![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 192571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * إذا حصل للفقراء إحسان ما من ملك، فلا يمكنهم أن يعوضوه شيئًا لائقًا بجلاله، سوى أن ينشدوا له مدائح. هكذا داود المعظم لما رأى من الله خلاصًا جديدًا وبديعًا، حاول أن يسبحه بتسبحة جديدة. بربابٍ ذات عشرة أوتار، لكون وصاياه الإلهية عشرة. كل وتر يختص بوصية واحدة، كان داود يرتل به. أما نحن أهل العهد الجديد، فنسبح لله تسبيحًا جديدًا كما قال الذهبي الفم: نرنم لكن ليس بآلات عديمة النطق والحس، بل بقوى نفوسنا وأعضاء جسدنا. نسبحه بأبصارنا وأسماعنا، إن منعناها عن اللهو بالدنيويات. وبشفاهنا وأفواهنا إذا جعلناها عفيفة عما لا يليق بلفظة ما، وشغلناها بالصلوات والتسبيح الإلهية. نسبحه بأيادينا إذا مددناها للفقراء بالصدقة والأعمال الصالحة. وبأرجلنا إذا أسرعنا بها إلى هياكل الله. هذا التسبيح الجديد نسبحه للإله الذي يخلص الملوك وجنودهم، ويخلصنا نحن أيضًا، ويجعلنا أمة مقدسة وكهنوتًا ملوكيًا. وهو لم يزل مخلصًا للذين تملكوا وتسلطوا على شهوات الجسد وضبطوها. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الْمُعْطِي خَلاَصًا لِلْمُلُوكِ. الْمُنْقِذُ دَاوُدَ عَبْدَهُ مِنَ السَّيْفِ السُّوءِ [10]. لا يُقصد هنا بالملوك الأرضيين، إنما بالأتقياء الذين تقول عنهم الحكمة: "بي تملك الملوك" (أم 8: 15). يميز القديس أغسطينوس بين سيف السوء والسيف الصالح. فسيف الأشرار هو كلمتهم الباطلة المهلكة ذات النية الشريرة، أما سيف الله فهو كلمة الله ذات القصد الصالح، سيف ذو حدين. سبق لنا الحديث عن أفواه الأشرار الباطلة ويمينهم الكاذبة . * "أنقذني من سيف النية السيئة". لا يكفي القول: "أنقذني من السيف"، لذا أضاف "من النية السيئة". دون شك يوجد سيف بنية صالحة. ما هو السيف بنية صالحة؟ ذاك الذي قال عنه الرب: "ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا" (مت 10: 34). فقد جاء لكي يفصل المؤمنين عن غير المؤمنين، والأبناء عن الآباء، وأن يقطع كل الرباطات الأخرى (الخاطئة). بينما قطع السيف السقماء، شفى أعضاء المسيح. القصد الصالح هو السيف ذو الحدين، حاد من الجانبين، العهد القديم والعهد الجديد، مع قصة الماضي والوعد بالمستقبل. هذا هو إذن السيف ذو القصد الصالح، أما الآخر فهو السيئ، الباطل. يستخدم الله السيف ذا القصد الصالح، إذ يتكلم بالحق. القديس أغسطينوس * "المعطي خلاصًا للملوك"، لا بالجيوش وحشود الجند والحرَّاس، بل بنعمة الله يخلصون. "المنقذ داود عبده"؛ بعد أن تحدث بتعبيرات عامة يتحدث المرتل أيضًا عن شئونه الخاصة، فلا يقول: "الذي خلصه"، بل "المنقذ (المخلَّص)"، مظهرًا عناية الإلهية الدائمة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يميز القديس أغسطينوس بين سيف السوء والسيف الصالح. فسيف الأشرار هو كلمتهم الباطلة المهلكة ذات النية الشريرة، أما سيف الله فهو كلمة الله ذات القصد الصالح، سيف ذو حدين. سبق لنا الحديث عن أفواه الأشرار الباطلة ويمينهم الكاذبة . * "أنقذني من سيف النية السيئة". لا يكفي القول: "أنقذني من السيف"، لذا أضاف "من النية السيئة". دون شك يوجد سيف بنية صالحة. ما هو السيف بنية صالحة؟ ذاك الذي قال عنه الرب: "ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا" (مت 10: 34). فقد جاء لكي يفصل المؤمنين عن غير المؤمنين، والأبناء عن الآباء، وأن يقطع كل الرباطات الأخرى (الخاطئة). بينما قطع السيف السقماء، شفى أعضاء المسيح. القصد الصالح هو السيف ذو الحدين، حاد من الجانبين، العهد القديم والعهد الجديد، مع قصة الماضي والوعد بالمستقبل. هذا هو إذن السيف ذو القصد الصالح، أما الآخر فهو السيئ، الباطل. يستخدم الله السيف ذا القصد الصالح، إذ يتكلم بالحق. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * "المعطي خلاصًا للملوك"، لا بالجيوش وحشود الجند والحرَّاس، بل بنعمة الله يخلصون. "المنقذ داود عبده"؛ بعد أن تحدث بتعبيرات عامة يتحدث المرتل أيضًا عن شئونه الخاصة، فلا يقول: "الذي خلصه"، بل "المنقذ (المخلَّص)"، مظهرًا عناية الإلهية الدائمة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عدو مخادع أَنْقِذْنِي وَنَجِّنِي مِنْ أَيْدِي الْغُرَبَاءِ، الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ، وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ [11]. * ما يلزم أن نبحث عنه ونطلبه من الرب الإله هو السعادة. كثيرون دخلوا في حوارات بخصوص طبيعة السعادة، ولكن لماذا تتوجه إلى كثير من الناس أو كثير من الجدل؟ كلمة كتاب الله المقدس مختصرة وحقه: "طوبى للشعب الذي الرب إلهه" (مز 11:144). غاية الوصية هي الحب من كل قلبٍ طاهرٍ وضميرٍ صالحٍ وإيمانٍ صادقٍ، فننتمي لذلك الشعب، ويمكننا التمتع بالتأمل في الله وفي الحياة الأبدية معه. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() غاية الوصية هي الحب من كل قلبٍ طاهرٍ وضميرٍ صالحٍ وإيمانٍ صادقٍ، فننتمي لذلك الشعب، ويمكننا التمتع بالتأمل في الله وفي الحياة الأبدية معه. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا يسمح الله بمقاومة العدو؟ لِكَيْ يَكُونَ بَنُونَا مِثْلَ الْغُرُوسِ النَّامِيَةِ فِي شَبِيبَتِهَا. بَنَاتُنَا كَأَعْمِدَةِ الزَّوَايَا مَنْحُوتَاتٍ حَسَبَ بِنَاءِ هَيْكَلٍ [12]. بعد أن تحدث عن إبليس العدو الشرير، والذي يستخدم أفواه الأشرار كسيفٍ ذي قصدٍ سيئٍ، كما يستخدم حتى يمينهم يمين كذب، يود أن يطمئن المؤمنين. فإن هذه الشرور التي يبثها العدو، إذ يقاومها المؤمنون، يتمتعون ببركات كثيرة. وقد جاء الآيات 12-15 تعدد هذه البركات: أ. بنون كغروسٍ نامية على الدوام [12]. ب. بنات يحملن جمالًا روحيًا، أشبه بزينة بيت الرب [12]. ج. محاصيل بفيض من كل صنفٍ [13]. د. أغنام كثيرة الإنتاج تملأ الشوارع [13]. هـ. كثرة البقر [14]. و. طمأنينة وسلام [14]. ز. حياة مطوّبة، عربون السماء ثمار الهراطقة أشبه بالغروس الجديدة، إذ يتجاهلون الأنبياء والرسل، ليقدموا تعاليم جديدة من عندهم. وإن اعتمدوا على نصوص من العهد القديم والعهد الجديد، غير أنهم يريدون كل ما هو جديد لأنه جديد، ويرفضون الحق لأنه في نظرهم قديم لا يناسب العصر. أما البنات اللواتي يحملن الزينة الخارجية مثل منحوتات في داخل الهيكل، فإن الهراطقة يعتمدون على الكلمات المخادعة والفلسفات البرّاقة، لا تحمل قوة الروح. أما بالنسبة للمؤمنين الأمناء، فيرى العلامة أوريجينوس أنهم يتمتعون بالبنين كرمز لأعمال الروح، والبنات رمز لأعمال الجسد. فمتى تقدس الإنسان يتمتع بثمار روحية للنفس والجسد. يعمل الجسد في تناغم مع النفس تحت قيادة روح الله، فتصير أعمال الروح أشبه بالغروس النامية أو أشجار روحية في فردوس سماوي، وأعمال الجسد كأعمدة مقدسة حيث يصير الإنسان هيكلًا مقدسًا لله وروح الله ساكن فيه. يرى القديس جيروم أن العبارات 12-14 هي حديث الهراطقة المفتخرين بكثرة عددهم وجاذبية فلسفاتهم المخادعة. * إنه يريد أن يسرد سعادتهم! لاحظوا يا أبناء النور، أبناء السلام؛ لاحظوا يا أبناء الكنيسة، أعضاء المسيح، لاحظوا من الذين يدعوهم أبناء الغرباء [7]، وسيف السوء [10]، أطلب إليكم أن تلاحظوا هذا، فإنكم إذ أنتم تعيشون في وسطهم، فإنكم في ضيقة. وبسبب ألسنتهم تحاربون شهوات جسدكم. بسبب ألسنتهم تدخلون في معركة مع إبليس، إذ يستخدمها كيدٍ له... [أورد القديس نصوص الآيات 12-14 ثم أكمل قوله:] أليست هذه سعادة؟ إنني أسأل أبناء ملكوت السماوات، أسأل نسل القيامة الدائمة، أعضاء المسيح، هيكل الله: أليست هذه سعادة، إن يكون لكم أبناء سلام وبنات جميلات، ومخازن مملوءة، وقطعان بوفرة، دون أي سقوط، لست أتكلم عن (سقوط) سورٍ، بل حتى سياجٍ؛ ليس من اضطراب وصخبٍ في الشوارع، بل هدوء وسلام وخيرات وفيض في كل شيء في البيوت وفي المدن؟ أليست هذه سعادة؟ القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لِكَيْ يَكُونَ بَنُونَا مِثْلَ الْغُرُوسِ النَّامِيَةِ فِي شَبِيبَتِهَا. بَنَاتُنَا كَأَعْمِدَةِ الزَّوَايَا مَنْحُوتَاتٍ حَسَبَ بِنَاءِ هَيْكَلٍ [12]. أما البنات اللواتي يحملن الزينة الخارجية مثل منحوتات في داخل الهيكل، فإن الهراطقة يعتمدون على الكلمات المخادعة والفلسفات البرّاقة، لا تحمل قوة الروح. أما بالنسبة للمؤمنين الأمناء، فيرى العلامة أوريجينوس أنهم يتمتعون بالبنين كرمز لأعمال الروح، والبنات رمز لأعمال الجسد. فمتى تقدس الإنسان يتمتع بثمار روحية للنفس والجسد. يعمل الجسد في تناغم مع النفس تحت قيادة روح الله، فتصير أعمال الروح أشبه بالغروس النامية أو أشجار روحية في فردوس سماوي، وأعمال الجسد كأعمدة مقدسة حيث يصير الإنسان هيكلًا مقدسًا لله وروح الله ساكن فيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى القديس جيروم أن العبارات 12-14 هي حديث الهراطقة المفتخرين بكثرة عددهم وجاذبية فلسفاتهم المخادعة. * إنه يريد أن يسرد سعادتهم! لاحظوا يا أبناء النور، أبناء السلام؛ لاحظوا يا أبناء الكنيسة، أعضاء المسيح، لاحظوا من الذين يدعوهم أبناء الغرباء [7]، وسيف السوء [10]، أطلب إليكم أن تلاحظوا هذا، فإنكم إذ أنتم تعيشون في وسطهم، فإنكم في ضيقة. وبسبب ألسنتهم تحاربون شهوات جسدكم. بسبب ألسنتهم تدخلون في معركة مع إبليس، إذ يستخدمها كيدٍ له... [أورد القديس نصوص الآيات 12-14 ثم أكمل قوله:] أليست هذه سعادة؟ إنني أسأل أبناء ملكوت السماوات، أسأل نسل القيامة الدائمة، أعضاء المسيح، هيكل الله: أليست هذه سعادة، إن يكون لكم أبناء سلام وبنات جميلات، ومخازن مملوءة، وقطعان بوفرة، دون أي سقوط، لست أتكلم عن (سقوط) سورٍ، بل حتى سياجٍ؛ ليس من اضطراب وصخبٍ في الشوارع، بل هدوء وسلام وخيرات وفيض في كل شيء في البيوت وفي المدن؟ أليست هذه سعادة؟ القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَهْرَاؤُنَا مَلآنَةً تَفِيضُ مِنْ صِنْفٍ فَصِنْفٍ. أَغْنَامُنَا تُنْتِجُ أُلُوفًا وَرَبَوَاتٍ فِي شَوَارِعِنَا [13]. يصير الإنسان بعمل روح الله حقل الله، تمتلئ مخازنه بكل المحاصيل المقدسة. وتلد الأغنام ألوف وربوات في شوارع القلب، لتقديم تقدمات لا تنقطع. مخازن الهراطقة مملوءة من كل صنف من المجادلات الباطلة. أما رجال الله فيفتحون أفواههم والرب نفسه يملأها (مز 81: 11). ما يخزنه إنسان الله هو روح الله الساكن فيه، يملأه بالنعمة الإلهية، يهبه الكلمة القادرة على العمل في الوقت المناسب. أغنام الهراطقة تنتج ألوفًا وربوات، ولكن في الشوارع، وليس في بيت الله. إنهم يجتذبون الكثيرين، لا ليدخلوا بهم إلى الحياة السماوية، بل ليجولوا في الشوارع! بَقَرُنَا مُحَمَّلَةً. |
||||