْ لاَ نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ» (1كو11: 32) وهذا عندما يكون هناك شر خطير لم يُعترف به ويُحكم على مسبباته.

وسنوجز الكلام عن التأديب الأبوي في النقاط التالية:

1) التأديب برهان على أننا أبناء محبوبون

لا يوجد أب لا يؤدِّب أبناءَه «فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟» (عب12: 7)، وﺇلا فإننا سننسب لهذا الأب عدم الأهليّة للقيام بمسؤولياته في استخدام السلطان الأبوي الذي منحه الله له ، ألا وهو تدريب وتعليم وتصحيح الأبناء!! من هنا نستطيع أن نستخلص أن الله أبانا عندما يقوم بتأديبنا فإنه يُظهر مُقتضيات الأبوة من نحونا، هذا مِن جهة الله كأب. أما من جهتنا نحن، فقبولنا للتأديب إقرار واعتراف منا بأننا أبناؤه
«إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ» (عب12: 8).

والتأديب الأبوي يصل بنا إلى اللياقة الروحية المطلوبة، ويُعالج ما فينا من الميول الرديئة والرغبات الشريرة والجنوح لفعل ﺇرادتنا الذاتية. لذلك فنحن نحتاج إلى هذه التدريبات الإلهية لكي تسمو حياتنا وترتقي بحسب فكر الله.

2) مفارقات بين تأديب الآب لنا وتأديب الآباء الجسديين

يقول كاتب العبرانيين: «قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟» (عب12: 9). وهذا التأديب كان «حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ» (ع10)، الذي يشوبه الكثير من النقص تمامًا مثل من يقوم به؛ أما الله أبونا فهو يتصف بالكمال، وكذا تأديبه لنا. إن آباءنا الأرضيين أدَّبونا «أَيَّامًا قَلِيلَةً» (ع10)، من سن الطفولة إلى سن البلوغ وتحمُّل المسؤولية، أما مدة التأديب الإلهي فإنها تشمل الحياة كلها منذ أن عرفنا المسيح كمخلِّصنا وحتى نهاية الحياة. وتحديد جرعات التدريب والتأديب وكذلك مدته هي في سلطان الآب الحكيم، لذا يقول الرسول “وَأَمَّا أَخِيرًا” (ع11)، وهو الوقت الذي يراه الله مناسبًا لانتهاء هذا التدريب، إذ يظهر ثمر هذا التدريب.

وبولس بالوحي يقول: إننا كنا نهاب الآباء الجسديين، بالرغم من نقائصهم (ع9)، فكيف لا نهاب الآب في معاملاته معنا؛ وكأنه بلغة عتاب الرب مع الشعب القديم يقول: «الاِبْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟» (ملا1: 6).

3) الهدف من التأديب


إن الغرض الإلهي من التأديب في أوجهه المتعددة يتجه نحو غرض واحد وهو: “لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ”؛ لأن قلب أبينا المُحبّ يُريد خيرنا وبركة نفوسنا. وأعظم الفوائد التي نجتنيها من خلال هذه التأديبات فهي «لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ» (عب12: 10).

4) وسائل ومجالات التأديب


أكثر وسائل التأديب أهمية وتأثيرًا هي: أولاً: كلمة الله «كُلُّ الْكِتَابِ ... نَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ» (2تي3: 16). وثانيًا: تجارب الحياة وظروفها المتنوعة، والتي من خلالها نتعلَّم الكثير، وينمو الإيمان وتتعمق الثقة بالرب في شتى مجالات الحياة (يع1: 2-4).

والرب يستخدم الآلام لتهذيبنا، لا لأنه يُسَرّ بآلامنا، بل لأنها أنجح الوسائل مع طبيعتنا؛ فعن طريقها يكون عندنا الحس المرهف لسماع صوت الرب (يع1: 19)، وعن طريقها يكون لنا النظرة المُتعقِّلة للطموحات الأرضية، فنتجرد من كل ما يأخذ طاقاتنا الروحية، ونستفيق من زيف وخداع الحياة، ومن ثم يصل بنا الرب لغرضه معنا.

5) واجبنا إزاء التأديب


أ. الخضوع: فبما أننا كنا نهاب آباءنا في الجسد، فبالأولى يجب أن نخضع لله ونهابه كأبينا لأنه أبو الأرواح (عب12: 9). فهو الذي ولدنا ثانية ومنحنا حياة جديدة فأصبح له أحقية تأديبنا باعتبارنا أولاده.

ب. عدم احتقار التأديب: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ» (ع5). يجب علينا كأبناء ألا نستخف بالتأديب أو نتجاهله أو نرفضه، ولا نعتبر الظروف التي نمر بها عارضة تصيب الكل، لكي نتعلم دروسًا منها.

ج. عدم الخوار:
«يَا ابْنِي ... لاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ» (ع5)، فهو أبونا المُحبّ، ويجب أن نتصف بالقوة والرجولة الروحية التي تُمكّننا من الاحتمال؛ حتى لا نُصاب باليأس والانهيار، بل يستمر المؤمن في جهاده ومثابرته للاستمرار في الحياة الروحية النامية.

6) مفارقات بين آلام التأديب وآلام الحصاد

آلام التأديب تختلف عن آلام الحصاد الذي هو نتيجة لزرع زرعناه؛ فآلام الحصاد نحن السبب في اجتيازها كنتيجة طبيعية حسب المبدأ «فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا» (غل6: 7). والمؤمن لا ينبغي أن يلوم الرب بسبب هذه الآلام، فسقوطه في الخطية كان السبب المباشر لها. أما آلام التأديب فهي آلام بها يصقل الرب شخصياتنا، ويخلق فينا ما هو ليس فينا أصلاً من صفات روحية ونضج، وبها يَعْبُر الرب بنا من حالة الطفولة الروحية إلى حالة الرجولة. بآلام التأديب يصنع منا الرب رجالاً قادرين على تحمُّل الشدائد والصعوبات، والطبيعة نفسها تُعلِّمنا أن الأولاد الذين تعرَّضوا لمعاملات تتسم بالحزم من قِبل والديهم هم الذين صاروا أكثر نفعًا لوالديهم ولأنفسهم وللرب وللآخرين عن الذين اتسمت معاملات والديهم معهم بالليونة (1مل1: 6).

نذكر هذا لأنه مما يزيد آلام المؤمن المُجرَّب أن البعض ينسب ما يمر به لزرع زرعه، وهذا ما قاله أصحاب أيوب له ليُفسِّروا سبب بلاياه (أي4: 8؛ 8: 11؛ 11: 13-15). والمؤمن نفسه عُرضة لهذا الفكر، حتى إنه يبدأ في مراجعة سجل حياته ليجد سببًا مباشرًا لما يمرّ به. لكن علينا أن نعلم أنه من الممكن أن نتألم لا لسبب فينا، بل لسبب عنده.

7) نتائج التأديب

مما لا شك فيه أنه لا يوجد تأديب بلا فائدة. قال الرسول عن التأديب: «أَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ» (عب12: 11). والكلمة “أَمَّا أَخِيرًا” تترك لدينا انطباعًا أن الدرس قد انتهى، لأن الثمر قد ظهر، ولكن الحقيقة أن التأديب لا ينتهي، ولكن هذه الحقبة من التدريب انتهت.

ليتنا نثق في محبة الله أبينا وحكمته وصلاحه المطلق من وراء ما تسمح به يده لنا، فهو لخيرنا، فلنصبر له وننتظره ونحتمل معاملاته التأديبية.

 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 19254 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يعقوب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خدع أباه إسحاق ليأخذ البركة، فاستغلّ ضعف نظره، وكذب عليه عدة مرات، ووضع على يديه وعنقه جلود جدي معزى ليظهر أنه أشعر مثل عيسو. لكنه حصد ما زرعه، فتغرَّب عشرين سنة عند خاله لابَان الذي خدعه: ففي يوم عرسه استغل لابَان وقت المساء حيث ضعف الرؤيا، وأعطاه ليئة بدلاً من راحيل، ثم غيَّر أجرته عشر مرات وهو يرعى الغنم، وكان في النهار يأكله الحر، وفي الليل الجليد. وعند عودته طارده لابَان، وكان خائفًا من مواجهة أخيه عيسو. ثم كذب عليه أيضًا أولاده، فبعد أن ذبحوا تيسًا من المعزى وغمسوا القميص الملون الذي ليوسف في الدم، أحضروه له قائلين: «وَجَدْنَا هَذَا. حَقِّقْ أَقَمِيصُ ابْنِكَ هُوَ أَمْ لاَ؟ فَتَحَقَّقَهُ وَقَالَ: قَمِيصُ ابْنِي! وَحْشٌ رَدِيءٌ أَكَلَهُ! افْتُرِسَ يُوسُفُ افْتِرَاسًا! فَمَزَّقَ يَعْقُوبُ ثِيَابَهُ وَوَضَعَ مِسْحًا عَلَى حَقَوَيْهِ وَنَاحَ عَلَى ابْنِهِ أَيَّامًا كَثِيرَةً». لقد ظل نائحًا ومتألمًا بسبب هذه الكذبة 22 سنة.

 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 19255 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إخوة يوسف

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حسدوا يوسف وأبغضوه، واحتالوا له ليميتوه، وخلعوا عنه قميصه الملون وطرحوه في البئر، ثم باعوه للإسماعيليين «آذُوا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ. فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ» (مز105: 18). وبعد 22 سنة، جاء وقت الحصاد المُرّ، فعندما نزلوا إلى مصر ليشتروا قمحًا، عَرَفَهم يوسف وتنكَّر لهم، وتكلَّم معهم بجفاء، وحبسهم ثلاثة أيام، ثم أطلقهم وأخذ منهم شمعون وقيده أمام عيونهم. لقد شعروا بذنبهم «وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: حَقًّا إِنَّنَا مُذْنِبُونَ إِلَى أَخِينَا الَّذِي رَأَيْنَا ضِيقَةَ نَفْسِهِ لَمَّا اسْتَرْحَمَنَا وَلَمْ نَسْمَعْ. لِذَلِكَ جَاءَتْ عَلَيْنَا هَذِهِ الضِّيقَةُ». وعندما رجعوا مرة أخرى ومعهم بنيامين وُجد طاس الفضة الذي ليوسف في عِدلِ بنيامين، وطلب يوسف أن يأخذه عبدًا له، فمزقوا ثيابهم ووجدوا أنفسهم في بَلية، واعترفوا أن الله قد وجد إثمهم وكشف خطيتهم. لقد تم المكتوب: «الزَّارِعُ إِثْمًا يَحْصُدُ بَلِيَّةً، وَعَصَا سَخَطِهِ تَفْنَى» (أم22: 8)، وأيضًا «قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإِثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ» (هو10: 13). وعندما عرَّفهم يوسف بنفسه لم يستطيعوا أن يجيبوه بكلمة لأنهم ارتاعوا منه.
 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 19256 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أدوني بازق
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كان أدوني بازق ملكًا على مدينة في أرض كنعان اسمها «بازق»، وانتصر على سبعين ملكًا، وقطع أباهم أيديهم وأرجلهم، وعندما كان يجلس ليأكل على مائدته، كان السبعون ملكًا يلتقطون تحت مائدته. وعندما حاربه بنو إسرائيل وانتصروا عليه قطعوا أباهم يديه ورجليه، فقال: «كَمَا فَعَلْتُ كَذَلِكَ جَازَانِيَ اللهُ» (قض1: 7). مكتوب: «لِتَأْتِهِ التَّهْلُكَةُ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ، وَلْتَنْشَبْ بِهِ الشَّبَكَةُ الَّتِي أَخْفَاهَا، وَفِي التَّهْلُكَةِ نَفْسِهَا لِيَقَعْ»، وأيضًا «لِيَسْقُطِ الأَشْرَارُ فِي شِبَاكِهِمْ» (مز35: 8؛ 141: 10).

 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 19257 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شمشون

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان نذيرًا للرب، وكان روح الله يحرِّكه في محلة دان، وقتل ألف رجل من الفلسطينيين بلحي حمار، ولكنه بالأسف كان مغلوبًا من عينيه وشهوته، فتملّقته دليلة الفلسطينية وعرفت أن قوته العظيمة في أنه لم يَعلُ موسى رأسه، وإن حُلق تفارقه قوته؛ فأنامته على ركبتيها وحلقت سبع خصل رأسه، وابتدأت بإذلاله، وفارقته قوته، فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه وأوثقوه بسلاسل نحاس وكان يطحن في بيت السجن (قض16)، وتم القول: «الْحَارِثِينَ إِثْمًا، وَالزَّارِعِينَ شَقَاوَةً يَحْصُدُونَهَا» (أي4: 8). يا للخزي والعار! قاضي إسرائيل يُذَل من امرأة؛ القوي صار ضعيفًا، المُبصر صار أعمى، الحر صار مُقيدًا.
 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:52 PM   رقم المشاركة : ( 19258 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شهد الرب عنه قائلاً: «وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي، الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي» (أع13: 22)، لكنه في لحظات ضعف وانقطاع للشركة مع الرب، زرع للجسد فحصد فسادًا. فعند وقت خروج الملوك للحرب، أقام في أورشليم ولم يذهب للحرب، وكان وقت المساء أنه قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى امرأة جميلة المنظر تستحم، فأرسل وأخذها وزنى بها، ثم قتل رجلها، ولما مضت أيام المناحة ضمها إلى بيته وصارت له امرأة، وأما الأمر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب.

وجاء الحصاد المرّ والمؤلم بعد ذلك: لقد ارتكب داود خطية الزنى في السر ولكن الزنى تم في بيته قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس، فقد زنى أمنون ابنه بأخته ثامار، وزنى أبشالوم بسراري داود العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت. وليس ذلك فقط، بل قتل داود أوريا الحثي بسيف بني عمون، فقال له ناثان النبي: «لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ» (2صم12: 10)، فمات الولد الذي ولدته له بثشبع، مع أنه صام وبكى من أجله. وقُتل أمنون بيد أبشالوم، وبكى داود بكاءً عظيمًا جدًا. ثم قُتل أبشالوم بيد يوآب «فَانْزَعَجَ الْمَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى عِلِّيَّةِ الْبَابِ وَكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ هَكَذَا وَهُوَ يَتَمَشَّى: يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا ابْنِي، يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ! يَا لَيْتَنِي مُتُّ عِوَضًا عَنْكَ! يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي، يَا ابْنِي» (2صم18: 33). وقُتل أدونيا بيد سليمان الملك. لقد رد داود أربعة أضعاف، وتم القول: «مَنْ يَحْفُرُ حُفْرَةً يَسْقُطُ فِيهَا، وَمَنْ يُدَحْرِجُ حَجَرًا يَرْجِعُ عَلَيْهِ» (أم26: 27).

 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:52 PM   رقم المشاركة : ( 19259 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دانيآل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان دانيآل وزيرًا أمينًا في مملكة داريوس الملك، وفاق الوزراء، وفكر الملك أن يوليه على المملكة كلها، لكن الوزراء كانوا يطلبون علة يجدونها عليه من جهة المملكة، فلم يقدروا أن يجدوا علة ولا ذنبًا، ولم يوجد فيه خطأ ولا ذنب، ففكروا في مكيدة من جهة شريعة إلهه، وطُرح دانيآل في جب الأسود، لكن الله أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضره. فأمر الملك بإصعاد دانيآل من الجب، وطرح الذين اشتكوا علي دانيآل هم وأولادهم ونساؤهم، ولم يصلوا إلى أسفل الجب حتى بطشت بهم الأسود وسحقت كل عظامهم، وبهذا تم المكتوب: «كَرَا جُبًّا. حَفَرَهُ، فَسَقَطَ فِي الْهُوَّةِ الَّتِي صَنَعَ. يَرْجِعُ تَعَبُهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَعَلَى هَامَتِهِ يَهْبِطُ ظُلْمُهُ»، وأيضًا «تَوَرَّطَتِ الأُمَمُ فِي الْحُفْرَةِ الَّتِي عَمِلُوهَا. فِي الشَّبَكَةِ الَّتِي أَخْفُوهَا انْتَشَبَتْ أَرْجُلُهُمْ» (مز7: 15، 16؛ 9: 15)، ويستطيع دانيآل أن يقول: «هَيَّأُوا شَبَكَةً لِخَطَوَاتِي. انْحَنَتْ نَفْسِي. حَفَرُوا قُدَّامِي حُفْرَةً. سَقَطُوا فِي وَسَطِهَا» (مز57: 6).

 
قديم 27 - 10 - 2017, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 19260 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,852

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هامان الرديء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان هامان ثانيًا للملك أحشويرش الذي ملك على 127 كورة، وغضب هامان على مُردخاي اليهودي لأنه لم يجثُ ولم يسجد له، فطلب أن يُهلك كل اليهود الذين في كل مملكة أحشويروش، شعب مردخاي. وعمل خشبة ارتفاعها خمسون ذراعًا ليُصلب عليها مُردخاي التقي. وعندما دخل إلى الملك ليُصرح له بصلب مُردخاي عليها، فوجئ أنه لا بد أن يُركِب مردخاي على فرس الملك ويسير أمامه في الشوارع قائلاً: «هَكَذَا يُصْنَعُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ». بعدها رجع إلى بيته نائحًا ومغطَّى الوجه، ثم صُلب علي الخشبة التي عملها لمردخاي (أس7: 10), وتم القول: «يَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِثْمَهُمْ، وَبِشَرِّهِمْ يُفْنِيهِمْ. يُفْنِيهِمُ الرَّبُّ إِلَهُنَا» (مز94: 23)، وأيضًا «الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ» (أم5: 22).

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024