![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
* مخلص الجسد هو نفسه يد الله. ما هي النجاة "من يد المياه الكثيرة"؟ أيمن شعوب كثيرة. أية شعوب؟ غير المؤمنين والغرباء (الهراطقة) الذي يهاجموننا من الخارج أو ينصبون شباكًا في الداخل... "من أيدي أبناء الغرباء". اسمعوا يا إخوة، بين من أنتم، بين من أنتم تعيشون، ممن تريدون أن تُنفذوا. "الذي تكلمت أفواههم بالباطل" . القديس أغسطينوس |
|
||||
* قوة الله مستعدة ليس فقط للعقوبة، وإنما أيضًا للإنقاذ. الآن يدعو يدًا هنا للمساعدة والإعانة... ويدعو "المياه" أي الهجوم الشرس للعدو، والارتباك والتحرك بقوة عظيمة... يبدو لي أن "الغرباء" (القبائل الغريبة) يُقصد بها هنا المتغربين عن الحق. فإننا ننظر إلى المعينين الحقيقيين هم كأصدقاء وأنسباء، أما الغرباء فهم غير الصادقين. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
||||
![]() الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ، وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ [8]. جاء تعبير "يد الله" في العهد القديم يشير إلى الكلمة الإلهي المتجسد. أرسله الآب ليتمم الخلاص من إبليس وعبوديته ويحرر المؤمنين من قوات الظلمة، هؤلاء الغرباء على البشر وقد تسلطوا عليهم. إن كان اليمين يشير إلى الصلاح أو إلى العمل حسب مشيئة الله، حتى أن المؤمنين الحقيقيين يظهرون في يوم الرب عن يمينه، إلا أن الأشرار يمينهم يمين كذب، أي يستخدمون حتى الأمور المقدسة لحساب الشر، مثل الذين يستخدمون اسم الله في الرقي، أو المزامير في السحر، أو المواهب التي للبنيان لحساب الفساد. كان لابني عالي الكاهن يمين كذب، فإن كان أمام تابوت العهد انشق نهر الأردن وعبر الكهنة مع الشعب إلي أرض الموعد، لكن حين حمله الكهنة الأشرار مثل ابني عالي، انهزم الشعب واستولى الوثنيون على تابوت العهد. هكذا باسم المسيح وبقوة صليبه صنع التلاميذ آيات وعجائب، بينما عندما استخدم أبناء سكاوا الذين يمينهم يمين كذب اسم يسوع لطرد الشياطين، هاجمتهم الشياطين وغلبتهم (أع 19: 14). وهكذا لم ينتفع جيحزي الذي يمينه يمين كذب شيئًا بعصا إليشع، لم يكن الضعف في العصا، إنما في حاملها الذي كان فارغًا من نعمة الله. يرى القديس جيروم أن الهراطقة يدعون أن لهم الأيدي اليمين، لكن إذ هي شريرة، فهي ليست يمينية بل شمالية. يقف الشيطان عن يمين الأشرار (مز 109: 6)، لأن يمينهم شريرة. * ألا ترون من هم الذين يدعو غرباء؟ الذين يعيشون في الخطية، الذين يعيشون في الظلم، الذين ينطقون بغباوة، الذين لا ينطقون بأمرٍ نافع. لهذا يمكن التعرف على الغرباء من أفواههم وأعمالهم، كما قال المسيح: "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 7: 6)... "يمينهم يمين كذب"، أي شيء يمكن أن يكون أردأ من هذا، إذ يتحول ما ُأعطى لنا لمساعدتنا، ليصير لخداعنا. لدينا يميننا لكي ندافع عن أنفسنا وعن الآخرين من الظلم، لكي ننزع الشر، لكي يكون ميناء وملجأ للذين يصيبهم ضرر. فأي عذر يقدمه هؤلاء الذين يستخدمون هذه الوسيلة لا لخلاص الآخرين بل لدمارهم هم أنفسهم؟ القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
||||
* ألا ترون من هم الذين يدعو غرباء؟ الذين يعيشون في الخطية، الذين يعيشون في الظلم، الذين ينطقون بغباوة، الذين لا ينطقون بأمرٍ نافع. لهذا يمكن التعرف على الغرباء من أفواههم وأعمالهم، كما قال المسيح: "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 7: 6)... "يمينهم يمين كذب"، أي شيء يمكن أن يكون أردأ من هذا، إذ يتحول ما ُأعطى لنا لمساعدتنا، ليصير لخداعنا. لدينا يميننا لكي ندافع عن أنفسنا وعن الآخرين من الظلم، لكي ننزع الشر، لكي يكون ميناء وملجأ للذين يصيبهم ضرر. فأي عذر يقدمه هؤلاء الذين يستخدمون هذه الوسيلة لا لخلاص الآخرين بل لدمارهم هم أنفسهم؟ القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
||||
![]() يَا اللهُ أُرَنِّمُ لَكَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. بِرَبَابٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ أُرَنِّمُ لَكَ [9]. خلاص الله يهبنا خبرة يومية مفرحة، خبرة عمل روح الله القدوس اليومي في حياتنا، فتتحول حياتنا كما إلى سيمفونية حب متجددة على الدوام ليس فيها أي فتورٍ أو مللٍ. ما هي هذه الترنيمة الجديدة إلا العهد الجديد الذي نصوبه ضد إبليس ونحطمه فلا يهلكنا؟ هذا هو الحجر الذي استخدمه داود النبي بمقلاعه لضرب جبهة جليات. يرى القديس أغسطينوس أن المرتل هنا يربط بين الترنيمة الجديدة والرباب ذات عشر أوتار، فإننا في معركتنا مع إبليس نستخدم العهد الجديد (الترنيمة الجديدة) الذي يكمل العهد القديم (الرباب ذات عشرة أوتار إشارة إلى الوصايا العشرة)، كما يكمل الحب الناموس. الذين ليس لهم الحب لا يستطيعون أن يستخدموا الترنيمة الجديدة ولا الرباب، أي الكتاب المقدس بعهديه. يرى القديس جيروم أن المرتل يتحدث بصيغة المستقبل "سأرنم ترنيمة جديدة"، حين ينال الإنسان النصرة الكاملة عندئذ يرنم ترنيمة جديدة. * بعد أن قال أرسل يدك وأنقذني... يعلن ما يقدمه لله مقابل معونته، والتي لا تمثل أية منفعة لله الذي نرد له (معونته). الآن ما هذا؟ "يا الله، أرنم لك ترنيمة جديدة". فإن هذا قليل بالمقارنة بعظمة الإحسان. إن ما نقدمه هو لا شيء. فإننا نحن أيضًا لا نطلب شيئًا من المحتاجين، ومن لا يملكون شيئًا سوى الشكر والمديح. لكننا نحن نفعل ذلك من أجل الشهرة، أما الله فيجعل هذا ليس عن احتياج، وإنما ليجعل المسبحين أنفسهم في شهرة، ويقدم لهم إحسانًا آخر. "برباب ذات عشر أوتار أرنم لك"، أي أقدم لك تشكرات. في تلك الأيام كانت توجد آلات بها يقدمون التسابيح، أما اليوم فنستخدم الجسد كآلات لها. يمكنك أن تغني بالعينين وليس فقط باللسان. وأيضًا باليدين والقدمين والسمع. أقصد عندما تمارس هذه أعمالًا تكرم الله وتسبحه. كمثال عندما لا تنظر العينين إلى أشياء خليعة؛ ولا تمتد اليدان للسرقة بل للعطاء؛ وتستخدم الآذان لاستماع المزامير والتسابيح الروحية، وتسير القدمان إلى الكنيسة. والقلب لا ينتج مكائد بل حبًا؛ بهذا تصير أعضاء الجسم ربابة أو قيثارة، وترنم ترنيمة جديدة لا بالكلمات، وإنما بالأعمال. القديس يوحنا الذهبي الفم * إذا حصل للفقراء إحسان ما من ملك، فلا يمكنهم أن يعوضوه شيئًا لائقًا بجلاله، سوى أن ينشدوا له مدائح. هكذا داود المعظم لما رأى من الله خلاصًا جديدًا وبديعًا، حاول أن يسبحه بتسبحة جديدة. بربابٍ ذات عشرة أوتار، لكون وصاياه الإلهية عشرة. كل وتر يختص بوصية واحدة، كان داود يرتل به. أما نحن أهل العهد الجديد، فنسبح لله تسبيحًا جديدًا كما قال الذهبي الفم: نرنم لكن ليس بآلات عديمة النطق والحس، بل بقوى نفوسنا وأعضاء جسدنا. نسبحه بأبصارنا وأسماعنا، إن منعناها عن اللهو بالدنيويات. وبشفاهنا وأفواهنا إذا جعلناها عفيفة عما لا يليق بلفظة ما، وشغلناها بالصلوات والتسبيح الإلهية. نسبحه بأيادينا إذا مددناها للفقراء بالصدقة والأعمال الصالحة. وبأرجلنا إذا أسرعنا بها إلى هياكل الله. هذا التسبيح الجديد نسبحه للإله الذي يخلص الملوك وجنودهم، ويخلصنا نحن أيضًا، ويجعلنا أمة مقدسة وكهنوتًا ملوكيًا. وهو لم يزل مخلصًا للذين تملكوا وتسلطوا على شهوات الجسد وضبطوها. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|
||||
يرى القديس أغسطينوس أن المرتل هنا يربط بين الترنيمة الجديدة والرباب ذات عشر أوتار، فإننا في معركتنا مع إبليس نستخدم العهد الجديد (الترنيمة الجديدة) الذي يكمل العهد القديم (الرباب ذات عشرة أوتار إشارة إلى الوصايا العشرة)، كما يكمل الحب الناموس. الذين ليس لهم الحب لا يستطيعون أن يستخدموا الترنيمة الجديدة ولا الرباب، أي الكتاب المقدس بعهديه. |
|
||||
* بعد أن قال أرسل يدك وأنقذني... يعلن ما يقدمه لله مقابل معونته، والتي لا تمثل أية منفعة لله الذي نرد له (معونته). الآن ما هذا؟ "يا الله، أرنم لك ترنيمة جديدة". فإن هذا قليل بالمقارنة بعظمة الإحسان. إن ما نقدمه هو لا شيء. فإننا نحن أيضًا لا نطلب شيئًا من المحتاجين، ومن لا يملكون شيئًا سوى الشكر والمديح. لكننا نحن نفعل ذلك من أجل الشهرة، أما الله فيجعل هذا ليس عن احتياج، وإنما ليجعل المسبحين أنفسهم في شهرة، ويقدم لهم إحسانًا آخر. "برباب ذات عشر أوتار أرنم لك"، أي أقدم لك تشكرات. في تلك الأيام كانت توجد آلات بها يقدمون التسابيح، أما اليوم فنستخدم الجسد كآلات لها. يمكنك أن تغني بالعينين وليس فقط باللسان. وأيضًا باليدين والقدمين والسمع. أقصد عندما تمارس هذه أعمالًا تكرم الله وتسبحه. كمثال عندما لا تنظر العينين إلى أشياء خليعة؛ ولا تمتد اليدان للسرقة بل للعطاء؛ وتستخدم الآذان لاستماع المزامير والتسابيح الروحية، وتسير القدمان إلى الكنيسة. والقلب لا ينتج مكائد بل حبًا؛ بهذا تصير أعضاء الجسم ربابة أو قيثارة، وترنم ترنيمة جديدة لا بالكلمات، وإنما بالأعمال. القديس يوحنا الذهبي الفم |