منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 03 - 2025, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 192491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي". يا له من كفاح عظيم للمقاتل، حيث يشتهي جسده ضد روحه. لتحتفظ بهذا، فتحقق ما تشتهيه، عندئذ يُبلع الموت في غلبةٍ (1 كو 15: 54)، عندما يقول هذا الجسم المائت يتغير إلى حالة الملائكة ويرتفع إلى مستوى سماوي... توجد حياة، أيام صالحة، حيث لا توجد شهوة ضد الروح، ولا يُقال: "حارب" بل "افرح". بالتأكيد كل إنسان يقول: "هأنذا"...
تعلموا أن تقولوا: "رحمتي وملجأي، صرحي ومنقذي، حاميَّ (مجني). لأقل: "صرحي" كي لا أسقط؛ "منقذي" لئلا ُأطعن؛ "حاميَّ" حتى لا أُضرب. في هذا كله، وسط كل كدِّي، في كل معاركي، في كل مصاعبي، فيه أجد رجائي "المخضع شعبي تحتي".

انظروا فإن رأسنا يتحدث معنا!


القديس أغسطينوس
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:04 PM   رقم المشاركة : ( 192492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* "رحمتي وملجأي، حصني ومنقذي، حاميّ". بألقاب مثل هذه يتحدث المرتل مع الله الذي له أسماء كثيرة مثل لطفه.

"الذي أخضع لي شعبًا" هذه الكلمات يُنطق بها في اسم المسيح بالطبع بالنسبة لتجسده. هذه أيضًا يمكن أن ينطق بها الرسل. بنفس الطريقة فإن أب الدير يشكر الله ويقول: "مبارك الرب إلهي الذي يخضع لي شعبًا، فإنهم ليسوا خاضعين لي بل لك، يطيعونني لكي يخدموك".


القديس جيروم
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:04 PM   رقم المشاركة : ( 192493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* ألا ترون مرة أخرى كيف يتوسل طالبًا الخلاص على أساس الحنو؟ أو بالحري يقترح هنا شيئًا آخر؛ فبهذا التعبير يُظهر ذلك بقوله أنا لست مستحقًا لرحمته بدون موافقته. لذلك فهو رحمتي.
يقول إنني لا أطلبها خلال أعمالي. فإن كان هو "الرحمة"، إلا أنه لا يتمتع بها كل أحد بالتساوي. يقول: "أرحم من أرحم، وأتراءف على من أتراءف" (عا 8: 11).
يقول المرتل إنه يتقبل عطية الرحمة ذاتها على هذا الأساس (أن الله رحوم). ألا ترون روحه المنسحق؟ ألا تلاحظون سلوكه الشاكر، إذ ينسب كل شيء لله المحب؟
"سندي، منقذي، مُجني، فيه رجائي". على الدوام يوجه الرجاء نحو الله، معلمًا كل أحدٍ ألا يُبتلع بواسطة المتاعب، وإنما في وسط الكوارث ذاتها يشتاق إلى هذا الاتجاه، ولا ييأس ولا يخور قلبه، فهو فوق كل شيء "سندي ومنقذي".
* "المخضع شعبي تحتي". وضع هذا حسنًا، فإنه هنا أيضًا توجد حاجة للعون من الأعالي، حتى يخضع له الذين تحته، ولا يثورون أو يقومون عليه.
يؤكد، أنه ليس فقط خضوع الأعداء والخصوم، وإنما أيضًا شعب الإنسان، فإننا في هذا نحتاج إلى نعمة عظيمة من الأعالي. في الواقع إنه إنجاز عظيم أن يطيعه شعبه حسنًا؛ هنا لا يتحدث عن الغلبة على الأعداء...
بالتأكيد لا يقوم خضوع الجيوش على ملوكية الشخص، وإنما على نعمة الله له.

القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:05 PM   رقم المشاركة : ( 192494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يَا رَبُّ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْرِفَهُ،
أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَكِرَ بِهِ؟ [3].



جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية "يا رب من هو الإنسان أنك ظهرت له، أو ابن الإنسان أنك أعددت له".
على ضوء عظمة الله، خاصة في حبه ورعايته ودفاعه عن الإنسان حتى يقدم كل شيء للإنسان من أجل سعادته وشبعه وفرحه ونموه الدائم، يقف المرتل في دهشة: من يكون الإنسان حتى يقدم الله له كل هذا؟ ويفتكر فيه بهذه الصورة؟
المخلوق الوحيد على صورة الله هو الإنسان، وقد وهبه الله سلطانًا على كافة المخلوقات التي على الأرض، كما قدم له إحسانات فائقة، وقدم له الوصية اعتزازًا به، وفوق الكل تجسد كلمة الله من أجله، وصار إنسانًا ليخلصه من الفساد، ويرد له كرامته المفقودة، ويفتح له أبواب السماء، ويهبه مجدًا أبديًا الخ. من هو هذا الإنسان الذي قدم له الله كل هذه العطايا الفائقة؟ إنه من التراب وأيامه على الأرض تعبر كظلٍ سريع!
يقول السيد المسيح للأشرار في يوم الرب العظيم: "لا أعرفكم"، فالمعرفة هنا ليست المعرفة العقلية وإدراك حقيقة الشخص وسماته، إنما معرفة الخبرة والالتصاق بالحب. هكذا أيضًا معرفة الله للإنسان هي معرفة اللقاء معه، ليثبت الإنسان فيه، ويتمتع بالشركة معه!
* "يا رب من هو الإنسان أنك صرت معروفًا له... أو ابن الإنسان أنك تقدره". إنك تقَّدره بمعنى تجعله مُهمًا هكذا...
يا لعظمة تقديرك للإنسان، الذي من أجله بذلت دم ابنك الوحيد! فإن الله يقَّدر الإنسان، بغير ما يقدر الإنسان إنسانًا آخر...
تأملوا عظمة تقدير الله لكم "الذي لم يشفق على ابنه... كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟" (رو 8: 32) الذي يعطي طعامًا هكذا للمصارع، ماذا يحفظ الله للمنتصر؟
القديس أغسطينوس
* إنه لأمر عظيم أن يعرف الإنسان الله، أو بالحري أن يكون موضوع معرفة الله...
لم يقل المرتل "من هو الإنسان لكي يعرفك؟" بل "من هو الإنسان حتى تعرفه؟" لهذا فإن بولس أيضًا باستمرار يتقدم في هذا أكثر فأكثر، فيقول: "لكن حينئذ سأعرف كما عُرفت" (1 كو 13: 12). وأيضًا يقول المسيح: "لستم أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم" (يو 15: 16). مرة أخرى يقول بولس في موضع آخر: "إن كان أحد يحب الله، فهو معروف عنده" (1 كو 8: 3).
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "يا رب، من هو الإنسان حتى تذكره، أو ابن الإنسان حتى تفتقده؟"... يتحدث المرتل هنا عن هشاشة الجسد والضعف البشري.
وماذا يقول؟ إن أخذت في الاعتبار جسده، فمن هو الإنسان؟
إن أخذت في الاعتبار روحه، فهو سامي المنزلة.
ليتنا لا نحتقر الجسد بأية وسيلة، إنما نرفض أعماله.
ليتنا لا نحتقر الجسم الذي سيملك في السماء مع المسيح. "إن لحمًا ودمًا لا يقدران أن يرثا ملكوت الله" (1 كو 15: 50). ليس الجسد والدم في ذاتهما، إنما أعمال الجسد، كيف إذن سيرثان معًا مع المسيح؛ كيف نجلس في السماء في المسيح (أف 2: 6).
القديس جيروم
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:06 PM   رقم المشاركة : ( 192495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول السيد المسيح للأشرار في يوم الرب العظيم: "لا أعرفكم"، فالمعرفة هنا ليست المعرفة العقلية وإدراك حقيقة الشخص وسماته، إنما معرفة الخبرة والالتصاق بالحب. هكذا أيضًا معرفة الله للإنسان هي معرفة اللقاء معه، ليثبت الإنسان فيه، ويتمتع بالشركة معه!
* "يا رب من هو الإنسان أنك صرت معروفًا له... أو ابن الإنسان أنك تقدره". إنك تقَّدره بمعنى تجعله مُهمًا هكذا...
يا لعظمة تقديرك للإنسان، الذي من أجله بذلت دم ابنك الوحيد! فإن الله يقَّدر الإنسان، بغير ما يقدر الإنسان إنسانًا آخر...
تأملوا عظمة تقدير الله لكم "الذي لم يشفق على ابنه... كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟" (رو 8: 32) الذي يعطي طعامًا هكذا للمصارع، ماذا يحفظ الله للمنتصر؟
القديس أغسطينوس
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:07 PM   رقم المشاركة : ( 192496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* إنه لأمر عظيم أن يعرف الإنسان الله، أو بالحري أن يكون موضوع معرفة الله...
لم يقل المرتل "من هو الإنسان لكي يعرفك؟" بل "من هو الإنسان حتى تعرفه؟" لهذا فإن بولس أيضًا باستمرار يتقدم في هذا أكثر فأكثر، فيقول: "لكن حينئذ سأعرف كما عُرفت" (1 كو 13: 12). وأيضًا يقول المسيح: "لستم أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم" (يو 15: 16). مرة أخرى يقول بولس في موضع آخر: "إن كان أحد يحب الله، فهو معروف عنده" (1 كو 8: 3).
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:08 PM   رقم المشاركة : ( 192497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* "يا رب، من هو الإنسان حتى تذكره، أو ابن الإنسان حتى تفتقده؟"... يتحدث المرتل هنا عن هشاشة الجسد والضعف البشري.
وماذا يقول؟ إن أخذت في الاعتبار جسده، فمن هو الإنسان؟
إن أخذت في الاعتبار روحه، فهو سامي المنزلة.
ليتنا لا نحتقر الجسد بأية وسيلة، إنما نرفض أعماله.

ليتنا لا نحتقر الجسم الذي سيملك في السماء مع المسيح. "إن لحمًا ودمًا لا يقدران أن يرثا ملكوت الله" (1 كو 15: 50). ليس الجسد والدم في ذاتهما، إنما أعمال الجسد، كيف إذن سيرثان معًا مع المسيح؛ كيف نجلس في السماء في المسيح (أف 2: 6).


القديس جيروم
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:10 PM   رقم المشاركة : ( 192498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإِنْسَانُ أَشْبَهَ نَفْخَةً.
أَيَّامُهُ مِثْلُ ظِلٍّ عَابِرٍ [4].



جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "الإنسان شبه الباطل. أيامه مثل ظلٍ تعبر".
الإنسان كائن سريع الزوال، أشبه بنفخة أو ظلٍ عابر، كأن لا وجود له. هذا بالنسبة لكل بشرٍ، فمن جانب نمجد الله الذي يهتم بنا، ويُعد لنا أمجادًا أبدية، ومن جانب آخر لا نخاف الإنسان مهما قاوم فإلى حين.
* "الإنسان أشبه بالباطل، أيامه مثل ظلٍ عابر".
ما هو الباطل؟ الزمن الذي يعبر ويزول.
يُقال هذا الباطل في مقابل الحق الذي يثبت ولا يسقط، فإن هذا من عمل يده... مكتوب: "فإن الله ملأ الأرض من صلاحه" (سي 3: 14). هنا "هاء" ضمير الملكية، أي تتوافق معه. أما تلك الأشياء الأرضية التي تتلاشى وتزول، إن قورنت بذات الحق، حيث يُقال: "أنا هو الذي هو" (خر 3: 14)، هذه كلها تُدعى "باطلًا". إنها تزول خلال الزمن، كما يزول الدخان في الهواء. ولماذا أقول أكثر من هذا الذي يقوله الرسول يعقوب: "ما هي حياتكم؟ إنها بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل" (يع 4: 14).
القديس أغسطينوس
* في هذه النقطة تدور معالجته حول الجسم، الذي يقول عنه إبراهيم: "أنا تراب ورماد" (تك 18: 27). وإشعياء: "كل جسدٍ عشب، وكل جماله كزهر الحقل" (إش 40: 6).
الآن ما هو معنى "شبه الباطل"؟ يعني كأنه لا شيء، حيث ليس شيء بشري ثابت، وإنما يعبر ويزول.
"أيامه مثل ظل عابر"، بمعنى أنهم وهم حاضرون ليس لهم أية قوة، بل بسرعة يُكنسون. لتلاحظوا هذا في الحياة الواقعية، ولتفكروا في أصحاب المراكز العالية، هؤلاء الذين يركبون المركبات، وأصحاب النفوذ، فإنهم يلقون في السجون ويُجلدون. بماذا يختلفون عن الظل، ليس في لحظة الموت بل وحتى قبل الموت...! ما هو حادث هنا يشبه لعبة طفل؛ الآن هو قاضي، وغدًا هو مُدعي عليه، التغير شديد، والتحول يقلب الأوضاع.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "الإنسان أشبه بنفخة، أيامه مثل ظل عابر". كنت طفلًا؛ كنت صبيًا؛ كنت مراهقًا، كنت فتى، كنت رجلًا بالغ السن، بعد ذلك وقبل أن أتحقق من ذلك أنا شيخ. الموت يزحف نحو الشيخوخة.
إني أتغير كل يومٍ، ولم أدرك أنني لا شيء.
إننا لا نلاحظ ولو إلى لحظة الزمن الذي يعبر بنا خلال الحياة، إنما دائمًا نحن إما نامون أو نتقلص.
إذن يتغير الإنسان من لحظةٍ إلى لحظةٍ.
الكل لا يدرك هذا أنه في طريق الموت... حياتنا ظل، تبدو كأن لا كيان لها. ما هو موجود يعبر سريعًا.
القديس جيروم
* عند شجب كل الجنس البشري، يقول: "الإنسان عدم" (راجع مز 144: 4)، حاسبًا كل الجنس خليقة بائسة غير سعيدة.
كم من كثيرين يشتهون العمر الطويل! كم من كثيرين يحسبون أيام الشباب وقتًا سعيدًا!
هكذا كل فترة مختلفة لها بؤسها. عندما نستهجن أنفسنا بسبب حداثتنا، قائلين: لماذا نحن لسنا أكبر سنًا؟ وعندما تكون رؤوسنا في شيبة نتساءل إن كان شبابنا يعود ثانية.
الأمور التي تحزننا لا حصر لها. يوجد طريق واحد للهروب من هذا؛ إنه طريق الفضيلة. هذا أيضًا له أحزانه، لكن مع الأحزان لا يكون بلا نفع، إنما نحمل ثمارًا ومكاسب ومنافع.
* يبدو لي أن النبي يعني البشر المتغربين عن الله، والمنحرفين عن الحق، الذين حياتهم مملوءة بالعادات الشريرة، يحبون الباطل، ويتكلمون كثيرًا فيما لا معنى له.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* الإنسان الذي على صورة الله لا يكون أشبه بنفخة، أما من يفقدها، ويسقط في الخطية، ويهوي في الأمور المادية، فمثل هذا يشبه نفخة.
القديس أمبروسيوس
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:10 PM   رقم المشاركة : ( 192499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نمجد الله الذي يهتم بنا، ويُعد لنا أمجادًا أبدية، ومن جانب آخر لا نخاف الإنسان مهما قاوم فإلى حين.
* "الإنسان أشبه بالباطل، أيامه مثل ظلٍ عابر".
ما هو الباطل؟ الزمن الذي يعبر ويزول.
يُقال هذا الباطل في مقابل الحق الذي يثبت ولا يسقط، فإن هذا من عمل يده... مكتوب: "فإن الله ملأ الأرض من صلاحه" (سي 3: 14). هنا "هاء" ضمير الملكية، أي تتوافق معه. أما تلك الأشياء الأرضية التي تتلاشى وتزول، إن قورنت بذات الحق، حيث يُقال: "أنا هو الذي هو" (خر 3: 14)، هذه كلها تُدعى "باطلًا". إنها تزول خلال الزمن، كما يزول الدخان في الهواء. ولماذا أقول أكثر من هذا الذي يقوله الرسول يعقوب: "ما هي حياتكم؟ إنها بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل" (يع 4: 14).
القديس أغسطينوس
 
قديم 31 - 03 - 2025, 07:11 PM   رقم المشاركة : ( 192500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* في هذه النقطة تدور معالجته حول الجسم، الذي يقول عنه إبراهيم: "أنا تراب ورماد" (تك 18: 27). وإشعياء: "كل جسدٍ عشب، وكل جماله كزهر الحقل" (إش 40: 6).
الآن ما هو معنى "شبه الباطل"؟ يعني كأنه لا شيء، حيث ليس شيء بشري ثابت، وإنما يعبر ويزول.
"أيامه مثل ظل عابر"، بمعنى أنهم وهم حاضرون ليس لهم أية قوة، بل بسرعة يُكنسون. لتلاحظوا هذا في الحياة الواقعية، ولتفكروا في أصحاب المراكز العالية، هؤلاء الذين يركبون المركبات، وأصحاب النفوذ، فإنهم يلقون في السجون ويُجلدون. بماذا يختلفون عن الظل، ليس في لحظة الموت بل وحتى قبل الموت...! ما هو حادث هنا يشبه لعبة طفل؛ الآن هو قاضي، وغدًا هو مُدعي عليه، التغير شديد، والتحول يقلب الأوضاع.
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025